Ch139
أعجب جيانغ تشنغ بهذه المجموعة من الناس كثيرًا
كانت السيارة تسير لأكثر من ساعتين ،
ولم يتوقفوا عن الغناء طوال هذه الفترة الطويلة
كان من المستحيل الغناء طوال الوقت ،
لذا طلب من السائق الانضمام وغناء بعض الأغاني
بعد ذلك ، بدأ الجميع في تناول الطعام والدردشة
هذه المرة ،
المكان الذي حجزه تشانغ تشي تشي هو قرية السائق ،
لذا كان السائق متحمس للغاية
وقام بتقديم المكان لهم على طول الطريق
لم تكن غو مياو خائفة من ركوب السيارة ،
لكنها شعرت بالنعاس بعد فترة قصيرة ،
لذا أخذها غو فاي إلى الصف الأخير وجعلها تستلقي
عندما جلس مرة أخرى ،
استند جيانغ تشنغ عليه وأمال رأسه : " أنا أيضًا نعسان "
غو فاي : " ألم تنم جيدًا الليلة الماضية ؟"
: " لا أعلم. شعرت وكأنني نمت بعمق" رد جيانغ تشنغ :
" لكنني أشعر بالنعاس عندما أستقل سيارة لمسافات طويلة .
إذا كانت هناك أي أنشطة في المدرسة تتطلب ركوب الحافلة ،
فسأنام بالتأكيد طوال الطريق "
غو فاي : " إذاً نم لفترة .
و عندما نصل إلى هناك ،
سنبدأ العبث على الفور ولن يكون لدينا وقت للنوم "
: " حسنًا،" أغلق جيانغ تشنغ عينيه :
" لماذا لا تأخذ قيلولة أيضًا ؟"
أمسك غو فاي بيده : " حسنًا "
ولمنع السائق من رؤية هذا المشهد غير المقبول
في مرآة الرؤية الخلفية ،
وضعا أيديهما في جيب معطف غو فاي
لم يستطع جيانغ النوم
اتكأ على غو فاي لكنه لم ينم حقًا
كان في حالة ذهول
إن حالة النوم هذه هي نوع من الاستمتاع في المشهد الحالي
يمكنني أن أستمع بشكل غامض إلى الأشخاص خلفي
وهم يقولون بضع كلمات من وقت لآخر ، وأحيانًا يضحكون.
يمكنني أن أشم رائحة غو فاي وأمسك بيده بإحكام
و إذا اهتزت السيارة ،
يمكن أن يضرب رأسي كتفه بقوة عدة مرات
رائع جداً
يمكنه الشعور براحة البال في كل ثانية
على الرغم من أن غو فاي قال إنه سينام لفترة من الوقت،
إلا أن جيانغ تشينغ شعر أنه لم يكن نائم وظل يميل رأسه
لينظر من النافذة
لم يسافر غو فاي بعيدًا من قبل
ربما المرة التي سافر فيها هي المرة التي جاء فيها مع جيانغ
للتسجيل بجامعته كأطول رحلة له
والآن حطّم غو فاي مسافة جديدة
بدأ المشهد خارج النافذة يصبح جميلاً للغاية
بإمكان جيانغ تشنغ أن يلاحظ ذلك دون أن ينظر حتى بعينيه المغمضتين،
لأن الأشخاص خلفه كانوا يصرخون بحماس من وقت لآخر
في الطريق ،
توقف السائق عند محطة وقود
و أعطاهم فرصة للتحرك والذهاب إلى الحمام
دفع غو فاي جيانغ تشنغ وقال، " تشنغ غا"
: " اووه ." فتح جيانغ تشنغ عينيه ومدد جسده
: " اذهب إلى المرحاض،" وقف غو فاي ونادى على الجزء
الخلفي من السيارة : " اير مياو! تريدين إلى المرحاض ؟"
أطلت غو مياو رأسها من المقعد الخلفي وأومأت
قالت حبيبة تشانغ تشي تشي : " دعنا نأخذها ،
مياومياو، تعالي ، دعينا نذهب معًا"
نزلت غو مياو من السيارة وهي تحمل لوح التزلج الخاص
بها وذهبت إلى الحمام مع الفتاتين
دورات المياه في محطة الوقود هذه ليست كبيرة جدًا ،
وعندما دخل مجموعة من الأشخاص ،
لم يكن هناك مساحة كافية تقريبًا
بان تشي : " إنه في الحقيقة نشاط جماعي.
حتى عند الذهاب إلى المرحاض، يكون الجميع معًا
لماذا لا يقف الجميع في مكانهم
وأطلب منهم الاستعداد للتبول ،
وبعد ذلك يمكن للجميع التبول معًا"
تنهد تشاو كي : "طفولي ،
لماذا لا تقترح أن نتنافس بها معًا ؟"
بان تشي. : "هذا ليس جيدًا ،
ففي النهاية هذا مكان عام"
لقد ضحكوا وتمازحوا لفترة طويلة حقاً
بعد خروجه من المرحاض ،
رأى جيانغ تشنغ غو مياو تتزلج في المساحة المفتوحة القريبة
رأى ورشة لإصلاح السيارات ،
و منصتان أسمنتيتان لفحص الهيكل ،
واحدة على كل جانب
اندفعت غو مياو من إحدى المنصتين ،
وتزلجا إلى المنصة المقابلة ،
وقفزت عالياً في الهواء ، ثم هبطت
يوجد العديد من الميكانيكيين يراقبونها ،
وفي كل مرة تقفز فيها ، كانوا يصفقون ويهتفون
استمتعت غو مياو كثيرًا وصفرت بصفير عالي في كل مرة
انطلقت فيها في الهواء
عندما تابع جيانغ تشنغ قفزتها الثالثة ،
لاحظ فجأة أنه خلف الجدار المنخفض لمحطة الوقود
يوجد منحدر عشبي يمتد إلى الأفق
ربت غو فاي على ذراعه وأشار إلى هناك : " اللعنة !"
حينها فقط فهم لماذا قفزت غو مياو مرارًا وتكرارًا
بحماس وتُصفّر كل مرة
غو مياو قصيرة اضطرت إلى القفز لرؤية المنحدر العشبي الكبير هناك
وفي هذا الوقت ،
لاحظ الجميع المناظر الطبيعية هناك ،
وصاح لو شي: " اذهبوا والتقطوا بعض الصور !"
استجابوا فوراً : " هيا هيا هيا لنذهب هناااك "
ابتسم السائق ونظر إليهم وهم يركضون خلف الجدار
بنظرة تقول ' أنتم حقًا لم تروا العالم '
وبما أن غو فاي عاد إلى السيارة لإحضار الكاميرا،
فقد مشى هو و جيانغ تشنغ و غو مياو في الخلف
وكانوا الأكثر هدوءًا بين الأشخاص الثلاثة
لكن الأمر يبدو كذلك فقط
ظل غو فاي يقول بصوت خافت : " الطريق جميل للغاية ،
والضوء موجود الآن ، تشنغ غا هل رأيت هذا ،
السماء زرقاء للغاية ..."
نظر إليه جيانغ تشنغ دون أن يقول أي شيء
على الرغم من أن غو فاي قد تغير كثيرًا الآن ،
إلا أن شخصيته جعلته نادرًا يكون في هذه الحالة ،
كان من النادر جدًا رؤيته يتمتم مثل الأحمق ،
جيانغ تشنغ : " أيها الأرنب الصغير أنت لطيف جدًا حقاً "
: " تشنغ غا، اذهب إلى الأمام"، رفع غو فاي الكاميرا :
" وأخبر الجميع أن يركضوا معًا"
"حسنًا، حسنًا."
لقد سمح التفاهم الضمني الذي توصل إليه الاثنان بعد
العمل معًا لفترة طويلة لجيانغ تشنغ بفهم المشهد
الذي أراد غو فاي تصويره بسرعة
فاندفع إلى الأمام بسرعة وصاح في المقدمة : " يااااه ——"
" ياااااااااه --"
هؤلاء المتحمسين لم يسئلوا حتى عما يحدث ،
بل صرخوا مع جيانغ فوراً ،
و ركضوا وقفزوا إلى الأمام
قفز بعضهم ،
و بعضهم يتخذ خطوات واسعة ،
و البعض الآخر بأذرع ممدودة ،
و فتاة صغيرة تحمل لوح تزلج وتنظر
إلى مجموعة الأشخاص بهدوء
و خلفهم منحدرات عشبية متدحرجة
في هذا الموسم ،
لا يوجد الكثير من الزهور ولم يكن العشب مورق ،
لكن العشب الأخضر مع لمسة من لون الأرض ،
إلى جانب السماء الزرقاء والسحب البيضاء
وأشعة الشمس ، كان له شعور ربيعي خاص
بعد التقاط الصور ،
تصفحها غو فاي واكتشف أنه في الصورة الأخيرة ،
استدار جيانغ تشنغ عندما قفز ،
وذراعيه مرفوعتان ويقفز عالياً للغاية
لقد ابتسم
قفزوا لبعض الوقت ،
وحثهم السائق على العودة إلى السيارة ،
و مرروا الكاميرا حولهم ليروا الصور ،
لو شي : " جيانغ تشنغ بارع حقًا في سرقة الأضواء !
لقد استدار بالفعل !
لقد أصبحنا جميعًا في مؤخرة رؤوسنا !"
رد جيانغ تشنغ بصوت منخفض مع ابتسامة : " أستطيع أيضًا
جذب الأضواء بمؤخرة رأسي،
وليس بالضرورة بوجهي ~ ."
ظهر صوت تشاو كي :
" لقد سمعت ذلك !! "
كان جيانغ تشنغ سعيدًا جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من التوقف عن الضحك
وبعد أن تحركت السيارة ،
هدأ الجميع تدريجيا وبدأوا يشعرون بالبرد
نهض غو فاي وذهب إلى الخلف ليلف معطف سميك حول
غو مياو التي نامت مجدداً
ثم التقط من حقيبة السفر معطف سميك آخر يخص
جيانغ تشنغ ، ليكون جاهز عند النزول
جيانغ تشنغ وهو يأخذ المعطف
ويضعه على ساقيه : “ كم أنت دقيق في التفاصيل .”
غو فاي وهو يسحب نصف المعطف ليغطي ساقيه أيضًا :
“ عندما ننزل ، سيكون المكان فوضوي ،
من الأفضل أن يكون جاهز بدلاً من البحث عنه حينها .”
ثم تسللت يده تحت المعطف ،
وحركها مبتسمًا بخفة : “ أدركت أن…
هذا الوضع… مريح جدًا "
التفت جيانغ تشنغ نحوه ونظر إليه
نظر غو فاي إلى جيانغ تشنغ ولم يقل شيئ آخر
إنه يحب حقًا النظر إلى جيانغ تشنغ من مسافة قريبة جدًا
عادةً يبدو جيانغ تشنغ مغرور جدًا من مسافة بعيدة ،
ولكن عندما تقترب منه ،
ستجده لطيف جدًا ،
وستتحول عيناه المتغطرستان قليلاً إلى
عيون جرو لطيفة...
لمس ساق جيانغ تشنغ ،
و لأنهم متغطين بالمعطف ، لم تكن حركة غو فاي واضحة
نظر إليه جيانغ تشنغ : " غو فاي ،
انتبه إلى أخلاقك ."
غو فاي بابتسامة مستفزة : “ أنا بلا أخلاق تمامًا "
ثم كرر حركته مرة أخرى ،
ولكن هذه المرة ، لم يبعد يده
وظل يضغط على ساق جيانغ تشنغ
هذه اللحظة …. خطيرة بعض الشيء
غو فاي شعر أن الأمر غير منطقي ———
كان من المفترض أنه تجاوز هذه المرحلة ،
و أنه لم يعد يفقد السيطرة بسهولة بمجرد النظر
إلى جيانغ تشنغ كما كان في البداية
لكن اليوم … لا يعلم لماذا ، كان الأمر مختلف
يده تحركت لا إراديًا ،
تتحرك نحو فخذ جيانغ تشنغ الداخلي
جيانغ تشنغ وهو ينتفض في مكانه ،
ممسكًا بمعصمه بدهشة : “ما هذا بحق الجحيم …؟
غو فاي هل تسكنك روح منحرفة ما؟!”
غو فاي ، محاولًا الحفاظ على تماسكه ،
أجاب بصوت خافت: “ آووه "
كان عليه أن يعض شفتيه حتى لا يُقبّل وجه جيانغ تشنغ
لكن المشكلة أن يده لم تكن بنفس مستوى الانضباط
بما أنه تحت المعطف ،
فقد اكتسب نوعًا من الاستقلالية ،
وواصل التحرك كما يحلو له
جيانغ تشنغ ، على الأرجح خوفًا من أن تكون حركتهم
واضحة جدًا،
لم يجرؤ على التحرك بقوة ،
لذا — رغم إمساكه بيد غو فاي—
فقد انتهى الأمر بأن يد غو فاي تمكنت من الوصول إلى حيث أرادت
جيانغ تشنغ وهو يحذّره بصوت منخفض : “سأصرخ !”
غو فاي، محدقًا به بلا مبالاة: “ اصرخ ،
حتى لو فقدت صوتك ، لن ينفعك ذلك ~ .”
جيانغ تشنغ فتح فمه ليجادل ،
لكن بدلًا من الصراخ، ضحك
قال وهو يهز رأسه : “ أقسم أنني لم أعد أفهمك ”،
بينما لم يتمكن غو فاي أيضًا من كبح ضحكته
كما لو كان لديهم رد فعل مشروط ،
مجرد أن يبدأ أحدهما في الضحك ،
يتبعه الآخر دون مقاومة ،
بعد لحظات من الضحك المتواصل ،
بدا أن الروح المنحرفة التي تسللت إلى غو فاي
قد تم طردها أخيرًا
تنهد ، ثم مد يده وأمسك بيد جيانغ تشنغ
في النصف الأخير من الرحلة ،
بدأ الجميع يشعر بالتعب بسبب الدردشة الطويلة ،
وانتهى بهم الأمر إلى الاسترخاء في حالة نصف نعاس ،
جيانغ تشنغ الذي كان يجلس قريب جدًا من غو فاي ،
لم يشعر بالنعاس في البداية ،
لكنه عندما لاحظ أن غو فاي قد غطّ في النوم ،
تبعه سريعًا ،
لم يستيقظوا إلا عندما بدأ صوت أبواق السيارات
وأصوات الناس في الخارج يملأ الأجواء
جيانغ تشنغ وهو يحدق خارج النافذة بذهول : “هل وصلنا ؟”
السائق : “ وصلنا إلى البلدة ،
تبقى أربعون دقيقة فقط !”
هذه الجملة وحدها كانت كافية لإعادة إحياء المجموعة
التي كانت تغط في النوم ،
وبدأ الجميع مجددًا بالحديث بحماس
مع العلم أن الوجهة لم تعد بعيدة ،
مرّ الوقت فجأة أسرع مما توقعوا
أثناء الحديث ومراقبة المناظر في الخارج ،
لم يمضي وقت طويل و ظهر أمامهم امتدادات
واسعة من المروج الخضراء
وفجأة ،
انطلقت صرخة فرح صغيرة من المقاعد الخلفية
غو مياو، بعينين متلألئتين : “هااا!”
جيانغ تشنغ وهو يلتفت نحو غو فاي : “اجلبها إلى هنا،
دعنا نتحدث معها "
غو فاي أومأ برأسه ،
ثم نهض ليأخذ غو مياو إلى مقعدهم ،
وجلس إلى جانب النافذة بجانبها
جيانغ تشنغ وهو يشير نحو الخارج : “غو مياو
هذه هي الأراضي العشبية .
انظري، أليس هناك الكثير من العشب ؟”
حدقت غو مياو في الخارج بحماس
ولم تسمع ما قاله على الإطلاق
تنهد جيانغ تشنغ : "هذا غير محترم للغاية "
ابتسم غو فاي ولم يقل شيئ
لم يقل جيانغ تشنغ أي شيء آخر
ونظر من النافذة مع غو مياو
لم يعد المشهد هنا قابلاً للمقارنة بالمنحدرات العشبية
التي رأوها في محطة الوقود من قبل
تمتد السحب الكبيرة في السماء الزرقاء إلى مسافة بعيدة
جنبًا إلى جنب مع المروج اللامتناهية
في أبعد نقطة من الرؤية ،
بدا الأمر كما لو أن السماء تضغط على الأراضي العشبية ،
وكان المكان كله مليئ بالصدمة الساطعة ،
انحنى غو فاي عليه ونظر إلى الخارج : " إنه جميل للغاية"
نظر إليه جيانغ تشنغ : " اووه جميل جداً "
حدق غو فاي باتجاه ضوء الشمس وبدا وسيمًا للغاية
في هذه اللحظة ، أراد فجأة الغناء
ذلك اللحن يقفز في ذهنه لفترة طويلة
غنى غو فاي بهدوء بقرب أذن جيانغ :
" أريد ، أن أرفع عيني لأرى الشمس الدافئة فوق العشب الربيعي ، ..."
تابع جيانغ تشنغ دون تفكير : " وأجدني بين ذراعيك ؛
أريد ، أن أخطو نحو المجهول وأعبر الزمن ،
ستسمعها إذا فتحت عينيك ؛ ..."
غو فاي لم يكمل الكلمات ،
بل بدأ في التمتمة بلحن متناغم
كانت طريقته في التلحين مدهشة ،
سواءً كان ذلك مرتجلًا أم شيئًا فكر فيه سابقًا ،
كان يبدو وكأنه خلفية موسيقية مثالية ،
جيانغ تشنغ استمر في الغناء بهدوء ،
و أمسك بيد غو فاي : “ أريدك على كتفي الأيسر ،
وابتسامة على يميني …”
غو فاي شارك بصوت هادئ متناغم :
“ أريد ، أن أجري بلا قيد ،
في عينيك الخاليتين من الهموم "
تلاقت نظراتهما تحت إنعكاس ضوء الشمس،
و غنيا معًا :
: “ أريد نظرة تدوم… مدى الحياة…”
ظل جيانغ تشنغ يحدق في غو فاي ،
غارقًا في تلك اللحظة ،
لدرجة أنه لم يتحدث لوقت طويل ،
وفجأة ، قطع صوتهما صوت آخر غير متوقع
تشاو كي ظهر فجأة بين المقاعد ،
متحمس : “ياااه! هذا رائع ! ما اسم هذه الأغنية ؟”
جيانغ تشنغ ارتبك للحظة ،
وكاد أن يطيح بغو مياو بجانبه بينما يلتفت إليه
بان تشي الجالس بجوار تشاو كي،
تنهد ويأكل رقائق البطاطس : “ تشاو كي أنت بلا شك
الشخص الذي يملك أدنى مستوى من الذكاء العاطفي
في مثل هذه المواقف .”
غو فاي ضحك بهدوء
جيانغ تشنغ وهو يمد يده نحو بان تشي ،
ابتسم : “هل لديك المزيد من رقائق البطاطس ؟”
بان تشي دون تردد ، مرر له البطاطس
جيانغ تشنغ، مدها نحو غو مياو: “ غو مياو تريدين رقائق البطاطس؟”
غو مياو لم تتردد ،
و أمسكت بكمية من الرقائق ،
ثم عادت فورًا إلى النظر عبر النافذة
غو فاي، وهو يأخذ البعض أيضًا :
“ تشنغ غا… لقد فاجأتني "
جيانغ تشنغ مستغربًا : “هممم؟”
غو فاي وهو ينظر إليه مباشرة ،
بابتسامة خفيفة: “ غناؤك… رائع وجميل للغاية "
جيانغ تشنغ ضحك : “ لقد أخفتني ،
اعتقدت أنني فعلت شيئ كارثي
لدرجة أنها أثرت عليك هكذا "
وسرعان ما وصلوا إلى وجهتهم
تباطأت السيارة ومروا بمزارع واحدة تلو الأخرى
رأوا منازل وخيام ،
وأخيرًا وصلوا إلى المزرعة المتفق عليها ،
أوقف السائق السيارة وصاح بحماس : " لقد وصلنا .
بعد قليل سيتم توزيعكم على الخيام المنغولية ،
خذوا وقتكم لترتيب أغراضكم ،
وبعد نصف ساعة سنتناول وجبة خفيفة ،
لأننا بعد الظهر سنذهب لركوب الدراجات
وزيارة عدة مواقع ،
وبحلول المساء ،
سنستمتع بوليمة الخروف المشوي بالكامل !”
الخيام المنغولية :
تعالت الهتافات في الحافلة بينما قفز الجميع بحماس ،
وأخذوا أمتعتهم ونزلوا من الفان
كانت الخيام صغيرة ،
لكنها قريبة من بعضها البعض ،
مما جعل المجموعة يشعرون وكأنهم في معسكر
خاص بهم
بعد التقسيم السريع للخيام ،
دخل جيانغ تشنغ وغو فاي خيمتهم
جيانغ تشنغ : " ليس سيئًا،"
لم تكن كبيرة ، لكنها نظيفة للغاية
بها تلفزيون
ولكن عندما رأى السرير ،
أصيب بالذهول للحظة ثم ضحك : " يا إلهي، إنه بـ سريرين كبير ."
تشغل المنصة نصف الدائرية نصف مساحة الخيمه ،
مما يجعلها مريحة للغاية
نظر غو فاي حوله : " جيد جدًا ،
ستنام اير مياو على هذا الجانب ،
وسننام على هذا الجانب .
إنه أفضل من غرفة ثلاثية ...
من المزعج بالنسبة لنا التسسل إلى نفس السرير
في منتصف الليل~ ..."
نظر إليه جيانغ تشنغ : " غو فاي ؟
هل سُكب مزلق على عقلك ؟”
غو فاي جلس على حافة السرير وضحك :
“ لا أعرف ، ربما لأنني كنت أكبح نفسي لفترة طويلة .
أنا فقط أنتظر العطلة الصيفية بفارغ الصبر ،
حتى أن رقبتي أصبحت أطول من شدة الترقب ~ "
ظهر صوت بان تشي من الخارج : " تشنغ إير!"
جيانغ تشنغ : " ادخل ، نحن نرتب الأغراض "
أطل بان تشي برأسه : " إير مياو هل تريدين أن تذهبي لرؤية الخيول؟"
غو مياو تقف بالقرب من الكرسي و تتفحصه ،
عند سماعها هذا ،
استدارت على الفور : " هااااا !! "
: " أين الخيول؟" سأل جيانغ تشنغ
لقد رأوا الكثير من الخيول عندما دخلوا البلدة ،
لكنه لم يرى الخيول في هذه المزرعة
بان تشي وهو يلوح بيده بلا مبالاة : " ابحث عنها وستجدها ~ ،،
دعينا نذهب إير مياو"
بعد مغادرة غو مياو مع بان تشي، توجه جيانغ تشنغ إلى باب الخيمة،
وأغلقه من الداخل، ثم استدار بابتسامة شريرة.
لكنه لم يكد يتحرك حتى وجد نفسه مقلوبًا على السرير،
حيث أن غو فاي كان أسرع منه، أمسكه من ذراعه وألقاه عليه.
جيانغ تشنغ محاولًا المقاومة
وهو يضحك: “غو فاي! غو فاي! "
قبله غو فاي بقوة على رقبته : " هممم؟"
كان جيانغ تشنغ لاهثًا للغاية من تقبيله له : " علينا أن
نجتمع لتناول العشاء قريبًا ،
لا يمكننا سوى..."
: " أعلم ذلك ..." قبله غو فاي ووضع يده في حزام بنطاله
—————————————————————-
عندما خرج جيانغ تشنغ من الخيمة ،
صادف لو شي وحبيبته وهما يعانقان بعضهما البعض ،
وعندما سار ابعد قليلا مرة أخرى ،
وجد أيضًا تشانغ تشي تشي و حبيبته
جيانغ تشنغ ربما بسبب ما حدث للتو ،
شعر وكأن الجميع حوله يبدون وكأنهم قد…
فعلوا شيئ مشبوهًا أيضًا ~~~
خاصة الثنائي لو شي وحبيبته اللذين كانا متعانقين
بشكل مبالغ فيه وكأنهما التصقا ببعضهما
سار عدد قليل من الأشخاص معًا إلى الجزء الخلفي من
الخيام وشاهدوا خيول العائلة
كان عددهم كبيرًا جدًا ،
وكانوا يهزون ذيولهم على العشب ،
تشاو كي يقف في المقدمة ،
و بان تشي يجلس القرفصاء بجانبه
وهو يحمل سيجارة في فمه ،
و حالة الملل التي كانا عليهما ،
على عكس الآخرين ،
وخاصة الأربعة في الخلف ،
اللذين احتضنوا بعضهم البعض كما لو أنهم ولدوا معًا ~~
غو فاي وهو يرفع صوته وينادي :
“ بان تشي! أين غو مياو ؟ "
نظر بان تشي إليه وأشار إلى الأمام
عندما نظر في الاتجاه الذي أشار إليه ،
أصيب جيانغ تشنغ بالذهول : " اللعنة ،
إنها ليست خائفة من الخيول ،
حتى مثل هذه الحيوانات الكبيرة "
رأوا حصان كبير في المقدمة
عندما وقفت غو مياو أمامه ،
شعر أنها كانت بطول ساقيه فقط
و عم يرتدي ملابس منغولية يسحب اللجام
خفض الحصان رأسه وظلت غو مياو تلمس رأسه
قال بان تشي : " إنها تريد أن تركب حصان ،
فقالوا إنهم سيجدون لها مهر صغير "
جيانغ تشنغ وهو يحدق في غو مياو التي
تعانق رأس الحصان وتضغط
وجهها على جبينه ،
بدهشة : “هذه الفتاة الصغيرة أشجع مني،
حتى أنا ما زلت مترددًا في لمسه .”
غو فاي وهو يبتسم : “ إنها تفعل الشيء نفسه مع القط في المنزل .”
بمجرد أن رأت الخيول ،
فقدت غو مياو اهتمامها بالطعام تمامًا
رفضت الدخول لتناول الغداء ،
وأصرت على الوقوف بين الخيول ،
ممسكة بلوح التزلج الخاص بها ،
غو فاي وهو يسكب بعض الطعام
في وعاء كبير : “دَعْها وشأنها "
ثم حمل وعاء الطعام مع بعض الأطباق الجانبية ،
وتوجه نحوها ،
جيانغ تشنغ، وهو يجلس داخل ااخيمة ،
يراقب من النافذة بينما يأكل :
غو مياو تجلس القرفصاء على لوح التزلج ،
تتناول الطعام بينما تنظر إلى الحصان ،
ويبدو أنها في قمة السعادة ،
جيانغ تشنغ وهو يتأمل :
“ التفاعل مع الحيوانات…
إنه شيء مدهش حقًا ،
الأطفال يجب أن يكبروا بجانب الحيوانات .”
غو فاي، مبتسمًا : “ لذلك ،
عندما تكون مع ‘تشنغ غا’، تكون سعيدة جدًا.”
جيانغ تشنغ وهو يرفع حاجبه : “ تشنغ…
حسنًا، حسنًا، تشنغ غا، تشنغ غا ، القط تشنغ "
غو فاي ضاحكًا: “ القط تشنغ تشنغ "
جيانغ تشنغ، وهو يتنهد بمبالغة :
“ لا تكن عاطفيًا في العلن… يا الأرنب فاي فاي "
بعد تناول وجبة غداء خفيفة ،
قرر الجميع أخذ استراحة قصيرة
ثم التوجه لركوب الخيل
جيانغ تشنغ لاحظ أن غو فاي قد اختفى فجأة ،
بحث عنه لبعض الوقت ثم رآه عائد من الجهة الخلفية
للخيام ،
يحمل كيس ورقي كبير
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ ما هذا ؟”
غو فاي، وهو يفتح الكيس قليلاً : “ لحم مجفف ،
لنأخذ بعضه معنا أثناء اللهو ،
جربه ،
وقارن بينه وبين الذي لدينا في منطقتنا .”
جيانغ تشنغ أخذ قطعة ،
وتناولها : “ممم، ليس سيئًا "
غو فاي قام بتقسيم اللحم المجفف إلى عدة أكياس
صغيرة ووزعها على المجموعة
جيانغ تشنغ وهو يهمس: “ لابد أنه مكلف أليس كذلك؟”
غو فاي بصوت منخفض أيضًا: “هذا الكيس وحده يكلف
بضع مئات،
لكن لا بأس،
المهم أن نستمتع بالرحلة .”
جيانغ تشنغ ابتسم بصمت
جاء العم الذي أخذ غو مياو لرؤية الخيول
وطلب من الجميع أن يذهبوا ويختاروا حصان
العم : " الفتيات يمكنهن اختيار الأحصنة الصغيرة ،
أما الفتيان فيمكنهم اختيار الأحصنة الأكبر .
هذه الخيول جميعها هادئة وسهلة التعامل .”
لكن غو مياو رفضت تمامًا مشاركة حصان مع غو فاي ،
وأصرت على ركوب واحد بمفردها ،
العم بعد التفكير للحظة ،
جلب لها حصان أصغر حجمًا ،
وربت عليه بحب : “هذا ‘المهر الأحمر الصغير’
هو حصاني الأكثر قيمة . انظري ، إنه جميل جدًا !"
بعد اختيار الخيول ، جاء التحدي الحقيقي
— تعلم ركوبها ، والصعود والنزول ، والتحكم بها
بالنسبة للشباب ،
لم يكن الأمر صعبًا جدًا ،
باستثناء تشانغ تشي تشي ، الذي بدا وكأنه يؤدي
حركات سبايدرمان أثناء محاولته الركوب
أما جيانغ تشنغ ، فبعد محاولتين أو ثلاث ،
بدأ يركز على شيء آخر تمامًا —-— غو فاي ~
ركوب الخيل كان مجال مخصص لأصحاب الأرجل الطويلة ،
وبغض النظر عن الطريقة التي صعد بها غو فاي أو نزل ،
كانت ساقاه الطويلتان تجذب الانتباه بطريقة غير طبيعية ،
جيانغ تشنغ، وهو يحدق به،
شعر أن أنفه بدأ يسخن قليلاً …
—— هل من الممكن أن ينزف أنفي قريبًا ؟
أما بالنسبة للفتيات ،
فقد استغرقن وقت أطول في التعود على الخيول،
إذ بدتا متوترات للغاية
لكن ما فاجأ الجميع كان غو مياو
حتى غو فاي نفسه وقف مذهولًا
على الرغم من أن تعلم أي شيء كان دائمًا تحدي هائل
بالنسبة لغو مياو ،
حتى مجرد كتابة حرف كان يحتاج منها أيام ،
إلا أنها بعد مشاهدتها العم وهو يوضح كيفية الصعود مرتين فقط ،
وضعت قدمها على الركاب ،
قفزت برشاقة ،
وجلست على ظهر الحصان بثبات ،
وعندما أرادت النزول ،
لم تستخدم الركاب حتى ،
بل قفزت ببساطة ورست على الأرض بسهولة ،
حبيبة تشانغ تشي تشي، مذهولة :
“ يا إلهي! هذا لا يُصدق ! "
قال العم مبتسماً : " إنها تشبه إلى حد ما الأطفال الذين نشأوا هنا"
لكن، حتى وهي على ظهر الحصان،
لم تتخلى غو مياو عن هوسها بلوح التزلج
في النهاية، اضطر غو فاي إلى ربطه بحبل حتى تتمكن
من حمله على ظهرها أثناء الركوب
العم وهو يركب حصانه : “حسنًا ، لننطلق !
اتبعوني ببطء،
لا تتسرعوا، وإذا حدث شيء، نادوني فورًا !”
جيانغ تشنغ وهو يركب الحصان ،
بدأ يتحرك ببطء للأمام
رفع غو فاي الكاميرا ونظر إلى جيانغ تشنغ
وهو يمتطي حصانه تحت إنعكاس ضوء الشمس الذهبي
وبعد أن تقدم خطوتين للأمام ،
لم يتبقى في الكاميرا سوى جيانغ تشنغ
نادى غو فاي :" تشنغ غا "
جيانغ تشنغ التفت برأسه ،
وأشعة الشمس انعكست على جانبه ،
انسابت في خطوط ذهبية طويلة
ضغط غو فاي على الكاميرا
رد جيانغ تشنغ بابتسامة : " كن حذراً حتى لا تسقط
وأنت منشغل بالتصوير "
ضغط غو فاي على زر التصوير مجدداً ،
وتم التقاط ابتسامة جيانغ تشنغ في لحظة رائعة ،
لا يزال غو فاي يحدق في الصورة عبر عدسة الكاميرا ،
قال بهدوء : “تشنغ غا "
"هممم؟" رد جيانغ تشنغ دون أن يلتفت
غو فاي أنزل الكاميرا ، ونظر إليه مباشرةً
: " أنا أحبك"
جيانغ تشنغ تجمد في مكانه ،
غير متأكد مما إذا كان قد سمعه بشكل صحيح
قال وهو يرمش بارتباك : "ماذا..."
: " قلت ،" رفع غو فاي صوته : " جيانغ تشنغ أنا أحبك !! "
: " هاه ؟" عينا جيانغ تشنغ اتسعتا فورًا ،
ويده التي تمسك باللجام اهتزت لا إراديًا ،
الحصان ، مستجيبًا لإشارة غير مقصودة ،
تقدم فجأة بخطوات سريعة ،
فوجئ جيانغ تشنغ وانحنى جسده إلى الخلف
ثم تحرك إلى الجانب
و سقط من على ظهر الحصان
على الأرض …
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق