Ch2 | لنبقى عازبين للأبد
عندما فتح يي ياو عينيه في الصباح ، أول شيء لفت انتباهه هو الوجه الوسيم المألوف
استيقظ لو شون و يحدق به بثبات بعيون عميقة
يي ياو : " ما الذي تنظر إليه ؟"
دفع يي ياو الشخص بعيداً وهدأ قلبه الذي بدأ ينبض بعنف
في الصباح الباكر : " إنه أمر مخيف ، ما فيلم الرعب الذي تعلمت منه هذه الطريقة لإيقاظ الناس ؟"
ابتسم لو شون : " أشعر أن رموشك أطول بمقدار 0.02 مم مما كانت عليه عندما كنت في الثانوية "
يي ياو : "......"
استقام يي ياو وركل لو شون ، الذي لا يزال مستلقي على السرير
يي ياو : " توقف عن الهراء ، يجب أن أذهب إلى المحاضره ،
وأبعد ساقيك عني سأخرج من السرير "
ربط لو شون كاحل يي ياو بقدمه : " ما هي العجلة ؟ لنذهب معاً "
لم يدرس يي ياو ولو شون نفس التخصص وبالتالي لم يكن لديهما نفس المحاضرات
يي ياو يدرس القانون بينما لو شون يدرس الشؤون المالية
لم يكن يي ياو يعرف كيف أدار لو شون ذلك ،
لكن الطالب الرئيسي في مجال الشؤون المالية يعيش في سكن طلاب القانون
منذ أن بدأوا سنتهم الأولى ، وحتى أنه يحضر محاضرات يي ياو لمجرد أن يكون معه
دخل يي ياو إلى القاعه الدراسيه قبل عشر دقائق من بداية المحاضرة ، تلاه لو شون
بعد العثور على مقعد له ولزميله في الغرفة ، سمع يي ياو الفتاة
في الصف الأمامي تضايقه بابتسامة: " يي ياو هل أحضرت عائلتك إلى المحاضرة مجدداً ؟"
أجابت ' العائلة ' ~ المعنية طواعية قبل أن يتمكن يي ياو من قول أي شيء : " نعم ،،
إنه طفل لزج ، لا يحب أن ينفصل عني "
( طفل لزج = نشبه / الله أعلم مين النشبه ~ )
حدق يي ياو في لو شون ، الذي ابتسم وصمت بطاعة ،
متكئ على المكتب لمشاهدة يي ياو يتصفح محتوى المحاضرة التاليه
على الرغم من أن لو شون لم يكن طالب في هذه الماده ،
إلا أن قاعة يي ياو بأكملها اعتادوا على وجود لو شون معهم
كلما لم يكن لديه محاضره فإن لو شون ' إله الحرم الجامعي الذكر '
بالتأكيد بجانب يي ياو لمرافقة يي ياو في محاضرته
( إله الحرم الجامعي الذكر = مشهور الجامعه بوسامته )
رن جرس المحاضره وسقطت القاعه الدراسيه في صمت
و امتزج صوت الاستاذ العجوز مع صوت تقليب الكتب والملاحظات
لطالما أخذ يي ياو دراسته على محمل الجد ،
ولكن مع ذلك ، من الصعب التركيز عندما يكون الشخص المجاور له
نصف مستلقي على الطاولة و يحدق فيه دون القيام بأي شيء آخر
ناهيك عن حقيقة أن هذا الشخص كان معجباً به
مد يي ياو يده لتغطية عيون لو شون وقال في همس : " لا تحدق بي ، فقط استمع إلى الدرس"
أخذ لو شون يد يي ياو التي تغطي عينيه ووضع يده في حضنه و سحب نظرته بعدها
رن جرس نهاية المحاضره ووقف لو شون الذي لديه محاضرة الان
لو شون : " سأغادر ... لا تتسلل وتقابل الفتيات المعجبات بك أثناء غيابي !
على الأقل حتى أكون معك على أي حال "
أخرج يي ياو لو شون بعيداً لينقلع بعد ان اختفت هيئة لو شون نظر إلى الأعلى وتنهد
{ ...... إذا كان لو شون يعرف بمن أنا معجب به ، فلن يزعجني هكذا بالتأكيد مجدداً }
ابتسم يي ياو بسخرية ، إذا كان يحب الفتيات حقاً ،
فلن يكون عليه أن يكون في خوف دائم من اكتشاف مشاعره الحقيقية ، كما الآن
انتهت محاضرات اليوم بسلاسة ، ولكن بدلاً من الذهاب
إلى مبنى إدارة القانون للقاء يي ياو ، ذهب لو شون إلى ملعب كرة السلة
إلى مبنى إدارة القانون للقاء يي ياو ، ذهب لو شون إلى ملعب كرة السلة
خلال هذا الوقت ، هناك مباراة كرة سلة بين الأقسام المختلفة
واليوم تخصص الشؤون المالية ضد تخصص القانون
كل من لو شون و يي ياو في فريق كرة السلة ،
لذا كان على لو شون الانتظار في الملعب
لو شون جالس على مقاعد الاحتياط يربط أربطة حذائه
عندها جلس أحد زملائه في الفريق بجانبه
: " الأخ لو ، دعني أسألك شيئ "
صوت زميله في الفريق يحمل نبرة غريبه : " كنت أنظر حولي
وأشعر أنك الوحيد الذي يعرف أكثر عن هذا "
لم يهتم لو شون حتى: "ماذا ؟"
أعطى زميله الكبير ابتسامة متحمسه : " الأخ لو أنت على دراية بـ يي ياو
من قسم القانون ، أليس كذلك ؟
أريد فقط أن أسأل .... هل لدى يي ياو حبيبه ؟"
توقف لو شون عن ربط أربطة حذائه وأدار رأسه للنظر إلى زميله في الفريق : " لماذا تسأل ذلك ؟"
: " هذا هو الموضوع ،، لدي صديقة معجبه بـ يي ياو كثيراً ،
لكن لم تتح لها الكثير من الفرص لأي محادثات معه ،
لذا أرادت الاستفادة من هذه المباراه لإعطاء يي ياو مشروب .
عندما يحين ذلك الوقت أخي لو هل يمكنك مساعدتي وجعلهم يتحدثون أكثر قليلاً ؟"
لم يقل لو شون أي شيء
ارتعشت زوايا شفتيه قليلاً ، في حين أن زميله في الفريق الذي لم يشعر بأي شيء خاطئ
بذل المزيد من الجهود لوضع كلمة جيدة : " صديقتي جميله حقاً
ولديها شخصية جيدة ، ليست فكرة سيئة بالنسبة لهم إجراء المزيد من المحادثات "
لو شون : " لا أعتقد أنه يخطط لإقامة علاقة الآن "
ابتسم زميله في الفريق بطريقة خالية من الهموم : " لا بأس ،
إذا فاجأناه فإن المسافة بينهما ستختفي تدريجياً "
لو شون : ".... دعنا نتحدث عن ذلك لاحقاً "
وقف لو شون
ومشى نحو المكان المجاور له
خلفه ، زملاء الفريق يمزحون ويتنافسون
: " هل طلبت من الأخ لو تقديم حبيبه لزوجته ؟
أخي تشوانغ كيف يمكنك فعل هذا ؟"
: " أليس هذا وكأنك تطلب من الأخ لو أن يضاجع نفسه ؟"
: " لقد انتهيت ايها الاخ تشوانغ "
: " إذا لم تقدم لي حبيبه أيضاً ، فلن تتمكن من الخروج من هذا الملعب اليوم "
ضحك الرجال المستقيمون و لم يأخذ أحد النكتة على محمل الجد ،
بعد كل شيء ، كانوا يعرفون جميعاً أن لو شون رجل مستقيم
كانت المباراة مكثفة للغاية و النتيجة قريبة طوال الوقت ،
ولكن فريق كرة السلة الماليه ، مع جميع الرجال كونهم الأطول في فصل هذا العام ،
لا يزال يتمتعون بالميزة النهائية
و فاز فريق تخصص الماليه بثلاثة في اللحظة الأخيرة من المباراة
جلس يي ياو على مقعد الاحتياط يلهث قليلاً ومسح العرق من جبهته بواقي معصمه
( الواقي )
كانت بشرته بيضاء ، وبدلاً من أن يبدو فوضويًا حتى عندما يتصبب عرقًا ،
كان يتمتع بجمال غريب يشبه المرمر المبلل بالماء
مع ازدهار الأصوات الفوضوية للاحتفال في أذنيه ، شعر يي ياو بالعطش الشديد
اعتاد أن يشرب مياه لو شون مباشرة ،
ولكن منذ أن تغير شعوره بالصداقة وأصبح شيئ آخر ،
فقد مارس ضبط النفس في سلوكه ولم يعد يفعل هذا
عندها فقط سلمت يد حساسة زجاجة من المياه البارده المثلجه إلى يي ياو
نظر يي ياو إلى الأعلى ورأى فتاة ذات شعر أسود بطول الكتف ومظهرها رقيق
ابتسمت الفتاة بخجل: " زجاجة مياه من أجلك "
"......"
تحركت عينا يي ياو حوله ولاحظ أن عدد من الناس كانوا ينظرون بنظرة تسلية على وجوههم
بدت الفتاة محرجة ، ومن الواضح أنها غير مرتاحة في القيام بمثل هذا الشيء علناً
أخذ يي ياو المياه : "شكراً "
ابتسمت الفتاة : " عفواً ،، هل ما زلت تتذكرني ؟
في المرة الأخيرة التي وقعت فيها في مشكلة بالقرب من المكتبة ، ساعدتني "
: " لقد ساعدتك لأني كنت بالجوار ، ليس عليك أن تأخذي الأمر بجديه "
على الرغم من عطشه ، أخذ يي ياو المياه من باب المجاملة لكنه لم يشربها
الفتاه : " هذا ، أردت أن أشكرك ، هل أنت متفرغ الليلة ....؟"
قبل أن تتمكن الفتاة من إنهاء جملتها ، في تلك الثانية مباشرة ،
تم وضع زجاجة من المشروبات الرياضية مع فتح الغطاء على الفور
بجوار يي ياو و نصفها مشروب منه
شعر يي ياو بانخفاض كبير على كتفه ، وجلس صاحب اليد الكبيرة
بجانب يي ياو : " اشتريتها لك ، نكهتك المفضلة .
أنا أَخَوي بما فيه الكفاية ، أليس كذلك ؟"
لم يكلف يي ياو نفسه عناء الرد على لو شون
كان عطشان جداً لدرجة أنه التقط زجاجة المشروب الرياضي الذي سلمه إياه لو شون
و على وشك شربه ، ولكن فجأة ظهر سؤال في ذهنه ..
{ من الواضح أن لو شون قد شرب نصف هذه الزجاجة من المشروب الرياضي ،
لذا ألن أقبّل لو شون بشكل غير مباشر إذا شربها ؟
وهل سأبدو منحرفاً إذا لم أتمكن من التحكم في تعبيري عند شربه ؟ }
تسببت هذه الافكار في تردد يي ياو للحظة ،
وأعقب هذا التردد يد لو شون حول رقبته وسحبه أقرب
لو شون بصوت عميق : " هل تكره لعابي ؟
لا أستطيع حتى أن أتذكر عدد المرات التي لمست فيها خاصتك "
لم يكن صوت لو شون مرتفع جداً ،
ولكنه مرتفع بما يكفي ليسمع الشخص الذي يقف أمامهم بوضوح
كان تعبير الفتاة مذهول بعض الشيء
نظرت إلى يي ياو ثم إلى لو شون ، وفجأة أدركت كما لو أنها فهمت شيئا ما
: " أنا آسفه للمقاطعة ، أتمنى لكما السعادة !"
غادرت الفتاة على عجل ، وابتسم لو شون ابتسامة طفيفة
يي ياو : " لقد أسيء فهمك كمثلي الجنس مجدداً "
: " سوء الفهم هو سوء فهم ، ليس الأمر وكأنني مثلي الجنس حقاً "
تحدث لو شون براحه وهو يشاهد يي ياو يشرب نصف زجاجة مشروبه الرياضي ،
غير مهتم تماماً
الملعب بعيد بعض الشيء عن مبنى السكن
يي ياو ولو شون اللذان كانا كسولين جداً للمشي ،
استئجرا الدراجة المشتركة الوحيدة المتبقية
في طريق عودتهم ، لف يي ياو ذراعيه حول خصر لو شون الذي يركب الدراجة لكليهما ،
وتثاءب متعب
من النادر جداً أن يكون لو شون هادئ أمام يي ياو لأول مرة ، ولم يفتح لو شون فمه
حتى وصلت الدراجة إلى طريق صغير معزول
لو شون: " ايها الطالب يي ، الاعتراف يولّد التساهل ، في حين أن المقاومة تولّد العقاب !
إذا كان هناك أي شيء ، أنصحك بتقديم تفسير واضح الأن ،
وإلا لا تلومني على كوني غير لطيف معك "
سأل يي ياو بعيون محبطة : " اشرح ماذا ؟"
لو شون بشكل قاتم : " كيف التقيت أنت وتلك الفتاة ؟
وتعلمت الوقوع في الحب سراً خلف ظهر لاو زي ؟"
( لاو زي = الحكيم العزيز / يعني زي تقريباً الهيونغ او السيمباي انا اكبر منك وحكيم //
الصينيين لما يتكلمون عن نفسهم مايقولون انا و يعطون نفسهم القاب ،،
او يتحدثون بمنصبهم )
لو شون بشكل قاتم : " كيف التقيت أنت وتلك الفتاة ؟
وتعلمت الوقوع في الحب سراً خلف ظهر لاو زي ؟"
يي ياو: " لم أفعل ،، سابقاً عندما كنت في القاعه ،
ذهبت إلى المكتبة لاستعارة كتاب وصادفت تلك الفتاة التي تتعرض للمضايقة
من قبل مجموعة من الناس من خارج الجامعه ، لذا توقفت للمساعدة "
لو شون صامت للحظة: " عندما كان لديك كدمة على جسدك وسألتك عن السبب ،
أخبرتني أنك اصطدمت عن طريق الخطأ بزاوية الطاولة . إذن كذبت علي ،
هل كان ذلك بسبب هذا ؟"
اعترف يي ياو : " صحيح "
مرة أخرى أصبح لو شون صامت و كان على وشك الخروج من من الطريق
صوت لو شون مهزوم : " إذن هل انت معجب بها ؟"
عند سماع هذا ، رفع يي ياو عينيه أخيراً ونظر إلى لو شون
الذي بدا وسيم حتى مع شعره الذي ينساب في مهب الرياح
الحبيب الذي لم يعرف شيئ عن قلبه ، لا يزال يسأله عن عاطفته تجاه الفتيات الأخريات
يي ياو ببطء : " لا، لا تكن سخيف ،، لقد ساعدتك هكذا سابقاً ... هل أصبحنا كثنائي ؟"
شعر لو شون بالراحه ومازح مجدداً : " ليس من السهل أن تكون ثنائي فقط معي ،
ماذا عن إقامة حفل زفاف الليلة والنوم في سريري في الليل ؟"
و حصل لو شون على بعض الصفعات التحذيرية على ظهره من قبل يي ياو
لكن الطرف الآخر لم يهتم على الإطلاق ، و شعر أن الهواء أعذب بكثير
في الماضي ...
اعتاد لو شون أن يكون مراهق متمرد ، يمكنه تعلم كل شيء ، ولكن ليس للأشياء الصحيحة
عندما رأت عائلة لو شون أنه أصبح طفل مشاكل ، أرسلوه للدراسة
في بلدة جنوبية صغيرة ، على أمل أن تغيره الحياة الصعبة وتغير نفسه المتمردة
كان يي ياو وقتها مراقب الفصل في المدرسة التي انتقل إليها
و في ذلك الوقت ، كان يي ياو مجرد طالب بسيط وغير مثير للاهتمام
و وسيم في عينيه ويمكن طعنه حتى الموت بمجرد كزة من إصبعه
حتى يوم من الأيام كان لدى لو شون صراع مع متنمرين في الشارع ،
لم يكن لو شون بمهاره عاليه و العديد من الناس يهاجمونه
و عندما أصبح الوضع غير جيد ، مر يي ياو الذي كان يركب دراجته إلى مكان عمله ،
وساعده ثم غادر دون أن يمنحه فرصة للتحدث أو حتى النظر إليه
{ رائع جداً }
عاش لو شون لفترة طويلة ، ولكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها
شخص لم يكلف نفسه عناء إلقاء التحية بعد القيام بعمل جيد
كان فضولي جداً وتعرف ببطء على هذا الطالب الجيد
تراوح مستوى الألفة من قول بضع كلمات من حين لآخر ، ثم إلى التحدث كل يوم
وصل لو شون إلى تلك النقطة التي يشعر فيها بعدم الراحه اذا لم يستطيع رؤية يي ياو ليوم واحد
و من أجل البقاء مع أعز أصدقائه ، عمل لو شون بجد ليتم قبوله في نفس الجامعة مثل يي ياو
والآن كان هناك مأزق معين في هذه الحياة الجيدة
في المدرسة الثانوية ، درس يي ياو بجد وكان من المستحيل تماما الوقوع في الحب ،
لكن الجامعة مختلفة و من الطبيعي أن يقع في الحب
لو شون بجدية : " يي ياو ،، لا تدخل في علاقة بعد ، ترى أنني لست في علاقة أيضاً "
: " لماذا ؟ " سحب يي ياو يده من خصر لو شون : " لم يقع الأخ الأكبر لو في الحب ،
لذا أنا الأخ الصغير لا أستطيع الوقوع بالحب أولاً ؟"
وضع لو شون يد يي ياو مرة أخرى إلى خصره: " أنت لست أخي الصغير ، أنت سلفي .
إذا لم أتحدث حتى عن الحب ، فأنت لن تتحدث عنه .
إذا لم تتحدث عن ذلك ، فلا يمكنني التحدث عنه أيضاً "
أغمض يي ياو عينيه واستمع إلى صوت الرياح التي تهب في أذنيه : " اذن أنت في نهاية خاسرة ،
أنت إله الحرم الجامعي الذكر"
لو شون : " ما هذا ؟
لا تكن سخيف . لا تقل هراء ، فقط أخبرني ما إذا كنت توافق أم لا "
يي ياو : " بالتأكيد "
اتفق يي ياو معه ، لكن في قلبه لم يأخذ كلمات لو شون على محمل الجد
بعد كل شيء ، إذا كان كما وعد ... لو شون سيتبعه كشخص عازب لبقية حياته
يتبع ،،،
تعليقات: (0) إضافة تعليق