Ch8
تم صنع عصيدة الدخن باستخدام الأرز الجديد الذي تم حصاده قبل ليلة رأس السنة الجديدة.
كان الدخن الناعم قد تم سلقه جيداً حتى أصبح لونه ذهبيًا وسميكًا.
اما الأطباق الجانبية فقد تضمنت الفجل المخلل والخضروات الموسمية المقلية.
كانت خضراء اللون، مما أثار شهية لين روفي.
عندما رأت فو هوا أن لين روفي كان على استعداد لتناول الطعام، اصبحت سعيدة للغاية وساعدت لين روفي بعناية للنزول من السرير والجلوس على الطاولة. ومع ذلك، تجولت عيناها فجأة حوله ولاحظت شيئًا. جلست القرفصاء، ونظرت إلى زوايا ملابسه: "سيدي الشاب، لماذا ملابسك متسخة؟"
كانت البقعة الداكنة على الزي الأبيض الذي ارتداه لين روفي ملحوظة بشكل خاص، وكانت فو هوا مشككة للغاية
"سيدي، هل غادرت الغرفة؟" ومع ذلك، بعد أن أنهت هذه الجملة، شعرت بأنه لا ينبغي لها أن تسأل. فبعد كل شيء، عندما كانت تطبخ، كانت يو روي عند الباب، لذلك إذ خرج لين روفي، لكانت قد عرفت.
ضغط لين روفي على عيدان تناول الطعام وقال بخفة، "حسنًا، لقد خرجت لبعض الوقت. هذا الطبق الجانبي جيد الصنع."
لقد كانت فو هوا تقدم الطعام للين روفي لسنوات عديدة، لذا فهي تعلم أن لين روفي لم يرغب في التحدث عن ذلك. فعلى الرغم من وجود شكوك في ذهنها، إلا أنها ظلت صامتة وقالت بهدوء: "إذن يا سيدي الشاب، هل ترغب في الاستحمام قبل الذهاب إلى الفراش؟ فمن الافضل لك أن تغير ملابسك إلى ملابس نظيفة..."
أومئ لين روفي برأسه "أنتِ على حق."
ابتسمت فو هوا بخفة.
بعد أن أخرج الرجل ذو اللون الأحمر لين روفي إلى نسيم الليل، تحسنت شهيته بشكل اشبه بالمعجزة . شرب وعاء من عصيدة الدخن وأكل الكثير من الأطباق الجانبية.
بينما كان لين روفي يتناول الطعام، نهضت فو هوا وذهبت لتحضير الماء الساخن له. تم تسخين الماء بنار فحم خاصة، حيث يمكن التحكم في درجة الحرارة بشكل مثالي، مما يجعل الماء لا يكون باردًا جدًا أو ساخنًا جدًا. ومع ذلك، يجب توليد نار الفحم هذه بقوة روحية أو بسيف تشي وهو شيء لا يمكن للناس العاديون استخدامه.
عندما انتهت فو هوا من تسخين الماء كانت على وشك العودة إلى الغرفة لإخبار لين روفي بالخروج للاستحمام. ولكن عندما مرت بالفناء، رأت لين إر غونغزي واقفًا بهدوء في الفناء. يرتدي زيًا أخضر، وسيفًا طويلًا، لا يبتسم ولا يتكلم. كانت عيناه نصف المفتوحتين تحدق في شجرة أزهار الخوخ االمزروعة في الفناء.
( ملاحظة ) لين ار غونغزي تعني السيد الثاني
لقد فهمت فو هوا السيف، لذا عندما رأت لين بيان يو، شعرت بنية قتل باردة تخرج منه.
نية قتل؟
في قارة ياوجوانج بأكملها، يمكن حساب الأشخاص الذين يمكنهم إثارة نية القتل لدى لين بيان يو بيد واحدة. فلماذا اذن كان لدى لين بيان يو هذه النية فجأة؟
لقد لاحظ لين بيان يو ان فو هوا خلفه بالفعل. وبسرعة كبيرة، اختفت البرودة من عينيه، وانحنت شفتاه الرقيقتان في ابتسامة. لقد عاد مرة أخرى الى الشاب الثاني اللطيف والذي يشبه اليشم لطائفة سيف كونلون:
" هل عاد شياو جيو؟ "
عاد؟ لماذا عاد؟ كانت فو هوا متجمدة قليلاً لكنها أومأت برأسها بلا معنى: "لقد عاد ... لكن متى خرج السيد الشاب؟"
لم يجب لين بيان يو: "خذيني إلى الداخل".
لم تستطع فو هوا سوى الإيماء برأسها. وشعرت أن حالة لين بيان يو كانت غريبة بعض الشيء، ولكن في النهاية، هي مجرد خادمة. وكانت تعلم أن هناك أشياء لا ينبغي أن تسأل عنها، لذلك لم تسأل.
دخل الاثنان الغرفة ورأيا لين روفي جالسًا على ضوء الشموع. كان متكئًا على الكرسي ولم يكن شعره الأسود مربوطًا، بل كان مبعثرًا بشكل فوضوي على كتفيه. كان وجهه شاحبًا قليلاً في ضوء الشموع ورموشه الطويلة ترتجف قليلاً، مثل فراشة سوداء تريد الطيران بعيدًا.
سمع لين روفي أيضًا خطوات الأقدام ونظر إلى الأعلى. ابتسم بخفة ونادى "الاخ الثاني ".
لقد خف التعبير الحاد الذي كان على وجه لين بيان يو تدريجيًا،
وشعرت فو هوا ان نية القتل قد بدأت بالتبدد أيضًا من جسده.
"هل تناول شياو جيو الطعام بشكل جيد" تقدم لين بيان يو وجلس مقابل لين روفي.
"لقد صنعت فو هوا وعاءً من العصيدة، لقد أكلته بالكامل."
سأل لين روفي، "لقد تأخر الوقت، لماذا جاء الأخ الثاني. هل هناك شيء خاطئ؟"
اجاب لين بيان يو، "لا شيء، لقد رأيتك تسعل بشدة في وقت سابق، لذلك فكرت بأن اعود مرة أخرى والقي نظرة."
قال لين روفي، "بعد شرب ندى الزهرة، أشعر بتحسن كبير." لقد كان مدركًا تمامًا لشيء ما في نظرة لين بيان يو ونادى بهدوء،
"اخي الثاني؟"
"شياو جيو." نهض لين بيان يو فجأة وسار نحو النافذة. دفع النافذة وفتحت على مصراعيها. خارج النافذة، وقفت شجرة الخوخ التي كانت قبيحة المنظر. ضحك وسأل، "شجرة الخوخ هذه مقوسة ونحيلة . كما انها قبيحة حقًا ومزعجة للنظر. دعنا فقط نقطعها بالسيف "
أصيب لين روفي بالذهول قليلاً, وعندما كان على وشك التحدث، لوح لين بيان يو بيده، مشيرًا إلى فو هوا بالمغادرة. عند رؤية ذلك، انحنت فو هوا وانسحبت من الغرفة - وأغلقت الباب خلفها برفق.
حدق لين روفي ولين بيان يو ببعضهما البعض لفترة طويلة ولم يصدر أي منهما صوتاً
"هل شجرة الخوخ هذه شيطان؟" تحدث لين روفي أخيرًا.
"لا." أجاب لين بيان يو.
"ما هي إذن؟" قال لين روفي.
كان يريد في الأصل أن يقول ما حدث منذ فترة، لكن بالنظر إلى مظهر لين بيان يو، لم تخرج الكلمات التي كانت على طرف لسانه.
"إنها مصيرك." قال لين بيان يو.
كان لين روفي في حيرة: "مصيري ؟"
لاحظ صياغة لين بيان يو، حيث كانت "مصير " وليست" بركة"
(ملاحظة) 机缘, قد تعني الحظ او المصير, وتم استخام كلمة المصير هنا لكونها تناسب الاحداث اكثر.
قال لين بيان يو، "بعد الآن، لن يكون وان ياو قادرًا على التكهن ".
لم يكن تكهن وان ياو شيئًا يمكن الاستخفاف به. ففي جبال كونلون بأكملها، إذا كان هناك "ثانيً"، فلا يوجد "أول". وإذا كان شيئًا لا يستطيع حتى التكهن به فيجب أن يتضمن قوانين السماء.
أولئك الذين يتطفلون على الطرق السماوية سوف تقصر حياتهم، وتقل ثرواتهم، ويتدهور جسدهم، لن يستطيعوا الأكل، ولن يتمكنوا أبدًا من التناسخ. حتى شخص مثل وان ياو، الذي كان سيدًا في التكهن، لم يجرؤ على المحاولة بسهولة.
كانت يد لين بيان يو بالفعل على مقبض سيفه تيان شياو، "شياو جيو، قد تقتلك هذه الشجرة. ولن اسمح بذلك مهما كلف الامر ".
عندما سقطت الكلمات، رأى لين روفي ضوء السيف البارد والذي يشبه قوس قزح أبيض وعرف أن لين بيان يو قد سحب سيفه بالفعل.
عندما تم سحب تيان شياو من غمده، اندلعت نية السيف اللاذع، مختلطة بنية القتل القوية، واندفع بأتجاه شجرة الخوخ الرقيقة. كانت الشجرة واقفة في نسيم الربيع البارد، بلا أوراق ولا أزهار. كانت أغصانها الرقيقة متدلية، وتبدو بريئة مثل طفل مثير للشفقة.
استطاع لين روفي رؤية حركة لين بيانيو بوضوح.
رفع لين بيان يو يده، سحب السيف، وضرب. ذابت الحافة الحادة لتيان شياو في تيار من الضوء وتمكن لين روفي حتى من رؤية الختم المنقوش على جانب تيان شياو. كان النقش عبارة عن كلمتين فقط؛ تيان جو، وهو اسم المجاملة للين بيان يو.
في هذه اللحظة، تذكر لين روفي غابة أزهار الخوخ عند سفح الجبل، وملك القرود ذو الشعر الذهبي في الغابة، والرجل الذي كان أجمل من جنية الثعلب.
لم يعد عقله من ذهوله بعد, لكن جسده كان قد تحرك للأمام بالفعل. أصبح جسده الثقيل في الأصل خفيفًا مثل الريشة وفي لحظة، مد يده ليمنع بين لين بيان يو وشجرة أزهار الخوخ.
"الأخ الثاني، لا تفعل ذلك..." تحدث لين روفي. كان يتنفس بصعوبة وشعره منتشر في كل مكان على كتفيه. ولم يكن هناك أي أثر للون الأحمر على خديه الشاحبين، لكن زوايا عينيه كانت محمرّة قليلاً بشكل غير طبيعي عندما نادى"الأخ الثاني..."
لم يوجه سيف لين بيان يو تيان شياو ضربته ولم يكن ذلك لأن لين روفي قد أوقف هجومه في الوقت المناسب، بل كان الأمر فقط أن تيان شياو قد تم القبض عليه بواسطة زوج من الأيدي.
كان الدم يقطر شيئًا فشيئًا من راحة يد لين روفي، مما أدى إلى تلطيخ نصل تيان شياو الأبيض الثلجي.
كانت عينا لين بيان يو مفتوحتين على مصراعيهما. وكان صدره يرتفع وينخفض بشدة .
كبت لين بيان يو المشاعر المتعثرة بقوة وهو يقول بصوت ضعيف: "شياو جيو، اتركه".
أفلت لين روفي السيف وكان في حيرة من أمره. فلم يكن يعرف كيف ظهر أمام لين بيان يو، ناهيك عن كيفية القبض على تيان شياو. الشيء الوحيد الذي كان يعرفه هو أنه لا يريد أن يرى شجرة أزهار الخوخ النحيلة تلك وهي تُقطع إلى عدة قطع بواسطة سيف لين بيان يو.
لذلك تحرك لا إراديًا.
نظر لين بيان يو إلى الجرح في يد لين روفي. على الرغم من أنه كان ينزف كثيرًا، إلا أنه كان مجرد جرح لحمي. تنهد وفتح فمه ثم تنهد مرة أخرى. وفي النهاية، لم يقل شيئًا، وأصدر صوتًا فقط ليو روي، التي كانت تقف بصمت خارج الباب، لإحضار بعض الأدوية.
" أخي الثاني..." شعر لين روفي بعدم الارتياح قليلاً.
أمر لين بيان يو لين روفي بالجلوس. مد يده وضغط على معصمه وساعده على إيقاف النزيف. ولأن جسد لين روفي كان ضعيفًا، كانت قدرتة على الشفاء ضعيفة للغاية أيضًا. كان مثل دمية من الخزف حتى لمسة في حياته اليومية يمكن أن تترك كدمات على جلده، ناهيك عن الجرح الحاد حالياً.
"أحضرت يو روي الدواء بسرعة. دفعت الباب ودخلت. لقد رأت الغرفة في حالة من الفوضى لكنها لم تجرؤ على قول أي شيء. وضعت الأشياء بسرعة وتراجعت بهدوء.
خفض لين بيان يو رأسه، ومسح يد لين روفي بالدواء، ولفها بقطعة قماش بيضاء نظيفة، وأمره بعدم ترك الجرح يلامس الماء لبضعة أيام.
قال لين روفي: "الأخ الثاني...... أنا......" أراد الاعتذار.
تنهد لين بيان يو ومد يده ليربت على رأس لين روفي، كان تعبيره يحمل لمسة من العجز، "في النهاية، لقد كبر شياو جيو."
تمتم لين روفي: "أنا أيضًا لا أعرف لماذا تحركت وأمسكت بتيان شياو......."
"من المرجح أن يكون هذا هو المصير الذي تحدث عنه وان ياو." قال لين بيان يو، "أنا منذهل بعض الشيء." لقد انحنى رأسه لفترة طويلة، وعندما رفع عينيه مرة أخرى، لم يكن هناك سوى دفء الأخ في عينيه، "الأخ الثاني قلق قليلاً، قلق من أن المصير ليس جيدًا لشياو جيو."
شجرة أزهار الخوخ التي ظهرت بشكل لا يمكن تفسيره، والقمة الشمالية لجبال كونلون التي تم تقسيمها بالسيف - لقد تم رمي لين روفي في وسط هذه الدوامة لكنه لم يكن على علم بذلك.
رفع لين بيان يو يده ولوح بسيفه، راغبًا في قطع هذه الكارما. ولكن في اللحظة التي سقط فيها السيف، فهم فجأة. ان بعض الأشياء لم يستطع حتى تيان شياو كسرها. وهذه المرة، كانت يدا لين روفي هي التي حجبت سيفه.
إذا استمر في هذا الهوس، فربما تقع الضربة التالية على رقبة لين روفي.
كانت هذه كارما لين روفي، وكان عاجزًا عن تغييرها.
لقد أصيب لين روفي بجرح ونزف كثيرًا. تجعدت حواجبه من التعب وحاول تهدئة أخيه الثاني ببضع كلمات. ولكن عندما رأى أنه ابتسم فقط ولم يقل أي شيء، أدرك أن بعض الكلمات قد كانت مجرد قطرة ماء في الدلو، لذلك أغلق فمه أيضًا بطاعة.
"يجب أن ترتاح أولاً." نهض لين بيان يو، "سأأتي لرؤيتك غدًا مع الأخ الأكبر."
أومأ لين روفي برأسه وراقب لين بيان يو وهو يستدير للمغادرة.
خرج لين بيان يو من الباب، لكنه لم يغادر على الفور. حيث وقف في الفناء وحدق في شجرة أزهار الخوخ لفترة طويلة حتى خفت الضوء في غرفة لين روفي.
سخر ببرود " أريد أن أرى بالضبط مدى قوتك." رفع يده وكسر بعنف جزءًا من فرع الشجرة.
لم تتفاعل الشجرة، وكأنها مجرد شجرة صغيرة بريئة فقيرة.
ضحك لين بيان يو وألقى الفرع على الأرض بلا مبالاة: "لا شيء مثير للإعجاب".
سار نحو مدخل الفناء بخطوات كبيرة، ولكن في اللحظة التي كان على وشك عبور الفناء، تعثرت قدمه فجأة بشيئاً ما.
لقد تعثر بضع خطوات قبل أن يسقط بقوة في حفرة الطين بجانب الطريق.
"أنتِ-" في اللحظة التي سقط فيها لين بيان يو، شعر بالفراغ ولم يستطع استخدام أي أثر من تشي السيف. ومن الواضح أن شجرة أزهار الخوخ هذه هي التي فعلت هذه الخدعة.
"انتظري فقط." كان وجه لين بيان يو شاحبًا وقال بغضب، "ذات يوم، سأقطعكِ وأحرقكِ واحولك الى حطب!"
كانت أغصان شجرة أزهار الخوخ مائلة قليلاً، وإذا كان هناك تعبير عليها، فسيكون تعبيرًا استفزازيًا.
المؤلف لديه مايقوله
لين روفي: ….. هل أنت طفل، كيف يمكنك استخدام مثل هذه الطريقة الطفولية للانتقام؟
الغونغ (التوب) الذي يشعر بالظلم: لا يزال أفضل من الغضب غير الكفء.
لين روفي: يا للأسف، إذن لقد أسأت إلى أخي الثاني.
لين بيانيو: من تحب؟ شياو جيو؟ هذا اللاوزي يريد حياتك——
(ملاحظة) لاوزي هي طريقة متعجرفة/متغطرسة للإشارة إلى الذات. تجعل الأمر يبدو وكأنهم يتمتعون بمكانة أعلى، والترجمة المباشرة هي "هذا الشخص القديم". يستخدم هذا عادةً من قبل الرجال، وبالنسبة للفتيات فهو "لاونيانج"
اخوه يخليكي تحبيه اكثر الصراحة عجبني اكثر من التوب 😂
ردحذف