القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch6 | رواية ليس سُدى | Not in vain

Ch6



أسرع لو جي عند سماع الضوضاء —-


خمّن أن سوء خدمة يونلو بسبب استيائها من المهر المقدم من عائلة يو ... 

وعند عودته إلى القصر ، 

أمر لو جي يونلو بتوصيل الماء الساخن إلى غرفة السيدة ، وكان ينوي تذكيرها بالفرق بين السيد والخادم ،

لاحظ أن أسفل فستان يو شياومان كان متسخ عند نزوله من العربة ، 

وتوقع أن السبب هو اللهو والتنزه في أرجاء القصر الامبراطوري . 


يشعر لو جي تجاه زوجته الشابة ، التي تصغره ببضع سنوات ، بالذنب في الغالب


هي مجرد ابنه محبوبة التي كان بإمكانها أن تتزوج من شخص في مثل سنها وأطرافه الأربعة سليمة ، 

وتعيش حياة حرة وسعيدة ،


و أن المسكن الداخلي لعائلة لو مليئ بالدسائس والمخاطر والمكائد ، وعلاوة على ذلك ، كان عليها أن تتحمل السخرية والافتراء بسببه ، 

وهو أمر لم يكن لو جي يرغب في رؤيته ،


لهذا السبب ، وعلى الرغم من ضغط كبار العائلة وإكراهه للزواج ، رفض الزواج ،


والآن بعد أن تزوجا ، 

شعر بالمسؤولية عن رفاهيتها ،

لا يمكنه أن يعدها بأقصى درجات السعادة ، 

ولكن على الأقل يجب أن تعيش براحة ، 

دون أن تقلق بشأن الطعام أو الملابس ، 

أو أن تعيش في خوف في القصر ،


لذا عندما سمع لو جي الصوت غير المعتاد لرش الماء في الغرفة ، لم يفكر مرتين وتحرك على الفور إلى غرفة زوجته . لم يكن الباب مغلق ، وانفتح بلمسة واحدة ،

لم تكن الستائر في الداخل منسدله ايضاً ، 

مما أتاح له رؤية واضحة لبرميل الحمام في المنتصف والشخص الذي بداخله


وقبل أن يتمكن من النظر بعيداً بشكل غريزي ، 

لمح لو جي مشهد غريب ليو شياومان وهو يحاول تغطية الجزء السفلي من جسده ، وعلى الفور ، رأى شيئ أكثر غرابة



امتدح الجميع زوجته لجمالها ، قائلين أنها تتمتع بمظهر جنية ،

حتى حارسه الشخصي دوان هنغ ، الذي كان يعتقد أنها من أصل متواضع ، لم يستطع انتقاد مظهرها ،


وعندما سمعوا أنها ذاهبة إلى وليمة القصر الامبراطوري ، علقوا قائلين : " على الأقل الآن ، لن ينشر الناس شائعات عن زواج الجنرال من فتاة ريفية قبيحة تفوح منها رائحة السمك "


وبما أنه لم يعر اهتمام كبير ، فقد تجاهل لو جي كيف كانت ' هي ' طويلة القامة بشكل مفرط مقارنة بمعظم النساء وكانت ذات جسم نحيل ومسطح 


لم تكن ' هي' ، بل ' هو '


و فهم لو جي فجأة ….. كان المهر الضئيل ، وانعدام الخجل الأنثوي ، والسذاجة ، والقبول الكامل له —— 


كل ذلك أصبح منطقي الآن ———-


شعر لو جي فجأة برغبة في الضحك ، 

ولم يكن متأكد ما إذا كان ذلك بدافع السخافة أو الغضب ... 


على مدى ثلاث سنوات ، تعلم أن يخفف من غضبه ويبقى غير مبالي ، لكنه لم يستطع تحمل هذا الخداع السخيف


الشخص الذي أمامه عاد إلى الواقع ، وسرعان ما جلس في الماء واحتضن صدره ونظر إليه بخجل قائلاً : " أنا لست..."


وقبل أن يتمكن من إكمال حديثه ، أدار لو جي كرسيه المتحرك وغادر قبل أن يُكمل شياومان حديثه


—————————————————-


في صباح اليوم التالي ، 


لم يرَى يو شياومان لو جي على الإفطار …..


على الرغم من أنهما لم يناما في نفس الغرفة مؤخرًا ، إلا أنهما عادةً يتناولان الإفطار معًا للحفاظ على المظاهر من أجل عمليات التحقق المفاجئة التي يقوم بها السيد لو ( والد لو جي ) 


والآن بعد أن تجاهل لو جي حتى هذا الأمر ، 

شعر يو شياومان بالحزن ، 

وحتى كعك الخضروات المفضل لديه كان طعمه مثل الشمع ،


لم يشاهد لو جي أبدًا خلال النهار …. ووفقاً لاستفسارات الخادمة يو تاو ، تولى لو جي وظيفة الإشراف على تدريب الحرس الإمبراطوري ، وكان يذهب بجد إلى ميدان التدريب خارج المدينة كل يوم ، 

بغض النظر عن الطقس ،


وفي الليل ، يعود مباشرةً إلى مكتبه ، 

ولم يمنح يو شياومان أي فرصة لمقابلته 

لعدة أيام متتالية …...


غير قادر على الانتظار أكثر من ذلك ، أخذ يو شياومان طبق من التفاح المقطّع إلى المكتب ، و أوقفه الحارس دوان هنغ عند الباب 


: " الجنرال لن يقابل أي شخص "


يو شياومان: " أنا لست أي شخص "


وقف دوان هنغ بحزم : " سواء كنت كذلك أم لا ، فهو لن يقابل أي شخص "


يو شياومان: " أنا لست شخص "


دوان هنغ: "..." 


ظن أن الزوجة الجديدة قد جُنّ جنونها ، فنادى الخادمة يونلو ويو تاو لإعادتها


اعتقدت يو تاو أن سيدتها مريضة حقاً ، قلقه طوال الطريق : " ماذا حدث ؟ 

ألم تُضيفي لحاف آخر بالأمس ؟"


يونلو التي تبدو شرسة دائمًا كما لو أن شخصًا ما مدين لها بالمال : " لقد أخبرتك أن الجنرال لا يريد رؤيتك ، ومع ذلك ما زلتِ تركضين في كل مكان "


مشى الاثنان مع يو شياومان إلى غرفته ، وجلس على السرير بوجه عابس ، 


تحولت التفاحات المقطعة إلى اللون الأصفر وأكلتها يو تاو في النهاية 


بعد أن غادرت يونلو ، بدأت يو تاو تتسأل : " ألم تكن الأمور على ما يرام من قبل ؟ 

حتى أن السيد الشاب لو أخذك إلى القصر الامبراطوري . 

هل تشاجرتما ؟"


هز يو شياومان رأسه ببطء ، متمتمًا : " أسوأ من الشجار "


صُدمت يو تاو : " هل ضربك ؟"


لو جي رجل عسكري ، و قوامه شامخ وأطول من يو شياومان حتى وهو جالس ، 

و له هالة مهيبة ،

و تقول الشائعات أن الرجال من أمثاله تكون لديهم عادة ضرب زوجاتهم ،


هزّ يو شياومان رأسه  : " لا "


عندما رأت يو تاو أن سيدتها لم تكذب وتذكرت أن لو جي هو الذي ابتعد عنها ، انزعجت يو تاو : " هل ضربتيه ؟ "


أنزل يو شياومان رأسه وهو فاتر الآن ، ولم يكن لديه حتى الطاقة لهزه : " لم أستطع تحمل ذلك "


استشعرت يو تاو شيئ آخر من كلمة ' تحمل ' 

فرفعت يو تاو حاجبًا وقالت مازحة : " يبدو أنك بدأتِ تهتمين بزوجك "


لم يكن لدى يو شياومان سوى فكرة غامضة عن كلمة ' اهتمام ' معتقداً أنها تعني معاملة شخص ما بشكل جيد


كان لو جي يعامله معاملة حسنة جداً ، 

أعطاه غرفته ، 

وخصص له خادمات للعناية به ، 

وأخذه إلى القصر الامبراطوري ، 

بل وأحضر له ماء الاستحمام ،

حتى بعد اكتشاف أنه كان محتال ، لم يقل لو جي أي شيء ، ولعدة أيام ، كان فناء عائلة لو هادئ ، 

ولم تكن هناك شائعات حول السيدة الشابة الجديدة ،

و لم ينظر إليه كبار العائلة ولا الخدم نظرات مختلفة ،


وهذا يدل على أن لو جي لم يُخبر أحد ، 

وإلا لكان يو شياومان قد أُعدم بالفعل ،


غطى يو شياومان وجهه بالبطانية وانبطح على السرير ، ودفن وجهه 


كلما فكر أكثر في الأمر ، كلما شعر بأنه وغد


في البداية ، 

انتحل هوية العروس ليكون مع لو جي ، 

مدعيًا أن ذلك كان لرد الجميل ، 

ولكن من وجهة نظر لو جي ، 

كان من الواضح أنه خداع ،


لم تكن العروس هي الفتاة التي اتفقا عليها واسمها يو مينغلو بل كانت شاب صغير مسطح الصدر 


من يمكنه قبول ذلك ؟


تنهّد يو شياومان وهو يشعر أنه لم يكن سمكة جيدة على الإطلاق


اعتقدت يو تاو أن سيدتها لا تزال مضطربة بسبب مشاعرها : " لا تبالغين في التفكير في الأمر . 

الأزواج يتشاجرون عند رأس السرير ويتصالحون في نهايته . النوم الجيد سيحل كل شيء " 


هزّ يو شياومان رأسه وهو مدفون في اللحاف ... 


{ كيف يمكن أن ننام ونتصالح إذا كان لو جي لا ينام حتى على السرير ؟ }


شجعته يو تاو : " انظري إلى الخارج ، إنه يوم مشمس نادر ، 

لمَ لا تخرجين في نزهة على الأقدام ؟ 

سيرفع ذلك من معنوياتك "


لم يكن البقاء داخل المنزل حل ، لذا خرج يو شياومان مع يو تاو


كان يريد في الأساس أن يرى ما إذا هناك أي شيء جيد للأكل أو ممتع للعب به في الشارع ،

لقد قالوا إن الاعتذار يجب أن يكون صادق ، وإعطاء شخص تفاحة لم يكن صادق ،


على الرغم من أن المال الذي في جيبه كان من مصروف عائلة لو ،، شعر يو شياومان بالذنب لإنفاقه ، 

فاكتفى بشراء قطعة من حلوى التانغولو المُسكرة ،

لم يكن يتوقع أن تكون حامضة رغم تغطيتها بالسكر ، 

وندم على اختياره ، 

تسائل {  كيف يمكن للبشر أن يستمتعوا بشيء حامض بهذا الشكل ؟ 

و استخدام زيت السمك لإشعال المصابيح كان قاسياً بما فيه الكفاية !

والآن يأكلون شيئ حامض كهذا ! 

ألا يخافون من تحمض أسنانهم ؟ 

ألم يكن من الأفضل لي شراء تمثال سكر ؟ }


في قرية يو جيا، سبق أن قايض أصداف بتمثال سكر على شكل أرنب من طفل




 


كان حلوى تمثال السكر جميل ولذيذ ... 

و لم ينتهِي منه دفعة واحدة ، بل أخفى نصفه في الشعاب المرجانية ، ولكن أتى سمك الهامور وسرقه ، 

وعندما وجد السارق ، 

لم يبقَى سوى العصا الخيزرانية ،


تذكر ذلك ، فشعر بالغضب وذهب فوراً للعثور على صانع تماثيل السكر في الشارع ، وقال بثقة : “ اصنع لي واحد !”


وعندما سأله البائع عن النوع الذي يريده ، 

تردّد وهو يتمتم قائلاً : " واحد يُمكن أن يُسعد الشخص الغاضب على الفور "


بدا الرجل العجوز الذي يصنع تماثيل السكر مضطرب : " هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها مثل هذا الطلب . أنتِ تضعيني في موقف صعب "


لم يستطع يو شياومان تخمين ما قد يحبه لو جي ، 


البائع: " لمن هي ؟ "


: " من أجل ... من أجل ..."  


احتار يو شياومان فيما يجب أن يقوله ،

لم يكونا قريبين بما يكفي ليكونا صديقين ، 

ولم تكن علاقة سيد وخادم ، 

حتى زواجهما كان مزيف ،

وباعتقاده أن أيًا من المصطلحات لم يكن مناسب ، 

كان في حيرة من أمره ، 


في النهاية لم تستطع يو تاو أن تتحمل الأمر وأجابت عنه : "لزوجها !"


لم تكن عائلة لو يتحكمون بشكل صارم في المسكن الداخلي ، طالما أبلغهم أحدهم بالخروج وعاد قبل حظر التجول ، فلا بأس بذلك


ولكن كان يو شياومان في عجلة من أمره ، 

و أسرع بالعودة إلى القصر حتى قبل أن تغرب الشمس ،

يمسك تمثال سكر في يده اليسرى ويحميه من الغبار بيده اليمنى ، ويمشي دون أن ينظر إلى قدميه ، وعيناه مثبتتان على التمثال …. 

ولولا أن يو تاو تقود الطريق ، لربما كان قد وقع في حفرة —


وصلوا إلى قصر الجنرال مع حلول الغسق ... 


وقف يو شياومان عند البوابة ولوح لـ يو تاو قائلاً : " عودي أنتِ إلى الفناء ، وسأنتظره هنا "


في الآونة الأخيرة ، 

شهدت العاصمة موجة باردة في أوائل الربيع ،

بدأت الرياح تهب قبل حلول الظلام ، 

أخفت يو تاو رقبتها إلى داخل ياقتها بشكل أكبر ونفخت في يديها لتدفئتهما، وعادت مرارًا وتكرارًا لتقول : " الأمر نفسه إذا انتظرتِ في الداخل يا سيدتي  "


هزّ يو شياومان رأسه وعيناه لا تزالان مثبتتان على تمثال السكر : " الأمر ليس نفسه . 

إذا لم أنتظر هنا ، فلن أراه "


لم تتمكن يو تاو من إقناع سيدتها ، فتركتها 


بين الساعة 6:45 و 7:00 ،، أُضيئت فوانيس قصر عائلة لو


وقف يو شياومان تحت الشرفة عند البوابة ، 

وهو يحني رقبته عند سماع أي صوت ، 

على أمل أن يرى لو جي يعود ... 


عاد السيد لو من المحكمة ، 

وعادت السيدة الرئيسية من زيارة صديقاتها ، 

وحتى المبذر السكير ابنها لو يوي الذي كان مدعوم من قبل أصدقائه قد عاد ، 

ولكن لم يكن هناك أي أثر لـ لو جي ——


بعد وقت ، 

أفاق لو يوي بعد توبيخ من والده بسبب عبثه ، 

وكان يمشي في الممر بملل ، 

و عندما رأى يو شياومان، لم يستطع مقاومة إغاظته : " زوجة أخي تنتظر أخي الأكبر ؟ 

لماذا لا ترسلين شخص يستدعيه للعودة مبكراً ؟ "


تجاهله يو شياومان 


ضحك لو يوي : " لقد أخبرتك ، أخي عصبي جدًا وغير رومانسي . أنا مختلف ! …"


في منتصف الجملة ، 

أُصيب في ركبته بحجر صغير لا يدري من أين ، 

كاد أن يسقط على ركبتيه ، 

وأمسك بعمود ولعن حظه السيئ وعرج بعيدًا لتجنب المزيد من الإحراج ،


وأخيرًا ، ساد الهدوء 


وقف يو شياومان عند البوابة ، 

ممسكًا بتمثال السكر الذي اختاره بعناية ، 

ينتظر بصبر ،


—————————————


اعتقد الجميع أن لو جي كان يتعمد البقاء في الخارج لوقت متأخر ، لكنه في الحقيقة كان مشغول بأمور مختلفة ،


في نهاية مناوبته ، 

حاصره صديق قديم في ميدان التدريب ولم يسمح له بالمغادرة ، 

جره الصديق طوال الطريق إلى جناح تيانشيانغ في عربة ،


وعلى الرغم من اسم المكان الموحي ، إلا أنه مجرد مطعم عادي ، 

يوجد عدد قليل من الراقصات الذين يؤدون عروض في الطابق السفلي للترفيه عن الضيوف ،

وفي وسط الزبائن الذكور الذين يحدقون مركزين على المسرح ، برزت لامبالاة لو جي الباردة من بينهم ،


لم يقرع أحد الكؤوس معه ، 

تاركًا شين هانيون يشرب وحده ،

وبعد أن شرب شين هانيون كأس النبيذ ، 

ورأى لو جي لا يزال جالس بهدوء ، غير مبالي بالصخب من حوله ، 

قال شين هانيون مازحًا : " سمعت أن زوجة الجنرال لو الجديدة جميلة جدًا ، حتى أن الإمبراطور أشاد بها . 

إذًا ، مع وجود زوجة جميلة في المنزل ، لم تعد تستهويك هؤلاء النساء العاديات أليس كذلك ؟”


ظل لو جي صامت . وبعد لحظة ، شرب كأسه دفعة واحدة


شين هانيون الذي نشأ مع لو جي ، كان يعرف أن هناك شيء ما يشغل باله …. 

إذا كان عليه أن يسأل ، فستكون الأسئلة المعتادة عن القدر المفقود ... 

تنهد تنهيده طويلة و قال : “ القدر لا يمكن التنبؤ به . 

أنت وأختي لم تكونا مقدرين لبعضكما . 

الآن بعد أن تزوجت وهي على وشك الزواج ، 

بدلًا من الانغماس في الحزن ، لماذا لا تسعد بوقتك قدر الإمكان ؟”


لم يخبره لو جي أنه قال كلمات مماثلة لشين موشيو


لقد سمع لو جي هذا النصح مرات عديدة ، 

شعر بشيء في البداية ، 

لكنه الآن بات مخدّر ،


عند مغادرة جناح تيانشيانغ، أسرعت العربة عائدة إلى قصر عائلة لو


عندما ساعده شين هانيون و الحارس دوان هنغ على الخروج من العربة ، كان غير مبالي كعادته ، 


ولكن عندما عاد شين هانيون لركوب حصانه وهو يضرب بالسوط بدا لو جي وكأنه يستوعب ،، 

راقب صديقه وهو يركب مبتعدًا حتى تلاشت أصوات حوافر حصانه في الليل المظلم ،،


وعند دخوله البوابة ، 

اعترضه على الفور شخص قفز أمامه ،


: " لقد عدت "


كان صوت يو شياومان واضح ، 

مع بحة عميقة طفيفة معتادة من الفتيان ، 

وتظهر بشكل واضح عندما يتردد ويجر كلماته ،


على سبيل المثال ، الآن ، 


أنزل رأسه كما لو أنه مُحرج ، 

وتحول صوته الشاب إلى خجول ، 

رفع الغرض الذي في يده إلى وجه لو جي : " هذا لك . 

لقد رأيته اليوم في السوق وظننت أنه قد يُعجبك ..."


ضوء الفانوس المتدلي من الطنف كافي للكشف عن الغرض —— تمثال من السكر على شكل حصان راكض على عصا خيزران رفيعة ——


بعد ظهر ذلك اليوم ، 

كان يو شياومان قد اختاره بعناية ، 

وراقب البائع باهتمام ، مذكراً إياه بأن يجعل الحصان حيوي قدر الإمكان ، 

ليتناسب مع الشخص الذي من المفترض أن يكون التمثال له


قال البائع مازحًا : " الحب يجعل كل شيء جميل "


فرد عليه يو شياومان بخجل : " إنه حقًا رائع "


وهكذا علق يو شياومان أمل كبير على هذه الهدية ، 

على أمل أن تعجب لو جي ، و أن يقبل اعتذاره ،


ولكن بسبب الضوء الخافت ، 

لم يلاحظ يو شياومان حالة الاكتئاب التي كان عليها لو جي أو تعابيره التي أصبحت قاتمة فجأة عند رؤية التمثال ——


يو شياومان: " آسف ، في المرة الأخيرة ، لم أقصد أن...

أنا لست يو مينغلو ، 

ولكنني أريد حقاً أن أبقى بجانبك 

وأساعدك بخصوص ساقيك ..."


لم يكن لو جي ينوي الاستماع ، واستدار للمغادرة


بعد أن أمسك به أخيرًا ، كيف يمكن أن يتركه يو شياومان يذهب ؟


وسرعان ما لحق به مقدمًا له تمثال السكر 


: " إنه حصان ، وهو صالح للأكل . 

جربه ، إنه حلو جداً . 

أعلم أنك لا تريد الجلوس ، بل تريد ركوب الحصان . 

امنحني المزيد من الوقت ، وسأقوم بالتأكيد ..." 


' سأجعلك تقف على قدميك ، وأُعيد مجدك السابق ، 

ترتدي الأردية الفاخرة لركوب الحصان ، وتشتهر على نطاق واسع '


ضرب لو جي تمثال السكر بيده وسقط ، 


تمثال السكر الذي كان محمي بين يدي يو شياومان لساعات دون ذرة غبار ، 

سقط على الأرض ،


الحصان الراكض تغطى بالتراب ، وقوائمه مكسورة ،

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي