القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch20 | رواية لعق العسل من حافة السكين

 Ch20


السكرتيرة وان تشينغ تحدق في الوقت الموجود أسفل يمين شاشة اللابتوب لفترة طويلة ، تشعر بالحيرة


{ لم ينتهِي وقت الدوام بعد ، لكن الرئيس لو غادر مبكرًا ؟ }


ورغم أن المغادرة المبكرة بعد إنهاء كل العمل تبدو منطقية ، لكننا نتحدث عن لو تشانغ تينغ هنا 


لو تشانغ تينغ الذي كان يعمل لساعات إضافية حتى وهو مريض البارحة


و قروب دردشة الشركة بدأ بالفعل يمتلئ بالتكهنات ...


السكرتيرة وان تشينغ التي لم يكن لديها ما تفعله في الوقت الحالي ، ألقت نظرة سريعة على الشاشة بينما تنتظر نهاية وقت العمل


اقترحت أحدهم في القروب ' أن الرئيس ربما لم يكن يشعر أنه بخير اذا خرج مبكراً ' ، 

السكرتيرة وان تشينغ فكرت بصمت { السيد لو تشانغ تينغ لم يسعل كثيراً اليوم ، 

تناول طعامه في الوقت المناسب ، 

أخذ أدويته ، 

وحتى شرب شاي العسل والجريب فروت لتحسين صحته . بدا نشيطًا جداً }


شخص آخر كتب ' ربما ذهب لزيارة مكان عمل شقيقته ' 


وان تشينغ رأت أن هذا التخمين منطقي ، 

{ لكن … 

أليس موقع تصوير مسلسل شقيقته الحالي في مدينة B؟ والرئيس لا يزال لديه التزامات عمل غدًا ، 

فهل سيكون من المنطقي أن يسافر كل هذا المسافة من أجل ليلة واحدة ؟ }


ثم ذكرت إحداهن احتمالية ' أنه خرج في موعد ' . 


رسائل الويتشات استمرت بالظهور واحدة تلو الأخرى ، وكلها مليئة بحسرة الزميلات


[ الرئيس لو ليس أعزب ، صحيح ؟ ]


[ لا، لا أوافق على هذا !! 

الرئيس لو ملكنا جميعًا ! ]


[ فكرة أن الرئيس لو قد يُختطف من قبل شخص آخر ، تُحطّم قلبي ]


[ استفيقوا ! شخص مثل الرئيس ، كأنه كائن خالد ، لن ينزل للأرض من أجل الحب ]


[ أنا لدي موعد مع الرئيس اليوم ]


[ واحدة أخرى فقدت عقلها ]


[ لا ، في الواقع أنا من دعاني الرئيس لو للخروج اليوم ]


[ في الأحلام ، كل شيء ممكن ]


وان تشينغ قرأت هذه المحادثات السخيفة بابتسامة و هزت رأسها


الرئيس لو الشاب ، الوسيم والقادر ، 

رغم مظهره الجاد والبعيد الذي يعتمده في الشركة ، 

كان كفؤ وجذاب في آن واحد ... 

يتعامل مع الأمور بحزم وكفاءة ، 

ويحتفظ بحياة منخفضة المستوى خالية من الفضائح ، 

مما يجعله الحلم المثالي للكثير من الشابات .


لذا من الطبيعي أن تكون الزميلات فضوليات ويثرن الأحاديث حول حياته العاطفية


حتى وان تشينغ نفسها كانت فضولية بشأن نوع الشخص الذي يمكن أن يلفت إعجاب لو تشانغ تينغ


لكن بينما الدردشة تزداد سخونة ، 

لو تشانغ تينغ محور هذه المناقشات ، غافل عن كل ذلك


لم يذهب إلى مكان عمل شقيقته ، 

ولم يكن في موعد غرامي ،

بعد إنهاء عمله ، غادر مبكرًا وعاد إلى منزل عائلة لو


ميزة العمل في شركة عائلية هي أن أولئك الذين في المناصب العليا إذا كانوا مستعدين لتفويض المسؤوليات ، يمكنهم الاستمتاع بحياة مريحة في المنزل ، 

و عندما عاد لو تشانغ تينغ إلى البلاد ، سلّمه والده لو شيوان بحماس إدارة العديد من الشركات التابعة له ،


و لاحقاً ، قام جده أيضاً بتفويض مجموعة لو له 


والده راضي تماماً عن امتلاك ابنه تشانغ تينغ مثل هذه البصيرة ، ولم يُظهر أي نية لتقاسم العبء ... 


حتى أنه قال إن تربيته لابنه كانت لغرض التقاعد المبكر ، 

ولم يكن يطيق الإزعاج الذي قد يسببه وجوده في المنزل ، لذا أرسله على الفور للإقامة في فيلا فنغتشون ...


لكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات شخصية ، 

كانت والدته ' ليو شياوتشي ' صاحبة الكلمة الأخيرة في العائلة …. 


لهذا السبب ، قرر لو تشانغ تينغ أن يبدأ بمحادثة معها عن ميوله قبل اتخاذ أي خطوات جدية مع شين لي ——


بمجرد أن تأكد من مشاعره تجاه شين لي ، 

كان عليه أن يحل المشاكل من جانبه قبل أن يتابع مع شين لي دون أي قلق ... 


لقد رفض بالفعل تقدمات شيانغ وان ، وطبيعيًا ، كان عليه أن يشرح الأمر لوالديه ايضاً 


وبالنظر للمستقبل ، 

بما أنه قرر أن يكون مع شين لي ، 

فمن الأفضل أن يحل أي قضايا محتملة مع والديه مسبقاً بدلًا من التعامل معها لاحقاً 


والدته ليو شياوتشي من مسرح ' القمر للمضيء ' ، 

وبكونها ' الجوهرة ' في يد صاحب مسرح 'القمر للمضيء' ،

يمكن القول إن خلفيتها كانت جيدة وغير جيدة في نفس الوقت …. 


لم يكن مسرح 'القمر للمضيء' أكبر مسرح في مدينة S منذ عشرين سنة أو أكثر ، بل كان مجرد فرقة مسرحية تُدعى فرقة 'أوبرا القمر للمضيء' 

كان الكثير من الناس يأتون لمشاهدة عروضهم منجذبين إلى سمعته .. 


وقع السيد الشاب لو شيوان في حب ليو شياوتشي من أول نظرة وكان يذهب إلى فرقة الأوبرا هذه لعدة أشهر ، 

لكنه لم يجرؤ على أن يطلب رؤيتها شخصيًا خوفاً من أن يسيء إلى الآنسة الجميلة ،


لاحقاً ، التقى الاثنان مصادفة في معبد ' المُحسن ' في شرفة التلال و تعارفوا على بعضهم


اسم ' لو تشانغ تينغ ' كان مأخوذ من ' شرفة التلال ' مما يظهر حب لو شيوان العميق لـ ليو شياوتشي


لقد استفسر تشانغ تينغ في السابق عن صدفة لقائهم من والدته ليو شياوتشي 


فأجابته والدته بابتسامة وقالت له ' أن يترك القدر للسماء ، لكن من الأفضل أن يتمسك الإنسان بمصيره بيده '


وكان لو تشانغ تينغ يتفق معها تماماً في هذا —-

لذا كان يريد أن يتمسك بمصيره مع شين لي ———


وقف أمام باب مكتبها لفترة طويلة ثم طرق الباب أخيرًا


في فترة بعد الظهر ، 

تلقت ليو شياوتشي اتصال من والدة شيانغ بالفعل وعرفت عن المسألة بين لو تشانغ تينغ وشيانغ وان ،

و عندما رأته يعود إلى المنزل ، لم تتفاجأ


توقعت أن يتحدث عن رفضه لشيانغ وان ،

لكنها لم تتوقع أن تكون المحادثة بهذه الجدية —-


: “ أمي لدي شيء أود قوله ”


ليو شياوتشي بهدوء وهي تضع الكتاب جانباً : “ تحدث "


فكر لو تشانغ تينغ للحظة : “ حاولت أن أتفاهم مع الآنسة شيانغ . إنها فتاة جيدة جداً ، أنيقة وكريمة . 

المشكلة تكمن بي "


أجابته ليو شياوتشي بنبرة لطيفة: “ أعلم بالفعل . 

لا بأس إذا كنت تشعر أنها غير مناسبة أو أنك لا تحبها ، يمكنك أن تخبرنا مباشرة . 

لا حاجة لأن تجبر نفسك .”


رفع لو تشانغ تينغ نظره إليها وقال بجدية : “ إذا كانت المشكلة بسبب ميولي ، فلن تجبريني ايضاً صحيح ؟”


للحظة شعرت ليو شياوتشي بالصدمة ….. 


السؤال جاء فجأة ، وتركها مترددة


نظرت ليو شياوتشي إلى ابنها الذي أصبح أكثر نضجًا وثباتًا بعناية لفترة طويلة ثم ابتسمت قليلاً


: “ سواء كان الأمر يتعلق بميولك أو بما إذا كنت تحبها أم لا، لن نُجبرك أنا ووالدك على شيء .

والدك وأنا نأمل أن تتزوج وتُنجب أطفالًا ، لكن هذا مجرد أملنا . لا يعني أنه عليك أن تتزوج وتُنجب .

نحن نحترم كل شيء عنك ...” توقفت ليو شياوتشي قليلاً ثم تابعت كلامها بنبرة أكثر جدية : “ لكن هذا لا يعني أننا يمكننا قبول أن تحب الرجال بسهولة …”


لم تكن غير مستعدة تمامًا لهذا الأمر ... 

بعد كل شيء ، لو تشانغ تينغ أعزب لسنوات طويلة في الخارج ، ولم يكن لديه حتى صديقة أنثوية بجانبه … لكن رغم تخميناتها ، فإن تأكيده لها بكلماته جعل الأمر صعبًا عليها قليلاً


علاوة على ذلك ، قبل هذا ، كان لو تشانغ تينغ قد وافق على موعد مع شيانغ وان


تغيرت نبرتها لتصبح أكثر جدية : “ أخبرني 

بما أنك تحب الرجال ، لماذا وافقت على الموعد ؟”


أنزل لو تشانغ تينغ عينيه : “ كنت أظن أنه ربما يمكنني أن أسير في الطريق الذي أملته أنت ووالدي — الزواج وإنجاب الأطفال ...”


لم يُرد لوم أخطائه على عناده مع شين لي ،،،

في الواقع ، كانت أفكاره في تلك اللحظة متناقضة للغاية …. 


فكر لفترة طويلة ، 

وسأل نفسه إن كان يحب شين لي ، 

وإن كان يمكنه تجاهل المعايير الاجتماعية ، 

وإن كان يستطيع تحمل الضغط لحماية هذه الشخص ….


و في الواقع ، و حتى الآن ، لم يكن متأكد تماماً مما إذا كان يحب النساء أم الرجال 


لكن ما كان متأكدًا منه هو — أنه يحب شين لي


انحنى لو تشانغ تينغ بشدة : “ أمي… أنا آسف ”


فهمت ليو شياوتشي مغزاه غير المصرح به —- كان لو تشانغ تينغ يقول لها أنه جرب ، وفكر في الأمر ، واتخذ قرار— أنه سيسلك طريق مختلف


حتى وإن كانت الشائعات مخيفة ، وحتى وإن لم يكن هنالك نهاية سعيدة


: “ لا داعي للاعتذار ، أنت لم تفعل شيئ خاطئ ...” أخذت ليو شياوتشي كوب الشاي وشربت رشفة . بدت هادئة ، ونبرتها ثابتة ، لكن يدها التي تحمل الكوب ترتجف قليلاً


أرادت أن تقول المزيد ، 

لكن بعد تفكير طويل ، 

اختصرت كل شيء إلى … 


الأم : “ هل يمكنك التغيير ؟

هل تعلم كم هو صعب هذا الطريق ؟” … 


لو تشانغ تينغ فهم المنطق …. لقد اتخذ قراره ، وضع كل أوراقه على الطاولة …. كان قد فكر في كل المشاكل ... ومن خلال إخباره لهم ، كان يأمل في تسامحهم وقبولهم ، لا الجدال واللوم


فركت جبينها ، شعرت بالتعب والعجز : “ أنا متعبة قليلاً . هل يمكننا التحدث عن هذا في وقت لاحق ؟”


سكت لو تشانغ تينغ لحظة …. 

في النهاية ، لم يُصر على مواصلة الحديث في هذا الموضوع 


: “ استريحي جيداً . سأعود في وقت لاحق لزيارتك ”


كان ينبغي له أن يبقى لتناول العشاء ، 

لكنه خرج للتو ، وحتى لو كان والداه متفهمين ، فإن الأخبار المفاجئة مثل هذه تحتاج إلى وقت لتستقر


البقاء لتناول العشاء الآن سيزيد العبء على والدته ليو شياوتشي، لذا كان من الأفضل ألا يبقى معهم في المنزل


عندما غادر المنزل ، قاد لو تشانغ تينغ إلى فيلا فنغتشون، طلب طعام فاخر ، أكل وشرب كما يشاء ، أخذ حمام ، ثم ذهب إلى السرير


لقد كان مشغولًا لعدة أيام . والآن بعد أن تم تخفيف الحمل عن قلبه مؤقتًا ، يمكنه أخيرًا أن ينام بسلام


________________________يتبع


ملاحظة المؤلف :

لو تشانغ تينغ هو شخصية تخطط قبل أن تتصرف ، 

شخص يحتاج إلى أن يكون مسيطرًا على كل ما يفعله ..


وأيضاً ، يعتقد أن شين لي يحبّه أيضاً (على الرغم من أن هذه الفكرة قد تكون نوعًا ما من الغرور)، لذا بدأ التحضير لشراء منزل في منطقة مدرسية جيدة ( لا، لنقل أنه تراجع عن الفكرة حالياً ) و  قرر أن يعترف بميوله أولًا .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي