القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch7 | رواية ليس سُدى | Not in vain

Ch7 


بعد بداية الربيع ومع تزايد المناسبات الاجتماعية في العاصمة ، 

انتشرت الشائعات على نطاق واسع ———-


في ذلك اليوم ، عادت يو تاو وهي تغلي غضبًا ، حتى أنها لم تغلق الباب جيدًا و بدأت بالسب : “ الناس لا يملكون شيئ أفضل للقيام به سوى القيل والقال خلف ظهور الآخرين طوال اليوم !” 


بعد أن شربت كوب من الماء لتهدئة حلقها ، تابعت : “ الآن وانا عائدة من زقاق جينهوا ، أخذت زاوية ، ورأيت مجموعة من الخدم ذكور وإناث من منزل عائلة باي يتحدثون عند الباب الخلفي . 

لما تنصت ، وجدتهم بالفعل يتحدثون عنك ”


يو شياومان : “ ماذا يقولون عني ؟ ”


يو تاو وهي تلوح بيدها بتململ : “ مجرد شائعات لا أساس لها… آه، كله كلام فارغ وأحاديث بلا معنى . 

الاستماع إليه فقط يزعجك ، لذا لن أكرره ”


—— حتى وإن لم تقل يو تاو ، كان يو شياومان يستطيع أن يخمن ….

لن يكون سوى حديث عن عدم رضا عائلة لو عن العروس الجديدة ، وعن كره الجنرال لو له كثيراً . 

ليس فقط أنه لا يبقى معه في الغرفة ، بل في المرة الماضية ألقى الطعام الذي أحضرته زوجته .


أنزل يو شياومان عينيه و بصوت خافت : “ هذا في الحقيقة صحيح ؛ لم يختلقوا ذلك ”

{ — لكن ما أُلقِي كان حلوى تمثال سكر ، وليس طعام }


بطبيعة الحال ، الشباب لديهم شعور بالفخر ولا يريدون أن يُضحَك عليهم ، لذا النصف الثاني من جملة يو شياومان ظل مخفي في قلبه ، ولم يُفصح عنه لأحد


بعد أن أصبحت قريبة منه لفترة ، 

بإمكان يو تاو تخمين ما يدور في ذهنه بسهولة : “ إنهم يبالغون في الأمر . 

أنا أرى أن السيد الشاب لو يعاملك جيداً . 

لم نفتقد يومًا شيئ للأكل أو للاستخدام ، 

وفي المرة الماضية طلب لك ماء ساخن خصيصًا لحمامك…”


لكن الحديث عن هذا جعل الأمور أسوأ …. بمجرد ذكره ، تذكر يو شياومان رعاية لو جي الدقيقة ولطفه …. 

و تذكر صوت أنفاس لو جي الهادئه أثناء تمشيط شعره —- لا يزال يتردد في أذنيه …. 

شعر يو شياومان بوخز في حلقه واحمرت عيناه فوراً


شعرت يو تاو بالذعر : “ هيه، هيه، هيه، لماذا أنتِ على وشك البكاء مجدداً ؟”


المرة الماضية ، عندما انتظر عند الباب حتى حلول الليل ، عاد وهو في حال مشابهه للآن ، وكأن أحدًا ضايقه وتنمر عليه ، 

ودمعت عيناه قبل أن يتمكن حتى من التحدث ….


هذه المرة ، على الأقل ، لم يبكِي ، ربما خوفًا من أن يخسر كرامته


مسح زاوية عينه بظهر يده وادعى : “ أنا لا أبكي… أنا لست طفلة تبكي لأي سبب تافه "


: “ حسنًا ، حسنًا ، أنتِ لا تبكين ...” تنهدت يو تاو ووضعت عدة الخياطة التي اشترتها في السلة الخيزرانية بجانب السرير : “ لا بأس إن لم يأتِي . 

وبما أن الخادمة يونلو ليست هنا ، دعينا نقوم ببعض التطريز ونتحدث ، و نعيش أيامنا بهدوء ”


يبدو الأمر سهلًا ، 

و لكن عائلة لو كان قصر بارز في العاصمة ، 

و الزوار يتوافدون باستمرار ، 

مما ترك لهم وقت قليل للراحة ،


قبل أن ينتهي الشهر الأول من السنة القمرية ، 

جاءت الفتاة من عائلة ليو ، التي كانوا ينوون تزويجها لـ لو يوي ،، واستمرت بمناداة يو شياومان بلقب ' زوجة أخي ' في كل جملة ، مما جعل يو شياومان، كبديل ، يشعر بتوتر كبير وعدم استحقاق


الفتاة ذات الخمسة عشر أو الستة عشر عام ، بكلماتها العذبة ، تقول كل ما يُسعِد الناس : “ زوجة أخي أنتِ جميلة جداً ، لا بد أن السيد الشاب مغرم بكِ ولن يسمح أبدًا بأن تتعرضي لأي مضايقات ”


فكر يو شياومان { لماذا يعتقد الجميع أن الجمال هو تذكرة ذهبية لتجنب الموت ؟ 

لو كان ذلك صحيح ، كيف يمكن أن يسقط تمثال السكر ويتحطم ؟ }


في الظاهر ، رد بلباقة مستخدمًا الأدب الراقي الذي تعلمه من السيدات النبيلات : “ أنتِ الجمال الحقيقي ، 

كزهرة اللوتس التي تخرج من الماء . 

لا شك أن السيد الشاب الثاني لو يوي سعيد بهذه الخطوبة . 

أنتما ثنائي مثالي ”


هذه عبارة تعلمها من كتب القصص ... 

ولإظهار صدقه ، مدح لو يوي ذلك العابث ، معتقدًا أن لا شيء خطأ في كلماته ، لكن دون علمه ، لمس وتراً حساساً لدى فتاة عائلة ليو


: “ زوجة أخي هل تمزحين ؟” أمسكت الفتاة بمنديلها ، وأنفها يرتجف ، وسقطت دموعها أسرع من المطر : “ أخشى أن السيد الشاب الثاني يجدني مملة . 

إنه بالفعل متحمس لأخذ محظية قبل أن نتزوج حتى "


بحلول الظهيرة ، 

كُلف يو شياومان من قِبل مدبرة المنزل بأن يصطحب فتاة عائلة ليو في جولة للتخفيف عنها ،


وبما أنه جعلها تبكي ، حرص يو شياومان على تعويض خطأه ، فاشترى لها الحلوى والمعجنات و ملأ يديها . وعندما لاحظ نظرتها نحو الطائرات الورقية في السماء ، سارع لشراء واحدة من كشك على جانب الطريق ،


فمدبرة المنزل كانت من تدفع الفاتورة ، فلا داعي للتوفير


وفي نهاية المطاف ، كانوا جميعهم محملين بالأكياس ، وأصبحت الطائرة الورقية الكبيرة على شكل السنونو عبئ ،

و اضطر يو شياومان لحملها بيده ، 

وعندما دخلوا إلى بيت الشاي ، 

اصطدمت رأس الطائرة بعارضة الباب ، 

ثم اصطدمت بشخص آخر ،


كان شاب يرتدي ثياب فاخرة ، 

وبينما يتحدث مع أحدهم أثناء نزوله الدرج ، 

التفت وواجه عيني الطائرة الكبيرة ، 

فارتعب لدرجة أنه كاد يفقد توازنه ،


أسرع يو شياومان بخفة حركته ، بمد يده لإسناده


شين هانيون، الذي عاش طوال هذه السنوات ، لم يتخيل أبدًا أنه سيتفاجأ من طائرة ورقية وسيُنقذ على يد ' فتاة ' في لحظة حرجة 


و عندما رأى الوجه الجميل الباهت الذي ظهر من خلف الطائرة ، وقف هناك بفم مفتوح ، مصدوم مجدداً 


لوح يو شياومان بيده أمامه : “ هل أنت بخير ؟

آسفه ، الطائرة حجبت رؤيتي ولم أرى الذي أمامي "


بمجرد أن استعاد وعيه ، ابتسم شين هانيون فورًا ووضع يديه معًا في حركة شكر : “ كانت غلطتي لعدم الانتباه إلى خطواتي . أنا ممتن لمساعدتكِ يا آنسة ”


كان يو شياومان و الفتاتان متعبين من نزهتهم وجاؤوا إلى هنا للراحة …. لم يتوقعوا أن المكان مزدحم جداً ، و لم يجدوا أي طاولة شاغرة في الطابقين ،


و بينما يترقبون طابور الانتظار نصف ساعة على الأقل ، 

كان كل من الآنسة ليو و الخادمة يو تاو يعانيان من ألم في الأرجل ولا يستطيعان المشي أكثر ، 

يو شياومان قلق وهو ينتظر دورهم ، 

عندها اقترب منه الرجل الذي اصطدم به، وقال: “ لدي غرفة خاصة في الطابق العلوي فارغة . 

إذا لم تمانعوا ، يمكنكم التوجه إلى هناك للراحة ”


ممتنين لوجود مكان للجلوس ، لذا لم يكن لديهم أي اعتراضات 


تبعوه إلى الطابق العلوي ، ووجدوا الغرفة الخاصة مؤثثة بترف وأناقة ، مما جعل يو شياومان يشعر بالتوتر ،

جلست الفتاتين في الداخل ثم عاد شياومان إلى الباب وخفض صوته ليسأل : “هل يُحسب الحساب بالساعة هنا ؟”


تفاجأ شين هانيون للحظة ، ثم ضحك : “ التكلفة مثل الطابق السفلي ، فقط مقابل الطعام والشراب ”


خاف يو شياومان من نفاذ النقود والاضطرار إلى غسل الأطباق كوسيلة للدفع ، فمال برأسه بتشكك : “ حقاً ؟”


شين هانيون : “ بالتأكيد ” بنبرة شبه مازحة : “ كيف لي أن أخدع منقذتي ؟”


بعد تقبله للوضع ، طلب يو شياومان بعض الأطباق البسيطة وزجاج من النبيذ ، ودعا يو تاو للجلوس ايضاً ،

و الثلاثة كانوا يأكلون ويتبادلون الحديث ،


كانت موضوعات الفتيات تدور حول الأمور المعتادة ،

و عندما بدأت الآنسة ليو في الحديث عن المغامرات الرومانسية التي سمعت عنها بخصوص لو يوي لم تستطع التوقف عن البكاء ، ومنديلها لا يفارق يدها ، 


: “ في المنزل ، نصحتني أمي مرات عديدة بأن هذا الزواج يعتبر خطوة للأعلى لعائلتنا ويجب عليّ التحمل . 

وبمجرد أن أُصبح الزوجة الرئيسية ، لن يجرؤ أحد على التنمر عليّ . 

ولكن هنا ، سمعت أن السيد الشاب الثاني ليس فقط زير نساء ولكنه استأجر ايضاً منزل خاص ليحتفظ براقصة . 

أنا فقط… لا أستطيع تحمل ذلك…”


لما رأت يو تاو  أن منديلها مليء بالدموع ، ناولتها منديل آخر ، غير قادره على تحمل حزنها : “ قالت أمي ايضاً إن الرجال دائمًا تضل أعينهم ، ولكن يجب ألا تحزني كثيراً . ربما بمجرد أن تتزوجي ، سيستقر السيد الشاب الثاني ؟”


بكت الآنسة ليو بشدة : “ الطبع لا يتغير . 

لقد كان دائمًا هكذا ، 

بعكس السيد الشاب الأكبر ، الذي نشأ في الجيش ، صادق ومباشر دون تلك الحيل ”


كان يو شياومان يحاول الاستماع إلى قصة الراوي العجوز الذي يحكي في الطابق السفلي ، 

نبهته يو تاو لتعيده إلى دوره كـ ' أخت ' متفهمة 

فقال بتواضع : “ هو ليس رائع ايضاً . لا يتحدث كثيراً ، ومحاولة فهم أفكاره مرهقة ”


والتخمين الخطأ قد يكون أكثر إيلامًا


ضغط يو شياومان على صدره الأيسر ، حيث لا يزال يشعر بألم طفيف


تنهدت يو تاو بعمق : “ ألا يوجد رجل في هذا العالم يكون مخلص ومهتم في نفس الوقت ؟”


: “ يوجد .. ” و أشار يو شياومان نحو الطابق السفلي : “ الشخص الذي يروي الراوي قصته ”


و الاستماع إلى القصة قد استغرق وقت الظهر بأكمله


في وقت لاحق ، بينما يمشون عائدين ، 

كانت يو تاو لا تزال تتحدث مع الآنسة ليو ، 

وكلاهما يناقشان القصة التي سمعوها بعد الظهر وهما يبكيان ، 


: “ السيدة سنو امرأة رائعة ، و جنرال سلاح الفرسان بطل حقيقي ”


: “ إنه مستعد للتضحية بنفسه من أجل سعادة محبوبته . ربما لا يوجد رجل آخر مثله في العالم ”


: “ التفكير في أن جنرال سلاح الفرسان يضطر لمشاهدة الآنسة سنو تتزوج شخص آخر يُحطم قلبي . 

لو كنتُ مكانها ، لكنت قد كسرت الخطوبة وهربت مع الجنرال ”


: “ إذا كنا نحن نشعر بعدم الرضا ؛ فلابد أنه يشعر بحزن أكثر ”


استمع يو شياومان بصمت إلى حديثهم ، 

ورأى الفتاتين مستمرتان بالنقاش ، 

تأخرت خطواته و تقدموا عنه …. 


وهو يمشي  ، تعثرت قدمه عن الممر الحجري وسقط في الوحل ، وكاد ينزلق إلى البركة 


دعمته يو تاو أثناء عودتهما إلى الغرفة ، وسألته عن حاله ، لكنه لم يُجب بشيء ، ممسكًا بالجزء المتسخ من تنورته ويمشي متثاقل وكأن روحه قد انطفأت ——-


عندما كان يستعد لتبديل ملابسه المتسخة في غرفته ، سمع صوت الخادمة يونلو الحاد من الخارج تقول : “ السيد الشاب لو لن يأتي الليلة ايضاً ، لذا يمكنك تغيير ملابسك غدًا ”


عادةً كان يو شياومان يطلب منها ألا تُزعج نفسها وأنه يمكنه غسل ملابسه بنفسه ، لكنه اليوم كان مُحبط ولم يرد عليها


ظنت يونلو أنه يتصرف بتكبر ، فرفعت صوتها قائلة : “ على الأقل ردي عليّ ، ألم تتعلمي الأدب منذ قدومك لهذا المنزل ؟”


فناء لو جي يقع وسط القصر ، لذا بإمكان الجميع في الأفنية الأخرى سماع صراخ يونلو


و كان الوقت بعد العشاء ، 

وهو الوقت الذي يتجمع فيه العديد من الخدم لمتابعة أي شجار ، 

ونظراً لعدم احترامهم لأبنة زعيم القرية ، انضم العديد منهم للتنمر عليه ،


شين مومو خادمة الزوجة الرئيسية فنغ مانيانغ موجوده ، وتحدثت بنبرة شخص كبير ذو خبرة : “ السيد الشاب الاكبر لو جي لديه لقب رسمي ؛ يجب على زوجته التصرف بإحترام ”


شعرت يونلو بالجرأة ، واستمرت قائلة : “ بالضبط ، دائماً تخرج أو تنشغل بالحياكة ، من يدري إن كانت تصنع مناديل أم مفارش ؟ 

غيرها من الزوجات يصنعن القلائد ويخيطن الأحذية لأزواجهن، لكنها تهدر مصروفها على أمور لا فائدة منها ”


في داخل غرفة شياومان ، 

سُمع صوت اصطدام ، 

ثم خطوات مسرعة ،

فتح يو شياومان الباب فجأة ، 

و سئلها متوتر : “ أخت يونلو هل رأيتِ القماش الذي وضعته تحت وسادتي ؟”


أخرجت يونلو قطعة قماش من جيبها : “ هذا ؟”


لمعت عيون يو شياومان وهو يمد يده لاسترجاعها ، لكن يونلو تجنبته


قالت وهي تتفحصه : “ إنه مجرد حرير عادي . 

هذا القماش متوفر بكثرة في أي منزل ؛ ظننت أنه كنز ما "


أجاب يو شياومان بسرعة : “ فعلاً ليس كنز . من فضلك ، أخت يونلو أعيديه لي "


يونلو التي كانت تشعر بالضيق منه منذ فترة ، انتهزت الفرصة للتنفيس عن إحباطها : “ الآن تناديني بالأخت بلطف ؟ لكن لماذا لم ترد حين ناديتك عدة مرات ؟”


لم تتحمل يو تاو هذا التصرف أكثر ، وخرجت قائلة : “ أنتِ ايضاً لا تردين أحيانًا عندما يتم استدعاؤك . 

تذكري ، أنتِ خادمة ، وسيدتي هي السيدة هنا "


سخرت شين مومو : “ أوه ، يا لها من مظاهرة للسلطة من قبل زوجة السيد الشاب ! هل الخدم ليسوا بشر ؟ 

هل يجب أن يُعاملوا بازدراء ؟”


عض يو شياومان على شفته بقوة


كان يعلم أن يونلو وشين مومو تحاولان افتعال شجار ، لكنه لم يكن يتوقع أنه ، في منزل كبير كهذا ، لن يقف بجانبه أحد سوى يو تاو


أفضل إستراتيجية الآن هي التنازل ، 

لكنه عند تذكر كيف أن لو جي ربما تعرض لمثل هذه المضايقات ايضاً بسبب إصابة ساقه ، مما جعله ' معاق ' في نظر الجميع ، شعر يو شياومان بالغضب نيابةً عنه وقمع غضبه ، قائلاً : “ هذا هو فناء السيد الشاب الأكبر لو جي "


لم تُبالي شين مومو ، وضحكت بصوت عالي : “ لا تحاولين إخافتي بذكر السيد الشاب الأكبر لو جي . 

حتى لو كان بإمكانه التحرك ، فلن يصل هنا في الوقت المناسب . 

وحتى لو كان هنا الآن ، ما زلت سأ… آه!”


تزامنت صرختها مع صوت ' صليل ' حاد ، 

مثل سحب سيف من غمده  ، 


رأى الجميع وميض ضوء أبيض ، 

وقبل أن يتمكنوا من الاستيعاب ، 

كان السيف قد اخترق الأرض أمام وجه شين مومو، على بُعد بوصتين فقط منها فقط …. 

لو الهدف قد تحرك قليلاً ، لكان اخترق جمجمتها —-


مقبض السيف لا يزال يتحرك من قوة الرمي حتى وصل الكرسي المتحرك إلى الفناء


ظل لو جي جامد الملامح ، لكن من يراقبه بدقة يمكنه رؤية الحدة الباردة في نظرته : “ أنا هنا . تفضلي شين مومو ، استمري بالحديث ”


شين مومو التي نجت من الموت ، بدأت ترتجف وخرجت كلماتها متقطعة وغير مترابطة


توقف لو جي للحظة ، ثم أشار إلى حيث يقف يو شياومان : “ بما أنه ليس هناك ما يُقال ، لماذا لا تركعي وتعتذري لزوجة السيد الشاب الأكبر ؟”


ساد الصمت في الفناء …. 

الجميع مصدومين من تلك الرمية بالسيف ——


هذه المرة الأولى منذ ثلاث سنوات التي فقد فيها لو جي أعصابه أمام الجميع …... 

لولا سيفه المسحوب ، لكان معظم أفراد المنزل قد نسوا أنه كان الشاب الجنرال الشجاع ، الذي يخشى منه ويُحترم من عامة الناس 


من بين الجميع ، كان يو شياومان الوحيد الذي تجرأ على النظر إليه مباشرةً ، ملاحظًا التعبير الفخور ولكن الحزين في عينيه ، والغمد الفارغ الذي كان دائمًا يحتفظ به بجانبه


لم يستطع يو شياومان إلا أن يتذكر القصة التي سمعها في بيت الشاي ذلك العصر —-- قصة الجنرال الشجاع الذي قاتل ببسالة في ميدان المعركة 


خارج المعركة ، 

كان رجل عميق المشاعر ومخلص ، 

وبعد أن فقد ساقيه ، لم يرغب في أن يكون عبئ على محبوبته ، 

فذهب إلى الإمبراطور ليطلب إلغاء خطوبتهما ، 


الإمبراطور ، الذي كان يخشى قوته ونفوذه ، تردد في منحه الطلب ، فتقدم الجنرال بقسم بالتخلي عن الخدمة العسكرية وعدم العودة إلى ميدان القتال ——-


على الرغم من أن الراوي قد غير الأسماء ، 

إلا أن يو شياومان أدرك عمن كانت القصة تتحدث في منتصفها …... 

هذا هو السبب الذي جعله شارد الذهن بعد ذلك ،،،، 

فكان عقله مليئ بذكريات ما رآه وسمعه في القصر الامبراطوري ——


—— اتضح أن الأمر لم يكن جفاءً في الحب من لو جي بل ضرورة ——-


——- السيف المُغمّد يرمز إلى كبح الرغبة وعدم القدرة على الحصول ، وإلى الحماية غير المعلنة ——-


——- ضغط يو شياومان يده على صدره ، يشعر بمشاعر غريبة ——-


——- كان يجب أن يشعر بالسعادة لأن منقذه كان رجل رائع ، وأن السنوات السبعة التي انتظرها لم تذهب سدى ، وأن كل الجهد ليكون بجانبه كان يستحق ——


لكن لماذا قلبه يتألم أكثر مما تألم عندما تحطم تمثال السكر على الأرض ؟

author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي