Ch62
كان تشاو ييلان مشغول للغاية هذه الأيام لدرجة أنه بالكاد لمست مؤخرته الأرض —— في البداية ، قام بوضع إشعارات لتذكير عامة الناس بحفظ المياه وتخزينها بشكل صحيح ووقف الهدر —— كما طلب منهم عدم الذعر ، وعدم إبعاد اللاجئين الذين يدخلون المدينة ، بل إرشادهم إلى المأوى —-
لم يُستخدم الملجأ الخيري منذ سنوات عديدة ، لذا اصطحب تشاو ييلان الضباط والجنود من المكتب الحكومي لتنظيفه . تم سحب المياه خصيصًا من نبع جبلي لتخزينها جانباً ، وأُرسل العديد من الأشخاص للتحقق من مصدر المياه ——
أرسل تشاو ييلان غاو تان : " كان قوانغ شينغ بطيء الحركة ، لذا تمكن من التحقق من المنطقة القريبة فقط ، ولكن في الأماكن البعيدة لا يزال يجب إرسال شخص للتحقق من الوضع . لذا اذهب إلى تشوتشو و لونغتشو لإلقاء نظرة .
إذا وجدت وضع كارثي ، أبلغ الحكومة المحلية على الفور . وبينما أنت هناك ، أخبرهم ألا يرفضوا اللاجئين ، بل أن يقوموا بتوطينهم بشكل صحيح "
—— بعد يوم واحد ——
عاد قوانغ شينغ مع أقرب فريق مسح ،، اصبحت بشرته داكنة اللون ، و ساقاه لا تزالان ترتجفان بس السفر على ظهر الحصان دون الراحة
و عندما جلس بتعبير بائس : " الوضع لا يبعث على التفاؤل . المحاصيل في المنطقة المجاورة كلها جافة ،
ولا يوجد أشخاص في القرى والبلدات النائية .
لا أعرف إلى أين ذهبوا "
: " سينتقلون بالتأكيد إلى مصدر للمياه ..." وجد تشاو ييلان خريطة مفصلة لهويتشو : " أخبرني ، كم عددهم هناك ؟"
قوانغ شينغ : " 13 مقاطعة من أصل 14 مقاطعة في هويتشو تعاني من الجفاف ،، والمقاطعة الوحيدة المتبقية تكاد تكون جافة "
عبس تشاو ييلان { من المحتمل أن يكون المكان الوحيد المتبقي مغمور باللاجئين من المنطقة المحيطة ، مما قد يؤدي إلى نشوب نزاعات }
من الواضح أنه من غير الواقعي أن يتكدس كل هؤلاء اللاجئين في هويتشو —- فمن ناحية ، سيكون المكان مزدحم للغاية ، و المسافة طويلة جدًا ايضاً
{ لحسن الحظ ، ترك يان مينغتينغ ما يكفي من القوى العاملة لي }
: " يجب أن ننشئ مواقع الإغاثة من الكوارث في أقرب وقت ممكن "
هرعت يين بينغلو ايضاً مرهقة في هذه اللحظة . وبمجرد دخولها الغرفة ، شربت نصف وعاء من الماء وأبلغت : " لقد قام الناس في مقاطعتين بالإبلاغ عن المحاصيل ، ولكن لم يتم أخذها على محمل الجد .
لقد قمت بالفعل بتوبيخ قُضاة هاتين المقاطعتين ، وقد أعربوا عن استعدادهما لمواجهة جرائمهما وتقديم خدمة جليلة من خلال التبرع بكل ما لديهم من ممتلكات للتعاون في الإغاثة من الكوارث .
ووعدت المقاطعات الأخرى بالتعاون مع سيدي "
فتح تشاو ييلان الخريطة : " لقد عملتِ بجد . أنت أكثر دراية بهويتشو . دعينا نرى أين هو الأنسب لإقامة مواقع الإغاثة من الكوارث "
قسّم قوانغ شينغ خمس مناطق وفقاً لتوزيع الأنهار . وعلى هذا الأساس ، قامت يين بينغلو بتفصيل السكان وحددوا في النهاية ستة مواقع للإغاثة من الكوارث
أخذ تشاو ييلان نصف أموال الكوارث وأرسل أشخاص لنقل الكعك المطهو على البخار والمياه إلى الأماكن الستة على التوالي .... كما قام بتوسيع النطاق لضمان وصول اللاجئين بسلاسة إلى أماكن أخرى للجوء
و في الليل ،
تدفق العديد من اللاجئين فجأة من خارج المدينة . وقف تشاو ييلان على سور المدينة وقال : " خذوا هؤلاء الأشخاص إلى الملجأ الخيري أولاً واكتبوا اسماءهم في السجل .
تأكد من عدم تفويت أي منهم "
كان الناس في هويتشو مطيعين تمامًا في البداية ، ولكن بعد رؤية اللاجئين يتدافعون إلى الداخل في الأيام القليلة التالية ، بدأوا ايضاً في الإنفعال ، لقد استولى هؤلاء الناس الآن على الموارد المعيشية التي كانت ملكًا لهم ، من يعلم ما إذا كان الجفاف التالي سيشمل هويتشو؟
ثم كيف سينقذون أنفسهم ؟
: " يا سيدي، هذا ليس جيدًا ، لقد ألقى أحدهم شيئ ما في الملجأ الخيري !"
كان تشاو ييلان قد عاد لتوه من الخارج ، وقبل أن يلتقط أنفاسه ، هرع إلى الملجأ الخيري دون توقف
كان يمكن سماع أصوات الضجة والصراع من مسافة بعيدة . و المنطقة مليئة بالناس جميعهم جاءوا لمشاهدة الإثارة ، ولكن هذا أجج نيران الجناة بشكل خفي
كانت المسألة في الأصل مسألة بيضة قذفت ، وصفق الناس من حوله ، لكن الأمر تحول تدريجيًا إلى رمي الحجارة —
بدأ الناس في الداخل ايضاً في توجيه الشتائم ، وكاد الطرفان أن يتبادلا الشتائم — بالكاد استطاع الضباط والجنود الذين يحرسون الباب السيطرة على المشهد
صرخ تشاوي يلان : " توقفوا جميعاً !" هرع الجنود الموجودين خلفه إلى الداخل ، وانفصل الناس من كلا الجانبين ، لكن الشتائم لم تتوقف
وبينما تشاو ييلان يسير نحو الباب ، طار حجر وضربه على جبهته — وانسابت الدماء على حاجبيه متناقضة مع لون وجهه الابيض
قفزت يين بينغلو مذعوره إلى الأمام : " سيدي ! هل أنت بخير؟ " وأرسلت شخص ما على عجل للعثور على الطبيب .
و صمت الحشد في لحظة
أمسك تشاو ييلان بجبهته ، ونظر إلى الدماء على أصابعه ، وسخر : " جيد جدًا ، أنت قادر على ذلك .
أولاً استبعاد الأجانب ، ثم مهاجمة المبعوث الامبراطوري .
هل تريدون مقابلة ملك الجحيم مبكراً ؟ "
كان الحشد عاجز عن الكلام ، وبعد فترة طويلة ، أجاب شخص من الجماهير: " تشاو دارين لم نقصد ضربك"
تشاو ييلان بصرامة: " إذن رجمهم بالحجارة كان غير مقصود ايضاً ؟
من قام بالخطوة الأولى ، فليخرج !"
التزم الجميع الصمت
تشاو ييلان : " تتسترون على بعضكم البعض يااااه ؟
تعالوا اعتقلوهم جميعاً !"
نظر الحشد يمينًا ويسارًا في ذعر ، وأخيرًا وقف أحدهم إلى الأمام : " يجب أن يتحمل الرجل الحقيقي عواقب أفعاله . لقد فعلتها !
اقتلوني أو اقطعوا لحمي ، الأمر متروك لكم !"
غطّى تشاو ييلان جبهته بمنديل : " شخص ضخم وقوي جدًا يعتقد أن بإمكانه ارتكاب جريمة " وتقدم إلى الأمام ونظر إليه من أعلى وأسفل
: " يا سيدي لا تقتله . لقد توفيت زوجته ، ولم يتبقى في العائلة سوى الأطفال . كيف يمكن للأطفال أن يعيشوا من دونه "
: " نعم ،، لقد كان متهورًا فحسب . سيدي فقط دعه يذهب ولن نسبب المشاكل مجدداً في المستقبل "
تحدث الجميع جملة تلو الأخرى ، متوسّلين الرحمة
: " هل قلت أنني سأقتله ؟" على الرغم من أن تشاو ييلان كان غاضب ، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بمسألة حياة أو موت ، كان من السهل أن تكون لديك مشاعر شديدة . لا ينبغي إعدام الناس باستخفاف ، حتى لا تثير المشاعر السلبية للجماهير : "هل ترغب في الانضمام إلى قوات الدفاع الذاتي ؟ "
فوجئ الرجل: " ما هي قوات الدفاع الذاتي ؟"
بينما تشاو ييلان على وشك التحدث ، أصيب بصداع ولم يكن قادر على الكلام و بينما يضغط على الجرح —- تقدمت يين بينغلو : " في اليومين الماضيه ، كان تشاو دارين يبحث عن طرق لمساعدة الجميع ،
ووجد مصدر مياه بعيد نسبياً .
لكن المسافة طويلة بعض الشيء ، وتستغرق رحلة الذهاب والإياب يوم واحد ، لذا من الضروري استدعاء بعض القوى العاملة لنقل الماء . وبالتأكيد ليس عمل مجاني ، فالحكومة ستدفع لهؤلاء الأشخاص أجر مضاعف "
: " هل هناك حقًا شيء جيد كهذا ؟"
عندما سمع الناس من حولهم ذلك ، ابتهجوا جميعاً —- كانت هذه فرصة عظيمة لكسب المال —-
يين بينغلو : " نعم ، أولئك الذين يريدون الذهاب يجب أن يأتوا ويسجلوا معي .
الأقوياء والقادرون على تحمّل المشاق والعمل الشاق ستعطى لهم الأولوية "
وسرعان ما أحاطت الحشود بـ يين بينغلو
كان الغرض من قوات الدفاع الذاتي في الواقع هو إخلاء الضغط السكاني في المدينة عن طريق إرسال الشباب ومتوسطي العمر إلى الخارج تحت ستار نقل المياه .... إذا سارت الأمور على ما يرام ، كان بإمكانهم حقًا إعادة بعض المياه التي تشتد الحاجة إليها
تم اصطحاب تشاو ييلان إلى المكتب الحكومي أولاً —- و الطبيب قد وصل بالفعل ، وبينما يتم تضميده ، نظر إلى غاو تان الذي قد عاد مسرعًا للتو وسأله : " لا يوجد جفاف واضح في لونغتشو أو تشوتشو صحيح ؟ "
غاو تان : " نعم، إنهما قريبتان من النهر الأصفر ، ولم تتأثر المحاصيل"
تنفس تشاو ييلان الصعداء : "يمكن أن تبدأ عملية إجلاء اللاجئين "
ولكن لا تزال هناك مشكلة واحدة : - الأموال تنفذ -
فقد بلغت أموال الإغاثة في حالات الكوارث التي أُرسلت في الأصل إلى هويتشو 38,000 تايل فقط .
وبإضافة الفضة المخزنة في المستودع ، كان المجموع حوالي 40,000 تيل
في هذه الأيام ،
كانت الإمدادات في مواقع الإغاثة الستة من الكوارث ، بما في ذلك الملجأ الخيري ، قد أُستنفذت تقريباً . والآن بعد أن أضافوا نفقات إضافية لقوات الدفاع الذاتي ، بالكاد الأموال تكفي حتى اليوم التالي
انخفض ارتفاع بحيرة المدينة إلى النصف .... تم استبدال القوارب الأنيقة في البحيرة في الماضي إلى الدلاء ،،،، وتم إغلاق جميع المقاهي .... الشوارع حارة جدًا لدرجة أن الجميع كانوا يلزمون بيوتهم في الغالب دون الخروج ، ولا يخرجون إلا في الليل ليلاً ليشعروا بالرياح
وفي الملجأ الخيري ، هناك المزيد من المشاعر السلبية ، كما لو كانوا ينتظرون الموت
كان الوضع الكارثي فظيع ، لكن فقدان الروح كان فظيع ايضاً . ولذلك أراد تشاو ييلان أن يبهج هذه المجموعة من الناس
معظم الأشخاص الذين ذهبوا للانضمام إلى قوات الدفاع الذاتي من سكان هويتشو الأصليين ، ولم يكن بوسع هؤلاء اللاجئين سوى محاولة عدم إزعاجهم
أصدر تشاو ييلان إعلان آخر للأشخاص في الملجأ الخيري ... ستكون الوجبات التالية عبارة عن منتجات نصف مصنعة فقط ، وسيحصل أولئك الذين يكونون على استعداد للمساعدة في الطهي على ضعف الأجر ! ...
لم تكن ورشة التطريز قد أُغلقت بعد ، لذا يمكن لمن كان بارع في التطريز أن يتقدم بطلب للانضمام إليها ، أما من لا يملكون مهارات فسيحصلون على قدر معين من الإعانات إذا كانوا على استعداد للتعلم
في هذا الوقت ، وجد العديد من النساء والأطفال عمل ... كان في الملجأ الخيري كعك على البخار للأكل ، وأرضية للنوم ، و بإمكانهم الذهاب إلى متجر التطريز لتعلم الحرف وكسب بعض المال ... و تبددت المشاعر السلبية بشكل كبير .... و لم يعد الملجأ مزدحم بالناس ، وخفت العلاقة بين اللاجئين والسكان المحليين كثيراً
كان الأمر مؤسف بالنسبة لمحفظة تشاو ييلان ؛ فقد أُخذت جميع الأموال من خزينته الخاصة
نظر إلى آخر ورقة نقدية على جسده بقلب مكسور
في الأصل ، كانت كل تلك الفضة اللامعة من أجل الترفيه والتسلية بعد مغادرته لسلاسة شوان ، والآن تبعثر هذا الشيء الجيد على آلاف العائلات
{ كل هذا بسبب جملة يان مينغتينغ !! [ هناك عشرات الآلاف من المنغتينغ ينتظرون منغتينغ خاصتي لإنقاذهم ]
هل الأمر يستحق كل هذا العناء ؟ }
ابتسم لنفسه —-
في هذا الوقت ، دوى صوت طفله صغيرة عند البوابه للحكومة : " تشاو دارين ، تشاو دارين ، تشاو دارين !"
خرج بفضول ، فرأى الحراس عند الباب يمنعون الطفله التي أرادت الدخول مسرعه . إنها الفتاة التي تدعى منغتينغ
قال لهم : " دعوها تدخل"
كانت منغتينغ ترتدي ملابس بالية ، لكن وجهها مشرق . ركضت نحوه وأبعدت غرتها المنسدله على وجهها وسألت : " تشاو دارين هل أكلت ؟ "
جثم تشاو ييلان على ركبتيه لينظر إليها : " ليس بعد ، ما الأمر ؟ ماذا تحتاجين مني ؟ "
:" لقد كنت ماره من هنا وفكرت في أنك تبدو وكأنك تعيش هنا " و أخرجت منغتينغ كعكة على البخار من طية رداءها ، ووضعتها أمامه ، وقالت مبتسمة : " لقد صنعت أمي هذه في الملجأ الخيري . أريد أن أعطيها لك لتأكلها "
الكعكة المطبوخة على البخار المحمولة على جسد الفتاة الصغيرة قد تلطخت ، و القشرة الخارجية للكعكة تلطخت ببصمات أصابع الطفله — قبلها تشاو ييلان وتناول لقمه قائلاً : " لذيذة . إن مهارات أمك في الطبخ جيدة ، ولكن لماذا أردتِ أن تعطيني إياها ؟ "
: " لأنك أعطيتنا الكعك المطهو على البخار في المرة السابقة ! و أكلنا ذلك الكعك على طول الطريق ، حتى لا نموت جوع ". كانت بشرة الطفله منغتينغ سمراء بعض الشيء ، لكن أسنانها بيضاء بشكل استثنائي وابتسامتها مشرقة : " وقالت أمي إنك شخص طيب للغاية ، لذا لم أكن أريدك أن تكون جائع "
رفع تشاو ييلان حاجبيه في دهشة : " أنا شخص طيب ؟"
: " هذا صحيح ، الجميع يقولون ..... يقولون انك أفضل من ذلك القاضي يين......يين مهما يكن .
يا سيدي أنت أفضل بكثير .
لولاك لمات بقيتنا جوعًا حتى الموت .
سأذهب للعمل مع والدتي في ورشة التطريز لاحقاً .
أعتقد أن التطريز أكثر متعة من زراعة المحاصيل .
عندما أتعلم هذا في المستقبل ، سأخيط لك رداء حسنًا ؟"
أخذ تشاو ييلان لقمه أخرى من الكعك وارتخت حاجباه : " حسنًا "
توقفت منغتينغ للحظة ، ثم قالت فجأة : " إذن عندما أكبر ، هل يمكنني أن أتزوجك ؟ "
فوجئ تشاو ييلان للحظة ، ثم ضحك بصوت عالي : " هذا غير ممكن "
: " لمَا لا ؟"
: " لأن......" فكر تشاو ييلان للحظة . وبغض النظر عما إذا فهمت أم لا قال : " أنا متزوج بالفعل "
عبست منغتينغ : " آه، يا للأسف !"
ابتسم تشاو ييلان ، وقسّم الكعكة إلى نصفين ، وأعاد النصف الذي لم يُمسّ إليها : " لقد شبعت ، هذه لك .
تناولي المزيد من الطعام حتى تكبري بسرعة . أنا في انتظار رداءك الجديد لي "
: " حسنًا !" أخذتها منغتينغ وفتحت فمها لتأخذ لقمه كبيرة ، وعندما نظرت إليه ابتسمت مجدداً وعيناها في أهلّة
رافقها تشاو ييلان إلى بوابة المكتب الحكومي : " اذهبي وابحثي عن والدتك "
: " وداعًا يا تشاو دارين !"
وقف تشاو ييلان عند الباب وراقبها وهي تغادر —- كان الناس المارة في كل مكان ينادون تلقائيًا : — تشاو دارين —
: " تشاو دارين هل أكلت بعد ؟"
: " تشاو دارين هل سيعودون قوات الدفاع الذاتي ؟ هل لن يحدث شيء لزوجي النتن ؟"
: " يبدو أن تشاو دارين قد فقد وزنه ، هل ترغب في المجيء إلى منزلي لتناول وجبة ؟"
كان الطقس حار و مسح تشاو ييلان العرق من جبهته ، وشعر بأن صدره يزداد دفئ بشكل غير مفهوم . نظر مبتسم إلى هؤلاء الناس القادمين والمغادرين وفكّر :
{ الأمر يستحق العناء }
و لسبب غير مفهوم ، افتقد يان مينغتينغ كثيراً
أراد أن يتحدث معه عن الوضع الحالي ، ويتحدث عن كل ما حدث هذه الأيام ، ويخبره بكل شيء بالتفصيل
————————-
و في فترة ما بعد الظهر ، جلب لي يوتشنغ بأخبار سارة بأن خاله على استعداد لتقديم خمسة آلاف تايل للإغاثة من الكوارث
: " خالك فقط ؟ ماذا عن التجار الآخرين ؟"
: " إن مجرد إقناع خالي قد استنفذ بالفعل كل مهاراتي .
لا يمكنني حقًا أن أقول أي شيء للآخرين . ففي النهاية ، هؤلاء الناس يرونني مبذرًا ولا يستمعون إلى نصيحتي على الإطلاق "
: " منطقي ~ "
"......."
: " سأذهب لمقابلتهم " و طلب منه تشاو ييلان أن يجمعهم جميعًا في غرفة التجارة
————————-
جلس التجار في القاعة واستطاعوا أن يخمنوا ما يحدث —-
لم يستطع أحدهم مقاومة الشعور بالسخط وتحدث أولاً : " إن هؤلاء المسؤولين عادة ما ينظرون إلينا نحن رجال الأعمال باحتقار شديد .
وعندما نطلب منهم أي شيء يصعّبون الأمور علينا كالصعود إلى السماء .
من بين العلماء والمزارعين والحرفيين والتجار ، يرسلوننا مباشرة إلى القاع ثم يأتون لاستنزافنا عندما تحدث كارثه أو أي شيء آخر
لقد اكتفيت من هذا الهراء !"
و ثارت ثائرة الآخرين ايضاً وقرروا تقديم حجة موحدة وأنهم لن يقتنعوا حتى في مواجهة الموت —-
كان من الصعب على تشنغ يينغ التحدث معهم ( خال لي يوتشنغ ) فبعد كل شيء ، كان صهره رئيس الوزراء ( لي جينيو ) ، و قد وافق بالفعل على التبرع بخمسة آلاف تايل
بعد لحظات من الوقت ، أجاب تشاو ييلان واضطر إلى الإدلاء ببعض الملاحظات الروتينية
: " إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم أخيرًا . أنتم جميعًا رجال أعمال كونفوشيوسيون معروفين في جيانغنان ورؤيتكم اليوم تستحقون حقًا سمعتكم "
سخر المتحدث ببرود : " تشاو دارين ، لا داعي لهذه الكلمات المهذبة . أخبرنا فقط بما تريده منا "
تشاو ييلان : " حسنًا ، سأقولها مباشرة . أتمنى أن تتبرع الغرفة التجارية بقليل من الفضة أو المؤن "
: " نحن نرفض "
ابتسم تشاو ييلان: " لم أذكر الشروط بعد"
المتحدث بازدراء : " ما هي الشروط التي يمكن أن تكون لديكم ؟ "
تشاو ييلان : " الجميع هنا يعملون في العديد من الصناعات ، ولا بد أن يكون من بينهم ورش للتطريز .
لا داعي للتحدث عن مهارات النسيج في جيانغنان ولكن من المؤسف أن كل شيء يتم إرساله مباشرة إلى القصر .
فالناس في العاصمة لا يسمعون عنه إلا في العاصمة ،
ولكنهم لا يرونه أو يلبسونه أبداً .
والحرير من المناطق الغربية فريد من نوعه أيضاً .
وبعد إجراء الاتصالات التجارية ، أصبح عامة الناس يحبون شراء القماش من المناطق الغربية . ومن ناحية أخرى ، لا يمكن تداول بضائع جيانغنان إلا في جيانغنان والجنوب ، وهو أمر مؤسف حقًا "
وردد لي يوتشنغ: " هذا صحيح ، فكروا في الأمر ، كم عدد كبار الشخصيات الموجودة في العاصمة ؟
إذا قمتم ببيعها في العاصمة ، يمكنكم كسب الكثير "
أصابت هذه الكلمات نقطة ضعف هذه المجموعة من رجال الأعمال ، وقال الزعيم : " نحن ايضاً نريد أن نبيع في العاصمة ، ولكن من أجل حفظ ماء وجه العائلة الملكية ، يسمح لنا البلاط الإمبراطوري بالبيع للقصر فقط ، وليس لعامة الناس على الإطلاق "
كانت هذه قاعدة قديمة تركها الإمبراطور السابق . من أجل إظهار المكانة العليا لسيدات الحريم ، كان يُسمح فقط بإرسال الملابس من جيانغنان إلى القصر . بعد أن اعتلى تشاو شوان العرش ، لم يكن هناك الكثير من المحظيات في القصر ولم يُلاحظ هذا الإغفال على الإطلاق
تشاو ييلان : " عاجلاً أم آجلاً ، ستعلم البلاد كلها بالجفاف .
إذا اتحدتم جميعًا ككيان واحد وأظهرتم عطفكم بمساعدة عامة الناس في هذه الصعوبات ، يمكنني ايضاً أن أتوسط لدى الإمبراطور نيابة عنكم وأسمح لكم بتوزيع بضائعكم في السوق الشمالية "
: " هل سيوافق الإمبراطور بمجرد أن تفتح فمك فقط ؟"
تشاو ييلان : " إذا وافق الإمبراطور ، يمكنك تحقيق الكثير من الأرباح في المستقبل . فبعد كل شيء ، هذه البضائع في الأصل للمحظيات الإمبراطورية ، وإذا كانت في السوق ، فسوف يتهافت الناس على شرائها .
أما إذا لم يوافق الإمبراطور ، فسيظل وضعكم كما هو ولن تتعرضوا للخسارة .
يمكنكم اعتبار الأموال المتبرع بها بمثابة دفع ثمن حياتكم . عندما يتم إجلاء الناس ، سيتم إرسالكم أولاً .
هل يمكنك الجلوس والاسترخاء ؟
من الأفضل أن تكسبوا سمعة جيدة الآن ، وتحظون بمكانة أفضل وفرص عمل أفضل في المستقبل "
تبادل الجميع نظراتهم ، وقد أغراهم ذلك قليلاً ، ولم يقاوموا بشراسة كما فعلوا في البداية
رمق تشاو ييلان لي يوتشنغ بنظرة ذات مغزى ، وقال لي يوتشينغ على الفور : " لأقول لكم الحقيقة ، لقد جئت إلى جيانغنان هذه المرة لأتعلم منكم ، وأخطط لبدء عمل تجاري صغير بعد العودة إلى العاصمة .
لماذا لا تتعاونوا معي ، وسأرسل لكم شخص إلى جيانغنان لنقل بضائعكم ، مثل الشاي والخزف والقماش والأرز والمواد الطبية وما شابه ذلك .
لن تقلقوا بشأن الخسائر على الطريق ، أو بشأن بطء المبيعات . يمكنكم أن تعطوني سعر أعلى بنسبة ثلاثين في المئة ، والشرط الوحيد هو ألا تجدوا شخص آخر في العاصمة للعمل معه لمدة ثلاث سنوات "
: " أعلى بثلاثين بالمئة ؟ "
: " إذن كيف تخطط لبيعها "
لي يوتشنغ: " لديّ طرقي الخاصة ،، بعد كل شيء ، لا أحد منكم يعرف العاصمة أفضل مني .
إذا بيعت بشكل جيد ، سأطلب المزيد .
حتى لو لم يكن قابلاً للبيع ، فلن أزعجكم أبدًا "
وعندما كان الجميع يزنون الإيجابيات والسلبيات ، أخرج تشاو ييلان القائمة وقال : " تبرعت عائلة تشنغ بـ 4000 تيل . عندما أعود إلى العاصمة ، سأكون أول من يبلغ الإمبراطور بلطفك . و في ذلك الوقت ، سيسمح الإمبراطور بتوزيع الحرير في السوق ، وستكون أنت الوحيد المسموح له بذلك "
( نقّص ألف / اتبرع بخمسه الاف وليس أربعه )
كيف يمكن لعائلة تشنغ أن تفعل ذلك بمفردها ؟
لقد طعن هذا حقًا الجميع في رئتيهم . لقد كانوا يفضلون إيذاء أنفسهم على إلحاق الضرر بالعدو ، ولم يرغبوا أبدًا في أن يخرج أحدهم في المقدمة —— و في لحظة ، أعرب الجميع عن استعدادهم للتبرع بأربعة آلاف تايل
تحركت عينا تشنغ يينغ — واستقرت على تشاو ييلان — وفجأة فهم لماذا قال تشاو ييلان أنه تبرع بأربعة آلاف فقط وقال : " إذن سأتبرع بخمسة آلاف "
أرسل له تشاو ييلان نظرة امتنان ، لكن الآخرين كانوا قلقين
: " سأدفع خمسة آلاف !"
: " ستة آلاف مني !"
في النهاية ، تحدث الزعيم قاسي القلب : "سأدفع ثمانية آلاف !"
الآخرين "......." { أيها الخائن }
: " سأدفع ايضاً ثمانية آلاف !"
: " سأدفع ثمانية آلاف !"
: " سأدفع ثمانية آلاف و 800 !"
: " اييييه -"
عندما رأى تشاو ييلان أن التكهنات كانت ترتفع أكثر فأكثر ، ابتسم قليلاً : " لنفعل هذا من أجل الإنصاف ، دعونا نتحد عند ثمانية آلاف تايل ، وبعد ذلك سأقدم حساب لولائك للإمبراطور وأسعى جاهد لتحقيق مصلحتكم "
: " تشاو دارين أرجوك لا تخطئ ،، كل شيء يعتمد عليك "
تشاو ييلان : " بطبيعة الحال . لم أكن لأجرؤ على قول هذا لو لم أكن متأكد . عودوا جميعًا مبكرًا ، سأرسل أشخاص لجمع الفضة بعد حلول الظلام وإبلاغ عامة الناس بتبرعاتكم"
كان الجميع يتألمون حقًا ، ولكن في نفس الوقت يقولون كلمات الامتنان
بقي الخال تشنغ يينغ عندما غادر الجميع في النهاية ، وتنهد عند ابن اخته لي يوتشنغ: " لقد وافقت على خمسة آلاف ، ولكن في غمضة عين ، تم أخذ ثلاثة آلاف أخرى"
: " خالي اهدأ ...." ضغط لي يوتشنغ على كتفه وقال مبتسمًا : " لا تقلق ، سأعيدها لك عندما أستعيدها "
: " أنت ؟ هل تعتقد أنه من السهل جدًا كسب المال ؟"
ابتسم لي يوتشنغ ابتسامة : " لا تنسى ، لقد وقعوا بالفعل اتفاق معي ، وسيتم تسليم جميع البضائع في العاصمة إليّ لتوزيعها .
وبمجرد أن يوافق الإمبراطور على شروط تشاو ييلان ، سأبيع الحرير أولاً ، وسيتدفق سيل مستمر من الأموال"
: " ولكن هل ستوافق هذه المجموعة من الناس ؟"
: " يمكنني أن أعطيهم ربح بسيط ، ولكن ليس كثير . على أي حال ، يمكنني بالفعل أن أجني لهم الكثير من المال ، وهي تجارة مربحة . إذا كانوا يريدون المزيد ، فلا توجد طريقة لذلك ،
لكن المسافة طويلة بعض الشيء ، وتستغرق رحلة الذهاب والإياب يوم واحد ، لذا من الضروري استدعاء بعض القوى العاملة لنقل الماء . وبالتأكيد ليس عمل مجاني ، فالحكومة ستدفع لهؤلاء الأشخاص أجر مضاعف "
: " هل هناك حقًا شيء جيد كهذا ؟"
عندما سمع الناس من حولهم ذلك ، ابتهجوا جميعاً —- كانت هذه فرصة عظيمة لكسب المال —-
يين بينغلو : " نعم ، أولئك الذين يريدون الذهاب يجب أن يأتوا ويسجلوا معي .
الأقوياء والقادرون على تحمّل المشاق والعمل الشاق ستعطى لهم الأولوية "
وسرعان ما أحاطت الحشود بـ يين بينغلو
كان الغرض من قوات الدفاع الذاتي في الواقع هو إخلاء الضغط السكاني في المدينة عن طريق إرسال الشباب ومتوسطي العمر إلى الخارج تحت ستار نقل المياه .... إذا سارت الأمور على ما يرام ، كان بإمكانهم حقًا إعادة بعض المياه التي تشتد الحاجة إليها
تم اصطحاب تشاو ييلان إلى المكتب الحكومي أولاً —- و الطبيب قد وصل بالفعل ، وبينما يتم تضميده ، نظر إلى غاو تان الذي قد عاد مسرعًا للتو وسأله : " لا يوجد جفاف واضح في لونغتشو أو تشوتشو صحيح ؟ "
غاو تان : " نعم، إنهما قريبتان من النهر الأصفر ، ولم تتأثر المحاصيل"
تنفس تشاو ييلان الصعداء : "يمكن أن تبدأ عملية إجلاء اللاجئين "
ولكن لا تزال هناك مشكلة واحدة : - الأموال تنفذ -
فقد بلغت أموال الإغاثة في حالات الكوارث التي أُرسلت في الأصل إلى هويتشو 38,000 تايل فقط .
وبإضافة الفضة المخزنة في المستودع ، كان المجموع حوالي 40,000 تيل
في هذه الأيام ،
كانت الإمدادات في مواقع الإغاثة الستة من الكوارث ، بما في ذلك الملجأ الخيري ، قد أُستنفذت تقريباً . والآن بعد أن أضافوا نفقات إضافية لقوات الدفاع الذاتي ، بالكاد الأموال تكفي حتى اليوم التالي
انخفض ارتفاع بحيرة المدينة إلى النصف .... تم استبدال القوارب الأنيقة في البحيرة في الماضي إلى الدلاء ،،،، وتم إغلاق جميع المقاهي .... الشوارع حارة جدًا لدرجة أن الجميع كانوا يلزمون بيوتهم في الغالب دون الخروج ، ولا يخرجون إلا في الليل ليلاً ليشعروا بالرياح
وفي الملجأ الخيري ، هناك المزيد من المشاعر السلبية ، كما لو كانوا ينتظرون الموت
كان الوضع الكارثي فظيع ، لكن فقدان الروح كان فظيع ايضاً . ولذلك أراد تشاو ييلان أن يبهج هذه المجموعة من الناس
معظم الأشخاص الذين ذهبوا للانضمام إلى قوات الدفاع الذاتي من سكان هويتشو الأصليين ، ولم يكن بوسع هؤلاء اللاجئين سوى محاولة عدم إزعاجهم
أصدر تشاو ييلان إعلان آخر للأشخاص في الملجأ الخيري ... ستكون الوجبات التالية عبارة عن منتجات نصف مصنعة فقط ، وسيحصل أولئك الذين يكونون على استعداد للمساعدة في الطهي على ضعف الأجر ! ...
لم تكن ورشة التطريز قد أُغلقت بعد ، لذا يمكن لمن كان بارع في التطريز أن يتقدم بطلب للانضمام إليها ، أما من لا يملكون مهارات فسيحصلون على قدر معين من الإعانات إذا كانوا على استعداد للتعلم
في هذا الوقت ، وجد العديد من النساء والأطفال عمل ... كان في الملجأ الخيري كعك على البخار للأكل ، وأرضية للنوم ، و بإمكانهم الذهاب إلى متجر التطريز لتعلم الحرف وكسب بعض المال ... و تبددت المشاعر السلبية بشكل كبير .... و لم يعد الملجأ مزدحم بالناس ، وخفت العلاقة بين اللاجئين والسكان المحليين كثيراً
كان الأمر مؤسف بالنسبة لمحفظة تشاو ييلان ؛ فقد أُخذت جميع الأموال من خزينته الخاصة
نظر إلى آخر ورقة نقدية على جسده بقلب مكسور
في الأصل ، كانت كل تلك الفضة اللامعة من أجل الترفيه والتسلية بعد مغادرته لسلاسة شوان ، والآن تبعثر هذا الشيء الجيد على آلاف العائلات
{ كل هذا بسبب جملة يان مينغتينغ !! [ هناك عشرات الآلاف من المنغتينغ ينتظرون منغتينغ خاصتي لإنقاذهم ]
هل الأمر يستحق كل هذا العناء ؟ }
ابتسم لنفسه —-
في هذا الوقت ، دوى صوت طفله صغيرة عند البوابه للحكومة : " تشاو دارين ، تشاو دارين ، تشاو دارين !"
خرج بفضول ، فرأى الحراس عند الباب يمنعون الطفله التي أرادت الدخول مسرعه . إنها الفتاة التي تدعى منغتينغ
قال لهم : " دعوها تدخل"
كانت منغتينغ ترتدي ملابس بالية ، لكن وجهها مشرق . ركضت نحوه وأبعدت غرتها المنسدله على وجهها وسألت : " تشاو دارين هل أكلت ؟ "
جثم تشاو ييلان على ركبتيه لينظر إليها : " ليس بعد ، ما الأمر ؟ ماذا تحتاجين مني ؟ "
:" لقد كنت ماره من هنا وفكرت في أنك تبدو وكأنك تعيش هنا " و أخرجت منغتينغ كعكة على البخار من طية رداءها ، ووضعتها أمامه ، وقالت مبتسمة : " لقد صنعت أمي هذه في الملجأ الخيري . أريد أن أعطيها لك لتأكلها "
الكعكة المطبوخة على البخار المحمولة على جسد الفتاة الصغيرة قد تلطخت ، و القشرة الخارجية للكعكة تلطخت ببصمات أصابع الطفله — قبلها تشاو ييلان وتناول لقمه قائلاً : " لذيذة . إن مهارات أمك في الطبخ جيدة ، ولكن لماذا أردتِ أن تعطيني إياها ؟ "
: " لأنك أعطيتنا الكعك المطهو على البخار في المرة السابقة ! و أكلنا ذلك الكعك على طول الطريق ، حتى لا نموت جوع ". كانت بشرة الطفله منغتينغ سمراء بعض الشيء ، لكن أسنانها بيضاء بشكل استثنائي وابتسامتها مشرقة : " وقالت أمي إنك شخص طيب للغاية ، لذا لم أكن أريدك أن تكون جائع "
رفع تشاو ييلان حاجبيه في دهشة : " أنا شخص طيب ؟"
: " هذا صحيح ، الجميع يقولون ..... يقولون انك أفضل من ذلك القاضي يين......يين مهما يكن .
يا سيدي أنت أفضل بكثير .
لولاك لمات بقيتنا جوعًا حتى الموت .
سأذهب للعمل مع والدتي في ورشة التطريز لاحقاً .
أعتقد أن التطريز أكثر متعة من زراعة المحاصيل .
عندما أتعلم هذا في المستقبل ، سأخيط لك رداء حسنًا ؟"
أخذ تشاو ييلان لقمه أخرى من الكعك وارتخت حاجباه : " حسنًا "
توقفت منغتينغ للحظة ، ثم قالت فجأة : " إذن عندما أكبر ، هل يمكنني أن أتزوجك ؟ "
فوجئ تشاو ييلان للحظة ، ثم ضحك بصوت عالي : " هذا غير ممكن "
: " لمَا لا ؟"
: " لأن......" فكر تشاو ييلان للحظة . وبغض النظر عما إذا فهمت أم لا قال : " أنا متزوج بالفعل "
عبست منغتينغ : " آه، يا للأسف !"
ابتسم تشاو ييلان ، وقسّم الكعكة إلى نصفين ، وأعاد النصف الذي لم يُمسّ إليها : " لقد شبعت ، هذه لك .
تناولي المزيد من الطعام حتى تكبري بسرعة . أنا في انتظار رداءك الجديد لي "
: " حسنًا !" أخذتها منغتينغ وفتحت فمها لتأخذ لقمه كبيرة ، وعندما نظرت إليه ابتسمت مجدداً وعيناها في أهلّة
رافقها تشاو ييلان إلى بوابة المكتب الحكومي : " اذهبي وابحثي عن والدتك "
: " وداعًا يا تشاو دارين !"
وقف تشاو ييلان عند الباب وراقبها وهي تغادر —- كان الناس المارة في كل مكان ينادون تلقائيًا : — تشاو دارين —
: " تشاو دارين هل أكلت بعد ؟"
: " تشاو دارين هل سيعودون قوات الدفاع الذاتي ؟ هل لن يحدث شيء لزوجي النتن ؟"
: " يبدو أن تشاو دارين قد فقد وزنه ، هل ترغب في المجيء إلى منزلي لتناول وجبة ؟"
كان الطقس حار و مسح تشاو ييلان العرق من جبهته ، وشعر بأن صدره يزداد دفئ بشكل غير مفهوم . نظر مبتسم إلى هؤلاء الناس القادمين والمغادرين وفكّر :
{ الأمر يستحق العناء }
و لسبب غير مفهوم ، افتقد يان مينغتينغ كثيراً
أراد أن يتحدث معه عن الوضع الحالي ، ويتحدث عن كل ما حدث هذه الأيام ، ويخبره بكل شيء بالتفصيل
————————-
و في فترة ما بعد الظهر ، جلب لي يوتشنغ بأخبار سارة بأن خاله على استعداد لتقديم خمسة آلاف تايل للإغاثة من الكوارث
: " خالك فقط ؟ ماذا عن التجار الآخرين ؟"
: " إن مجرد إقناع خالي قد استنفذ بالفعل كل مهاراتي .
لا يمكنني حقًا أن أقول أي شيء للآخرين . ففي النهاية ، هؤلاء الناس يرونني مبذرًا ولا يستمعون إلى نصيحتي على الإطلاق "
: " منطقي ~ "
"......."
: " سأذهب لمقابلتهم " و طلب منه تشاو ييلان أن يجمعهم جميعًا في غرفة التجارة
————————-
جلس التجار في القاعة واستطاعوا أن يخمنوا ما يحدث —-
لم يستطع أحدهم مقاومة الشعور بالسخط وتحدث أولاً : " إن هؤلاء المسؤولين عادة ما ينظرون إلينا نحن رجال الأعمال باحتقار شديد .
وعندما نطلب منهم أي شيء يصعّبون الأمور علينا كالصعود إلى السماء .
من بين العلماء والمزارعين والحرفيين والتجار ، يرسلوننا مباشرة إلى القاع ثم يأتون لاستنزافنا عندما تحدث كارثه أو أي شيء آخر
لقد اكتفيت من هذا الهراء !"
و ثارت ثائرة الآخرين ايضاً وقرروا تقديم حجة موحدة وأنهم لن يقتنعوا حتى في مواجهة الموت —-
كان من الصعب على تشنغ يينغ التحدث معهم ( خال لي يوتشنغ ) فبعد كل شيء ، كان صهره رئيس الوزراء ( لي جينيو ) ، و قد وافق بالفعل على التبرع بخمسة آلاف تايل
بعد لحظات من الوقت ، أجاب تشاو ييلان واضطر إلى الإدلاء ببعض الملاحظات الروتينية
: " إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم أخيرًا . أنتم جميعًا رجال أعمال كونفوشيوسيون معروفين في جيانغنان ورؤيتكم اليوم تستحقون حقًا سمعتكم "
سخر المتحدث ببرود : " تشاو دارين ، لا داعي لهذه الكلمات المهذبة . أخبرنا فقط بما تريده منا "
تشاو ييلان : " حسنًا ، سأقولها مباشرة . أتمنى أن تتبرع الغرفة التجارية بقليل من الفضة أو المؤن "
: " نحن نرفض "
ابتسم تشاو ييلان: " لم أذكر الشروط بعد"
المتحدث بازدراء : " ما هي الشروط التي يمكن أن تكون لديكم ؟ "
تشاو ييلان : " الجميع هنا يعملون في العديد من الصناعات ، ولا بد أن يكون من بينهم ورش للتطريز .
لا داعي للتحدث عن مهارات النسيج في جيانغنان ولكن من المؤسف أن كل شيء يتم إرساله مباشرة إلى القصر .
فالناس في العاصمة لا يسمعون عنه إلا في العاصمة ،
ولكنهم لا يرونه أو يلبسونه أبداً .
والحرير من المناطق الغربية فريد من نوعه أيضاً .
وبعد إجراء الاتصالات التجارية ، أصبح عامة الناس يحبون شراء القماش من المناطق الغربية . ومن ناحية أخرى ، لا يمكن تداول بضائع جيانغنان إلا في جيانغنان والجنوب ، وهو أمر مؤسف حقًا "
وردد لي يوتشنغ: " هذا صحيح ، فكروا في الأمر ، كم عدد كبار الشخصيات الموجودة في العاصمة ؟
إذا قمتم ببيعها في العاصمة ، يمكنكم كسب الكثير "
أصابت هذه الكلمات نقطة ضعف هذه المجموعة من رجال الأعمال ، وقال الزعيم : " نحن ايضاً نريد أن نبيع في العاصمة ، ولكن من أجل حفظ ماء وجه العائلة الملكية ، يسمح لنا البلاط الإمبراطوري بالبيع للقصر فقط ، وليس لعامة الناس على الإطلاق "
كانت هذه قاعدة قديمة تركها الإمبراطور السابق . من أجل إظهار المكانة العليا لسيدات الحريم ، كان يُسمح فقط بإرسال الملابس من جيانغنان إلى القصر . بعد أن اعتلى تشاو شوان العرش ، لم يكن هناك الكثير من المحظيات في القصر ولم يُلاحظ هذا الإغفال على الإطلاق
تشاو ييلان : " عاجلاً أم آجلاً ، ستعلم البلاد كلها بالجفاف .
إذا اتحدتم جميعًا ككيان واحد وأظهرتم عطفكم بمساعدة عامة الناس في هذه الصعوبات ، يمكنني ايضاً أن أتوسط لدى الإمبراطور نيابة عنكم وأسمح لكم بتوزيع بضائعكم في السوق الشمالية "
: " هل سيوافق الإمبراطور بمجرد أن تفتح فمك فقط ؟"
تشاو ييلان : " إذا وافق الإمبراطور ، يمكنك تحقيق الكثير من الأرباح في المستقبل . فبعد كل شيء ، هذه البضائع في الأصل للمحظيات الإمبراطورية ، وإذا كانت في السوق ، فسوف يتهافت الناس على شرائها .
أما إذا لم يوافق الإمبراطور ، فسيظل وضعكم كما هو ولن تتعرضوا للخسارة .
يمكنكم اعتبار الأموال المتبرع بها بمثابة دفع ثمن حياتكم . عندما يتم إجلاء الناس ، سيتم إرسالكم أولاً .
هل يمكنك الجلوس والاسترخاء ؟
من الأفضل أن تكسبوا سمعة جيدة الآن ، وتحظون بمكانة أفضل وفرص عمل أفضل في المستقبل "
تبادل الجميع نظراتهم ، وقد أغراهم ذلك قليلاً ، ولم يقاوموا بشراسة كما فعلوا في البداية
رمق تشاو ييلان لي يوتشنغ بنظرة ذات مغزى ، وقال لي يوتشينغ على الفور : " لأقول لكم الحقيقة ، لقد جئت إلى جيانغنان هذه المرة لأتعلم منكم ، وأخطط لبدء عمل تجاري صغير بعد العودة إلى العاصمة .
لماذا لا تتعاونوا معي ، وسأرسل لكم شخص إلى جيانغنان لنقل بضائعكم ، مثل الشاي والخزف والقماش والأرز والمواد الطبية وما شابه ذلك .
لن تقلقوا بشأن الخسائر على الطريق ، أو بشأن بطء المبيعات . يمكنكم أن تعطوني سعر أعلى بنسبة ثلاثين في المئة ، والشرط الوحيد هو ألا تجدوا شخص آخر في العاصمة للعمل معه لمدة ثلاث سنوات "
: " أعلى بثلاثين بالمئة ؟ "
: " إذن كيف تخطط لبيعها "
لي يوتشنغ: " لديّ طرقي الخاصة ،، بعد كل شيء ، لا أحد منكم يعرف العاصمة أفضل مني .
إذا بيعت بشكل جيد ، سأطلب المزيد .
حتى لو لم يكن قابلاً للبيع ، فلن أزعجكم أبدًا "
وعندما كان الجميع يزنون الإيجابيات والسلبيات ، أخرج تشاو ييلان القائمة وقال : " تبرعت عائلة تشنغ بـ 4000 تيل . عندما أعود إلى العاصمة ، سأكون أول من يبلغ الإمبراطور بلطفك . و في ذلك الوقت ، سيسمح الإمبراطور بتوزيع الحرير في السوق ، وستكون أنت الوحيد المسموح له بذلك "
( نقّص ألف / اتبرع بخمسه الاف وليس أربعه )
كيف يمكن لعائلة تشنغ أن تفعل ذلك بمفردها ؟
لقد طعن هذا حقًا الجميع في رئتيهم . لقد كانوا يفضلون إيذاء أنفسهم على إلحاق الضرر بالعدو ، ولم يرغبوا أبدًا في أن يخرج أحدهم في المقدمة —— و في لحظة ، أعرب الجميع عن استعدادهم للتبرع بأربعة آلاف تايل
تحركت عينا تشنغ يينغ — واستقرت على تشاو ييلان — وفجأة فهم لماذا قال تشاو ييلان أنه تبرع بأربعة آلاف فقط وقال : " إذن سأتبرع بخمسة آلاف "
أرسل له تشاو ييلان نظرة امتنان ، لكن الآخرين كانوا قلقين
: " سأدفع خمسة آلاف !"
: " ستة آلاف مني !"
في النهاية ، تحدث الزعيم قاسي القلب : "سأدفع ثمانية آلاف !"
الآخرين "......." { أيها الخائن }
: " سأدفع ايضاً ثمانية آلاف !"
: " سأدفع ثمانية آلاف !"
: " سأدفع ثمانية آلاف و 800 !"
: " اييييه -"
عندما رأى تشاو ييلان أن التكهنات كانت ترتفع أكثر فأكثر ، ابتسم قليلاً : " لنفعل هذا من أجل الإنصاف ، دعونا نتحد عند ثمانية آلاف تايل ، وبعد ذلك سأقدم حساب لولائك للإمبراطور وأسعى جاهد لتحقيق مصلحتكم "
: " تشاو دارين أرجوك لا تخطئ ،، كل شيء يعتمد عليك "
تشاو ييلان : " بطبيعة الحال . لم أكن لأجرؤ على قول هذا لو لم أكن متأكد . عودوا جميعًا مبكرًا ، سأرسل أشخاص لجمع الفضة بعد حلول الظلام وإبلاغ عامة الناس بتبرعاتكم"
كان الجميع يتألمون حقًا ، ولكن في نفس الوقت يقولون كلمات الامتنان
بقي الخال تشنغ يينغ عندما غادر الجميع في النهاية ، وتنهد عند ابن اخته لي يوتشنغ: " لقد وافقت على خمسة آلاف ، ولكن في غمضة عين ، تم أخذ ثلاثة آلاف أخرى"
: " خالي اهدأ ...." ضغط لي يوتشنغ على كتفه وقال مبتسمًا : " لا تقلق ، سأعيدها لك عندما أستعيدها "
: " أنت ؟ هل تعتقد أنه من السهل جدًا كسب المال ؟"
ابتسم لي يوتشنغ ابتسامة : " لا تنسى ، لقد وقعوا بالفعل اتفاق معي ، وسيتم تسليم جميع البضائع في العاصمة إليّ لتوزيعها .
وبمجرد أن يوافق الإمبراطور على شروط تشاو ييلان ، سأبيع الحرير أولاً ، وسيتدفق سيل مستمر من الأموال"
: " ولكن هل ستوافق هذه المجموعة من الناس ؟"
: " يمكنني أن أعطيهم ربح بسيط ، ولكن ليس كثير . على أي حال ، يمكنني بالفعل أن أجني لهم الكثير من المال ، وهي تجارة مربحة . إذا كانوا يريدون المزيد ، فلا توجد طريقة لذلك ،
ولدينا عقد لإثبات ذلك و لمدة ثلاث سنوات فقط ،
لذا إذا أرادوا الذهاب إلى العاصمة للقيام بأعمال تجارية بأنفسهم ، فلا مشكلة في ذلك " ضحك لي يوتشنغ ضحكة مكتومة : " الأمر فقط أن حرير جيانغنان لن يكون سلعة نادرة في ذلك الوقت "
أدرك تشنغ يينغ فجأة : " يا فتى ! أنت حقًا مخادع"
: " أنا مجرد ذكي قليلاً . الُمخطِّط الحقيقي هو شخص آخر "
: " أنت تعني......" سأل تشنغ يينغ بصوت خافت : " تشاو دارين ؟"
: " نعم ... إنها فكرته هو ،
أنا على الأكثر صاحب المتجر الثاني .
سنعمل معًا في المستقبل " وتابع لي يوتشنغ بفخر : " ولكن لكي أكون صاحب المتجر الثاني ، أشعر أنني غني جداً ، وستكون هناك أيام كثيرة أفضل في المستقبل "
كتاجر ، لم يستطع تشنغ يينغ إلا أن يعجب بفطنة تشاو ييلان التجارية ، وأدرك فجأة أمر آخر : " إذا انفتح السوق في العاصمة حقًا ، فسيزداد الطلب ، وقد لا يكون المطرزون الأصليون كافيين ......"
: " لذا فهو الآن يدفع من جيبه الخاص للسماح لهؤلاء النساء والأطفال المضطربين بالذهاب إلى ورشة التطريز لتعلم المهارات ، الأمر الذي لا يخفف من المأزق الحالي فحسب ، بل يجهزهم ايضاً للأعمال المستقبلية " أشار لي يوتشنغ بإبهامه بصدق : " انظروا إلى هذا الاستشراف ......"
ربت تشنغ يينغ على كتفه بشدة وهو مندهش : " الخال ليس لديه ما يعلمك إياه . من الأفضل أن تذهب مع تشاو دارين ، وستكون هناك أيام كثيرة أفضل في المستقبل حقاً "
——————————
في المساء ،
جاء الطبيب ليعالج إصابة تشاو ييلان . كان الجرح قد تقشر ولم تكن هناك حاجة لتغطيته بالشاش
أحصى تشاو ييلان الـ 80,000 تايل من أموال الإغاثة التي تم جمعها ثم نادى يين بينغلو و قوانغ شينغ والمسؤول الرئيسي لمناقشة طريق إجلاء اللاجئين إلى تشوتشو و لونغتشو ، وكذلك كيفية الاحتفاظ بما يكفي من الطعام الجاف والماء في الطريق
جلسوا مجموعة من الناس يتناقشون لفترة من الوقت ، وفجأة ركض
لذا إذا أرادوا الذهاب إلى العاصمة للقيام بأعمال تجارية بأنفسهم ، فلا مشكلة في ذلك " ضحك لي يوتشنغ ضحكة مكتومة : " الأمر فقط أن حرير جيانغنان لن يكون سلعة نادرة في ذلك الوقت "
أدرك تشنغ يينغ فجأة : " يا فتى ! أنت حقًا مخادع"
: " أنا مجرد ذكي قليلاً . الُمخطِّط الحقيقي هو شخص آخر "
: " أنت تعني......" سأل تشنغ يينغ بصوت خافت : " تشاو دارين ؟"
: " نعم ... إنها فكرته هو ،
أنا على الأكثر صاحب المتجر الثاني .
سنعمل معًا في المستقبل " وتابع لي يوتشنغ بفخر : " ولكن لكي أكون صاحب المتجر الثاني ، أشعر أنني غني جداً ، وستكون هناك أيام كثيرة أفضل في المستقبل "
كتاجر ، لم يستطع تشنغ يينغ إلا أن يعجب بفطنة تشاو ييلان التجارية ، وأدرك فجأة أمر آخر : " إذا انفتح السوق في العاصمة حقًا ، فسيزداد الطلب ، وقد لا يكون المطرزون الأصليون كافيين ......"
: " لذا فهو الآن يدفع من جيبه الخاص للسماح لهؤلاء النساء والأطفال المضطربين بالذهاب إلى ورشة التطريز لتعلم المهارات ، الأمر الذي لا يخفف من المأزق الحالي فحسب ، بل يجهزهم ايضاً للأعمال المستقبلية " أشار لي يوتشنغ بإبهامه بصدق : " انظروا إلى هذا الاستشراف ......"
ربت تشنغ يينغ على كتفه بشدة وهو مندهش : " الخال ليس لديه ما يعلمك إياه . من الأفضل أن تذهب مع تشاو دارين ، وستكون هناك أيام كثيرة أفضل في المستقبل حقاً "
——————————
في المساء ،
جاء الطبيب ليعالج إصابة تشاو ييلان . كان الجرح قد تقشر ولم تكن هناك حاجة لتغطيته بالشاش
أحصى تشاو ييلان الـ 80,000 تايل من أموال الإغاثة التي تم جمعها ثم نادى يين بينغلو و قوانغ شينغ والمسؤول الرئيسي لمناقشة طريق إجلاء اللاجئين إلى تشوتشو و لونغتشو ، وكذلك كيفية الاحتفاظ بما يكفي من الطعام الجاف والماء في الطريق
جلسوا مجموعة من الناس يتناقشون لفترة من الوقت ، وفجأة ركض
غاوتان بحماس: " سيدي ، سيدي ! لقد عاد الجنرال !"
ذهل الجميع للحظة ، ثم رفعوا رؤوسهم ونظروا نحو الباب
ذهل الجميع للحظة ، ثم رفعوا رؤوسهم ونظروا نحو الباب
"غاو تان بحماس : " وصل الكثير من الناس ، يرافقون أموال الكارثة والإمدادات من البلاط !"
نهض الجميع في دهشة لتحيتهم . كانت خطوات تشاو ييلان مسرعة ، ولم يكن لديه الوقت حتى لوضع الفرشاة من يده . و عندما كان يقترب من البوابة ، تذكر شيء ما واستدار فجأة وركض عائدًا إلى الفناء الخلفي
وبينما الجميع يتساءلون عن سبب هروبه ، خطا يان مينغتينغ بضع خطوات داخل البوابة وتفقد دائرة الناس ، وبعد أن ألقى التحية على الجميع ، سأل : " أين تشاو دارين ؟ "
غاو تان : " يبدو أن سيدي قد عاد إلى غرفته "
طلب يان مينغتينغ من المسؤول الرئيسي أن يذهب إلى الخارج ويصطحب الفريق وكذلك القاضي الجديد لمقاطعة بي — ثم سار بسرعة إلى الفناء الخلفي
رأت يين بينغلو أنه لم تكن هناك حاجة لمساعدتها في الخارج لذا تبعته بقلق لتفقد الوضع
وبمجرد وصولها إلى الفناء ، رأت بشكل غير متوقع يان مينغتنغ يطرق الباب : " لقد عدت ، لماذا لا تخرج لرؤيتي ؟ منغتينغ ، منغتينغ ! سأعد حتى ثلاثة ،
وإذا لم تخرج سأحطم الباب ياااه "
الشخص الذي بالداخل : " إذا تجرأت على تحطيم الباب ، فسأحطمك"
: " إذن اخرج أنت ياااه .
لماذا لا تريد رؤيتي ؟
هل أخلفت وعدك ؟
هل تواعد رجلاً آخر ؟ "
أصبحت كلماته أكثر غضبًا كلما زاد كلامه لذا تقدمت يين بينغلو إلى الأمام وسحبت يان مينغتينغ للخلف ، وقالت الحقيقة في جملة واحدة : " سيدي مشوّه ولا يريدك أن تراه "
—————يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق