Ch17 | رواية Heartbeat document

Ch17

هذه هي السنة الثامنة التي يكون فيها تشو مو و شو تشي معًا. 

لقد عادت حالة الفصام الارتيابي لدى شو تشي للمرة السابعة خلال ثماني سنوات.

ربما لا يمكن اعتبارها انتكاسة لأن شو تشي لم يتعافَ بشكل كامل أبدًا.

وما هو أسوأ من مواجهة شو تشي لإمكانية مواجهة غرباء 

في الغرفة في أي وقت هو الوضع الذي يتعين فيه على تشو مو 

أن يتقمص بسرعة الأدوار التي يحددها له شو تشي.

"يمكنك أن تتجاهل بثقة مهمة تذكير شو تشي؛ اترك الأمر لتشو مو."

قال تشو مو ذلك، وفعل كما قال

بعد أن اكتشف أن شو تشي لم يتعرف عليه، 

أخذه إلى مستشفى وين شوياو بحجة أنه قد يحتاج إلى فحص شامل.

"يبدو أن الدواء بدأ يُظهر فعاليته"، قال وين شوياو.

قال وين شوياو "يجب أن يكون الدواء قد بدأ في التأثير".

كان تشو مو لا يزال يحدق في باب غرفة النوم 

بعد سماع هذ أومأ برأسه بجدية وقال " إنه اليوم الخامس"

هذا هو اليوم الخامس منذ دخول شو تشي في حالة الوهم

: " سأذهب وأراه." 

وقف تشو مو من الأريكة ومشى نحو غرفة النوم ، 

لا بد أن شو تشي بكى كثيرًا لا تزال الدموع على وجهه 

وحاجبيه عابسة بدا مثيرًا للشفقة بعض الشيء.

يبدو صغيرًا جدًا يبدو وكأنه طالب مدرسة حتى في سن 26 عامًا 

نظر تشو مو إلى وجه شو تشي الذي لم يتغير كثيرًا على مر السنين 

وفكر فجأة في المشهد عندما التقى شو تشي لأول مرة ، 

المرة الأولى التي التقى فيها شو تشي في كانت منزل وين شوياو 

وكان شو تشي يبلغ من العمر 17 عامًا فقط .

في ذلك الوقت ، كان قد دخل للتو السنة الثالثة من المدرسة الثانوية 

وكان في نفس مجموعة مسابقة الرياضيات مع وين شوياو 

كان الاثنان يناقشان المشاكل معًا كثيرًا لكن هذه كانت المرة الأولى 

التي يذهب فيها إلى منزل وين شوياو جلسا يعملان معاً على حل مسألة 

رياضية متقدمة في غرفة النوم عندما سمعا شخصًا يصرخ باسم وين شوياو في الطابق السفلي

" الأخ الأكبر وين ! شوياو ! وين شوياو !" صاح شخص في الطابق السفلي 

كان معروفًا بشكل عام أن وين شوياو كان على علاقة جيدة بأخيه الأصغر تشو مو 

في الصف الاصغر كان هو ووين شوياو يعرفان بعضهما البعض لفترة طويلة ذكر له وين شوياو 

أن شو تشي ترك المدرسة لأسباب جسدية ، لذا لم ير شو تشي 

من قبل لكنه عرف من سيأتي بمجرد أن جاءت الصيحات من الطابق السفلي 

: " شوياو ، هناك شخص يبحث عنك في الطابق السفلي " توقف تشو مو عن حساباته ونادى وين شوياو 

كان وين شوياو يرتدي سماعات الأذن وكان مشغولاً بالحسابات ، لم يسمع كلماته على الإطلاق

ثم فتح تشو مو باب الشرفة بمبادرة منه ، 

من الصعب أن نقول لماذا ربما لأن وين شوياو كان يذكره دائمًا، 

مما أثار فضوله بشأن شو تشي ولكن يمكن أن يكون ذلك أيضًا ببساطة 

لأن صوت شو تشي بدا لطيفًا للغاية ، من الجدير بالذكر أنه قبل هذا، 

كان تشو مو شخصًا بلا فضول ، 

كانت حديقة الزهور التي يتشاركها أفراد عائلة وين وعائلة شو مليئة بالورود. 

عندما فتح تشو مو الباب، رأى شو تشي مرتديًا قميصًا أبيض 

واقفًا على الممر بين الزهور، ناظرًا إلى الأعلى.  

تذكر أنه نحو المساء في ذلك اليوم، ألقت الشمس الغاربة

 ظل مبنى مربع الشكل على حقل الزهور. كان نصف حقل الزهور مضاءً، 

والنصف الآخر غارقًا في الظلام.

وقف شو تشي في الضوء الساطع ونظر إليه بعينين مغمضتين قليلاً، 

وعيناه مليئتان بالحذر.  

لم يعرف تشو مو ما الذي كان يشعر بالذنب حياله، 

لكن بعد أن تبادلا النظر لبضع ثوانٍ، استدار واتصل بـ وين شوياو.  

سمع وين شوياو هذه المرة. بعد أن خرج، لم ينظر شو تشي حتى إلى تشو مو، 

مما سمح لتشو مو أن ينظر إلى شو تشي دون تردد.  

لون عيني شو تشي فاتح جداً. عندما يرفع نظره، 

تلتقط عيناه أشعة الشمس التي أصبحت الآن أقل شدة بشكل مثالي. 

على الرغم من عدم وجود دموع في عينيه، إلا أنهما تبدوان رطبتين، 

مثل كائن صغير تعرض للظلم.

، ربما كان تشو مو ينظر بشكل مباشر للغاية لابد أن شو تشي 

لاحظ ذلك في غضون ثوانٍ قليلة أثناء التحدث إلى وين شوياو حدق في تشو مو باستياء.

نظر تشو مو بعيدًا بهدوء لكن قلبه كان متوترًا لدرجة أنه كاد يقفز من صدره ، 

لاحقًا عندما جاء شو تشي إلى المنزل اختبأ في الطابق العلوي 

ولم ينزل على أساس أنه حسب الإجابة بشكل خاطئ 

ويحتاج إلى استنتاجها مرة أخرى ، 

لم يمكث وين شوياو في الطابق السفلي لفترة طويلة قبل أن يصعد.

: " غادر ؟" نظر تشو مو نحو الباب دون أن ينظر حتى إلى وين شوياو .

التقط وين شوياو مجموعة الأسئلة المتناثرة على الطاولة ونادى على تشو : " لا فلنسرع ، لا تدعه ينتظر ."

: " أخبره أن يصعد لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر" 

قال تشو مو بلا مبالاة، وهو يرسم المسودة بقلم 

: " لا فائدة من ذلك إنه لا يحب مقابلة الغرباء " قلب وين شوياو صفحة من الكتاب ووضع علامة على سؤال 

توقف تشو مو، ولكن قبل أن يتمكن من التحدث، 

انتزع وين شوياو المسودة، حدق وين شوياو بعينيه وفحصه :  "ما الذي يحدث معك ؟ 

ألست أنت الشخص الذي يكره أن يتم إزعاجه أكثر من غيره عند حل المسائل ؟"

 : " مجرد اقتراح اسرع واحسب " قال تشو مو، 

وهو يغير ورقة دون تغيير تعبير وجهه بعد قول ذلك، 

بدأوا في الحساب.

ولأن تشو مو لم يكن متعاونًا توقف الاثنان عن متابعة الموضوع 

أصبحت المسألة التي حلوها مزعجة للغاية 

واستغرق الأمر منهم أكثر من عشر دقائق لمعرفة كيفية حسابها

كاد وين شوياو أن يتوقف عن الكتابة 

ولم يستطع الانتظار حتى يوصله بالسيارة " اسرع ، أخي ما زال ينتظر في الطابق السفلي"

جمع تشو مو أغراضه وتبع وين شوياو إلى الطابق السفلي وعندما وصل إلى الزاوية، 

قال وين شوياو إنه سيقدم له شو تشي ، 

بطريقة ما فكر في تلك العيون الدامعة 

وشعر بالحرج بشكل لا يمكن تفسيره لذا اخترع عذرًا للتهرب ، 

ثم التقيا مرة أخرى في العام الذي تم فيه قبول شو تشي في الجامعة 

في سن التاسعة عشرة ، أيضًا في ذلك العام ، 

طارد تشو مو شو تشي ثم أصبحا معًا حتى الآن

: " تشو مو " ناداه وين شوياو بهدوء من خارج الباب

ساعد تشو مو شو تشي في رفع درجة حرارة مكيف الهواء 

وأغلق الباب بهدوء وخرج جلس على الأريكة 

وكان هناك بعض الصمت بينهما

خفض وين شوياو رأسه وفكر لبعض الوقت 

ثم تحدث أولاً : " من الأفضل أن تفعل ذلك..."

قاطعه تشو مو وحول نظره من باب غرفة النوم إليه : " شوياو ، إنه لا يريد ذلك"

قال وين شوياو، وهو يقف من الأريكة : " هذه ليست مسألة ما إذا كان راغبًا أم لا ، 

لا يمكنه إلا أن يتلقى معاملة أكثر احترافية الآن".

وقف تشو مو أيضًا كان هو ووين شوياو متشابهين في الطول 

لذلك بإمكانهما رؤية عيون بعضهما البعض

 بمجرد النظر إلى بعضهما البعض.

قال تشو مو وهو يتخذ خطوة أقرب إلى وين شوياو :  "هذه هي المشكلة في رأيي ، 

طالما أنه لا يريد ذلك فلن أرسله إلى هناك".

 : " إنه لا يدرك تمامًا أنه دخل في حالة من الوهم لقد تضررت بصيرته بوضوح الآن ..." 

جادل وين شوياو بناءً على معرفته المهنية، 

: " لكن وظائفه الاجتماعية سليمة وليس لديه أي ميول خطيرة أخرى"، قاطعه تشو مو 

: " هذه ليست المرة الأولى  إنه يتردد ذهابًا وإيابًا، 

وإذا استمر الأمر على هذا النحو..." خفض وين شوياو صوته وهو ينظر نحو غرفة النوم،

: " إذن ماذا تريد مني أن أخبره؟" رفع تشو مو يده وأمسك بياقة وين شوياو لمنعه من الاستمرار

كان صوته منخفضًا جدًا :  " أخبره أن كل ما يفكر فيه كذب ؟ 

أخبره أنه في الواقع مريض عقلي بل مريض ذهان 

في حالة سيئة للغاية ثم أرسله إلى ملجأ للمجانين ؟"

: " إنه ليس ملجأ للمجانين إذا لم يتم إدخال هذا الوضع إلى المستشفى 

للعلاج فسوف يزداد سوءًا هل ستمثل معه طوال الوقت ؟" كانت نبرة وين شوياو ملحة أيضًا

توقف تشو مو،
وأطلق قبضته عن ياقة وين شوياو ثم جلس على الأريكة ، 

كان اليوم غائمًا بعض الشيء على الرغم من أنه كان صيفًا 

إلا أنه كان مظلمًا بالفعل في الرابعة أو الخامسة بعد الظهر 

لذا كانت الغرفة بأكملها رمادية بعض الشيء

حدق تشو مو في مجموعة الغداء على طاولة الطعام 

التي تم ترتيبها ولكن لم يتم لمسها لفترة طويلة

ثم تحدث بهدوء شديد : " لم يحدث شيء ، لقد نسيني فقط"

فجأة لم يعرف وين شوياو ماذا يقول

شعر أن تشو مو يبدو بحاجة إلى الراحة لكنه لم يبدو حزينًا 

لم يستطع قول أي شيء كان هناك صمت في غرفة المعيشة لفترة من الوقت، 

بعد حوالي عشر دقائق أضاء تشو مو مصباح الأرضية الدافئ 

ولأنه كان لا يزال نهارًا لم يكن هناك فرق بين إضاءة الإنارة أو إطفائها

الغرفة لا تزال رمادية

كان تشو مو يرتدي قميصًا عاديًا للغاية، 

جالسًا على الأريكة وكتفاه متدليان، 

محدقًا في كأس الماء الذي شرب منه نصفه 

على طاولة القهوة في حالة من الذهول.

على الرغم من وجود شخصين في غرفة المعيشة، إلا أن وين شوياو شعر بأن تشو مو كان وحيدًا.

وبعد مرور بعض الوقت ، توسعت دائرة الضوء الدافئ قليلاً ، وغمرت نصف وجه تشو مو.

قال تشو مو وهو يخفض رأسه : " ربما لن أفهم أبدًا أفكار شو تشي لبقية حياتي"

فتح وين شوياو فمه ليقول شيئًا لكن تشو مو رفع رأسه وابتسم له

: " لكنني مستعد للتمثيل معه لبقية حياتي".

قال تشو مو : " على الرغم من أن خيالي ليس عظيماً مقارنة بخيال شو تشي ، 

إلا أنني أستطيع لعب أي دور يعطيه لي شو تشي "