Ch45 | يبدو صوتك جذاب وأنت تسبّ
لم يكن لدى أيٍّ منهما خبرة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الأولى
قال جي وينتشين أنه سيتبع أي شيء يريده بو شينغهانغ، لكن تحديد المكان الذي سيذهبان إليه أصبح تحدي
قبل أن يغادرا ، لاحظ جي وينتشين التعبير القلق على وجه الشاب وشعر بوخزة تعاطف
بعد قليل من التفكير ، اقترح : “ ما رأيك أن نذهب لمشاهدة فيلم ؟”
لم يكن متأكد تماماً ، ولكنه لم يستطع تحمل رؤية شياو شينغ حزين
و قد سمع أن هناك فيلم تم إصداره مؤخرًا وحظي بتقييمات جيدة وشهرة كبيرة بين الفتيات في قسمه
بو شينغهانغ بسعادة : “ بالتأكيد ”
سيكون سعيد بفعل أي شيء مع الطبيب جي، لكنه بعد وقفة قصيرة لم يستطع منع نفسه من السؤال
: “ وماذا بعد ذلك ؟”
عندما كان يخرج مع شو يي، كان الأمر غالبًا مجرد تدخين وشرب — أشياء لم يكن فيها ما يستحق أن يُستشهد به
لكن السؤال ' وماذا بعد ذلك ؟ ' ظل بلا إجابة ، ووجدا نفسيهما في حيرة مما يجب فعله بعد ذلك ~
في النهاية ، طلب جي وينتشين المشورة من فتاة في قسمه
وعندما تلقت رسالته ، أصيبت بصدمة جعلتها تظن أن حسابه قد تعرض للتهكير
لم تجرؤ على الرد إلا بعد أن تأكدت أنه هو بالفعل
سألت بحذر على الويتشات : [ هل هذا من أجل حبيبتك ؟ ]
{ حبيبة ؟ } نظَر جي وينتشين غريزيًا نحو الفتى
أشعة الشمس في الظهيرة مثالية ، أحاطت بـ هانغ بتوهج دافئ ،
بدا أن هانغ وجد الشمس شديدة السطوع ، لذا أدار وجهه قليلاً ، تاركًا نصف وجهه غارق تحت انعكاسها الدافئ
عندما التقت نظراتهما ، كان بو شينغهانغ يبتسم دون وعي ، وجاذبيته الشابة والنقية تكاد تفيض ،
تحت رموشه الطويلة ،
عيناه المتألقتان تلمعان بمشاعر لا يستطيع إخفاءها مهما حاول ——-
للحظة ، نسي جي وينتشين أن يرد ، وبقيت عيناه السوداوان مثبتتين على بو شينغهانغ، راغبًا في أن يحفظ هذه الصورة تمامًا كما هي ، ويخزنها في ذاكرته
أراد أن يحتفظ بهذه اللوحة الضبابية الملونة إلى الأبد
عندما استغرق جي وينتشين وقت طويل في الرد ، أدركت الفتاة أنها ربما كانت وقحة وسارعت لتوضيح الأمر : [ لم أقصد أي شيء ! ]
و أرسلت عدة رسائل أخرى بسرعة ،
معظمها قصيرة ، ربما من باب العادة
[ إذا كانت حبيبتك ، يمكنكما تناول وجبة معًا ومشاهدة فيلم ]
[ آه ويمكنكما ايضاً التسوق أو زيارة مدينة ترفيهية أو منتزه ! ]
[ إذا لم تكن حبيبة ، فهذا يعتمد على من هي ]
[ إذا كان صديق ، يمكنكما الذهاب إلى كاريوكي، لعب الألعاب ، أو أي شيء آخر ]
[ حقًا يعتمد الأمر على شخصية الشخص وما يُحب ]
في هذه المرحلة ، لم تكن الفتاة تعرف ماذا تقول ايضاً
في المستشفى ، كان الجميع يعرفون أن الطبيب جي هو الأكثر انطوائية ، تقريباً دون أي اهتمام بالترفيه — بدرجة شبه غير إنسانية في هذا الجانب
بعد التفكير في الأمر ، استنتجت أنه لابد أن يكون هذا من أجل حبيبة ، فلا شيء غير حبيبة يمكنه سحب هذا ' الجبل الجليدي ' إلى عالم الأحياء
بعد إرسال كل رسائلها دفعة واحدة ، أدركت أن رد الطبيب جي قد تم دفعه إلى الأعلى
وبينما كانت تتوقع عبارة شكر بسيطة ، وجدت بدلًا من ذلك إجابة على سؤالها
قرأت الرسالة المختصرة في الدردشة ، لتشعر ، هي التي قضت حياتها كلها عازبة ، بحرارة تتصاعد إلى وجنتيها فجأة
مع اسم ' جي وينتشين ' كمُرسل ، حتى حسابه على ويتشات كان ينبعث منه شعور بالجدية
كانت قد سألته ' هل هذا من أجل حبيبتك؟ '
رد الطبيب جي على رسالتها : [ همم ، حبيبي ]
{ —— حبيبي شياو شينغ —— }
احمرّت وجنتا الفتاة وهمست لنفسها بخجل بينما تحدق في الشاشة : “ هذا كثير جداً "
بعد بعض النقاش ، قررا أن يذهبا أولاً إلى مدينة ترفيهية ، يليه عشاء ثم فيلم
استغرق التخطيط لليوم وقت طويل ، لذا لم يُضِيفا المزيد من الكلام ، وقاد الطبيب جي السيارة مباشرةً إلى أقرب مدينة ترفيهية
اليوم يوم أحد —- والوقت منتصف النهار ،
المكان مكتظ بالأطفال والأزواج ،
ولكن لم يكن هناك العديد من الثنائيات من الرجال ، ناهيك عن أشخاص بوسامتهم
بمجرد أن دخلا البوابة ، جذبا انتباه الجميع
بعض الفتيات كنَّ جريئات بما يكفي لينظرن إليهم ، وهنَّ يحمرن ويهمسن فيما بينهن
المسافة بعيدة ، لذا لم يلاحظ أيٌّ منهما
بالقرب من المدخل ،
يوجد العديد من الأكشاك تبيع أشياء عشوائية - أشياء لا تحتاجها عادةً ، لم يكن بو شينغهانغ مهتم بأي منها وفكر في أن هؤلاء الناس لا بد أنهم يملكون المال لإنفاقه بلا حساب
مع وجود العديد من الناس القادمين والذاهبين ،
كاد بو شينغهانغ أن يصطدم بالآخرين عدة مرات ،
فتدخل جي وينتشين بهدوء ، ملتفًا بذراعه حول خصره ليرشده بلطف ويبقيه بالقرب منه ، كي لا يضيع في الزحام
لاحظ جي وينتشين أن نظرة بو شينغهانغ لم تكن مركزة على طريقه ، فنكز جبينه : “ استيقظ بو شياو شينغ .
انتبه إلى طريقك "
أجاب بو شياو شينغ بكذبة : “ أنا منتبه "
ضحك جي وينتشين وتبع نظرة بو شينغهانغ، متوقفًا لثانيتين بنظرة متفحصة ثم سأله : “…هل يعجبك هذا ؟”
عربة صغيرة مزينة برسومات كرتونية ،
محمّلة بعدة أطواق رأس محشوة على شكل حيوانات ، وبالقرب منها ، يوجد ثنائي يجربانها بحماس ، الفتاة تنظر إلى الشاب باستمرار لطلب رأيه
التفت بو شينغهانغ لينظر إلى الطبيب جي : “ ماذا ؟”، ثم تبع نظرته إلى المكان الذي كان ينظر إليه للتو ، واحمرّت أذناه : “ لا، لا …
… أنا فقط…”
{ إحراج }
حاول بو شينغهانغ تفسير الأمر ، متوترًا بعض الشيء : “ كنت فضولي لأنني رأيت الفتاة ترتديها "
: “ كنت تحدق في الفتاة ؟”
احمرّ وجه بو شينغهانغ غضبًا { أهذا هو المغزى فعلاً ؟ }
وكاد أن يلعن بشتيمة في إحباطه ، لكن صوته كان هادئ ، وكأنه يدافع عن نفسه : “ كنت أتفقد جميع الأكشاك .
من كان يتوقع أن أجد شيئ كهذا ؟”
الأكشاك السابقة كانت تعرض تذكارات عادية فقط ،
لكن عندما رأى أطواق الرأس بشكل آذان الحيوانات ،
لم يستطع إنكار أن تفكيره تشتت للحظة ،
حتى أنه وجد نفسه يتخيل الطبيب جي مرتديًا واحدة منها ،
{ فكرة ذلك الوجه البارد مع آذان حيوان … } لا شك أن ذهنه سرح ! ~
أدار بو شينغهانغ نظرته بعيداً ، متذمرًا بهدوء : “ كنت فقط أنظر حولي . من الذي قد يعجبه شيء كهذا أصلاً ؟”
: “ كن مهذبًا ، لا تسب ” قام الطبيب جي بلطف بتعديل شعر بو شينغهانغ المبعثر
: “ أوه " صمت بو شينغهانغ بعد ذلك
وجوده بجوار الطبيب جي حدَّ من عادته في قول الشتائم بشكل كبير
لم تكن هناك العديد من المواقف التي تستدعي الشتائم ، والأهم من ذلك ، مع وجه الطبيب جي أمامه ، لم يكن يستطيع أن يفعل ذلك
و بمرور الوقت ، أصبحت كلماته أنظف
انخفض رأس بو شينغهانغ قليلاً ، شاعراً ببعض الندم
: “ لم أقصد أن أسبّ ”
: “ أنا لم أكن أوبخك "
تحدث كلاهما في نفس الوقت ، تقاطعت أصواتهما —صوت شاب وصوت رجل ، ولكن كلاهما كان مميز بوضوح
تجمدا للحظة ، متفاجئين من هذا التزامن
رفع بو شينغهانغ رأسه ، وظل تعبيره ثابت —عابس بحاجبيه قليلاً ، ويبدو شارد الذهن بعض الشيء ، وجذاب للغاية
لولا الناس من حولهم ، لكان جي وينتشين قد قرص وجنتيه ليرى إن كانتا ناعمتين كما تبدوان
ولكن اكتفى بقرص مؤخرة عنق بو شينغهانغ، مائلًا بالقرب منه ، بينما انخفض صوته ليصبح أثقل : “ شياو شينغ لم أكن أوبخك "
خفض صوته عن قصد ، محاولًا جعله يخجل : “ هل تعرف ؟ يبدو صوتك جذاب وأنت تسبّ ”
كان صوته من النوع الذي يجعل القلب يخفق ،
لدرجة أن بو شينغهانغ تخيل نفسه وهو يسب بصوت خافت ،
فكر في ذلك مرات لا تُحصى
الطبيب جي لم يكن قديسًا بالضبط ؛ كان لديه رغبات وجشع
لكن شياو شينغ لا يزال صغير ، لذا كانت عقليته تغلب مشاعره في معظم الأحيان ، وكانت تلك الرغبات غالباً تُدفن عميقًا ، دون أن تترك أي أثر ،
لكن هذه المرة ، برؤية تعبير الفتى النادم والحزين ، بدا أن تلك المشاعر وجدت طريقها للسطح ، لتندفع دفعة واحدة
مجرد عبارة بسيطة ، لكن مصحوبة بصوت الطبيب جي العميق والثقيل قليلاً ، شعر بو شينغهانغ بتيار كهربائي يجتاح أذنيه وجزءه العلوي ، مما جعله يرتجف
كان على وشك أن يفقد أعصابه
{ من الأكثر جاذبية هنا ؟ }
عبرت مجموعة من الأفكار بسرعة في ذهن بو شينغهانغ، وبعد لحظة ، لاحظ أن الثنائي اللذين كانا بالقرب منه قد غادرا دون أن ينتبه
وأخيرًا تمكن من القول : “ طبيب جي لنشتريها "
: “ همم ؟ ألم تقل أنها لاتعجبك ؟”
“…”
{ لم يعجبني ، لكن هذا لا يعني أنه لا أستطيع شراءها لجعلك ترتديها } تجنب بو شينغهانغ النظر في عينيه ، متفاديًا الموضوع بذكاء : “ أي حيوان تعتقد أنه يجب أن نختار ؟”
ضيّق جي وينتشين عينيه عليه ، ملاحظًا احمرار أذني الفتى ، لكنه اختار ألا يُعلق على ذلك ،
و في صوته لمحة من التسلية : “ أي واحد سيكون جيد "
وبينما يقول ذلك ، أخذ يفكر بجدية في —-
{ كيف سيبدو بو شينغهانغ وهو يرتديها ؟
آذان قطة ؟ أو آذان أرنب ؟ أو ثعلب ،
تبدو جميعها… لطيفة …. }
رفع جي وينتشين يده إلى شفتيه وسعل بخفة ليغطي أفكاره : “ اححممم ” لاحظ نظرة هانغ الفضولية ، فأضاف : “ دعنا نذهب لنلقي نظرة "
: “ اووه "
يبدو أن هذا الكشك كان يحظى بشهرة خاصة بين الثنائيات . بالكاد غادر الثنائي السابق حتى وصل ثنائي آخر
بدا أنهما شابان ، ليسا أكبر من بو شينغهانغ بكثير
وعندما اقتربا ، حدقت الفتاة غريزيًا على بو شينغهانغ وظلت مثبتة عليه
دفعت الفتى الذي بجانبها برفق ، وهمست : “ غا .. انظر ! لقد وجدت حب حياتي "
مقارنةً بجي وينتشين الناضج ، كان واضح أن الفتاة أكثر انجذابًا لنوع بو شينغهانغ
بالنسبة للغرباء ، بدا جي وينتشين بارد وصعب المنال ، بينما ظهر بو شينغهانغ كشاب هادئ ، غامض — مفعم بالجاذبية ووسيم
عندما أدرك جي وينتشين أن الاثنين لا يبدوان كثنائي ، تحرك بمهارة ليحجب بو شينغهانغ عن الأنظار ،
بو شينغهانغ الذي خلفه بخطوة ، لم يسمع ما قالته الفتاة
وبينما يحدق في مجموعة آذان الحيوانات ، سأل بهدوء : “ طبيب جي اختر واحد ”
ربت جي وينتشين على رأسه بمودة : “ أنت من يجب أن يختار ”
بما أن الأمر يخصه ، كان من الطبيعي أن يترك له الاختيار
بو شينغهانغ، بسبب العادة ، مال نحو لمسة الطبيب جي واقترب منه : “ فقط اختر واحد ؛ أريد أن أشتري ما تختاره "
تعمقت نظرة جي وينتشين، وزوايا شفتيه ارتفعت بابتسامة : “ هل تتصرف بلطف ؟”
: “ هل سيُحسب هذا ؟”
: “ بالطبع سيُحسب ”
: “ حسنًا …. ” من أجل إقناع الطبيب جي بارتداء الطوق ، فإن التنازل قليلاً لا يضره … أخذ نفس عميق وقال : “ غاغا أرجوك ~”
“…”
رمش بو شينغهانغ بعينيه : “ هيا ، ألن تفعل ~ ؟”، صوته يرتجف بينما يستمع إلى نبرة صوته
جي وينتشين : “ شياو شينغ " أخذ نفس عميق ، ولم يعد يهتم بالناس من حولهم
مدّ يده وأزاح خصلات شعر بو شينغهانغ عن جبينه ، تاركًا الرياح تداعبها للخلف ، كاشفًا عن بشرته الناعمة الشاحبة وعينيه المتألقتين
أراد أن يتأمل تعبير الفتى في تلك اللحظة
وينتشين : “ هنا … هل تعرف كيف تبدو الآن …” { مثل طاووس جميل يستعرض ريشه }
أدرك بو شينغهانغ الجملة المألوفة ، لم يستطع منع نفسه من إكمال الجزء التالي ، وابتسامة ترتسم على شفتيه : “ وكأنني ألعب بالنار "
توقف جي وينتشين، عابس جبينه بارتباك :“ ألعب بالنار ؟”
لم ينتبه بو شينغهانغ إلى الفتاة القريبة منهما التي بدأت تنظر إليهما بنظرة مختلفة
بدأ يوجّه موعظة جدية للطبيب جي … هانغ : “طبيب جي أنت بعيد جداً عن الأدب المعاصر .
قراءة الكثير من الأوراق الأكاديمية ليس شيء جيد ؛ كثرة قراءة الكتب العلمية قد تجعل الشخص ممل ”
توقف هانغ عن النظر إلى آذان الحيوانات ، ووضع يده على ذقن الطبيب جي بيد واحدة ، خفّض صوته عمدًا ، مستخدمًا نبرة تتراوح بين الفتى والشاب — نبرة نقية وباردة
: “ نُويرِنْ أنتِ تلعبين بالنار ...”
“…“ ازداد وجه جي وينتشين الذي عادةً يبدو باردًا برودة أكبر ———-
( نُويرِنْ نفس غاغا بس للبنت ، غزلية ايضاً )
لم يستجب الطبيب جي، وما زال هانغ ممسكًا بذقنه ، قرر هانغ أن يزيد من حدة التمثيل : “ نُويرِنْ لقد نجحتِ في لفت انتباهي ”
“…”
لم يقل جي وينتشين شيئ ، لكنه شعر برد فعل قوي داخلي تجاه هذه الكلمات
كان يظن أنها ربما تكون نوع من العبارات الرائجة على الإنترنت ، مجرد مزحة أو دعابة ، لكنه لم يستطع منع نفسه من التأثر
استمر بو شينغهانغ : “ نُويرِنْ لقد نلتِ إعجابي "
لم يعد الطبيب جي قادرًا على التحمل
بعد ثواني — استدار ، التقط عشوائيًا طوق رأس من الكشك ، وأخرج هاتفه ليدفع السعر
و بسبب سرعة تصرفاته ، بدا البائع مذهولًا للحظة ،
وعندما استعاد رباطة جأشه ، قال بسرعة : “ ثلاثين للواحدة ، وخمسين لاثنتين ”
: “ واحدة تكفي " دفع جي وينتشين بسرعة وأمسك بيد بو شينغهانغ المشاغبة ، وجذبه نحوه بقوة غير عادية وهو يسير باتجاه معاكس
لسبب ما، شعر بو شينغهانغ بإلحاح غريب لدى الطبيب جي : “ ماذا يحدث ؟ إلى أين نحن ذاهبون ؟”
لم يختار طوق الرأس بعد ،
و خطوات جي وينتشين سريعة ،
لكن لحسن الحظ ساعدته ساقاه الطويلتان على مجاراته ،
شقا طريقهما وسط الحشد ، وأيديهما متشابكة بقوة ——-
في بضع خطوات فقط ، وصلا إلى وجهتهما ——-
لم يُجيب جي وينتشين بعد ، لكن عندما نظر بو شينغهانغ للأعلى ورأى عجلة فيريس 🎡 الضخمة أمامه ، اتسعت عيناه بدهشة : “ هل سنلعب عجلة فيريس؟”
صوت جي وينتشين مبحوح قليلاً : “ همم "
: “ لماذا ؟”
ظل بو شينغهانغ مذهولًا بعض الشيء ، وأثناء الانتظار في الصف ، التزم الطبيب جي الصمت
لولا تماسك أيديهما المستمر ، لظن بو شينغهانغ أنه قد تجاوز الحد في المزاح وأغضب الطبيب جي
كان الصف طويل ، لكن عجلة فيريس كبيرة بما يكفي ليتمكنا من اللحاق بالعربة الأخيرة
مع صوت ' بووووف ' عالي ، أغلق الموظف الباب بإحكام ،
في تلك اللحظة ،
دفع جي وينتشين جسده نحو بو شينغهانغ، مجيبًا على سؤاله بالفعل ———-
حركات جي وينتشين مزيج من القوة والنعومة ، وقبّل بو شينغهانغ بشغف ، وكأنه يريد استحواذ أنفاسه
بدأت عجلة فيريس ترتفع ببطء ،
أغمض بو شينغهانغ عينيه ،
شعر بلحظة وجيزة من الانفصال عن الأرض ،
شعر أن الظلام أمامه أشبه بهاوية ——-
في المساحة الضيقة للعربة ،
نسمة هواء من التكييف ،
حفيف الأقمشة ،
ودفء أجسادهما المتشابكة ،
كلها اندمجت مع احتضانهما ——-
غارقين في اقتراب الانقلاب الصيفي ،
ضائعين في الأيام القادمة ،
غارق تماماً في اللحظة مع الفتى أمامه ——-
تعليقات: (0) إضافة تعليق