القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch48 | كن مطيع وأطفأ السيجارة

Ch48 | النهــايـة | مبروك التخرج



شعر جي وينتشين وكأن قلبه سينفجر من الألم ——-


كان قد أنهى عمله قبل الموعد المحدد ، وخطط في السر لتحضير مفاجأة لشياو شينغ، فاستقل رحلة طويلة دون إخباره …. 

ولكن عندما فتح الباب ، وجد الشاب الذي يشتاق إليه متكور على الأريكة …. 

يداه وذراعاه مغطاة بالدماء ، 

والإصابة والدم المتخثر أصبح الآن داكن ... 


و ردة فعله الأولى عند رؤيته —- 


احمرّت عينا هانغ ، وبنبرة متألمة ، قال له: “ الألم لا يُحتمل”


{  كم من الألم احتاجه للوصول بشياو شينغ إلى هذه الحالة ؟ }


——— لم يشعر جي وينتشين بالندم على قرار اتخذه من قبل كما يشعر الآن …... 


{ لم يكن عليّ الذهاب في تلك الرحلة ، 

لم يكن عليّ ترك شياو شينغ وحده لفترة طويلة ، 

لم يكن عليّ تجاهل الإشارات خلال مكالماتنا بالفيديو ، وأكتفي بإخباره أن ينام مبكرًا —— }


في تلك اللحظة ، 

شعر جي وينتشين وكأن مشاعره مرتبطة بالكامل بمشاعر شياو شينغ


حتى مجرد المشي ليقف أمامه تطلب كل قوته —-


صوت وينتشين خافت ، و يرتجف ويحاول ضبط أنفاسه : “سأجلب حقيبة الإسعافات الأولية . اجلس هادئ حسنًا؟”


“…”


ظل بو شينغهانغ صامت ، محدقًا في الطبيب جي الجاثي أمامه ، بتعبير متشوش ——


ظن أنه قد يكون متألمًا لدرجة أنه بدأ يهذي ويتخيل ... 

بعد كل شيء ، من المفترض أن الطبيب جي في رحلة عمل ولن يعود إلا بعد يومين


لكن يبدو أن السماء قررت أن تكون لطيفة أخيرًا ... 

على الرغم من الفوضى التي حدثت للتو ، 

هناك الآن شعور بالراحة كما لو كان تعويض عما حدث


{ حتى لو كان مجرد الحلم } ——


ظلّت عينا بو شينغهانغ تتبعان كل حركة يقوم بها الطبيب جي، خائف من الكلام ——-


خاف أنه لو تكلّم سيؤدي ذلك إلى كسر الحلم وجعل الشخص أمامه يختفي ———


ركع جي وينتشين بجانبه ، 

وفتح حقيبة الإسعافات الأولية ، 

وبدأ بمسح الدماء عن ذراعه ، 

بعد أن تأكد من أن الإصابة معظمها على كفه ، 

عالجها بلطف ،


خلال العملية ، وحتى أثناء مسح الدماء ، كان يحبس أنفاسه ، و يراقب كل حركة يقوم بها بو شينغهانغ كما لو كان يجري عملية جراحية دقيقة


أراد بو شينغهانغ أن يقول ' لست بهذا الضعف ؛ ليس عليك أن تكون حذرًا لهذه الدرجة ' لكنه تجرأ فقط على التفكير بذلك دون أن ينطق به 


يجب أن يعترف ، لمسات الطبيب جي كانت لطيفة . باستثناء البرودة التي شعر بها وقت وضع الكحول على بشرته ، بالكاد شعر بأي ألم


تم علاج الإصابات ، وفكّر بو شينغهانغ أن الحلم على وشك أن ينتهي


أغمض عينيه وبدأ العد العكسي من خمسة


خمسة ———-


أربعة ——-


ثلاثة —-


اثنان —


اثنان —


اثنان —


اثنان —


واحد ——-


وينتشين : “ هل ما زال يؤلمك ؟”


فتح بو شينغهانغ عينيه على الفور ، وقلبه ينبض بقوة طبول مدوية


نظر إلى الشخص الذي لا يزال جاثي أمامه ، محدقًا في إصاباته ، وفجأة لم يعرف ماذا يقول


هل يسأله : ' لماذا عدت؟ ' أم يكتفي بالقول: ' أهلًا بعودتك ؟ ' ؟ 


كلا الخيارين لم يبدوان ملائمين


لذا بدلاً من الرد ، قرر تأمل ملامح وجه الطبيب جي، متفحصًا تفاصيله ... 

من جبهته إلى عينيه ، ثم إلى أنفه ، شفتيه ، والخط الحاد لفكه 


لم يستطع بو شينغهانغ إنكار أن الطبيب جي وسيم للغاية


{ الرجل الذي أمامي يمتلك ملامح متوازنة ومتألقة بشكل لم أره مُسبقاً …. 

يمتلك الوجه الأكثر سحراً الذي وقعت عليه عيني 

والآن ، 

هذا الرجل يقف أمامي مباشرةً }


جبين وينتشين عابس ، وتعابير وجهه الهادئة عادةً تبدو الآن مليئة بالقلق والألم ،


بو شينغهانغ حدّق فيه لفترة ، وعيناه تلتهبان ، ثم تحدث أخيرًا : “ طبيب جي "


رفع جي وينتشين عينيه نحوه : “ همم؟” ، وجبينه ما زال عابس : “ هل لا يزال يؤلمك ؟”


قلب جي وينتشين يتألم : “ لقد غبتُ لفترة طويلة . 

لم أعتنِي بك جيداً . 

عالجتُ الإصابات على عجالة ؛ 

دعني آخذك إلى المستشفى …”


قاطعه بو شينغهانغ : “ طبيب جي”


رفع ذراعيه نحو جي وينتشين ، مما أدهشه لدرجة أنه كاد ينهض واقفاً


لم يرَى بو شينغهانغ الطبيب جي في حالة هلع كهذه من قبل ، شعر برغبة في الضحك ، لكنه ايضاً شعر بألم في قلبه


: “ طبيب جي …” ضغط بو شينغهانغ عليه ليمنعه من الوقوف ، ابتسم : “ عانقني …..

عانقني ، 

ولن أشعر بالألم بعد الآن ”


شعر جي وينتشين وكأن عواطفه تتأرجح على متن قطار سريع ، من الهاوية إلى القمة ثم إلى الهاوية مجدداً 


منذ لحظة دخوله من الباب وحتى الآن ، كان متوتر ، 

عقله ممتلئ بمشاعر لا تحصى ، 

تتصارع وتكاد تسيطر على قدرته على التفكير بشكل عقلاني


لكن في تلك اللحظة ، 

مع الطلب البسيط لعناق ، 

وتلك الابتسامة التي صاحبت نداء ' طبيب جي ' توقف القطار المفاجئ ——


جلس جي وينتشين على الأريكة ، متجنباً إصاباته بعناية ، وعانقه بإحكام ————-


لاحظ كيف أن بو شينغهانغ يتمايل بلطف عليه ، فربّت على ظهره وتنهد بلهجة متهكمة : “ حبيبي … ستكون سبب موتي ”


توقف بو شينغهانغ للحظة ، ثم رد بصوت خافت بعد فترة طويلة : “ طبيب جي هل يمكنني البقاء هنا معك من الآن فصاعداً ؟”


لم يسأله جي وينتشين عن السبب — و بهدوء ، مسح شعره وأومأ : “ بالتأكيد "


: " ولا مزيد من النوم في غرفة الضيوف "


: “ حسناً "


بعد أن قال ذلك ، صمت بو شينغهانغ لفترة طويلة ،

لم يقل جي وينتشين شيئ ، 

واكتفى بتربيت رأسه بلطف ، 

تربيتة بعد تربيتة ،


عندما ظن جي وينتشين أن بو شينغهانغ لم يعد لديه ما يقوله ، 

تحرك الفتى فجأة ، اعتدل وجلس في حضنه ، 

ولف ذراعيه حول عنقه —-


وجهه ، الذي شحب من فقدان الدم ، الآن محمّر بشكل واضح  ، 


ظن جي وينتشين أنه يعاني من حمى بسبب فقدان الدم ، لكن هانغ همس بخجل : “ غا لقد أصبحت 

بالغ الآن … "


لم يجرؤ على أن ينظر مباشرة إلى عيني جي وينتشين وهو يكمل : “ أعلم أنك قلق بشأن إصابتي ، 

لكنها ليست بهذه الخطورة . 

أنا بصحة جيدة وأتعافى بسرعة …”


أظلمت عيني جي وينتشين، لكنه ما زال يربت على رأس هانغ كتحذير : “ لا تكن متهور "


بو شينغهانغ بانزعاج ، ونظر إليه بإصرار : “ لست متهور ... أنا جاد "


“…”


هانغ : “ أقسم !”


قرص جي وينتشين أذنه : “ القسم لن ينفع "


وعندما رأى بو شينغهانغ يتذمر ، لم يستطع جي وينتشين إلا أن يضحك


كيف يمكنه ألا يرغب في فعلها معه ؟ 

هو ايضاً بشر ، وسماع هذه الكلمات من الشخص الذي يُحبه ؛ أثارت مشاعره بالتأكيد ،

لكنه لم يستطع السماح لنفسه بالاستسلام – 

{ ليس بينما الفتى مصاب —- }


انحنى جي وينتشين بلطف وقبّل شفتي بو شينغهانغ، وصوته مبحوح : “ لاداعي للعجلة . انتظر حتى تتخرج …

في الوقت الحالي ، ركز على التعافي والدراسة . 

وعندما تتخرج ، سيكون الأمر لي "


——————————————————-


كانت أيام التعافي ممتعة للغاية ….. 

مع الاستعدادات الإضافية لامتحانات القبول الجامعي ، تجاوز الطبيب جي في تقديم الرعاية له بشكل أكبر—-


حتى أن بو شينغهانغ كان يعتقد أنه إذا استمرت هذه الرعاية على هذا النحو ، فقد يصبح شخص غير نافع ومدلل في وقت قصير


ظل الطبيب جي مشغول ، لكن مع إجازاته وأوقاته الفارغة ، أصبح لديه وقت فراغ أكثر من بو شينغهانغ


مرت الأيام التي سبقت الامتحانات بسرعة ، 

مليئة بالاختبارات التدريبية والمراجعات على النقاط المهمة 


أصبحت أجواء الفصل أكثر هدوء ، 

حيث أن الجميع يركزون على نفس الهدف ،


في أحد الأيام بعد الظهر ، 

استيقظ بو شينغهانغ من قيلولته ليجد أن نصف الفصل تقريبًا كان يدرس ،


حتى شو يي ذلك المشاكس الصغير ، كان يجلس بهدوء على كرسيه 

—- تضاءلت مرات لعبهم بعد الدروس ، وزادت الأسئلة التي يطرحها شو يي ——-


لم يدرك بو شينغهانغ أن الامتحانات كانت على الأبواب إلا عندما وقف معلم الصف على المنصة ، يلقي خطاب حماسي مليئ بالتحفيز ، ورأى بعض زملائه يبدأون في البكاء


لم يكن يوم مرتبط بالأحداث والفعاليات الجماعية ولم يشعر أبدًا بشعور قوي بالانتماء مثلهم ، 

لذا لم يكن يشعر بالحزن أو السعادة بسبب التخرج


لكن في تلك اللحظة ، شعر بموجة غريبة من الكآبة ، 

جعله يتساءل عما إذا كان سيفكر في هذه الأيام وفي بعض الأشخاص الذين لم يدرك بعد أهميتهم ، 

هل سينتهي به الأمر مثل بعضهم ، يبكي على هذه الذكريات ؟


كانت هذه الأفكار صعبة الإجابة


في الثامنة عشرة من عمره ، كان مجرد شاب يقف على حافة التخرج ، يواجه مستقبل غامض


{ هل سيكون الطريق أمامي مضيئ ، أم مظلم ؟}


في يوم الامتحان ، 

ضبط بو شينغهانغ المنبه على السادسة صباحًا ، 

ليكتشف أن الطبيب جي قد أعد الفطور بالفعل وكان يحزم له حقيبته و مقلميته


وجد بو شينغهانغ الموقف غريب لدرجة أنه أراد أن يضحك  : “ طبيب جي أنت مثل ‘عذراء الحلزون’ "


( عذراء الحلزون هي قصة فلكلورية صينية عن فتاة تخرج من قوقعة الحلزون وتصبح مدبرة منزل )


أخذ جي وينتشين يد بو شينغهانغ، وانحنى ليقبلها 


وينتشين : “ كيف كان نومك ؟”


في الحقيقة ، استيقظ بو شينغهانغ عندما استيقظ وينتشين ، لكنه كذب بملامح جادة : “ نمت جيداً "


دون أن ينتظر رد من وينتشين ، أمسك بو شينغهانغ المقلمة التي جهزها له الطبيب جي وبدأ يضعها في حقيبته


بينما يشاهده ، ذكّره جي وينتشين : “ لا تنسَى أن تأخذ تذكرة دخول الامتحان إلى قاعة الامتحانات ”


لم يتوقف بو شينغهانغ عن التحرك وأومأ : “ هممم لن أنسى ”


جي وينتشين: “وماذا عن بطاقة الهوية ؟”


بو شينغهانغ: “ إنها مع التذكرة "


رفع الأغراض من حقيبته و لوّح بها ، وكان على وشك قول شيء ، عندها رأى جي وينتشين يعبس


نبرة جي وينتشين الهادئة عادةً ، الآن مليئة بالتوتر ، و أمسك بيد هانغ  : “ توقف عن التلويح بها ؛ ماذا لو سقطت ؟”


كتم بو شينغهانغ ضحكته : “ ما هي احتمالية حدوث ذلك ؟”


لكن جي وينتشين بإصراره الغريب ، أعاد بعناية تذكرة الدخول وبطاقة الهوية إلى الحقيبة : “ ماذا لو حدث ذلك ؟”


هذه المرة ، لم يتمكن بو شينغهانغ من كتم ضحكته : “ طبييييب جي "


جي وينتشين ما يزال عابس : “ ماذا ؟”


: “ لا تكن متوتر جداً "


توقف جي وينتشين عن الترتيب ونظر إلى الفتى ، ونظر  لعينيه


هانغ : “ شياو شينغ الخاص بك مذهل حقًا "


ابتسم بو شينغهانغ، وفتح ذراعيه ورفع رأسه قليلاً ،

فكّه الحاد ومنحنى رقبته الأنيقين يزيدانه جمالاً في تلك الحركة 


وبينما جي وينتشين لا يزال متفاجئ ، تقدم هانغ بنفسه وعانق وينتشين


و بصوت يملؤه الابتسامة ، همس في أذن الطبيب جي : “ دعني أتشبّع بهالة الطالب المتفوق !  "


ضحك جي وينتشين : “ لا أعتقد أن التشبّع سيفيدك كثيراً "


: “ أوه ؟ إذن ماذا يجب أن أفعل ؟”


أحاط جي وينتشين بخصر بو شينغهانغ النحيل ، ورفع ذقنه بيده الأخرى ، انحنى ، وقبّل شفتيه وهمس : “ سأعطيك كل ما أملك "


———————————————————-


في أول يوم من امتحانات القبول الجامعي ، 

كان لدى الطبيب جي إجازة ، 

لكنه سيضطر للمغادرة مبكرًا للعمل 


وبعد إعداد الإفطار ، خرج مسرع


خلال فترة الاستراحة ، اختار بو شينغهانغ عن عمد مطعم نظيف وصحي ، وجلس هناك لمدة تقارب الساعتين


كان الامتحان بعد الظهر في اللغة الإنجليزية ، كان في حالة رائعة وانتهى مبكرًا ، لكنه بدلاً من التسليم مبكرًا ، راجع إجاباته بعناية حتى اللحظة الأخيرة


عندما خرج من قاعة الامتحان ، كانت وجوه الجميع تملؤها الابتسامات 


رغم أن بو شينغهانغ لم يكن يشعر بالكثير من المشاعر تجاه التخرج ، إلا أنه أدرك أن كل شيء أوشك على الانتهاء


النسيم الصيفي عبث بخصلات شعره الأمامية ، 

ومع اقتراب غروب الشمس ، 

لمح الشخصية الأكثر لفتًا للنظر بين الآباء المنتظرين عند البوابة ….. 


أسرع بخطواته وركض نحوه


و بين ذراعي جي، شعر بو شينغهانغ بالراحة لدرجة أنه قرر أن يعيش هكذا إلى الأبد


رتب جي وينتشين خصلات الشعر التي غمرها العرق عن وجهه واقترب من أذنه


و قال له بابتسامة 


وينتشين : “ مبروك التخرج "


ابتسم بو شينغهانغ : “ شكراً لك ، لم أكن لأحقق ذلك من دونك "


الــنــ⛄️🚬 ــهـايــة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي