Ch5 | رواية سيف بارد على ازهار الخوخ

 Ch5

دعونا نعود بالزمن إلى الوراء. حيث كان لين روفي جالسًا في العلية، ينظر إلى شقيقه الذي كان يتحدث مع غو فييو على المنصة المحطمة حيث لاحظ أن غو فييو كان يخطط لسحب السيف الثقيل الذي كان يحمله على ظهره. شعر لين روفي بالملل، لذلك التقط قطعة من كعكة الفاصوليا الخضراء ووضعها على شفتيه ليأخذ قضمة. وبمجرد ان تذوق طعمها عرف أن فو هوا هي من قد صنعتها. كانت حلوة إلى حد ما وتحمل رائحة خفيفة.

قبل أن تتاح للين روفي الفرصة لابتلاع كعكة الفاصوليا الخضراء، سمع صفيرًا طويلًا وحادًا لسلاح يخترق الهواء. وتبع ذلك ظلاً قد ظهر فجأة أمامه وبصوت مكتوم، اخترق الأرضية الحجرية الخضراء أسفل قدمي لين روفي. وتحت ضوء الشمس الذهبي مع الغبار الناعم المعلق في الهواء، ركز لين روفي عينيه ليرى سيفًا أسود عملاقًا عالقًا قطريًا على بعد بوصة واحدة فقط من قدميه، بجسم أسود مثل الحبر، ينبعث منه طنين.

 بعد ذلك غو فييو الذي كان في لاصل يقف على المنصة المحطمة اندفع مباشرة نحو لين روفي, ليتم ايقافة من قبل فو هوا 

"ماذا تعني بأن سيدي الشاب قد أغوى سيفك؟!" وبخته فو هوا بغضب " انت وقحاً للغاية " 

تمتم غو فييو ، "كيف لي أن أعرف أن هناك خبيرًا يجلس هنا؟ ... علاوة على ذلك، فإن سيدك الشاب قوي، كيف يمكن أن يصاب بسيف؟" بينما قال هذا، ألقى نظرة على لين روفي الغير ومبالي والذي كان يجلس على كرسي متحرك .. 

عندها ألقى التحية بقبضته المغلقة. "اسمي غو فييو. هل يمكنني معرفة اسم هذا الكبير "

على الرغم من أن غو فييو كان صريحًا بطبيعته، إلا أنه لم يكن شخصًا غير مطلع. فلم تكن علية عائلة لين هذه، فوق المنصة، علية يمكن لأي شخص البقاء فيها. وعلى الرغم من أن لين روفي بدا شابًا ولم يكن لديه بشرة جيدة، إلا أن جسده كان لا يزال محاطًا بهالة نبيلة لا يمكن لأي عائلة صغيرة أن تمتلكها. 

بينما كان غو فييو قادرًا على رؤية أن فو هوا كانت مزارعًه من المستوى السادس، إلا أنه لم يستطع رؤية المستوى الذي يمتلكه لين روفي. ولكن أن تكون قادرًا على استخدام مزارعة من المستوى السادس كخادمة ... كان بطبيعة الحال شخصًا لا ينبغي استفزازه.

"هذا أخي الأصغر، لين روفي." قال لين بيان يو بلا مبالاة، "لقد كان في حالة صحية سيئة منذ الطفولة ونادرًا ما يرى الناس. السيد الشاب غو، من الأفضل أن تحضر سيفك وتغادرمن هنا بسرعة ."

على الرغم من أن غو فييو كان بريئًا، إلا أن وجه لين بيان يو لا يزال يُظهر بعض علامات الاستياء الخافتة. 

فكيف لا يعرف عن الحالة الصحية لـ لين روفي؟ والآن بعد أن افتعل سيفه حادثاً وخاطب لين روفي بصفته كبيرًا، يمكن ان يجعل ذلك من الناس يعتقدون أنه وقح للغاية.

"اذن, هذا هو الأسطوري لين سان غونغزي." أظهر غو فييو نظرة مستدركة.

( ملاحظة) لين سان غونغزي تعني الابن الثالث لعائلة لين ( لين روفي)

لاحظ أن لين بيان يو بدا غير سعيداً بعض الشيء، لذلك لم يقل المزيد. وبسرعة كبيرة، اتخذ بضع خطوات نحو سيفه ووبخ: "زونغ فنغ دعنا نذهب!" مد يده ليمسك بمقبض السيف، راغبًا في سحبه. ومع ذلك، بغض النظر عن مقدار القوة التي بذلها غو فييو، لم يتحرك السيف ذو اللون الأسود بوصة واحدة وحتى أنه أصدر بعض الأصوات الطنانة، محاولًا على ما يبدو استفزازه.

استمر غو فييو بمحاولاته لسحب سيفه لفترة طويلة. ومع ذلك، بغض النظر عن الجهد الذي بذله لسحبه، فإن السيف ببساطة لم يتزحزح, عندها اغمق وجهه وبدأ في اللعن. كان في الأصل من الريف ولم يعد إلى عائلة غو إلا في السنوات الأخيرة، لذلك كان معتادًا على تلك الكلمات الملعونة الذكية التي سمعها في الشوارع، مثل تلك التي تتحدث عن السلع الرديئة والكلمات الأخرى المتعلقة بالوقاحة.

هذا جعل من عيني فو هوا تتلألآن. فلم تسمع قط، في حياتها كلها تقريبًا، مثل هذه اللعنات الصارخة.

ومع ذلك لا يزال السيف لم يتزحزح من مكانه بعد. أثار هذا غضب غو فييو لدرجة أنه بدأ في الدوس عليه. أخيرًا، لم يعد بإمكان لين بيان يو تحمل الأمر. وفي بضع خطوات، أمسك بمقبض السيف، راغبًا في إنهاء هذه المهزلة مرة واحدة وإلى الأبد.

لم يكلف غو فييو نفسه عناء إيقافه، فقد وقف على الجانب وهو يعوي وهو يبكي: "هذا لا معنى له، آه. لقد ربيتك لسنوات عديدة، وبنظرة واحدة فقط، أحببته. أنت، يا قاتل السيف الألف-"

جلس لين روفي على الكرسي المتحرك، وكانت كعكة الفاصوليا الخضراء في يده قد ذابت تقريبًا. شعر أن وضعها على الأرض لم يكن جيدًا، وأكلها لم يكن جيدًا أيضًا.

أمسك لين بيان يو بمقبض السيف، وبعد ممارسة بعض القوة، أصبح وجهه أكثر تجهمًا. لقد كان بالفعل في المستوى الثامن من الزراعة وكان لديه القدرة على تحريك الجبال، ومع ذلك فإن هذا السيف العادي في يده لم يتزحزح. كان الأمر كما لو أن ألف جبل مخفي في داخله.

"لا أستطيع إخراجه، لا أستطيع إخراجه." لم يتفاجئ غو فييو بهذا. وجلس القرفصاء على الأرض، وسحب بقوة شعره الأسود الطويل والفوضوي وقال في ألم، "الناس ليسوا جيدين مثل الجدد، والملابس ليست جيدة مثل القديمة، آه-"

ثم رفع رأسه وتوسل بشفقة إلى لين روفي " لين سان غونغزي هناك مقولة مفادها أن الرجل النبيل لا يسلب من الاخرين حبهم لذا يرجى مساعدتي وإخباره بالتخلي عن هذه الفكرة."

تنهد لين روفي, وفي النهاية، وضع كعكة الفاصوليا الخضراء في يده وقال بهدوء: "السيد الشاب غو، ليس الأمر وكأنني لا أريد المساعدة. لكنني فقط ولدت ضعيفًا ولم أشارك أبدًا في مبارزة بالسيف. وان لم يتمكن أخي الثاني من سحب هذا السيف، أخشى انني قد لا أكون مفيدًا كثيرًا." 

"لين سان غونغزي من فضلك لا تضايقني." هتف غو فييو بائسًا، "إذا لم تمارس المبارزة بالسيف من قبل، فكيف يمكن أن يحبك-"

عندما سمع لين روفي هذا، نظر إلى أخيه الثاني الذي كان لا يزال يصارع السيف. سعل برفق قليلاً، ونفض الفتات من يديه قبل أن يقف أخيرًا، "حسنًا، إذن سأحاول."

عندما سمع لين بيان يو صوت لين روفي انهار وجهه وكان على وشك التحدث لكن لين روفي تحدث أولاً: "الأخ الثاني، بما أن السيد الشاب غو قد اقترح هذا بالفعل، فسأحاول ذلك فمن الأفضل أن أتركه يتخلى عن عواطفه."

عبس لين بيان يو، ولكن عندما رأى نظرة لين روفي الصريحة ولاحظ أنه لم يبدو منزعجًا، تخلى عن الأمر أخيرًا. "فالتحاول ذلك."

تمزقت الستارة وحملت العلية المعلقة في الهواء رياح الربيع إلى الداخل. نهض لين روفي ببطء, وعلى الفور عبثت الرياح بشعره الأسود والأنيق. كان زونغ فنغ لا يزال يطن، ومع اقتراب لين روفي، أصبح طنينه أكثر إثارة، وكأنه يريد أن يطير من الأرض ويفرك زاوية من ملابس لين روفي.

سعل لين روفي بصوت ضعيف عدة مرات ورفع يده لتعديل فراء الثعلب. وأخيرًا، مد يده الطويلة الشاحبة وأمسك بمقبض زونغ فنغ بقوة شديدة.

كان المقبض باردًا وناعمًا عند اللمس، ولكن في اللحظة التي أمسك بها لين روفي، شعر وكأنه أمسك بقطعة من الجليد المتجمد. ومع ذلك، في اللحظة التالية، تدفقت حرارة غريبة إلى يده. وسرعان ما تدفقت هذه الحرارة عبر جسده بالكامل. بدأ زونغ فنغ يطن بصوت أعلى وعلى الأرضية الحجرية الخضراء الصلبة، بدأ يتشكل شق واضح.

عبس لين روفي ورفع يده لسحب السيف.

استنشق غو فييو، الذي كان يقف على الجانب، نفسًا من الهواء البارد. وشاهد بلا حول ولا قوة لين روفي وهو يسحب زونغ فينغ بسهولة. تحول السيف الذي كان من المفترض أن يكون أثقل من الجبال، إلى ريشة متساقطة في يد لين روفي بينما رسم قوسًا لطيفًا في الهواء.

لم يتوقع العديد من الأشخاص في الغرفة هذا المشهد، حتى أن لين روفي بنفسه أظهر تعبيرًا محيرًا بعض الشيء.

انفجر غو فييو بالبكاء على الفور وبدأ يتدحرج على الارض " لين آر غونغزي لقد خدعتني حقاً " 

( ملاحظة) لين آر غونغزي هو الابن الثاني لعائلة لين ( لين بيان يو )

كان التعبير على وجه لين بيان يو معقدًا. وبدا وكأنه أراد أن يقول شيئًا لـ لين روفي لكنه ابتلع كلماته. 

يجب أن يقال أن حجم زونغ فنغ الأسود والثقيل بجانب لين روفي الضعيف والهزيل كان في غير محله حقًا. حيث كانت وضعية لين روفي التي يحمل فيها السيف مثل عالِماً ضعيف يحمل عصا طويلة مشتعلة. وعلى وجهه الوسيم، كانت هناك نظرة بريئة.

هذا المشهد جعل غو فييو يريد البكاء حقاً.

"السيد الشاب غو —" كان لين روفي مرتبكًا بعض الشيء، وأراد تسليم السيف الى غو فييو.

وعندما رأى غو فييو الموقف، مد يده بسرعة ليأخذه، ولكن من كان يعلم أنه بمجرد أن يكون السيف في يده، فإنه سيسقط مباشرة على الأرض مرة أخرى—محدثًا ثقبًا ضخمًا آخر. 

وبغض النظر عن مقدار القوة التي بذلها غو فييو، ظل السيف ثابتًا.

"أنا ميت، أنا ميت! زونغ فينع يأبن ال*هرة —" جلس غو فييو على مؤخرته وعانق زونغ فينغ كما لو كان يعانق زوجته التي عادت للتو من عشيقها الغير قانوني ، "أيها الوغد القاسي— " 

بدا لين روفي عاجزًا وشعر بالفعل أنه قد سرق زوجة شخصاً ما.

كان الجو هادئًا بشكل مخيف في العلية ولم يكن يسمع فيها سوى صوت بكاء غو فييو. سأل لين بيان يو عاجزًا: " الا توجد طريقة أخرى؟

مسح غو فييو دموعه: "حسنًا، هناك طريقة واحدة."

سأل لين بيان يو: "و ماهي ؟"

قال غو فييو " على لين سان غونغزي فقط أن يوضح له بأنه لا يحبه وأن هذا الأمر غير مجدٍ معه —"

لين روفي "……"

لين بيان يو "……"

فو هوا "……"

كان الثلاثة - السادة والخادمة - عاجزين عن الكلام بسبب كلمات غو فييو الغير مقنعة. 

في النهاية، كانت فو هوا أول من ردت بتعبير غريب للغاية، "هل يستطيع فهم الكلام البشري؟ هل سيكون من المفيد أن يقول سيدي الشاب هذه الكلمات له؟"

" انا ايضاً لا اعلم, فهذا ما قد قاله لي جدي " جلس غو فييو على الارض وبدا بأنه لم يكن لديه أي نية للنهوض " انه فقط ان جدي كان على وشك ان يصاب بالخرف عندما اعطاني هذا السيف , لذا لا اعرف ان كان ما قد قاله مجرد هراء ام لا " 

بينما كان يقول هذا استلقى تمامًا على الأرض وتذمر. "لكن مع ذلك، هذا هو أيضًا مصير لين سان غونغزي."

نظر لين روفي إلى لين بيان يو، يطالبه برأيه. فكر لين بيان يو للحظة قبل أن يهز رأسه قليلًا وقال: "لا ضرر من المحاولة".

 لم يكن لدى لين روفي أي زراعة في جسده. ويمكن اعتبار رفعه للنصل ضرباً من الحظ ولكن إذا كان بإمكانه بالفعل أرجحة زونغ فنغ، فلن يكون من السهل تفسير ذلك على أنه "حظ".

مد لين روفي يده وأمسك بمقبض زونغ فنغ مرة أخرى.

وكما حدث من قبل، كان السيف الثقيل في يده عديم الوزن وسحبه بسهولة من الأرضية الحجرية الخضراء. سقطت عيون الحشد عليه وسرعان ما شعر لين روفي بدغدغة في حلقه مرة أخرى لم يكن قادرًا على حبسها هذه المرة وانتهى به الأمر بالسعال عدة مرات بينما ارتفع لون وردي مريض على خديه الشاحبين.

رأى لين بيان يو هذا وقبل أن يقول شيئًا، كان السيف الثقيل في يد لين روفي. 

انتظر غو فييو بفارغ الصبر، لكن زونغ فينغ ما زال يتأرجح. كان المكان صامتًا، ولم يسمع سوى صوت الرياح في الخارج.

لم يحدث شيء.

كان غو فييو ممتنًا، لكنه كان أيضًا منزعجًا بعض الشيء.

عندما اعطى السلف القديم زونغ فنغ إلى غو فييو، أخبره أن زونغ فنغ يحتوي على قوة الخلق. حيث يمكنه تحطيم الجبال وقطع الين واليانغ. ومع ذلك، عندما أرجحه هذا الشخص الذي تعرف عليه زونغ فنغ، لم يحدث شيء.

لم يكن لين روفي يعرف ما كان يفكر فيه غو فييو، لقد خفض عينيه فقط وحدق في السيف الثقيل في يده.

كانت آخر مرة قد أمسك فيها سيفًا منذ أكثر من عشر سنوات في ليلة عيد ميلاده العاشر.

سيتذكر هذه الذكرى دائمًا. كانت ليلة صافية وجلس هو واخبه الثاني على أعلى شجرة صنوبر في جبال كونلون. لقد عبس وتوسل إلى اخيه الثاني للسماح له بلمس تيان شياو.

كان لين بيان يو هو من دلل لين روفي أكثر من غيره، فكيف يمكنه أن يتحمل توسل أخيه؟ وهكذا، سلم لين روفي سيفه المغمد.

قبله لين روفي بكل سرور. ولكن من كان يعلم أنه في اللحظة التي كان فيها تيان شياو في يده، شعر لين روفي أن السيف كان ثقيلًا مثل ألف رطل. فشل في الإمساك به بثبات وسقط من الشجرة. ولحسن الحظ، كان لين بيان يو هناك لإنقاذه في الوقت المناسب، لكن لين روفي كان أيضًا خائفًا لدرجة أن رأسه بالكامل كان مغطى بطبقة من العرق البارد.

"كلما كان السيف أفضل، كلما كان أثقل." - لاحقًا، قالت والدة لين روفي له، "شياو جيو، دعنا لا نلمس أي سيف من الآن فصاعدًا، حسنًا؟"

"نعم." سمع لين روفي نفسه في ذكرياته من الماضي.

لم يكن لين روفي قادرًا على حمل سوى أخف السيوف، وفي نظر ممارس السيف الحقيقي، حتى أخف سيف في جبال كونلون لا يستحق أن يُستخدم كلعبة لطفل.

"أنا لست مبارزًا." حدق الشاب الوسيم الشاحب في السيف الأسود الثقيل في يده. كان صوته لطيفًا وكأنه يهمس لحبيب، "أنا... لست مناسبًا لك."

طن زونغ فنغ بصوت عالٍ.

"انظر، لقد كان ينتظرك لفترة طويلة." داعب الشاب شفرة السيف، مما هدأ زونغ فنغ المضطرب. عندما تتبعت أصابعه البيضاء والنحيلة الشفرة السوداء بوصة بوصة، ولّدت بشكل لا يمكن تفسيره شعورًا غريبًا بالجمال. فجأة، كان لدى غو فييو، الذي كان ينظر إلى هذا المشهد، لون أحمر على خديه وتجنب النظر في حالة من الذعر.

"إذا ذهبت معي، فسوف يكون حزينًا جدًا." قال لين روفي بصوت دافئ. لقد شعر سابقًا أن الكلمات التي قالها له غو فييو كانت غير مفهومة إلى حد ما، ولكن الآن، أدرك بوضوح أن زونغ فنغ يمكنه فهم كلماته. "جسدي ضعيف جدًا، وليس لدي طريقة لاستخدامك. إذا اتبعتني، فسيكون ذلك مضيعة كبيرة بالنسبة لك." ضحك، وعيناه اللتان كانتا أفتح من الشخص العادي، انحنتا أيضًا في قوس صغير. "شكرًا لك على إعجابك بي. أنت أول سيف أعجب بي ..."

عندما قال لين روفي هذا، فتح ذراعيه واحتضن زونغ فنغ برفق: "أنا سعيد للغاية".

ارتجف زونغ فنغ بشدة. وبدا بأنه قد فهم كلمات لين روفي وهدأ طنينه تدريجيًا.

وقف غو فييو بجانبه وراقب بقلق، مثل طفل يحرس قطعة حلوى.

التفت لين روفي برأسه لينظر إليه وأومأ برأسه: "هل الأمر جيد الآن؟"

"لا أعرف". شمر غو فييو عن ساعديه وأخذ نفسًا عميقًا، "حبيبي، فالتعد معي. وأعدك بأنني لن أوبخك في المستقبل بعد الآن - وسأعاملك بشكل أفضل مما كنت لأعامل زوجتي!" بعد أن قال هذا، استمر فمه في التذمر بكلمات متقطعة، وكانت معظمها هراء فقط. 

فقط عندما بدأ لين بيان يو في التجهم، مد غو فييو يده بخوف, كان يرتجف ويشعر بالاحترام عندما سلمه لين روفي مقبض السيف. 

ابعد لين روفي يده.

ولم يسقط زونغ فنغ هذه المرة على الأرض 

عانق غو فييو زونغ فنغ وبكى من الفرح. كما شعر الحاضرون الثلاثة بالارتياح.

لم يستطع لين روفي إلا أن يسعل مرة أخرى, رفع لين بيان يو ذقنه ببرود نحو فو هوا، التي دفعت الكرسي المتحرك بسرعة وساعدت لين روفي على الجلوس.

"يبدو أننا لا نستطيع القتال اليوم، في هذه الحالة، دعنا نقاتل مرة أخرى في يوم آخر." قال لين بيان يو بهدوء، "أخي الصغير مريض قليلاً، لذا سأعيده أولاً."

كان غو فييو محرجًا بعض الشيء وأومأ برأسه موافقًا. فلقد تسبب في الكثير من المتاعب للآخرين دون سبب وعلى الرغم من أنه لا يزال لديه بعض الشكوك في ذهنه، إلا أنه شعر بالحرج الشديد من السؤال مرة أخرى. 

دفع لين بيان يو لين روفي في الهواء وغادر، بينما أمسك غو فييو، الذي كان غارقًا في التفكير، بـ زونغ فينغ في العلية. 

كما تفرق المتفرجون الذين كانوا يشاهدون مسابقة السيف تدريجيًا وبدا أن كل شيء يعود إلى طبيعته الهادئة.

ولكن في تلك اللحظة فجأة، دوى صوت عالٍ في السماء. كان الأمر كما لو أن الرعد كان يدوّي، ولكن أيضًا كما لو أن مليونًا من المد والجزر كان يتصاعد باستمرار ومن بعيد إلى قريب.

عندما سمع غو فييو هذا الرعد في وضح النهار، نظر نحو الصوت, وفجأة، كشفت عيناه عن نظرة مذهولة - لقد انهارت القمة الشمالية لجبال كونلون إلى نصفين.

لقد صُدم في البداية ثم فجأة، أدرك الحقيقة. لم يستطع قلبه إلا أن يولد شعورًا بالرعب ... كان الاتجاه الذي تقع فيه القمة الشمالية هو نفسه الاتجاه الذي أرجح فيه لين روفي السيف.

يتبع 

المؤلف لديه مايقوله 

زونغ فينغ: بزززز بزززززز بززززز بززززز ( (هل الجمال هنا؟ هل يريد الجمال الذهاب في موعد؟ هل يريد الجمال تناول الطعام؟ هل يريد الجمال أداء رقصة السيف؟ انظر إلي ايها الجمال ))

غو فييو " أين بالضبط انا لست وسيمًا مثل لين روفي، حتى صدري أكبر، أليس كذلك؟! " 

لين روفي: " …… "