Ch61
تبعد تشيتشو يوم ونصف من هويتشو —-
بعد جلوسه في العربة لمدة نصف يوم ، فتح تشاو ييلان الستارة في مزاج محبط ورأى أن هناك عدد قليل من الناس في الخارج ، والأراضي الزراعية في كل مكان —-
كان بعض الناس يجلسون على تلال الحقول ، وينظرون إلى الشمس ——
رفع تشاو ييلان رأسه مثلهم ليلقي نظرة ، فأبهره الضوء الحارق عينيه ——-
عاد إلى العربة ، ولوح بمروحته بسرعة: " الجو حار جدًا هنا . هل لا يزال هناك ثلج ؟ "
أخذ يان مينغتينغ مروحته ولوح بها بقوة أكبر من أجله : " لقد انتهى . تحمّل ، سنكون قريبًا في الغابة وسيكون الجو أكثر برودة تحت ظلال الأشجار"
يقلق تشاو ييلان من البرد أكثر من الحر ،،، التفت ليلقي نظرة على العرق الذي يتصبب على وجه يان مينغتينغ
، فحرّك المروحة قليلاً نحوه قائلاً : "قم بتهوية نفسك "
: " ماذا عنك ؟ "
و خلع تشاو ييلان ببساطة رداءه الخارجي
ارتعشت عينا يان مينغتينغ، وخلع رداءه الخارجي بالمثل
غاو تان : " سيدي لا يزال يتبقى ساعة قبل محطة البريد .
هناك بلدة ، هل يجب أن نتوقف ونحصل على شيء نأكله أولاً ؟ "
فتح غاو تان الستارة ورأى الرجلين يخلعان ملابسهما — احمّر وجهه وتراجع بسرعة —
تشاو ييلان : " اذهب واشترِي أي شيئ ، لن نخرج ،، و إذا كان هناك مراوح ، اشترِي المزيد منها "
: " حسنًا "
بعد فترة من الزمن ، عاد غاو تان وسلم الأشياء التي بين يديه ، وقال في حرج: " لم أستطع شراء سوى هذه"
ألقى تشاو ييلان نظرة —- عدد قليل من الكعك المحشو على البخار وكعك أرز — : " أهذا كل شيء ؟ "
غاو تان : " اووه ، العديد من النزل مغلقة ،، لقد ذهبت لجلب الماء ، لكن هؤلاء الناس لم يسمحوا لنا بملء أكياس المياه ، لذا قد لا يكون هناك ما يكفي"
نظر تشاو ييلان إلى يان مينغتينغ في الحال ، وارتدى كلاهما ملابسهما الخارجية في انسجام تام ، وكانت تعابيرهما ثقيلة بعض الشيء
قفز يان مينغتنغ من العربة أولاً ..... كان غاوتان على وشك إحضار المقعد لينزل تشاو ييلان ، لكنه وجد أن سيده قد حمله يان مينغتينغ بالفعل إلى أسفل . فتح فمه قليلاً ، ثم وضع المقعد جانبًا وتبعهم بصمت
لم يكن هناك سوى عدد قليل من المتاجر المتناثرة في الشارع التي لا تزال مفتوحة ، وبعد العثور على متجر يبيع الطعام ، سأل تشاو ييلان: "يا رئيس ، هل يمكنك أن تملأ لنا الماء من فضلك ؟ سنكون في طريقنا "
صاحب المتجر : " مياه ؟ ليس الأمر أنني لا أريد أن أعطيكم إياه ، فنحن جميعاً بحاجة إلى الماء الآن .
انظروا إلى هذه الفطائر ، هل تريدون بعضًا منها ؟"
نظر تشاو ييلان إلى الشارع .... يوجد عدد قليل من المارة ، و لا يزال بالإمكان رؤية موجات من الحرارة في الهواء
اشترى تشاو ييلان في البداية بعض الفطائر ، ثم سأل : " أين ذهب الجميع في المدينة ؟ "
أشار صاحب المتجر إلى جبل صغير بعيد : " ذهبوا ليجلبون المياه .يوجد نبع جبلي هناك .
لقد ذهب الجميع لجلبه الآن ، وذهبت عائلتي ايضاً ، لذا أنا وحدي أراقب المتجر .
بعد بيع هذا الجزء الأخير ، سأسرع إلى هناك ايضاً "
تشاو ييلان : " هل هنا نقص في المياه ؟"
صاحب المتجر بلا حول ولا قوة: " نعم ،، لدينا جفاف لمدة شهرين تقريباً ، وقد جفت المحاصيل تقريباً "
————————————
بدأت العربة تتحرك مجدداً . لم تكن تعابير وجه تشاو ييلان جيدة بينما يراقب الحركة في الخارج و عندما عبروا الجبل ، رأى النبع
كان الناس يتزاحمون معًا حاملين دلاء خشبية في أيديهم . حتى الأطفال يحملون الأحواض أو المغارف ويتدافعون للحصول على مياه النبع ، ولكن لم يكن هناك ما يكفي
كان الناس في الخلف متلهفين من طول الانتظار ، فبدأوا يخطفون من الآخرين ، وكاد أن يندلع شجار وسط الضجة
صرخ يان مينغتينغ بصوت عالي : " توقفوا !"
ذُهل الجميع من صوته ، وعندما نظروا إلى الضباط والجنود الذين خلفهم ، صمتوا لا شعوريًا
أمرهم يان مينغتينغ بالاصطفاف واحد تلو الآخر ، ثم أخذ المغرفة من الطفله الصغيرة بجانبه وبدأ في توزيع ثلاث مغارف من المياه على الجميع ، ثم عادوا للاصطفاف مجدداً بعد حصولهم على جولة
سحب تشاو ييلان الطفلة وسألها: " هل تأتين إلى هنا لجلب الماء كل يوم ؟"
أومأت الطفله برأسها وقالت بحزن : " لقد مضى أكثر من عشرة أيام ونحن نأتي إلى هنا .
في البداية ، كانت عائلتنا فقط . لاحقاً عندما رآنا الجميع قادمين ، تبعونا ايضاً "
: " هل تزرع عائلتك المحاصيل ؟ "
: " نحن نزرع هناك " أشارت الطفله إلى حقول الأرز من بعيد
: " هل يمكنك اصطحابي لرؤيته ؟"
نظرت الطفله إلى والدتها بقلق ، فنادت والدتها لترافق تشاو ييلان للذهاب معًا إلى الحقل
كان الحقل حقل أرز ، لكن الأرض التي يجب أن تكون رطبة أساساً — الأن جافة تماماً ، و الشقوق التي لا حصر لها في الأرض مروعة
انحنى تشاو ييلان لينظر إلى الأرز . الأوراق صفراء والحبوب صغيرة مثل بذور السمسم ، و على وشك الذبول
احمرّت عينا والدة الطفله ومسحت دموعها بكمّها : " كانت عائلتنا تنتظر حصاد هذا العام ، وبدا أنه يمكن حصاده قريبًا . ولكن مع حدوث الجفاف الآن ، كيف يمكننا العيش ؟ "
بدأت الطفله التي تقف إلى جانبها متأثرة بمشاعرها ، وبكت ايضاً
قدم لهم تشاو ييلان بعض الفطائر و في هذا الوقت ، كان الطعام أكثر موثوقية بكثير من المال ، وقام بتوزيع الباقي على أشخاص آخرين . في الطريق ، استفسر عن الوضع مع هؤلاء الناس ، ليجد أن هذا المكان لم يكن يعاني من جفاف صيفي فحسب ، بل حتى المدن الصغيرة الأخرى القريبة منهم تعاني من نفس الوضع
لم يكن الوضع واضح سابقاً ، ولم يكن المسؤولين مهتمين بإدارة شؤون هذه الأماكن النائية ، كانوا مشغولين بالتعامل مع تحقيق المبعوث الإمبراطوري ، لذا تم إهمال هؤلاء الناس
وبعد أن حصل الجميع على الماء وتفرقوا تدريجيًا ، قال تشاو ييلان : " يجب أن نعود إلى هويتشو على الفور "
هذه الأماكن كلها تابعة لهويتشو — والآن أصبحت المنطقة بلا قائد . سيستغرق الأمر بضعة أيام حتى وصول الحاكم الجديد ، لكن الكارثة وشيكة
وبينما يسافرون دون توقف ، بدا أن تشاو ييلان قد نسي أمر الحرارة ، وناقش الخيارات مع يان مينغتينغ حتى وقت متأخر من الليل
لم يغمض عينيه حتى ذلك الحين واستراح لبعض الوقت
وعندما لامس الفجر السماء ، سمع أصوات مفعمة بالحيوية في الخارج واستيقظ من بين ذراعي يان مينغتنغ
فوجئ للحظة : " لم أنم هكذا الليلة الماضية ، أليس كذلك ؟"
مازحه يان مينغتينغ : " هل النوم على الطاوله سيكون مريحًا مثل صدري ؟"
: " وقح " بعد هذا التهريج ، شعر تشاو ييلان بمزيد من الراحة . فتح الستارة ورأى أنهم وصلوا بالفعل إلى مدينة هويتشو
توجهت العربة مباشرة إلى المكتب الحكومي . بعد جلوسه في العربة لمدة يوم وليلة ، كانت ساقاه وقدماه ضعيفتين قليلاً . ساعده يان مينغتينغ في الخروج ، وبعد أن خطا بضع خطوات ، كاد تشاو ييلان أن يسقط عليه
ضايقه يان مينغتنغ : " يا لهذا السيد الشاب المتحمس ، حتى أنك أخذت زمام المبادرة لرمي نفسك بين ذراعي "
ألقى تشاو ييلان نظرة عليه ، ثم فتح مروحته ، واستغرق لحظة للتعافي ثم استمر بالمشي نحو المكتب الحكومي
كان المسؤول الرئيسي يشرف على البلدة على مدار اليومين الماضيه ، و رؤيته مرة أخرى مثل رؤية أحد الأقارب : " تشاو دارين، لقد عدت .
لقد جاء قوانغ شينغ ( مراسل المياه المطرود ) والآنسة يين بينغلو إلى هنا بشكل عاجل عدة مرات "
: " هل يبحثان عني؟"
: " نعم "
خمن تشاو ييلان : " اذهب وأحضرهما إلى هنا "
استغل يان مينغتينغ هذا الوقت ، وسرعان ما اغتسل ، ووصلوا قوانغ شينغ وين بينغلو ولي يوتشنغ إلى مائدة الطعام
كان تشاو ييلان يأكل بالفعل ، وتبادلوا النظرات
تشاو ييلان : " هل أكلتم ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلنجلس معًا لتوفير الوقت "
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم البعض ، وجلس لي يوتشنغ ذو البشرة السميكة على الفور ، وتبعته يين بينغلو ،
حكّ قوانغ شينغ رأسه ثم جلس مترددًا ، تناول لقمتين من الكعك المحشي وقال بحذر : " يا سيدي على الرغم من أنني لم أعد مراسل مائي ، إلا أنه لا يزال لديّ شيء لأقدمه "
ييلان : " هل تنوي إخباري عن الجفاف في المنطقة المحيطة ؟"
تفاجأ قوانغ شينغ للحظة : " هل تعرف يا سيدي ؟
يوجد العديد من البحيرات هنا في هويتشو ويمر نهر هوايهي، لذا فالأمر ليس واضح كما هو الحال في الأماكن الأخرى . ولكن لم تمطر السماء منذ شهرين ، ومنذ بضعة أيام شعرت بالقلق ، فذهبت في الجوار ووجدت أن العديد من المقاطعات الصغيرة بالجنوب قد جفت "
تشاو ييلان: " لقد عدنا للتو من هناك ،، أخشى أن تكون أكثر من هذه الأماكن قد تأثرت فقط . و لاحقاً ، يجب أن تصطحب الناس في الأرجاء لتلخيص العدد "
: " مفهوم "
يين بينغلو : " سأذهب أنا ايضاً . أنا على دراية كبيرة بالمنطقة المحيطة هنا "
نظر إليها تشاو ييلان : " هل يمكنك ذلك ؟ هذا الجفاف الصيفي ليس مزحة . سيكون السفر متعبًا للغاية "
يين بينغلو بهدوء : " لا بأس يا سيدي ، لا تقلق بشأني .
أنا ايضاً شخص هرب عبر الحدود الصحراوية "
: " حسنًا ..." ابتسم تشاو ييلان وسلمها رمز المبعوث الإمبراطوري الخاص به، ثم طلب من يان مينغتينغ إرسال مجموعة صغيرة من الناس لمرافقتها : " إذن اذهبوا واكتشفوا ما إذا كان المسؤولون في الأراضي القريبة المتضررة من الجفاف قد تلقوا تقارير من الناس وتجاهلوها .
إذا كانت هذه هي الحالة ، فقوما بإخافتهم للتعامل مع الأمور ذات الصلة بسرعة .
و بعد أن يتم حل حالة الكارثة ، سنتعامل مع إهمالهم"
شعرت يين بينغلو فجأة أن الرمز كان ساخن بعض الشيء : " سيدي ، أنت تطلب مني التحقيق مع مسؤولين آخرين ؟
ألن يكون هذا غير لائق ؟"
: " ما المشكلة ؟ أنتِ تقومين فقط بمهام من أجلي .
أنا لست على دراية بالأماكن هنا ولا أثق بالكثير من الناس .
إلى جانب ذلك ، لديك رأس جيد على كتفيك .
امضي قدمًا وقومي بذلك .
سأهتم بالأمر إذا حدث خطأ ما "
وافقه يان مينغتينغ أيضاً: " اذهبي يااه "
نظرت يين بينغلو إلى الجميع ووضعت الرمز جانباً بشكل رسمي : " حسنًا ، يجب أن تكتمل المهمة "
تشاو ييلان: " يجب أن تنتبهوا إلى سلامتكم . يمكنكما القيام بالمزيد من الأشياء من أجلي إذا كنتم على قيد الحياة ! "
: " مفهوووم !" و خرج كل من يين بينغلو وقوانغ شينغ على الفور لبدء عملهما ، وكانا مليئين بالفخر
لي يوتشنغ هو الوحيد الذي بقي ، ونظر إليهما بحماس وشغف : " الآن ماذا ......هل هناك عمل لأقوم به ايضاً ؟
تشاو ييلان : " ماذا تريد أن تفعل ؟ "
فكر لي يوتشنغ في الأمر { أنا ابن رئيس الوزراء الوسيم ، لذا لا يمكن أن أخسر أمام رجل عجوز وامرأة ضعيفة ، أليس كذلك ؟ } صرّ على أسنانه : " سأفعل فقط ، أخبرني ، إلى أين تريد أن ترسلني ؟"
: " عليك فقط أن تبقى في هويتشو "
كان لي يوتشنغ عاجز عن الكلام : " بهذه البساطة ؟"
زمّ يان مينغتينغ شفتيه وابتسم : " هذا ليس بسيط على الإطلاق ، يجب أن تفكر في الأمر مليًا "
: " ما الصعب في الأمر ؟ فقط اترك الأمر لي " ربت لي يوتشينغ على صدره ، ثم نهض متحمس وسأل: "لحظة .... ما هو السبب الرئيسي لبقائي في هويتشو؟ "
تشاو ييلان: " السبب الرئيسي هو أن تُقنع خالك وغيره من كبار التجار بأن يكونوا مستعدين ذهنيًا لمساعدة الضحايا "
سقط لي يوتشنغ مباشرة من على المقعد : " إنهم رجال أعمال ، وأهم شيء بالنسبة لهم هو الربح .
أليس هذا مجرد استنزاف لهم ؟ كيف يمكنني تبرير ذلك ؟
فرك تشاو ييلان جبينه : " الحقول في جيانغنان هي مخزن الحبوب في الدولة . إذا لم تتمكن الحقول من زراعة الأرز ، فسيكون من الصعب عليهم البقاء على قيد الحياة .
هذه مجرد بداية ، ولن نلمسها إلا عند الضرورة .
سأترك هذا الأمر لك .
إذا تمكنت من جعل هذه المجموعة من الناس على استعداد لفتح مخازنهم أو بيع الأرز بسعر منخفض ، فلن تضطر إلى سداد التسعة آلاف تيل من الذهب المتبقية التي تدين لي بها "
: " سأبذل قصارى جهدي " تنهد لي يوتشنغ وهو مستلقي على الطاولة مثل سمكة ميتة : " يجب أن أفكر فيما سأقوله......"
كان يان مينغتينغ وتشاو ييلان قد نهضا بالفعل لمغادرة مائدة العشاء ، وحاول لي يوتشنغ إقناعهما بالبقاء : " إلى أين أنتما ذاهبان ؟ ألا يمكنكم مساعدتي في معرفة كيفية إقناعهم ؟"
——————————-
ذهب تشاو ييلان لكتابة رسالة مختومة إلى البلاط الإمبراطوري ، وأمر شخص ما بإرسالها بسرعة ، ثم ذهب إلى مكتب الحكومة للتحقق من الأموال الموجودة في الخزانة . كان الحظ الوحيد الذي حالفه هو أن أموال الكارثة قد وصلت ، ويمكن أن تخفف الضغط موقتاً
وعندما سمع المسؤول الرئيسي أنه يعتزم توزيع أموال الكارثة ، نصحه قائلاً : " سيدي هل يمكننا الانتظار ليومين آخرى ؟ عندما يصل القاضي الجديد ، سيكون من الجيد أن يُقرر في هذه الأمور ، وإلا فإنك ......"
عرف تشاو ييلان ما كان يفكر فيه المسؤول —— الآن بعد أن لم يكن أحد قد أبلغ عن كارثة ، وبدون موافقة المحكمة ، كان ييلان سيوزع المال دون إذن لذا عندما يحين الوقت ، بإمكان ييلان المغادرة — لم يكن ييلان سيد يسهل التعامل معه ، ولم يكن مناسب لتولي هذه الفوضى وسيورطه هو كونه لم يوقفه ——
تشاو ييلان : " حتى عندما يصل القاضي الجديد ، لا يزال عليه أن يقضي بعض الوقت لفهم الوضع والتعود على شؤون المكتب الحكومي ؛ ألا يضيع هذا الوقت هباءً ؟
لا تقلق ، لن أغادر حتى يتم حل المسألة .
إذا حدث شيء ما، فسوف أتحمل المسؤولية ولن أورطّك "
: " ليس هذا ما قصدته......" ابتسم المسؤول في حرج ثم أعرب عن إخلاصه واستعداده للتعاون بكل الطرق
خرج تشاو ييلان من المخزن والتفت لينظر إلى يان مينغتينغ: " اجعل شخص ما يوصل رسالة إلى القاضي سون يطلب منه أن يتفقد الوضع حول تشيتشو بسرعة .
لقد تلقت حكومته ايضاً نصف أموال الكارثة "
: " لا تقلق ، لقد تم إرسال شخص ما للتو " انتظر يان مينغتينغ للحظة ، وعندما رأى أن ييلان لم يكن ينوي التحدث ، ابتسم وقال بشكل استباقي : " أخبرني يا تشاو دارين ما نوع المهمة التي ستكلفني بها ؟ "
نظر إليه تشاو ييلان وتردد في الكلام
: " حتى لي يوتشنغ تم تكليفه بمهمة ، لذا من المستحيل ألا أتلقى مهمة ! " يان مينغتينغ بغطرسة : " ما هو أكثر من ذلك ، أنا أكثر فائدة منهم جميعاً ، أليس كذلك ؟ "
تنهد تشاو ييلان —- في بعض الأحيان كان يعتقد أن مينغ بطيء الفهم ، ويحمل ذلك ضده ، ولكن في أحيان أخرى يكون هناك نوع من التفاهم الضمني الذي يعتز به كثيراً —-
تشاو ييلان : " أخشى أن يشك البلاط الإمبراطوري في حقيقة الكارثة ويتشاجرون فيما بينهم ، وقد يستغرق الأمر الكثير من الوقت لمناقشة كمية الإمدادات التي سيتم إرسالها .
وأخشى ايضاً أن يضع المسؤولين من مختلف الأماكن على طول الطريق خطط لسرقة الإمدادات وأموال الكارثة ، لذا يلزم وجود شخص موثوق به للإشراف على ذلك "
يان مينغتينغ بابتسامة : " يكفيني سماع ذلك .
بالطبع أنا فقط من يستطيع الذهاب "
: " صحيح أنت فقط يمكنك القيام بذلك "
في النهاية ، لقد كان جنرال ، وعلى أي شخص أن يكون مطيع أمامه ولن يجرؤ أحد على العبث معه في مثل هذا الوقت الحرج
يان مينغتينغ : " اووه "
: " اذهب شمالًا إلى العاصمة ، وكلما مررت بمكان ما، أطلعهم على رسالتي تحسبًا لأي طارئ .
اطلب منهم إعداد التدابير المضادة وإمدادات الإغاثة من الكوارث في وقت مبكر .
إذا صادفت فريق الإغاثة من الكوارث التابع للبلاط الإمبراطوري في الطريق ، اتبعهم وتأكد من حراسة الإمدادات بصرامة حتى لا تمر في أيدي مسؤولين آخرين .
إذا كان الفريق يسلك طريق المياه ، فيجب عليك التحقق من مستوى المياه في القناة في طريقك أيضاً .
إذا حدث أسوأ الاحتمالات ولم يكن الفريق الإمبراطوري قد انطلق بعد ، فقم بتسليم هذه الرسالة إلى الإمبراطور واطلب شحن الإمدادات على دفعتين .
سافر بسرعة وأحضر مجموعة من الجنود المهرة لإرسال الدفعة الأولى في أسرع وقت ممكن "
سلّمه تشاو ييلان الرسالة التي وصفت الوضع الحالي بالتفصيل وتضمنت نبتة أرز جافة كدليل ، بحيث كان الوضع واضح في لمحة سريعة
: " لا تقلق " أخذ يان مينغتينغ الرسالة ووضعها في كمّه بكل جدية
لم يتمالك تشاو ييلان نفسه من القلق : " كل ما في الأمر أن الرحلة طويلة وشاقة ، وقد تواجه جميع أنواع المسؤولين الصعبين ......"
: " هل تستخف بي؟ " تجاهل يان مينغتينغ مخاوف ييلان في جملة واحدة
تشاو ييلان بلا تعبير : " إذًا اذهب بسرعة "
ضحك يان مينغتينغ بصوت عالي وذهب ليأمر ملازم بإعداد المؤن والقوات ، ولكن عندما التفت ، وجد أن تشاو ييلان لا يزال واقف بالقرب منه عابس
تقدم إلى الأمام ولمس رأس ييلان ، و مستغلًا الموقف ليحتضنه : " لا تقلق بشأني . في الواقع ، إذا بقيت هنا بمفردك ، يجب أن تكون حريص على سلامتك . عندما أعود ، إذا تضررت شعرة واحدة من رأسك ، سأضربك "
: " أنت تجرؤ ! ؟ "
: " لا أجرؤ " ابتسم يان مينغتينغ بلا حول ولا قوة ، ثم سأله بحسرة : " بالمناسبة ، هل تعرف اسم تلك الطفله الصغيرة بالأمس ؟ "
هز تشاو ييلان رأسه . لم يكن لديه الوقت الكافي ليسأل عن اسم الطفله بينما يتجول ليسأل عن حقول الأرز
: " اسمها منغتينغ "
رفع تشاو يلان رأسه في مفاجأة
: " هناك عشرات الآلاف من المنغتينغ ينتظرون منغتينغ لإنقاذهم ..." أنزل يان مينغتينغ رأسه وقبّل جبهته : " منغتينغ اليوم لا يشبه أي منغتينغ آخر .
يشرّفني جدًا أن يكون تشاو منغتينغ معي "
بدا تشاو ييلان متأثر ، ورافقه إلى البوابة وشاهده يقفز على حصان ويقود فريقه ، ومع صوت حوافر الحصان ، ابتعد عنه تدريجيًا
: " انتظظظر ......انتتتظر !"
لحق به تشاو ييلان فجأة
نظر الناس في الشارع بفضول
سمع يان مينغتينغ صوته وسحب اللجام على الفور ، واستدار ليتقدم بضع خطوات إلى الأمام
تشاو ييلان يلهث وهو ينظر إلى الرجل الذي يمتطي الحصان ،
وقال : " لديّ شيء آخر أريد أن أقوله "
: " ما هو ؟"
أشار تشاو ييلان ليقترب منه
و انحنى يان مينغتينغ و على وشك أن يضع أذنه بالقرب منه ، عندها وقف تشاو ييلان فجأة على أطراف أصابعه وقبّله على شفتيه
تعالت صيحات التعجب المتفاجئة في كل مكان ، وحتى الجنود ذوي الوجوه الكريمه لم يتمالكوا أنفسهم من النظر واحد تلو الآخر
احمّر وجه يان مينغتينغ بشكل خافت ، لكنه لم يستطع أن يرفع عينيه عن الآخر
عض تشاو ييلان على شفتيه بخفة : " عد بسرعه "
————يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق