Ch41
سأل يان مينغتينغ أثناء العشاء : " لماذا ذهبت إلى بيت دعارة مجدداً ؟ "
توقفت عيدان طعام تشاو يلان مؤقتًا . قال بهدوء : " كنت مارًا فقط "
: " إذًا لماذا دعاك لي يوتشنغ للذهاب إلى بيت الدعارة للاستماع إلى الموسيقى ؟ "
عندما سمع تشاو ييلان ذلك ، أدار رأسه ونظر إلى غاو تان ، الذي غطى وجهه بيديه على الفور وأشاح بوجهه بعيدًا
ييلان : " قال إن هناك آنسة جديدة تجيد الغناء ، وطلب مني أن أذهب وأستمع إليها "
: " لم أكن أعرف أن علاقتكما كانت جيدة جدًا لدرجة أنه دعاك إلى بيت دعارة للاستماع إلى الموسيقى !"
تحدث يان مينغتينغ مع التركيز على كلمة ' بيت دعارة ' خوفًا من أن لا يسمع الطرف الآخر أنه غاضب
أعطاه تشاو ييلان قطعة من الفجل ، فخفّت تعابير يان مينغتينغ قليلاً ، وكان على وشك أن يأكلها عندها سمعه يقول " تناول الفجل المالح وقلل من قلقك "
سخر يان مينغتينغ من الأمر ، ووضع عيدان الأكل بثقله ، وغادر المائدة
( - كُلْ فجلًا مالحًا وقِلْ قلقًا - مثل صيني ، ومعناه أن يكون الشخص فضوليً ويقلق من أمر ما دون معرفة الحقائق )
——————
بعد أيام قليلة ،
وبمجرد أن غادر تشاو ييلان الأكاديمية الإمبراطورية ، أوقفه لي يوتشنغ
لي يوتشنغ : " لقد وجدتك . كنت أذهب إلى قصر الجنرال كل يوم ، ولكن لم يكن هناك أحد . والآن قد وجدتك ."
: " ماذا ؟ "
: " لنذهب لتناول الطعام . هناك مطعم جديد في شرق المدينة . لقد حجزت غرفة خاصة لك، أسرع واصعد على كرسي السيدان "
نظر تشاو ييلان إلى كرسي السيدان الناعم الفاخر بجانبه . استدار وركب
كان المطعم الذي تم افتتاحه حديثًا مفعم بالحيوية ، وفي البهو ، هناك فنانون مدعوين خصيصًا للعزف على الآلات الموسيقية . و المنطقة المحيطة مليئة بالتصفيق
يوجد ايضاً الكثير من الأطباق الملونة جدًا ،
بما في ذلك الجزر المنحوت على شكل طائر العنقاء ،
بعد أن تم تقديم مائدة من الأطباق الشهية ،
نظر تشاو ييلان إلى لي يوتشنغ الذي كان متردد في الكلام : " أخبرني ما الأمر ؟ "
أخذ لي يوتشنغ نفس عميق ، ثم رفع كأس النبيذ أمامه وقال بكل جدية : " أريد أن أعتذر لك رسميًا .
لقد كنت متغطرس ومغرور في الماضي ،
وكنت ألومك لسبب غير مفهوم على كل الغضب الذي تلقاه والدي في البلاط ، لذا استهدفتك في كل مكان ،
بل وحاولت أن أفتعل لك المشاكل عدة مرات .
سأشرب هذا الكأس أولًا احترام لك "
{ قد يكون هذا مثيرًا للاهتمام } أومأ تشاو ييلان برأسه قليلاً
وصبّ لي يوتشنغ كأس ثاني من النبيذ وقال : "هذا الكأس من أجل الامتنان .
إن سبب وفاة أختي ...... لو لم تساعد جلالته في اعتلاء العرش ، لكان هذا الكلب الراحل ...... هذا الشخص قد قتل عددًا لا يحصى من الآخرين "
وبعد أن شربه ، سكب كوب ثالث ، لكنه لم يستطع فتح فمه ، وبعد أن قاوم لفترة من الوقت ، قال في خجل : "هذا الكوب هو اعتذاري ليان مينغتينغ .
ما كان ينبغي أن آخذ على عاتقي تصديق الشائعات وأحمل ضغينة تجاهه .
لقد خدم البلاد والشعب طوال حياته ، لكنني وجهت إليه اتهامات لا مبرر لها . لقد كنت بغيض حقاً "
تشاو ييلان: " يجب أن تشرب كأس النبيذ هذا معه مباشرة "
: " أنا لا أجرؤ على ذلك......أليس كلاكما من العائلة ؟ "
لم يستطع تشاو ييلان الرد
لي يوتشنغ : " عندما تعود انقل اعتذاري له "
ربما لأن يان مينغتينغ كان مستقيم جدًا ، كان لي يوتشنغ يشعر بالخجل ويشعر دائمًا بأنه لا يتناسب معه ،
لكن تشاو ييلان الذي كان مستقيم وشرير في نفس الوقت ،
كان من السهل التحدث معه
: " إذا قبلت اعتذاري ، اشرب هذا "
تشاو ييلان: " أنا لا أشرب "
: " إذًا......وجبة ؟" نظر إليه لي يوتشنغ متوسلاً : " سامحني فقط ، وإلا لن يتساهل والدي معي "
كان تشاو ييلان قد خمن بالفعل أن يوتشنغ قد أرسله والده إلى هنا ، وإلا كان من المستحيل أن يعتذر بهذه الطاعة : " ماذا يريدني والدك أن أفعل ؟ "
: " لقد أسأت الفهم ، لم يقصد والدي أن يطلب منك المساعدة ، لقد أرادني فقط أن أعتذر ليان مينغتينغ .
أنا خجل من أن أواجهه مباشرةً ، لذا قمت بالالتفاف......وأتيت إلى هنا معك "
كان تشاو ييلان مستمتع ، لكن وجهه ظل فارغ : " هل كان يجب أن يكون الأمر ملتوي هكذا ؟ "
: " بالطبع ، أنتما الاثنان تربطكما علاقة جيدة ، والتأثير هو نفسه " أخرج لي يوتشنغ ثلاث أوراق نقدية : " هذه هي كل مدخراتي على مر السنين .
لم يختلس والدي أبدًا ، لذا لا يمكنني تحمل عشرة آلاف تيل من الذهب ، ولا يمكنني استخدام هذه الأوراق النقدية إلا لتعويضك .
إذا أصبحت يومًا ما ميسور الحال ، فسأعوضك عن الباقي بالتأكيد "
كانت الكراهية كراهية ، ولكن من الذي لا يستطيع أن يتعايش مع الفضة ؟
وضع تشاو ييلان الأوراق النقدية جانبًا دون تغيير تعابير وجهه ،
ثم توقف فجأة : "من قال أن علاقتي به جيدة ؟ "
لي يوتشنغ : " هل ما زال هناك حاجة لقول هذا ؟
لقد لعنته في وجهه ، ووصفته بأنه عدوي ، وحامل الحظ السيئ ، والنجم الشرير ، وتظاهر بأنه لم يسمع ذلك .
لكن في المرة الأخيرة أمامك ، عندما لعنته في وجهه بأنه سيتسبب في قتلك ...... صفعني مرتين في لحظة !
استغرق الأمر أسبوعين حتى يزول التورم !"
: " أنت تستحق ذلك " فكّر تشاو ييلان في نفسه { لو لم يكن من المفيد الاحتفاظ بك في ذلك الوقت ، لكنت قد متّ على يدي منذ زمن طويل }
لي يوتشنغ مبتسمًا بتملق : " نعم، نعم، نعم، نعم، لقد استحققت ذلك .
لقد أخبرني والدي ألا أسبب لك المتاعب ، لكنني رفضت الاستماع ،، لكن ليس بعد الآن . لقد قررت أن أجعلك صديق!"
نظر إليه تشاو ييلان في عدم تصديق: " من أعطاك الوجه ؟ "
: " لماذا ؟ ما هو الحد الأدنى الذي يجب الوصول إليه قبل أن تعتبر شخص ما صديق لك ؟ "
: " يجب أن يكون لدى الشخص على الأقل عقل فعّال " نظر تشاو ييلان إلى رأسه الفارغ بامتعاض وهز رأسه
لي يوتشنغ باقتناع : " هذا لأن والدي لم يسمح لي بالذهاب إلى المدرسة عندما كنت طفل !
لم يكن يريدني أن أمارس فنون الدفاع عن النفس ، قائلاً إن ساحة المعركة خطيرة جداً ، ولم يكن يريدني أبدًا أن أكون مسؤول ، لذا لم يهتم بدراستي . وإلا فلا أحد يعرف من سيكون أفضل طالب هذا العام "
ضحك أحدهم خارج الباب : " أوه ؟ من الذي يتحدث عن الباحث الأعلى الجديد ؟ "
فتح لي يوتشنغ الباب بفضول ورأى اثنين من الغرباء
كان على وشك أن يطردهم بعيدًا عندها دخل رجل مبتسم وقال : " تشاو شيونغ إنه أنت حقًا . لقد رأيت ظهرك للتو وظننت أنني مخطئ "
سأل لي يوتشنغ في دهشة : " هل تعرفان بعضكما البعض ؟ "
: " أنا روان شيان، من الأكاديمية الإمبراطورية ...." ابتسم روان شيان، ثم أشار إلى الشخص الذي خلفه وقدّمه قائلاً : " هذا هو العالم الأول وانغ غويشينغ "
أصيب لي يوتشنغ بالذهول ، وتساءل عما إذا كان قد أفرط في الكلام . تمتم على الفور: " تاثاغاتا بوذا ، غوانيان بوديساتفا ، اظهرا بسرعة أمامي .
إذا لم يفلح ذلك ، فإن شيتشي دياوشان ستفي بالغرض ايضاً "
( دياوشان واحدة من الجمال الأسطوري الأربعة للصين القديمة وشخصية في "رومانسية الممالك الثلاث " )
( لأنه روان شيان و غويشينغ وسيمين قال هذه الجمله )
نظر إليه تشاو ييلان عاجز عن الكلام . كان لغز كيف يمكن لهذا الشخص أن يعتقد أنه ذكي بما يكفي ليكون صديقه
روان شيان : " المكان مزدحم ، ولا توجد طاولات فارغة . أتساءل عما إذا كان بإمكاني مشاركة طاولة مع تشاو شيونغ؟ "
لم يرغب تشاو ييلان في مشاركة طاولة بمفرده مع هذا الأحمق لي يوتشنغ : " تفضل بالجلوس "، لذا طلب مجموعتين أخرى من الأطباق وعيدان تناول الطعام
جلس كل منهما على جانب واحد من الطاولة .
تحدث روان شيان وتشاو ييلان عن التغييرات في الوضع الحالي .
وجد لي يوتشنغ أنه لم يتمكن من فهم كلمة واحدة وكان محبط بعض الشيء ، لذا دفع العالم الأعلى بجانبه : " أنت وتشاو ييلان لديكما علاقة جيدة؟ "
لم يعرف وانغ غويشنغ كيف يجيب ، ونظر لا شعوريًا إلى تشاو ييلان — جالس على جانب واحد بوضعية طبيعية وغير رسمية ، ولكن دون أن يفقد أي أناقة — يأكل ببطء ، وأومأ برأسه من حين لآخر موافقًا على تعليقات روان شيان.
لم يسعه إلا أن يحدق فيه في ذهول ،
معتقدًا أن بعض الناس وُلدوا بطريقة لا يمكن للناس أن يرفعوا أعينهم عنهم .
لم يُجب على هذا السؤال ، ثم سمع تشاو ييلان يذكر مسألة جيانغنان
ييلان : " قبل بضعة أيام ، تم تقديم تقرير المياه من نهر هوايهي إلى البلاط الإمبراطوري .
ألم يذكر التقرير أن هطول الأمطار قد ازداد بشكل كبير مقارنة بالماضي ، ومن المتوقع حدوث فيضانات ؟ "
أجاب روان شيان : " نعم ، يجب أن يكون غويشينغ على دراية أكبر بهذا الأمر ، فهو الذي صاغ مرسوم تفويض أموال الإغاثة في حالات الكوارث "
عندما كان الإمبراطور السابق على قيد الحياة ، كان هناك فيضان في إحدى السنوات أدى إلى عدم وجود وسيلة لكسب العيش للناس . لذا ، بمجرد وصول تشاو شوان إلى السلطة ، قام بتعيين رجال مخبرين في نهر اليانغتسي والنهر الأصفر .
و في نهاية فصل الربيع ، بدأوا في تقديم تقارير منتظمة عن هطول الأمطار إلى البلاط ، وذلك لإعداد السيطرة على الفيضانات مسبقاً
نظر تشاو ييلان إلى وانغ غويتشنغ: " أين ذهبت أموال الكوارث ؟ "
تفاجأ وانغ غويتشنغ : " سيتم توزيعها على هوايتشو وتشيتشو حسب الاقتضاء عندما يحين الوقت المناسب .
وفقاً للمسافة ، يجب أن يكون هناك أكثر من عشرة أيام متبقية "
عبس تشاو ييلان — قبل بضعة أيام ، عندما كان يتحدث مع الانسه سون مو يون عن عادات جيانغنان كانت قد دعته بحرارة وحماس لزيارة جيانغنان قائله أن الطقس كان جيد مؤخرًا وأن الجو كان مشمس لأكثر من عشرة أيام متتالية ، مما يجعل السفر سهل —
سأل روان شيان : " هل هناك مشكلة ؟ "
بمجرد أن تحدث ، كان هناك صوت انقلاب طاولة في الردهة . لي يوتشنغ المتحمس فتح الباب على الفور . نظر إلى الأسفل ، ورأى عدوه القديم ، — فو تشيان — ، الذي كان معروف بأنه أجمل رجل في العاصمة —
أمسك الطرف الآخر بحزم بالسيد الشاب القصير وسأل : " من أنت؟ هل تجرؤ على خلع ملابسك والكشف عن نفسك ؟ "
: " اتركني !"
توقف تشاو ييلان مؤقتًا — { الصوت مألوف بشكل غير مفهوم } وسار بهدوء إلى الممر المطل على الشخصين الذين يتجادلون — تذكّر فجأة من هو هذا الشاب ذو الوجه اليشمي، وقال : " اذهبوا وأحضروا هذا الرجل "
اندهش ثلاثتهم ونزلوا إلى الطابق السفلي واحد تلو الآخر — كان لي يوتشنغ أول من تصرف ، وأُمسك فو تشيان من ياقته وشتمه : " تعالوا جميعًا وانظروا ! في وضح النهار ، يريد فو تشيان خلع ملابس هذا الشاب .
هل يمكن أن يكون هذا هو صلاح ' لونغيان؟' " ( مثلي الجنس )
في لحظة ، انفجر الجميع في الضحك . ومراعاة لحفظ ماء الوجه ، حرر فو تشيان قبضته بسرعة واستدار ليجادله ، ولكن تم جره قبل أن يتمكن من الكلام ، وتشاجر الاثنان عند البوابة
التقط الشاب ذو الوجه الشاحب أنفاسه وكان على وشك الفرار ، ولكن بدلاً من ذلك دعاه اثنان من السادة بأدب إلى الطابق العلوي ( روان و غويتشنغ ) — وعندما وقع بصره على الشخص الجالس في الغرفة الخاصة ( ييلان ) ، قال بحماس وكأنه يقابل أحد أقاربه : "تشاو دارين !"
تشاو ييلان مستاء : " أنتِ جريئه للغاية ،، أين خادمتك ؟ "
: " الخادمة ؟" نظر روان شيان إلى هذا الشاب في صدمه . بشرة رقيقة وجسم رقيق ، وأصابع نحيلة ، وصوت واضح ، وعند إمعان النظر ، لا يوجد تفاحة آدم ...... من الواضح أنها فتاة !
: " لقد ذهبت للبحث عن شخص ما " ابتسمت الانسه سون مو يون بعد أن أوشكت على مواجهة كارثة : " لحسن الحظ أن تشاو دارين ساعدني ، وإلا كنت قد انتهيت "
ييلان : " لم تكن لتنتهي فحسب . بما أنك هنا لتشاركين في التجنيد ، إذا كنتِ تتسكعين مع رجال آخرين علنًا وكان هناك من لديه العقل لاتهامك بالزنا ، فإن المكاسب لن تعوض الخسائر "
سارعت سون مويون إلى الاعتراف بخطئها ، وقالت بحسرة: " لقد كنت مخطئة ، ظننت أن تنكري كشاب كان بلا عيوب ،، سمعت أن أجمل رجل في بكين كان هنا ،
فتنكرتُ وجئت لألقي نظرة ،
ولكن من كان ليعلم أنه لم يكن سوى شخص عديم الفائدة لا يصلح إلا للشرب .
عرف أنني فتاة وقال أنني كنت منجذبة إليه ، وقد ارتديت هذه الملابس لأحظى بلقاء خاص معه .
ولما أراد أن يقترب مني رفضت ذلك ، وبدأنا نتجادل......ههمممفف ، رأيت وجهه الدهني ، فكيف يستحق لقب أجمل رجل ؟
إنه لا يساوي حتى إصبع تشاو دارين "
صفق روان شيان بيديه وضحك : " أنا أتفق مع هذا !"
عندها فقط لاحظت سون مويون الشخصان في الغرفة ، ونظرت إليهما بعينين ثاقبتين : " واو، أنتما الاثنان...... وسيمان جدًا ايضاً !"
كان تشاو ييلان عاجز عن الكلام للحظة . لم يعرف ما إذا كان يجب أن يعجب بشجاعتها البسيطة أم بمهاراتها في الكلام المعسول . مجرد جملة واحدة جعلتهما يحمران خجلاً من الداخل
فكر للحظة ثم قال : " إذا أرادت الانسة سون رؤية رجل وسيم ، بعد دخولك للقصر ، انظري إلى وجه الإمبراطور . هذا هو التميز والنعمة الحقيقيان "
: " هل هذا صحيح ؟" وخفضت سون مويون صوتها وكافحت لتقول : " لكنني رأيت الإمبراطور السابق ذات مرة عندما كنت صغيرة ، لقد كان قبيح حقًا ......"
أخفى كل من روان شيان ووانغ غويتشنغ ابتسامتهم وحتى ييلان : " إن جلالته يشبه أمه ، بوجه مثل تاج من اليشم .
لن يخيب ظنك "
وافقه روان شيان على ذلك : " بالضبط ، لقد رأيت جلالته وشعرت بالدونية "
نظرت سون مويون إلى وانغ غويتشنغ بشك ، وعندما أومأ برأسه ، تأثرت على الفور ،، سترى هذا الرجل الوسيم الشهير في بكين — الرجلان الوحيدان اللذان يتمتعان بالوسامة السماوية هما الزوج والزوجة ( تقصد ييلان و مينغ ) ، لذا لم يتبقى سوى رجل واحد لم تقابله
على أي حال ، كانت خطتها منذ البداية أن ترى ما إذا كان هناك أي رجل وسيم أعجبها في بكين .
إذا وجدت واحد ، فإنها ستجعل نفسها تبدو غير مرغوبه أثناء التجنيد ، وعندما تنتهي العملية ، ستكون غير منفصلة عن الشخص المثالي لها .
إذا لم تتمكن من العثور على واحد ، فستخضع لإرادة السماء .
: " حسنًا، سأعود وأستعد للتجنيد !"
ذكّرها تشاو ييلان : " لا تخرجي وتسببي المتاعب في الأيام القليلة القادمة . لا يتعلق التجنيد بك وحدك . لديك عائلة سون خلفك "
أومأت سون مويون برأسها : " أعرف ، شكرًا لك تشاو دارين " وصلت خادمتها في ذلك الوقت للتو مع شخص ما، فغادرت أولاً
غادر ثلاثتهم المطعم بعد ذلك بخطوة واحدة ، وعندما خرجوا من البوابة ، نظروا إلى لي يوتشنغ وفو تشيان اللذين لا يزالان يتصارعان . سار تشاو ييلان حولهما دون أن يرمقهما بنظرة جانبية ، لكن خطاه توقفت فجأة ، ونظر إلى الشخص الواقف أمامه بدهشة
روان شيان ووانغ غويتشنغ رأوا الشخص الواقف ايضاً و وفي مواجهة عينيه الكئيبة ، أخذوا زمام المبادرة في القول بأدب : " الجنرال يان "
لسبب ما، شعر روان شيان أن الجنرال يان بدا وكأنه يكرهه أكثر !
{ ما الخطأ الذي يمكن أن يكون قد حدث ، فأنا لم أقابله حتى بضع مرات في المجموع ! }
لقد أحبط هذا روان شيان المحنك واللبق — لقد أقنع جميع الكبار والشباب في الأكاديمية الإمبراطورية بالنظر إليه بشكل إيجابي ، { فلماذا فشلت مع يان مينغتينغ؟ }
لم يرمقهم يان مينغتينغ بنظرة واحدة ، وذهب مباشرة إلى تشاو ييلان — وجذبه من ذراعه ، وحشره في عربة السيدان المجاورة له ثم جلس داخله بتعبير قاتم
: " ما خطبك ؟" فرك تشاو ييلان المكان الذي تم جذبه فيه ، وشعر أنه يؤلمه قليلاً ، وكان لا مفر من أن يتفاقم إلى حد ما : " هل أكلت مفرقعات نارية ؟ "
سخر يان مينغتينغ ببرود: " لقد كان يومك خالي من الهموم تماماً ياااه "
{ لقد كان برودي الهادف في هذه الأيام القليلة عبثًا ! }
منذ عشاءهما الأخير ،
تجاهله يان مينغتينغ عمدًا حتى يتركه يتأمل في نفسه ويفضل أن يدرك أخطائه بنفسه —- ثم جاء ليظهر مودته له، ولكن من كان يدري أن الطرف الآخر لم يكتفِي بعدم إظهار أدنى أسف فحسب ، بل جاء ايضاً ليأكل ويشرب مع هذين الوجهين الأبيضين الصغيرين من الأكاديمية الإمبراطورية . يا لها من سعادة !
{ هناك الكثير من كبار السن من ذوي المعرفة في الأكاديمية الإمبراطورية ، فلماذا لا أراه يتشارك وجبة طعام مع هؤلاء الأشخاص ؟ }
ولكن تشاو ييلان اعتقد أن غضب مينغ بسبب أنه لم يعجبه ذهابه إلى المطعم وإنفاق المال بإسراف ، فقال : " لقد كان لي يوتشنغ هو الذي رتب المائدة ، ودفع ايضاً ثمن كل شيء "
{ واااو كان هناك ايضاً لي يوتشنغ ! }
كان يان مينغتينغ غاضب جدًا لدرجة أن شعره وقف
ساد الصمت طوال طريق العودة —-
نظر تشاو ييلان إلى وجهه ، وفكر في أنه في كل مرة يذهب فيها إلى مطعم في الخارج ،
كان يوبخه على تبذير المال ،
ولم يستطع أن يتمالك نفسه من الغضب قائلاً : " إنها أموالي ، فلماذا يزعجك الأمر ؟
في النهاية ، هل كلفتك فلس واحد ؟ "
وبمجرد أن توقف كرسي السيدان ، فتح ييلان الستار بقوة ودخل بغضب إلى قصر الجنرال
"......"
نظر يان مينغتينغ إلى الستارة التي لا تزال تتمايل
{ ما الذي أغضبه ؟ }
كان الجو على المائدة أثناء العشاء غير طبيعي لدرجة أن الخدم لاحظوا ذلك ... سأل شياو غاو مدبر المنزل تشين سرًا: " هل أجبر الجنرال سيدي على القيام بوضعية الحصان مجدداً ؟ وإلا لماذا سيدي غير سعيد للغاية ؟ "
تنهد مدبر المنزل تشين : " كيف لا يتشاجر زوجان ؟ "
كان بإمكانه أن يرى أن هناك خطب ما حدث قبل بضعة أيام ، لكنه لم يتوقع أنه بدلًا من أن يتصالح الشخصان معًا ، اشتد الخلاف بدلًا من ذلك . كان عليه أن يجد حل
بعد أن أخذ تشاو ييلان حمام في المساء ،
أغلق الباب بإحكام ،
لكن هذا الوغد لم يأتِ الليلة ليطرق الباب أو يفتح النافذة حتى ،
ظل يتقلب لفترة طويلة وهو يتساءل بفضول { ماذا يفعل هذا الزميل ؟
هل سيذهب حقاً للنوم في المكتب مطيعاً ؟ }
ولكن في هذه اللحظة ، جاء صوت مدبر المنزل تشين المار من الباب: " الجنرال مصاب ، يجب أن تتوخى الحذر عند خدمته ولا تلمس إصابته "
عبس تشاو ييلان متذكرًا مظهر يان مينغتينغ المفعم بالحيوية . لم يشعر حقًا أنه كان مصاب ، لذا استدار ونام
وبعد ربع ساعة ——-
أُشعلت شمعة فجأة في الفناء ——
ارتدى ملابسه الخارجية ، وبحث في المكان ، ورأى ضوء مضاء في المكتب —
وعندما دخل إلى الداخل ، صادف أنه رأى يان مينغتينغ يُخفي الشيء الذي في يده برشاقة في حضنه
ييلان : "ماذا تفعل هنا ؟ "
يان مينغتينغ بتوتر : " هاه ...... أقرأ كتاب . لماذا لا تزال مستيقظ ؟ "
اقترب منه تشاو ييلان حاملاً الشمعة ونظر إليه من أعلى وأسفل ، وسأل بعبوس : " أين أنت مصاب ؟ "
: " مصاب ؟ " فوجئ يان مينغتينغ — ومن زاوية عينيه رأى مدبّر المنزل تشين يطل برأسه في المكتب ويغمز له بيأس —- وعندما سمع نبرة تشاو ييلان القلقة بعض الشيء ، غطى صدره بيده اليسرى على الفور : " لقد انتكست إصابة قديمة ، وقلبي يؤلمني ! "
ظل تشاو ييلان بلا تعبير : " القلب على اليسار "
نظر إليه يان مينغتينغ بتعبير المعاناة : " لقد أسأت التعبير ، إن الألم في منتصف صدري ، إنه يؤلم بشدة "
ضيّق تشاو ييلان عينيه قليلاً : " اخلع رداءك "
: " هذا ليس جيدًا ، يا ......" قالها يان مينغتينغ بخجل ، ولكنه سرعان ما نزع رداءه ، كاشفًا عن صدره المفتول العضلات المغطى بعدة ندوب من السيوف
ولكن لم يمر أي من اصابات السيوف فوق القلب أو منتصف الصدر
أخرج تشاو ييلان السكين القصير المبهرج ووضعه على صدره : " يبدو أن إصابتك خفيفة إلى حد ما .
الان قد تشعر بما يعنيه وجع القلب بشكل صحيح ياااااه "
توسل يان مينغتينغ بسرعة الرحمة وتراجع : " لا، لا، لا، لا تفعل ، لا تفعل ، لا تفعل "
و يرتدي ملابسه مجدداً عندها سقط كتيب فجأة أمام تشاو ييلان
التقط تشاو ييلان الكتاب بسرعة ، وكان بحجم راحة يده — مكتوب عليه الأحرف الكبيرة - الاستراتيجيات الست والثلاثون لأسرتي تشين وجين -
تغيرت تعابير يان مينغتينغ قليلاً ، وعندما كان على وشك الإمساك به، ضغط السكين على رقبته
قلب تشاو ييلان بسرعة إلى صفحة العنوان التي كان مكتوب عليها [ الزواج مثل ساحة المعركة — إذا كنت تريد أن تعيش في وئام مع زوجك أو زوجتك وأن يكون بينكما رباط لا ينفصل إلى الأبد ،
فعليك استخدام بعض الحيل الصغيرة لجعله طويلًا ودائمًا
الخطة الأولى: ' خطة اللحم المرّ ' ] ( خطة الملاذ الاخير )
نظر إليه تشاو ييلان بعينين كالسكاكين
"......"
ابتلع يان مينغتينغ بتوتر: " قد لا تصدق ذلك ، ولكن هذا إرث عائلي تركه لي والدي !
وقد أعطاني إياه العم تشين للتو .
يمكنك ......
يمكنك أن تمزقني ، ولكن لا يمكنك أن تمزق عمل الرجل العجوز بعد وفاته ؟ "
: " أنت ستنام في المكتب !" و رمى تشاو ييلان بغضب الكتيب ، و قرص فم مينغ بكلتا يديه وبدأ في التمزيق
" هسهسه - اوووه اووووه "
—— يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق