القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra1 | رواية ليس سُدى | Not in vain

Extra1


في الحدود الشمالية ، 

تحديداً المعسكر العسكري ، 


الأضواء في الخارج ساطعة حيث كان الجميع يحمل المشاعل ويعدّون الإمدادات والمؤن القادمة من العاصمة 


تسليم الرسائل يتم في هذا الوقت من كل شهر ، 

مما يجعل المكان يعج بالحركة والنشاط حتى في الليل


ولكن الخيمة الرئيسية هادئة على نحو غير مألوف ——


شخص واحد جالس على صف الكراسي المخصصة للمناقشات ، تتكئ بغير مبالاة وقد وضعت إحدى ساقيها على مسند الذراع ،

رغم عدم التزامها بالآداب العامة ، بدت وكأنها تحمل هيبة قائد ~


رفعت ذقنها وسألت الشخص الواقف إلى يسارها : “ كم يومًا مضى عليك هنا ؟”


يو شياومان يعبث بيديه أمامه ، 

ورأسه منخفض كطفل ارتكب خطأ : “ لقد وصلت للتو ، وبعد ذلك … أيتها الأخت ، وصلتِ أنتِ ايضاً "


ضحكت بيو قليلاً : “هل تلومني لأنني كنتُ سريعة جداً ؟”


أجاب يو شياومان بسرعة وهو يهز رأسه : “ لا ، على الإطلاق !

فقط أننا لم نكن مستعدين…”


: “ مستعدين ؟! لماذا كنتم تستعدون ؟ 

يمكنك القيام بهجوم مفاجئ دون سابق إنذار ، لكن لا يُسمح لي بمفاجأتكم ؟”


فكر يو شياومان: { أي مفاجأة هذه ؟ 

قبل لحظات فقط ، كنا أنا ولو جي في وسط لحظة حميمية عندها ظهرتي فجأة ، مما أرعبتنا }

بالتأكيد لم يجرؤ على قول ذلك ،  صفق بصدق قائلاً : “ مفاجأة ! يا لها من مفاجأة كبيرة ”


أومأت بيو برضا ، ثم نظرت إلى الشخص الواقف على اليمين ، وسألت : “ وأنت ! هل تُرحّب بي؟”


ربما بسبب الصدمتين المتتالية ، بدا لو جي مذهولًا قليلاً . بعد لحظة رد : “ مرحّب بك بالتأكيد "


بعد أن حصلت على الرد الذي أرادته ، وقفت بيو ، تمددت ، وقالت : “ لقد تأخر الوقت ، سنتحدث غداً "


أمر لو جي مرؤوسيه بترتيب مكان إقامة لها ، لكنها لوّحت بيدها قائلة أنه لا حاجة لذلك . وعند الباب التفتت مجدداً :

“ ألا تقولون أنتم البشر : البعد يزيد الشوق ؟ 

هذه المرة أتيت من أجل صحة شياومان ، لذا خذوا الأمور برويّة الليلة ”


بعد مغادرتها ، مازالت الخيمة مشحونة بالتوتر


أرخى يو شياومان يديه المشبوكتين ، وفرك كفيّه المتعرقتين بملابسه ، وتقدم خطوتين إلى الأمام ليصب لنفسه كوب شاي ... لكنه أحرق لسانه عند أول رشفة : “ ااحح ساخن "


أخذ لو جي الكوب منه ، و استدار ليأتي له بآخر أقل حرارة ، لكنه لم يتمكن من المغادرة لأن يو شياومان أمسك بذراعه


يو شياومان بصوت خافت : “ لساني… إنه ساخن ...” ووجهه يزداد احمرار من رقبته حتى أذنيه : “ لو لانغ لن يُشفى إلا إذا قبلته ”


عاد الحنان الذي قُطع فجأة و قبّله لو جي بحماس وعانق خصر يو شياومان واحتضنه بعمق


تلهب الشوق الذي تكدس بينهما طوال الأيام الماضية بسرعة ، واحتضنا بعضهما بحرارة حتى وصلا إلى الغرفة الداخلية


وعندما استلقيا على السرير ، تذكر يو شياومان أن هذا ليس منزلهما ، فألقى نظرة حوله بتوتر : “ لا أحد سيدخل ، صحيح ؟”


: “ لا "


طمأنه لو جي وواصل تقبيله بلطف على شفتيه الرطبتين ، ثم سأله بهدوء : “ كيف وصلت إلى هنا ؟”


لعق يو شياومان شفتيه وهو يتذوق طعم القبلة : “ رافقني زوجان لطيفان جداً .

استغرقت الرحلة أكثر من نصف شهر ”


قد لا يبدو نصف الشهر طويلًا لجندي ، لكن التفكير في جسد يو شياومان الضعيف وهو يقطع الرحلة على مدى عشرة أيام ، جعل لو جي يشعر بوخز من الذنب ،

لمس وجه يو شياومان المتعب بلطف ، وقال: “ لماذا لم تبقَى في المنزل ؟”


: “ لأنني اشتقت إليك . أردت أن أرى ما إذا كنت جيداً كما وصفت نفسك في الرسائل " قام يو شياومان بتقليد لو جي ، وضغط على وجنته ثم عبس قليلاً ، وقال : “ لقد فقدت بعض الوزن ، وهذا ليس جيداً على الإطلاق ”


ضحك لو جي على جديته : “ وأنا اشتقت إليك أيضاً ”


وجه يو شياومان احمر خجلًا من هذا الاعتراف الصريح بالشوق


علق ذراعيه حول رقبة لو جي واستند على كتفه : “ إذاً سأبقى هنا لبضعة أيام إضافية ، وأجعلك تستعيد وزنك ”


——————————————-


كل من الرجال والخيول متعبين ، 

و الجيوش في حالة جمود ، 

مع ظهور إشارات على تراجع واستسلام العدو ،

ونتيجة لذلك ، كان الجنود يستريحون في المخيم ، 

يجمعون قوتهم في انتظار اللحظة المناسبة ،


قضت الأخت بيو الليل بجانب بركة في الغابة ، 

وبسبب البيئة غير المألوفة ، 

نامت حتى ارتفعت الشمس ، 

وعندما دخلت المعسكر ، 

رأت يو شياومان يحمل قدر حديدي كبير و يكافح لرفعه ،  القدر كبير جداً لدرجة أنه يمكن أن يتّسع ليو شياومان بأكمله ... 

عندما رأته يبذل كل قوته لرفعه ووجهه يزداد احمرار ، كادت بيو تشعر بأن قلبها سيتوقف


جرّت يو شياومان إلى الخيمة ، غير قادرة على كتم توبيخها : “ ألا تعرف حالة جسمك الآن ؟ 

كيف تجرؤ على بذل كل هذا الجهد ؟”


ربّت يو شياومان على صدره : “ أنا بخير !”


: “ بخير بما يكفي لتكتب لي تلك الرسالة وتجعلني أندفع إلى هنا بسرعة لدرجة أنني لم أتمكن حتى من تغيير ملابسي لشيء أجمل !”


شعر يو شياومان، الذي كان مشغولًا بسعادته برؤية لو جي، أنه نسي هذا الأمر تماماً . فقال: “ إذًا جئتِ من أجل ذلك… هل سألتِ القبيلة ؟ هل يمكنني العودة إلى البحر قريبًا ؟”


: “ الآن أصبحت في عجلة ؟” دحرجت بيو عينيها ، و دفعت به ليجلس قائلة : “ اجلس مكانك ولا تتحرك . 

سأستدعي ذلك الرجل هنا . 

لو لم تكن هذه المسألة بهذه الأهمية ، لما أتيت ”


لو جي يشرف على التدريب بالخارج ولا يزال يرتدي درعه عندما تم استدعاؤه ، كان يو شياومان يحب رؤيته بهذا الزي ، وعندما رآه يكافح للحركة ، قدّم له بحماس طبق من الفلفل الأخضر الطازج مع البيض ، وأطعمَه باستخدام عيدان الطعام


كانت مشاهد الحب بين الزوجين أكثر من أن تتحملها بيو ، التي قد تجاوزت الرغبات الدنيوية منذ فترة طويلة ،

طرقت الطاولة قائلة : “ حسنًا ، حسنًا ، دعوني أطرح بضعة أسئلة عليكم ، وبعد ذلك يمكنكم متابعة مشاهد الحب هذه ”


جلس الاثنان جنبًا إلى جنب ، وجلست بيو مقابلهما ، تعبث بكوب طين أرجواني في يدها حتى تلاشت النقوش ثم تحدثت  : “ إذًا … 

متى كانت آخر مرة كنتما فيها ' حميمين '  ؟”


ترك السؤال المفاجئ الجنرال لو متجمداً ، لكن يو شياومان بعقله البريء ، أجاب دون تفكير : “ البارحة ”


سعلت بيو وقالت : “ وماذا عن قبل ذلك ؟”


: “ ليلة زفافنا "


عندما أدركت أن التواريخ لا تتطابق ، سألت بيو مجدداً : “ وماذا عن قبل ذلك ؟”


هذا السؤال أربك يو شياومان ، 

كان هو ولو جي بعيدين عن بعضهما لفترة ، 

وإذا كان عليه التفكير في الماضي ، 

كان من الصعب تحديد موعد محدد لأنهما كانا حميمين بشكل متكرر بعد مهرجان تشيشي العام الماضي ،


: “ واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة …”


بدأ يو شياومان يعد على أصابعه ، وعندما وصل إلى سبعة ، فقدت بيو صبرها وطرقت الكوب على الطاولة قائلة : “ كفى ! فقط أخبرني عن آخر مرة قبل مغادرتك العاصمة ”


في هذه اللحظة الحرجة ، كان لا بد من الاعتماد على لو جي، الذي تذكر بعناية قلق بيو بشأن صحة يو شياومان ، فقال: “ أوائل سبتمبر من العام الماضي ”


مع الإجابة ، بدأت بيو تعد على أصابعها


: “ إنه شهر يونيو الآن ، واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، ثمانية ، تسعة… تسعة أشهر !”


طرقت بيو الطاولة بصوت آمر وقالت : “ أسرعوا ، أحضروا حوض كبير واملؤوه بالماء النظيف . 

دعوا شياومان يستلقي فيه !”


نظراً لندرة الإمدادات عند الحدود ، 

استعانوا بحوض من أحد القرويين القريبين ،

قاد دوآن هنغ جنديين لجلب الماء من نهر على بعد عدة أميال ، وقاما برحلتين لملء الحوض ،


وقف يو شياومان فوق الحوض يحدّق في حافته ، ووجد الحوض أصغر من تلك التي يملكها شياو جيا وشياو يي ،

ومع نظرات بيو الغاضبة ويديها على خصرها ، 

صعد في النهاية إلى الحوض ، 

ولكن رفعه لو جي لأن الحوض طويل جدًا ليتمكن من تسلقه بنفسه ،


تم استدعاء لو جي من قبل بيو لبعض الوقت وعندما عاد إلى شياومان ، 

رأى رأسه منتصبًا فوق الحوض ، وذقن يو شياومان مستندًا على الحافة ، ويبدو في غاية الاستياء


اقترب لو جي وانخفض ليجلس على الأرض وينظر إليه قائلاً : “ألم تكن دائمًا تحب الاستحمام ؟”


: “ هذا ليس حمام !” تحدث يو شياومان بغضب وهو يرش الماء ، وبلل درع لو جي الفضي : “ هذا يبدو وكأنه حوض لتربية الأسماك ”


ضحك لو جي


عندما رآه يضحك ، أصبح يو شياومان أكثر استياءً : “ ما زلت تضحك !”


توقف لو جي عن الضحك وبدأ يخلع ملابسه


سقط الدرع الثقيل على الأرض ، 

وفي وقت قصير كان لو جي قد خلع كل شيء باستثناء ملابسه الداخلية ،

أمسك بحافة الحوض بيديه وقفز داخله ، 

مما تسبب برذاذ مياه أعمى عيني يو شياومان للحظة …. وعندما فتح عينيه مجدداً ، رأى لو جي جالس بالفعل في الماء


لو جي : “ أنا هنا معك " 


واجه الاثنان بعضهما البعض ، 

جالسين في الحوض نفسه ، 

أشبه بالاستحمام معاً ،


في البداية ، كان يو شياومان متحمس ،

بعد كل شيء ، 

وجود شخص يشاركه اللحظة كان أفضل من البقاء وحيد


حتى إنه شارك سرًا صغيرًا مع لو جي بفخر : “ في الليلة الماضية ، هل لاحظت كمية اللحم على بطني ؟ 

أعتقد أن معظم قوتي الروحية تتجمع هناك . 

و عندما يحين الوقت ، سأتمكن من إظهار زعنفتي ”


أومأ لو جي بتفكير ، قائلاً : “ فهمت ”


يو شياومان الذي جاء خصيصًا ليري لو جي تحوله الوشيك ، وسع عينيه بدهشة : “ لماذا لا تبدو متفاجئاً على الإطلاق ؟”


لو جي : “ بدلاً من المفاجأة ، أشعر بالقلق أكثر ….” 


تحت الماء ، مد لو جي يده ولمس ساق يو شياومان المثنية 


لو جي : “ لا أعرف كيف سيؤثر هذا التحول على جسدك ، أو ما إذا كنت ستتحمل نتائجه ”


ظن شياومان أن ' نتائجه ' تشير إلى القوة الروحية ، 

انقبض قلبه : “ ماذا قالت لك الأخت بيو للتو ؟ 

هل… أُصبت بمرض ما ؟”


لو جي : “ لا "


اقترب يو شياومان مدققًا في تعابير وجه لو جي ، 

وشكوكه تزداد : “ إذًا لماذا لدي فجأة شعور بأنني سأتغير ؟ هل يمكن أن يكون هذا … انفجار أخير ؟ 

و بعد هذا التحول ، هل سأكون …”


قبل أن يتمكن من التعبير عن فكرته المقلقة ، أسكته لو جي بقبلة


بعد قبلة لطيفة ، غطس لو جي تحت الماء ،


شعر شياومان أن لو جي يُمسَك خصره بلطف ، ثم بشفتيه اللتي قُبّلته للتو قبّل بطنه 


كما لو أن قوة حُقنت عبر بشرته في كل أطرافه ، 

و هدأت مشاعره المضطربة تدريجياً ،


عندما ظهر لو جي من الماء ، 

شعره المبلل مسحوب إلى الخلف ، 

ووجهه المنحوت مغطى بقطرات صغيرة ، 

فقد بعضًا من حزمه الحاد واكتسب هالة واضحة وهادئة ،


و تحت الماء ، يده الكبيرة تضغط على بطن يو شياومان، وكفه الدافئ يستقر في المكان الذي لامسته شفتاه للتو ،

فجأة شعر يو شياومان برابط أكثر روعة ، 

كما لو أن شيئ يتكوّن هناك ، 

يربط بينه وبين لو جي بشكل وثيق ، 

لا يمكن فصله أو كسره ،


نظر لو جي بثبات إلى يو شياومان ، 

عينيه مملوءتان بالقلق ، والندم ، والتوقع ، وعاطفة لا تنفصل ———-


:بالداخل هنا ، يقيم طفلنا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. شياومان حامل؟؟؟ اكثر رواية عشوائيه شفتها بحياتي كيف يعني حامل وهو ولد😭😭؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. ايوه ، روايه زراعية وهو حورية بحر و نفس الاوميغافيرس حوري البحر يحملون

      حذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. على اني فكرت بالفكرة بس قلت مستحيل لكن طلع حقيقي 😂😂😂

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي