القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch41 | رواية لعق العسل من حافة السكين

Ch41



بعد فترة من الشراب ، تذكر جيانغ تشيفنغ فجأة شيئ وقال: “ حفلة خطوبة شو جينغهونغ 

ستكون خلال أيام قليلة . ستذهب أليس كذلك ؟”


رد شين لي أثناء كتابة رسالة لدوهينغ ثم وضع هاتفه جانباً : “ نعم "


جيانغ تشيفنغ بنبرة ذات معنى : “ عائلة لو وعائلة شو تربطهما علاقة وثيقة منذ أجيال ، 

على الأرجح سيكون والدا لو تشانغ تينغ هناك أيضاً ”


تفاجأ شين لي —- قبل بضعة أيام فقط ، 

كان لو تشانغ تينغ قد أشار إلى رغبته في الذهاب إلى المنزل لمقابلة والديه 


ورغم أنه وافق ، إلا أنه اعتقد أن لديه متسع من الوقت للاستعداد النفسي ،،

أما الآن ، 

ومع ما قاله جيانغ تشيفنغ ، 

شعر أن لقاء والدي لو تشانغ تينغ قد يكون بعد بضعة أيام فقط … كان الأمر مفاجئً للغاية


عندما رأى جيانغ تشيفنغ رد فعله ، عبس وسأله: “ ما هو موقف عائلته ؟”


شين لي بصوت خافت : “ والداه يعرفان أمري ، وقد ذكر مؤخرًا أنه يريد أن يأخذني إلى المنزل …”


رفع جيانغ تشيفنغ حاجبيه بدهشة طفيفة : “ هذا جيد "


كان هو و وي وينشينغ معًا لمدة تقارب السنتين ، 

ومع ذلك لم يُشير وي وينشينغ مطلقاً إلى فكرة تقديمه لعائلته ——


عائلة جيانغ كانت ترى العلاقة مجرد نزوة عابرة ولم تهتم به كثيرًا ، ناهيك عن الموافقة ….. 

ومع عدم وجود دعم من عائلته ، 

كيف يمكنه أن يأمل في كسب عائلة وي وينشينغ ؟


ورغم أن علاقة شين لي ولو تشانغ تينغ لم تكن طويلة ، 

كان من الواضح من موقف لو تشانغ تينغ أنه جاد بشأن هذه العلاقة ،،،، 

شعر جيانغ تشيفنغ ببعض الحسد ... 

لكنه عندما تذكر سنوات الحب غير المتبادل التي عانى منها شين لي ——تنهد داخليًا


{ لا شيء يستحق الحسد … 

في هذا العالم ، 

لكل شخص صراعاته ، 

و أحزانه الخفية ، 

ولحظات وضوحه — } 


شين لي بهدوء يكاد لا يُسمع : “ أنا قلق قليلاً ، هل والديه ، وعائلة لو  ، سيقبلونني حقًا؟”


كان والدا لو تشانغ تينغ متفتحين ، 

لكن ما زال هناك كبار سن آخرون في عائلة لو ،


{ هل سيوافقون حقاً على أن يكون لو تشانغ تينغ مع رجل آخر ؟ }


جيانغ تشيفنغ وهو يضرب برفق على رأس شين لي : “ لقد شاهدت الكثير من دراما العائلات الدرامية ،،،

لا يمكنني التحدث نيابةً عن الجميع ، 

لكن السيدة لو امرأة لطيفة وودودة . 

لن تسبب لك أي مشاكل .

أما عائلة لو ، فصحيح أنها عائلة كبيرة ذات علاقات معقدة ،

لكن لو تشانغ تينغ هو الرئيس الحالي لشركات عائلة لو . 

فقط انظر إلى أفعاله مؤخرًا وستعرف أن رجلك حازم وقادر .

طالما أنه يقف بجانبك ، من الذي يجرؤ على مضايقتك ؟”


لم يطمئن شين لي بالكامل ، 

لكنه متفق مع الثناء الذي قاله جيانغ تشيفنغ عن لو تشانغ تينغ : “ بالتأكيد أنا أثق به "


لم يرغب جيانغ تشيفنغ في مواصلة الحديث ، 

فأنهى كأسه وأشار إلى لي آن ليصب له كأس آخر ،

ومع غياب وي وينشينغ عن المنزل ، 

شعر جيانغ تشيفنغ بحرية في الشرب بقدر ما يريد ، 

كأس تلو الآخر ——


عندما وصل لو تشانغ تينغ بعد العمل ليأخذ شين لي، كان جيانغ تشيفنغ قد أصبح مخمورًا تماماً —— 

مستندًا على كتف شين لي، ولا يزال يصر على الشرب أكثر


اقترب لو تشانغ تينغ بوجه متجهم وسحب جيانغ تشيفنغ، 

لكنه عندما التفت ورأى عيني شين لي الضبابيتين بعض الشيء بفعل الكحول ، 

تبدد انزعاجه على الفور


: “ هل كنت تشرب ؟”


ابتسم شين لي : “ فقط بضع كؤوس "


رفع لو تشانغ تينغ حاجبه ، ونقل نظره إلى جيانغ تشيفنغ : “ وماذا عنه ؟”


: “ لقد شرب… الكثير من الكؤوس ...” سحب شين لي كم تشانغ تينغ ، 

ولف إصبعه الصغير حول إصبعه ، 

وفي نبرته لمسة من التوسل : “ لقد شرب كثيراً . 

لنأخذه إلى منزله أولاً ”


اختفى مزاج لو تشانغ تينغ السيئ تماماً ، فساعد جيانغ تشيفنغ على الخروج 

وأسنده حتى الوصول إلى السيارة 


جيانغ تشيفنغ الذي كان مترنح وبطيئ بسبب الكحول ، 

ضيق عينيه في النسيم الدافئ خارج البار وأخيرًا تعرف على لو تشانغ تينغ : “ لو تشانغ تينغ—” 


نطق اسمه ببطء وهو يسحب ربطة عنقه بعشوائية ، 

وصوته يحمل لمحة من التهديد : “ من الأفضل أن تعامل شين لي جيداً "

تمتم : “إنه يحبك حقاً… كثيراً...”

تنهد : “ إنه يحبك حقاً ، حقاً ”


لانت ملامح لو تشانغ تينغ الباردة قليلاً


وضع جيانغ تشيفنغ في المقعد الخلفي ، 

وانحنى نحوه وحدق فيه للحظة ثم تحدث ببطء : “ أنا أيضاً أحبه كثيراً . 

لذا ، أنت ، ابتعد عنه في المستقبل ”


بعد ذلك ، أغلق لو تشانغ تينغ الباب بقوة دون أن ينتظر رد جيانغ تشيفنغ


عندما سمع جيانغ تشيفنغ صوت الباب وهو يُغلق ، 

ضحك بتكاسل وتمتم : “ غَيور … أليس كذلك ؟”


بحث في جيب سترته عن هاتفه ، 

وفتحه ببصمة إصبعه ، 

وأرسل رسالة عشوائية إلى الدردشة المثبتة لديه : 

[ أحدهم كان قاسي معي ! ]


على الأرجح ، كان وي وينشينغ مشغول لأنه لم يرد لفترة طويلة


أما شين لي — فلم يُعر انتباه لجيانغ تشيفنغ أيضاً 


بمجرد أن استقلوا جميعاً السيارة ، 

كانت عينا شين لي مركزتين على لو تشانغ تينغ ، 

وكذلك العكس 


حتى أن لو تشانغ تينغ توقف في الطريق ليشتري لشين لي مشروب باللبن … 


شعر جيانغ تشيفنغ وكأنه أصبح ليمونة حامضة من شدة الغيرة


انحنى للأمام ، تمسّك بمقعد شين لي ، وطلب شوكولاتة ، وألقى نظرة تحدي متعمدة على لو تشانغ تينغ


مد شين لي يده إلى مكان التخزين الجانبي في الباب وأخرج قطعة شوكولاتة ليعطيها لجيانغ تشيفنغ، 

لكن لو تشانغ تينغ اعترضه وقال: “ هذه لي "


وألقى نظرة باردة على جيانغ تشيفنغ عبر مرآة الرؤية الخلفية


شعر جيانغ تشيفنغ وكأنه هدف واضح للو تشانغ تينغ —

في تلك اللحظة ، 

بدأ يفتقد وي وينشينغ وشعر بشيء من الظلم ~


تضاعفت مشاعره بفعل الكحول ، 

وبدأ في النحيب بصوت مخمور : “ شين شياو لي أنا أمنعك من صُنع الشوكولاتة له .. 

ما الذي يُعجبك فيه حتى ؟ 

انظر إليه ، 

إنه تافـ …”


قبل أن يكمل جيانغ تشيفنغ جملته ، استدار شين لي ووضع يده على فمه —- 

رمش جيانغ بعينيه وكأنه لم يدرك أن ثرثرته المخمورة كشفت شيئ لا ينبغي قوله


سحب شين لي قطعة أخرى من الشوكولاتة من الجيب الجانبي ، وفتح غلافها ، 

وحشرها في فم جيانغ تشيفنغ ليصمت


هذه المرة ، لم يعترض لو تشانغ تينغ ، لكنه تساءل في داخله عن كلمات جيانغ تشيفنغ ….

 { لماذا قال ' صُنع الشوكولاتة ' ؟ 

أليست الشوكولاتة مشتراة ؟ }


لم يكن الوقت مناسب للحديث ، 

لذا أجّل تساؤلاته لوقت لاحق ——


أما جيانغ تشيفنغ، وقد باتت قطعة الشوكولاتة في فمه ، 

أدرك أنه تفوه بشيء خاطئ …. 

انكمش في مقعده ولم يجرؤ على الحديث مجدداً 


ما زال يشعر بالاستياء ، ففتح جيانغ تشيفنغ هاتفه وأرسل رسالة أخرى


عندما أنهى وي وينشينغ اجتماعه أخيرًا وعاد إلى فندقه ، 

وجد رسالتين غريبة تنتظرانه على هاتفه ، 

مرسلتين من حبيبه :


[ أحدهم كان قاسي معي ! ]


[ وي وينشينغ متى ستأخذني إلى المنزل لمقابلة والديك ؟ ]


اتصل به فوراً


كان جيانغ تشيفنغ قد وصل إلى المنزل بالفعل ، 

مستلقي على السرير مثل كومة من الطين ، 

متكاسل للحركة ، 

و يشعر بالنعاس ، 

واستغرق الأمر بعض الوقت ليجد هاتفه ويرد على المكالمة


: “ من كان قاسيًا معك ؟” 


كان صوت الرجل كما هو دائمًا —هادئ وثابت ، 

يشبه الماء الراكد بلا أي تموج ،

مجرد لمسة من الدفء كانت كافية لتغيير النبرة ، 

ولكن …


تقلب جيانغ تشيفنغ على السرير بإحباط ونادى اسمه بلكنة منطقته المحلية


: “ لو تشانغ تينغ كان قاسي معي

وشين لي لم يساعدني ...”


تنهد وي وينشينغ : “ كنت تشرب مجدداً ”


لعق جيانغ تشيفنغ شفتيه محاولًا تبرير نفسه : “ لقد شربت قليلًا فقط ”


صمت وي وينشينغ للحظة ، واضح أنه لم يصدقه ، 

بعد كل هذه المدة معاً ، كان يعرف بالضبط كيف يتصرف جيانغ تشيفنغ عندما يكون مخمور


بعد لحظة ، قال جيانغ تشيفنغ بهدوء : “ هيييه ”، وكأنه يتحقق مما إذا كان الطرف الآخر لا يزال على الخط


وي وينشينغ: “ أنا هنا "


جيانغ تشيفنغ بخفوت ، وقد بدأ يستفيق قليلاً : “ أعتقد أنني قلت شيئ خاطئ اليوم "


بدأ يدرك متأخرًا أنه ربما أفشى شيئ لا ينبغي له قوله ،

تذكر أن شين لي أخبره ذات مرة أنه في المدرسة الثانوية ، أعطى لو تشانغ تينغ شوكولاتة … كانت أفكاره فوضوية ، فمسّد صدغيه متسائلًا عما إذا كان إخبار لو تشانغ تينغ عن حب شين لي الذي استمر 12 عامًا بسبب قطعة شوكولاتة فكرة جيدة أم سيئة ،


سأله وي وينشينغ مرتبكًا : “ ماذا ؟”


لم يعرف جيانغ تشيفنغ كيف يشرح وضع شين لي ولو تشانغ تينغ …. 

لم يستطع فعل ذلك في النهاية — فهذا كان سر شين لي . شعر بجفاف وحرقة في حلقه ، 

فنهض من السرير حافي القدمين ليحضر بعض الماء ، 

مغيرًا الموضوع بشكل عفوي : “ متى ستعود ؟ 

اشتقت إليك قليلاً ”


سمع وي وينشينغ صوت فقاعات من برادّة المياه ، لكنه لم يسمع صوت خطوات ،

تنهد وقال : “جيانغ تشيفنغ "


سماع اسمه بالكامل أيقظ جيانغ تشيفنغ قليلًا : “ نعم ؟”


: “ ارتدِي السليبر ”


: “… آه ” أطاع جيانغ تشيفنغ وارتدى نعليه ، 

بل وضرب قدميه مرتين على الأرض ليُسمعه : “ ارتديتهما "


وي وينشينغ : “ انتظرني حتى أعود ، 

عندما أعود ، سأأخذك لتقابل والديّ "


شرب جيانغ تشيفنغ رشفة من الماء وسأل: “ لماذا لم تأخذني من قبل ؟”


{ بسبب العديد من الأسباب ——-

كنت أظن أنك فقط تلعب معي ، 

وأنك ستنفصل عني في أي لحظة ، 

وأن علاقتنا لن تدوم … }

عرف وي وينشينغ مدى إيذاء هذه الكلمات ، 

فلم يستطع أن ينطق بها


علق الكلام في حلقه ، وتنهد مجدداً : “ خطأي . 

كان يجب أن أكون أنا من يُبادر ويقول أنني سأخذك لمنزل العائلة ”


تنهد جيانغ تشيفنغ بضيق


ضحك وي وينشينغ ، 


كان صوت ضحكته قريب لدرجة أن جيانغ تشيفنغ شعر بحرارة في أذنيه


فكر جيانغ تشيفنغ للحظة ثم قال ببطء : “ سأتحدث مع عائلتي ،

 لكن… قد يحتاجون بعض الوقت ”


: “ أعلم ...” وقف وي وينشينغ بجوار النافذة الزجاجية الممتدة من الأرض إلى السقف ، 

ينظر إلى المدينة الغريبة وإلى أضواء الشوارع الممتدة بعيداً ، 

وشعور عميق بالشوق يملأ قلبه : “ لا بأس ”


جيانغ تشيفنغ : “ حسنًا ، سأذهب للاستحمام ثم أنام … " 

وهو يفرك أذنيه : “ عليك أن تنام مبكرًا أيضاً ”


: “ حسنًا ، تصبح على خير "


ابتسم جيانغ تشيفنغ :تصبح على خير "


-----يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي