Ch10
تعطلت الساعة البيولوجية لـ شو تشي.
بالطبع، ربما لم يكن الأمر يتعلق فقط بساعته البيولوجية.
لم يطرد تشو مو من السرير في النهاية،
وتبادلا القبلات مرات عديدة.
شعر شو تشي أن قبلة تشو مو كانت مثل المطر في جميع الفصول.
في بعض الأحيان تكون لطيفة وعاطفية ،
وفي بعض الأحيان تكون مثل الماء المتدفق ،
مما يملأ قلب شو تشي بالرطوبة ويجعل صدمته الكهربائية تستمر لفترة طويلة.
لاحقًا عندما وضع تشو مو يده في بنطال شو تشي شعر شو تشي أنه سيموت في الثانية التالية ،
بالطبع لم يصلا إلى هذا الحد ،
التوتر الذي شعر به عند تقبيل تشو مر مختلفًا تمامًا عن القلق الذي شعر به عندما التقى تشو مو لأول مرة
كان تقبيل تشو مو أشبه بالدوس على السحاب بقدميه العاريتين خفيف و يسبب الإدمان للغاية
بدأت حبوب النوم التي وصفها وين شوياو في التأثير حوالي الساعة الخامسة صباحًا
لينام شو تشي بعمق في أحضان تشو مو نوماً طويل ولكنه فوضوي
علاوة على ذلك كان لديه حلم لأول مرة
لم يكن شو تشي في الحلم يبلغ من العمر 26 عامًا بل البالغ من عمره 17 عامًا في ذلك الحلم
في ذلك العام رحبت الأسرة بعضو جديد وأعطاه والداه أخًا أصغر ،
عندما ولد شقيقه الأصغر للتو تنبأ له سيد ما
بأنه سيفعل أشياء عظيمة لأن صراخه كان مرتفعًا بشكل خاص
ومن عجيب المفارقات إلى حد ما انه تم إحالة شو تشي الى الدراسة
في المنزل بسبب اضطراب القلق الذي لا يمكن علاجه
لم يكن شو تشي الصغير مختلفًا عن الآن لم يكن لديه الكثير من الأصدقاء
منذ أن كان طفلاً الشخص الوحيد الذي كان يستمتع معه هو وين شوياو الذي كان يعيش بجواره ،
ولكن في ذلك الوقت كان وين شوياو قد أصبح للتو طالبًا في المدرسة الثانوية
ويبدو أنه يستعد للدراسة في الخارج كان مشغولاً بدراسته طوال اليوم يبقى دائمًا في غرفته.
اعترف شو تشي بأنه لم يكن خائفًا جدًا من الشعور بالوحدة
لكنه نسي سبب ذهابه لرؤية وين شوياو في ذلك اليوم خمن شو تشي
أن السبب قد يكون لأنه رأى دراجة جبلية لم يرها من قبل متوقفة أمام منزل وين شوياو ،
كان منزل عائلة شو تشي بجوار منزل عائلة وين .
كانت علاقة العائلتين جيدة، قاموا بدمج المساحتين المفتوحتين أمام الباب
لبناء حقل زهور كبير ولم يتبق سوى طريق ضيق في المنتصف
كان وين شوياو يعيش في الطابق الثاني لذا ركض شو تشي
إلى الطريق الضيق وصاح باسمه إلى الطابق الثاني
صرخ شو تشي ثلاث مرات قبل فتح باب الشرفة في الطابق الثاني
والد وين شوياو هو مصمم معماري لديه متطلبات صارمة بشأن تصميم المبنى
وتنسيق الألوان بينما والدته فنانة رسم تجريدي
لذا فإن أسلوب التصميم العام لعائلة وين مختلط للغاية
سياج الشرفة في الطابق الثاني عبارة عن أعمدة رومانية بيضاء بسيطة للغاية
والجدران مطلية باللون الأزرق الداكن والأزرق الفاتح مع عباد الشمس غير المميز في جميع أنحاء الجدار
و في كل مرة يفتح فيها وين شوياو باب الشرفة في الطابق الثاني
يقول شو تشي أنه يبدو أنه عاد للتو من العمل الزراعي في حقل عباد الشمس.
لم يكن وين شوياو هو من فتح الباب هذه المرة
فتح شاب غريب جدًا الباب وخرج وألقى نظرة على شو تشي عدة مرات
وتحدث الى من في الغرفة بصوت متملل "الطفل المجاور يبحث عنك"
في ذاكرته هذه هي المرة الوحيدة التي ينزعج فيها من وين شوياو ،
لم يستطع فهم سبب دعوة وين شوياو لشخص ما عندما كان الاثنان على وفاق جيد
ثم فكر في كيف كان دائمًا هو الشخص الذي تُرك بمفرده
وكيف تخلى عنه زملاؤه دائمًا عاجلاً أم آجلاً ،
لقد اعتقد أنه سيكون على ما يرام إذا غادر وين شوياو أيضًا
لم يعد يريد اللعب مع وين شوياو بعد الآن
ربما لأنه لم يرغب في قبول حقيقة أنه قد تم التخلي عنه مرة أخرى فقد انتظر حتى خرج وين شوياو ،
وقف بالقرب من الصبي واتكأ على الدرابزين وصاح على شو تشي في الطابق السفلي" شياو تشي اصعد!"
حدق شو تشي في الشخصين المقربين بنظرة فارغة عدة مرات أراد أن يغضب
ويغادر لكنه لا يستطيع تحمل المغادرة ودخل من البوابة
وين شوياو قد نزل بالفعل وكان ينتظر في غرفة المعيشة
وعندما رآه يدخل سأله "هل انتهيت من واجباتك المنزلية التي كلفك بها المعلم؟ إذا انتهيت فدعنا نلعب بجنون"
بطبيعة الحال لم يفعل شو تشي ذلك لأنه لا أحد يهتم بما إذا كان قد فعل ذلك أم لا ،
لكن وين شوياو أخبره دائمًا أنه إذا أراد أن ينجح في الكلية فيجب عليه القيام بواجباته المنزلية
بالتفكير في الغريب في الطابق العلوي قال "سأعود وأفعل ذلك إذن"
وين شوياو كان دائمًا الطفل المثالي متفوقًا في كل من الدراسة والمظهر
و يتمتع بشخصية رائعة أيضًا، دائمًا محاطًا بالأصدقاء
وليس أي أصدقاء بل أصدقاء من الدرجة الأولى بالطبع بإستثناء ، شو تشي.
باعتباره الطفل الأقرب إلى الأطفال الآخرين، عاش شو تشي في ظل ون شوياو منذ صغره.
لو لم يكن ون شُوياو لطيفًا بشكل خاص مع شو تشي،
لكان شو تشي قد أنهى صداقته مع ون شُوياو في سن الثالثة.
عندما كان شو تشي في الثالثة من عمره، كان ون شُوياو البالغ من العمر أربع سنوات مشهورًا بالفعل
بين أولياء أمور رياض الأطفال برسوماته للأطفال ذات المستوى العالي للغاية.
على الرغم من أن شو تشي كان يعتقد أنه كان يخربش فقط،
إلا أنه كان عليه أن يعترف بأنه كان سعيدًا عندما يتذكر مقارنته بـ ون شُوياو.
لأنه كان لا يزال طفلًا صحيًا في ذلك الوقت،
وكان والداه يشبهان الوالدين في أسرة طبيعية، يتوقعان منه أن يحقق إنجازات كبيرة في المستقبل.
"من هو هذا الشخص؟" أمسك شو تشي علبة كوكاكولا مثلجة
وطلب من وين شوياو أن يخبره من الذي يشغل الطابق العلوي
نظر وين شوياو إلى الطابق العلوي "زميلي في الفصل،
أنا في نفس المجموعة المنافسة، وقد جاء إلي لمناقشة الواجب ."
"أوه." قال شو تشي
أخذ وين شوياو الكوكاكولا في يده واستبدلها بعصير البطيخ مع مكعبات الثلج "هل تريد مني أن أقدمك؟"
"لا." رفض شو تشي بسرعة
جلس على الأريكة بأريحية وسأل وين شوياو، "هل أنهيت المناقشة؟"
لم يخف وين شوياو ذلك عنه "لقد انتهينا تقريبًا، هل تريد أن تأتي معي؟ إنه ليس سراً."
أمسك شو تشي بوسادة صغيرة وعانقها وقال بلا مبالاة "لا، اصعد أولاً واتصل بي بعد انتهاء المناقشة."
أومأ ون شُوياو برأسه وأخبر شو تشي أنه سيعود بعد عشر دقائق على الأكثر.
أومأ شو تشي برأسه بلا مبالاة على ما يبدو وأرسله إلى الأعلى بعينيه ،
عندما صعد وين شوياو إلى الطابق العلوي بدأ شو تشي يحدق في ساعة الحائط في غرفة المعيشة
كان ينظر بفارغ الصبر إلى الدرج كما لو
أنه بعد عشر دقائق سيثبت أن وين شوياو لم يعد يريد اللعب معه حقًا.
بعد عشر دقائق لم ينزل وين شوياو إلى الطابق السفلي ،
أصبح شو تشي غير صبور تمامًا و بإمكانه تخمين أن وين شوياو
واجه مشكلة صعبة لكنه لم يستطع التحكم في أعصابه ، انتظر لمدة 15 دقيقة ،
ولايوجد ما يشير إلى وين شوياو قد ينزل لذا عاد إلى منزله ،
على الرغم من عدم وجود أحد في المنزل إلا أنه أفضل من الانتظار في الطابق السفلي
لأشخاص قد لا يرغبون في اللعب معه بعد الآن
لقد نسي كم من الوقت كان ينتظره في المنزل وما إذا كان وين شوياو قد أتى لرؤيته لاحقًا
بعد ذلك تغير المشهد، وحلم بحلم آخر ، كان حلمًا اخر غير سار للغاية
قد ترك المدرسة في ذلك الوقت إلا أنه لم يتأخر في دراسته تم قبوله
في جامعة ذات تصنيف جيد جدًا في نفس مدينته
في الحلم، كان قد تلقى إشعار قبوله في الجامعة.
وبعد عيد ميلاده التاسع عشر مباشرة، جاءت والدته، ليانغ ياتشينغ، لتتحدث معه.
كان الغرض العام من المحادثة هو تسهيل ذهابه إلى المدرسة
ومساعدته في شراء شقة جاهزة بالقرب من الجامعة.
الشقة مؤثثة بالكامل ويمكن الانتقال إليها في أي وقت. في ذلك الوقت،
كان يريد بالفعل الانتقال بسبب رغبته في الذهاب إلى الجامعة،
لكنه لم يتوقع أن تكون ليانغ ياتشينغ أكثر قلقًا منه.
وقد بدأت بالبحث عن مسكن له ، أراد أن يقول صراحةً أنه وجد مكانًا
بالفعل وسينتقل قريبًا، لكنه لم يقل ذلك
بل سألها بغضب "هل أنت متشوقة جدًا لمغادرتي؟"
بدا أن ليانغ ياتشينغ مندهشة من اندفاعه المفاجئ وقالت بشجاعة "أخوك يبلغ من العمر عامين فقط، أنت..."
قاطعها شو تشي ولم يسمح لها بالانتهاء "أعلم ، سأحزم أغراضي الآن."
على الرغم من أن ليانغ ياتشينغ لم تُكمل ما قالته في ذلك الوقت إلا أن شو تشي
كان يعرف ما ستقوله ، كانت ليانغ ياتشينغ حنونة للغاية
ولم تذكر كلمة مرض عقلي بشكل مباشر لإزعاج شو تشي بل غلفتها وقالتها بلباقة
كانت ستقول أخوك يبلغ من العمر عامين فقط وإذا كنت تعيش معه فمن الممكن أن يتأثر
لم يعش شو تشي مع أي شخص منذ أن انتقل من المنزل في سن التاسعة عشرة ،
مرته الأولى ووضعًا غير طبيعي أن ينتقل تشو مو إلى منزله
في غضون يومين من انتقاله كان ينام في غرفة نومه وعلى سريره.
قال وين شوياو ذات مرة أنه لا يوجد حلم في حالة النوم العميق ،
لكن شو تشي كان لديه حلمان متتاليان حيث تم التخلي عنه
أو التخلص منه استنتج شو تشي أنه لم ينم جيدًا
أما عن سبب عدم نومه جيدًا، فقد توصل شو تشي بعد تفكير دقيق
واستنتاج إلى أن تشو مو قبله لفترة طويلة.
كانت الفترة طويلة لدرجة أن شو تشي شعر بأنه لا يوجد أي خطأ في العيش بهذه الطريقة لبقية حياته.
لأنه إذا كان تشو مو دائمًا بالقرب منه، ربما سيكون من السهل عليه أن ينام نومًا عميقًا.
تعليقات: (0) إضافة تعليق