Ch23
تشانغ شو : “ أليس الأمر يتعلق بإعلان ميولك للعلن ؟”
انتشرت أخبار فشل لو تشانغ تينغ في الارتباط مع ابنة عائلة شيانغ في أرجاء عائلة لو خلال الأيام الأخيرة ...
في البداية ، لم يولِي تشانغ شو اهتمام كبير لهذا الموضوع ، فهو يعلم أنهما التقيا مرتين فقط دون أي علاقة عاطفية عميقة ،
و من الطبيعي ألا تتكلل الأمور بالنجاح ،
ولم يكترث لمعرفة ما إذا كان لو تشانغ تينغ قد رفضها أم العكس ،
ما أثار فضوله هو اتصال تلقاه من والدة تشانغ تينغ ' ليو شياوتشي ' ——
على ما يبدو ، لم يكتفِي لو تشانغ تينغ برفض الخطيبة المحتملة ، بل خرج للعلن بميوله العاطفية أمام العائلة ،
لو لم تُلمّح السيدة ليو شياوتشي بذكاء وتسأله عما إذا كان لو تشانغ تينغ يملك شخص مميز في حياته ،
لما كان قد علم بالأمر …..
تشانغ شو : “ إذاً أخبرني ، هل كان الأمر من أجل شين لي ؟”
عند ذكر شين لي، لم يستطع لو تشانغ تينغ منع نفسه من الابتسام : “ نعم ”
لو تشانغ شو نقر بلسانه ، مظهراً دهشته المبالغة : “ ومن الذي قال من قبل إنه غير مهتم بشين لي؟”
نظر لو تشانغ تينغ إليه بطرف عينيه : “ هل جئت فقط لتسخر مني ؟”
أومأ لو تشانغ شو بجدية : “ فعلاً ! ، و جئت لأضربك وأنت في هذا الموقف ”
تجاهل لو تشانغ تينغ سخريته وعاد للموضوع الجاد : “ ماذا قالت والدتي لك؟ وماذا قلت لها ؟”
: “ سألتني العمة إن كنت أعرف متى بدأت تُفضّل الرجال ، وإن كنت على علاقة مع شخص معين ….” توقف لو تشانغ شو للحظة : “ قلت لها إنني لست متأكد بما أنك كنت في الخارج لسنوات .
من يمكن أن يعلم ؟”
ثم أكمل بابتسامة : “ لكني ساعدت في تهدئتها قليلاً .
هذه الأخبار كانت مفاجئة بالنسبة لهم .
امنح والديك بعض الوقت لتقبل الأمر ”
: “ مم "
رفع لو تشانغ شو حاجبه : “ مم؟
وإذاً ؟ ألا تخبرني عنك وعن شين لي؟”
واصل الضغط : “ ألم تكن غير متأكد من قبل ؟
والآن عرفت ؟”
أخذ لو تشانغ تينغ كوبه ، وابتسم بخفة : “ أدركت الأمر أثناء تلك الرحلة التجارية ”
بينما يتحدث ، كان لو تشانغ شو يفتح هاتفه ليكتب في القروب الجماعي : “ احتفالاً بهذا الإدراك ، ماذا عن سهرة في ‘بار غوجيو’؟”
لو تشانغ تينغ : “ ليس الليلة ، لدي عشاء مع أحدهم غداً ، وأحتاج لإنهاء العمل اليوم ”
تحدث لو تشانغ شو بينما هو يكتب بهاتفه : “ سأدعو شياو ياو إذن”
لو تشانغ تينغ بهدوء : “ مم ، لا تقل شيئ متهور ”
لو تشانغ شو أومأ ، وأشار بإغلاق شفتيه كأنهما مُقفلتان
بالتأكيد وعد بعدم قول شيء ، ولكن ذلك فقط أمام شين لي ——- بحلول الليل
عندما اجتمعوا في البار مع الأصدقاء القدامى مثل تشو جينغهونغ وفو جياشو ، أفشى لو تشانغ شو بسر خروج لو تشانغ تينغ للعلن عن ميوله
صُدم كل من تشو جينغهونغ وفو جياشو على حدٍ سواء: “ لو تشانغ تينغ أعلن عن ميوله أمام العائلة ؟”
كاد شياو ياو أن يُسقط مشروبه : “ لو تشانغ تينغ يلاحق شين لي؟”
أما تشين شينغي، فظل هادئ كعادته ، ووجه تعليق ساخر إلى شياو ياو: “ انسَى أمر شين لي ليس لديك أي فرصة ”
شياو ياو لم يكن مهتم فعلاً بشين لي، لكنه صُدم : “ متى حدث هذا ؟
ولماذا لم أعلم ؟”
رفع لو تشانغ شو كأسه ببساطة : “ لم يصبح الأمر رسمياً بعد ، لذا التزموا الصمت ”
تبادل الجميع النظرات وفهموا المقصد ،
ثم قرعوا كؤوسهم في صمت ~
البار مزدحم الليلة ،
مع وجود العديد من العملاء المهمين الذين لا يمكن تجاهلهم ….
كان شين لي يتنقل بين الغرف الخاصة ،
يُحيّي الناس مثل مضيف دائم الحركة ،
وعندما فتح باب غرفة ' يون وو لين ' شعر ببعض الراحة عندما لم يجد لو تشانغ تينغ هناك ، لكن المفاجأة أنه شعر أيضاً بخيبة أمل طفيفة ——
شياو ياو وهو يصب له مشروب : “ السيد شين ، دعني أرفع نخباً لك ”
تفاجأ شين لي للحظة من النخب غير المتوقع ، لكنه ابتسم : “ ولماذا ؟”
: “ للحب ” ابتسم شياو ياو وهو يقرع كأسه بكأس شين لي
ألقى لو تشانغ شو نظرة تحذير لشياو ياو و تابع بهدوء : “ أول مرة التقيت فيها بـ جينغ يو كانت في بار ’غوجيو‘، لذا شين لي هو صانع ارتباطنا بشكل غير مباشر .
علينا أن نحتفل بذلك .”
شرب شين لي الكأس دفعة واحدة وهو يشعر ببعض المفاجأة : “ أنتم معاً الآن؟”
الصدمة التي اجتاحت المجموعة في تلك اللحظة لم تكن أقل من صدمتهم عندما كشف لو تشانغ شو مشاعر لو تشانغ تينغ تجاه شين لي و تحولت أعين الجميع إلى شياو ياو
كون العلاقة عابرة مع آيدول شيء ،
ولكن أن تتطور إلى مشاعر ؟
كان ذلك أمر مختلف تماماً
شياو ياو الذي بدا محرجاً قليلاً ، سعل بخفة وقال : “ ليس بشكل رسمي . لكن أعتقد أنه الشخص المناسب ”
تشين شينغي الذي لا يميل للمجاملات ، قال : “ كم من الوقت مضى على معرفتك به؟
ماذا لو كان فقط يريد أموالك ؟”
نظر إليه شياو ياو بغضب : “ ألا تستطيع أن تقول شيئ لطيف ولو لمرة ؟”
الاثنان يتشاجران منذ الطفولة ، لكن علاقتهما كانت الأقرب ،
عندما أخبر شياو ياو تشين شينغي لأول مرة عن جينغ يو ، كان تعليق شينغي دائماً : “ ربما يريد أموالك ”
والآن ، كرر ذلك مجدداً ،
مما جعل شياو ياو يشعر ببعض الإحباط
عندما لاحظ تشين شينغي أن شياو ياو تأثر فعلاً ،
خفف من حدة كلامه ،
لكنه تمتم : “ أنا فقط لا أريد أن أراك تتأذى ”
لو تشانغ شو الذي يعرف جيداً أسلوبهما في الجدال ،
تدخل ضاحكاً : “ وقوع شياو ياو في الحب شيء جيد .
هيا ، لنشرب نخب ذلك .”
تبادل تشو جينغهونغ وفو جياشو نظراتهما ، متسائلين بوضوح عن مدى ما فاتهم من أحداث ،
ملأ شين لي كأسه مجدداً وقرعه مع كأس شياو ياو : “ للحُب ”
وأضاف فو جياشو متنهداً : “ وهذا الكأس للعزوبية . لنستمتع بها ما دمنا نعيشها ”
زاح شياو ياو ليجلس بجانب لو تشانغ شو مبتسماً : “ أنت الوحيد المختلف هنا الآن تشو جينغهونغ "
تردد تشو جينغهونغ قليلاً مع رفع كأسه …. و التفت الجميع إليه بترقب : “ أنا…”
فو جياشو مبتسم : “ قلها ، لديك ثلاث دقائق بدون مقاطعة ”
بدون تردد ، شرب تشو جينغهونغ كأسه دفعة واحدة : “ التقيت بلينلانغ مؤخراً…”
شعر شين لي بالفضول لكنه كان مرتبك ... انحنى شياو ياو ليشرح له بهدوء : “ إنها حبيبته السابقة ”
يبدو أنهما في طريقهما للعودة معاً
{ حبيبة سابقة … } أنهى شين لي مشروبه دفعة واحدة ، غرق في التفكير { لو التقى لو تشانغ تينغ بتانغ ياو ،
هل سيعودان معاً أيضاً ؟ }
لو تشانغ شو بينما يشرب : “ الآن أصبح واضحاً لماذا كنت من الصعب الوصول إليك مؤخراً ،
لماذا لم تُحضرها معك ؟”
تشو جينغهونغ بابتسامة، موضحاً: “ في المرة القادمة ،
اللقاء اليوم كان مفاجئ ، وكان لديها عمل لتُنهيه ”
رفع فو جياشو حاجبه : “ اثنان مدمنان على العمل ، آمل فقط ألا تنفصلوا مجدداً بسبب السؤال المعتاد ’هل تحبني أم تحب عملك أكثر ؟‘ ”
ضحك تشين شينغي : “ هل هذه غيرة أم حسد ؟
على الأقل جينغهونغ لم يعد عازب .
ربما عليك أن تفكر في وضعك ”
تدخل شياو ياو : “ بالضبط ”
جلس شين لي يستمع بهدوء ،
يُراقبهم يمزحون ويتبادلون السخرية ،
وشعر للحظة وكأنه ينتمي فعلاً إلى دائرتهم المقربة ،
كانت علاقته السابقة مع لو تشانغ شو والبقية علاقة عادية ،
ليست قوية بما يكفي ليُطلق عليهم أصدقاء مقربين ،
ولكن هذه الليلة ،
عرف الكثير عنهم ،
واختفى ذلك الشعور الغامض بالبعد وكأنه كان على حافة مجموعتهم .
شعر بقليل من السعادة ،
بهذه الطريقة ، كان أقرب قليلاً إلى لو تشانغ تينغ
لم يُطيلوا البقاء تلك الليلة ؛ تفرقوا قبل منتصف الليل بقليل ، وعاد كل منهم إلى منزله
عندما عاد شين لي إلى منزله ،
استحمَّ واستلقى في سريره ،
لكنه وجد نفسه غير قادر على النوم ،
غداً سيكون لديه عشاء مع لو تشانغ تينغ ——
فقط هما الاثنان ——
تقلب في سريره ،
مدَّ يده تحت الوسادة ليأخذ هاتفه وفتح تطبيق ويتشات ، محدقاً في صورة الملف الشخصي للو تشانغ تينغ
صورة لو تشانغ تينغ عبارة عن أمواج بحر متلألئة ،
و منشوراته في اللحظات غالباً تحتوي على روابط لمقالات أكاديمية ،
تصفح شين لي منشورات لو تشانغ تينغ للأشهر الستة الماضية أكثر من مرة ،
من الأعلى إلى الأسفل ،
لكنه لم يجد أي شيء شخصي — لمحات عن حياته اليومية لم تكن موجودة —-
كان شين لي يتساءل كثيراً عن حياة لو تشانغ تينغ في الخارج —- خلال كل إجازة شتوية وصيفية ،
كان يتجول حول منطقة المدرسة ،
متمسكاً بأمل ضعيف أن يُصادف تشانغ تينغ صدفة ،
لكنه لم يعرف أبداً أي شيء عن حياته في الخارج ،
ولم يلتقيا مجدداً ،
لم يجرؤ قط على تخيل أن يصبح يوماً ما صديقاً للو تشانغ تينغ
كان قد جهز بالفعل الملابس التي سيَرتديها غداً ،
مكوية ومعلقة بعناية في خزانته ،
كما أعد صندوق كامل من الشوكولاتة ،
و الصندوق موجود على طاولة جانبه ،
{ ما الجملة الأولى التي يجب أن أقولها عندما نلتقي غداً ؟ }
خفتت شاشة الهاتف ،
فاستخدم شين لي إصبعه لإلغاء القفل ،
وفي نفس اللحظة ،
ظهر إشعار جديد على ويتشات
توقف للحظات ، ثم فتح المحادثة بسرعة
[ L : تصبح على خير .]
[ L : أراك غداً .]
رُميت حصاتان صغيرتان بلا مبالاة في بحيرة قلبه الهادئة ،
فسمع صوت ' بلوب ' خافت وغاصت إلى القاع ،
تاركتين موجات خفيفة تنتشر برفق ،
تقلب شين لي في سريره ،
ودفن وجهه في الوسادة ،
وأخذ نفس عميق ،
ثم أخرجه ببطء
رد قائلاً : [ أراك غداً ،
تصبح على خير .]
ثم وضع الهاتف تحت الوسادة مجدداً ،
وأغمض عينيه ،
محاولاً تهدئة نفسه بالنوم عن طريق عدّ النجوم والكواكب ،
{ لماذا لم تنتهِ الليلة بعد ؟ }
تمنى لو أنه يستطيع إغماض عينيه ،
وفتحها ليجد الصباح قد أتى ،
وعندما يفتح عينيه ، سيرى ' شياو غاغا ' الخاص به
——-يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق