Ch75
حلم تشاو ييلان بحادث غير واضح جداً —-
عندما كان في الخامسة عشرة من عمره ، كان قد أظهر بالفعل مواهبه أمام الغرباء
عرف العديد من الأمراء الآخرين بوجوده وأرسلوا أشخاص لكسب رضاه
أحد أبشع الطرق كان الإغراء .... تم أخذه إلى بيت شاي ، ولكن عندما أُغلِق الباب ، أُشعلت بعض أعواد البخور في الغرفة وخرجت عدة شابات ملفوفات بالشيفون ليغازلنه ويملسن وجهه
كانت هذه الفترة من العمر الأكثر حيوية ، حيث اختبر العديد من الأشخاص طعم الحب ، لكنه كان غير مبالي
كان يفكر { من الذي أرسل هؤلاء النساء ،
وكيف سيتعاملون معي إذا تم إغرائي ؟
إذا قُتل هؤلاء الأشخاص ،
هل يمكنني الهروب دون أن أتعرض للأذى ؟ }
حاولت الجميلات بكل جهد إغراءه ، لكنهن وجدْنَ أنه لم يستجب جسدياً ، بل أصبح وجهه أكثر كآبة
لم يستطعن إلا الشعور ببعض الخوف ، فتراجعن إلى جانب
في النهاية ، وصل تشاو شوان في الوقت المناسب وأخذه معه
لم يستطع أن يتجنب المزاح : " ما الأمر معك ؟ لم يكن هناك أي رد فعل على الإطلاق ؟"
{ ماذا يمكن أن يكون الرد ؟ }
كانت نظرة تشاو ييلان إليهن مثل نظرته إلى السمك على لوح التقطيع
أو إلى جانب من جوانب العمل ، لا شيء غير عادي
{ لا يحب النساء ؟ } أعطى تشاو شوان نظرة غريبة: " إذن تحب الرجال ؟"
لم يرد تشاو ييلان، لأنه كيف يمكنه أن يخبر تشاو شوان بشيء لم يعرفه هو نفسه ؟
كان يعتقد فقط أن التصرف الأحمق هو أن يركز كل أفكاره على شخص آخر
أراد العديد من الأشياء ، لكن النساء لم تكن واحدة منها
كان من الصعب عليه أن يصدق أنه سيتخلى عن تلك الأشياء من أجل شخص ما، ناهيك
عن أن يُظهر نفسه بالكامل للآخرين
عاش حياة بائسة ولكن بفخر ،
دون أن يدع الآخرين يرون أعمق جروحه
نصف نائم ونصف مستيقظ ، شعر بالدفء على ظهره
كان يان مينغتينغ يقبّل علامته مجدداً
بدا أنه يحب تقبيل ذلك المكان كثيراً ، نصفه بدافع الشفقة ونصفه الآخر بدافع العاطفة
كان دافئ ودغدغه أبقى تشاو ييلان عينيه مغلقتين، تحرك قليلاً ، ثم احتُضن من الخلف
ظلت عيناه مغلقتين وهو يشعر بدقات قلب يان مينغتينغ — كانت سريعة جداً ، وقوية ، و القوة والحيوية ودرجة الحرارة تُنقل إليه باستمرار
تذكر ذلك الحلم ، ارتخت زوايا فمه ثم ارتفعت قليلاً
يمكن ملاحظة أن أفكار المرء تتغير مع تقدم العمر
لم يكن يركز فقط على شخص آخر ، بل قبل الآخر بكل قلبه ، مكشوفاً بكل جروحه
كان هذا شيئ مدهشاً بالنسبة له
بعد بعض التفكير ، كان من المستحيل بالنسبة له أن يواجه شخص آخر بهذه الطريقة مجدداً
يان مينغتينغ كان الوحيد
عندما استيقظ تماماً ، كان السرير فارغ . جلس على حافة السرير ، وأخذ بعض الوقت لرفع البطانية
لم يكن قد خطا خطوتين بعيداً عن السرير حتى تغيرت تعبيرات وجهه . نظر إلى ساقيه المرتجفتين ، فظلمت عينيه
مينغ : " هل استيقظت ! "
ظهر يان مينغتينغ عند باب الغرفة ، ودخل بنشاط حاملاً وعاءً من العصيدة وبعض الكعك على البخار : " هل أنت جائع ؟ هل ترغب في تناول شيء ؟"
استند تشاو ييلان بيد واحدة على الطاولة بجانبه وهو يحدق به
وضع يان مينغتينغ الطعام على الطاولة وتقدم نحوه ، لامس جبهته ، وحمله إلى السرير بدون كلمة : " لحسن الحظ أنت لست مريض "
وبخه تشاو ييلان : " أي تمثيلية تقوم بها الآن؟"
: " نعم، نعم، نعم، كل شيء خطأي ."
جلس يان مينغتينغ بجانب السرير ، معترفاً بخطأه بصدق شديد
ليت كان بهذه الطاعة عندما طلب منه التوقف عدة مرات الليلة الماضية
كلما فكر تشاو ييلان في الأمر ، زاد غضبه ، فركل كتفه قائلاً : " اغرب عني ، لا أريد أن أراك "
وضع يان مينغتينغ الطعام أمامه مبتسماً: " لا تكن غاضباً جداً ، تناول شيئاً أولاً .
هذه العصيدة اشتريتها من برج هويتشون، والكعك صنعته بنفسي !"
كان تشاو ييلان فعلاً جائع
شرب عدة ملعقات من العصيدة ثم أخذ لقمه من كعك تبدو سيئة ، بينما يان مينغتينغ ينظر إليه بشغف
توسعت عيون يان مينغتينغ وهو ينظر إليه بقلق : " كيف هو؟ هل نجحت هذه المرة ؟"
أخذ تشاو ييلان قضمتين وسأل: " كم الساعة ؟"
: " الساعة السادسة "
تفاجأ تشاو ييلان قليلاً ، ونظر إلى الخارج بدهشة
السماء مظلمة ——-
{ هل نمت حتى هذه الساعة ؟ }
لكنه بعد أن تقلب طوال الليل ، تذكر بشكل غامض أنه سمع صياح ديك
أما يان مينغتينغ...
: " متى نمت؟"
احمر وجه يان مينغتينغ قليلاً ، متذكراً أنه فشل في النوم عدة مرات أثناء نظره إلى الشخص النائم الضعيف
لم يستطع إخفاء حماسه ، وبعد فترة ، نام عندما بدأ الضوء يتسلل إلى السماء
نظر تشاو ييلان إلى وجهه وخمّن : " لم تنم طوال الليل أليس كذلك؟"
بعد بعض المفاجأة ، شعر بالأسى على نفسه
{ كم وضعي بائس ! ، لم أُترك حتى عندما نمت ،
أيها الرجل الفاسق الملعون ! }
أشار يان مينغتينغ إلى الكعك على البخار : " أنت... لا تغير الموضوع ، سألتك إذا كان طعمه جيد "
تشاو ييلان بصراحة : " طعمه غير لذيذ "
تجمدت ابتسامة يان مينغتينغ: " إذاً توقف عن الأكل ، سأذهب إلى المطبخ لأطلب طعامك المفضل ، سيكون جاهزاً قريباً !"
بعد أن قال ذلك ، خرج مسرعاً
بعد قليل ، دخل غاو تان لمساعدته في تنظيف الغرفة
احمر وجه غاو تان بشكل غير مفسر
نظر بشكل خفي عدة مرات وأدار وجهه ، غير متأكد مما يجب قوله : "س... س... سيدي ، هل ترغب في تغيير ملابسك ؟"
تشاو ييلان لا يزال يأكل الكعك : " بعد قليل ."
لم يكن يريد حقاً النهوض ، أساساً لأنه كان متعب . رأى نظراته المتسللة وسأل : " ما خطبك ؟"
تلعثم غاو تان : " العم تشين ق... ق... قَال لي... سيدي أنك كنت في غرفة زفاف مع الجنرال "
ظل تشاو ييلان صامت
لم يفهم غاو تان : " ألم يكن لديكم غرفة زفاف بالفعل ؟
ألم يكن لديك ليلة زفاف في غرفة العرس عندما تزوجت ؟"
لم يعرف تشاو ييلان كيف يشرح له، ففضل الصمت
شياو غاو بشفقة " سمعتك تبكي الليلة الماضية "
توقف تشاو ييلان فجأة ونظر إليه بخجل
{ هل قدرة هذا الصبي على السمع جيدة جداً ؟
أم... هل كان صوتي عالياً جداً ؟ }
: " ظننت أن الجنرال كان يضايقك . كنت سأساعدك ، لكن العم تشين سحبني بعيداً .
و قال إنك كنت في غرفة زفاف ، وجعلني أذهب بعيداً ..." عَصر غاو تان أصابعه ، ووجهه محمر ، وسأل بصوت خافت : "هل هي غرفة الزفاف التي يعنيها ؟
النوع الذي يُنتج الأطفال ؟"
: " نعم "
عندما رأى أنه كان على وشك طرح المزيد من الأسئلة ، قال تشاو ييلان: "ولكن لا يمكننا أن نُنجب أطفال "
: " آه، هذا مؤسف ."
: " ليس مؤسفاً ، أنا لا أريد أطفال "
لو كان يرغب في طفل ، لكان تزوج امرأة منذ فترة طويلة
بالنسبة له، العلاقة بدون أي أعباء هي الأنسب . ضعف واحد يكفي . لا يمكنه تحمل أكثر من ذلك
تنهد غاو تان الصعداء وابتسم مجدداً : " هذا جيد . طالما أنك سعيد سيدي."
أنزل تشاو ييلان رأسه وأخذ قضمة من الكعك المحشو ، وابتسم دون وعي " نعم "
رأى غاو تان الكعك واقترب بخطوتين ، قائلاً بابتسامة: "الجنرال قضى معظم اليوم في صنع الكعك في المطبخ ."
تشاو ييلان " معظم اليوم ؟"
: " نعم ، استيقظ الجنرال عند الظهر وتناول وجبة ، ثم ذهب إلى المطبخ .
بعد وضع الكعك في القدر ، ركض إلى الغرفة لمراقبتك ، ثم عاد إلى المطبخ لتجربته .
ظل يجري ذهاباً وإياباً هكذا ، ولكن الكعك فشل أربع مرات " ضحك : " كنا جميعاً في المطبخ نراقبه وهو يعجن العجين ويحشوه . كانت تجربة ممتعة ، فالجنرال طيب جداً !"
حمل يان مينغتينغ الطعام الذي أعده الطباخ ، لكنه اكتشف أن تشاو ييلان قد أنهى بالفعل الأربع كعكات . قال بدهشة: "كيف أكلت كل هذا ؟ أليس طعمه غير لذيذ ؟"
تشاو ييلان : " كنت جائع "
: " وماذا عن هذه؟"
: " كلها بنفسك "
: " حسناً " تناول يان مينغتينغ الطعام في الغرفة ، و يطعمه لقمة هنا وهناك ، وكأنه يخشى أن لا يشبع بعد بضع كعكات
مع حلول المساء ، كانت أزهار الكركديه العطرة في الفناء قد تفتحت بالفعل
كان تشاو ييلان قد ظل مستلقياً طوال اليوم ، وأراد أن يمرن عضلاته وعظامه
كان يان مينغتينغ قد تعلم هذا عنه
في الماضي ، إذا كان مريض ، كان دائماً يظل مستلقي ولا يجلس أبداً
شعر ببعض الانزعاج عندما مشى بضع خطوات ، لكنه اعتاد على ذلك
أمسك يان مينغتينغ بيده بإحكام وسار معه
عند رؤية ظهريهما وهما يتساندان على بعضهما البعض، لم يستطع العم تشين أن يقاوم دموعه : " ليس بالأمر السهل ، آه، ليس بالأمر السهل !"
تشاو ييلان " لم تذهب إلى المحكمة اليوم ؟"
يان مينغتينغ بصوت حازم : " نعم ، بالطبع أخذت إجازة لأبقى معك في القصر ،، على أي حال ، لم يكن هناك شيء جاد هناك . من الممل الاستماع إلى شجاراتهم طوال اليوم ."
: " الأكاديمية الإمبراطورية..."
: " طلبت من غاو تان أن يأخذ إجازة لك،
الأكاديمية الإمبراطورية أكثر هدوء من المحكمة الإمبراطورية !"
ابتسم تشاو ييلان، ثم تذكر أمر آخر : " بالمناسبة، هل أحضرت الهدية لطفل المسؤول كان تشوان ؟"
يان مينغتينغ : " لقد أعطيته في المحكمة بالأمس ، لا تقلق. كما قال إنه يريدك أن تكون الأب الروحي للطفل "
تشاو ييلان: " نعم ، لقد ذكر لي ذلك من قبل، لكنني لم أوافق في ذلك الوقت ."
سأل يان مينغتينغ بفضول : " لماذا لم توافق ؟
سمعت أنها طفلة ممتلئة ذات بشرة بيضاء ، يجب أن تكون جميلة جداً "
نظر تشاو ييلان إليه جانبياً : " هل تحب الأطفال ؟"
يان مينغتينغ بنبرة عاطفية : " أحبهم، اووه ، الأطفال هم الأكثر براءة ،، أكثر الكائنات بلا هموم ، عيونهم نقية جداً ، والناس يحبون رؤيتهم ."
بعد المشي لفترة ، وجد أن تشاو ييلان كان صامت طوال الوقت ، فسأله: " لماذا تفكر بجدية هكذا ؟"
توقف تشاو ييلان فجأة ونظر إليه : " هل تريد أطفال ؟"
تجمد يان مينغتينغ للحظة ، ثم لمس بطنه وعبس قائلاً: " لا يمكنك الإنجاب ، أليس كذلك ؟"
"......"
تشاو ييلان : " إذا كنت تريد أطفال ، يمكنك أن تجد امرأة لتنجب لك "
نظر إليه يان مينغتينغ بهدوء تام وقال: " وماذا عنك ؟"
: " سأشعل النار في قصر الجنرال "
كان من حسن الحظ أن مدبر المنزل تشين لم يكن هنا، وإلا لكان قد أصيب بالرعب ولن يتمكن من النوم ليلاً
لكن يان مينغتينغ انفجر ضاحكًا : " لقد أرعبتني حتى الموت ، ظننت أنك ستضحي بنفسك وتدعني أتخذ محظية علنًا "
: " لا تفكر في ذلك حتى "
ابتسم يان مينغتينغ وضغط على يده : " لا تقلق .
أحب الأطفال عندما يكونون أطفال الآخرين ، لأنهم لا يزعجونني بضجيجهم .
لو أردت أن أنجب أطفال ، لكنت قد أنجبت مجموعة بالفعل ."
عند سماع هذا ، شعر تشاو ييلان بالفضول
فمن الواضح أن يان مينغتينغ كان يتمتع بخلفية عائلية جيدة ومظهر حسن ، فلماذا لم يتزوج ولم يتخذ محظيات ؟
لا يمكن أن يكون ذلك حقًا بسبب شائعات النجم الشرير
يان مينغتينغ نفسه لم يكن يهتم بذلك بالتأكيد ، وإلا لماذا سيأتي ويتورط معه ؟
: " ألم تفكر في الزواج من قبل؟"
: " كنت أركز بشكل كامل على الحرب في الماضي ، ولم أتوقع أن أكوّن لدي عائلة على الإطلاق .
كان المعسكر العسكري مليئ بالرجال ،
وكان هناك عدد قليل جدًا من الفتيات ، فأين يمكنني أن أجد شخصًا يعجبني ؟
في الواقع، كان لدي عقدي زواج ، لكنهما كانا غير مهمين في ذلك الوقت ، والأهم كان الفوز في المعركة ."
: " ماذا عن المحظيات؟ ألم يُحضِّر لك والداك أيَّ محظيات ؟"
عندما يصل أبناء العائلات النبيلة إلى سن معينة ، كان العديد من الآباء يُحضِّرون لهم بعض الخادمات أو المحظيات ، ويعلمونهم فنون الجنس
يان مينغتينغ : " هذا كان أقل احتمال . والدي لم يتخذ محظية في حياته ، فلماذا يجعلني أنا أتخذ محظية ؟
قال لي والدي ذات مرة رؤوسنا مربوطة بأحزمتنا إذا لم نحافظ عليها مستقيمة فستختفي رؤوسنا يومًا ما.
لذا حتى إذا كنت تريد الزواج ، حاول أن تقلل من الأذى لبعضكما قدر الإمكان ."
( أن يربط المرء رأسه بحزامه (脑袋掖在裤腰带上)" تعني أن يقوم المرء بأمورٍ مخاطراً بحياته ، أو على حساب حياته. )
تشاو ييلان : " والدك محق"
يان مينغتينغ بوجه جدي : " والدك؟ كيف تكون غير مهذب هكذا؟
عليك أن تقول والدنا "
ابتسم تشاو ييلان قليلاً . شعر يان مينغتينغ بوخز في قلبه عند رؤية هذه الابتسامة ، وانحنى ليقبّله
كان الخدم يمرون من حين لآخر . حاول تشاو ييلان أن يدفعه بعيداً ، لكن مينع كان قويًا جدًا
لم يتحرك على الإطلاق ، بل وجد الأمر ممتع وأصر على تقبيله بلا توقف
تشاو ييلان ؛ " توقف ، توقف ، خطرت في بالي فكرة فجأة "
: " ما هي الفكرة؟"
: " لنذهب ونرى طفل كان تشوان "
: " الآن؟"
تشاو ييلان : " الوقت لم يتأخر بعد ، ربما لم يناموا حتى الآن , بما أنك تريدني أن أكون الأب الروحي ، يجب أن أرى الطفله أولاً . ليس أي أحد يمكنه أن يلفت انتباهي ."
يان مينغتينغ بسعادة : " إذن يبدو أنني حقًا استثنائي !"
"......" { متغطرس}
: " هل نذهب مباشرةً إذن ؟"
: " لا، دعنا نتنكر. لا يمكنني الذهاب إليه بشكل علني." أضاءت عينا تشاو ييلان وهمس بشيء في أذنه
كان يان مينغتينغ عاجز إلى حد ما
" الذهاب لرؤية الطفل هو مجرد ذريعة ، أعتقد أنك تريد اللعب بوضوح "
كان الناس يأتون ويذهبون في الشارع ، ولكن لم يلاحظ أحد الظلين الأسودين على الأسطح ، حيث قفزا من مكان إلى آخر في لحظة
قاد يان مينغتينغ الطريق ، متجنبًا أعين الجيش الإمبراطوري وهم يتنقلون فوق الأسقف والجدران
لم يعد تشاو ييلان يشعر بالذعر كما في المرة الأولى ، وأصبح الآن يجد متعة في ذلك
وبمعرفة أن وجود يان مينغتينغ يجعله من المستحيل أن يُكتشف ، و لا يزال يراقب المحيط وكأنه لص
كان تشوان يلاعب طفلته مع زوجته عندها سمعا طرق على الباب فسأل: "من هناك ؟"
لم يجب أحد
سار نحو الباب بحذر ، وبعد أن فتحه ، تفاجأ بوجود رجلين يرتديان الأسود أمامه
كان على وشك أن يصرخ عندها غطى الشخص الطويل فمه
: " لا تصرخ ، إنه نحن ..." الشخص بجانبه مزق القناع الأسود عن وجهه وابتسم له
: " تشاو-دارين؟" نظر كان تشوان إليه بدهشة ، ثم نظر إلى الشخص الذي غطى فمه
: " إنه أنا " سحب يان مينغتينغ يده وايضاً مزق القماش الأسود عن وجهه
لم يستطع كان تشوان فهم الأمر : " لماذا أنتما مرتديان هكذا ؟"
كانا جنرال ومسؤول من الرتبة الرابعة في الأكاديمية الإمبراطورية ، ومع ذلك يتسللان كاللصوص في منتصف الليل . ما الذي يفعلانه ؟
تشاو ييلآن : " دعنا ندخل ونتحدث أولاً ، هل هذا مناسب؟"
: " مناسب، تفضلوا بالدخول بسرعة " رحب بهم كان تشوان : " لي-نيانغ، تشاو-دارين والجنرال هنا ، اذهبي لتحضير الشاي لهم "
اقتربت لي-نيانغ بسعادة عند رؤيتهما : " تشاو-دارين لماذا أنتما هنا ؟" و على وشك تحضير الشاي عندها أوقفها تشاو ييلآن
: " لا داعي ، نحن فقط مررنا لنلقي نظرة على طفلكم ، وسنغادر قريبًا ."
{ مرور عابر؟ هل تجرؤ على القول أنك اخترت هذه الملابس الليلية بحماس ؟ } بعد أن انتهى يان مينغتينغ من التفكير في ذلك بشكل ساخر ، وجد الأمر ممتعًا وابتسم
كان تشوان بطبيعة الحال لم يصدق أنهم مروا فقط وهم يرتدون ملابس ليلية ، لكنه بحكمة لم يسأل ، وقادهم إلى سرير الطفله مبتسم : " كانت الطفلة تبكي لفترة ، وتمكنا من جعلها تهدأ الآن "
اقترب الاثنان من السرير وألقيا نظرة
كانت الطفلة مستلقية على بطانية ناعمة ، بوجه ممتلئ وعيون كبيرة ومستديرة
تحرك يديها وقدميها في الهواء ، وكأنها شعرت بوجود غرباء ، ونظرت إليهم بهدوء
مد يان مينغتينغ يده أمامها مسرور ، ، يريد معرفة حجم وجهها ، لكنها فزعت وبدأت تبكي
تفاجأ يان مينغتينغ وسحب يده فورًا ، ناظرًا إلى كان تشوان وزوجته بإحراج
ابتسم الزوجان وشجعاهما: " لا بأس ، إنها تحب البكاء فقط . إذا اقترب أي شخص منها ، ستبكي لفترة . لا نستطيع فعل شيء حيالها ."
استمرت الطفلة في البكاء ، ولم يبدو أن الزوجين لديهما نية للتدخل
سحب يان مينغتينغ كمّ تشاو ييلآن طالبًا المساعدة: " جرب أنت ؟"
: " كيف يمكنني التجربة ؟" تمتم تشاو ييلان عاجزًا ، لم يكن أمامه سوى أن يربت على بطن الطفلة ويقول بصوت خافت : " لا، لا تبكي ، لا تبكي..."
رأوه يهدئها بهذه الطريقة المباشرة ، فلم يستطع الثلاثة الآخرون إلا محاولة كبح ضحكاتهم
غير متوقع ، بدأ بكاء الطفلة يهدأ بالفعل . نظر تشاو ييلان إليهم مشكك
كان تشوان مندهش : " ما هذا ؟ هي لا تعاملني هكذا "
رد يان مينغتينغ بشكل متفاخر: " ربما ابنتك تحب الأشخاص الوسيمين . نعم هي تملك نفس العينين الثاقبتين مثلي "
كان تشوان: "......"
"شعر تشاو ييلان ايضاً بأن الأمر جديد . نظر بتحديق إلى هذه الحياة الصغيرة التي لم يلتقِي بها من قبل
في تلك اللحظة ، قبضت يد صغيرة ناعمة على إصبعه
ابتسمت الطفلة فجأة ، وبعد لحظة ، بدأت تضحك بصوت عالي
كان تشوان شعر بالغيرة حقًا الآن
تلطفت نظرة تشاو ييلان قليلاً ... و عند رؤية مظهره بدأ يان مينغتينغ ايضاً يشعر بالغيرة ~
بعد قليل ، أعاد كان تشوان طرح المسألة القديمة : "سيدي ، يبدو أنها تحبك كثيراً ، لما لا تمنحني بعض الوجه وتكون عرابًا لها ؟"
كان تشاو ييلان في الأصل يريد فقط أن يطلع على الأمر ، لكنه لم يتوقع أن يكون التوافق كبير
نهض وبدأ يتلمس جسده ، ولكنه اكتشف أنه قد ارتدى الملابس الليليه فقط ولم يكن يحمل أي شيء آخر معه
أخرج يان مينغتينغ قلادة من اليشم وسلّمها إليه
نظر تشاو ييلان بدهشة ، فقال يان مينغتينغ: " توقعت أنك ستوافق على أن تكون عرابًا لها ، فجهزت كل شيء لك.
هذه القلادة تركتها والدتي ، وهي مناسبة للفتيات .
على أي حال، نحن الاثنين لا نحتاجها "
كان تشوان: " إنها ثمينة جداً ، لا يمكننا قبولها . لقد طلبت من تشاو-دارين أن يكون العراب ليس طمعًا في أموالك . إلى جانب ذلك تشاو-دارين قد قدم بالفعل هدية "
رد تشاو ييلان: " يجب التعامل مع الأمرين بشكل مختلف ، تلك كانت هدية لك كزميل .
هذه الهدية من يان مينغتينغ ومني للطفل ، وليست لك "
أخذ تشاو ييلان قلادة اليشم ووضعها على بطانية الطفلة
لم يقاوم وقرص وجهها مجدداً بابتسامة على وجهه
في النهاية ، امسكت لي-نيانغ بيد كان تشوان وشكرته بابتسامة : "شكرًا جزيلاً ، تشاو-دارين. إذًا سنقبلها ، ونأمل أن تكبر بسرعة "
لعب الاثنان مع الطفل لبعض الوقت ثم غادرا أخيرًا
بعد عودتهما إلى قصر الجنرال بشكل خفي ، خلع تشاو ييلان الملابس الليليه واستلقى في السرير ، يفكر في أحداث الليلة
فجأة قال بابتسامة: " أنت محق . الأطفال هم بالفعل الأكثر براءة . سيظهرون اللطف لكل من يرونه "
: " هم ؟ " عندما رأى يان مينغتينغ أن تشاو ييلان لا يزال يتذكر لقاءه بالطفل ، استدار وأنزل رأسه ليقبّله
: " في الواقع ، أنا أيضًا بريء جداً !
يمكنك التفكير فيّ إذا لم يكن لديك شيء لتفعله "
تشاو ييلان بغضب: " أنت بريء ؟
هل الشخص البريء يتحدث معي بهذه الطريقة ؟"
ابتسم يان مينغتينغ وبدأ يعمل بجد —-
وتقلبوا وكأنهما أمواج
فجأة أدرك تشاو ييلان مشكلة ——
لقد نام طوال اليوم ، والآن تم تقليبه بهذا الشكل ، ولن يستطيع الاستيقاظ غدًا بالتأكيد
هذه دائرة مفرغة ،، لقد كان يرغب في الذهاب إلى الأكاديمية الإمبراطورية لنسخ الكتب
تشاو ييلان وهو يلهث: " توقف "
تفاجأ يان مينغتينغ وقال: "تينغ تينغ ؟ حسنًا تينغ تينغ سأتوقف .. ... تينغ تينغ..."
استمع تشاو ييلان له وهو يقول أنه سيتوقف لفترة طويلة ، لكن الآخر لم يكن ينوي التوقف على الإطلاق ،
ولم يستطع إلا أن يخدش ظهره بشكل لا إرادي
{ — إذاً لماذا لا تتوقف يااااه ! }
———يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق