Ch43
عندما عادوا إلى المنزل في المساء ،
كان المطر لا يزال يتساقط ،
صوت الأمطار الخفيف يلامس زجاج النافذة ،
يتعرج على طولها ،
داخل الغرفة ،
اندمجت الأصوات الهادئة والمكتومة مع صوت المطر ،
مما جعل من الصعب التمييز بينهما بوضوح
ومع هدوء المطر ،
خفتت أيضاً الأصوات داخل الغرفة ،
في الخارج ،
المطر يهمس برقة ،
وفي بعض الأحيان كان يصدر أصوات خفيفة عند ضربه لأغصان الأشجار وأوراقها ،
حمل لو تشانغ تينغ شين لي إلى الحمام
وعندما استلقيا مجدداً ،
كان شين لي كسول جدًا لدرجة أنه لم يتحرك ،
بل رفع عينيه بكسل فقط ،
لاحظ أن لو تشانغ تينغ يعبث على هاتفه ،
وكأنه يعد شيئ ما،
ثم أخذ تشانغ تينغ هاتف شين لي ليتصفحه
لم يكن هناك شيء على هاتف شين لي قد يخشى أن يراه لو تشانغ تينغ
في أيام المدرسة الثانوية ،
لم يكن لدى شين لي هاتف ،
لذا لم يكن لديه صور لِلو تشانغ تينغ ،
وعندما حصل على هاتف ،
كان قد تجاوز مرحلة التقاط صور سرية لشخص يعجبه
جميع الصور التي كان يمتلكها تم التقاطها بعد أن أصبحا معًا ،
ولم تكن محادثاته تحتوي على أي تلميحات غير لائقة ،
لذا لم يكن قلق بشأن ما قد يجده لو تشانغ تينغ
بعد أن تلاعب بهاتفه لفترة قصيرة ،
أعاد لو تشانغ تينغ الهاتف إلى شين لي ،
فتحه شين لي ليجد أنه على واجهة محادثات ويتشات
كانت المحادثة المثبتة هي مع لو تشانغ تينغ ،
وقد تم تغيير صورته الشخصية واسم حسابه —
في السابق ،
كانت صورة لو تشانغ تينغ هي صورة أمواج البحر المتلاطمة ،
أما الآن ، فقد تم تغييرها إلى صورة لظهره
—- الصورة التي التقطها شين لي في ذلك اليوم وشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي ،
حيث كان يرتدي طوق رأس على شكل قرون شيطان
كما تم تغيير اللقب البسيط “L” إلى “مخمور”
فجأة ، تذكر شين لي تصرفات تشانغ تينغ بأخذ هاتفه ،
ففتح ملفه الشخصي على ويتشات
وبالفعل ، قد تم تغيير ملفه الشخصي ايضاً
كانت صورة الواجهة الخاصة به أيضاً صورة لظهره —
صورة التقطها لو تشانغ تينغ له أثناء مغادرتهما منتزه الألعاب
كان شين لي يرتدي قرون الشيطان و أيضاً البالونات المربوطة حول معصمه
و يحمل حلوى القطن ،
مظهره كان يشبه الطفل الكبير —
نظر شين لي إلى لو تشانغ تينغ ، ثم دس هاتفه تحت الوسادة ومد يده ليحتضنه ،
مُخبئاً وجهه المحمر في حضنه
قبل أن يتمكن من قول شيء ، رن هاتفه بصوت نغمة متفائل للغاية
أخرج شين لي هاتفه مجدداً ، نظر إلى اسم المتصل وأجاب
: “ شين شيااااو لييييي أيها الطفل الصغير!!!
هههههههههههههه ، سأموت من الضحك هههههه ”
ظهر صوت جيانغ تشيفنغ الساخر و ضحك لبعض الوقت ثم أضاف : “ من صوّرك هذه الصورة الجديدة ؟
و الكثير من البالونات ؟
أي شخص لا يعرف قد يظن أنك تبيعها ! هههههههههههه ”
كان جيانغ تشيفنغ يشعر بالملل ،
فكان يتصفح ' لحظات' أصدقائه على ويتشات ،
وعندما عاد إلى نافذة المحادثات ،
لاحظ أن شين لي قد غيّر صورته الشخصية
فدعا على الفور للسخرية من ذوقه الطفولي
تردد ضحك جيانغ تشيفنغ في الهاتف ،
وتجهم لو تشانغ تينغ وهو يستمع ،
و قبل أن يتمكن شين لي من الرد ،
أخذ لو تشانغ تينغ الهاتف وأجاب بنبرة باردة : “ أنا من التقط الصورة ،
وأنا اشتريت تلك البالونات لأنني أردت ذلك "
صمت جيانغ تشيفينغ للحظة ،
وقد عرف صوت لو تشانغ تينغ ،
ثم أغلق الخط ~
لو تشانغ تينغ ، الأكثر مباشرة ، أغلق الهاتف ووضعه باستخفاف على طاولة السرير
شين لي الذي فقد السيطرة على هاتفه — ضحك ، واستند إلى كتف لو تشانغ تينغ وقبّله
شين لي : “ طفولي "
لف لو تشانغ تينغ ذراعيه حول خصر شين لي وصحح : “ هذا ليس طفوليًا … "
و نطق بكل كلمة بوضوح : “ هذا يُسمى إعلان الملكية ”
—————————————-
اليوم هو حفل خطوبة تشو جينغهونغ وسو لينلانغ
المقرر في اليوم 31
حضر شين لي ولو تشانغ تينغ معًا
وبينما يسيران جنبًا إلى جنب على السجادة الحمراء التي تقود عبر القصر ،
و كلاهما يرتدي بدلة ،
شعر شين لي بإحساس عابر كأنه زفافهما
وصل لو تشانغ شو وفو جياشو في وقت مبكر وكانا يساعدان تشو جينغهونغ
في استقبال الضيوف في قاعة الحفل
بعد أن تبادل تشانغ تينغ التحيات مع لو تشانغ شو وفو جياشو ،
اكتشف أن تشين شينغي قد هرب إلى القاعة الجانبية للتدخين هربًا من الأقارب الأكبر سنًا
الذين كانوا يضغطون عليه بشأن الزواج
و شياو ياو ( المثلي ) قد جلب الأيدول جينغ يو معه ، وكانوا أيضاً في القاعة الجانبية
لو تشانغ يين وفو تشينغشان مشغولين بمشاريع فيلمية ، لذا لم يتمكنا من الحضور
و لو تشانغ جي تتحدث مع زوجين في منتصف العمر ،
و عندما لاحظها ، أصبح تعبيره أكثر ليونة —
ثم همس في أذن شين لي : “ والديّ هناك ،،، مع تشانغ جي .. هل تريد الذهاب وتحيتهم ؟”
نظر شين لي في اتجاه لو تشانغ جي ، والتقى بنظرة السيدة الجالسة بالقرب منها ،
فابتسمت وأومأت له برأسها
ارتجف قلبه للحظة ،
وغمرته موجة من التوتر ،
لكنه اعتمد على سنوات خبرته في التعامل مع العملاء ، فابتسم ردًا بشكل غريزي
تشانغ تينغ : “ إذا لم ترغب في الذهاب ، يمكنك الانضمام إلى شياو ياو والآخرين في القاعة الجانبية ”
قام شين لي بمسح العرق البارد من كف يده بشكل خفيف : “ لنذهب …. لقد جئنا إلى هنا بالفعل ”
كان من المناسب أن يذهب لتحيتهم
أمسك لو تشانغ تينغ بيده ، وحاول شين لي بشكل غريزي سحب يده بعيداً ،
لم يكن هذا مثل التواجد في الشركة أو في أوقات خاصة ؛ كان هذا حدث ضخم ،
مع العديد من العيون تراقبهم ،
إذا قاده لو تشانغ تينغ هكذا ، ألن يضر ذلك بسمعته ؟
ابتسم لو تشانغ تينغ : “ هيا ، لنذهب لنتعرف على والديّ "
نظر شين لي إلى يدهما الملتصقة ، وفجأة شعر برغبة في البكاء
{ ما الذي أخشاه ؟
طالما أن لو تشانغ تينغ ممسك بيدي ،
لن أخاف من شيء ...
حتى لو كان الطريق أمامنا مليئ بالنيران والعقبات ،
حتى لو كنا نواجه هاوية عميقة ،
سأتجاوز كل ذلك لأقف بجانب من أُحب }
رفع عينيه نحو والدي لو تشانغ تينغ ، شد ظهره ، وأصبح تعبيره حازم
كانت ليو شياوتشي تراقبهم طوال الوقت ،
أو بالأحرى تراقب شين لي
رأت ابتسامة الشاب المتوترة تجاهها ، ورأت لو تشانغ تينغ ممسكًا بيده ...
نظر شين لي إلى الأسفل ، وعندما نظر مرة أخرى ، أصبح هادئ وثابت ، يخطو بكل عزيمة
وقف الشاب طويل القامة ، بوجه وسيم وعيون لامعة كالنجوم تتمايل بابتسامة
شين لي يرتدي بدلة رمادية مصممة بشكل أنيق ،
و سلوكه هادئ وراقي ،
ومنذ دخوله قاعة الحفل ،
جذب انتباه العديد من الأشخاص ،
رغم أنه بدا غير مدرك لذلك تماماً ،
وكأن قلبه وعقله كانا مركزين فقط على لو تشانغ تينغ ،
دون أن يترك مجال لأي شخص آخر ،
عندما رأت لو تشانغ جي شين لي ولو تشانغ تينغ يقتربان ، وقفت بابتسامة ،
تعلم أنه ليس من المناسب أن تبقى ،
فهنأت شين لي بلطف ،
ثم قالت لكل من لو تشانغ تينغ و الأب لو شيوان: “ سأذهب للحديث مع تشاويينغ ، سأعود بعد قليل ”
شرب الأب لو شيوان رشفة بطيئة من مشروبه الشمبانيا ، و نظراته عميقة على شين لي
لو تشانغ تينغ لا يزال ممسك بيد شين لي بإحكام : “ أبي، أمي ، هذا هو شين لي "
هنأ شين لي والديه بأدب ، وأنزل عينيه بابتسامة ،
كان سلوكه رشيق ، و كأنه أصغر فرد في العائلة وأفضلهم تهذيبًا ،
مما جعل من الصعب على لو شيوان أن يكون لديه أي أفكار سلبية
إذا كان لو تشانغ تينغ قد جاء إلى المنزل مع شخص غير مهذب وغير لائق ،
لربما قد لو شيوان وجد شيء ليعترض عليه ، ولكن مع شخص مهذب مثل شين لي ،
لم يكن بالإمكان إيجاد أي عيب صغير
أُعجبت ليو شياوتشي بشين لي أكثر
بعد محادثة قصيرة ، بدأت تناديه بلقب شياو لي بحب ، وقالت للو تشانغ تينغ أن يأخذ شين لي لملاقاة أصدقائه ، قائلة أنهما لا يحتاجون للبقاء مع الوالدين بعد الآن ،
بعد كل شيء ، كان هذا حفل خطوبة عائلتي تشو وسو ،
لقد جلب لو تشانغ تينغ شين لي فقط ليلتقي بوالديه ويحييهما ؛ لم يكن هناك حاجة لإجراء محادثة طويلة ،
علاوة على ذلك ، كانوا قد قاموا بالتحقيق بشكل كامل في خلفية شين لي
فجأة ،،، تحدث الأب لو شيوان الذي ظل صامت إلى حد كبير ، ناظرًا إلى شين لي : “هل تشرب ؟”
بدى السؤال عشوائي بعض الشيء ….
كان شين لي، باعتباره مالكًا لبار ، معتاد بالطبع على الاجتماعات الاجتماعية
وكان لديه تحمل جيد للكحول
بعد توقف قصير ، أومأ شين لي : “ نعم ، أشرب "
نظر لو شيوان إلى كأسه من الشمبانيا بنوع من الاستهجان : “ اليوم ليست المناسَبة مُناسِبة ،
لكن انضم إليّ للشرب في يوم آخر ”
————————————-
حتى عندما جلس شين لي في القاعة الجانبية ،
محاط بتشين شينغي وآخرين يشاهدون العرض ،
كان لا يزال في حالة من عدم التصديق ،
{ هل اجتزت الاختبار ؟ }
شياو ياو بفضول : “ هل حدث شيء ؟
هل وافق والدا تشانغ تينغ عليكما ؟”
ابتسم لو تشانغ تينغ وأشعل سيجارة ، وكان يبدو عليه جو من الانتصار
تشين شينغي وهو يربت على كتف شياو ياو : “ انظر إلى تلك التعبيرات ، و تعرف أن الأمر قد حُسم ،
هذا ما يعنيه أن تكون فائزًا في الحياة … ”و ببعض الغيرة : “ شخص مثل لو تشانغ تينغ ”
وصلا تشو جينغهونغ وسو لينلانغ إلى القاعة الجانبية ، وتبعهم لو تشانغ شو وآخرون ،
كان الجميع مهتم بلقاء شين لي مع الوالدين
و في القاعة الجانبية ، تجمع الأصدقاء
كانت سو لينلانغ تعرف معظمهم ، باستثناء شين لي والآيدول جينغ يو ،
الذين قدمهم لها تشو جينغهونغ
كما قدم شياو ياو أصدقاءه للآيدول جينغ يو ، مما جعل حفل الخطوبة بمثابة لم شمل للمجموعة
لا يزال يوجد العديد من الضيوف في قاعة الحفل ...
فقام تشو جينغهونغ بنقر الكؤوس مع لو تشانغ تينغ والآخرين باعتذار ،
وبعد النخب عاد إلى القاعة الرئيسية مع سو لينلانغ
اهتز هاتف شين لي برسالة عبر ويتشات من جيانغ تشيفنغ، يسأله عن مكانه ،
قائلاً أنه لم يستطع العثور عليه بعد أن تجول في القاعة
الآن بعد أن هدأ شين لي ، كتب رد قائلاً أنه في القاعة الجانبية
وصل جيانغ تشيفنغ إلى القاعة الجانبية ورأى شين لي يميل نحو لو تشانغ تينغ ،
وهما يتحدثان بابتسامة ،
وقف عند المدخل لبضع ثواني وأحس فجأة بتردد في الاقتراب من شين لي
{ ماذا سيحدث إذا اقتربت منه ؟ …
لم يعد شين شياو لي الخريج الجامعي الجديد
الذي كان يكافح لإدارة البار ويستضيف الضيوف بحذر }
تنهد جيانغ تشيفنغ داخلياً ،
وكان يشعر بشيء من الحزن
لقد كبر ابنه ، وكأب عتيق ، كان يجب عليه أن يبارك لشين لي ولو تشانغ تينغ ،
لا أن يعارض لو تشانغ تينغ ويجعل الأمور صعبة على شين لي
مع هذا التفكير ، اقترب منه ، ألقى التحية على شين لي أولاً ،
ثم أومأ بهدوء إلى لو تشانغ تينغ
رفع لو تشانغ تينغ حاجبه ،
وهو يلاحظ كيف جلس جيانغ تشيفنغ بلباقة على أريكة صغيرة قريبة ،
ورد التحية بأدب
------يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق