القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra2 | شارع الغروب

Extra2 🤍 النهاية |  للأبــــد


بين سن العشرين والثمانية والعشرين عام 

مر تشانغ جوي بجبل سينا ​​الثلجي مرتين


في المرة الأولى كان بمفرده

وفي المرة الثانية رحلة مع هاريسون


كانت كلا المرتين في ذروة فصل الشتاء

وكانت الثلوج الكثيفة قد أغلقت الجبل

لذلك لم يتسلقه مطلقًا


في ذلك الوقت ، كان تشانغ جوي  يعيش في حالة من الفوضى، 

وكان لديه الكثير من الوقت والحرية


كان لديه الكثير من الفرص الأخرى للذهاب

لكنه لم يتمكن من مواجهة ذكريات أفعاله المنغمسة في الذات أثناء وجوده على الجبل


بعد أن تزوج ، لم يبقى تشانغ جوي في المنزل طوال الوقت 


لقد سافر مع تشين بوكياو

واستعد أيضًا للترحيب بالمولود الجديد في أسرتهما


في الليل

تشين بوكياو يمشي مع تشانغ جوي في عقار يملكونه


أخبر تشانغ جوي عن طفولته

وكيف كان يركض في الممر الطويل مع كبير الخدم العجوز الذي كان يطارده

وكيف توقف والداه عن التحدث مع بعضهما البعض

وعن حياته بعد انتقاله إلى أوروبا

وكيف كان والده يخبره باختصار باتصال هاتفي من حين لآخر

كيف كانت والدته تسير بصمت حول القلعة الفارغة في سويسرا في أعماق الليل ..


في نهاية مسيرتهم

كان تشين بوكياو دائمًا يمنح تشانغ جوي قبلة بجانب شجيرات الورد العطرة


‏لقد أنزل وجهه بتعبير لطيف وتقابلت نظراتهم 

كانت هناك إضاءة أرضية متباعدة وسط العشب

تملأ الهواء بالدفء


في بعض الليالي

كانت زوجة والد تشين بوكياو تزور تشانغ جوي مع الهدايا


كانت امرأة رشيقة وجميلة

ذات عيون مشرقة رائعة


بمجرد أن عرفت جنس الطفل

قامت بإعداد ملابس أطفال وملابس لطيفة له


جاء والدا تشانغ جوي ايضاً للإقامة في منزلهما لفترة من الوقت

ومن المدهش أنهما كانا على علاقة جيدة جدًا مع تشين بوكياو


في سن التاسعة والعشرين

رحب تشانغ جوي وتشين بوكياو بطفلهما الأول في العالم


ربما لأن كل شيء سار بسلاسة أثناء الفحوصات

وشعروا أن كل شيء عدى بسلام و هدوء ،


اعتقد كل من جوي و بوكياو أن الأمر سيسير بسلاسة 

ومع ذلك، بعد 12 ساعة من المخاض

استيقظ تشانغ جوي فجأة على ألم حاد في بطنه

و رنّ جهاز قياس ضغط الدم المثبت على إصبعه


وفي الثانية التالية، انفتح الباب


شعر تشانغ جوي بألم مخدر

وسرعان ما فقد بصره

وانطبعت الصورة السريعه لـ تشين بوكياو والطبيب في ذهنه


وظل في غيبوبة لمدة خمسة أيام

وكان بحاجة إلى نقل ألفي ملليلتر من الدم


أول شخص رآه عندما استيقظ كان تشين بوكياو


بعد ظهر ذلك اليوم

شعر تشانغ جوي أن دماغه كان بطيئ 

‏"وحاول قصارى جهده لفهم تعبير تشين بوكياو


كان تشين بوكياو لا يزال يرتدي قميص مرتب ولم يبدُ غير منتظم 

لم يكن مُسرورًا بشكل كبير ولكن عندما تقابلت نظراتهم


جعلت عيناه المحتقنتان بالدم وشفتيه المزمومتين بإحكام

 تسببان شعورًا بالألم في قلب تشانغ جوي


تشين بوكياو بحزم، " تشانغ جوي، أنت مستيقظ"

كما لو كان متأكدًا دائمًا من أنه لن يحدث شيء سيئ لتشانغ جوي 

وأنه سوف يستيقظ في أي وقت من الأوقات


أراد تشانغ جوي أن يقول شيئًا ما أو على الأقل يومئ برأسه 

لكن تشين بوكياو أمسك بيده وانحنى للأسفل وقبّل جبينه


كانت يدي وشفاه تشين بوكياو باردة كالثلج

وكانت رائحة الفيرومونات الخاصة به بالكاد محسوسة


لقد احتفظ بقبلته لفترة طويلة حتى أن والدا تشانغ جوي

 قد جاءا مع الممرضة لكنهما لم يرغبا في الاقتراب منهما


أخيرًا اطلق سراحه تشين بوكياو عندما سمع بكاء الطفل


كان صوت المولود رقيق وأصدر بعض الأصوات المتقطعة ثم هدأ مرة أخرى


ضغط تشين بوكياو على جهاز التحكم الخاص بسرير تشانغ جوي

 لإمالته ومساعدته على الجلوس ببطء


كان ظهر تشانغ جوي مستند على الملاءات

والتفت لينظر إلى الحياة الجديدة التي داخله خلال الأشهر الماضية


كان الطفل ينام في سرير شفاف بيضاوي الشكل ومائل قليلاً، وتراقبه والدة تشانغ جوي


يداه وقدماه الصغيرتان المختبئتان في لباس داخلي ناعم، تتحركان من حين لآخر


لم يتمكن تشانغ جوي من رؤية وجهه وأجهد عينيه لمحاولة النظر


تحرك تشين بوكياو ودفع عربة الأطفال إلى جانب السرير


وحمل الطفل الصغير الناعم لوضعه بالقرب من ذراع تشانغ جوي


كان لا يزال هناك المحلول الوريدي على إحدى يدي تشانغ جوي ولم يكن لديه قوة في يده الأخرى

لذلك أمسك تشين بوكياو بلطف معصم تشانغ جوي 

وساعد جوي على تمرير طرف إصبعه برفق على خد الطفل


بشرته طرية ودافئة بطريقة غامضة وناعمة

وفتح عينيه لبضع ثواني ثم أغلقهما مرة أخرى


ابتسم تشانغ جوي بتعب وابتسم تشين بوكياو له


اعتقد تشانغ جوي أنه لم يرى تشين بوكياو يبتسم بهذه الطريقة من قبل


كان مرتاح وسعيد ، وعيناه موجهتان إلى تشانغ جوي

ولم يكن هناك شيء يخيم على ذهنه غيرهما


كان الأمر كما لو أن عيناه تقول أنه أحب تشانغ جوي حقًا 

 وليس أقل من حب تشانغ جوي به

على الرغم من أنه لم يقل ذلك من قبل


نظرًا لأن المولود الجديد كان بحاجة إلى الاستحمام

دفع تشين بوكياو العربة للخارج لفترة من الوقت 

وأعطى تشانغ جوي ووالديه بعض المساحة للتحدث


‏بدا والدا تشانغ جوي غير مرتبين أكثر من تشين بوكياو

لكن لم يبدو عليهما التعب الشديد

قبلت والدته خده قائلة: " أعتقد أن الطفل يشبهه أكثر قليلاً "


أبوه: " إنه مولود جديد ، فكيف نرى الشبه الان ؟"


تشاجر الاثنان بهدوء فيما بينهما حتى أعاد تشين بوكياو الطفل الذي استحم للتو إلى الداخل


بعد أسبوع من خروج تشانغ جوي من المستشفى

خضع تشين بوكياو لعملية جراحية


لم يناقش الأمر مع تشانغ جوي ، لكنه أخبره في الليلة التالية


كان تشانغ جوي جالس بجانب المهد يقرأ كتاب ،

 وطلب تشين بوكياو من المربية مغادرة الغرفة لمدة دقيقة ،


ثم أخبره عن الجراحة


كان تشانغ جوي على يقين تقريبًا من أنه كان يهلوس


على الرغم من أنها كانت عملية بسيطه في العيادات الخارجية 

إلا أنه لم يكن هناك أي ألفا تقريبًا ليقوم بها


هناك العديد من وسائل منع الحمل الآن

وكانت عمليات زرع الأوميغا تحت الجلد وسيلة جيده 

وفعالة مع معدل فشل منخفض للغاية ، 

لذلك حتى لو لم يكن تشين بوكياو يريد المزيد من الأطفال

لم يكن بحاجة إلى إجراء عملية منع القناة الدافقة


ناهيك عن أن معظم ألفا لم يتقبلوا مثل هذا الإجراء نفسياً و يشعرون بالاستياء منه


‏أراد تشانغ جوي أن يخبره بأنه ليست هناك حاجة لذلك لكنه نظر إلى تشين بوكياو وفكر في كلماته

وقرر في النهاية أن يكون أكثر دقة :" سيكون من الأسهل بالنسبة لي 

أن أحصل على مانع الحمل تحت الجلد"


كان الطفل يتنفس بهدوء وركل البطانية أثناء نومه

قام تشين بوكياو بتغطيته مرة أخرى

ثم أخبر تشانغ جوي :" هذا سيمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك."


احتج تشانغ جوي قائلاً: "إن الأمر لا يمثل مشكلة كبيرة"


رد تشين بوكياو برفع يده على ذقن تشانغ جوي وفركها بإبهامه ، 

ثم تحرك على طول خط الرقبة إلى خلف أذني تشانغ جوي بجوار تلك الخلايا المزروعه سابقاً


"ألم يكن لك نصيبك من العمليات الجراحية؟" ابتسم تشين بوكياو : " كما قلت، أعتقد أن الندبة على ما يرام"


كان لدى تشانغ جوي موعد لإزالة الندبة في الأسبوع المقبل ، وشعر تشين بوكياو ببعض القلق 

لكن تشانغ جوي كان مُصّر لذلك تنازل تشين بوكياو ودعمه


"لا أريد الاحتفاظ بها." تم خفض رأس تشانغ جوي


انتظر لبضع ثواني

ورفع بوكياو ذقنه و نظر إلى تشانغ جوي للتأكد

ثم خفض وجهه ليقبّل شفاه تشانغ جوي


: " كل ما يجعلك سعيدًا..."


‏"قبّلوا لفترة من الوقت

ثم قام تشين بوكياو بحمل تشانغ جوي من الكرسي وغادر الغرفة


دخلت المربية التي كانت عند باب غرفة الحضانة

وعاد الزوجان إلى غرفة نومهم


بعد الولادة

لم يمارسوا الجنس لفترة من الوقت

ولكن عندما ذهبوا للنوم

كان تشين بوكياو دائمًا يمسك تشانغ جوي بإحكام على صدره

وتتشابك أصابعهما وتضغط أجسادهما معًا

كما لو كان يخشى فقدانه


كان تشانغ جوي قد خطط لرحلة المشي لمسافات طويلة،

 لكنه لم يتوقع شريك سفره على الإطلاق


عندما تلقى مكالمة من هاريسون ، كان يزور والديه في الجمهورية


قال هاريسون أنهم لم يروا بعضهم البعض منذ فترة،

 وسأله عما إذا كان مستعدًا لرحلة أخرى إلى جبل الثلج


منذ أن أحضر الطفل إلى الجمهورية 

كان والدا تشانغ جوي مشتتين تمامًا


لذلك كان يشعر بمزيد من الراحة في المنزل على أي حال، 

لذلك ناقش الأمر مع تشين بوكياو ووافق في النهاية


ومع ذلك، عندما وصل إلى تايلند، أنقذه هاريسون بشكل غير متوقع


لقد أجرى مكالمة مع تشانغ جوي قائلاً ان لديه حالة طارئة يجب أن يحضرها

و بعد أن أغلق الخط، اتصل تشين بوكياو


‏قال تشين بوكياو أنه حصل على إجازة لبضعة أيام حتى يتمكن من مرافقته


و بعد ظهر ذلك اليوم ، وصل


قادوا السيارة على طول حدود تايلند لمدة ثلاث ساعات، 

ووصلوا أخيرًا إلى بداية جبل سينا ​​الثلجي


كان مرشدهم يجلس في المقدمة، وينظر إلى تشين بوكياو بتردد


المرشد : " لا يختار الكثير من الناس التنزه في أكتوبر." 

كان المرشد رجل أسمر وعلى وجهه نمش

: " السيد. تشين، هل أنت متأكد أنك تريد التنزه ؟"


السائق : " لقد تساقطت الثلوج هنا منذ بضعة أيام" 


كان تشين بوكياو يجلس بجانب تشانغ جوي

وبما أن تشانغ جوي لم يقل أي شيء 

بقي تشين بوكياو هادئًا ايضاً


صعدت سيارتهم على طول الطريق الجبلي إلى بداية طريق الرحلة  ، ونزل الاثنان


طلب تشين بوكياو من السائق أن يفتح صندوق السيارة وأخرج حقيبة الرحلة والمعدات


كانت هناك طبقة رقيقة من الثلج على العشب

وعندما نظر للأعلى ، استطاع رؤية اللون الأبيض الملكي لجبل سينا ​​الثلجي


قام بتثبيت النظارات الواقية على تشانغ جوي وساعده في ربط قفازاته ،

 ثم بدأ الاثنان في المشي باستخدام عصي المشي


كان تشانغ جوي شغوف بالمشي لمسافات طويلة

كما لو كان في أقصى حالات إرهاقه

عندما تكون عضلاته نشطة ومؤلمة ، كان يشعر بأنه على قيد الحياة .


لقد تسلق العديد من الجبال من قبل

‏وكان سينا ​​واحد من أكثر الجبال تميزًا


كان تشانغ جوي قد تمنى أمنية على جبل الثلج وقدم فانوس زيتي لم يعتقد أبدًا أنه سيفعله


بالنظر إلى الماضي من نهاية عامه التاسع والعشرين

شعر أنه في ذلك الوقت كان يعيش مثل اليعسوب سريع الزوال 

يستيقظ كل يوم ويعود إلى النوم، ويذوب كل يوم في اليوم التالي ،

 ولم يكن سوى سراب قصير العمر . .


ولكن الآن، كان الاثنان يتنزهان في صمت


تغير رفاقهم في الطريق من حشود من السياح إلى عدد قليل من المتنزهين ، 

ثم أخيرًا لم يتبقى سوى تشانغ جوي وتشين بوكياو، يتنزهان صعوداً


شعر تشانغ جوي أن تشين بوكياو ربما كان يبطئ سرعته ليكون مراعيًا له


لكن الفارق في قدرتهم على التحمل كان كبيرًا جدًا

ووجد تشانغ جوي نفسه يكافح من أجل مواكبة ذلك


كان تنفسه مرهق وكان يتصبب عرقًا خفيفًا ، وكانت ساقاه تتبعانه بخدر


يتباطأ تشين بوكياو بين فتره وفتره ويساعده أحيانًا


في وقت المساء تقريبًا

رأوا أخيرًا الضوء من المعبد الموجود على قمة جبل سينا ​​الثلجي يتلألأ بين الأسوار الخشبية والثلج


:" لقد أتيت مع هاريسون آخر مرة؟" سأل تشين بوكياو عندما توقف والتفت إلى تشانغ جوي


لم يكن يرتدي قناع وكان يرتدي نظارات سوداء

وكان خط الفك وشفتيه محدد جيدًا

كان لون بشرته صحي وبدا رجوليًا


‏تسرب الهواء البارد من القناع إلى أنف تشانغ جوي وتم تسخينه مرة أخرى بواسطة رئتيه عندما استنشقه


نظر إليه تشانغ جوي، وتوقف مؤقتًا : " نعم "


: " لم أذهب من قبل ، هل يمكنك مرافقتي ؟"


وبعد عشرين دقيقة

كانوا على الطريق الحجري المؤدي إلى المعبد


شعر تشانغ جوي أن الأمر استغرق وقتًا أقل في التسلق مع تشين بوكياو مقارنة مع هاريسون


ربما كان السبب في ذلك هو أن تشين بوكياو 

كان أكثر موثوقية بالنسبة له وشعر أنه يستطيع أن يتبعه في أي مكان ولا يحتاج إلى التفكير


وقد وصلوا في غمضة عين


‏راهب يجرف الثلج عند المدخل

عندما رأى تشانغ جوي و تشين بوكياو

أومأ برأسه وسمح لهما بالدخول


وبعد دخولهم

جلسوا على المقاعد خارج قاعة العبادة للراحة


اسند تشانغ جوي ظهره إلى الخلف ولم يرغب في التحرك

لذلك أمسك تشين بوكياو بيديه وخلع قفازاته 

ونظاراته لوضعها في الحقيبة ومرر له بعض الماء


تشين بوكياو ينظر إلى التمثال العملاق لبوذا الذي يلمع في القاعة ، ومن الطبيعي أن يقترح على تشانغ جوي : " سمعت أن هناك بركة فانوس زيتية طقوسية .

دعنا نذهب ونقدم بعض القرابين"


شعر تشانغ جوي بالحرارة ترتفع في خديه

لم يستطع أن يتذكر ما إذا كان هاريسون قد ذكر أي شيء عن الفوانيس لتشين بوكياو ام لا

لذلك حاول تغيير الموضوع :  " ليست هناك حاجة للقيام بذلك،

 يمكننا فقط الذهاب لرؤيتهم وتقديم احترامنا لهم "


: " حقًا ؟" قام تشين بوكياو بسحب ملاحظته الأخيرة 

واقترب لينظر إلى تشانغ جوي بعينين المغمضتين


قام بلمس خصلات شعر تشانغ جوي واعادها إلى الخلف

" اعتقدت بما انك تشتري التمائم من جانب الطريق ، فلماذا لا نشتري فانوس الزيت هنا ؟"


حدق تشانغ جوي في تشين بوكياو واعتقد أنه لا يستطيع الكذب بشكل مقنع بما يكفي لخداعه

لذلك أصبح واضح مع تشين بوكياو :" لقد فعلت ذلك بالفعل "


: " اشتريت واحدة لك ايضاً " 

كان صوته خافت ومحرج ، وكان هذا الاحراج معقولًا بعد كل شيء


كان تشين بوكياو البالغ من العمر عشرين عام بالكاد يعرفه ولم يكن بحاجة إلى فانوس الزيت الخاص به


: " أوه ؟" لم يبدو تشين بوكياو متفاجئ على الإطلاق


و سأل : "متى كان ذلك ؟"


أخبره تشانغ جوي بالعام

وابتسم تشين بوكياو فوراً


لم يكن تعبير ساخر ، لقد بدا سعيد فقط


: " هل تحبني إلى هذا الحد؟" سأل، وهو يضع ذراعه حول ظهر تشانغ جوي

 و يشبك أصابعه بأصابع تشانغ جوي امام صدره


سحبه للذهاب إلى بركة فانوس الزيت


كانت البركة عبارة عن بحر من النور

سطح شاسع من الماء تطفو فوقه فوانيس


كان هناك الكثير من الفوانيس مقارنة بآخر مرة كان فيها تشانغ جوي هنا


كانوا يصطدمون ببعضهم البعض

وتومض الشموع وتنعكس على سطح الماء


كتب تشين بوكياو وتشانغ جوي رسالة لابنهما

ثم طلب من الراهب مساعدته في البحث عن الفانوس بنفسه


كانت مصابيحهم على جانبين بعيدين من البركة

ولم يكن من الواضح أنها كانت قرابين من نفس الشخص


ثم طلب تشين بوكياو من الراهب المساعدة في تجميع فوانيسه 

وفوانيس تشانغ جوي معًا


‏استخدم الراهب خطاف طويل لصيد فانوس تشين بوكياو


اسمه الذي كتبه تشانغ جوي مختومًا في الصندوق الزجاجي المذهّب


كان خط يد تشانغ جوي فوضويًا بعض الشيء

ولكن كل ضربة من الفرشاة كانت واضحه 

ومن الخط يتضح أن الكاتب كان متردد ، وأخذ وقته لكتابة الاسم كامل في النهاية


" إن شكلها جيد " نظر تشين بوكياو إليه ومازح تشانغ جوي قائلاً: "هل مارست ذلك كثيراً ؟"


شاهد تشانغ جوي الراهب وهو يضع فانوس تشين بوكياو في المكان الذي يريده


: " لا "


لقد كتبه مرة واحدة فقط

لكنه رسمها على الطاولات والورق باصبعه فقط عدة مرات


لم يكتبها قط


في بعض الأحيان عندما كان يبدأ كان يشعر بالذنب والخجل من الاستمرار


لم يستمر تشين بوكياو في السخرية منه : " لقد حجزت كوخ خلف المعبد . إنه ليس بعيدًا جدًا

لكن علينا أن نسير أكثر قليلًا "


قاموا بجولة حول المعبد أكثر قليلاً

ثم شقوا طريقهم إلى مكان الإقامة الذي خطط له تشين بوكياو


كان تشين بوكياو قد حجز بالفعل كوخ صغير كافي للراحة


تم تقسيم المنزل الصغير إلى طابقين

وكانت المساحة الإجمالية حوالي خمسين متر 

الطابق الأول عبارة عن مدخل وغرفة معيشة صغيرة مع طاولة مطبخ صغيرة


‏أعلى الدرج الضيق كان الطابق الثاني يحتوي على سرير وكان هناك حمام في الزاوية


بجانب الموقد كانت هناك عبوات من الوجبات الجاهزة للأكل


لم يمارس تشانغ جوي التمارين منذ فترة وكان متعب لذا صعد للاستحمام أولاً


عندما عاد بملابس النوم

قام تشين بوكياو بتسخين الطعام ووضعه على طاولة القهوة


لسبب ما

لم يشعر تشانغ جوي بالجوع الشديد ،

 لذا استلقى على الأريكة وتناول بعض اللقيمات من معكرونة تشين بوكياو


رأى تشين بوكياو أنه قد انتهى من تناول الطعام

 وقام بتشغيل التلفزيون وعُرض فيلم وثائقي عن الطبيعة


شاهده تشانغ جوي لفترة من الوقت وشعر أن جفونه أصبحت ثقيلة


لقد نام وهو يعانق الوسادة


كان في داخل الحلم مثل روح تطفو في الهواء 

ويسمع من بعيد أصوات الترنيم والأجراس الفوضوية والمكتومة


كان جسده راكع أمام بركة الفانوس

يتمنى أمنية ورأسه منخفض


وسط الأصوات الفوضوية

سمع تشانغ جوي نفسه يتمنى الأمنية

وكان يعلم أنه كان يحلم عندما كان في العشرين من عمره


لم يسأل تشين بوكياو، لذلك لم يخبره


‏ومع ذلك، كان الحلم أكثر صدق 

وساعده على تذكر الرغبة التي تمناها


لقد تمنى لتشين بوكياو حياة طويلة وصحية


بدا الأمر بسيط للغاية ويفتقر إلى أي رومانسية

لكن هذه هي الأشياء التي اعتقد تشانغ جوي أنه لن يتمكن من الحصول عليها أبدًا


لذلك كان يتمنى أن يتمكن تشين بوكياو على الأقل من الحصول عليها ...


انقطع الحلم بلمسة خفيفة


تحرك تشانغ جوي وفتح عينيه بشكل غامض ووجد تشين بوكياو ينظر إليه


: " لقد تأخر الوقت ." كان صوت تشين بوكياو منخفض . "لقد نمت لمدة ثلاث ساعات "


عندها فقط لاحظ تشانغ جوي أن تشين بوكياو قد غيّر إلى ملابس النوم ايضاً 

وأن الفيلم الوثائقي قد انتهى من العرض منذ زمن طويل و أصبحت شاشة التلفزيون مظلمه


كان الجو بارد على الجبل الثلجي

ولكن ربما لأن الكوخ كان صغير كانت التدفئة أكثر من كافية


نظر تشانغ جوي إلى وجه تشين بوكياو الذي كان قريبًا جدًا منه الآن

ولأسباب غير معروفة

شعر بوخز بسيط في قلبه


مد ذراعيه لسحب تشين بوكياو من رقبته

لكنه كان متردد في استخدام أي قوة


: " هل هناك خطب ما ؟" ابتسم تشين بوكياو له بلطف


‏لم يتحدث تشانغ جوي

لذا انحنى تشين بوكياو ببساطة وقبّله


عندما تلامست شفاههم

استطاع تشانغ جوي شم رائحة فيرمونات تشين بوكياو


كانت مختلطة برائحة الشامبو في البداية

ولكن مع التقبيل ، أصبحت أكثر وضوح


أغمض تشانغ جوي عينيه وشعر بأن تشين بوكياو يقبّل نهاية رقبته 

وتتحرك شفتيه إلى الأسفل على الندبة التي أصبحت الآن ناعمة وبالكاد مرئية


بعد لحظات

عض تلك البشرة البيضاء الشاحبه 

رقبة تشانغ جوي

ورائحة الصنوبر ونسيم البحر تمتزج مع المشمش المر


كانت ' علامة ' تشين بوكياو مثل وحش مقيد


حريق غابة برية أحرقت خيبة الأمل والفراغ الذي شعر به تشانغ جوي من حلمه القصير، والدخان الكثيف يتصاعد ليغطي عينيه ويخنقه


سلم تشانغ جوي نفسه تمامًا وبالكاد يتنفس الأكسجين من كل القبلات والجنس والحب الذي يقدمه له تشين بوكياو ...

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي