Ch16 | رواية سيف بارد على ازهار الخوخ

 Ch16

قد تبدو لين ويروي باردة كالجليد، لكنها كانت سريعة الغضب. فعندما واجهها التلاميذ على جبال كونلون، كانوا حريصين على خفض رؤوسهم والابتعاد عنها. لم تكن لين ويروي مستقرة مثل لين مينزي ولم تكن أيضًا على دراية مثل لين بيان يو. يمكن القول إنها كانت الشخص الأكثر عفوية في عائلة لين هذا الجيل. فإذا لم تكن تحب شخصًا ما، فستكرهه حتى النخاع. وإذا أحبت شخصًا ما، فستكون حريصة على انتزاع النجوم من أجله.

كانت لين ويروي تحب لين روفي كثيرًا.

عندما كان لين روفي في الثانية عشرة من عمره، توفيت والدتهم بسبب مرض. في ذلك الوقت، كاد لين روفي النحيف والصغير أن يغمى عليه بين ذراعيها من كثرة البكاء. كانت لين ويروي فتاة شابة في ذلك الوقت. عانقت اخيها وما فكرت به في قلبها خلال تلك اللحظة هو أنها لا تريد أبدًا أن ترى لين روفي يبكي مرة أخرى.

إذا قالت ذلك، فستفعله. ويمكن لـ لين ويروي أن تضرب صدرها وتضمن أنه في هذا الوقت على جبال كونلون، لا أحد يجرؤ على التنمر على لين روفي ولا أحد يجرؤ على عدم احترامه.

طالما أن لين روفي بأمكانه العيش فسوف يفسدونه.

لكن الآن، كان الأخ الأصغر البالغ يغادر كونلون ليذهب بمفرده. بعد قراءة رسالة لين مينزي، ساد الشعور بالفراغ في قلب لين ويروي. أمضت ثلاثة أيام - ليلًا ونهارًا - في الطيران عائدة إلى كونلون بسيفها، وأخيرًا، استنفدت كل تشي سيفها. في النهاية، اشترت حصانًا جيدًا بسعر مرتفع وهرعت للعودة. كانت الرحلة متعبة للغاية بالفعل، لكن كل هذا التعب تحول إلى فرحة في اللحظة التي رأت فيها لين روفي.

"هل افتقدت أختك، شياو جيو؟" كانت مثل الأم المزعجة، "لم أرك منذ ثلاث سنوات، لماذا فقدت وزنك مرة أخرى؟ "الم يعتني تيان جو بك بشكل صحيح عندما كنت تأكل، عندما أعود، سأضربه."

استمع أصغر أفراد العائلة إلى تذمرها دون أدنى نفاد من الصبر. تحدثت، واستمع وانحنت زاوية عينيه وحاجبيه بحنان.

عندما رأت لين ويروي هذا النوع من لين روفي، بدأ قلبها يؤلمها. لقد أرادت حقًا أن يكون لين روفي أكثر قسوة - وليس لطيفاً ومتفهماً.

في الواقع، عاش الأشخاص عديمو القلب حياة أكثر راحة. لقد فهمت لين ويروي هذه الحقيقة منذ فترة طويلة.

"قبل عودة الأخت، هل ذهبت إلى مويو ورأيت شي تشياو" تحدث لين روفي مع لين ويروي.

"ذهبت، لكنني لم أره." كانت لين ويروي تحمل عشبة في فمها بينما كانت تقود حصانها إلى الأمام. "يبدو أن خادم عائلته تسبب في ضجة كبيرة. فعائلة شي بأكملها في حالة من الفوضى. كنت في عجلة من أمري للعودة إلى المنزل لذلك لم أنتظر."

ملاحظة: الكلمة هنا هي 小厮 والتي تشير إلى الخدم الذكور دون السن القانونية. لم أكن أريد أن تكون الكلمة طويلة جدًا لذا كتبت فقط خادمًا، لكن أردت أن أعلمكم أنه خادم ذكر. 

"الخادم؟" قالت فو هوا، "هل هو ذلك الخادم ذو الفم القبيح بشكل خاص، لو إير؟"

ملاحظة: Lv Er تعني الأذن الخضراء. لم أخطئ في كتابة Lv، ففي نظام بينيين الصيني، علامة التشكيل "u" للكلمة الخضراء هي ǜ والتي لا يمكنك كتابتها على لوحة المفاتيح، لذا في نظام بينيين، بالنسبة للكلمة الخضراء (Lǜ) تُكتب على هيئة Lv (في الواقع، نفس الشيء بالنسبة للفتاة (nǜ) حيث تُكتب على هيئة (nv) ومع ذلك، تُنطق بنفس طريقة نطق Yu، ولكن بحرف L فقط، علاوة على ذلك، تُنطق Lu على غرار You ولكن بحرف L ولهذا السبب لا أستخدم Lu. آمل أن يوضح هذا أي شيء

لكني سأكتب لو اير كونه مناسباً اكثر من لوف اير

"من." قالت لين ويروي، "هذا هو." التفتت برأسها لتنظر إلى لين روفي، "ستأتي عائلة شي أيضًا إلى مسابقة السيف التالية، في غضون أيام قليلة سيكون عليك إرسال دعوات بدلاً من عائلة لين. يمكنك الذهاب إلى مويو أولاً."

فكر لين روفي في الأمر، "هذا جيد."

كان شي تشياو رفيق لعبه في الطفولة. في الماضي، عندما واجهت عائلة شي بعض المشاكل ولأن كبار السن كانت تربطهم علاقة جيدة، أرسلوه إلى جبال كونلون للرعاية. لم يكن الفارق في السن بينه وبين لين روفي كبيرًا، وكانت شخصيتهما أيضًا ثابتة للغاية. فقط، كان لدى شي تشياو خادم بجانبه يُدعى لو إير. لم يكن سيئ المزاج فحسب، بل كان لديه أيضًا فم سيء. إذا قال عشر جمل، فإن تسعًا منها تجعل الناس يريدون ضربه. لم يعرف أحد لماذا ترك شي تشياو مثل هذا الشخص بجانبه.

في ذلك العام، عندما رأى لو إير لين روفي لأول مرة، قال: "لماذا هذا الشخص نحيف جدًا، إنه يبدو مثل قرد فقير".

قبل أن يتمكن لين روفي من الرد، رفع شي تشياو يده وصفعه على وجهه. بنظرة قاتمة، جعله يركع ويعتذر للين روفي. بكى لو إير كثيرًا لكنه رفض، وأخيرًا، ركله شي تشياو على ركبته، مما أجبره على الركوع أمام لين روفي. وفي النهاية، اعتذر ولم يقف إلا بعد مسامحة لين روفي.

لم يكن الأمر سوى مزاح بين الأطفال ولم يأخذ لين روفي الأمر على محمل الجد. لكن ما حدث بعد ذلك أثبت مدى بعد نظر شي تشياو. فعندما علم لين بيان يو بهذه الكلمات، كانت نيته الأصلية الذهاب مباشرة إلى شي تشياو بسيفه. أراد قطع رأس لو إير، لكنه اكتشف لاحقًا أن لو إير اعتذر وأعرب لين روفي أيضًا عن تفهمه، وتم نسيان الأمر أخيرًا.

ومع ذلك، منذ ذلك الحين، لم يُظهر لين بيان يو تعبيرًا لطيفًا تجاه لو إير ولم يكن يحب شي تشياو كثيرًا.

كانت عائلة ديانشان شي عائلة معروفة جدًا وكانت تقنيات السيف التي تستخدمها عائلتهم فريدة من نوعها أيضًا. كان الأمر فقط أنهم لم ينتجوا في السنوات الأخيرة أي شخصيات بارزة، لذا تراجعت شهرتهم تدريجيًا. لكن النتيجة كانت هناك، وإلا فلن يمنح لين بيان يو شي تشياو أي وجه.

ربما لأنه لم يكن لديه الكثير من الأصدقاء عندما كان أصغر سنًا، أحب لين روفي زميله في اللعب شي تشياو. فعندما كان الاثنان مراهقين، كانا يلعبان الشطرنج غالبًا على قمة الجبل في الرياح والثلج. كان أسلوب شي تشياو في الشطرنج شرسًا. فلقد كان يحب أن يقاتل بقوة وكان يفقد اتجاهه أحيانًا فقط. اما أسلوب لين روفي في الشطرنج فلقد كان مروضًا. فلم يفوت أي نبضة وكان يقتل حركات شي تشياو الشرسة غالبًا دون علم.

لم يفهم لو اير كيفية لعب الشطرنج. لذلك عندما يلعبون الشطرنج، كان هذا الطفل يشعر بالملل بشكل خاص. كان ينظر بقلق إلى فو هوا، التي كانت تجلس بجانبه، راغباً في التحدث معها.

ومع ذلك، لم تحب فو هوا أيضًا هذا الصبي الصغير، الذي لم يكن لديه سدادة لفمه. لذلك جلست بمفردها وقرأت كتابًا.

"الأخت فو هوا، ماذا تقرأين؟" نظر لو اير بقلق إلى الكتاب في يد فو هوا.

"كتب ترفيهية." أجابت فو هوا ببرود.

قال لو اير بهدوء، "هذا لطيف. لا أستطيع القراءة والكتابة، ولم يعلمني أحد ..."

رفعت فو هوا عينيها لتنظر إليه. وفي تلك اللحظة، شعرت داخليًا بلحظة أو اثنتين من الشفقة.

لكن من كان ليعلم أن الجملة التالية للو إير كانت: "لكن معرفة بعض الكلمات الكبيرة ليست مدهشة، ففي النهاية، انتِ لاتزالين تجلسين كخادمة هنا معي " ضحك وهو يقول هذا وتحول وجه فو هوا إلى الغضب الشديد - كانت غاضبة للغاية.

أولئك الذين كانوا مثيرين للشفقة لديهم دائمًا بعض الجوانب التي لا تطاق. وكان لو إير هنا مثالاً جيدًا جدًا على ذلك.

كان ضبط النفس لدى شي تشياو جيدًا أيضًا. فبوجود مثل هذا الخادم إلى جانبه، لم يكن أحد يعرف عدد الأشخاص الذين أساء إليهم.

سأله لين روفي لماذا اختار لو إير.

قال بنظرة متجهمة، "إنه شخص أعطته لي أمي"

عندها فقط عرف لين روفي أن والدة شي تشياو قد ماتت أيضًا. قبل وفاتها، عهدت بـ لو إير إلى شي تشياو، وطلبت منه أن يعامله جيدًا. لم يستطع شي تشياو إلا أن يقبل إرادة والدته وأخذه للو إير كخادم.

لم يفهم أحد لماذا كانت والدة شي تشياو تتعمد إزعاج ابنها. ومع ذلك، الآن بعد أن كانت هذه هي الحال، لم يستطع شي تشياو إلا أن يقبل. ولاحقًا، استفسر أيضًا، وقال البعض أن لو إير كان من نسل صديقة والدته. وبالتالي، نما تسامح شي تشياو مع لو إير أيضًا ببضع نقاط أخرى.

على الأرجح، كانت كراهية لو إير عميقة جدًا في قلب الجميع، فعندما سمعوا اسم شي تشياو حتى فو هوا لم تستطع إلا أن تسأل سؤالاً.

"يبدو أن لو إير، قد تسبب في مشكلة كبيرة واختفى. وكان شي تشياو، مشغولًا جدًا من أجل العثور عليه لدرجة أنه لا أحد يعرف متى سيكون حراً." قالت لين ويروي، "دعنا لا نتحدث عنه بعد الآن، أخوك الأكبر وأخاك الثاني لا يعرفان أنني عدت، انظر إليّ لأفاجئهما!" بينما كانت تتحدث، مدّت يدها. مبتسمة، أخرجت علبة ناعمة مستديرة من خاتمها البعدي. ابعدت حافة تنورتها، وحشرتها مباشرة تحت ملابسها، حيث كانت معدتها. صُدم كلاً من فو هوا ولين روفي من هذا التصرف.

"لماذا أنت مذهول؟" ابتسمت لين ويروي برفق، "أخي الأحمق، أسرع وتعال للمساعدة في دعم أختك."

بكى لين روفي وضحك: "إذا رآكِ الأخ الأكبر، فسوف يكسر ساقيكِ."

غمزت لين ويروي: "هل يجرؤ! الآن لدي حياتين في جسد واحد".

أعجب لين روفي بأخته. تنهد وضحك بلا حول ولا قوة: "حسنًا، حسنًا، الطريق الجبلي زلق، عليك أن تمشي بحذر. لا تلوي جسدك وتؤذي ابن أختي" 

ضحكت لين ويروي وبعد أن انتهت من الضحك، طوت طائرًا ورقيًا مع تعويذة. كان متصلاً بصوت، يخبر لين مينزي ولين بيان يو أنها عادت وطلبت منهما انتظارها في فناء لين روفي.

بعد إرسال الرسالة، كانت لين ويروي متحمسة وفركت راحتيها.

عندما رأى لين روفي مظهر أخته، كان عقله يتردد بصدى حيث كان اخيه الأكبر يقول غالبًا: "أختك، آه. "ثلاثة أيام بدون ضرب، ستتسلق السقف وتمزق البلاط!"

بعد نصف ساعة، ساعد لين روفي لين ويروي، ببطنها الكبير، في الذهاب إلى الفناء. كان باب الفناء مفتوحًا وبمجرد دخولهما، رأوا لين مينزي ولين بيان يو جالسين في الفناء يتجاذبان أطراف الحديث. كان الرجلان يتجاذبان أطراف الحديث بشكل ودي، ولكن عندما رأوا لين ويروي ترتجف ببطن كبير، أصيبوا بصدمة شديدة. كان تعبير لين مينزي غاضبًا، وكان فم لين بيان يو مفتوحًا قليلاً، متسائلاً بوضوح عن نوع الدواء الخطأ الذي تناولته أخته.

"أخي-" صاحت لين ويروي برقة وحزن، "أخي، عليك أن تقف بجانبي."

شد لين مينزي أسنانه وسحب سيفه تقريبًا، "من، من يجرؤ على فعل هذا بك!"

تظاهرت لين ويروي بالبكاء، "إنه شين ووتشي من عائلة شين. "رغم أنه وسيم إلا أنه ليس شخصاً جيداً، لقد جعلني حاملاً ولكنه قرر الزواج من فتاة أخرى!"

استمع لين روفي وكاد يكشف عن نفسه عندما أراد أن يضحك بصوت عالٍ.

كان شين ووتشي أيضًا زائرًا منتظمًا لجبال كونلون. لقد ولد وسيمًا وجميلًا وكانت شخصيته لطيفة وأنيقة - شخص ساحر للغاية بالفعل. بدت لين ويروي مهتمة به، لكن شين ووتشي كان خائفًا إلى حد ما من أخته هذه، التي كانت تتمتع بشخصية متوترة.

قال لين مينزي، " شين ووتشي هذا انه إنسان بسلوك كلب. ايجرؤ على فعل مثل هذا الشيء الوقح!" أخذ نفسًا عميقًا وقال، "سأذهب على الفور وأرسل رسالة إلى عائلة شين، لا يجب تسوية هذا الأمر بهذه الطريقة!" بعد أن قال ذلك، استدار وكان على وشك المغادرة.

عندما رأت أن مقلبها قد ذهب بعيدًا، غطت لين ويروي بطنها على عجل وصرخت. صُدم لين مينزي ولين بيان يو واندفعا لتطويقها، وسألوها كيف حالها. صرخت لين ويروي: "معدة، معدتي تؤلمني... آه... معدتي." وبينما بدأت في البكاء بقوة، لم تكن العبوة مثبتة بشكل صحيح وفجأة، انزلقت على الأرض.

لين مينزي: "..."

لين بيان يو: "..."

بدت لين ويروي محرجة بشكل مخجل وهمست: "لماذا سقطت... أخي، أردت فقط أن أفاجئك قليلاً."

ابتسم لين بيان يو: "لقد كانت مفاجأة حقًا."

كان لين مينزي بلا تعبير، "لين ويروي، لم اضربك منذ ثلاث سنوات."

لين ويروي: "..."

صر لين مينزي على أسنانه، "قبل أن تغادري، قمتي بشق فرن الدواء الخاص بوان ياو إلى نصفين، لقد ضربتك عشرين مرة. "في هذه السنوات الثلاث، كنت أشعر بالندم لأنني ربما كنت سيئًا للغاية معكِ، الآن - اذهبي إلى قاعة الأجداد!"

بكت لين ويروي ونظرت إلى لين روفي.

سعل لين روفي مرتين وظهر بمظهر ضعيف وهزيل. عندما رأى لين بيان يو الفرصة، ذهب على عجل لدعمه، "الأخ الأكبر، اذهب واضربها أولاً، سأأخذ شياو جيو للراحة."

صرخت لين ويروي وجرها لين مينزي، الذي كان غاضبًا، إلى قاعة الأجداد.

المؤلف لديه ما يقوله 

نظر غو شواندو الى بطن لين ويروي المزيفة والى المعاملة السيئة للين بيان يو وسقط في مزاج تأملي.

لين روفي: انتظر! ! استيقظ! ! أنت رجللللللللللللللللللللللللل! ! !

غو شواندو : هذه ليست مشكلة.

لين روفي: هاه ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟