Ch45
سلّم تشاو ييلان بقية المشتريات إلى مدبر المنزل تشين لترتيبها وقاد شياو غاو إلى غرفة النوم — أخرج سند ملكية منزل وسلمه له: " لقد كنت معي لسنوات عديدة ،
وقد حان الوقت لتكوين عائلة .
خذ هذا الصك وتفقد المنزل ، وانظر إذا كان هناك أي إصلاحات تحتاج إلى إجراءها .
اشترِي بعض الأشياء الجديدة وابحث عن فتاة تعجبك "
نظر غاو تان إلى سند ملكية المنزل ، ثم نظر إليه ، وسرعان ما تراجع خطوتين إلى الخلف : " يا سيدي ، ما أريده هو تانغولو ، وليس صك منزل "
: " أعلم " وضعها تشاو ييلان في حزامه وهمس بهدوء : " لقد كبرت وحان الوقت ليكون لك مسكنك الخاص .
إذا لم تتمكن حقًا من العثور على مكان جيد للذهاب إليه، فاطلب من عمك أن يرتب لك ذلك ، وسيجد لك وظيفة جيدة "
زمّ غاو تان شفتيه : " لا أريد عمي .
سيدي ما خطبك ؟ ألا تريدني بعد الآن ؟ "
تنهّد تشاو ييلان مقنعًا بكلمات هادئة: " ألا تريد أن تتزوج زوجة وتنجب أطفال ؟ "
غاو تان دون تردد : " لا أريد "
"......"
غاو تان : " إذا تزوجت زوجة وأنجبت أطفال ، فسأصبح عجوز أصلع مثل مدبر المنزل تشين .
أريد فقط أن أتبع سيدي .
سيدي هل ستموت ؟ "
"......"
غاو تان : " عندما توفي والدي ، كان مثلك الآن !
لا تمت ، أنا لا أريدك أن تموت ......" احمّرت عيناه
أقنعه تشاو ييلان : " حسنًا ، حسنًا ، أنا لم أمت بعد ، و لن أموت .
بما أنك لا تريد أن تتزوج زوجة ، إذن ابقَى ."
: " اووه !" مسح غاو تان دموعه ، وأومأ برأسه بسرعة : " الجنرال هنا "
نظر تشاو ييلان إلى الخارج . رأى يان مينغتينغ قادم وهمس : " لا تدع أي شخص يعرف ما تحدثنا عنه اليوم "
: " مفهوم ..." قبل أن يغادر غاو تان أشار بتردد إلى التانغولو الذي في يده : " هل يمكنك أن تعطيني هذا ؟ "
بمجرد أن دخل يان مينغتينغ الغرفة ، رأى تشاو ييلان يعطي غاو تان آخر قطعة من التانغولو . وبينما على وشك التحدث ، استدار غاو تان والدموع في عينيه وركض بها
فتح فمه عدة مرات ، ولم يسأل إلا بعد لحظات : "ما خطب شياو غاو ؟ "
: " إنه يشعر بالحنين إلى منزله " جلس تشاو ييلان على مهل ثم تذكر الطعام الذي اشتراه ونهض ليبحث عن شيء ليأكله
تبعه يان مينغتينغ وسار بجانبه : " لقد رأيته ، لقد أعطيته بعض التانغولو "
ولاحظ أنه اشترى الكثير من الأطباق الشهية .{ لا يزال هناك بضعة أيام قبل عيد ميلادي ، ألم يكن قلق من أن يفسد الطعام ؟ }
: " ماذا ؟ أتريد بعض من التانغولو ايضاً ؟" أخرج تشاو ييلان روبيان هويتشونلو المخمور وفتح الكيس الورقي .. ففاح عطره على الفور
يان مينغتينغ بلا مبالاة : " اووه ، أنا ايضاً أشعر بالحنين إلى منزلي "
نظر تشاو ييلان بنظرة غريبة : " في منزل من أنت الآن ؟ "
: " اااءءء ...... أعني أنني أفتقد والديّ وأخي "
: " إذًا هل تريد أن تأكل هذه ؟ " سأل تشاو ييلان مشيرًا إلى الوجبة الفاخره التي أحضرها معه
: " لا، أنا فقط أريد حلوى تانغولو ."
: " ما المشكلة معك ؟" فتح تشاو ييلان كيس ورقي بجانبه . وصادف أن بداخله القليل من التانغولو ، وأعطاه كله : " خذها "
اصبح راضي و تنحى مينغتينغ جانبًا ومعه التانغولو ، وسمع تشاو ييلان يستدعي جميع الخدم لتقسيم الوجبة الفاخره
يان مينغتينغ : " ? "
في النهاية ، بينما مينغ يأكل التانغولو ، شاهد الخدم يأكلون السمك والدجاج بسعادة بالغة ، وندم كثيراً
لم يقاوم يان مينغتينغ السؤال : " ما خطبك اليوم ؟ "
تشاو ييلان: " إذا اشتريت الكثير من الطعام عن طريق الخطأ ، فسوف يفسد بعد مرور بعض الوقت ، لذا من الأفضل أن تطلب من الجميع أن يأتوا لتذوقه "
قبل يان مينغتينغ هذا التفسير على مضض ، ولكن على مدى الأيام القليلة التالية ، بدا تشاو ييلان غير طبيعي بعض الشيء حقاً
أولاً ، أنفق الكثير من المال لإضافة أشياء إلى القصر :
تم استبدال الطاولات والكراسي بأخرى من خشب الورد عالي الجودة ،
وتم استبدال الشاشات الخشبية بأخرى زجاجية ،
وتم إزالة الأعشاب الضارة من الفناء ،
وتم إصلاح سور الدجاج ،
ووضع بعض أسماك الكوي في بركة الأسماك .
حتى الارنب هونغ تشاو اشترى له قفص كبير جدًا .
يبدو أنه لم يستطع الانتظار لتجديد قصر الجنرال
نظر يان مينغتينغ وهو واقف في الفناء ، إلى تشاو ييلان الذي يخرج للتسوق مجدداً ، وضيّق عينيه قليلاً : " هذا ليس صحيح ، حقًا هناك شيء غريب ما " ، وسأل مدبر المنزل تشين بجانبه : "ما الذي يحاول فعله بالضبط ؟ "
: " ألا تفهم ؟ " ابتسم مدبر المنزل تشين بسعادة : " من الواضح أن سيدي يستعد لعيد ميلادك ،
أليس ترميم القصر ليتيح لك العيش براحة ؟ "
: " إذًا لماذا اشترى أشياء كثيرة ؟ "
: " إنها هدايا تهنئة لك. بعد كل شيء ، إنها المرة الأولى التي يحتفل فيها بعيد ميلادك . إذا لم يتمكن من اتخاذ قراره بشراء شيء ما ، فإنه سيشتري الكثير "
فهم يان مينغتينغ وأومأ برأسه: " لا يزال العم تشين هو الأكثر وضوحًا في فهم الامور "
داعب مدبّر المنزل تشين لحيته بابتسامة . وبعد أن شعر بالرضا عن نفسه للحظة ، التقط مكنسة وذهب لتنظيف القصر
تذكر يان مينغتينغ شيئ آخر : " اووه صحيح يا عم تشين اذهب لتنظيف الجناح الغربي "
: " من سيستخدمها ؟ "
: " لا أعرف ما إذا كانت ستُستخدم أم لا، ولكن قم بتجهيزها أولاً "
لقد تلقى رسالة من القائده تشونغ يوهونغ بالأمس . وفقًا للمسافة ، سيستغرق وصولها من الحدود يومين ، لذا فقد كُتبت هذه الرسالة في محطة بريد في الطريق . ذكرت الرسالة بإيجاز بعض الأشياء عن سفرها ، ثم ذكرت أنها قابلت زو ران في محطة البريد
' زو ران ' مسافرة إلى بكين بمفردها وقالت إنها ذاهبة للبحث عن الجنرال و كانت في عجلة من أمرها ، وواصلت طريقها دون أن تأخذ حتى رشفة مياه
لم تتمكن تشونغ يوهونغ من معرفة غرضها ، لكنها عرفت أن شيئ ما حدث ، فكتبت رسالة على عجل وأرسلتها إلى بكين لإخطاره مسبقاً
إذا كانت مسافرة ليلاً ونهارًا ، فيجب أن تصل زو ران في نفس وقت وصول الرسالة تقريباً . بغض النظر عما حدث ، كان سيعرف عندما يراها
لم يكن تشاو ييلان قد عاد بعد عندما حان وقت العشاء . مشى يان مينغتينغ خارج البوابة ونظر حوله لفترة ، فركض إليه رجل وسأله : " المعذرة ، هل الجنرال يان في المسكن ؟ "
: " نعم "
: " طلب مني أحدهم أن أسلمك هذا " سلّمه الرجل رسالة وهرب
فتح يان مينغتينغ الرسالة ورأى عنوان مكان مكتوب عليها . وضع الرسالة جانباً ،
وسار في طريق منعزل ،
ووصل إلى مزرعة صغيرة .
وفقاً للتعليمات المكتوبة على الرسالة ، طرق الباب خمس مرات متتالية . فُتح الباب
نظر يان مينغتينغ إلى غاو تان الذي فتح الباب وقال: "ما هذا ؟ "
أومأ له غاو تان بالدخول بسرعة : " ادخل من فضلك " ثم قام بحراسة الباب
أخرج يان مينغتينغ الرسالة وسار نحو الشخص الجالس امام الطاولة ووضعها أمامه : " لماذا تكبدت كل هذا العناء لاستدعائي إلى هنا ؟ "
رد عليه تشاو ييلان بسؤال : " ألا يمكنني فقط استدعاؤك بدون سبب ؟ "
: " بالطبع يمكنك ذلك ..." ابتسم يان مينغتينغ وجلس بجانبه ونظر حوله
لا يوجد سوى شمعة واحدة مضاءة في الغرفة ، و المكان مظلم بعض الشيء ، لذا كان عليه أن يحرك الكرسي قليلاً إلى الجانب حتى يتمكن من رؤية وجه تشاو ييلان بوضوح
أدار تشاو ييلان رأسه إلى الجانب بتعبير محايد ، فابتسم يان مينغتينغ ابتسامة عريضة: " لقد جئت إلى هنا خصيصًا لمقابلتك ، ما الأمر ؟ "
: " أريد أن أقدمك إلى صديق "
: " صديق؟ من؟ "
وبينما يتحدث ، ظهر صوت خمس طرقات على الباب ، لم تكن خفيفة ولا ثقيلة ، ونظر غاو تان من النافذة ثم فتح الباب
نظر يان مينغتينغ إلى الباب بريبة لكنه لم يتمكن من الحصول على رؤية واضحة
عندما دخل الشخص ، أشار مينغ إلى الشخص الذي دخل ، وهو مذهول ، وظل عاجز عن الكلام للحظة طويلة
لم يبدو أن الوافد الجديد كان يتوقع وجود مينغ ايضاً ، فصُدم للحظة ثم أن ألتفت إلى ييلان ويسأل: " لماذا الجنرال هنا ؟ "
تشاو ييلان : " لا بأس ، تفضل بالدخول "
قال الزائر : " نعم " ثم كبح تعبيره المفاجئ ، وسار بهدوء وجلس على الجانب الآخر منه بحيث كان وجهًا لوجه مع يان مينغتينغ
الآن وقد أصبح بإمكانه رؤية مظهره بوضوح ، لم يستطع يان مينغتينغ إخفاء دهشته الداخلية وشحب وجهه من الصدمة : " المسؤول كان تشوان ؟ "
ابتسم كان تشوان قليلاً : " جنرال يان ، لقد أردت منذ فترة طويلة أن أقوم بزيارتك ، ولكنني لم أجد الفرصة أبدًا . لم أعتقد أنني سأقابلك هنا "
كان حديثه وسلوكه مشابه إلى حدٍ ما لحديث وسلوك تشاو ييلان —- للوهلة الأولى ، كان إما شخص خاضع لتأثيره أو شخص يشبهه في التفكير —
صُدم يان مينغتينغ لدرجة أنه لم يتمكن من التعافي لفترة طويلة : " أنت ، أنتما الاثنان...... على خلاف ؟ "
لا عجب أنه لم يشك في ذلك على الإطلاق ... بعد عودته إلى بكين وذهابه إلى المحكمة مع تشاو ييلان لأول مرة ، شهد طلب المسؤول كان تشوان إلغاء منصب تشاو ييلان الرسمي ويعلم مئات المسؤولين أن الاثنين غالباً يتشاجران لفظيًا في المحكمة ... على الرغم من أن تشاو ييلان ذهب إلى الأكاديمية الإمبراطورية ، إلا أنه كان يُذكر مرارًا وتكرارًا ويوجه له كان تشوان اللوم من وقت لآخر ....
في الأصل ، كان مينغ معجب بمزاج كان تشوان ولو لم يكن أهان تشاو ييلان علنًا ، لربما لا يزال يرغب بتكوين صداقة معه ولكنه لم يكن يتوقع هذا حقًا ......
كان تشوان : " يبدو أن حتى الجنرال يان انخدع بهذه الحيلة . هل هذا يعني أن مهاراتي في التمثيل ليست سيئة يا تشاو دارين ؟ "
نظر كان تشوان إلى تشاو ييلان بابتسامة ، فابتسم تشاو ييلان في المقابل
يان مينغ : " إذًا عندما طلبت اتهامه في المحكمة في ذلك اليوم ، في الواقع ......"
نظر كان تشوان على تشاو ييلان ورأى أنه لم يعترض ، فعرف سبب وجوده هنا الليلة ... — { لقد أراد تسليم أوراقه إلى الجنرال يان — يبدو أن علاقتهما أقرب مما كنت أتخيل }
كان تشوان: " لقد كانت فكرة تشاو دارين "
فهم يان مينغتينغ كل شيء ... من المفترض أن تشاو ييلان هو من رأى نية الإمبراطور وراء مرسوم الزواج ؛ لذا - تراجع - ببساطة من أجل - التقدم - وترك كان تشوان يأتي في المقدمة ، حتى يحظى بتقدير الإمبراطور ....
وأصبح مؤيدًا ذا أخلاق عالية ولم يكن هناك أي اعتراض على ترقيته الاستثنائية .... لقد أصبح الآن مفضلًا جديدًا لدى القصر ، و لم يهينه أحد مثلما أهانوا تشاو ييلان ، واكتسب الكثير من الدعم
وبدا أن تشاو ييلان قد انسحب من البلاط ، ولكنه لا يزال يتمتع بأكبر قدر من السلطة —- ..... وعلاوة على ذلك ، لم يكن مضطرًا للذهاب إلى البلاط كل يوم ومواجهة أعدائه ، بل كان بإمكانه الاختباء في الأكاديمية الإمبراطورية مع مجموعة من العلماء، مسترخي وسعيد —- .....
في البداية ، رأى يان مينغتينغ أنه لم يكن محبط بعد تخفيض رتبته ، وظن أنه كان يتقبل مصيره بتفاؤل ، ولكنه لم يتوقع أن الترتيب قد تم منذ فترة طويلة { لا زلت أُقلّل من تقدير تشاو ييلان }
مينغ : " في المرة الأخيرة ، عندما علمنا بدخول يوهونغ إلى الحريم الامبراطوري مسبقًا ، هل كان ذلك أنت ؟ "
كان تشوان : " صحيح ؛ في الواقع لقد ناقش الإمبراطور هذا الأمر معي . اعتقدت أنه كان خبر استثنائي ، لذا نقلت المعلومة إلى تشاو دارين "
{ اتضح أن هذا هو شخص تشاو ييلان في المحكمة }
في ذلك الوقت ، قد تم تحذيره من أن أي طيش بسيط وتصرف احمق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة ، وإذا تم الكشف عن المخبر في المحكمة ، فستكون هناك بالفعل مشاكل لا نهاية لها
{ لا عجب أن الاثنان كانا يتبادلان النظرات في مأدبة الامتحان الإمبراطوري }
كان تشوان : " سيدي ، لقد طلب رئيس الوزراء لي جينيو مؤخرًا من الإمبراطور دعوتك للعودة إلى البلاط عدة مرات بسبب العديد من الشؤون الحكومية ، لكنني أوقفت ذلك مؤقتًا . ما رأيك في هذا الأمر ؟ "
: " تصرفك صحيح ، لا أريد العودة بعد "
كان تشاو ييلان يعلم أن لي جينيو كان يفعل ذلك إما لسداد ديون القمار لابنه ، أو من أجل يان مينغتينغ — ولكن بعد كل شيء لم يكن لي جينيو يعلم أنه قد تنحى عن قصد . لحسن الحظ ، كان المسؤول كان تشوان سريع البديهة وعارض اقتراح لي جينيو في الوقت المناسب قبل أن يتلقى التعليمات ، مما جعل العلماء و السياسيين يفضلونه أكثر
كان تشوان : " حسنًا . بالأمس ، أرسلت العائلة الملكية المنغولية رسالة تريد عقد السلام من خلال الزواج من الأميرة . هل تعتقد أن هذا شيء جيد أم لا؟ "
ييلان : " هناك أميرة واحدة فقط ، وهي لم تبلغ سن الرشد بعد ، لذا من الطبيعي أن يكون هناك خلاف "
كان تشوان : " يعتقد الإمبراطور ايضاً نفس الشيء . ومع ذلك ، يصر الأمير الكبير على الزواج "
الأمير الكبير هو الأخ الأصغر للإمبراطور الراحل ، وهو أمير عاطل عن العمل وليس لديه سوى عدد قليل من البنات في عائلته . كان قلق من عدم وجود من يرث تركة العائلة ، بينما يتخذ المحظيات لإنجاب الأطفال ويستخدم بناته لكسب الأقوياء ، فوجّه أفكاره إلى الأمير المنغولي
تشاو ييلان بحزم : " هذا مستحيل تماماً . لقد استسلم الشعب المنغولي ، فأي هيبة في تسليم أميرة من أجل زواج سياسي ؟
إن المغول يختبروننا فقط .
وبمجرد أن يرونا نتراجع ، سيطلبون المزيد في المستقبل .
الى جانب ذلك ، هل نسوا كيفية الاستسلام ؟
على الرغم من أن جيش عائلة يان قد عاد إلى البلاط ، إلا أنهم لم يموتوا بعد ، فما الذي يدعو للخوف ؟ "
صُدم يان مينغتنغ ونظر إليه بعينين محترقتين: "هذا صحيح "
كان تشوان مبتسم : " حسنًا ، سأخوض غدًا قتال جيد مع ذلك الأمير الكبير "
أومأ تشاو ييلان برأسه ، وكان لديه مسألة أخرى لمناقشتها : " ذكر تقرير المياه الوارد من منطقة هواينان أنه قد يكون هناك خطر حدوث فيضانات ، وقد وزع البلاط الإمبراطوري أموال لمواجهة الكوارث .
ومع ذلك ، فقد سمعت الناس جنوب نهر اليانغتسي يقولون إن الجو كان مشمس لأكثر من عشرة أيام ، لذا أرسلت أشخاص للتحقق من هذا الأمر .
في نهاية التحقيق ، إما أن يكون هذا خطأ من سكان جيانغنان أو أن مراسل المياه كذب بشأن حالة الكارثة "
كان تشوان بقلق : " نعم ،، الكوارث الطبيعية هي الأصعب . وبمجرد أن تلقت المحكمة إشعار بالكارثة ، أعدت كمية من تايل فضية خشية أن تتأخر عملية الإغاثة من الكارثة .
المراسل المائي هو منصب رسمي تم إنشاؤه حديثاً ، وأخشى أن يستغل أحدهم هذا الأمر ويستخدم الطقس المتغير لتقديم تقارير كاذبة "
استمع يان مينغ إلى الاثنين وهما يتناقشان في شؤون البلاط ، وتقبل تدريجيًا حقيقة أن كان تشوان الذي يبدو صالحًا كان متحالف في الواقع مع تشاو ييلان. { كم من المفاجآت الأخرى التي لم أكن على علم بها ؟ }
تحدث تشاو ييلان كثيرًا وبدأ يسعل ، وسأل كان تشوان في قلق: " كيف حال صحتك سيدي ؟ "
: " لا تزال كما هي "
: " يجب أن تولي اهتمام أكبر لذلك ، ما زلت أنتظر عودتك للعمل معي "
{ لماذا بدت هذه الكلمات مألوفة جداً ؟ } حاول يان مينغتينغ التذكر بعناية ،
وتذكّر أنه في اليوم الذي طُرد فيه تشاو ييلان من العمل ،
قال كان تشوان ذات مرة أمام جميع المسؤولين بمجرد خروج ييلان من المحكمة : " تشاو دارين ، أتطلع إلى رؤيتك مجدداً في المحكمة "
{ ماذا قال تشاو ييلان ؟ لقد قال ' عندما أعود ، من الأفضل أن تكون على قيد الحياة ' }
اعتقد جميع الحاضرين في ذلك الوقت ، بما في ذلك يان مينغتينغ، أنهم يسخرون من بعضهما ، لكنهم لم يعرفوا أن هناك حقيقة في هذه الدراما ، { يا الهي —}
الشمعة على وشك الاحتراق ، و الليل مظلم بالفعل . طلب تشاو ييلان من يان مينغتينغ المغادرة أولاً ، ثم فتح الصندوق الموجود على الطاولة . بداخلها زوج من الروي اليشم ومشابك شعر ذهبية
ييلان : " هل سيأتي طفلك قريباً ؟ في ذلك الوقت ، قد لا أتمكن من شرب كأس من ' نبيذ البدر ' لذا سأقدم لك الهدية الان "
( احتفال عشاء ميلاد مرور شهر واحد على ولادة الطفل )
كان تشوان : " سيدي ، ماذا تفعل ؟
لن يولد الطفل حتى الخريف ، لذا من السابق لأوانه إرسال هدية الآن "
: " لقد رأيته بالصدفة أثناء مروري ، لذا اشتريته .
إذا لم يعجبك ، سأستبدلها بهدية أخرى ."
أخذها كان تشوان مبتسمًا : " لا بأس ، لا بأس . إذن أود أن أشكر تشاو دارين .
والآن بما أنه تم ذكر موضوع الطفل ، أود أن أتقدم بطلب وقح . سيدي هل تود أن تكون الأب الروحي لطفلي ( عرّاب ) ؟ "
رمش تشاو ييلان كم مره : " لا ......"
كان تشوان بقناعة : " سيدي ، لا ترفضني فوراً .
على أي حال ، أنا ولي نيانغ لانرغب سواك .
بفضلك يا سيدي أمكننا أن نكون معًا .
لن أكرر كلمات الامتنان الأخرى .
و كل الشكر لك سيدي على ما أحظى به اليوم ،
والوحيد الذي أقدّره هو أنت .
ففي نهاية المطاف ، ليس أي شخص على استعداد لتحمل كل هذا القدر من العار "
شعر تشاو ييلان أنه لم يكن عظيم كما قال و على أي حال، لقد فعل - تشاو ييلان - كل تلك الأشياء سيئة السمعة ، فما علاقة - تشاو منغتينغ - به ؟ ( تشاو منغتينغ اسمه الحقيقي )
ييلان : " دعنا نتحدث عن هذا بمجرد أن يولد طفلك . من المبكر جدًا ذكر مثل هذه الأشياء "
في ذلك الوقت ، سيكون اختفى عن أعين العالم .
سيُدفن اسم تشاو ييلان ، سواء كان مصحوب بوصمة العار أو القوة ، سيُدفن تمامًا تحت شاهد قبر
والشخص الذي سيعيش سيكون تشاو منغتينغ —- حرًا مدى الحياة —-
غادر الاثنان بعد انتهاء المحادثة . سار تشاو ييلان بعيدًا عن المزرعه ، وسمع صوت خطوات متثاقلة خلفه . قال دون أن يلتفت : " ألم أخبرك أن تعود أولاً ؟ "
يان مينغتينغ: " هذا لن يجدي نفعًا ، أردت أن أنتظرك "
هزّ تشاو ييلان كتفيه وواصل السير إلى الأمام ، لكن هذا الشخص لم يجاريه وظل على مسافة قصيرة منه
توقف ونظر إليه
يان مينغتينغ مبتسم : " أردت فقط أن أرى كم عدد الأشخاص خلفك "
عبس تشاو ييلان: " إذًا كم عدد الأشخاص الذين رأيتهم ؟ "
: " لقد نظرت أفقيًا وعموديًا ، من الأمام والخلف ، ومن خلفك ......" أدار يان مينغتينغ أصابعه وأشار في النهاية إلى نفسه : " إنه أنا فقط "
ارتعشت زاوية فم تشاو ييلان
بعد الاستلقاء في الليل ، سأل يان مينغتينغ بفضول: " المسؤول كان تشوان أقوى بكثير الآن .
ألست قلق من أن يتوقف يومًا ما عن الاستماع إليك ويرد لك العضة ؟ "
تشاو ييلان: " لقد تجرأت على إعطائه القوة ليصعد ، و من الطبيعي أن تكون هناك طرق لسحبه إلى الأسفل ،،
إلى جانب ذلك، لديه طبيعه حنونه وصالحة للغاية ، لذا لن يخونني بسهولة .
إذا احتجته لشيء ما في المستقبل ، فقط اذهب إليه "
يان مينغتينغ : " لقد دعوتني لمقابلته اليوم ، والآن تقول هذا مجدداً . ماذا تقصد ؟ هل تريده أن يساعدني في قضية أبي ؟ "
صمت تشاو ييلان للحظة ، ثم قال : " أنا ايضاً لديّ شؤوني الخاصة ، ومن المستحيل أن أساعدك طوال الوقت .
كان تشوان مرشح جيد .
يمكنك مراقبته لفترة من الوقت قبل اتخاذ القرار "
كان هذا هو الهدف من تنظيم الاجتماع اليوم . إذا كان هناك أي شيء آخر يمكنه القيام به من أجل يان مينغتينغ قبل المغادرة ، فسيكون في هذه المسألة
يان مينغتينغ : " هل تخطط للتخلي عن مسؤولياتك ؟
ألهذا السبب وجدتَ شخص آخر ليتولى المسؤولية عنك ؟ "
كانت الكلمات قاسيه ، لكن المنطق لم يكن كذلك
ردّ تشاو ييلان بهجوم مضاد : " أريد فقط أن أجد بعض الأشخاص الجديرين بالثقة لك . يمكنك استخدامهم أو لا - افعل ماتريد "
لم يقل يان مينغتينغ أي شيء آخر
——————————-
في اليوم التالي عندما عاد تشاو ييلان من الأكاديمية الإمبراطورية ، سمع ضجة من بعيد ، ثم توقف كرسي السيدان . خرج ليلقي نظرة ، واتضح أن شخص ما قد أخذ محظيتين جميلتين في وقت واحد . و الناس القادمين والذاهبين سدّوا الطريق لمشاهدة الإثارة
لم يكن أمامه خيار سوى أن يأمر حاملي السيدان بالعودة بعد أن يهدأ الازدحام وأخذ غاو تان ليكملوا الطريق سيراً على الأقدام
ومن زاوية عينيه لمح السيد ذو الوجه الأحمر واقف عند الباب ،، كان شاب صغير جداً ، و يتباهى باستمرار بمدى روعة محظياته
{ المحظيات ......
بعد أن أُغادر ، سيتزوج يان مينغتينغ زوجة ويتخذ محظيات ، أليس كذلك ؟
عائلة يان أصلاً عددهم قليل . فإذا مت ، الرجل الذي أجبره الإمبراطور على الزواج ، سيكون من الطبيعي أن يكون له أطفال }
و ضاع في التفكير و سمع ملاحظة ساخرة في أذنه: " ما الذي تنظر إليه ؟ هل تريد ايضاً أن ترى محظيات الآخرين الجميلات ؟ "
أصيب تشاو ييلان بالصدمه . أدار رأسه ولامس أنفه خد يان مينغتينغ : " لماذا أنت هنا ؟ "
{ لماذا هو حر و متفرغ لدرجة أنه يطاردني كل يوم ؟ }
رمش يان مينغتينغ بلا مبالاة ، ثم تظاهر بالغضب : " لقد مررت بالصدفة ورأيتك واقف تحدق في الجميلات في منازل الآخرين في ذهول ."
لم يشأ تشاو ييلان أن يجادله ، لذا واصل المضي قدمًا ، وتبعه يان مينغتينغ
مروا عبر بعض الأزقة ، ودخلوا الطريق الرئيسي ، وكانوا على وشك الدخول إلى قصر الجنرال عندها نادى شخص في مكان قريب فجأة على يان مينغتنغ
: " جنرال !"
أدار الاثنان رأسيهما معًا ورأوا حصان يتوقف فجأة . كانت حوافر الحصان مرفوعة عالياً ، وكاد أن يدوس على تشاو ييلان، فسحبه يان مينغتينغ إلى الجانب
تجلس على ظهر الحصان امرأة شابة ذات وجه جميل وملامح بطولية ، أنيقة ، ذات عينين لامعتين ومظهر جميل ، لكن ملابسها متسخة ورائحتها كريهة بعض الشيء ،
وشعرها في حالة فوضى ، ومظهرها البالي الذي تبدو عليه بسبب آثار السفر
رأى يان مينغتينغ من هي ونادى باسمها : " زو ران "
ييلان : " هل تعرفها ؟ "
تشاو ييلان تحدث للتو عندها رأى المرأة تترجل عن الحصان بعناية ، وبدا أن ركبتيها لم يكن فيها أي قوة ، وانحنت . وبمجرد أن مدّ مينغ يده للمساعدة ، انهارت مباشرةً على جسد يان مينغ
تشاو ييلان : "......"
أجهشت المرأة في البكاء وأمسكت بذراعه متوسلة : " جنرال لقد حدث شيء ما سوف تساعدنا ، أليس كذلك ؟ "
عندما رأى يان مينغتينغ هذا ، أدرك أن هناك خطب ما حقًا وساندها على عجل : " دعينا نعود ويمكنك أن تشرحي بالتفصيل كل شيء .
لقد تم تجهيز جناح في القصر من أجلكِ "
وقف تشاو ييلان في المكان ، وهو ينظر إلى ظهورهم — ضاقت عيناه قليلًا ولمعت بنظرة صارمة .
{ هل من الصواب أن يتعانقا في مكان عام يضم العديد من الأشخاص ، وحتى أنه جهّز جناح في القصر دون كلمة واحدة ؟ }
اعطى غاو تان نظرة ذات مغزى وقال بصوت بارد: " اطلب من غو نياونيو أن تحقق عن هذه المرأة مجهولة الأصل ! "
——— يتبع



تعليقات: (0) إضافة تعليق