Ch140
' أنا أحبك '
هذه الكلمات مرت في ذهنه عدد لا يُحصى من المرات،
دائمًا محمّلة بمزيج من التوق والتردد ،
تظهر للحظة ثم تهرب بعيدًا ،
طوال حياته ،
قال هذه الكلمات مرات لا تعد ولا تحصى
بل إنه قالها حتى لصديقه بان تشي بصيغتها المُعززة :
“ أقسم أنني أحبك يا رجل!”
ولكن…
كانت دائمًا مجرد مزحة ،
مجرد كلمة عابرة بين الأصدقاء
حتى ذلك اليوم ،
عندما بدأ يفتقد غو فاي حقًا ،
منذ ذلك الحين ، تغير كل شيء
أصبحت هذه الكلمات الثلاث شيئ جاد ،
شيئ مقدس ،
شيئ لم يعد يستطيع قولَه بسهولة بعد الآن ،
ووزنها ثقيل أيضًا
' أنا أحبك '
لم يكن جيانغ تشنغ يعرف متى أو كيف
يمكنه نطق هذه الكلمات بعناية مجدداً
كان قد فكر مرارًا وتكرارًا ،
ربما لا حاجة لهذه الكلمات أصلاً ،
فمشاعري تجاه غو فاي ،
وعمق حبّ غو فاي لي ،
كانا واضحين لكليهما دون الحاجة لنطقها
ولكن …
' أنا أحبك '
تحت أشعة الشمس الساطعة اليوم ،
في رحابة المروج الخضراء ،
وتحت السماء الواسعة والمشرقة …
ذلك الفتى الوسيم الذي وضع كل جهوده في حبه ،
كان ممتطيًا حصان أسود ،
محاط بالذهب المنعكس من ضوء الشمس ،
وهو ينظر إليه مباشرةً ويقول هذه الكلمات مجدداً ،
لم يكن هناك وقت أنسب من الآن ،
ولم يكن هناك مكان أكثر ملاءمة من هنا ، ———
لا شيء في العالم كله كان يمكن أن يجعله أكثر ارتباكًا
وذهولًا من هذه اللحظة
جيانغ تشنغ ، فقد توازنه ،
مالت قدمه إلى الخلف ،
ثم مال تدريجياً عن الحصان ليسقط على الأرض ،
لكنه ، طوال كل هذه الثواني ،
لم يُبعد بعينيه عن غو فاي ولو للحظة —-
ظل يحدق به،
هذا الشخص تحديدًا ،
الشخص الذي يريد أن يبقى معه إلى الأبد ،
الشخص الذي ، قبل لحظة واحدة فقط ،
نطق أخيرًا بالكلمات التي انتظرها طويلًا ،
' أنا أحبك '
وأنا أيضًا … أحبك جدًا …..
عندما رأى غو فاي جيانغ تشنغ يسقط ،
رمى الكاميرا دون تفكير وقفز من على الحصان
وفي تلك اللحظة ،
أصاب جيانغ تشنغ الهلع لسبب مختلف تمامًا
— تلك الكاميرا ، وتلك العدسة التي كلفته الآلاف !
—- يا إلهي ،
إذا تحطمت ، فلن نتمكن نحن الفقيران من العيش بعد الآن !
لكن في الثانية التالية ،
لاحظ أن الكاميرا كانت معلقة بأمان حول عنق غو فاي
تنفس الصعداء ،
ثم استلقى على العشب ،
يحدق في السماء الذهبية الممتدة فوقه …
وفي الشاب الوسيم ذو الساقين الطويلتين
الذي يركض نحوه تحت وهج الشمس
—- كان يجب أن أُجبره على ارتداء بنطلون رياضي مخطط !!
تلك الساقان …اااههخخ مذهلة !!!
غو فاي شعر أن ساقيه قد أصبحتا ضعيفتين وهو يقفز من الحصان
ما طمأنه قليلًا هو أن حصان جيانغ تشنغ لم يركض بعيدًا
بعد سقوطه ،
بل توقف بهدوء على الجانب
أما جيانغ تشنغ ،
فقد كان لديه ردود فعل جيدة بما يكفي ليعدل زاوية سقوطه ،
فلم يصطدم رأسه مباشرة بالأرض ، ولكن…
صرخ غو فاي : “ جيانغ تشنغ!”، مندفعًا نحوه
وعندما لا يزال على بعد خطوات قليلة ،
لم يتمكن من التوقف في الوقت المناسب
وسقط على ركبتيه ،
وانزلق حتى أصبح بجانب جيانغ تشنغ
جيانغ تشنغ ظل مستلقي ،
لم يتحرك ،
مما جعل قلب غو فاي يقفز إلى حلقه ،
ارتكز بيديه على الأرض ، وانحنى فوقه بقلق شديد :
: “ تشنغ غااا ! هل أنت بخير ؟”
: “ هممم؟” أجاب جيانغ تشنغ بصوت هادئ ،
وعيناه لا تزالان مشرقتين وتلمعان وهو ينظر إليه
غو فاي، متوتر : “ أين سقطت ؟
هل تشعر بألم؟
هل هناك أي جزء من جسمك تنمّل ؟
هل تستطيع الشعور بجسدك ؟
هل يمكنك تحريك أصابعك ؟”
جيانغ تشنغ، وهو يحدق به: “ غو فاي ، هل يمكنك…”
غو فاي، متلهفًا : “ ماذا ؟”
جيانغ تشنغ ، بعينين نصف مغمضتين بسبب ضوء الشمس ،
مبتسم كما لو كان قطًا كسولًا : “ قلها مجدداً "
غو فاي ، لا يزال عقله في حالة فوضى : “ أقول ماذا؟”
جيانغ تشنغ لا تزال ابتسامته على وجهه :
“ الجملة التي قلتها قبل قليل "
غو فاي، الذي لا يزال غير مستوعب تمامًا ،
بدأ في تكرار أسئلته السابقة عن الألم
والخدر وردود الفعل ~~
قاطعه جيانغ تشنغ : “ اللعنة !! الجملة التي قبلها !”
أخيرًا، فهم غو فاي ….
للحظة ، تجمد عقله تمامًا
ثم، كما لو كان يحتاج إلى تأكيد نفسه ،
قالها من جديد ، و بوضوح شديد :
“ أنا أحبك "
ابتسامة جيانغ تشنغ ازدادت اتساعًا
وهو يحدق فيه: “ غو فاي وأنا أيضًا أحبك "
في هذه اللحظة ،
شعر غو فاي وكأن شيئ ما انفجر داخله ،
وكأن دماءه توقفت عن التدفق للحظة ،
ثم بدأت تجري بعنف داخل عروقه ،
احتاج إلى عدة ثواني حتى يتمكن من الرد ،
وحين فعل ،
لم يستطع التوقف عن قولها مرارًا وتكرارًا :
“ أنا أحبك ، أنا أحبك ،
أنا أحبك…” ثم، وكأنه تذكر فجأة ،
سأل بقلق مجددًا : “ تشنغ غا هل تشعر بأي ألم؟!”
صرخ العم الذي كان يقود المجموعة : “ كيف سقطت ؟!”،
وهو يعود مسرعًا على حصانه
ثم قفز إلى الأرض : “ لا تتحرك الآن !”
علت الأصوات من الخلف : “ جيانغ تشنغ! جيانغ تشنغ!”،
لم يتمكن الجميع من التحكم في توجيه أحصنتهم بمرونة ،
فاضطروا إلى النزول عنها بطرق عشوائية
ومضحكة وهم يهرعون نحوه
ردّ جيانغ تشنغ وهو يحاول الجلوس : “ أنا بخير !”
: “ لا تتحرك!” ضغط غو فاي على كتفه بسرعة :
“ ابقَى مكانك أولًا !”
: “ قلت لك إنني بخير!” رفع جيانغ تشنغ رأسه قليلًا ،
ناظرًا للأمام ،
ثم صرخ فجأة : “إير مياااو لا تركضي بسرعة !”
عندما رفع غو فاي عينيه ،
رأى أن غو مياو قد أدارت حصانها ببراعة
وبدأت بالركض نحوهما،
حتى أنها لم تستخدم الركاب للنزول ،
بل قفزت مباشرةً من الحصان
حاول تشاو كي مدّ يده ليمسك بها ،
لكنه أمسك بالهواء
: “ تمهلي!” أشار غو فاي إليها وهي تركض نحوهم ،
تحمل لوح التزلج على ظهرها
أبطأت غو مياو خطواتها ،
حتى وصلت مع البقية ووقفت أمام جيانغ تشنغ ،
تنظر إليه بقلق ووجهها عابس جداً ،
جيانغ تشنغ بصدق : “ أنا بخير ….”
رد وهو مستلقي على العشب ،
يحدق في الوجوه القلقة المحيطة به .
“ لو جربتم الوقوف على هذه الأرض ،
ستعرفون أنها ناعمة جدًا .
صدقوني، لم يحدث لي شيء .”
العم جلس بجانبه بطريقة احترافية : “ حرّك أصابعك وقدميك .”
جيانغ تشنغ ، بابتسامة ساخرة ،
لوّح بيد على شكل دائرة
والأخرى على شكل مربع في الهواء : “ انظروا ،
هل تستطيعون فعل ذلك؟
يمكنني حتى تبديل الأشكال ،
دائرة، مربع، مثلث… اختاروا فقط !”
تشاو كي وهو يحدق به بدهشة : “ لم أكن أعلم أنك
تمتلك هذه المهارة!”
بان تشي وهو جالس بجانب ساقيه يضغط عليها بلطف :
“ لم يعرض عليك ذلك من قبل؟
حتى يمكنه رسم ٨ بيده اليسرى
و٤ بيده اليمنى في نفس الوقت ،
كان يستعرض ذلك طوال الوقت .”
رد جيانغ تشنغ وهو يحرك قدميه : “ اللعنة عليك
متى كنت أستعرض هذا دائمًا ؟!”،
ثم نظر إلى الدائرة المحيطة به: “ أرجوكم ، دعوني أنهض .
الأرض مبللة ،
وظهري أصبح رطبًا تمامًا !”
العم : “ يمكنك النهوض ، ولكن ببطء .”
غو فاي مدّ يده وساعده على النهوض
شعر جيانغ تشنغ وكأنه عجوز ضعيف ،
فتحرك بحذر شديد ،
جلس أولًا ،
ثم استند على ذراع غو فاي ليقف ببطء شديد
حتى لا يُقلق الآخرين ،
ثم قفز قليلًا على قدميه : “ الأرض ناعمة ...
كما أنني لم أعلق في الركاب عند السقوط ،
لذا لم يحدث شيء .”
لو شي وهو يتنهد بارتياح : “ لقد أرعبتنا !”
: “ آسف ...” ابتسم جيانغ تشنغ ،
ثم انحنى قليلًا لينظر إلى غو مياو : “ أنا بخير
لقد سقطت فقط ،
مثلما كنتِ تسقطين من لوح التزلج الخاص بك "
غو فاي من الخلف ، بصوت هادئ : “ لم تسقط اير مياو
منذ فترة طويلة ~"
جيانغ تشنغ استدار إليه فورًا : “ هل تعرف كيف تصمت ؟!”
ضحك غو فاي ولم يرد
جيانغ تشنغ بابتسامة مطمئنة لغو مياو: “ كما كنتِ
تسقطين من لوح التزلج سابقًا ، لا شيء خطير ...”
ونقر بإصبعه في الهواء : “ لا تقلقي "
غو مياو بعد أن تأكدت أنه بخير ،
نقرت بإصبعها أيضًا ،
ثم ركضت عائدة إلى حصانها وقفزت عليه برشاقة
العم : “ حسنًا، نتابع الرحلة !
تذكروا ، لا تشدوا اللجام بعنف ،
وحركاتكم يجب أن تكون هادئة !
إذا سقط شيء على الأرض
، نادوني بدلًا من القفز عنه بأنفسكم ،
لا تنزلوا عن الحصان إلا إذا كان متوقف تمامًا !”
الجميع أومأ برأسه استعدادًا للركوب مجددًا
بان تشي ، وهو ينظر إلى جيانغ تشنغ :
“ أي شخص آخر قد يسقط ،
لكن أنت تسقط ؟
لماذا سقطت ؟!”
جيانغ تشنغ، وهو يتنحنح ببطء : “سأخبرك لاحقاً "
بان تشي، وهو ينظر إلى غو فاي ثم ضحك بمكر :
“ حسنًا إذن ،
لكن يا جدي حاول أن تركز وأنت تمتطي الحصان ،
لا تفكر كثيرًا في اهتزاز السرج ~ !”
جيانغ تشنغ بنبرة مكبوتة : “ انقلع .”
بعد أن استقر الجميع على خيولهم
وبدأوا في التحرك مجددًا،
ألقى جيانغ تشنغ نظرة سريعة على غو فاي
انتظر حتى اقترب غو فاي منه ،
ثم سار الاثنان جنبًا إلى جنب مع الآخرين
جيانغ تشنغ محدقًا للأمام لفترة
ثم تكلم : “ لقد كان الأمر… مفاجئ جدًا "
غو فاي بابتسامة بسيطة : “ كان مفاجئًا بالفعل .
فجأة شعرت أنني أريد قولها ،
لم أشعر بذلك من قبل ،
لكن في تلك اللحظة ،
كنت أريد فقط أن أقولها .
كنت جادًا جدًا .”
جيانغ تشنغ وهو يميل برأسه قليلًا :
“ أنا أيضًا كنت جادًا جدًا "
ابتسم غو فاي
جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى الكاميرا في يد غو فاي :
“ توقف عن التصوير ،
لا أريد أن تسقط عن الحصان بدورك ،
عندها سنكون قد صنعنا مشهدًا لا يُنسى حقًا "
غو فاي، بثقة : “ لن أسقط "
جيانغ تشنغ مستنكرًا : “ههءءء !! "
أول موقع سياحي سيأخذهم إليه العم عبارة عن غابة من
أشجار البتولا البيضاء
العم وهو يشرح بحماس : “ إنها غابة كثيفة وجميلة جدًا ،
ولكل فصل سحره الخاص !
يأتي العديد من المصورين والفنانين إلى هنا لرسم المناظر ،
بعضهم يبقى لمدة نصف عام في خيامنا الريفية .”
تشاو كي وهو يرفع يده مشيرًا إلى غو فاي :
“ اووه ؟ لقد جئنا من أجل التصوير ،
و هذا هو مصورنا "
العم وهو يراقب غو فاي ثم أومأ : “هذا واضح ،
الكاميرا التي يحملها وحقيبته تدلان على أنه محترف .
هل أنتم أيضًا مصورون ؟”
بجانب معدات غو فاي الاحترافية ،
لم يكن لدى الآخرين سوى هواتفهم
نظر جيانغ تشنغ إلى تشاو كي بفضول ،
متسائلًا كيف سيحافظ على ' الصورة الاحترافية '
التي رسمها لهم ~~
تشاو كي بكل جدية : “ نحن عارضو أزياء ! "
العم رفع حاجبيه بدهشة : “ أوه؟ عارضو أزياء ؟”
تشاو كي أومأ بثقة : “نعم "
بقية المجموعة أومأوا معه ،
متناغمين مع الكذبة التي بدأت تترسخ
العم وهو ينظر إليهم واحد تلو الآخر:
“ في الواقع ، أنتم جميعًا تبدون وسيمين جدًا،
حتى المصور يبدو كعارض أزياء !”
تشاو كي مشيرًا إلى غو فاي: “ لقد بدأ كعارض أصلاً
ثم أصبح مصور ! "
بان تشي هامسًا لجيانغ تشنغ: “ يا له من كذاب بارع ،
يبدو إنسان عاقل ، لكنه يطلق الأكاذيب
كما لو يطير بطائرة ورقية .”
غابة البتولا البيضاء مذهلة بالفعل ،
تمتد على تلال واسعة ،
جذوعها البيضاء تتباين مع خضرة أوراقها ،
مما يمنحها مظهر رائع ،
حبيبة تشانغ تشي تشي بفرح: “ إنها جميلة جدًا !
ألم نسمع أن أشجار البتولا البيضاء تمتلك أعين ؟”
العم موضحًا : “ نعم ، في الواقع هذه مجرد ندوب تبقى
بعد سقوط الفروع ،
ولكن من بين جميع الأشجار ،
وحدها البتولا البيضاء تأخذ هذا المظهر الشبيه بالعيون .”
بان تشي، معترضًا : “ يا عم تفسيرك هذا غير رومانسي
على الإطلاق !
على الأقل اخترع لنا أسطورة !”
ضحك العم : “ العلم أولًا في هذا العصر ،
لكن عليكم أن تراقبوا الأشجار بأنفسكم ،
ستجدون تلك العيون .”
جيانغ تشنغ وهو يهمس لغو فاي : “ هل تظن أن البحث
عن تلك العيون قد يخيف غو مياو ؟”
غو فاي بهدوء: “ لا، لديها قلب قوي ،
كما أن بعض الأمور لا تفهمها بنفس الطريقة
التي نفهمها .”
عند حافة الغابة ،
نزل الجميع عن خيولهم ،
وما إن بدأ العم بإعطاء مزيد من التفاصيل ،
حتى ركض الأصدقاء إلى داخل الغابة بحماس
إحدى الفتيات ،
وهي تنادي غو مياو بحماس : “ وجدنا واحدة !
تعالي مياو مياو ، انظري ، و يوجد زهور هنا !”
لم تكن غو مياو معتادة على اللعب مع الفتيات ،
لكن بدا عليها الحماس وهي تركض وراءهن،
الأمر الذي جعل جيانغ تشنغ يبتسم ،
غو فاي وهو يحمل الكاميرا ويضبط الزاوية :
“ برأيك لو كنت أخت بدلًا من أخ،
هل كانت غو مياو ستكون أفضل حالًا ؟
أعتقد أن الفتيات أفضل في رعاية الفتيات .”
جيانغ تشنغ وهو يراقب غو مياو من بعيد
ثم ضحك : “ لا، ابقَى كما أنت ،
إن كنت أخت ، ماذا سأفعل أنا ؟”
غو فاي، بمكر : “ أنا واثق أنني سأظل جذاباً لك بنفس القدر ،
لقد واعدت فتاة من قبل أليس كذلك ؟”
جيانغ تشنغ متأففاً : “هل ستظل تتحدث عن هذا
الموضوع إلى الأبد !!!؟”
غو فاي بمرح: “ لو كنت فتاة ، سأكون جميلة جدًا "
جيانغ تشنغ استسلم : “نعم ، بلا شك.”
غو فاي، مشيرًا إلى بان تشي وهو يلتقط صورة له
: “ و ربما كان بان تشي سيلاحقني ~"
جيانغ تشنغ وهو يضحك: “ لو كنت فتاة ،
لما كانت هناك أي فرصة لك لمقابلتي أصلًا ،
لأننا لم نكن سنتقاطع "
غو فاي وهو يخفض الكاميرا
وينظر إليه مباشرةً : “ يا لها من نجاة عظيمة !! "
جيانغ تشنغ متسائلًا: “ ماذا تعني ؟”
غو فاي بابتسامة خفيفة : “ لحسن الحظ ، أنا رجل ~"
جيانغ تشنغ انفجر ضحكاً : “أنت مجنون "
يوجد عدد قليل من السياح في الغابة ،
مما جعل بان تشي يشعر ببعض الإحباط
بان تشي متذمرًا: “ لماذا لا يوجد سوى سيدات أكبر سنًا؟
أين الفتيات الشابات ؟
ألا يزرن هذه الأماكن ؟”
جيانغ تشنغ وهو يمضغ قطعة من لحم البقر المجفف :
“ تشاو كي أيضًا وحيد هنا،
فلماذا أنت الوحيد الذي يبدو يائس ؟”
بان تشي مستنكرًا : “ تشاو كي لديه حبيبه بالفعل ،
لكنها لم تأتِي معه ،
أما أنا…” وأشار إلى نفسه : “ أنا مجرد كلب أعزب ،
ألا يمكنني على الأقل التظاهر بأن لي منطقة
وأترك علامة ؟”
جيانغ تشنغ وهو يضحك: “ تشبيهك هذا دقيق جدًا "
بان تشي وهو يلاحظ شيء ما: “ كوبك أنت
وغو فاي متطابق جدًا ،
إنه لامع بطريقة مستفزة .”
جيانغ تشنغ وهو يقدم الكوب له: “هل تريد بعضًا ؟
إنه منقوع الجنسنغ ، سينشطك .”
بان تشي وهو يأخذ الكوب ويشرب منه بضع رشفات :
“ غو فاي، التقط لي بعض الصور الاحترافية "
غو فاي وهو يراقب المكان : “ لإبهار الفتيات ؟
تعال إلى هذا الجانب ،
الأشجار هنا كثيفة ، والإضاءة ليست جيدة .”
بان تشي مصححًا له: “ لا، إنها لإبراز شخصيتي ،
لا تفترض أنني سطحي مثلك ومع نصفك الآخر .”
غو فاي أوما بهدوء : “حسنًا "
جيانغ تشنغ وهو يراقب غو فاي المنهمك بالتصوير :
“ أنت لم تأخذ وقت كافي لمشاهدة المناظر ،
دعني ألتقط لهم الصور بدلًا منك .”
غو فاي مبتسم : “ لقد رأيتها ،
ولكن من خلال عدسة الكاميرا ،
تبدو أكثر هدوءًا وجمالًا .”
جيانغ تشنغ مستنكرًا: “هذا يبدو بائس ،
تأتي إلى هنا ثم تراها فقط من خلال العدسة ؟”
غو فاي وهو يرفع الكاميرا من جديد : “ أنت لا تفهم ،
المشهد ليس مجرد ما تراه بعينيك ،
بل ما تشعر به وأنت فيه .
ما تحس به أقوى مما تراه .”
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه بصمت للحظات :
“ أنت بالتأكيد أنسب لدراسة العلوم "
غو فاي مقترحًا : “ على أي حال يجب أن نلتقط صورة لنا معًا "
جيانغ تشنغ بحماس مفاجئ : “ نعم ،
ونضم غو مياو أيضًا ،
لم نلتقط صورًا كثيرة معها .”
في هذه الأثناء ،
لم تكن غو مياو في الغابة ،
بل كانت تحاول بحزم التزلج على العشب باستخدام
لوح التزلج الخاص بها
و بعد محاولات عدة لإقناعها بأن تنتظر حتى الغد
عندما يذهبون إلى منحدرات التزلج الطبيعية ،
انتهى بها الأمر على منحدر صغير اختاره لها العم حيث
يمكنها التزلج قليلًا
غو فاي وهو يضبط حامل الكاميرا الثلاثي ويُثبته :
“ حسنًا ،
جيانغ تشنغ قف هناك ،
دعني أختبر الإضاءة .”
وقف جيانغ تشنغ في المكان الذي حدده غو فاي ،
وفجأة شعر بتلك الأحاسيس المألوفة ،
كم مرة وقف بهذا الشكل ،
يراقب غو فاي وهو يختبئ خلف عدسة الكاميرا ؟
شعر بحنين غريب ،
وبينما يحدق في الكاميرا ضائع في أفكاره ،
ضغط غو فاي على زر التصوير والتقط الصورة
جيانغ تشنغ مستنكرًا: “ هل التقطتها دون أن تخبرني ؟”
غو فاي وهو يقترب ويضع ذراعه
حول كتف جيانغ تشنغ : “ سنلتقط المزيد الآن ،
ابقَى كما أنت .”
بالنسبة لهما ،
كان التقاط الصور معًا واحد من أكثر الأمور التي أتقناها دون
الحاجة إلى كلمات
سواء واقفين أو جالسين أو يحتضنان بعضهما ،
كان كل منهما يعرف كيف يتجاوب مع الآخر بانسجام تام
بعد أن أنهيا التصوير ،
انضمت غو مياو إليهما
وكما هو متوقع ، لم تظهر أي تعابير على وجهها أثناء التقاط الصور ،
مما أدى إلى سلسلة من الصور حيث ظهر الاثنان بجانبها
وهما يتظاهران بأنهما بنفس درجة البرود والجدية مثلها
عندما جاء العم لاستدعائهم إلى الموقع التالي ،
طلبوا منه التقاط صورة جماعية لهم
بعد الكثير من الفوضى ،
تم التقاط أكثر من ثلاثين صورة
حتى اقتنع الجميع بالصورة المثالية
العم بحماس : “ والآن ، سنذهب لرؤية زهور الليلك ،
هناك حقول واسعة منها ،
صفراء ومتألقة ، الطقس رائع اليوم ، ستحبونها !”
بان تشي متسائلًا : “ زهور الليلك ؟”
غو فاي، بابتسامة : “ نعم ، إنها نفس زهور “الزنجبيل الأصفر”
التي تستخدم في الطهي ،
مثل نكهة حساء النودلز .”
بان تشي وهو يحدق به بخيبة أمل :
“ لم يكن عليّ أن أسأل ! "
انفجر الجميع بالضحك
العم محاولًا إعادة الهيبة للزهرة ~ : “ لكن لا تستهينوا بها،
فهي ليست فقط للطعام ،
بل لها فوائد صحية عديدة ،
حتى أنها تعزز الجمال !”
سواء كان بسبب الأجواء ،
أو لأنهم لم يروها من قبل ،
بدا مشهد الحقول الذهبية مدهش ،
حبيبة تشانغ تشي تشي، مذهولة :
“ لم أكن أعلم أن زهور الليلك الطازجة جميلة
لهذه الدرجة !”
غو فاي وهو يلتقط الصور : “جيانغ تشنغ اكتشفت أنني
حقًا شخص بسيط "
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ كيف ذلك ؟”
غو فاي وهو يركز على العدسة : “ لم أرَى أيًّا من هذه
الأشياء من قبل .
اليوم فقط أدركت أنني…
خرجتُ حقًا من مصنع الصلب إلى العالم "
ابتسم جيانغ تشنغ : “أنا أيضًا لم أرَى هذه المشاهد من قبل "
غو فاي وهو يخفض الكاميرا
وينظر إليه مباشرةً : “ إذن ،، ،
ربما لأنني معك ، أصبح كل شيء مختلف "
جيانغ تشنغ وهو ينظر سريعًا حوله ،
تأكد من أن لا أحد يراقبهم ،
ثم اقترب بسرعة ليحتك بخده على وجه غو فاي ،
ثم قبّل قبلة خفيفة على طرف أذنه :
“ هممم "
من خلفهم ،
ظهر صوت سعال متكلف للغاية
ابتسم غو فاي وهو ينقر بلسانه مستنكرًا : “ توقعت ذلك "
جيانغ تشنغ وهو يلتفت إلى الخلف ،
ليرى بان تشي واقف هناك ،
ممسكًا بهاتفه
ويوجه الكاميرا نحو زهور الليلك الصفراء ،
بان تشي متظاهراً بالحكمة : “ المشاعر الجياشة لا يمكن كبتها ،
اليوم ،
أخيرًا فهمتُ هذا القول تمامًا .”
بعد زيارة الموقعين السياحية ،
بدأت السماء تغرب قليلًا
العم وهو يلوح بيده : “ حسنًا ، سنعود الآن إلى الخيام .
بإمكانكم تجربة الرماية بينما نجهز العشاء .”
لو شي وقد اشتعل حماسه : “ الرماية ؟ هذا رائع !”
بان تشي موافقًا بحماس : “ يبدو هذا ممتع حقاً "
غو فاي وهو ينظر إلى جيانغ تشنغ بابتسامة ،
متحدثًا بصوت خافت : “ أراهن أنك ستتفوق في الرماية أيضًا ،
كونك بطل المقلاع جيانغ تشنغ "
ابتسم جيانغ تشنغ : “ لا أعلم ،
لم ألعب منذ فترة طويلة .”
غو فاي وهو يقلد أسلوب تعليقاته الساخرة :
“ المتسابق جيانغ تشنغ يختار تحدي جديد !
جميع الجماهير تترقب أداءه بلهفة .
المدرب X ما رأيك في سبب اختياره لهذا التحدي ؟”
جيانغ تشنغ وهو يحدق به دون رد ،
ثم انفجر ضاحكًا
غو فاي متابعًا بجدية زائفة :
“ المتسابق جيانغ تشنغ معروف بشجاعته الدائمة
وسعيه المستمر لتحدي ذاته .
هذه المرة ، سيكون هناك دافع إضافي ؛
فحبيبه سينضم إليه في المنافسة ،
مما سيعزز أداءه ويضمن تحقيق نتيجة ممتازة !”
جيانغ تشنغ مغمغمًا وهو ينقر بلسانه : “ تملق محترف "
غو فاي وهو يبتسم بمكر : “ أنا أستمتع بذلك "
عند عودتهم إلى الخيام ،
لم تكن غو مياو مهتمة بأي نشاط آخر ،
فقد أرادت البقاء قرب الخيول ،
جيانغ تشنغ وهو يراقبها: “ هل تعتقد أنها سترفض العودة معنا ؟
كيف أصبحت متعلقة بالخيول لهذه الدرجة ؟”
غو فاي وهو يراقب الخيول أيضًا :
“ هذه أول مرة تراها عن قرب .
لو كنتُ في عمرها ، ربما كنتُ سأشعر بنفس الطريقة .”
جيانغ تشنغ ساخرًا : “حسنًا من حسن حظي أنك كبرت.”
غو فاي بابتسامة ناعمة: “ أجل ،
الآن ، كل ما أريده هو البقاء معك "
تشاو كي وهو يقترب منهما : “ هل ستجربون الرماية ؟
هناك مسابقة ،
ثلاث سهام لكل متسابق ،
والفائز يحصل على جائزة .”
جيانغ تشنغ اصبح مهتم على الفور : “ ما الجائزة ؟”
تشاو كي بابتسامة : “ زجاجة من الخمر القوي ،
قال العم إنه من النوع النادر والقوي للغاية .”
غو فاي وهو ينظر إلى جيانغ تشنغ باستغراب :
“ هل هذا أثار اهتمامك حقاً ؟”
جيانغ تشنغ وهو يقفز بخفة على قدميه
: “سأشارك ، سأفوز بتلك الزجاجة .”
ضحك غو فاي : “لماذا ؟
إذا كنت ترغب في الشرب ،
يمكننا شراء واحدة من المتجر هنا ،
لديهم مجموعة متنوعة .”
جيانغ تشنغ وهو لا يزال يقفز بحماس :
“ لا، الأمر مختلف !!
أريد أن أفوز بها ،
أريد أن أربح زجاجة خمر لأتزوجك بها !! "
يتبع
xilingol grassland //////
黄花菜 内蒙古
تعليقات: (0) إضافة تعليق