Ch4
في جبال كونلون، كانت تُعقد مسابقة كبيرة كل أربع سنوات لمئات الطوائف للتنافس بالسيف، والفائز سيكون قادرًا على الحصول على شفرة سيف بواسطة أفضل صانع سيوف في كونلون. كان حلم عدد لا يحصى من مزارعي السيوف هو الحصول على سيف من طائفة سيوف كونلون، ولكن لسوء الحظ، كانت أكبر عقبة في الحصول على السيف المذكور هم تلاميذ الطائفة نفسها.
يتذكر لين روفي بوضوح، انه قبل حوالي عشرين عامًا كان أولئك الذين احتلوا المراكز الأولى هم أخوه الأكبر وأخيه الثاني وأخته الثالثة. ومع ذلك، في السنوات القليلة الماضية، كان أخوه الأكبر مشغولًا بأمور الطائفة وتركت أخته الثالثة الجبال للسفر، لذلك كان اخيه الثاني فقط هو الذي سيشارك في مسابقة السيف مرة أخرى. كان هذا بوضوح علامة للغرباء على أن الحصول على سيف من طائفة سيوف كونلون لن يكون بهذه السهولة.
عندما كان طفلاً، كان لين روفي يحب مسابقات السيف أكثر من أي شيء آخر, لأنه عندما تقام مسابقة السيف، ستكون جبال كونلون مختلفة عن جوها البارد المعتاد. وتصبح أكثر حيوية. وسيكون لين روفي قادراً على رؤية الكثير من الأشياء النادرة التي لن يتمكن من رؤيتها في حياته اليومية المعتادة , وسيتذوق الكثير من الوجبات الخفيفة المثيرة للاهتمام. ولكن بعد أن كبر، بدأ يفهم أكثر, وبدأت بعض الأشياء تصبح أكثر منطقية، وفي النهاية، توقف عن الذهاب تمامًا. وان لم تطلب منه فو هوا مشاهدة المنافسة فمن المرجح أنه لن يهتم.
كانت فو هوا قلقة من أن مرض لين روفي قد يتفاقم إذا ذهب لحشد الناس هذا ، لذلك أرسلت رسالة مسبقًا للتلاميذ تخبرهم فيها بإخلاء علية المنصة . .
تم تعليق كل العليات في الهواء بتعويذات حتى لايزعجهم الاخرون , وايضا لكي يكون لديهم أفضل زاوية لرؤية المنافسة.
كانت مسابقة السيف اليوم مزدحمة بشكل غير عادي, حيث ان لين بيان يو سيتنافس ضد عائلة غو، لذلك بعد ان سمع التلاميذ بالامر ذهبوا جميعهم حتى العاطلين عن العمل. كما ان الجميع هنا اراد العثور على مكان مناسب ليشهدوا جمال ومهارات سيف لين بيان يو - تيان شياو.
"الأخ الصغير تيان، من حسن الحظ اننا تلقينا الأخبار وجئنا مبكرًا. وإلا، مع وجود الكثير من الناس، كيف يمكننا أن ندخل؟ " نظر زو يوانباي إلى بحر الناس خلفه وتنهد.
هز رفيقه، تيان يون، رأسه بفخر: "هذا لأنني أعرف بعض التلاميذ من طائفة سيف كونلون. الذين عرفوا منذ فترة طويلة أن لين بيان يو سيتنافس اليوم مع تلميذ عائلة غو في قتال بالسيف، لذلك أخبروني بهذا مسبقًا."
نظر زو يوانباي حوله وانحرفت نظراته نحو العلية العائمة في الهواء والتي تقع على جانب منصة السيف.
حدق بها وتنهد "آه، فقط لو كان بإمكاننا الجلوس في العلية فوقنا لمشاهدة المنافسة "
"لا تفكر في الأمر حتى." هز تيان يون رأسه وأخبره بالأخبار التي سمعها، "هذه العلية، آه. لا يمكنك الصعود اليها حتى لو أنفقت المال. فيجب أن تكون ضيفًا مميزًا لطائفة سيف كونلون من أجل الصعود. ولطالما كانت طائفة سيف كونلون فخورة جدًا، لذلك لا يوجد سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم الجلوس هناك لمشاهدة المنافسة."
بينما كان يتحدث، سمع صريراً قادماً من مؤخرة الحشد. وسرعان ما ظهرت امرأة مرتدية فستانًا أصفر لامعًا طويلًا في الهواء. كان وجهها جميلًا، لكن تعبيرها كان باردًا مثل الجليد. كانت تقف على سيف طويل ورفيع - مما جذب انتباه الجميع. ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو الكرسي المتحرك الذي كانت تدفعه.
كان يجلس على الكرسي المتحرك شاب ملفوف بإحكام بفراء ثعلب أبيض اللون، يكشف عن وجه وسيم ولكن بخدود شاحبة بشكل غير عادي. كانت الزينة على الشاب عبارة عن عصا شعر خشبية سوداء استخدمت لربط شعره. وهالة النبالة كانت تحيط بجسده .
ولم يجرؤ أحد على النظر مرتين، خوفًا من أن يعتبر النظر أكثر من مرة تدنيسًا له .
دفعت المرأة الكرسي المتحرك الذي كان يجلس فيه الشاب وطارت مباشرة إلى العلية. ثم سحبت الستائر، تحجب بذلك العيون المستكشفة.
ومع ذلك، لم يعد زو يوانباي إلى رشده بعد وظل يحدق بذهول في العلية : "من هو هذا الشخص ؟"
"لم أره من قبل." كان تيان يون مذهولًا بنفس القدر.
"هذه الفتاة يمكنها بالفعل الطيران بالسيف، لذا أعتقد أنها وصلت بالفعل إلى المستوى السادس." قال زو يوانباي بحسد، "كم هذا رائع ..."
كانت المستويات من الخامس إلى السادس هي العتبة الأكثر صعوبة لمزارعي السيوف. فبمجرد وصولهم إلى المستوى السادس، يمكنهم الطيران بالسيف وسيزداد متوسط عمرهم المتوقع إلى ثلاثمائة عام.
أومأ تيان يون برأسه موافقًا: "أتساءل ما هي علاقتها بهذا الرجل."
تنهد زو يوانباي: "مهما كانت العلاقة، فهي ليست شيئًا يمكننا أن نطمع فيه".
تنهد تيان يون أيضًا.
فكلاهما ولدا في طوائف صغيرة وفي هذا الوقت، كانا قد دخلا للتو المستوى الرابع. وان يكونا قادرين على القدوم إلى جبال كونلون لمشاهدة مسابقة السيف كانت بالفعل نعمة عظيمة لهما. مع بعض التموجات في قلوبهما، عرفا أن بعض الأشياء كانت لا يمكن المساس بها بمصيرهما.
جعل هذا الفاصل بين الاثنين قلوب زو يوانباي وتيان يون تشعر ببعض الخسارة التي لا يمكن تفسيرها.
لحسن الحظ، سرعان ما طرد بطلا مسابقة السيف هذا الشعور بالخسارة من قلبيهما. جيث كان أول من وصل هو لين بيان يو.
كان يسير نحو المسرح، مرتديًا ملابس خضراء بتعبير لطيف. كان لديه زوج من عيون زهرة الخوخ الجميلة والمليئة بابتسامة مسكرة مثل نسيم الربيع الذي يهب برفق.
عيون زهرة الخوخ
امتلأت عيون الحشد بالحماسة وهم يحدقون فيه وفي السيف الشهير عالميًا، تيان شياو، المعلق على خصره.
كان اول مافعله لين بيان يو اثناء وصوله, هو إلقاء نظرة باتجاه تلك العلية المعلقة. تحركت شفتاه قليلاً كما لو كان يتبادل الكلمات مع الأشخاص في العلية وسرعان ما ظهر تعبير محب وعاجز على وجهه.
"هل هو والأشخاص في العلية يعرفون بعضهم البعض؟" تساءل زو يوانباي، "هل يمكن أن يكون أولئك الموجودون في العلية أيضًا تلاميذًا لطائفة سيف كونلون؟"
"هذا مستحيل." قال تيان يون، "قد يبدو لين بيان يو رجلاً متواضعًا الآن، لكنني سمعت أن طبيعته هي الأكثر استبدادًا في الطائفة. حتى لين مينزي لا يجرؤ على استفزازه. كما ان أولئك الذين يتم ملاحظتهم من قبله، حتى في الطائفة، هم قِلة فقط،."
على ما يبدو، لم يكن الاثنان الوحيدين الفضوليين، بل بدأ الناس من حولهم يتساءلون ايضاً عن هوية أولئك الموجودين في العلية.
خمن البعض أنه كان نبيلًا من مدينة بايو وخمن البعض الآخر أنه كان خالدًا من وادي وانلي.
ولكن بشكل عام، لم يكن لين روفي قادرًا على سماع آراء الحشد. فبمجرد إنزال الستار، هدأت الغرفة.
انحنت فو هوا وسكبت له كوبًا من الشاي الساخن قبل أن تخرج منشفة لمسح أصابع لين روفي بعناية. ثم قالت بصوت دافئ: "سيدي الشاب، طلبت منهم تحضير بعض الحلويات، إذا كنت جائعًا، فتناول قضمة". أومأ لين روفي برأسه، ومع ذلك، لم يكن لديه شهية كبيرة. حدق من خلال الستارة الرقيقة، ونظر إلى شقيقه الثاني الذي كان يقف في منتصف المنصة.
عندما رآه لين بيان يو قادمًا، لم يقل شيئًا ونصح فو هوا فقط بعدم ترك لين روفي يتجمد. فبعد كل شيء، كان الربيع باردًا ولين روفي قد تعافى للتو من مرض خطير. وفي حال مرض مرة أخرى، فلن يكون الأمر تافهًا.
أومأت فو هوا برأسها بجدية وأخرجت بطانية من الصوف من العدم وغطت النصف السفلي من جسد لين روفي. بدى لين روفي عاجز وتساءل عما إذا كانت الأشياء التافهة فقط هي التي تم وضعها في حلقة فو هوا البعدية.
جادلت فو هوا، "إذا كان ذلك مفيدًا للسيد الشاب، فكيف يمكن أن يكون شيئاً تافهاً ؟"
فقد لين روفي كلماته
"هذا الطفل من عائلة غو هنا!" تحدثت فو هوا عندما لاحظت شخصًا يطير نحو منصة السيف، "سيدي الشاب، انظر!"
رفع لين روفي عينيه لينظر، لكنه لم ير سوى شخصية تقفز بمهارة على المنصة . وبسبب بعد المسافة لم يتمكن لين روفي من رؤية وجه الشخص بوضوح، لكنه تمكن فقط من رؤية الشعر الأسود الطويل والفوضوي للابن الرابع لعائلة غو.
لم يكن ابن عائلة غو طويل القامة , ولهذا فأن السيف الضخم والملفوف بقطعة قماش سوداء والذي كان يحمله خلف ظهره قد سقط على الأرض تقريبًا، مما جعل الناس الذين يشاهدون قلقين للغاية.
" اسمي غو فييو " كان صوت الابن الرابع لعائلة غو لايزال يحمل بعض من حدة المراهقة فيه ,
التفت الى لين بيان يو وقال " لقد سمعت أن مهاراتك في السيف قوية جدًا! "
ابتسم لين بيان يو وقال بتواضع " انها مقبولة "
سأل غو فييو "إذا فزت عليك فهل سأكون قادرًا على أخذ أحد سيوفي المفضلة من جبال كونلون؟"
اجاب بيان يو " بالتأكيد "
"اذن سآخذ تيان شياو الخاص بك." كان غو فييو قد نطق للتو بكلمات مذهلة بمثل هذا الإهمال.
وبمجرد ان خرجت هذه الكلمات من فمه, هدء الجو الصاخب, واتجهت كل العيون نحو لين بيان يو الذي كان يقف حاليًا على المنصة. وأرادوا أن يروا كيف سيتفاعل مع استفزاز هذا الوافد الجديد.
ومع ذلك، شعر الجميع بخيبة أمل. فلم يكن لين بيان يو غاضبًا او مستاءً, بل ظلت ابتسامته اللطيفة على وجهه.
داعبت يده مقبض تيان شياو وكأنه يلامس حبيبه "ان كنت تريد أن تأخذه بعيدًا فهذا يعتمد على ما إذا كنت قويًا بما فيه الكفاية."
ضحك غو فييو وسحب سيفه، ولكن ما سحبه لم يكن السيف الضخم خلفه، بل شفرة عادية معلقة حول خصره. وبمجرد إخراج هذا السيف، امتلئت منصة السيف بنية السيف الصاخبة وظهرت الابتسامات على كلا الوجهين تدريجيًا.
ارتفعت الرياح على الأرض المسطحة وقام غو فييو بالحركة الأولى.
لم ير لين روفي غو فييو عندما سحب سيفه، وما راه كان فقط وميضًا من الضوء ساطعًا مثل النار يجتاح المنصة بسرعة كبيرة. وفي لحظة، وصل أمام لين بيان يو. ومع ذلك، لم يتراجع لين بيان يو. بل ذهبت يده اليمنى لسحب سيفه تيان شياو
عندما غادر تيان شياو غمده اصدر صوتًا منخفضًا. وظهر وميضاً من الضوء - وانبعث منه صوت الذهب واليشم.
وفي هذه اللحظة فقط, انكشفت الشخصية الحقيقة لغو فييو, حيث كان لديه ابتسامة مجنونة على وجهه, وشعره الاسود قد تناثر بشكلاً فوضوي, ومع ضربة بقدمه, حلق غو فييو في الهواء برمشة عين, ووجه ضربته نحو لين بيان يو, انفجر الهواء من حولهم ورافقه صوت طنين يصم الاذان.
كان سيف بيان يو افقياً بطبيعته, وكان على وشك تلقي ضربه غو فييو بكل قوته
تراجع غو فييو الى الوراء وتحول السيف الذي بيده إلى قوس قزح أبيض ثاقب.
لم يكن سيفه حادًا ولا ماهرًا، لكنه كان يمتلك القدرة على هز الجبال والأنهار. كان سيف تشي المهووس والمهيمن يكتسح المنصة بأكملها.
وصوت قوي انبعث من خلال السحب.
ظهر شق بعرض ثلاثة أقدام على منصة السيف الحجرية الخضراء، وكان الشق قادراً على تفتيت الجبال والأنهار. وبعد أن تفتت وتحطم امتلأت السماء بالغبار، وسادت الفوضى على المنصة.
لم يستطع لين روفي رؤية ما حدث على المنصة وبدا ان فو هوا قد تأثرت قليلا, فقالت بهدوء: "الابن الرابع لعائلة غو قوياً جدًا".
تم صنع منصة السيف هذه بشكلاً خاص وتم نحت كل قطعة من الحجر الأخضر بتعويذة خاصة.
في السنوات العشر الماضية، كان مزارعو السيف الذين يمكنهم
ترك مثل هذه العلامة على الأحجار الخضراء قليلين بالفعل.
لقد انبهر المتفرجون المحيطون منذ فترة طويلة بالسيف القوي تشي. وفو هوا التي كانت تتوقع هذا بالفعل، تقدمت للأمام لتحجب لين روفي من الانفجار.
في الغبار، كان هناك ضوء متوهج وكان مثل القمر الساطع يرتفع في الليل المظلم، ويتدفق نحو النهر العظيم.
"سيف جيد." كان هذا صوت لين بيان يو.
كشف غو فييو عن نظرة متعجبة. سحب يده، وتراجع خطوة إلى الوراء، ورأى لين بيان يو واقفًا بين الغبار. لا يزال يرتدي اللون الأخضر ويحمل سيفًا أبيض. ولم يكن هناك ذرة من الغبار على ملابسه، مثل الخالد المنبوذ.
لقد توقف الشق الضخم الذي احدثه غو فييو أمام جسد لين بيان يو. كان الحجر الأخضر تحت قدميه لا يزال سليمًا ولم يكن من الممكن رؤية حتى أدنى كسر.
سعل غو فييو بصوت خافت عدة مرات، وسال الدم من زاوية فمه. ومع ذلك، رفع يده ببساطة ومسحه بقسوة: "لقد فزت".
لقد فاز لين بيان يو بطبيعة الحال
فالسيف الذي كان في يد غو فييو قد تحطم وتحول الى عدة قطع بالفعل, ولم يبقى شيئاً منه سوى مقبضه
اعاد لين بيان يو سيفه الى غمده وقال " هذا السيف لا يلائمك "
قال غو فييو بلا مبالاة، "حقا". عندما قال هذا، ألقى السيف المكسور في يده على الجانب.
قال لين بيان يو "لماذا لا تستخدم السيف الذي خلفك؟"
كان غو فييو صامتًا للحظة قبل أن يقول بلا حول ولا قوة، "أخشى أن تخطفه بعيدًا".
رفع لين بيانيو حاجبيه مستمتعًا على ما يبدو بغو فييو: "خطف؟ لقد رأيت عددًا لا يحصى من السيوف الجيدة، إن لم يكن 10000 على الأقل 8000. فلماذا أختطف سيفًا من طفلاً مثلك؟"
قال غو فييو بجدية: "الأمر فقط أنني لم أخضعه تمامًا بعد. هذا السيف خاص بعض الشيء، إنه مغازل للغاية. فعندما يرى مزارع سيوف يحبه، لا يمكنه إيقاف ساقيه - لذلك يجب أن أتأكد من أنه قبل إخضاعه تمامًا، لا يمكنني السماح له برؤية شخص أكثر ملائمة له."
بينما قال غو فييو هذا، لم يستطع إلا أن يضحك. ولم يعد وجهه عدائيًا، بل حمل الآن براءة المراهقة ونعومتها: "لكن بعد القتال معك مرة واحدة، أنا متأكد من أنه لا يحبك."
"لماذا؟" كان لين بيان يو فضوليًا.
ابتسم غو فييو بوقاحة وقال، "هذا سر، لن أخبرك." بينما كان يتحدث، وضع السيف الضخم خلفه ولمسه برفق من خلال القماش الأسود، وأضاف، "هل يمكننا خوض معركة أخرى، فأنا لم أشبع بعد !"
ابتسم لين بيان يو وأومأ برأسه، "بالطبع."
كان غو فييو قد سمع بالشائعات لذا بينما كان يفك القماش الأسود من على السيف، سأل لين بيان يو " سمعت أنك أكثر ممارسي السيف موهبة في طائفة سيف كونلون، هل هذا صحيح؟"
اجاب لين بيان يو بلا مبالاة " في الوقت الحالي ربما "
حدث غو فييو نفسه " إذا كان الأشخاص من حولي عديمي الفائدة، فلن أضطر إلى القلق من أن هذا السيف الخائن سينظر إليهم. ولكن معه، يمكن أن ترتفع قوتي بنسبة 30٪ وخوض معركة أخرى معه شيئاً يستحق ذلك !! "
ابتسم لين بيانيو فقط وارتفعت زوايا ملابسه حتى بدون الريح. واشتعلت نية المعركة مرة أخرى على المنصة.
سقطت كلا اعينهما على السيف الثقيل الأسود وبدأوا يتطلعون إلى المباراة التالية. لكن من كان يعلم أنه في اللحظة التي فك فيها غو فييو السيف الثقيل من القماش الأسود العادي بدأ السيف الثقيل يصدر صوتاً طنينيًا.
عندما سمع غو فييو هذا الصوت، شعر بالفزع وصرخ "هذا سيء!"
ولكن كل شيء كان متأخرًا جدًا. فلم يكن السيف الثقيل بحاجة إلى شخص للتحكم فيه وطار بعيدًا، واتجه مباشرة نحو العلية المعلقة على جانب المنصة .
عندما رأى لين بيان يو الاتجاه الذي طار إليه السيف الثقيل، تغير وجهه بشكل كبير . فلقد كان هذا المكان هو المكان الذي يجلس فيه لين روفي!
طار كلاهما في نفس الوقت تقريبًا في اتجاه السيف الثقيل، محاولين إيقافه في منتصف الطريق. لكن المسافة بين المكانين كانت قصيرة جدًا. وفي غمضة عين، اخترق السيف الثقيل حاجز الستارة وسقط في أرضية العلية.
خلف السيف، رأى غو فييو شابًا وسيمًا يجلس على كرسي متحرك بوجه شاحب يحمل قطعة من كعكة الفاصوليا الخضراء في يده. كان وجهه مليئًا بالحيرة وعيناه مليئتين بالشك. ومن الواضح أنه لم يفهم الموقف المطروح.
كعكة الفاصوليا الخضراء
فلقد كان يجب أن يبقى هذا السيف على منصة السيف، فلماذا يظهر فجأة أمامه؟ علاوة على ذلك، كان يصدر أيضًا صوت طنين تمامًا كما لو كان ... جروً يحاول إرضاء سيده.
كانت فو هوا غاضبة وهي تقف أمام لين روفي لحمايته. ووبخت بشدة غو فييو: "ماذا تفعل! ماذا لو آذيت السيد الشاب؟!!!"
شعر غو فييو بالظلم حتى الموت لدرجة أنه كاد يصرخ عندما أشار إلى لين روفي "من الواضح أنه أغوى سيفي ..."
نظر لين روفي حوله في حيرة: "هاه؟"
يتبع
المؤلف لديه ما يقوله
نظر لين روفي إلى السيف بعناية وحذر: ه- هل تريد أن تأكل كعكة الفاصوليا الخضراء؟
غو فييو: السيف مهتم بك، هيه، هيه، انتظر. زونغ فنغ، ما الذي حدث لك؟
السيف: طنين، طنين، طنين (رائحته لذيذة)
تعليقات: (0) إضافة تعليق