القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch6 | شارع الغروب

Ch6 | لم يظهر زونرا


لم يصل نائب رئيس الطاقم المسمى ' زونرا ' كما كان متفق عليه


كان من المفترض أن يصل إلى المخبأ الآمن في الساعة السابعة مساءً 

ويصطحبهما إلى الميناء للصعود على متن السفينة


وصلت الساعة السابعة ومرت

لم يرغب تشانغ جوي في إضاعة أي وقت

وقام بفحص جهاز المراقبة بعناية بالقرب من المنزل الآمن

ولم يعثر على أي أثر للمركبة القادمة لاصطحابهم


وتأكد من عدم وجود أي ازدحام مروري على الطريق من الميناء إلى المخبأ

ثم استخدم جهاز الاتصال للاتصال بـ زونرا مره اخرى


لم يرد أحد على مكالمته الأولى ، وأعاد الاتصال بعد فترة


ثم تم إيقاف تشغيل الهاتف


كان من المقرر أن تغادر سفينة الشحن الساعة 9:30

وكان الوقت يمر بسرعة


فكر تشانغ جوي في خياراته للحظة ووقف حاملاً مفتاح السيارة : "سأذهب إلى الميناء وأرى ما يحدث "


: " دعنا نذهب معًا،" تشين بوكياو بهدوء

وأشار إلى وجهه مرة أخرى : " لا يمكن لأحد أن يتعرف علي أنا متنكر على أي حال "


كان تشانغ جوي قلق بشأن بقاء تشين بوكياو في المنزل الآمن بمفرده لذلك وافق


نزلوا معًا إلى الطابق السفلي وركبوا السيارة واتجهوا نحو ميناء بانكوك


في الطريق إلى الميناء

أخرج تشين بوكياو بطريقة سحرية زوجًا من النظارات الشمسية التي احتفظ بها 

من السيارة السابقة التي أخذوها وارتداها 

وسأل تشانغ جوي : " هل يجعلني هذا أبدو مثل الهارب ؟"


نظرت عيناه إلى تشانغ جوي من خلال النظارات الشمسية ذات اللون البني الداكن ولم يسأل ولا يمزح


لقد كان قريبًا جدًا من تشانغ جوي


فجأة أصبحت السترة الكتان الخفيفه التي اشتراها تشانغ جوي 

من سوق السلع المستعملة ناعمة مثل الكشمير وبدت باهظة الثمن عندما ارتداها تشين بوكياو


بعد العشاء، استغرق تشانغ جوي ساعة ونصف لمساعدة تشين بوكياو 

على تغيير مظهره وفقًا للطريقة التي مارسها مسبقاً


أولاً، قام بتعديل شكل عين تشين بوكياو بشريط غير مرئي ثم وضع

 بعض ماكياج التنكر على وجه تشين بوكياو لرفع عظام وجنتيه واضاف بعد الجلد الصناعي


و قام بلصق شعر الوجه بعناية وغطى جزء كبير من وجه تشين بوكياو

وأخيرًا

وضع باروكة شعر مستعار لجعله يبدو مثل صورة جواز سفر ' شين يوهوا '


جلس تشين بوكياو على الأريكة وترك تشانغ جوي ينهي عمله 

ثم ذهب إلى الحمام لينظر في المرآة

وعاد إلى غرفة المعيشة للإشادة بحرفية بمدى تشانغ جوي .


على الرغم من أن الثناء لم يكن جديًا تمامًا إلا أن تشانغ جوي لم يستطع إلا أن يشعر بالدوار كما لو أن كل الليالي التي قضاها بمفرده في تعلم لصق الجلد على تماثيل الجبس عندما كان يتدرب وكأنها لا شيء


استغرق الأمر عشر دقائق فقط بالسيارة من المخبأ الآمن إلى الميناء


كانت سيارة جيب تشانغ جوي تحمل تصريح مرور بالميناء


دخلوا من بوابة الميناء ومروا بالحاويات واحدة تلو الأخرى حسب اللافتات

واقتربوا من سفينة الشحن

التي كانوا يعتزمون ركوبها في الأصل


توقف تشانغ جوي في مكان يمكن رؤية سفينة الشحن فيه بوضوح

 و ترجلوا من السيارة وتفقدوا الوضع على سفينة الشحن 

التي رست في الميناء على بعد أكثر من 100 متر


كانت سفينة الشحن لا تزال تتلقى شحنتها الأخيرة ويميل 

وهج الغسق إلى الشاطئ مما يسمح لظل الحاويات بتغطية تشانغ جوي وتشين بوكياو


سأل تشين بوكياو : " هل ما زلنا سنذهب؟"


كانت الرياح بين الحاويات قوية جدًا لدرجة أن شعر تشانغ جوي كان متشابك


حدق تشانغ جوي باهتمام في سفينة الشحن ورفع يده لوضع بضعة خصلات من الشعر على خديه خلفه

: "وفقًا للخطة ، كان ينبغي أن يرافقنا زونرا وطاقمه إلى الأعلى"


على الرغم من أن سفن الشحن هذه كانت تحمل أيضًا ركاب

إلا أنهم كانوا جميعًا ركاب عاديين ووجوه مألوفة للطاقم


إذا صعدوا على متن القارب على عجل دون مساعدة زونرا

 فسوف يجذبون الكثير من الاهتمام غير المرغوب فيه


أخرج تشانغ جوي جهاز الاتصال واتصل بـ زونرا للمرة الأخيرة

ولكن لا يمكن الاتصال بالرجل الآخر


كان الطاقم يقوم بتحميل الشحنة الأخيرة على متن سفينة الشحن، وسيتم إغلاق الممر قريباً


لم يرغب تشانغ جوي في تعريض نفسه للخطر

وبما أنه كان لديه خطة احتياطية كاملة وموثوقة

فقد أوقف جهاز الاتصال واتخذ قرار : "دعنا لا نصعد على متن السفينة الليلة "


لم يعترض تشين بوكياو و سأل : " إذن هل سنعود الآن؟"


أومأ تشانغ جوي برأسه ثم هز رأسه " لن نعود إلى المخبأ الآمن الحالي ،

 فلنذهب ونحصل على المفاتيح ونبقى في مخبأ آخر "


قام تشانغ جوي بتجهيز ثلاثة منازل آمنة في بانكوك للتعامل مع المواقف المختلفة


تم تخزين مفتاح المنزل الآمن في الخطة الاحتياطية الثانية مسبقًا

 في خزنة أحد البنوك الخاصة في المدينة


وصلوا إلى البنك


تشانغ جوي : " سأحضر المفاتيح . انتظرني في السيارة."


: ‏" تشانغ جوي ،" أوقف تشين بوكياو تشانغ جوي وقال: "أريد الاتصال بـ باي شو . لدي شيء لأناقشه معه "


كان تشين بوكياو صريح وصادق لذلك على الرغم من أنه لم يذكر ما هو " موضوع النقاش " لم يستطع تشانغ جوي رفض طلبه


نظر تشانغ جوي إلى جهاز الاتصال الخاص به وقال بتردد: "لا يمكنك استخدام جهازي "


ابتسم تشين بوكياو وأشار إلى محل بقالة في زاوية الشارع


تبعت نظرات تشانغ جوي اتجاه تشين بوكياو


كان هناك محل بسيط لبيع الهواتف المحمولة


"حسنًا إذن،" تحقق تشانغ جوي مرتين من أن تمويه وتنكر تشين بوكياو لم تظهر أي علامات للتدهور

ثم أعطى تشين بوكياو محفظته ومفاتيح السيارة

وقال: "يمكنك الذهاب لشرائها بنفسك

لكن لا تذهب بعيدًا "


ثم نزل من السيارة وسار نحو البنك


أظهر تشانغ جوي للمدير أوراق الاعتماد التي أعدها مسبقًا ، 

ونزل إلى الخزنة في الطابق السفلي واخذ المفاتيح


وعندما عاد إلى السيارة رأى أن تشين بوكياو لم يعد بعد.


كان الظلام تماما الآن

و كانت لافتات المتاجر النيون والأضواء الملونة الصغيرة في الشارع مضاءة بالكامل

وكان نسيم الليل هادئ ومريح وكانت هناك رائحة طعام في الجو


وقف تشانغ جوي هناك لبضع ثواني ثم سار ببطء نحو متجر البقالة


صعد الدرج لإلقاء نظرة في الداخل

ورأى تشين بوكياو لا يزال في الداخل


جلس تشين بوكياو على كرسي مقابل الحائط في المتجر الصغير

 وهو يتحدث بشكل عرضي مع أحد موظفي الأوميغا في المتجر

 وينظر إلى شاشة التلفزيون المعلقة على جدار متجر البقالة


لم يتفاجأ تشين بوكياو برؤية تشانغ جوي يدخل

ولوح بالهاتف في يده وأشار إلى تشانغ جوي : " هل انتهيت ؟"


رأى موظف الأوميغا تشانغ جوي وابتسم له


وبغض النظر عن الانزعاج الذي شعر به عند الابتسامة سأل ، " نعم ، ماذا عنك ؟"


هز تشين بوكياو رأسه قليلاً ووجهه الى شاشة التلفزيون في الجدار المقابل


نظر إليها تشانغ جوي ورأى أن القناة الدولية على الشاشة كانت تبث خبر عاجل


احتجزت الشرطة سفينة شحن في ميناء بانكوك للاشتباه في حيازتها مخدرات

 وكان من المقرر الاحتفاظ بها في أعماق رصيف الميناء لتفتيشها لمدة أسبوع وتم تأجيل مغادرتها


وظهرت صورة لجانب السفينة على الشاشة

لقد كانت نفس التي كانوا سيصعدون إليها


بعد ذلك، وضعت الكاميرا لقطة لأفراد الطاقم وهم يجلسون القرفصاء على التوالي


كان لدى أحد أفراد الطاقم وشم على ذراعه زهرة شوكية كبيرة

 تعرف تشانغ جوي على هذا الوشم لقد كان زونرا !


لكنه لم يعلق وفقط بعد انتهاء الأخبار سأل : "هل يمكننا أن نذهب الآن ؟"


وقف تشين بوكياو وأومأ إليه


ودع موظف الأوميغا تشين بوكياو باللغة الإنجليزية بجهل قليلاً وطلب منه عودة الزيارة


بعد ركوب السيارة لم يقم تشين بوكياو بذكر باي شو ولم يسأل تشانغ جوي


كان تشانغ جوي يفكر فيما إذا كانت سفينة الشحن التي تم العثور 

عليها لتهريب المخدرات مرتبطة بالصعود المخطط لهم ام لا


كان بحاجة إلى مصدر للمعلومات


قال تشانغ جوي لتشن بوكياو: "سأذهب غدًا للعثور على شخص ما، 

يمكنه مساعدتنا في الاتصال بسفينة أخرى. 

سنكون بالتأكيد قادرين على الانطلاق هذا الأسبوع. لا تقلق".


يبدو أن تشانغ جوي كان يطمئن تشين بوكياو

لكنه كان في الواقع يريح نفسه


تعطلت خطته ولم يعد هناك دواء له وسلسلة الحوادث جعلته يشعر بالقلق


: " حسنًا،" ربت تشين بوكياو على كتفه وقال: "لست في عجلة من أمري"


كانت الساعة العاشرة عندما وصلوا إلى مكان النوم ليلاً.


كانت الغرفة في المنزل الآمن الجديد أصغر مما رآه تشانغ جوي في المخطط ،

غرفة نوم واحدة فقط وغرفة معيشة صغيرة


كان تشانغ جوي قد خطط لمنح غرفة النوم إلى تشين والنوم على الأريكة بمفرده

لكن تشين أمسك به قبل أن يتمكن من الهرب وقال: " دعنا ننام معًا

الأريكة ضيقة جدًا

ولن تتمكن من النوم"


كان تشين بوكياو مصمم للغاية

لذلك لم يتمكن تشانغ جوي من العثور إلا على مجموعة أخرى من الفراش ووضعها بجانب السرير


بعد الاغتسال أولاً

استلقى تشانغ جوي على السرير

وشعر بالتوتر الشديد


أخذ جزء صغير من السرير

وكانت يداه وقدماه الجليديتان مختبئتين في اللحاف


لم يمضي وقت طويل بعد ذلك و خرج تشين بوكياو أيضًا من الحمام


أغلق تشانغ جوي عينيه متظاهرًا بأنه نائم


شعر بالجانب الآخر من المرتبة يغرق

وبدا أن تشين بوكياو قد استقر على السرير وأغلق مصباح السرير


كان شعر تشانغ جوي الأسود متناثر على الوسادة وتم ضغط وجهه على خصلات قليلة


كان الأمر في الواقع غير مريح بعض الشيء

لكنه كان هو وتشين بوكياو مستلقين معًا ولذلك لم يجرؤ على التحرك كثيرًا


~ لقد قام بتدوين ملاحظة ذهنية ليجد وقت لقص شعره ~


فجأة شعر تشانغ جوي بأن شعره قد تم تحريكه

كانت هناك لمسة خفيفة لبضع ثواني

قبل أن تختفي بسرعة


عندما تنفس تشانغ جوي الصعداء


فجأة لمس أحدهم رأسه ومشط شعره


: " شعرك ناعم حقاً." همس تشن بوكياو ....

" مثل القطة ."


لقد أبعد يده ولم يعد يلمس تشانغ جوي


لكن نبض قلب تشانغ جوي كان مثل قرع الطبول وكاد أن يقفز من حلقه


كان تشانغ جوي يكره أحيانًا عندما يكون غبي جدًا


ربما سيتظاهر شخص أكثر ذكاء وجاذبية بأنه استيقظ للتو ويقول شيئ رومانسي 

أو غزلي لتشين بوكياو بشكل طبيعي أليس كذلك ؟


بعد بضع ثواني قال تشين بوكياو : " أنا أمزح فقط "


أصبح وجه تشانغ جوي محمّر


دون انتظار رد فعل تشانغ جوي تابع تشين بوكياو " أعلم أنك مستيقظ "


فتح تشانغ جوي عينيه ورأى تشين جالس على السرير مرتدي ملابس أنيقة


نظر اليه


تشين بوكايو : " لقد قلت للتو أن شعرك ناعم

ما الذي يجعلك سعيد جدًا ؟"


كان تعبير تشين بوكياو هادئ كالمعتاد وكانت عيناه لطيفة و لطيفة جداً


لقد حلم تشانغ جوي بـ تشين بوكياو عدة مرات من قبل وفي كل مرة 

يستيقظ فيها سيكون سعيدًا ويجلس لفترة طويلة يتذكر أحلامه


لكن في هذه اللحظة

أدرك تشانغ جوي

أنه كان مملًا في أحلامه كما هو الحال في الواقع


بغض النظر عن الطريقة التي حلم بها لم يستطع أن يحلم حتى بنصف الصفات 

الجيدة التي يتمتع بها تشين بوكياو


ومع ذلك، لم يكن الأمر مهما في النهاية

بغض النظر عن مدى مثالية تشين بوكياو فلن يكون ملكه أبدًا


سواء كان قريب أو بعيد ، لطيف أو قاسي ، لن يكون له علاقة بـ تشانغ جوي


لكن تشانغ جوي لم يكن بحاجة إلى أي شيء أكثر من ذلك

كان يكتفي بالتحديق فيه من بعيد

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي