Ch1 | لا تختبئ مني

Ch1 | الرجل المستقيم

انتشرت رائحة الطعام في السوق الليلي و نفخ يي ياو على عصا كرات الأخطبوط في يده وأخذ لقمة

ذراع ملفوفة حول كتفه وتم تمرير سيخ آخر

 إلى فم يي ياو : " تناول الطعام بشكل أبطأ ، لا تحرق نفسك . جرب خاصتي "

الرجل الذي يحمل السيخ طويل ، مع ميزات وسامة لا تشوبه شائبة

يمكن رصده وتمييزه في لمحة حتى لو أُلقي به وسط حشد من الناس

جعل هذا المظهر المذهل الناس من حوله يحدقون فيه عن قصد 

أو عن غير قصد ، لكنه لم يدخر نظرة واحدة على الناس من حوله

ينظر باهتمام فقط إلى يي ياو الملفوف تحت ذراعه ، 

ولم يُنزل ذراعه حتى يأكل يي ياو الطعام الذي يحمله أمام وجهه

فتح يي ياو فمه وأخذ لقمة : " إنه جيد "

: " اووه " أخذ لو شون السيخ مرة أخرى ، ولم يفوت أي إيقاع 

و أكل من نفس المكان الذي أكل منه يي ياو

ثم انخفضت عيون يي ياو حيث تم أخذ عصا كرات الأخطبوط خاصته

 و وصلت يده الى فم لو شون ، وعندما تم إرجاع يده ، اختفت الكرة التي اكل منها ايضاً

همهم مختطف الطعام بسعادة بـ لحن واستمر في التجول في الشوارع 

وذراعه بقوة حول يي ياو كما لو كانت يده ملتصقة بجسد يي ياو

........

لم يكن لو شون ودود جداً مع الغرباء و من المعروف أنه رجل يصعب الاقتراب منه

ومع ذلك ، بالنسبة لـ يي ياو هذه المسافة غير موجودة

يمكنهم تناول الطعام من نفس وعاء المكرونة ، 

وارتداء ملابس بعضهم البعض ، والنوم في نفس السرير ، وفعل ما يريد مع لو شون

لأنهم كانوا أفضل الأصدقاء

يعرف يي ياو في قلبه أن لو شون لن يتركه أبداً 

طالما أنه لن يخطو على أكبر حقل ألغام لو شون

أكبر حقل ألغام لو شون على الإطلاق ..... هو ...

: " يا لها من مصادفة ، أنتم تلهون هنا أيضاً يا رفاق "

جاء صوت من خلفهم وتوقف يي ياو ونظر إلى الخلف لرؤية وجه شاب وسيم

حاول يي ياو تذكر المكان الذي رأى فيه هذا الوجه المألوف

و على ما يبدو أن هذا الشاب زميل لو شون من الجامعة ، 

ويمكن اعتباره صديق جيد لـ لو شون

قال الشاب ' يا لها من مصادفة ' لكن التعبير على وجهه 

كان مليئ بنظرة مصطنعة من المفاجأة ، ويبدو 

وكأنه كان ينتظر هنا عن قصد لفترة طويلة

لو شون : " هل هناك شيء ؟"

لم يتحدث الشاب على الفور

ذهبت عيناه إلى يد لو شون الملفوفة بإحكام حول كتف يي ياو 

ثم إلى يي ياو مع لمحة من العداء في عينيه

لكن هذا العداء اختفى بسرعة عندما

 ابتسم بخجل في يي ياو : " هل يمكنك أن تعذرنا للحظة ؟ لدي شيء أريد أن أقوله للأخ لو وحده "

أومأ يي ياو برأسه وأخذ يد لو شون عن كتفه 

و أشار إلى المول غير البعيد وقال لـ لو شون : " سأذهب إلى هناك وأنتظر .."

قبل أن يتمكن من إنهاء جملته ، تم الإمساك بيد يي ياو التي تشير إلى المول

أمسك لو شون بيد يي ياو بإحكام ، واختفى التعبير المبهج 

على وجهه الذي كان لديه عندما كان يواجه يي ياو

وجهه الآن بلا تعبير عندما نظر إلى الشاب الوسيم ، 

وتم الكشف على الفور بشعور بالمسافة واللامبالاة من حواجبه العميقة

لو شون مباشرةً : " إذا كان لديك شيء لتقوله ، فقط قله ، وإلا سنغادر أولاً "

كان لدى يي ياو شك غامض حول غرض الشاب هذه المرة 

وحاول سحب يده من قبضة لو شون ، ولكن لو شون أمسكه بإحكام أكثر

عندما رأى الشاب الوسيم أنه لا يمكن فصلهما ،

 صر على أسنانه وتحدث على أي حال

لقد كان تقريبًا أقصر برأس من لو شون

وعندما رفع رأسه لينظر إلى لو شون

ألقى نظرة بريئة ويرثى لها

الشاب : " الأخ لو ...... لقد أُعجبت بك منذ فترة طويلة ، 

هل يمكنك إعطائي فرصة ؟"

نظر الشاب الوسيم إلى حواجب لو شون الداكنة وشعر بالتوتر من أعماق قلبه

لم يكن الأمر أنه لم يرغب في الاعتراف عندما كان لو شون وحده ، 

لكنه كان يعرف لو شون لفترة طويلة ، باستثناء وقت المحاضرات ، 

يكون لو شون إما مع يي ياو أو في طريقه إلى جانب يي ياو

لن يتوقف لو شون للاستماع إليه أو حتى التحدث إلى شخص آخر وهو يشق طريقه نحو يي ياو

لم يكن هناك عاطفة في صوت لو شون عندما أجاب : " اعتقدت أن الجميع 

من حولي يعرفون أنني لا أميل إلى الرجال "

: " حسناً ......" عض الشاب شفته ونظر إلى يي ياو

بالطبع يعلم أن لو شون معادي للمثليين ، وأنه يُنفي جداً المثلية الجنسية 

ومع ذلك يتشبث بيي ياو عن كثب كل يوم ، ويحرسه كما لو كان حب حياته ؟

لذا كان لدى الشاب بعض الشكوك حول الحياة الجنسية لـ لو شون 

بسبب العلاقة بين لو شون ويي ياو

وإذا لم يقوى إلى الاعتراف بسرعه ، فربما يُصبح هذان الاثنان

 بالفعل ثنائي من تلقاء أنفسهما

لذا قرر الشاب المخاطرة

الشاب : "لن أتدخل في علاقتك يا أخي لو ، هل يمكنك أن تعطيني أسبوع للمحاولة ؟"

لم يكلف لو شون نفسه عناء التحدث ، أنزل رأسه قليلاً وسحب هاتفه ، وعيناه غير مبالين

عندما استشعر الشاب أن هناك شيئ خاطئ ، تراجع على الفور خطوة إلى الوراء 

وقال بابتسامة : " لا يمكنني إجبارك إذا كنت لا تريد ذلك ،

 سأتراجع إلى موقعي الأصلي وأكون صديقك كالسابق "

يي ياو يقف بجانب لو شون ويمكنه أن يرى بسهولة ما يفعله لو شون

لو شون حجب ( بلوك ) جميع أنواع تفاصيل الاتصال 

( جميع تطبيقات التواصل الإجتماعي ) بالشخص الذي أمامه ، 

وبعد أن انتهى ، رفع عينيه إلى الشاب الوسيم ، 

وجذبت زاوية شفتيه الرقيقتين إلى قوس من الاشمئزاز

لو شون : " أنا لا أصادق الأشخاص من نفس الجنس الذين يعجبون بي "

..........

إنه فصل الصيف ، لكن أيدي يي ياو باردة

أثناء عودتهم إلى أرض الجامعه ، يدي يي ياو لا تزال محتجزة

لو شون : " ما الخطب ، لماذا يديك باردة جداً ؟

هل أنت مريض ؟"

قام يي ياو بتعديل صوته بهدوء ، أثناء محاولته 

سحب يده : " لا ، كل ما في الأمر أن درجة حرارة جسدي

 لم تتكيف مع المشروب البارد . لا تمسكني هكذا "

الكثير من أجل النضال

و كلما كافح أكثر ، كلما كانت يده أكثر إحكام

: " ما الخطب في إمساك بيدك ؟

ألا يمكنني الاحتفاظ بها ؟"

ابتسم لو شون ، لكن قوة قبضته لم تسترخي على الإطلاق

يي ياو صامت لفترة طويلة ثم تنهد بهدوء : " إذا واصلت معانقتي هكذا ،

 فإن الأشخاص الذين لا يعرفون الحقيقة سيسيئون فهم أنك تحب الرجال . 

حتى لو حاولت التوضيح ، فسيعتقدون فقط أنك تخفي ميولك الجنسية ،

لذا سيكون هناك دائماً شباب يعترفون بحبهم لك "

و في نهاية الجملة ، تم استقبال يي ياو بعناق مألوف

احتضنه الشاب الطويل من الخلف ، وانسابت أنفاسه الساخنة على أذنه ، 

مما حول ذلك المكان الصغير من الجلد لحرارة حارقه

سمع يي ياو صوت لو شون الضاحك

: " ما الذي يهمني بشأن ما يعتقده الآخرون ؟

فقط لأن الآخرين قد يحصلون على فكرة خاطئة ، لا يمكنني معانقتك ؟"

........

عندما عادوا إلى السكن ، لو شون لا يزال يمسك بيد يي ياو

ألقى زميلا الغرفة الآخران في السكن نظرة واحدة وانفجرا في الضحك

: " يا أخي لو ، هل ستذهب في شهر العسل مع يي ياو مجدداً ؟"

: " الأزواج الآخرون أفضل حالا من العروسين ،،

أنتما الاثنان أفضل .

لا تحتاجان إلى شهر عسل أنتما مثل العريسان كل يوم "

لو شون الذي يعاني من رهاب المثلية ، لم يغضب إطلاقاً و عندما سمع أنه هو ويي ياو يتم المزاح بشأنهمها ، ابتسم ووضع الوجبة الخفيفة التي يحملها على الطاولة: " 

هل هذه غيرة من حبنا ؟ ها هي حلوى زفافنا ، تناولوها "

و بدت الهتافات في الغرفة وبدأ زميلا الغرفة في تناول الطعام بشكل عفوي جداً

و بعد بضع لقمات ، التفت الزميل شياو بانغ إلى لو شون ويي ياو 

وأعطاهما ابتسامة مسننة وإبهام لأعلى  👍🏼 : " الأخ لو و يي زي ، 

لديهما حياة زوجية متناغمة !"

( يي زي - زي يعني العزيز )

أما رد فعل الزميل الأخر وين كي ، الذي يدفن رأسه في الطعام ، هو الاستدارة 

وإعطاء إبهام  👍🏼: " أنجب طفل قريباً !"

يي ياو: "......"

{ سأنجب مطرقة قريباً }

عبس لو شون ووضع ذراعه حول خصر يي ياو وبجديه : " لا تستمع إلى هراءهم"

صدم يي ياو وكان على وشك أن يقول شيئ عندها بدأ لو شون فجأة في الضحك ، 

وعاد إلى حالته المرحه

لمس لو شون بطن يي ياو وابتسم: " ما زلنا واقعين في الحب 

ولا نخطط لإنجاب الأطفال بعد "

يي ياو : "......"

لم يستطع يي ياو تحمل الأمر بعد الآن وصفع يد لو شون بعيداً : " انقلع ! "

بعد الاستحمام ، استلقي يي ياو الذي لم يجفف نفسه بالكامل على السرير العلوي

في السكن ، كان شياو بانغ و وين كي يلعبان لعبة في الطابق السفلي ،

 بينما دفن يي ياو وجهه تحت الأغطية واسترخى جسده ببطء

في طريق العودة ، لم تكن يديه باردتين فحسب ، بل قلبه بارد أيضاً

عندما رأى لو شون لا يتردد في حجب الشخص من جميع وسائل التواصل ، 

و هذا الشخص كان صديقه وقال صراحة أنه لن يقبل بصداقة شخص ينجذب إليه كحبيب ، 

أصبح قلبه بارد

لأنه ...... معجب بـ لو شون

دون أن يدرك ذلك ، تغير شيء ما في صداقتهما بمهارة

بحلول الوقت الذي أدرك فيه ذلك ، أصبح حريق مشتعل لا يمكن إخماده ،

 ناهيك عن العودة إلى الصداقة الخالصة فقط

لو شون رجل مستقيم ، لم يكن هناك شك على الإطلاق في هذا

كان قادر على قبول جميع أنواع الكلمات المغازلة المازحه بين الاثنين ،

 لكنه غير قادر تماماً على قبول المودة الجادة من نفس الجنس

بمجرد أن يكتشف لو شون ما يدور في ذهنه ... ... ستنتهي العلاقة بينهما

ذهب شياو بانغ و وين كي إلى أسرتهم ، 

ولكن لا تزال هناك محادثات منخفضة في بعض الأحيان قادمة

 من اتجاههما ، 

ومن الواضح أنهما لا يزالان يلعبان اللعبة مع سماعات الرأس الخاصة بهما

يي ياو مستلقي وعيناه مغلقتان في حالة من الفزع ، 

عندها ظهر حفيف مفاجئ في أذنيه وعندما فتح عينيه ، 

رأى ستارة سريره يتم رفعها وصعدت هيئة طويلة إلى سريره من الأسفل

حتى لو كان يي ياو أعمى وخمّن بقدميه ، 

بإمكانه تخمين من يتسلق إلى سريره في منتصف الليل

رفع لو شون بطانية يي ياو بمهارة ودخل

لم يكن السرير الفردي في السكن واسع بما يكفي ،

 و شخصان طويلان جداً مضغوطين هكذا ، 

مما يترك مساحة صغيرة للتحرك

حاول يي ياو نحت مساحة لنفسه للتحرك ، 

ولكن تم وضع ذراع قوية على خصره ،

 وتم محاصرته فوراً بين ذراعي لو شون

عدل لو شون موقفه ، ووجد الزاوية المثالية وتوقف برضى

تحمل يي ياو وحاول التوافق مع هذا كصديق عادي ، متجاهلاً سلوك لو شون

لكن لو شون يضغط عليه بإحكام شديد ، 

ومن الواضح أنه يمكن أن يشعر بعضلات البطن الصلبة لـ لو شون تلتصق بمعدته

أبعد من ذلك كان .....

الشخص الذي تحبه يلتصق بنفسك هكذا ، 

من غير الإنساني أن تطلب عدم وجود رد فعل على الإطلاق

يي ياو الذي شعر بأنه غير قادر على التراجع

 وكبحها لفترة أطول دفع لو شون بعيداً قبل أن يظهر أي دليل

وبخ يي ياو في همس : " اللعنة ، إنه الصيف ، ألا تمانع الحرارة هذه ؟"

: " ياو هل اصبح طالبنا الجيد وقح ؟ " ضحك لو شون 

وخفض صوته : " كيف يكون الجو حار ، أليس التكييف قيد التشغيل ؟

من المستحيل أن تخلع ملابسك ونحن هكذا ، هل يجب أن أخلعهم من أجلك ؟"

عندما رأى أن لو شون على وشك المجيء إليه مرة أخرى ، 

مد يي ياو بسرعة ووضع يده ضد لو شون لإبعاده وحاول تخويفه : " اخلع ماذا ، إذا نمت هكذا ، 

كن حذرا من أن تغريني يوماً ما و أتسلل إليك في الليل "

هدأ لو شون ، وتساءل يي ياو عما إذا كان هذا التهديد 

قد بالغ فيه جداً وداس على حقل ألغام لو شون المعادي للمثليين

ارتفعت نبرة لو شون قليلاً ، ولم يكن هناك إزعاج في صوته فحسب ، 

بل بدا سعيداً جداً : " هل هناك مثل هذا الشيء الجيد ؟"

تم الإمساك بيد يي ياو ثم أخذها إلى عضلات بطنه : " هيا المسني "

يي ياو: "......"

{ الرجال الحديديين المستقيمين خارجين عن القانون حقاً }

لم يستطع يي ياو تحمل ذلك بعد الآن

سحب يده واستدار لمواجهة الجدار ، تاركاً ظهره نحو لو شون

بهذه الطريقة ، حتى لو كان لديه أي رد فعل جسدي لا ينبغي أن يشعر به لو شون ،

 ولن يكون لو شون أول من يكتشفه ، مما يمنحه الوقت للتستر

ضحك لو شون قليلاً وعانقه من الخلف

عانقوا بعضهم البعض بشكل وثيق ويمكن أن يشعر يي ياو بوضوح

 بقصف نبضات قلب لو شون ، واحده تلو الآخرى ، مما أزعج قلبه

عدل يي ياو أنفاسه وأغلق عينيه

عليه أن يبقي مشاعره مخفية تماماً ، وبغض النظر عن مدى إعجابه بلو شون ،

 فإن كل ما يمكنه إظهاره هو الصداقة

يأمل أن يكون تمثيله جيداً بما فيه الكفاية ولن يكشف عن أي عيوب ، 

وإلا ...... لن يكون بإمكانه إلا أن يُبعد نفسه عن لو شون

يأمل ألا يكون هناك مثل هذا اليوم أبداً

 

يتبع ،،،،، ——–

ملاحظة :

عند الالقاب بالأخ و العزيز يتم استخدام لقب الشخص

الاسم الصيني : يي ياو ( اللقب يي الاسم الشخصي ياو )

الاسم الصيني لو شون ( اللقب لو الاسم الشخصي شون )

وهكذا

ووقت استخدام الالقاب التشريفيه ( غاغا / داغا / شيشونغ )

يتم استخدام اللقب فقط

يي ياو / الأخ يي " يي غا "

لو شون / الأخ لو " لو غا "

يي زي / عزيزي يي