القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch21 | شارع الغروب

Ch21 | نوع تشين المفضل


لقد أصبحت الشوربة باردة لكن تشانغ جوي شربها على أي حال

بينما جلس تشين بوكياو هناك ولم يقل شيئ


عندما وضع تشانغ جوي الوعاء

كسر تشين بوكياو حاجز الصمت : " سأُحضر لك المزيد"


نظر تشانغ جوي إلى الوعاء الفارغ ولم يكن لديه شهية

فهز رأسه ورفض :" لا أستطيع تناول الطعام بعد الآن "


أصبح تشين بوكياو لطيفًا جدًا فجأة : " وعاء واحد قليل جدًا "

نظر إلى تشانغ جوي بلطف وحمل الوعاء : " لقد كنت نائماً طوال اليوم "


ومع ذلك، تشانغ جوي لم يرغب في تناول الطعام وبعد أن رفض العرض مرة أخرى لم يجبره تشين بوكياو


قال له ' سأصنع المزيد اذا اردت أن تأكل ' ورتب الطاولة وأخذ كل شيء إلى المطبخ لغسله


استمر صوت الماء الجاري في المطبخ


من زاوية نظر تشانغ جوي كان بإمكانه رؤية ظهر تشين بوكياو ومرفقيه يتحركان قليلاً


لم يتوقع أن يعرف تشين بوكياو كيفية غسل الأطباق


ثم فكر في كيفية بقاء تشين بوكياو في الجيش لفترة طويلة لدرجة أنه ربما لم يكن هناك شيء لا يستطيع فعله


راقبه تشانغ جوي لفترة من الوقت وتذكر أنه عندما عاد إلى المنزل الآمن بالأمس وعد بأنه لن يدخن في المستقبل


لكنه كان في حالة مزاجية سيئة للغاية

لذلك نهض وبحث في المنزل لفترة طويلة


حتى وجد سجائر وأعواد كبريت في أسفل حقيبة الأمتعة


ذهب إلى الشرفة


عندما دخل إلى الشرفة كان تشين بوكياو قد انتهى من غسل جميع الأطباق وخرج


رأى تشانغ جوي أن تشين بوكياو توقف ونظر في اتجاهه لكن تشين بوكياو لم يناديه

لذلك تظاهر بعدم رؤيته


فتح بسرعة الباب الزجاجي للشرفة ثم أغلقه بلطف مرة أخرى


كانت شرفة المنزل صغيرة وبسيطة


تم طلاءه فقط بطبقة من الأسمنت الرمادي الخشن على السطح الخارجي للطوب


كان ارتفاع الحاجز الحجري الخارجي أعلى قليلاً من خصر تشانغ جوي

عند الوقوف والنظر من الشرفة، يمكن للمرء أن يرى مخطط كبير من الهندسة المعمارية في بانكوك


قام تشانغ جوي بمتابعة أحوال الطقس أمس

كان من المفترض أن يكون الجو غائم مع بعض الأمطار اليوم


وقف على الشرفة وبقي هادئاً لبضع ثواني


الآن هناك رذاذ ناعم جدًا على وجهه


الهواء كان رطب ودافئ ، وكان الضباب الأزرق الرمادي مختلط بالمطر


يتساقط فوق المباني والمعابد المتناثرة في المسافه


أشعل تشانغ جوي السيجارة

بعود الكبريت


انتشرت رائحة النيكوتين ودخلت رئتيه


بينما كان يحدق في المدينة تحت المطر شارد الذهن


لقد نام لمدة تسع ساعات لكنه لم ينم جيداً

ظل يحلم بمشاعر غامضة لم يستطع تصورها


كان لا يزال يشعر بالتعب بعد الاستيقاظ


هناك عدد لا يحصى من الأشياء التي تومض في رأسه


وتشير تلك الأشياء في النهاية إلى شخص واحد: تشين بوكياو


كان لديهم قبلة بينما كان كلاهما رصينًا


تحت المطر


نفث الدخان


معتقدًا بهدوء أنه يجب أن يكون سعيدًا الآن


بعد أن قام تشانغ جوي بتدخين سيجارة كاملة أطفأ السيجارة على الحاجز الحجري 

في الشرفة ووضعه في صف بجانب عود الثقاب الذي تم حرقه للتو


كان دماغه لا يزال متردد بشأن ما إذا كان الوقت قد حان لدخول المنزل والتوقف عن التدخين


لكن يده كانت وفية جدًا لرغبته وفتح غطاء علبة السجائر بطرف إبهامه وأخرج سيجارة أخرى


هذه المرة، أخذ تشانغ جوي نفثتين فقط لأن الباب انفتح خلفه


واهتز بشكل لا ارادي عندما رأى تشين بوكياو


أطفأ السيجارة بسرعة وأخفاها خلفه


وضع تشين بوكياو يديه على إطار الباب وأنزل عينيه لينظر إلى تشانغ جوي بدون تعبير لفترة من الوقت


: " ألم تقل أنك لن تدخن بعد الآن ؟"


ظل تشانغ جوي هادئ


يبدو أن المطر أصبح غزيرًا بعض الشيء

وشعر تشانغ جوي أن شعره وملابسه ابتلوا بالكامل


لكن تشين بوكياو كان يسد الطريق

ولم يتمكن تشانغ جوي من الدخول


أمره تشين بوكياوه : " أخرجها .... افتح راحة يدك "

كان يعطي الأمر لكن نبرته وتعبيره لم يكن قاسي او غاضب  بل كان هادئ


أطاع تشانغ جوي ورفع يده اليسرى ومدها إلى تشين بوكياو، وأظهر له علبة من أعواد الكبريت في راحة يده


تشين بوكياو: "اليد اليمنى"


فتح تشانغ جوي يده اليمنى وكانت هناك سيجارة مكسورة في راحة يده


وأوضح تشانغ جوي عبثاً : " سأتوقف بعد أن أنتهي من هذه الحزمة ."


اتخذ تشين بوكياو خطوة للأمام وسار إلى الشرفة


أصبحت المساحة الضيقة في الأصل أكثر ازدحاماً


أفسح تشانغ جوي الطريق إلى الجانب ووقف تشين بوكياو بالقرب منه


نظر إلى عيون تشانغ جوي وسأل : "هل أفسدت مزاجك ؟

... أنا آسف"

اعتذر بشكل طبيعي وصادق للغاية

كما لو أنه لا يوجد أحد أكثر أسفاً منه في مدينة بانكوك بأكملها


وعندما لم يحصل على إجابة

أضاف تشين بوكياو: " لن أفعل ذلك في المرة القادمة"


وضع تشانغ جوي أعواد الكبريت والسجائر التي كان يحملها على الحاحز الحجري

: " لا، لا علاقة لك بالأمر"


لم يقل تشين بوكياو أي شيء ولم يشر إلى ما إذا كان يصدق تشانغ جوي ام لا


أنزل رأسه ورأى النصف المتبقي من علبة سجائر تشانغ جوي على الحاجز الحجري

التقطه ووزنه بين يديه

وفتح العلبه وأخرج واحده


لقد قلد تشانغ جوي وأمسكها بين إصبعيه السبابة والوسطى فسأل دون أن يرفع رأسه: " هل التدخين مثير للاهتمام إلى هذه الدرجة ؟ "


أراد تشانغ جوي أن يأخذ السيجارة من بين أصابع تشين بوكياو لأنه كان يعلم أن تشين يكره هذه الأشياء بالفعل لكن الأمر سيكون غريبًا للغاية لذلك هز رأسه : " إنها ليست مثيرة للاهتمام للغاية ."


رد تشين بوكياو وهو ينظر إلى تشانغ جوي : " اذن لماذا تحب ذلك كثيراً ؟"


نظر تشانغ جوي إلى يد تشين بوكياو وقال بصوت خافت: " لن أفكر في التدخين كثيرًا إذا كان لدي شيء لأفعله "


: " دعني أُجرّب إذن " وضع تشين بوكياو السيجارة على شفتيه وقال : " ساعدني في إشعالها ؟"


لمست يد تشانغ جوي علبة الثقاب وتراجعت مرة أخرى


ناداه تشانغ جوي : " تشين بوكياو"


قد تكون هذه هي المرة الأولى التي لا يتبع فيها تشانغ جوي تعليمات تشين بوكياو

لكنه لا يريد أن يندم تشين بوكياو على أي شيء

لذلك قال بشكل مُقنع: " إذا كنت لا تريد أن تفعل شيئ ما ، فلا تفعله "


فكر تشين بوكياو ثم أعاد السيجارة إلى تشانغ جوي


أخذها تشانغ جوي


طلب تشين بوكياو من تشانغ جوي أن يدخنها من اجله


قال تشانغ جوي بصوت منخفض وهو ينظر إلى ورق السجائر الذي بلله المطر: " أنت لا تحب حتى رائحة السجائر "


لم يقل تشين بوكياو كلمة واحدة

و أشعل عود الكبريت


لذلك لم يكن أمام تشانغ جوي خيار سوى الانحناء ليشعل السيجارة


أنزل رأسه وأخذ سحبًا وتم فصله عن تشين بوكياو بموجة من الدخان


كان أحدهم جنرال الاتحاد الآسيوي طويل القامة والوسيم والرائع، العقيد تشين ؛

والآخر كان تشانغ جوي

الذي كان في حالة صحية سيئة وكان لديه عادات سيئة


العقيد تشين هيئة تلوح في الأفق

وسط المطر والدخان

ويبدو أن تشانغ جوي قد تشجع بسبب النيكوتين الموجود في جسده أو الدخان الذي يحجب رؤيته


ونادى باسم تشين بوكياو

واستجاب تشين بوكياو بصبر كالمعتاد


رفع رأسه ونظر في عيون تشين بوكياو وسأل: " "ما هو نوع الشخص الذي تفضله ؟"

 ( نوعك المفضل للمواعدة)


لم يتهرب تشين بوكياو من عيون تشانغ جوي

فكر في الأمر وأجاب: "لم أفكر في الأمر بعد ....."


ثم سأل : "ما رأيك ؟"


لن يعرف تشانغ جوي إجابة السؤال الذي حتى الشخص المعني لا يستطيع الإجابة عليه ؟


ومع ذلك، كان تشانغ جوي يتخيل نوع الشخص الذي سيحصل على البركات 

مع تشين بوكياو في حفل زفافهما، لذلك قال بشكل غامض: "ربما سيكون مذهل

سيكون جدير بك إذا اختار أن يكون معك "


: " حقًا ؟" ابتسم تشين بوكياو وأدار رأسه ونظر إلى المسافة


تابع تشانغ جوي نظرته ونظر بعيدًا إلى الأفق الذي شكله المبنى الرمادي والسماء الملبدة بالغيوم


بالإضافة إلى السحب الممطرة ذات الظلال المختلفة فوقها


وضع تشين بوكياو يده على الحاجز الحجري ومازح تشانغ جوي قائلاً: " أنت بالتأكيد تعرف الكثير "


ظل الاثنان صامتين لبعض الوقت


تشين بوكياو : " أنا حقًا لا أعرف

لم يكن لدي الوقت للتفكير في الأمر "


التفت تشانغ جوي لإلقاء نظرة على هيئة تشين بوكياو الجانبيه


وترك نصف السيجارة تحترق في يده دون أن يسحب نفسًا واحدًا آخر


كان تشين بوكياو الحقيقي الذي يقف بجانب تشانغ جوي أكثر كمال من كل الصور 

التي شاهدها تشانغ


لقد كان مثل شخصية شمعية لطيفة بدون عيوب


شعر أنه لن تتاح له الفرصة أبدًا للمحادثة مع تشين بوكياو بشكل وثيق جدًا في المستقبل أو ربما فقط لأنه أراد بدء محادثة مع تشين بوكياو فحاول تشانغ جوي جاهدًا توسيع المحادثة : " لماذا لا تفكر في هذا الآن ؟"


نظر تشين بوكياو إلى تشانغ جوي بابتسامة وسأل مازحاً : "ما الذي تخطط للقيام به؟"

يبدو أن التعبير في عينيه يتساءل عما إذا كان تشانغ جوي سيحاول أن يصبح مثل اجابته


( مافهمت كيف اجيبها بالفصحى / يعني مثلاً لو قال احب الشخص الهادئ يصير تشانغ هادىء  ..

 بيسوي الي بيعجب تشين )


أوضح تشانغ جوي على الفور :  "هذا ليس ما أعنيه "


: " حسناً ،" فكر تشين بوكياو وهو يأخذ السيجارة بعيدًا عن يد تشانغ جوي مبتسمًا : " تشانغ جوي ، السيجارة على وشك أن تحرق يدك "


كان وجه تشانغ جوي حار بعض الشيء لكنه لم يتمكن من إزالة عينيه عن وجه تشين بوكياو


نظرًا لأن تشين بوكياو بدا دائمًا مستمتع بسلوك تشانغ جوي المصدوم ( المفهي )

فقد رد : "هذا ليس ما أقصده ايضاً "


لم يعرف تشانغ جوي ماذا يقول


وسأله تشين بوكياو ، " إذن ما هي صفات الشخص الذي يستحقني في رأيك؟

ما الذي يعتبر " الذي يكون معي"؟"


نظر تشانغ جوي إلى تشين بوكياو

وفكر لبضع ثوان وأعلن: "سيكون مثالي مثلك "


ضحك تشين بوكياو مرة أخرى وأومأ برأسه قليلاً

وسأل ، " ماذا ايضاً ؟"


واستمر تشانغ جوي: " أوميغا ذكية وجميلة .....


..... سوف تحبها كثيرًا ... "


.. اذهب في مواعيد معها عدة مرات "


كان يتحدث تشانغ جوي بشكل متقطع

ولم يكن هناك أي منطق على الإطلاق في جمله


بدا تشين بوكياو فضولي لذلك كان تشانغ جوي يقول كل ما فكر فيه


وجد تشانغ جوي أنه لم يشعر بالكثير من الألم عندما قال هذه الكلمات

لقد شعر أنه لا يستطيع إيقاف نفسه بعد الآن

كما لو كان سيكشف لتشين بوكياو عن كل الأفكار التي كانت لديه من قبل


لقد كان يشعر بالانزعاج عندما يفكر في ذلك

ولكن الآن بعد أن كان يتحدث عن ذلك


لم يكن بإمكانه إلا أن يشعر بالهدوء


بالطبع أراد أن يكون هذا الشخص


أراد على الأقل أن يُعتبر مؤهلاً للمشاركة في اختيار تشين بوكياو لشريك حياته المهم

لماذا لا يستطيع ذلك ؟


لقد أراد ذلك بشدة لدرجة أنه أصيب بالجنون

لكن لم يكن هناك طريقة

لأنه كان مجرد تشانغ جوي


: " تشانغ جوي." لوّح تشين بوكياو يده أمام تشانغ جوي


أدرك تشانغ جوي أنه قد تشتت انتباهه


تشين بوكياو: " لديك توقعات أعلى من والدي"


اقترب من تشانغ جوي وانحنى قليلاً

وأمسك بكتف تشانغ جوي


غرقت أكتاف تشانغ جوي


عندما رأه يقترب منه  أغلق عينيه


لمس تشن بوكياو جباههم معًا بخفة


ولكن في جزء من الثانية عندما أغلق تشانغ جوي عينيه اعتقد حقًا أن تشين بوكياو سيقبله


فتح تشانغ جوي عينيه وتحرك وجه تشين بوكياو إلى الخلف قليلاً


لكن يديه كانتا لا تزالان على أكتاف تشانغ جوي


تشين بوكياو: " تعال معي لرؤية بوذا إيراوان غداً

لم يتبقى سوى أيام قليلة قبل أن نصعد على متن الكروز فلنقم بجولة في بانكوك ."

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي