Extra2
لأن الأخت بيو قالت أنه من الأفضل الراحة بهدوء في الماء مع اقتراب موعد الولادة لتجنب التحولات المفاجئة ،
بقي يو شياومان في الماء لمدة ست ساعات ذلك اليوم ، ولم يخرجه لو جي من الحوض إلا عندما ارتفعت الشمس بالكامل ،
أخيرًا وجدوا تفسير لأعراض النعاس والإرهاق المفرط التي ازدادت منذ نهاية العام الماضي
نام يو شياومان نومًا عميقًا ، وعندما كان لو جي يغير ملابسه ، استيقظ يو شياومان وهو يفرك عينيه ، جالسًا على السرير بدهشة : “ هل خرج الطفل ؟”
شعر لو جي بالضحك والعجز في آن واحد ،
فوضع يده على كتفه ليجعله يستلقي : “ استريح . ربما عندما تستيقظ مجدداً ، سيكون الصغير هنا ”
—————————-—————————-
وقت الغداء ،
وبينما لو جي و شياومان مسترخيَين ، تدحرجت عينا بيو : “ هل تعتقدان أن إنجاب طفل سهل كتناول وجبة ؟”
يو شياومان: “ أليس كذلك ؟”
بيو : “ قبل أن آتي ، قلبت في كتب تاريخ عشيرتي .
لقد ذُكر احتمال إنجاب ذرية من الزواج بين الأنواع المختلفة ( سمك وانسان ) ، لكن لم تُذكر تفاصيل شكل هذه الذرية ” و بقلق : “ أنتما ،
أحدكما سمكة والآخر إنسان ، ولكن السمكة ليس لديها جوهر يوان دان .
من يدري كيف سيكون شكل طفلكما الهجين ”
كلمة ' هجين' كادت أن تجعل لو جي يختنق ،
لكن تركيز يو شياومان تغير فجأة : “ إذًا هل من غير المناسب أن أبقى في الماء للولادة ؟
ماذا لو خرج الطفل بشريًا وغرق ؟”
تدحرجت عينا بيو مجدداً : “ انظر إلى بطنك الصغير .
إذا خرج إنسان من هناك ، فسأغير اسمي إلى اسمك ”
{ إذا لم يكن بشري ، فلا بد أن يكون بيض }
لحسن الحظ ، نظرًا لأنه خليط بين إنسان وسمكة ، فهناك بيضتان فقط . وإلا ، مع قدرة السمكة على التكاثر ، كان بطنه سيصبح منتفخ تماماً
—————————-—————————-
في فترة ما بعد الظهر ،
يو شياومان مستلقي في الماء ،
وبيو قلقة من أن يشعر بالملل ،
فأحضرت طاولة إلى حافة الحوض حتى يتمكن من مد ذراعيه والتحرك بحرية
ذهب لو جي إلى مكان آخر للنقاشات —- وعندما عاد ، رأى يو شياومان مستلقي بشكل محرج على حافة الحوض ، ممسكًا بقلم ويرسم على الورق ، وكأنه يتدرب على الخط
عند سماع خطوات ، أسقط يو شياومان القلم بسرعة وكرمش الورقة ، وامتلأ وجهه بملامح الذنب
لم يفضحه لو جي ، أمسك بكتاب شعر من الطاولة ، و جلس بجواره ، وبدأ في القراءة
لم يستطع يو شياومان المقاومة لفترة طويلة ،
سحب طرف رداء لو جي : “ماذا تقرأ ؟”
لو جي بإختصار : “ الشعر "
أمال يو شياومان رأسه لينظر : “ هل هناك أبيات جيدة بكلمات ذات مغزى ؟ لا أعرف الكثير من الحروف …”
رفع لو جي نظره إليه ، فعض يو شياومان شفته ولم يقل شيئ ، وغاص ببطء في الماء
برؤية تعبيره الحزين ، لم يستطع لو جي أن يكون متجاهلاً أكثر ، تنهد ، ووضع الكتاب جانباً ، وأمسك بالورقة المجعدة على حافة الحوض ، وفردها بصبر واحدة تلو الأخرى ،
ابتسم عندما رأى الحروف المكتوبة عليها : “ أنت تعرف عدد لا بأس به من الحروف في الواقع ”
حاول يو شياومان الإستلاء على الورقة ، لكن لو جي رفعها بعيدًا عنه ... اضطر شياومان إلى الانحناء للأسفل ، مخبئاً وجهه الأحمر تحت الماء ، معتقدًا أن أحدًا لن يراه ،
قال بعناد : “ كنت أعطي نفسي اسم جديد . ‘شياومان’ يبدو أنثوي للغاية .
أريد اسم أكثر رجولة ، مثل ‘يو تيينيو’ أو ‘يو دايونغ’…”
عبس لو جي بحاجبيه ، ليس بسبب الأسماء الريفية ، بل لأنه لم يجد حاجة لتغيير الاسم
رد بهدوء : “ اسم ‘شياومان’ جميل كما هو "
يو شياومان : “ ما الجيد فيه ؟
هناك أشخاص لا يتذكرونه حتى ”
{ لم يتذكر أصل الاسم ، ولا يعرف أهميته }
بعد لحظة من الصمت ، قال لو جي : “ إذا كنت مصممًا على تغييره ، فلا بأس إذاً ”
غرق قلب يو شياومان، لكنه سمع لو جي يُتابع : “ لماذا لا تغيّره إلى ‘زوجة لو’ ليكون واضحًا وظاهرًا ”
عند إدراك ما قيل ، قفز يو شياومان نصف قفزة من الماء ، ورش كمية من الماء على لو جي : “ تستغلني !
لماذا لا تغيّر اسمك إلى ‘زوج يو’ إذاً ؟”
ابتلت ملابس لو جي الأمامية ، فقفز إلى الحوض وعانق يو شياومان، هامسًا في أذنه: “ إذا كنت سأعيش مع عشيرتك ويدعونني ‘زوج يو’ فلن أمانع ”
ثم قام بترتيب شعر يو شياومان الفوضوي خلف أذنه ، وتابع : “ الآن أنت تزوجتني وتحمل طفلنا .
إذا لم أعتني بك وأحميك كزوجك ، سأكون عديم الفائدة ”
كلمات لو جي صادقة للغاية ، ما جعل يو شياومان يعانقه بقوة ، قائلاً بحزم : “ أي شخص يجرؤ على قول أنك عديم الفائدة ، سأطرحه أرضًا أولًا !”
ثم شعر بأنه كان قاسيًا للغاية وليس لائقًا لأن يكون ' السيدة لو ' فانزل رأسه بخجل وقال : “ إضافة إلى ذلك… لا نعرف بعد إذا كان الطفل سيكون بشري أو سمكة .
إذا لم يعجبك السمك الصغير ، يمكن للطفل أن يأخذ اسمي ”
فهم لو جي مصدر قلقه …..
أمسك الورقة المجعدة مجدداً ،
وقرأ الأسماء المكتوبة عليها : “ شياو هوا ( الزهرة الصغيرة ) ،
شياو كاو ( العشب الصغير ) ،
شياو بِينغ ( الثلج الصغير ) ،
شياو دِينغ ( محبوبي الصغير ) …”
شعر يو شياومان بمزيد من الإحراج : “ كانت تلك مجرد أسماء عشوائية .
حتى لو كانوا مجرد أسماك عادية صغيرة ، فإنهم بحاجة إلى أسماء ليعيشوا ”
كان قد استعد للأسوأ ، وتعامل مع الطفل الذي لم يولد بعد كسمكة قد لا تتحول أبدًا ،
لم يكن متأكد إذا كان لو جي سيتقبل ذلك ،
لذا قرر أن يتحمل مسؤولية تسمية الطفل ….
شعر لو جي بوخز من الحزن ….
في هذه العلاقة ، لم يكن الوحيد الذي شعر بعدم الأمان أو التفاهة
لو جي: “ لو بينغ ، لو دينغ ” أضاف لقب العائلة إلى الأسماء ورفع حاجبه : “ ألن يجعلهم ذلك من نفس نوع جيا ويي ؟”
تفاجأ يو شياومان وقال : “ أوه ، صحيح . هل نحتاج إلى موافقتهما إذًا ؟”
لو جي: “ لا حاجة ” ثم أعاد الورقة ، ووضع يده حول خصر يو شياومان، وفرك بطنه المستدير والناعم بلطف وقال: “ الأسماء التي اخترتها يمكن أن تكون أسماء مستعارة . سأهتم بأسمائهم الرسمية في السجل العائلي ، سواء كانوا بشر أو أسماك "
يو شياومان: “ السجل العائلي ؟”
أومأ لو جي: “ حالياً فقط أنا وأنت في العائلة . هل سترغب…”
قاطعه يو شياومان قبل أن يكمل : “ بالطبع سأرغب !”، وألقى بنفسه في أحضانه : “ حتى لو كنا فقط نحن الاثنان ، فهي عائلة مكتملة ”
وُلد يو شياومان في البحر بلا والدين ، ولو جي، بعد فقدان والدته ، قطع علاقته بعائلة لو
كانا مثل حشائش عائمة بلا جذور ، ينجرفان بلا هدف ، حتى وجدا أخيرًا منزلهما معًا
مع حل مشكلة واحدة ،
بدأ يو شياومان بالقلق بشأن أخرى ….
شياومان : “ إذا كان بينغ ودينغ مجرد سمكتين عاديتين ، هل سأحتاج إلى مساعدتك للتواصل معهما ؟”
تفاجأ لو جي ؛ لم يخطر بباله هذا الأمر من قبل
يو شياومان في حالة صراع داخلي مرة أخرى ، ربت على بطنه وتنهد : “ أطفالي ، أرجو أن تكونوا أقوياء .
والدكم يعمل بجد بالفعل في القتال ، ولن يكون من العدل جعله مُترجمًا ايضاً ”
لو جي: “……”
عندما يتذكر لو جي الأمر ، كان من الجيد أن شياو جيا وشياو يي قد ألمحا له إلى احتمال قدرة يو شياومان على الإنجاب ،
و عندما استشار لو جي الطبيب الإمبراطوري ،
كان اختلاف النوع بينهما ( سمك وانسان ) جعل من الصعب تأكيد الحمل ،
و خشية أن يقلق يو شياومان بسبب الاحتمال غير المؤكد ، احتفظ لو جي بالأمر لنفسه ، ملمحًا فقط في رسائله ،
و الآن ، جرت الأمور بسلاسة غير متوقعة ،
الزوجة الشاب سافر بعيدًا إلى الحدود للعثور على زوجه ، وكان قريبًا من الولادة بالفعل حين أدركا الأمر ….
هذا وفر الكثير من المتاعب دون أن يدركا
حتى بيو أشادت بحظ يو شياومان، الذي يحول دائمًا المصائب إلى مكاسب
بينما تجد الآخرين ذوي البطون الكبيرة يلهثون بعد خطوات قليلة ، حمل يو شياومان طفلين ، يركض ويقفز دون مشاكل ، كان من الصعب تحديد ما إذا كان هو القوي أم الأطفال
يو شياومان بفخر : “ أطفالي يشبهونني .
سيكبرون ليصبحوا أبطالًا !”
لكن عندما حانت اللحظة ، تلاشت كلماته الجريئة سريعاً
تلك الليلة ،
دقت أصوات طبول الحرب فجأة ،
و عندما فتح يو شياومان عينيه ، كان لو جي قد ارتدى درعه بالفعل
سمع الضجيج ، استدار ، قبّل جبين يو شياومان، وغادر مع وعد : “ سأعود قريبًا "
في حالة ذهول ، ظن يو شياومان أنه يحلم
حلم بهدوء البحر الأزرق ،
وقسوة اصطدام الأسلحة ،
والماضي ———
تذكر السمكة الصغيرة التي تقفز من البحر ،
تتحول إلى شاب بملابس بسيطة ،
ثم جلس الشاب في عربة زواج متجهة إلى العاصمة ،
حيث عاش العديد من التجارب ،
ضحك وبكى ،
وجد السعادة ، تحمل الألم ،
ذاق الحب ،
لكنه لحسن الحظ لم يفقد نواياه الأصلية ،
في النهاية ، وجد السعادة ، حياة جميلة ومكتملة ….
عندما استيقظ ، كان يو شياومان مغمور بالكامل في الماء ، والألم في بطنه يشير إلى أن الأطفال كانوا مستعدين للخروج
ساقاه تتشنجان بشكل غريزي ،
وأشعة الضوء المشرقة تنتشر من الماء ،
تلمع بشكل جميل تحت ضوء الصباح ،
وصلت يو تاو من العاصمة قبل يومين فقط ،
و عند رؤية هذا ، كانت مذهولة ، و على وشك أن يسيل لعابها ، حتى دفعتها بيو لتفيق
و بسرعة ، مسحت وجه يو شياومان بقطعة قماش ، وسألته بقلق: “هل يؤلمك كثيراً ؟”
أومأ يو شياومان وهز رأسه في الوقت نفسه ،
يعض شفتيه ليخفي خوفه ،
لا يزال قلق بشأن سبب وجودها هنا ، فرفع رأسه وسأل: “ أين لو لانغ ؟
لقد ظهرت زعنفتي الآن . يجب أن يرى هذا "
قالت بيو وهي تعصر قطعة قماش وتضعها على رأسه : “ الأعداء غزو المكان ، ولو لانغ يقود القوات .
توقف عن القلق .
الأهم الآن هو أن تُخرج السمكتين الصغيرتين بسلام ”
لم يكن الألم شديد للغاية ؛ كان متقطع وغير منتظم ، مثل نبض القلب ، يسبب قلق لا يمكن تفسيره
تجولت أفكار يو شياومان { لماذا اختار الأطفال المجيء عندما لم يكن لو جي موجود …. }
ثم تساءل : " هل يوجد حقاً طفلان ؟
أم ربما ثلاثة أو أربعة أو حتى أكثر ؟
كيف سيتسع لهم المنزل الصغير على أطراف العاصمة ؟ "
بيو وهي تحمل بوصلة وتتعهد بالسماء : “ طفلان فقط ، لا أكثر .
إذا أخطأت الحساب وكانوا أكثر ، سأساعدك في تربيتهم "
تنهد يو شياومان تنهيدة ارتياح واستلقى في الماء ،
لكنه سرعان ما جلس مجدداً ، قائلاً بحزم : “ حتى لو كانوا أكثر ، فهم أطفالي وأطفال لو لانغ .
سنربيهم بأنفسنا ”
عملية تحوله إلى الزعنفة دلالة حاسمة للولادة ——
وبدون جوهره الروحي ( اليوان دان ) ،
كان جسد يو شياومان أضعف بكثير ،
باتباع توجيهات بيو ، ركز طاقته ،
لكنه سرعان ما شعر بالإرهاق وغفا ،
بعد عدة قيلولات ،
فتح يو شياومان عينيه ليرى شكلاً مألوفًا يتضح أمامه ،
اعتقد أنه يحلم ، وهمس بخفوت : “ لقد عدت "
لو جي قد عاد لتوه من الخطوط الأمامية ،
بالكاد كان لديه وقت لوضع سيفه الملطخ بالدماء ثم جثا بجانب يو شياومان، ممسكًا بيده ليضمها إلى وجهه بحنان . تمتم بـ “همم” منخفضة من خلال أنفاسه السريعة
قبل أن يتمكن لو جي من سؤال يو شياومان إذا يتألم أو متعب ، لوّح يو شياومان بزعنفته وسأل: “هل أبدو جميلاً ؟”
بعد لحظة من الدهشة ، استرخى تعبير لو جي المتوتر ، وظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيه ،
لو جي دون تردد : “ جميل ، أجمل مما تخيلت ،
إذا كان أطفالنا يشبهونك ، سأبتسم حتى وأنا نائم "
يو شياومان الذي استوعب أنه لم يكن يحلم ، ابتسم و عينيه المبتلتين بالدموع انحنت وهز رأسه : “ الأفضل أن يشبهوك .
أذكياء ، أقوياء ، ووسيمون جدًا لدرجة أن نظرة واحدة جعلتني أعطيك قلبي "
لو جي مازحه قائلاً : “ قلب من ؟”
أخذ يو شياومان نفس عميق ، يكبت ألمه ، وأمسك بيد لو جي ووضعها على صدره المبلل بالماء ،
نظرته الضبابية بقيت مستقرة على لو جي ،
خوفًا من أن يسيء لو جي فهم مشاعره ،
أوضح يو شياومان كل شيء : “ قلبي ،
قلب يو شياومان ،
قلب السيدة لو ،
قلب الحوري الشاب …
مجرد قلب واحد .
يا جنرال لو عليك أن تعتني به جيداً ولا تفقده "
تعليقات: (0) إضافة تعليق