Ch41 | الــنـهــ🌥️ــايــة
زفاف ابنة عائلة ليو مقرر في اليوم السادس من السنة القمرية الجديدة ،
اليوم التالي لمهرجان استقبال إله الثروة ،
ركب يو شياومان في عربة لحضور مأدبة الزفاف ،
ومن بعيد ، سمع صوت الألعاب النارية ،
ورفع الستارة لينظر إلى الخارج ،
رأى المشهد الحيوي والمبهج أمامه ،
مما جعله يبتسم بسعادة ،
نظرًا لعلاقته الوثيقة مع ليو وان تشينغ، بالكاد جلس يو شياومان في الداخل حتى دعته العروس للتحدث معها على انفراد
كانت ليو وان تشينغ ترتدي ثوب زفافها ،
وجهها مشرق يشع بلمسة من الربيع ،
وعيناها وحاجباها يفيضون بسحر فتاة شابة ،
وعندما رأت يو شياومان، سحبته بسرعة ليجلس ، وقالت :
“ أمي ذكرتني بالأمس أن أبقى على تواصل معك كثيرًا في المستقبل ”
وعندما سألها عن السبب ، غطّت ليو وان تشينغ فمها وضحكت :
“ يقولون إن زواجك من الجنرال لو فأل حسن .
هناك شائعة بأنك زوجة مباركة .
بعد زواجك بفترة قصيرة ، شُفي زوجك من مرضه المزمن وعاد إلى المحكمة .
وسرعان ما قاد الجيش وحقق شهرة عظيمة ”
تفاجأ يو شياومان عندما سمع أن الفضل أُعطي له ، وشعر بالإطراء ولكنه شعر بأنه لم يستحقه
: “ لو لانغ حقق نجاحه بقدراته الخاصة .
أنا فقط محظوظ لأنني استفدت من ذلك "
تنهدت ليو وان تشينغ وهي تتكئ بين يديها :
“ أنت والجنرال لو تحبان بعضكما بعمق .
أنا حقًا أشعر بالغيرة "
أخذ يو شياومان زهرة لؤلؤية من طاولة الزينة ، وأثناء تثبيتها في شعر ليو وان تشينغ قال :
“ يجب أن أشعر بالغيرة منك بدلاً من ذلك .
زوجك موظف مدني ، لذا يمكنك رؤيته كل يوم "
{ على عكسي ، الذي انفصلت عن زوجي أقل من شهر بقليل ،
لكني أشعر وكأنها أكثر من عشر سنوات مرت ….
الأيام بطيئة ، وشوقي له يفيض }
يوجد العديد من الوجوه المألوفة في المأدبة ،
بما في ذلك الأشقاء من عائلة شين ،
أومأ يو شياومان برأسه وحياهم عبر الطاولة المستديرة ثم جلس لتناول وجبته
لكن الأشقاء كانوا بارزين لدرجة أن الجميع على الطاولة كانوا يناقشون مواضيع مثل لماذا لم تتزوج شين هانيون بعد ، وكيف لم تجد شين موشيو زوج جديد بعد طلاقها ،
كان يو شياومان يحتقر هذه الأحاديث ،
وعلم أن هذه النقاشات لم تكن بعيدة عن التطرق له ولو جي ،
غير قادر على الاستماع أكثر ، غادر الطاولة مبكرًا ،
رغم أن العام الجديد بالكاد بدأ ،
إلا أن الطقس كان بالفعل يميل للدفء ،
زهور هايتنغ على الأغصان لا تزال في كامل تفتحها ،
وقف يو شياومان تحت شجرة وحدق إليها لبعض الوقت ،
وبينما يستعد للصعود إلى العربة ،
رأى سيدة عجوز ذات ظهر منحني تتكئ على عصا خشبية ، تنظر إليه من بعيد وتناديه :
“شياومان "
كانت السيدة العجوز لو مسنة للغاية ،
قلق شياومان من أن يؤذيها الجو البارد ،
فساعدها للوصول إلى أقرب بيت شاي ،
وبمجرد أن جلست ،
بدأت السيدة العجوز بالبكاء وتحدثت بلا توقف عن ندمها وشوقها ، ممسكة بيد يو شياومان
الجدة : “ في ذلك الوقت ، كنت حمقاء للغاية ،
مهووسة بالمكانة العائلية ،
وتجاهلت المشاعر العميقة بينك وبين تشي تشي .
أجبرتكما على الانفصال ، مما خلق هذه الفوضى ، بل وتسببت في اغتراب تشي تشي عن العائلة .
الآن ، وأنا أنظر إلى للماضي ، أجد أن الأهم هو سعادتكما . السلام في البيت لا يقدر بثمن .
شياومان هل يمكنك مسامحة جدتك هذه المرة ؟”
أنزل يو شياومان عينيه بصمت
العام الماضي ،
عندما تزوج في عائلة لو ، كانت هذه السيدة العجوز الوحيدة التي اعتنت به ،
كان من المستحيل القول أنه لم يشعر بأي شيء تجاهها ... ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بالمغفرة ، شعر أنه ليس في موقع يسمح له بذلك
بعد صمت طويل ، تحدث يو شياومان أخيرًا : “ الرسالة التي كشفت عن هويتي الحقيقية كانت من فعل فنغ مانيانغ ، أليس كذلك ؟
إذا لم تكن هي ، فقد كان ابنها لو يوي ،
يرون لو لانغ كشوكة في أعينهم ،
ولن يترددوا في استهدافي"
شعرت الجدة ببعض الذنب وهي تذكر هذا الموضوع :
“ لقد طُردا بالفعل من عائلة لو .
هما الآن في السجن ولن يتسببا في أي مشاكل أخرى …”
يو شياومان: “ إذن تذكرتِ أن لديك حفيد الآن ؟
أم أنك تذكرتِ مزاياه ومستقبله الواعد وترغبين في إعادته لجلب المجد للعائلة ؟”
تفاجأت الجدة من حدة كلماته ، وظهر على وجهها ملامح الإحراج ونسيت أن تمسح دموعها : “ هل أخبرك تشي تشي بهذا ؟
إنه شاب ومتحمس ؛ لماذا تثيرين المشاكل مثله ؟
لقد اعتذرت بالفعل عن تلك الأخطاء الماضية .
أعتقدت أنني عاملتك بإنصاف …”
أخذ يو شياومان نفس عميق : “ بالضبط لأنك عاملتني بإنصاف ، وثقت بك ، معتقدًا أنك تهتمين حقًا بـ لو لانغ .
لكن أولئك الذين جرحوه أكثر هم أقرباؤه الذين يشاركونه دمه ”
الجدة مذهولة وغطت وجهها وهي تبكي : “ اليدين ، سواءً الكف أو ظهر اليد ، هما من الجسد .
إذا لم يكن المنزل مسالم ، فكيف يمكنني مواجهة أسلاف عائلة لو بعد وفاتي ؟”
: “ إذا كنتِ قلقة بشأن ذلك ، فهل ستتجاهلين ألمه وتتوقعين منه أن يتحمله بصمت ؟
هل ستتجاهلين حياته وتتركينه يواجه الأمور وحده ؟”
ازداد غضب يو شياومان فجأة ونهض : “ لقد استغللتم جميعًا ضعفه وقتها ، ولكن الآن لديه يو شياومان .
أنا أحبه ، أهتم به ، وأحميه .
و لن أسمح له بالمعاناة مجدداً .
أما بالنسبة لما إذا كان سيعود معكم ،
فعليكم أن تسألوه .
أنا لا أملك حق اتخاذ هذا القرار .”
————————————————————
في طريق العودة ،
كانت يو تاو تنظر إلى يو شياومان بإعجاب وسألها عن سبب نظرتها تلك
فأجابت يو تاو بإشارة إعجاب : “ زوجة جنرالنا حقًا مذهلة !”
رفع يو شياومان حاجبه قائلاً : “ أووووه ، هذا لا شيء "
كان متواضع في الظاهر لكنه شعر بفخر كبير داخليًا ——-
عند عودته إلى المنزل ،
وضع يو شياومان الورق وحضر الحبر ،
مستعدًا لكتابة رسالة إلى لو جي ليخبره عن إنجازه ،
ولكن قبل أن يغمس الفرشاة في الحبر ، تردد مجدداً
عندما فكر في صعوبة إرسال الرسائل ،
بدا الأمر مضيعة لذكر هذه الأمور المزعجة ،
لذا اختصر المحتوى ،
وكتب عن زفاف ليو وان تشينغ وذكر باختصار أشقاء عائلة شين ، قائلاً إنهم الآن محور الاهتمام ، وإنه ولو جي يمكنهما أخيرًا الشعور بالراحة
أنهى الكتابة ، وترك الحبر يجف ، ثم طوى الرسالة ووضعها في أنبوب من الخيزران
و في صباح اليوم التالي ، أرسلها إلى محطة البريد ، وبدأ انتظارًا طويل جديد
عندما تلقى الرد ،
كان الربيع قد حل في العاصمة ———
بدا أن لو جي قد حسب متى ستصل الرسالة لذا أوصى شياومان في الرسالة بالبقاء في المنزل و تجنب الخروج كثيرًا خلال موسم الأمراض ،
وذكر ايضاً أن كل شيء بخير هناك ،
وأن الملابس التي أُرسلت له تناسبه تماماً ،
لم يستطع يو شياومان التوقف عن الابتسام عند قراءة عبارة [ زوجتي الذكية والماهرة ] وتخيل لو جي مرتديًا ملابسه الجديدة
لو جي عادةً يكون قليل الكلام ، لكنه كتب رسائل طويلة ملأ فيها عدة صفحات
وفي النهاية كتب عن موضوع أشقاء عائلة شين بجدية ، مُحذّرًا : [ شين هانيون ماكر ومخادع ؛ زوجتي العزيزة لا تقتربي منه كثيراً . ]
قرأ يو شياومان الرسالة ثلاث مرات ثم أدرك أن لو لانغ على الأرجح يشعر بالغيرة
و بفرح شديد ، ركض إلى الجناح الشرقي ليُظهر الرسالة إلى شياو جيا وشياو يي
شعرت شياو جيا وشياو يي بالملل من تصرفاته ، لكن يو شياومان استمر في شد ذيولهما، قائلاً: “ هل تعتقدان أنه يحبني حتى الموت ؟ هيا، قولا شيئًا !”
شياو جيا وشياو يي: * فقاعات فقاعات فقاعات *
عندما تلقى رسالة أخرى من لو جي ، كان يو شياومان قد انتهى لتوه من صنع طائرة ورقية ،
و عند قراءة سؤال لو جي عما إذا كان يشعر بالمرض ،
تثاءب وكتب : [ البقاء في المنزل طوال اليوم جعلني أزداد وزنًا قليلاً . عندما تعود ، لا يُسمح لك بالضحك ]
ثم بدأ يكتب عن أشياء كثيرة :
[ شياو جيا وشياو يي ايضاً اكتسبا وزنًا ، دائمًا ينفخان فقاعات ويقولان ما لا يُفهم ؛
الأخت بيو تعلمت كتابة الرسائل ، وخطها أسوأ من خطي ؛ بالأمس ، اكتشفت أن يو تاو ودوان هنغ ، معجبان ببعضهما البعض .
متى سيخطط دوان هنغ للزواج منها ؟ ]
سأل شياومان عن الآخرين ، لكنه أراد فعلاً أن يعرف متى سيعود لو جي إلى العاصمة ….
لدهشته ، رد لو جي بشكل مباشر قائلاً إن دوان هنغ سيعود للعاصمة قبله للزواج ، وأنه قد أعدّ بالفعل هدايا الخطوبة لـ يو تاو
صر يو شياومان على أسنانه ، غاضبًا جدًا لدرجة أنه لم يرد
و تقلب في فراشه طوال الليل غير قادر على النوم ،
وفي النهاية نهض ليكتب: [ اشتقت إليك ]
اتبع يو شياومان تعليمات لو جي في الرسالة وحفر تحت شجرة الجراد في منزلهما الجديد ، ليجد صندوق من الحرير يحتوي على اثنين من عصي الخيزران الخاصة بحلويات السكر ، وقد التهمتها النمل بالكامل ، دون أن يترك حتى فتات
حتى عند الانتقال إلى منزل جديد ، لم ينسَى لو جي إحضارها ….
شعر يو شياومان بأنه يريد أن يضحك ويبكي في آنٍ واحد ...
أراد أن يسأل لو جي إذا كانت هذه علامات حبهما ، لكنه تردد قبل الكتابة ، وعيناه محمرتان ، واستقر على ثلاث كلمات : [ اشتقت إليك كثيراً ]
في أوائل الصيف ،
الأيام طويلة والليالي قصيرة ،
مع قلة النوم وكثرة الأحلام ،
بعد عدة ليالي بلا نوم ،
حلم يو شياومان بأنه تحول إلى سمكة ،
يسبح بسعادة في أعماق البحر بذيله ،
عندما استيقظ ،
أول ما فعله هو لمس ساقيه ———
شعر ببرودة ونعومة مثل حراشف السمك ،
مما جعله يتوقف للحظات …... وعندما فتح البطانية ، رأى لمعان يشبه تلاعب الماء ، ولكن عندما رمش ، اختفى كل شيء
خفق قلب يو شياومان بقوة ——
كان لديه شعور بأن ذيله السمكي سيعود ——
ربما سيستمر لبضع ساعات فقط ، أو ربما بضعة أيام ، في كلتا الحالتين ، كان متأكد من صحة إحساسه ————
نهض وكتب رسالة إلى الأخت بيو يسألها إذا كانت تعرف سبب حدوث ذلك . وبعد إرسالها ، بدأ كتابة رسالة جديدة ، تردد كالسابق ، غير متأكد من كيفية البدء
قال لو جي أنه يريد أن يرى ذيله السمكي الجميل ….
كيف يمكنه وصفه بشكل حيوي بعدة ضربات بالفرشاة فقط ؟
فقرر يو شياومان أخيرًا ترك الفرشاة ، وحزم أمتعته ، وقرر التوجه إلى الحدود
شعرت يو تاو بالصدمة : “ يا عزيزي كيف يمكن لجسدك أن يتحمل رحلة طويلة كهذه ؟”
تحدث يو شياومان بينما يحشو قطعتين من الملابس في حقيبته : “ إنه تقريباً فصل الصيف ،، لن يكون الطقس بارد هناك في هذا الوقت ”
يو تاو : “ ولكن الحدود تشتعل بنيران الحرب حالياً ، وليس من المؤكد متى ستنتهي المعارك "
شياومان : “ وهذا سبب إضافي يجعلني أذهب عاجلاً حتى لا أفوّت الفرصة عند انتهاء الحرب ”
لم تتمكن يو تاو من ثنيه ، فجربت طريقة أخرى : “هناك العديد من الأشخاص السيئين في الخارج .
قد يُسرق مال سفرك قبل أن تغادر العاصمة حتى "
رد يو شياومان بلا مبالاة : “ لا تنحسيني هكذا ،،، المرة الأخيرة التي سافرت فيها وحدي من العاصمة إلى قرية يو جيا كانت الرحلة طويلة ايضاً ، ووصلت بأمان ”
عندما فشلت في إقناعه ، بدأت يو تاو في التجول في الغرفة بقلق ثم ضربت جبهتها : “ الحدود محروسة بشكل قوي . بدون تصريح ، لن تتمكن من الدخول ”
أخرج يو شياومان ورقة حمراء من تحت وسادته : “ لدي شهادة زواجي .
من يجرؤ على منعي من الدخول ؟”
عاجزة تماماً ، فقررت يو تاو حراسة باب غرفة النوم ، لمنعه من المغادرة
قبل أشهر ، وعدت لو جي بالاعتناء بيو شياومان جيداً ،
إذا هرب منها ، فلن تتمكن من تفسير ذلك ، وسيعاني ضميرها ،
المرة الأخيرة التي اختفى فيها يو شياومان ،
تركها في حالة من القلق العميق ——
ولكن يو شياومان لم يكن يُستهان به —— لقد اعتاد السفر بين قرية يو جيا والعاصمة عدة مرات ،
وغالباً فقد ملابسه وأمواله ، لكنه لم يفقد أبدًا شيئًا معين
في جنح الليل ، كأنه لص ، أمسك يو شياومان زجاجة من البورسلين ولوّح بها تحت أنف يو تاو ، التي كانت نائمة بجانب الباب ، ثم ضم يديه معًا في إشارة اعتذار 🙏🏻 ، وحمل حقيبته بهدوء وخرج من الباب ،
مجدداً ، انطلق يو شياومان في منتصف الليل ،
وكان محظوظ عندما وجد عربة تنقل الحبوب إلى الحدود ، المرأة داخل العربة ،
وعندما علمت أنه ايضاً متجه إلى الحدود ، دعته للركوب دون تردد
زوجها يقود العربة في المقدمة ، بينما جلس يو شياومان والمرأة يتحدثان فوق أكوام القش
اتضح أن الزوجين تاجران يرسلان الحبوب إلى الحدود كمساهمة بسيطة في جهود الحرب ،
شعر يو شياومان بالراحة وقال : “ لابد أنهم ممتنون جداً "
ناولته المرأة كيس ماء وقالت : “ إذن ، يا آنسة ، من الذي ستذهبين إلى الحدود لتبحثي عنه ؟”
كاد يو شياومان يختنق بسبب هذه الملاحظة غير المقصودة ، وبعد أن ربت على صدره ليتوقف عن السعال ، قال: “ أنا ذاهب لأبحث عن زوجي "
تساءلت المرأة بفضول : “ هل هناك أمر طارئ في المنزل يستدعي هذه الرحلة ؟”
هز يو شياومان رأسه : “ ليس تماماً ، إنه فقط…”
{ فقط لأريه ذيلي السمكي ؟
لم يكن هذا كل شيء تماماً }
بعد لحظة من التفكير ، ابتسم يو شياومان وأجاب بصراحة : “ أنا فقط أشتاق إليه "
{ اشتاق إليه وأريد رؤيته ،
إلى درجة أنني اخترع أعذار لأبدأ رحلتي فقط —— }
مع بزوغ الفجر عبر السماء ،
وتناثر ظلال أشجار الصنوبر والخيزران ،
تسللت أشعة الصباح بلطف من النافذة الشرقية ،
الطيور التي أزعجها صوت العربة ، طارت بعيدًا في السماء
لم يتمكن يو شياومان من النوم ،
فجلس بجانب النافذة يتفقد شهادة زواجه ،
المرأة التي كانت تغفو ، لا تزال تتذمر بشأن افتقار زوجها للرومانسية ، قائلة إن رجلاً جعل زوجته تشتاق إليه لدرجة أنها تسافر آلاف الأميال لرؤيته يجب أن يكون بارع في الكلام وفهمًا للرومانسية
مع سعال الرجل خارج العربة ، أراد يو شياومان أن يقول إن زوجه كان هادئ جداً ، ولكن احتفظ بكلماته لنفسه ، وهذا ما كان يزعجه أحيانًا
لكنه عندما فتح الورقة الحمراء ورأى ورقة أخرى تسقط منها وعليها كتابات ، صمت فجأة
استمرت المرأة في التذمر لبضع كلمات أخرى ثم تثاءبت وتبرر : “ حسنًا ، الحديث عن هذا لا يفيد .
طبيعة الإنسان لا تتغير بهذه السهولة .
طالما أنه يبقى معي ونعيش حياتنا معًا ، فلا ندم لدي ”
عندما سمع الرجل الذي يقود العربة هذا الكلام ، صمت أخيرًا
رفع يو شياومان الورقة إلى ضوء الشمس ،
ومرر أصابعه على الكلمات المكتوبة التي بدت قديمة قليلاً ،
كان يعتقد أن رسالة الطلاق هذة قد تخلص لو جي منها منذ زمن بعيد …
بناءً على شخصية لو جي ، من غير المحتمل أنه كان سيتحمل وجود مثل هذا الشيء ،
ولكن ليس فقط أن لو جي احتفظ بها ، بل أضاف ايضاً بضع كلمات عليها ———
— [ أن أرافقك في هذه الرحلة ، لم تذهب حياتي سدىً ]
كان خط هذه العبارة متعرّج ، وكُتب بيد بالكاد تستطيع الإمساك بالفرشاة وقتها ، و اختلطت الدموع بالحبر ، متحدثة عن حزن وألم لا يوصفان ——
وعندما قرأ السطرين التالية ،
لاحظ أنهما كُتبا بيد مختلفة تماماً …..
كان الخط قوي وحاد ، بضربات جريئة وثابتة ،
ولكن من الواضح أن اليد التي كتبته كانت غير مستقرة ، وقوة الضربات كانت كبيرة لدرجة أن الحبر تسرب إلى الورقة ———-
— [ لأحظى بك في هذه الحياة ، لم تذهب حياتي سدىً ]
ارتعشت شفتا يو شياومان وهو يقرأ الكلمات بصمت …..
ثم عض على شفته ، ونظر من النافذة محاولاً استعادة هدوئه ، ومسح دموعه والتفت
العربة تهتز متجهة شمالًا ،
و أشعة الشمس وابتسامته تتسللان على وجهه ——-
: “ صحيح ، في هذه الحياة ، لا ندم ”
————- الــنـهــ🌥️ــايــة ————
خيييير يعني مررة صعب تخلوهم يتقابلو على الاقل قبل النهاية 😭😭😭
ردحذف