القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch73 | إجباري على الزواج من جنرال النجم الشرير

Ch73

‏بعد العشاء ، ذهب تشاو ييلان للركض في الفناء بعد تغيير ملابسه


بدا يان مينغتينغ مضطرب ، وبينما يركض معه ، لم يكن يريده أن يركض لمثل هذا الغرض


بعد الركض دورة كاملة ، كان تشاو ييلان يلهث ويريد العثور على كرسي للاستلقاء ، ولكن تم سحبه بواسطة يان مينغتينغ للمشي ببطء : " لا تستلقي على الفور ، قم أولاً بالمشي لتبريد الدم "


مسح تشاو ييلان العرق من وجهه و بإرهاق: " أنا حقًا أستثمر الكثير من الطاقة من أجلك "


تأثر يان مينغتينغ جداً : " صحيح صحيح ."


تشاو ييلان: " إذا تجرأت على العثور على شخص آخر خلف ظهري في المستقبل ، فسأقتلك بالتأكيد أولاً "


يان مينغتينغ : " حسنًا، حسنًا . الجو هنا رائع للغاية ، لا تحكي هذه القصص المرعبة "


ابتسم تشاو ييلان وتحرر من قبضته ، وبدأ يمشي : " انظر ، هل تتوافق الحركة مع المعايير الرسمية ؟"


قام يان مينغتينغ بتعديل حركاته ، لكنه لم يستطع إلا أن يقنعه : " لماذا لا نستريح مبكرًا ؟ سوف تكون متعبًا جدًا على هذا النحو ، ومن الأفضل ممارسة الرياضة خطوة بخطوة "

‏تم إقناع تشاو ييلان على الفور، والسبب الرئيسي هو أنه كان يشعر بالتعب قليلاً من وضعية ركوب الخيل : " هذا منطقي ، يمكنك الانتظار لمدة ثلاث إلى خمس سنوات أخرى ."


على أي حال ، لا يمكن ليان مينغتينغ الهروب من قبضته ، لذا لا بأس من تأجيل ذلك الموضوع لبضع سنوات ، وسيتحدثان عنه عندما يصبح أقوى في المستقبل ~


وعلى هذا النحو ذهب للاستحمام ثم إلى السرير دون أي عبء نفسي


من ناحية أخرى ، كان يان مينغتينغ يتدرب على السيف في الفناء بوجه حزين


عندما سمع خطوات ، التفت برأسه ليرى أن مدبر المنزل تشين كان يمر بالوجبات الخفيفة ... مشى وجلس على درابزين الممر أمام مدبر المنزل تشين


لقد فوجئ مدبر المنزل تشين وسأل: "سيدي الجنرال، هل لديك أي شيء لتخبرني به؟"


أشار يان مينغتينغ إليه، وقرب مدبر المنزل تشين أذنه


سأل يان مينغتينغ خلسةً : " هل كتاب الصور الذي قمت بجلبه الوحيد الذي لديك ؟"


سأل مدبر المنزل تشين بصوت خافت : " لقد اشتريت هذا فقط ، هل تريد شيئ آخر ؟  

هل أشتري لك شيء اخر الآن ؟"


: " اذهب  ." بعد أن قال ذلك ، أضاف يان مينغتينغ : " اشترهم جميعًا من أجلي "




في تلك الليلة ، 

بعد أن نام تشاو ييلان، رفع يان مينغتينغ البطانيه بهدوووووء شديد وذهب إلى غرفة المكتب على رؤوس أصابعه


‏أشعل بعض الشموع وأخرج كومة كبيرة من كتب الصور وبدأ في دراستها بعناية


اصبحت عيناه حمراوين في منتصف الليل ——

قرأ كل الأوضاع في هذه الكتب ولم يرى أي رجل يعاني من مشكلته


على العكس من ذلك ، نظر إلى الأشخاص في هذه الكتب الذين ظلوا مستيقظين طوال الليل حتى الفجر ولم يتمكنوا من النهوض من الفراش لمدة ثلاثة أيام ، وشعر بغيرة لا يمكن وصفها في قلبه !


لقد جعلت عينيه تتحولان إلى اللون الأحمر


{ اللعنة ! }


في هذه الأثناء ، سمع صوت خطوات خارج الغرفة


فوضع الكتب جانباً بجنون ودسها في أحد الأدراج — وقبل أن يتمكن من الانتهاء من دسها ، فُتح الباب.


ودخل تشاو ييلان وهو يحمل شمعة ، مرتدياً ملابسه الداخلية البيضاء


: " ماذا تفعل هنا بدلاً من النوم في الليل ؟ "


: " أنا، أنا... أقرأ كتاب ..." التقط يان مينغتينغ الكتاب في يده وحشره بسرعة في الدرج ، ودفعه بقوة ، لكنه علق في الشق ولم يتمكن من دفعه أكثر من ذلك


لم يصدق تشاو ييلان هراءه : " هل لديك هذا القدر من الفراغ واللباقه ؟"


نادرًا ما يأتي إلى المكتبة ، ناهيك عن التجول فيها في منتصف الليل

{ لا بد أن هناك شيئ غريب } . ضاقت عيناه وقال : " هل أتيت لسرقة دفتر حساباتي ؟"


يان مينغتينغ بوجه مستقيم : " هل تعتقد أنني هذا النوع من الأشخاص ؟"


اقترب تشاو ييلان وأضاء الشمعة على وجهه ، فظهرت على وجهه تعبيرات الذنب


نظر إلى أسفل ، ولمس الكتاب عن طريق الخطأ بقدميه ، فالتقطه


‏" لا تنظر ...." تغير تعبير وجه يان مينغتينغ، وحاول الإمساك به، لكنه كان متأخرًا جداً


استدار تشاو ييلان، وفتح صفحة بشكل عرضي ، ورأى رجلين متشابكين


نظر إليه تشاو ييلان بهدوء : " هذا هو الكتاب الذي تريد قراءته بدلاً من النوم ؟"


احمّر وجه يان مينغتينغ، ثم فرك وجهه وكسر الجرة ببساطة لأنها كانت متشققة بالفعل : " نعم ، نعم ، آه ... ما المشكلة ؟"


بصوت بوووف —- ألقى تشاو ييلان الكتاب على الطاولة وقال: " ارجع إلى النوم"


: " أوه..." رفع يان مينغتينغ رأسه وسأل فجأة : " ألم تنم؟ لماذا استيقظت ؟"


كان تشاو ييلان صامت للحظة


كان قد تقلّب في الليل ومد يده دون وعي إلى أحد الجوانب ، لكنه وجده فارغ


استيقظ ، والتقط شمعة وبدأ يبحث عن شخص معين حتى رأى ضوء في المكتب ، وجاء إليه


وكأنه يحاول معرفة السبب 


ابتسم يان مينغتينغ فجأة وأمسك بيده وسحبه إلى حضنه ، ثم دفن رأسه في عنق الآخر وأخذ نفس عميق


كان تشاو ييلان يحب العطور لسنوات عديدة ، لذا كانت هناك دائمًا رائحة خفيفة على جسده


استنشق يان مينغتينغ الرائحة الخفيفة وبدا أنه شعر أنه لم يكتفي ، لذا استمر في الشم حتى ترك آثار على رقبته ، ودفعه تشاو ييلان بعيدًا بلطف


تحدث تشاو ييلان وهو يُنزل رأسه : " ما تأثير ذلك عليّ ؟"


: " ما الأمر ؟" كان يان مينغتينغ في حيرة شديدة


‏و عندما نظر للأسفل ، كان يشعر بالنشاط عند الاقتراب الحميم ، ولكن عندما كان على وشك الهجوم ، فقد تراجعت قوته بسرعة ، مما جعله يفقد ماء وجهه

‏عبس تشاو ييلان عندما ذُكِرَت هذه المسألة وفقد ثقته ، مدركًا أن الإقناع كان عديم الفائدة ، فكر في أن كرامة الرجل كانت على المحك ، حتى وإن قال ألف مرة إنه لا يهتم ، كان من المستحيل ألا يهتم يان مينغتينغ على الإطلاق


لم يكن بوسعه سوى تحويل انتباه الطرف الآخر


أمسك بذقن الطرف الآخر وأنزل رأسه وقبله


في غمضة عين ، ارتبك يان مينغتينغ بسبب هذه القبلة ونسي مشاكله الأخرى . و كان يركز فقط على الرد ولمس الطرف الآخر


فجأة ، لاحظ شيئ يضغط على خصره ولم يستطع إلا أن يندهش ، ونظر إلى تشاو ييلان بابتسامة


وجه تشاو ييلان احمّر ،، أدار رأسه واتكأ على كتف يان مينغتينغ، قائلاً بصوت خافت : "ساعدني "


لقد ساعده يان مينغتينغ على تخفيف ذلك لفترة طويلة ، ورأه مختبئ بين ذراعيه ووجهه مليء بالرضا


كان هناك بريق خفيف من العرق على جبهته ، لكنه لا يزال عطرًا


لم يتلاشى الاحمرار على وجهه ، وشعر بإحساس لا يوصف بالرضا في قلبه


هو وحده من يستطيع رؤية هذا النوع من الجمال الذي لا مثيل له


كان يان مينغتينغ على وشك أخذ منديل لمسح يديه ، عندها سمع ييلان وهو يضع ذراعيه حول رقبته ويقول بهدوء : "هذا مريح للغاية  "


‏"فجأة أصبح أكثر نشاط ، فحمله يان مينغتينغ ووضعه على النافذة ، وانحنى لاحتضانه ، وبعد أن احتضنه بحنان لبعض الوقت ، سمع صوت صياح الديك فحمله على مضض إلى الغرفة


: " ارجع إلى النوم ، سأذهب إلى المحكمة "


: " حسناً ......" شعر تشاو ييلان بالنعاس وأعطى رد ضعيف ، واستدار وظهر نصف كتفيه


انحنى يان مينغتينغ وأخذ عضه ، ثم غطاه ببطانية وانطلق إلى القصر


——————————————


كانت حالة مينغتينغ المزاجية اليوم مختلفة بشكل واضح عن أمس ،، لم يستطع زملاؤه إلا أن يشعروا بالسعادة من أجله ، لأنهم رأوا أنه كان في مزاج أفضل بكثير


{ لقد استحق حقًا أن يكون جنرال عظيم ، 

لقد كان قلق بشأن مشاكل عامة الناس أولاً ، ثم شاركهم فرحتهم . 

إنه حقًا قدوة لجيله }


لم يكن يان مينغتينغ يعلم أن الكثير من الناس كانوا يلاحظون التغييرات في تعبيره ، وسرعان ما شعر بالدوار قليلاً من المفاجأة


حتى أن الإمبراطور كافأه بالسيف تشيشا !


ورغم أنه لم يكن مهتم بالمكافآت الخارجية ، إلا أنه لم يكن لديه أي مقاومة للسيوف وما شابه ذلك


ناهيك عن سيف تشيشا الشهير ، أقوى سيف في قلوب جميع الجنود وأكثر الأسلحة الإمبراطورية احترامًا في نظر عامة الناس والمسؤولين


أخذ السيف الثقيل بكلتا يديه بكل جدية ، ووجهه مليء بالبهجة


عندما سمع التهاني من زملائه ، لم يستطع الانتظار لإظهاره لتشاو ييلان


‏بعد انتهاء المحكمة ، سعى عمدًا إلى التواصل بالإمبراطور لشكره مرة أخرى ، لكن الامبراطور تشاو شوان قال: " هذا ما تستحقه . 

آمل أن تستمر في تكريس نفسك لواجباتك وحماية سلام الأمة ، حتى لا تذهب الثقة التي وضعناها فيك أنا وتشاو تشينغ سدى"

‏( تشينغ-(卿) كانت تُستخدم من قِبَل الإمبراطور للإشارة إلى رعاياه . كما يمكن استخدامها ككلمة تدليل بين الزوجين . )


ذُهل يان مينغتينغ للحظة : " تشاو تشينغ ؟"


: " ماذا ؟ 

ألا تعلم أنه توسل للحصول على هذا السيف من أجلك ؟" كان تشاو شوان مندهش للغاية ، لأن تشاو ييلان لم يكن أبدًا شخص يقوم بأعمال جيدة دون ترك اسمه 

{ اووه ! إذاً لم يخبر يان مينغتينغ مسبقاً ؟ }


تأمل تشاو شوان ظهر يان مينغتينغ وهو يمشي بسرعة بعيداً . تعكرت تعابير وجهه تدريجياً ، وشعر بقلبه يملؤه الحزن بشكل غير مبرر


سارع يان مينغتينغ بالعودة إلى قصر الجنرال ، لكنه فشل في اللحاق بـ ييلان


كان تشاو ييلان قد انطلق بالفعل إلى الأكاديمية الإمبراطورية .... لذا استدار وذهب إلى ميدان التدريب ، وأظهر سيف تشيشا لجنوده ، مما جعل القائد كوي تشانغ والآخرين يشعرون بالحسد


القائد كوي تشانغ : " الإمبراطور حكيم ! 

هذا السيف فقط هو الذي يستحقه الجنرال !"


حاول كوي تشانغ بحذر لمس السيف ، لكن يان مينغتينغ صفعه


: " كن حذراً ، لا تكسره "


: "...... لن أفعل ، لن أفعل ."


وتجمع الجنود ايضاً حوله ، وبدا أن كل واحد منهم ينظر إلى كنز ، وسألوه ما إذا كان هذا هو سيف تشيشا الحقيقي


يان مينغتينغ بفخر : " كيف يمكن أن يكون هناك شيء مزيف ؟ 

لقد سلمه لي الإمبراطور شخصيًا !"

كوي تشانغ بحسد : " هذا رائع،، متى يمكنني الحصول على سيف يمنحه لي الإمبراطور شخصياً ؟"


تظاهر يان مينغتينغ بنظرة صدمة : " أولاً وقبل كل شيء ، يجب أن تكون لديك زوجة قادرة... 

هل تعلمون أن تشاو ييلان حصل على هذا السيف من أجلي ؟"


الجميع: "........؟" {  لا، لم نكن نعرف }


في النهاية  زو ران شابة ولم يكن لديها سوى فرص قليلة لتكون بالقرب منه . ما زالت تعرف نوع الدواء الذي يبيعه في القرع ( الي نفسه فيه ) ، على عكس كوي تشانغ والآخرين ، 

الذين كانوا بالفعل مخدرين تجاهه ولايفهمونه . و قالت في دهشة : " ماذا ؟ 

هل أحضر لك تشاو دارين هذا ؟ 

يا إلهي، تشاو دارين قادر للغاية ، 

تشاو دارين يحب الجنرال كثيراً !"


يان مينغتينغ راضي ، وحتى أنه أشاد بها لكونها ذكية


الجميع: "......."


وكأن التباهي لم يكن كافي ، فقد كتب ايضاً رسائل خاصة إلى القائده تشونغ يوهونغ وأعمامه البعيدين على الحدود لإبلاغهم بهذا الأمر . بعد كل شيء ، كان الحصول على سيف تشيشا حقًا مسألة مجد


كان من الأفضل لو لم يكتب كثيرًا عن مدى حب تشاو ييلان له ~ فقد تسبب ذلك في ألم أسنان هؤلاء الأعمام العجائز


بعد كل هذا ، بدأ يان مينغتينغ يفكر مجدداً


{ لقد فاز تشاو ييلان بكنز كبير من أجلي  ، فماذا يمكنني أن أفعل لرد الجميل ؟ }


‏من جهة أخرى ، غادر تشاو ييلان عند الظهر وذهب إلى المبنى الصغير للتواصل ، حيث كانت يين بينغلو تنتظره بالفعل


‏سلم جميع دفاتر الحسابات إلى يين بينغلو وأخبرها بما يجب فعله ، فكتبت يين بينغلو كل شيء واحد تلو الآخر . بالإضافة إلى ذلك ، خطط لتقديم غو نياونياو لها، ليصبح من الأسهل التعامل مع الأمور في المستقبل


عندما دخلت غو نياونياو إلى الغرفة ، رأت امرأة غريبة : " ياااه لماذا أحضرت امرأة جميلة هنا اليوم ؟" 

وعندما اقتربت ، 

أدركت أنها ترتدي نفس نوع الملابس ، فجلست بتذمر : " أحسنت تشاو ييلان، كنت أظن أنني الوحيدة التي تمتلك هذا الفستان ، لكن يبدو أن الجميع يمتلكه "


تشاو ييلان : " لن أشتري ملابس نسائية . رأيت أنها تمتلك ذوق جيد ، لذا اشتريت تلك الملابس فقط"


احمر وجه يين بينغلو قليلاً وشرحت: " أنا آسفة ، لم أكن أعلم أن غو-غونيانغ سترتدي هذا الفستان اليوم "


: " هل تعرفينني ؟"


: " تشاو-دارين أعطاني مقدمة مختصرة "


نظرت غو نياونياو إلى تشاو ييلان، الذي قدم يين بينغلو إليها مجدداً


بعد الاستماع ، صمتت غو نياونياو للحظة ، ثم استرخى تعبيرها المتوتر: " ابنة قاضي المقاطعة ؟ 

ألم تكن عائلتك مفككة وفاقدة للمال ؟ 

كيف أصبحت على ما يرام ؟"


تفاجأ تشاو ييلان منها والقى نظرة مستغربه —- بعد أن

أصبحت سيدة دار هونغشيو للدعاره تعودت على أن تُسيّر الأمور بمجاملات ، و تستقبل الجميع دائماً بابتسامة —-

كان من النادر رؤيتها تكون بهذا الشكل من التجاهل والرد بالمثل


‏إجابة يين بينغلو لا تتسم بالتواضع ولا بالتحامل : " نعم ، ولكن الأخطاء كلها كانت من والدي وإخوتي في القانون ، 

وليست لها علاقة بي. 

لم يتورط أخي ولا أختي . 

أود أيضاً أن أشكر تشاو-دارين على مساعدته ، وعلى استعداده لإيجاد عمل لي "


شربت غو نياونياو رشفة غير راضية من الشاي


ارتجفت زوايا فمها ، ولكن الابتسامة لم تصل إلى عينيها : " رائع ، من الرائع أن تلتقي بشخص نبيل ،

 ومن الجيد أن تكونِ على دراية... يمكنك أن تقومي بهذه الأعمال بشكل علني وصريح "


فهم تشاو ييلان ——- عرف أنها تذكرت ماضيها


كان من الصعب تعزيتها ومواساتها ، فبعد كل شيء ، كان هذا ماضي لا يرغب أي منهما في ذكره


لحسن الحظ ، كان مزاج غو نياونياو يتغير بسرعة ، وعادت إلى الابتسام في لمح البصر ، وبدأت تتحدث معهم عن الأمور الجادة


بعد نصف ساعة ، كادت المحادثة أن تنتهي . مدّدت غو نياونياو ظهرها وقالت 

إنها تريد العودة للتحقق من الوضع في المبنى : " جاء هذا النبيل مرة أخرى الليلة الماضية . 

من الواضح أنه لم يتمكن من القيام بذلك بنفسه ، 

لم يكن ذلك لأن فتياتنا لم يعملن بجد . 

لم يتمكنوا من حلها بعد المحاولة عدة مرات في ليلة واحدة . 

أتساءل عما إذا كان لديه الوجه ليأتي الليلة ."


احمر وجه يين بينغلو عند سماعها هذا ، لكن تشاو ييلان غمز بعينيه ، 

أخذ فنجان الشاي وسأل بشكل عابر: " ألا يستطيع ؟"


‏غو نياونياو : " نعم ،. لا يزال يحب أن يأتي ليلعب مع الفتيات حتى وإن تقدم في السن ، 

لكن ذلك الشيء قد مات منذ زمن بعيد "


: " تقدم في السن... ماذا عن عندما كان شاب ؟ هل كان الأمر على ما يرام حينها ؟"

: " كيف لي أن أعرف عن زمن شبابه؟" ابتسمت غو نياونياو وربتت على كتفه كما لو أنها سمعت نكتة ، مما أوقع الشاي من يده


ثبت تشاو ييلان الفنجان ، محافظاً على رباطة جأشه وسأل : " إذن هل هناك ضيوف لا يستطيعون القيام بذلك عندما يكونون شباب ؟"


: " نعم ، هناك من يأتي ليجرب مع فتياتنا ، وإذا فشلوا ، يقومون بالتنمر عليهم . ألم تتذكر قينغيان؟ 

لقد تم رميها بعنف في بيوت أخرى من قبل ، لذا طلبت مني أن آخذها إلى مبنانا ."


تذكر تشاو ييلان أنه عندما كان ماراً ، رأى بيت دعارة يرمي فتاة ضعيفة . طلب من غو نياونياو معرفة ما حدث ، ثم أنفقت غو نياونياو الكثير من المال لشرائها لدار هونغشيو


سأل تشاو ييلان بدهشة : " لماذا لا ينفع ؟"


أجابت قو نياونياو: " هناك أسباب عديدة . بعضهم سيئون بالفطرة ، والبعض الآخر يتعطل لاحقاً "


فكر تشاو ييلان في الأمر بعمق ، وشعر أن أيًا من هذين السببين لا ينطبق على حالة يان مينغتينغ. 

سأل: " إذن كيف يجب معالجته ؟"


تغيرت عيون غو نياونياو، واقتربت فجأة ، وسألت: " لماذا تسأل عن هذا ؟ 

هل يمكن أن تكون أنت من لا يستطيع القيام بذلك ؟"


بففف —


رش الشاي من فم تشاو ييلان


كان وجه يين بينغلو احمر بالفعل ، وغطت أذنيها


تشاو ييلان بغضب : " ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه ؟"


‏غو نياونياو بصوت عالي : " إذن لماذا تسأل هذه الأسئلة ؟ لا يمكن أن يكون الجنرال أليس كذلك؟  

من المستحيل أن يكون هكذا ."


"......"


لم يرغب تشاو ييلان في الرد ، ومسح الشاي عن الطاولة بضمير مذنب


كانت غو نياونياو متأكدة من أنه لا يستطيع القيام بذلك ، فقالت بهدوء : " في الواقع ، ليس من المستحيل تماماً .

كثير من الناس يكونون متوترين وعديمي الخبرة في المرة الأولى ، وعندما يثارون ، يواجهون مشاكل . 

هناك العديد من هذه الحالات "


رفرفت رموش تشاو ييلان. بدا أنه وجد السبب


: " إذن ماذا يجب أن يفعل ؟"


تحدثت غو نياونياو بتعبير يشير إلى — أنت من لا يستطيع القيام بذلك ، وما زلت تريد الجدل ؟ — : " عادةً في مثل هذه الأوقات ، تقوم فتياتنا ببعض التحضيرات أولاً ، 

ثم يجعلن الزبون يسترخي ، ويتسلى بهن قليلاً ، 

ويتركن الأمور تأخذ مجراها... 

لكن في حالتك ، يجب أولاً أن ترى إذا كان الجنرال على استعداد لملاعبتك " بعد أن انتهت من حديثها ، ضحكت


نظر تشاو ييلان بشعور من الإحراج والتفكير



————————————————-



في المساء ، عاد تشاو ييلان إلى المنزل من الأكاديمية الإمبراطورية ، وعندما مر بالسوق ، 

سمع ضجة خارجاً . فتح ستارة عربة السيدان وسأل: " ما الذي يحدث في الأمام ؟"

‏"رفع غاو تان رأسه ونظر إلى المسافة : " يبدو أن شخصاً ما خرج من قصر تشاو ... انتظر ، أليس ذلك الجنرال ؟"


( قصر تشاو ،، منزل تشاو ييلان الي كان يعيش فيه قبل يتزوج )


نزل تشاو ييلان من كرسي العربة بفضول ووجد أنهم قد وصلوا بالفعل بالقرب من قصر تشاو ، و هناك العديد من الناس حول الباب


تحت أنظار الجميع ، خرج يان مينغتينغ حاملاً صندوق كبير بداخله لوحان تذكاريان ( لوح حق القبر )


بينما يقف خلف الحشد ، سمع الناس في المقدمة يقولون : "سمعت أن الجنرال سينقل الألواح التذكارية لوالدي تشاو ييلان إلى قصر الجنرال ، 

لكي ينالوا نفس مستوى المعاملة الذي يناله الجنرال السابق والسيدة "


: " آه؟ بالمناسبة ، من هم والدا تشاو ييلان؟"


: " لابد أن يكونوا من عائلة عادية ، وإلا لماذا لا يعرف أحد أسمائهم ؟"


تبع يان مينغتينغ مدبر المنزل تشين وخدمه ، وكان بجانبه راهب معروف


بمجرد أن خرج من الحشد ، لاحظ الشخص الذي يقف في الزاوية وتقدم نحوه على الفور : "عدت ؟"


: " ماذا تفعل ؟" أنزل تشاو ييلان عينيه ونظر إلى اللوحين التذكاريه في الصندوق


بعد أن بقيوا في مكان مظلم ورطب لسنوات عديدة ، أصبحوا متعفنين وتنبعث منهما رائحة عفنة ، 

لكن الآن تم تنظيفهم وحملهما بيد شخص ما


يان مينغتينغ : " ألم تقُل أنك ستأخذني لرؤية والديك ؟ 

لم تقم بذلك منذ فترة طويلة ، 

‏لذا طلبت من هذا الراهب المشهور أن يحسب لنا التاريخ ميمون . 

اليوم هو يوم مبارك لنقل الألواح التذكارية . 

المرة التالية المباركة ستكون الشهر المقبل ، ولم أكن أريد الانتظار طويلاً . 

أريد أن أعيد والدينا إلى دار الجنرال في أقرب وقت ممكن واكرمّهم . 

انتظرتك اليوم ، لكنك لم تعد . 

وعندما رأيت أن الوقت المناسب على وشك الانتهاء ، جئت هنا بمبادرتي الخاصة . 

إذا كنت غير موافق وتشعر أن الأمر مفاجئ ، سأعيد والدينا الآن"


أنزل تشاو ييلان صوته : " هل تعرف من هم؟"


كانوا عبيداً مذنبين ، أشخاص لن يروا النور أبداً ، وكانوا قد وُسموا كعبيد لعدة أجيال ——


يان مينغتينغ : " أعرف ،، إنهم والدينا "


بعد لحظة ، رفع تشاو ييلان رأسه —- عينيه حمراء قليلاً وهو ينظر إليه بتردد


فزع يان مينغتينغ: " هل أنت غاضب ؟ ماذا عن أن أذهب الآن و..."


قبل أن يتمكن من إنهاء حديثه ، فتح تشاو ييلان ذراعيه واحتضنه


سمع يان مينغتينغ شهقات الاستغراب من حوله ، ثم سمع تشاو ييلان يضحك ، 

وصوته بهمس ناعم : "حسناً ، دعنا نأخذ والدينا معنا "

——-يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي