القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch73 | SAYE

 Ch73




—— ' بقدر ما يعني ' فعلك' لي 

أو بقدر ما يعني ' فعلي'  لك '


بالتأكيد حول تطور الوعي الجنسي 

لدى المراهقين بعد ظهوره ~


جيانغ تشنغ اقطع الأفكار الشريرة من عقلك !!


ادرس جيدًا وتقدم كل يوم !!!!


أتساءل ما إذا كان الامتناع الطويل يؤثر على النمو الجسدي... ؟؟


تشغيل/ إيقاف الشاشة ؟ 


إيقاف طبعاً !!! 


نظر جيانغ تشنغ إلى غو فاي :" برأيك ، كم سيكون كبير ؟" 


ألقى غو فاي نظرة إلى الأسفل : " كيف ؟

بحجم مماثل لي تقريبًا ."


نقر جيانغ تشنغ بلسانه :" خفف من لهجتك "


ضحك غو فاي وتراجع خطوتين للخلف ، 

ثم استدار عائدًا إلى المبولة : " معًا ؟"


: " عليَّ أن أقول ،" ذهب جيانغ تشنغ ووقف بجانبه ، 

كلاهما يواجه الجدار : " مع كل هؤلاء الفتيان الوسيمين 

والفتيات الجميلات الذين قمت بتصويرهم من قبل..."


أجاب غو فاي على الفور :" لا "


جيانغ تشنغ :" ماذا لا، 

هل ستقول إنك كنت تصور مجموعة من جذور اللوتس ؟"


ألقى غو فاي نظرة نحو باب الحمام : "لم يحدث أن 

انتصبت أثناء تصوير أي شخص آخر...من قبل ."


ألقى جيانغ تشنغ نظرة أيضًا نحو الباب : " اللعنة ، 

لماذا لا أصدق ذلك ،مجرد تصويري، ولأول مرة... 

لو كنتَ تمتلك هذه القدرة ، 

لكانت تنتصب لك لمجرد ارتطامك البسيط 

بأحدهم في الحافلة ."


ضحك غو فاي للحظة وهو ينظر إلى الحائط : " لستُ من 

هذا النوع ، 

أحتاج إلى هدف محدد ، مثل حبيبي ."


نظر إليه جيانغ تشنغ وهو ينتهي من التبول 

ويسحب سحاب بنطاله : " قلها بصوت أعلى ،

هل تعاني من مشاكل في البروستات لتستغرق كل هذا 

الوقت في التبول ؟"


غو فاي : " في الواقع، لم آتِ إلى هنا للتبول ، 

فقط أخرجتُ القليل ، 

لذا عليّ الانتظار حتى يعود للوضع الطبيعي ."


فتح جيانغ تشنغ الصنبور وبدأ في غسل يديه : 

"...... لا يمكنني الاستمرار في هذه المحادثة معك ." 


غو فاي:" لا تنتظرني ، اذهب لتغيير مكياجك ." 


: " لم أقل إنني كنتُ أنتظرك أصلًا." نظر إليه جيانغ تشنغ 

ثم خرج من الحمام


عندما خرج غو فاي من الحمام ، 

نظر إلى نفسه في المرآة 

وذكَّر نفسه بأنه في العمل الآن ، 

وعليه ألا يتمادى كثيرًا في وقاحته ، 

وإلا فسيؤثر ذلك على سرعة كسبه للمال ،


كان جيانغ تشنغ مستلقي نصف مستند على ظهر الكرسي ، 

تاركًا خبيرة المكياج تعمل على وجهه ، 

بينما قال بكسل: " إنه مجرد تغيير لون الشفاه ، 

لماذا يجب إعادة مكياج العيون أيضًا..."


شرحت خبيرة المكياج بابتسامة : " بالطبع، كل إحساس 

يحتاج إلى مكياج مختلف ."


تنهد جيانغ تشنغ : " آهههخ ..."


عدل غو فاي مصدر الإضاءة قليلًا ، 

ثم وقف بجوار جيانغ تشنغ حاملاً الكاميرا بيده


قال جيانغ تشنغ وهو مغمض عينيه : " سأضربك إن 

التقطت صورًا سرية لي مجددًا ."


نظر إليه غو فاي من خلال العدسة :"هم ؟

كيف عرفت أنني هنا ؟"


جيانغ تشنغ :" شعرتُ بهبة نسيم قبل لحظة." 


غنى غو فاي بيتًا من أغنية : " هل تذكر ، ذلك الصيف ، 

حينما هب النسيم..."

ثم التقط صورة


نقر جيانغ تشنغ بلسانه


غو فاي:" لم أصورك ،صورتُ نيني ."


: " نيني؟" فتح جيانغ تشنغ عينيه قليلًا


ابتسمت خبيرة المكياج :" أنا ،

أحيانًا يساعدني في التقاط صور للعمل لأضعها

 في لحظاتي ."


نظر إليه جيانغ تشنغ الآن بعينيه مفتوحتين بالكامل : 

" لماذا لا تصورني ؟" 


التقط غو فاي صورة أخرى له:"......ها قد بدأنا "


كان لون أحمر الشفاه الثاني أحمر فاقع


وقبل بدء التصوير ، 

ألقى جيانغ تشنغ نظرة في المرآة 

وجمُد مكانه مرة أخرى : " يا إلهي ، ما هذا ؟"


ابتسم المصمم : " هذه الدرجة لوننا الأحدث ،

رائع لكنه مثير ، وجذاب قليلًا ."


تنهد جيانغ تشنغ : " يجب أن أقول ،

كل هذه المفاهيم والتسميات التي تبتكرونها ، 

لم تكن لديكم نية أن يفهمها الناس ، صحيح؟ 

على أي حال ، سأجاري الأمر ، لأنني لم أفهم شيئ ."


ضحك الجميع ، وأشارت نيني إلى غو فاي : "هو يفهمها "


نظر إليه جيانغ تشنغ :" أنت تفهمها ؟" 


: " يمكنني التخمين إلى حد ما،" رفع غو فاي الكاميرا نحوه : 

" أمل رأسك إلى اليمين قليلًا... 

نحتاج إلى مزيد من الضوء هناك..."


أسرعت نيني لضبط الإضاءة فورًا


غو فاي : " انظر إلي ، وليس إلى العدسة ،

ضع أصابعك بالقرب من ذقنك ، 

ابحث عن وضعية مريحة لك "


: " حسنًا." رد جيانغ تشنغ وأمال وجهه قليلًا إلى اليسار : 

" أنظر إلى أين ؟"


خفض غو فاي صوته: " انظر إلى علامة العض لدي "


تجمد جيانغ تشنغ لثانية ، 

ثم ابتسم ونظر إلى عظمة الترقوة لديه


التقط غو فاي الصورة بسرعة


كان شكل وجه جيانغ تشنغ وخطوطه مثالية لتباين الضوء 

والظلال ، 

واضح وثلاثي الأبعاد ، 

لكنه في الوقت ذاته ناعم 


أما اللون الأحمر النابض بالحياة ، 

فقد برز بحدة مقابل الأسود والأبيض القويين ، 

مما أضفى إحساس غامض


كانت أصابعه جميلة أيضًا


وبناءً على توجيهات غو فاي ، 

بحثت أصابعه عن وضعيات مناسبة حول ذقنه وفمه ، 

لكن غو فاي لم ينتظر حتى يستقر على وضعية نهائية

و  يلتقط الصور


أصابع تتحرك ، أصابع تقترب ، 

أصابع تبتعد—كان يواصل الضغط على زر الكاميرا بلا توقف


قالت المصممة بعد أن التقطوا عدة صور : " لطّخ أحمر الشفاه ."


لم يفهم جيانغ تشنغ :" كيف..."


قامت المصممة بتوضيح الأمر عبر تحريك إصبعها 

على شفتيها : " مثلًا ، اضغط بإصبعك على شفتيك ،

ثم اسحبه إلى الأسفل أو إلى الجانب ..."


نظر إليها جيانغ تشنغ ، 

ثم استدار بعد ثواني وانفجر في الضحك ، 

غير قادر على التوقف لفترة طويلة ،


التقط غو فاي سلسلة من الصور بينما يضحك


قالت المصممة وهي تبتسم أيضًا : " لا تضحك ،

فهمت ما أعنيه، صحيح ؟ 

فقط لا تفعلها بغباء مثلي ."


أومأ جيانغ تشنغ مبتسمًا : " فهمت .

بالمناسبة ، أنتِ لستِ غبية جدًا ."


المصممة : " هل يمكنني خصم أجرِك ؟" 


جيانغ تشنغ بسرعة : "لا تفعلِي  ...أنتِ جميلة ."


فهم جيانغ تشنغ ما أرادته المصممة


في الواقع، لم تكن هذه فكرة جديدة تمامًا ، 

فالكثير من الصور التي تدّعي التفرد 

استخدمت أحمر شفاه ملطّخ


لكن عندما علّق جيانغ تشنغ سبابته برفق على شفته 

السفلية وسحبها لأسفل ، 

شعر غو فاي أن جيانغ تشنغ في عدسة الكاميرا كان مختلفًا 

تمامًا عن أولئك العارضين المبتذلين


لم يكن هناك أي إغراء مصطنع كما أرادت المصممة ، 

بل برز لديه إحساس بالوحشية عوضًا عن ذلك ——-


لم تستطع أي ملابس أو مكياج قمع طبيعته الفطرية


حتى مع الأحمر الفوضوي ، 

ظل محافظ على غطرسته ، 

وعيناه بقيتا متحديتين ——-


قالت المصممة ، 

وبدا من نبرة صوتها أنها راضية جدًا ، 

رغم أن الإحساس الناتج كان مختلف عما أرادته : " امسحها 

بظاهر يدك أيضًا "


: " بظاهر يدي؟" نظر جيانغ تشنغ إلى يده ، 

وتردد للحظة ، 

ثم مسح فمه بظهر يده بحركة عفوية جدًا


شعر غو فاي أن مصدر إلهام جيانغ تشنغ لهذا الفعل ربما 

كان من عادات القرويين الذين يمسحون أفواههم بأيديهم 

بعد تناول الطعام لعدم وجود مناديل


لكن اللقطات التي التقطها للحظات التي كانت يده على 

وشك مغادرة فمه أو قد غادرته للتو ، 

بدت أنيقة بشكل غير متوقع ،


المصممة: " لنلتقط صورة كاملة الآن ،

فقط وضعية كلب الحراسة ستكون كافية "


تجمد جيانغ تشنغ مرة أخرى :" كلب ماذا ؟" 


غو فاي :" هل هذا الزي مناسب للصور الكاملة ؟" 


بما أن التصوير كان مخصص للقطات الوجه ، 

كان جيانغ تشنغ يرتدي ملابسه العادية —

تيشيرت أسود وبنطال كاجوال بلون الكاكي ،


أومأت المصممة : "نعم،..التباين الحاد جيد "


قال غو فاي أثناء تغيير العدسة : "لقد فعلت هذا من قبل 

في جلسات التصوير السابقة ، 

فقط قف مستقيمًا مع ترك ذراعيك متدليتين ، 

دون أي حركة أخرى، ...... 

هذه هي وضعية كلب الحراسة ."


ترك جيانغ تشنغ ذراعيه تتدليان : "......ظننت أنني بحاجة 

إلى جلوس القرفصاء ." 


ضحك غو فاي: "يمكنك الجلوس إن أردت ، .... 

واخرج لسانك أيضًا "


جيانغ تشنغ :" اللعنة عليك ." 


: " لا تدير رأسك ، أرخِي كتفيك ." قام غو فاي بتغيير العدسة 

ورفع الكاميرا مرة أخرى ، والتقط بعض الصور


مراهق وعنفوانه المتحدي


———- رائع 


استمرت جلسة التصوير على مدار يومين بعد الظهر


شعر جيانغ تشنغ أن عرض الأزياء متعب للغاية ، 

فبعد يومين فقط ، كادت شفتاه أن تتشقق


عند تغيير المكياج للمرة الأخيرة ، 

خرج غو فاي واشترى له مرطب شفاه


غو فاي : " استخدم هذا لاحقًا عندما تنتهي "


أخذ جيانغ تشنغ العلبة ونظر إليها :" أوه ،هل له لون ؟"


غو فاي:"......ما اللون الذي تريده؟ 

سأشتريه لك." 


أشار إليه جيانغ تشنغ بإصبعه الاوسط : " اللعنة عليك "


ابتسم غو فاي فقط


كان على وشك قول شيء عندها فُتح باب الاستوديو


نظر جيانغ تشنغ إلى الشخص عند الباب


لم تأتِي الأخت السمينه سوى مرتين في اليومين الماضية ، 

وأحيانًا كان الأشخاص الآخرون يدخلون فقط ،


لكن الشخص الذي كان واقف عند الباب لم يكن الأخت السمينه ، 

وكان يبدو أنه ليس من العاملين في المكان 

بناءً على ملابسه


كان الرجل الذي يقف عند الباب في أواخر العشرينات من 

عمره ، 

يرتدي بنطال مريح وقميص بكمين مرفوعين ، 

مظهره عادي ولكنه ليس عادي جدًا


نظَر جيانغ تشنغ إلى غو فاي بعين واحدة ، 

كان يريد أن يرى إن كان غو فاي سيقدمه ، 

لكنه عندما نظر اكتشف أن تعبير غو فاي قد أصبح داكن


لم يرَى جيانغ تشنغ غو فاي يظهر هذا النوع من التعبيرات 

التي تبدو غير سعيدة منذ فترة طويلة


أومأ الشاب لغو فاي :" يا لها من صدفة "


رد غو فاي بشكل جاف


إذا لم يكونوا يقفون قريبين من بعضهم البعض ، 

لما استطاع جيانغ تشنغ أن يعرف إذا كان غو فاي قد رد 

أو فقط تنهد ،


لم يبدو على الشاب أنه يهتم كثيرًا برد فعل غو فاي و قال : 

" قابلت الأخت تانغ في الشاي أمس ، 

قالت إنك هنا في الأيام القليلة الماضية .

كنت مارًّا اليوم فقررت أن أوقف وألقي نظرة ."


: " آوه " جلس غو فاي على كرسي بجانب الكاميرا ، 

خافضًا رأسه وهو يعبث بالعدسة ، 

دون أي نية لمتابعة الحديث ،


وقف الشاب عند الباب لفترة قصيرة ،،


بعد أن حيا المصمم و نيني ، 

ذهب وجلس بجانب غو فاي


لم يسمع جيانغ تشنغ المصممة تناديه سوى بـ ' لين غا' 

ولم يعرف أي شيء آخر


جلس لين غا بجانب غو فاي مع بعض المسافة بينهما ، 

وتحدث بصوت منخفض جدًا لدرجة أن جيانغ تشنغ لم 

يتمكن من فهم ما يُقال


حاول جيانغ تشنغ الاستماع لفترة طويلة ، 

لكنه لم يتمكن من التقاط أي جملة


كان يستطيع فقط رؤية غو فاي وهو يُبقي رأسه منخفضًا 

وهو يعبث بالكاميرا ، 

وكأنه لا يتحدث ، 

بينما كان لين غا يقطع حديثه ببعض الجمل

 بين فترة وأخرى ثم يسكت ، 

مائلًا إلى الوراء وهو يراقبهم ،


فأزاح جيانغ تشنغ نظره


من بين أصدقاء غو فاي ، 

كان يعرف فقط لي يان ، ليو فان ، وبعض الآخرين ، 

بالإضافة إلى دينغ تشوشين


ولم يسمع غو فاي يتحدث عن هذا ' لين غا ' 

لذا من المفترض ألا يكونا قريبين


لكن التغيير في سلوك غو فاي عندما رآه كان واضح ، 

وكان مختلف تمامًا عن أي شخص آخر غير مقرب


شعر جيانغ تشنغ فجأة بشيء غريب


——- من بحق الجحيم هذا !


ما نوع العلاقة التي تربطهم !


لماذا لم يغادر هذا اللعين بعد !


ما الذي ينظر إليه !


في السابق ، عندما كان جيانغ تشنغ يشعر بالغيرة ، 

كان ذلك في الغالب من باب المزاح، غير حقيقي


لكن الآن كان الشعور حقيقي وصادق


كان الأمر كما لو أنه قد حصل للتو على وشم لشعلة نارية 

على مؤخرته ، 

تحرقه لدرجة أنه كاد لا يقاوم الرغبة في الذهاب 

والسؤال عما يحدث ،


لكن بعد أن بدأت جلسة التصوير ، 

نظر لين هذا لبضع دقائق ثم غادر 


حدق جيانغ تشنغ في غو فاي لفترة ، 

محاولًا التحليل


من اللحظة التي حمل فيها غو فاي الكاميرا ووجهها نحوه ، 

اختفى ذلك الشعور غير المريح


حلل لفترة طويلة لكنه لم يكتشف شيئ


قالت المصممة من الجانب : " يا شياو جيانغ هذه الوضعية رائعة ولكن ….

فقط قليل من... عدم الصبر ؟ 

أو..."


غو فاي :" إنه غاضب "


أومأت المصممة  : "  أوه ، نعم ، غاضب جدًا . 

هذه الوضعية مثالية ."


نظر جيانغ تشنغ إلى غو فاي بنظرة جانبية …. 

——— أيها الحقير !! إذا كنت قد لاحظت ذلك !!!


سأل غو فاي المصممة : " ما الذي جاء بـ لين غا من أجله ؟

هل لدى تانغ جي مشاريع معه ؟"


المصممة : " أعتقد ذلك ، 

تانغ جي تريد منه أن يقدم حدث إطلاق صغير ،

ما زالوا يناقشون الأمر "


نظر غو فاي إلى جيانغ تشنغ : " آووه "


أعاد جيانغ تشنغ النظر إليه، 

وعرف أن هذه الكلمات كانت موجهة له ، 

ليعلم أن هذا ال 'لين غا ' له علاقة أقرب بالأخت السمينه 


———- لكن

هذا لا يفسر التغيير في سلوك غو فاي عندما رآه

أيها الوغد ، 

لا شيء يمكن أن يُخفى عن الطلاب الشويبا ، 

نحن الطلاب الشويبا ليس لدينا ضعف في النظر !!!


بعد انتهاء جلسة التصوير ، 

ساعدت نيني جيانغ تشنغ في إزالة المكياج ، 

و خرج غو فاي من الاستوديو


عندما خرج جيانغ تشنغ وهو يفرك مرطب الشفاه ، 

كان غو فاي مستندًا إلى الجدار خارجًا يدخن


سأل غو فاي عندما رآه يخرج : " انتهيت ؟" 



أومأ جيانغ تشنغ : "نعم "


غو فاي : "يمكنك استلام نصف المبلغ المتبقي غدًا صباحًا ." 


جيانغ تشنغ : " حسنًا "


وضع جيانغ تشنغ مرطب الشفاه في جيبه


كان يشعر بالتعب الشديد ، 

ولم يكن متأكد إذا كان جائع أم لا


لم يتطرق غو فاي إلى موضوع لين غا


كان في الحقيقة يريد أن يسأل ، 

لكنه كان متردد بشأن ما إذا كان يجب أن يسأل أم لا


كان من الواضح أن غو فاي كان غير سعيد لرؤية ذلك 

الشخص في وقت سابق ، 

وإذا سأل ، قد يجعله أكثر تعكرًا


لكن عدم السؤال كان سيبدو متعمدًا جدًا


سأل غو فاي : "هل تود تناول المعكرونة الباردة ؟" 


أجاب جيانغ تشنغ : " بالطبع "


بعد أن دخلا سيارة الاجرة ، 

وعندما نزلا منها ، 

سأل جيانغ تشنغ: "هل ذلك لين غا صديقك ؟"


أجاب غو فاي دون تردد : " ليس بالضبط أصدقاء ، معارف "


: " آوه " لم يعرف جيانغ تشنغ كيف يواصل سؤاله


عبس غو فاي قليلاً : " سابقاً ... 

عندما كنت في فرقة موسيقية ,

تعرفت عليه حينها ."


نظر جيانغ تشنغ إلى عبوسه : " أفهم . 

إذن من وقت طويل ."


 أومأ غو فاي : " نعم ,لا تواصل بيننا الآن حقًا ، 

فقط هو لديه استوديو وهم يستخدمون عارضاته كثيرًا 

عندما ألتقط الصور ، 

نصادف بعضنا أحيانًا ."


: " فهمت " حك جيانغ تشنغ أنفه ، 

فجأة شعر بالحرج قليلاً ، 

كما لو أنه كان يشعر بالغيرة بلا سبب ،


على الرغم من أنه لا يزال لا يعرف لماذا تفاعل غو فاي بهذه 

الطريقة مع شخص يعرفه فقط ، 

إلا أنه لم يعد يريد معرفة المزيد ،


كانت نبرة غو فاي تشير إلى أنه لا يريد التوسع في الموضوع ، 

لذا فإن المضي قدمًا في السؤال سيجعل كليهما غير سعيدين ، 

ومع مستوى دقته كطالب شويبا ، 

كان من الأفضل عدم التطفل ،


بعد تناول المعكرونة الباردة ، 

كان غو فاي يعتزم في الأصل الذهاب إلى شقة جيانغ 

ومرافقته أثناء الدراسة ، 

لكن في منتصف الطريق اتصلت به والدته 

وأخبرته أن غو مياو في نوبة غضب في المنزل 

ولم تستطع تهدئتها


جيانغ تشنغ : "عد إلى المنزل هل هي غير سعيدة لأنك لم 

تعد للمنزل لتناول الطعام في الأيام القليلة الماضية ؟"


تنهد غو فاي : " لا. .... 

لديها بطانية صغيرة تصر على حملها كل يوم ، 

وصارت كريهة الرائحة . 

غسلتها أمس..."


جيانغ تشنغ : " فقط علّقها لتجف وارجعها ؟" 


غو فاي: " الرائحة مختلفة بعد الغسل ، 

أصبحت برائحة المنظف الآن , 

لقد نكّدت الصباح ، ربما فكرت في الأمر الآن ."



جعلت فكرة صراخ غو مياو جيانغ تشنغ يشعر بعدم الارتياح 


جيانغ تشينغ : "إذن عد بسرعة . 

هدئها جيدًا . 

أو... لف نفسك فيها ، اذهب للجري ، 

قم ببعض تمارين الضغط أو السحب ، 

اعمل على التعرق واجعلها كريهة الرائحة ."


ابتسم غو فاي : " حسنًا ، سأحاول ."


بعد قول وداعًا عند تقاطع الطريق ، 

وقف جيانغ تشنغ في مكانه وهو يراقب ظهر غو فاي


ربما بسبب قلقه على غو مياو ، 

لم يلتفت غو فاي اليوم ، 

بل مشى بسرعة تجاه المنزل ،


كان جيانغ تشنغ يعتزم أن يراقب قليلاً ثم يعود هو أيضًا


كان لديه واجبات مدرسية يجب أن ينهيها ، 

والعديد من تمارين الرياضيات التي كان يرغب في حلها ، 

لكن كل الحديث عن الجري ، وتمارين الضغط ، 

والخطوط العضلية ، والتنفس ، 

والتوتر، والاسترخاء... 

فجأة أصبح مستثار وهو يراقب ظهر غو فاي


دحرج جيانغ تشنغ عينيه بسرعة وحدق في أنفه ، 

رغم أنه كطالب نموذجي كان يعلم أن ' العين على الأنف ،

والأنف على القلب ' 

لا تعني في الواقع التركيز على أنفك ، 

إلا أن المفاهيم الخاطئة من الطفولة غالبًا تستمر في مرحلة البلوغ ...


كما كانت عيناه في موضعها ، 

رأى في رؤيته الجانبية غو فاي يلتفت نحو الخلف


فورًا دحرج عينيه بعيدًا ، منصرفًا بالنظر إلى الأمام


 رفع غو فاي ذراعه ، 

مُتخذًا وضعية القناص موجّهة نحوه 


جيانغ تشنغ : " أحمق "

وخطى خطوة إلى الوراء بساقه اليمنى ، 

رافعًا ذراعه كما لو كان يرسم قوسًا


بعد إتمام هذه الطقوس السخيفة ، 

استدار غو فاي وركض مبتعدًا


مدّد جيانغ تشنغ جسده بكسل 

وعاد سيرًا إلى شقته المستأجرة


الامتحانات النهائية قريبة


بعد انتهاء امتحانات منتصف الفصل ، 

أعلن جيانغ تشنغ أنه سيتفوق على ثاني أعلى درجة بمئة نقطة


 على الرغم من أن هذا النوع من الحديث يُعتبر تفاخر ، 

إلا أنه كان تفاخر قابلاً للتحقيق بالنسبة له


عادةً كان جيانغ تشنغ لا يتفاخر بشأن الأشياء التي لا يستطيع تحقيقها ، 

لأنه إذا تفاخر ، كان سيبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق ذلك


بعد أن أنهى واجباته مع تفكير في غو فاي ، 

ذهب للاستحمام ، 

وارتدى بيجاماته ، 

واتكأ على السرير وهو ممسك بدفتره لبدء الكتابة


كانت هذه حالته المعتادة عندما يراجع قبل الامتحانات ، 

ولن يدعي أبدًا كما يفعل 'آلهة الدراسة' الآخرون 

بأنه ظل يلعب طوال الليل عندما يندهش الناس من درجاته


كان يقول ببساطة : " لم أنم ليلة جيدة منذ نصف شهر "


أنا أؤدي جيدًا في الامتحانات 

لأنني أستطيع التحمل أكثر منكم ، 

وهذا هو الشعور الأكثر روعة


تسك تسك تسك


ابتسم جيانغ تشنغ ، أمسك بدفتر ملاحظات ، 

وأخذ القلم الذي أهداه إياه بان تشي وبدأ بالمراجعة


كان ذهنه يدور باستمرار


على الرغم من أن حالة 'النعاس' لم تظهر أبدًا ، 

إلا أنه كان ينام


في الماضي ، كان ينام أيضًا أثناء المراجعة ، 

ثم يستيقظ بعد حوالي عشرين دقيقة ، 

وكان اليوم نفس الشيء ،


لكن طريقة استيقاظه كانت مختلفة قليلاً هذه المرة


استفاق مفزوعًا من كابوس


صرخ لي باو قوه : "يريدني أن أموت !" 


عندما استفاق جيانغ تشنغ ، 

شعر على الفور أن تنفسه مضطرب ، 

وقلبه ينبض بشكل غير منتظم ،

نظر إلى القلم في يده لفترة طويلة حتى يهدأ ببطء


كان يعتقد دائمًا أنه قد نجح في دفن ذكرى لي باو قوه وموته ، 

وأنه لن يتداخل مع حياته مجددًا


وقد عاد إلى حالته السابقة مؤخرًا


لكنه لم يتوقع أن يواجه هذا المشهد مجددًا وهو غير مستعد


أغلق عينيه ، 

وبلطف دلّك بين حاجبيه بأصابعه اليسرى ، 

وأدار القلم بسرعة في يده اليمنى لفترة طويلة 

ثم تنهد تنهيدة طويلة 

وبدّل لدفتر اللغة الإنجليزية لبدء العمل عليها


في الصباح التالي ، 

عندما استيقظ ، 

اكتشف وجود بقع حبر نتيجة لدوران القلم بشكل محموم 

على ملاءات السرير ، الوسائد ، وحتى بيجاماته


: " اللعنة "، قفز من السرير ودخل إلى الحمام


نظر إلى نفسه في المرآة ، 

ولاحظ بقع الحبر على وجهه ، 

نظر لفترة ، 

ثم قفز مرتين أمام المرآة ، 

يُمسك حلقه : " يا لي من وسيم!"


ثم أخذ فرشاة أسنانه وبدأ في تنظيف أسنانه


ليلة من النوم الخالي من الأحلام جعلته في مزاج جيد


بعض بقع الحبر ليست مشكلة ، 

حتى لو كان قد سكب زجاجة حبر كاملة على السرير ، 

فذلك لن يكون مشكلة كبيرة ،


قال وهو يغسل وجهه ويغير ملابسه : " المتسابق جيانغ 

تشنغ يبدو نشيطًا جدًا ، 

نعم ، لا يبدو أنه شخص ظل مستيقظ طوال الليل في 

المراجعة... 

ولكن هل سيؤثر عدم التدريب لفترة طويلة 

على أداء هذا المتسابق في الرماية ؟ 

سمعت أنه أعطى أفضل المقلاع لحبيب غامض ؟"


أرسل جيانغ تشنغ رسالة إلى غو فاي 

[ هل استيقظت بعد ؟ ]


رد عليه الحبيب الغامض بعد خمس دقائق


[ نعسان ]


[ إذن عد للنوم ، أنا ذاهب إلى المدرسة ]


غو فاي [ الغداء ؟ ]


[ حسنًا ]



عندما يستخدم الحبيب الغامض هذا النوع من الردود البسيطة للغاية ، 

عادة يكون ذلك عندما يكون متعب جدًا


قال جيانغ تشنغ وهو يأخذ حقيبته ، ويغير حذاءه ، 

ويخرج من الباب : " أي مهارة تتطلب تدريب ، 

ولكن بالنسبة لمشارك موهوب مثل هذا ، 

لن نحتاج للقلق ."


في طريقه من الشقة المستأجرة إلى المدرسة ، 

سيمر بجانب متجر غو فاي


لم يكن قد فتح بعد في هذا الوقت المبكر ، 

وعندما مر بجانبه على دراجته نظر إلى باب المتجر المغلق ، 

شعور غريب من الدفء غير المبرر ملأ قلبه ،


——— إنه لأمرٌ سحري ، 

عندما تُعجب بشخص ما ، 

كل شيء يتعلق به يتحول إلى كتلة غامضة من المشاعر


كان جيانغ تشنغ مألوف جدًا لهذا الطريق ، 

يمكنه ركوبه مغمض العينين ومعرفة ما يمر به


جميع أنواع المحلات ، 

القديمة المتهالكة ، المجددة حديثًا ، 

البسيطة الريفية ، و المتصنعة المتكلفة ، 

الصادقة مع ذاتها ، 

كلها لا تزال مغلقة الآن ، 

مما أعطى شعور مألوف لكنه غريب في الوقت نفسه


——- مثير للاهتمام …


انعطف جيانغ تشنغ بحدة مع الرياح


بعد التقدم لمسافة قصيرة ، 

التقطت زاوية عينه لافتة محل قديم ومهترئ


لم يستطع منع حاجبه من الارتفاع بدهشة ، 

استدار بسرعة لينظر إليه ، 

ثم سرعان ما أعاد نظره إلى الأمام ،


———- منتجات للكبار ——- 


——-  اللعنة ! 


كيف لم ألاحظ هذا المحل هنا سابقاً ؟!


استدار بسرعة لينظر مرة أخرى ، 

ثم أعاد نظره إلى الأمام فورًا


——-  اللعنة ! عيناي لم تخدعاني …


الناس هكذا بالفعل ، 

يرون دائمًا ما يشغل تفكيرهم …


وبما أنه شاب يافع حديث العهد بهذه الأمور …


كم هو كبير ؟


كم هو كبير ؟


على الأرجح… كبير بما يكفي لأذهب وألقي نظرة ~~


لكــن…


استدار جيانغ تشنغ لينظر مرة أخرى


——-  اللعنة هذا المحل يبدو رديئ جدًا !


يوحي وكأن صاحبه قد عبث بجميع الواقيات الذكرية 


صرخ شخص قريب بصوت عالي :" انتبه للطريق !" 


ضغط جيانغ تشنغ على المكابح : "أوه ! آسف !"


الرجل العجوز :"ماذا كنت تنظر إليه ،  

أتعرف أنه يمكنك الاصطدام بشجرة إذا أدرت رأسك ." 


——- ما الذي كنت أنظر إليه !

المتسابق جيانغ تشنغ !! ، ما الذي كنت تنظر إليه !


ألا يمكنك أن تتصرف بطريقة اقل تعطشًا هكذا !




يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي