Ch142
لا تتكيف غو مياو مع الأماكن المزدحمة ،،،
على سبيل المثال ،
عندما يجتمع الناس من المزرعة معًا لحفلة نار المخيم
في الليل ،
فإنها شعرت بالتوتر قليلاً وعدم الرغبة في الذهاب ،
ولكنها تريد فقط أن آكل اللحوم ،
في النهاية ، اختارت مكانًا بمفردها وجلست على العشب الأبعد ،
وأحضر لها غو فاي اللحوم مرارًا وتكرارًا
لم تكن النيران والصخب هنا جذابين لها
كان الحصول على اللحوم والقدرة على رؤية الخيول كافيين
على الرغم من أن الخيول تستريح
رفعت حبيبة تشانغ تشي تشي رأسها ونظرت إلى غو مياو ،
التي تجلس متربعة الساقين على العشب
على بعد أكثر من عشرة أمتار منهم ،
وتنظر إلى السماء الليلية :
" إنها مختلفة تمامًا ،،
أعتقد أن لديها الكثير من أفكارها الخاصة ،
لكن الكبار لا يستطيعون فهمها "
قال جيانغ تشنغ وهو يتناول اللحم : " لقد أحرزت تقدمًا كبير .
في العام الماضي ،
لم أفكر حتى في إخراجها للعب ،
ربما في غضون بضعة أشهر ،
ستتمكن من القول إن تشنغ غا وسيم للغاية "
نظر إليه غو فاي بابتسامة على وجهه
نظر إليه جيانغ تشنغ: " ألست وسيمًا ؟"
قال غو فاي : " فمك مليء بالدهن "
جيانغ تشنغ وهو يتنهد: " إن تناول اللحوم يجعل فمك دهني ،
توقف عن الخجل وتناول الطعام بحرية .
إنه أمر نادر الحدوث..."
غو فاي بصوت خافت : " لا أستطيع حتى أن أقبلك"
فوجئ جيانغ تشينغ وكاد يختنق ،
وأدار رأسه بسرعة بعيدًا ،
نظر إليه بان تشي الذي كان بجانبه بحذر : " ماذا تفعل ؟"
جيانغ تشنغ : " لا شيء "
بان تشي : " إذا تجرأت على استغلالي ،
فسوف أتخلى بالتأكيد عن مبدأ احترام كبار السن
وحب الشباب وأقاتلك حتى الموت . أقول لك ذلك !! "،
: " أنت..." قبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من إنهاء كلماته ،
شعر بشخص يتجه نحوه
و قبل أن يستدير ، سمع صوت فتاة : "مساء الخير"
شعر جيانغ تشنغ أن تعبير وجهه قد تغير بشكل واضح
وباعتبار بان تشي صديق مثالي ،
فهم ذلك على الفور
وتبادل النظرات معه بسرعة
——— أحد جيش منافسي الحب ؟
———- نعم
وهذا هو تقريبًا ما يدور حوله التواصل الفكري
استقبلها غو فاي : " مساء الخير "
أخرجت الفتاة صندوق حديدي صغير
ووضعته على طاولتهم : " هذه الحلوى صنعتها بنفسي ،
أحضرت بعضًا منها هذه المرة ، يمكنكم تجربتها ."
لم يكن على وجه جيانغ تشنغ أي تعبير في البداية ،
لكنه اضطر الآن إلى إجبار نفسه على الابتسام
: " شكرًا لك "
جاءت فتاة لتعطيه بعض الوجبات الخفيفة ،
ومن غير اللائق أن يحافظ الشاب على وجه جامد
ابتسمت الفتاة ولوحت بيدها : " على الرحب والسعة"
وسارت نحو طاولتها قائلة : " أنتم تناولوا طعامكم أولاً ،
وسوف آتي لأتناول مشروبًا معكم لاحقًا !"
فجأة شعر جيانغ تشنغ بعيونه تتسع قليلاً ،
——— هل ما زالت تريد أن تأتي للشرب ؟
جيانغ تشنغ وهو يحدق فيه : “هاه ؟
وصلتُم إلى مرحلة الشرب معًا الآن ؟”
غو فاي وهو ينظر إليه بهدوء : “ قالت ‘أنتم’،
لم تقل أنا فقط "
بان تشي وهو يتدخل : “وهل يشمل ذلك أنا أيضًا ؟”
غو فاي: “ يبدو أنها تقصد طاولتنا كاملة "
بان تشي وهو يربّت على كتف جيانغ تشنغ ويأخذ كأسه :
“ لا تقلق يا جدي ، سأهتم بهذا الأمر "
جيانغ تشنغ متفاجئ : “ ماذا ستفعل؟”
بان تشي وهو يرفع كأسه ويتجه نحو طاولة الفتاة ببطء :
“ سأبحث عن شخص لأشرب معه ~"
التفت جيانغ تشنغ وغو فاي لينظروا إليه
كان بان تشي موهوب جدًا في هذا المجال
ذهب إلى الفتاة وسلَّم عليها
وبعد بضع كلمات ،
تجمعوا عدة فتيات معًا وأفسحن له مكان
وجلس سعيد ومرتاح
نظر غو فاي إلى جيانغ تشنغ بوجه جاد وقال : " تشنغ غا،
لا يجب أن تتعلم منه ."
ضحك جيانغ تشنغ : " آووه ، لا أستطيع تعلم ذلك ،
أعرفه منذ سنوات طويلة ،
ولو كان بإمكاني أن أتعلم منه ،
لكنت فعلت ذلك منذ زمن .”
غو فاي : “ لن يكون لي أي علاقة مع أي شخص غيرك ،
يمكنك أن تعتبر غيرتي مزاح ،
لكن لا تأخذها على محمل الجد .”
جيانغ تشنغ وهو يأخذ رشفة من الخمر ،
ثم علق: “ وإن أخذتها على محمل الجد ، ماذا سيحدث؟”
كان الخمر تمامًا كما وصفه صاحب المكان ،
رائحته عطره ، ولكن بمجرد شربه ،
أحس بحرارة تسري في حلقه حتى وصلت إلى معدته ،
ثم ارتفعت وكأنها تضرب رأسه ،
جيانغ تشنغ وهو يغمض عينيه للحظة
: “هذا الشراب قوي جدًا !”
غو فاي وهو يضيّق عينيه قليلًا : “بالنسبة لي، لا بأس به،
لقد قال صاحب المكان إن من لا يشرب الخمر بانتظام
سيُغمى عليه من أول رشفة .”
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه مبتسمًا: “ هل تنتظر أن أفقد وعيي ؟”
غو فاي يبتسم بمكر : “ أترقب الأمر فقط "
جيانغ تشنغ ضحك ،
ثم رفع كأسه مجددًا : “ إن فقدت وعيي ، فالأمر متروك لك،
لكن لا تنسَى أن غو مياو معنا ،
ولن يكون هناك شيء يمكن فعله .”
غو فاي وهو يبتسم بنظرة خبيثة : “ليس بالضرورة "
جيانغ تشنغ وهو يشير إليه محذرًا : “ ما معنى هذه الابتسامة الشريرة ؟
ماذا تخطط ؟”
غو فاي وهو يقترب منه هامسًا في أذنه
: “مجرد حماس ، لا شيء أكثر "
جيانغ تشنغ رفع صوته دون وعي : “حماس بماذا ؟! "
ضرب لو شي الطاولة بقوة : " متحمس !
كيف لا أكون متحمس !
انظر! كيف يمكن لأي شخص هنا ألا يكون متحمس !"
ثم علت أصوات الضحك ،
وارتفعت الكؤوس لتصطدم ببعضها في احتفال صاخب
حتى لو لم يفقد الأشخاص الجالسين على هذه الطاولة
وعيهم بعد شرب كأس واحد فقط ،
فقد شربوا على الأقل الكثير من المشروبات الكحولية الخاصة ،
مثل نبيذ الماعز ونبيذ الفرس ونبيذ الفاكهة
في هذه اللحظة ،
كانوا جميعًا في مرحلة حيث ما زالوا محتفظين ببعض العقلانية ،
لكنهم بدأوا بالتأكيد يشعرون بالحماس ،
نظر إليهم جيانغ تشنغ بسعادة كبيرة
عندما انتهى الجميع تقريبًا من تناول الطعام ،
جاء عدد من موظفي المزرعة ،
وبدأت الموسيقى ،
وبدأوا بالرقص حول النار في المنتصف ،
بعد جولة من الأكل والشرب ،
أصبح السائحون متحمسين للغاية لدرجة أنهم
بدأوا فجأة بالصراخ والتصفيق بأيديهم واتباع الإيقاع
ثم ركض الراقصون إلى الطاولات القريبة وبدأوا في سحب
الناس معهم للرقص
جيانغ تشنغ وأصدقاؤه يجلسون على مسافة أبعد قليلاً ،
ولكن قبل أن يأتي أي شخص لجذبهم ،
وقف الجميع على طاولتهم وقالوا " دعونا نرقص!"
تشاو كي :" لن أذهب ،، سأتناول الطعام لبعض الوقت"
جاء بان تشي في وقت ما وربت على كتفه : " كي إير!
دعنا نذهب للرقص لفترة من الوقت !"
: " لا أستطيع..." و قبل أن يتمكن تشاو كي من إنهاء كلماته ،
سحبه بان تشي وجره نحو نار المخيم
وضع غو فاي ذراعه حول كتفي جيانغ تشنغ
وأشار إلى بان تشي : " تشنغ غا انظر "
شرب جيانغ تشنغ رشفة ،
وعندما نظر ،
فوجئ قليلاً عندما وجد أن بان تشي كان في الواقع
يمسك يد الفتاة الآن
استغرق الأمر أقل من ساعة في المجمل ،
وكان جيانغ تشنغ معجبًا جدًا بكفاءة بان تشي
جيانغ تشنغ رفع حاجبيه بدهشة : “بسرعة هكذا ؟!”
غو فاي يضحك : “يبدو أنني فقدت فرصتي معها "
جيانغ تشنغ وهو يضحك بسخرية :
“ هل تشعر بالإحباط ؟ "
في هذه اللحظة ،
كان الجميع من حوله يضحكون
وكان يضحك بصوت عالي أيضًا
وقف غو فاي : " لنذهب " وسحب ذراعه
ابتسم جيانغ تشنغ وتراجع إلى الخلف : " لا أرغب بالذهاب معهم ،
أنا حقًا لا أستطيع الرقص ،
ولا أريد الرقص هناك "
غو فاي : " لم أطلب منك الذهاب للرقص ،،
رافقني للخارج "
جيانغ تشنغ : " إلى أين ؟"
ابتسم غو فاي : "ستعرف عندما تصل إلى هناك "
ذهب غو فاي أولاً إلى الجانب
ونادى غو مياو للعودة إلى الخيمة
عادةً تكون هذه الفتاة الصغيرة نائمة في هذا الوقت ،
عندما ذهب لاستدعائها ،
كانت جالسة متربعة الساقين وتغفو ،
مثل سيدة عجوز صغيرة ،
مما جعل جيانغ تشنغ يريد الضحك ،
سحبها غو فاي : " ارجعي إلى النوم ،
إير مياو هل تريدين أن تأكلي أي شيء آخر ؟"
حدقت غو مياو وهزت رأسها بالنفي
غو فاي : " إذاً تعالي ، غاغا سوف يأخذك إلى النوم في الخيمة "
كان جيانغ تشنغ متمسك بالسور بجانبه
أثناء الاستماع إلى كلمات غو فاي
—— هذا النبيذ قوي جدًا حقاً
لم يشعر به بقوة عندما شربه ،
ولكن الآن عندما وقف وتحرك ،
وجد أن قدميه ضعيفة ويشعر بالدوار
ولم يستطع حتى تحريك رأسه ،
و بإمكانه الدوران بزاوية 45 درجة إلى زاوية قائمة
وبينما يسيران نحو الخيمة ،
نظرت إليه غو مياو عدة مرات ،
فقال غو فاي: “ تشنغ غا مخمور"
نظرت إليه غو مياو مجدداً
ابتسم جيانغ تشنغ : "هل تنظرين إلي بنظرة استخفاف ؟
ليس كل شخص يستطيع أن يشرب بقدر ما يشرب أخوك ."
ربما لم تفهم غو مياو ، لذا استدارت واستمرت في المشي للأمام
بعد العودة إلى الخيمة
واستحمام غو مياو ،
قام غو فاي بوضع لحافها الصغير ،
ووضع وسادتها في مكانها ،
ووضع جميع الملابس التي أحضرها لها بجوار الوسادة
صعدت غو مياو على السرير ، وفحصت نفسها ،
وتأكدت من عدم وجود أي مشكلة ثم استلقت
وضع غو فاي هاتفها بجانبها : "هاتفك هنا .
إذا لم تتمكني من العثور على غاغا في الليل ،
فقط أرسلي رسالة . هل تفهمين ؟"
أومأت غو مياو برأسها
ربما كانت نعسانة ،
لذا دفعت غو فاي قليلاً ،
وسحبت بطانيتها فوقها وأغلقت عينيها
سأل جيانغ تشنغ : " ' إذا لم تتمكني من العثور على غاغا في الليل ' ؟ "
: " نعم." أومأ غو فاي برأسه ،
وحمل حقيبة كبيرة من الأرض بجانبه
ووضعها على ظهره ،
ثم حمل حقيبة الكاميرا الخاصة به
وعلقها حول رقبة جيانغ تشنغ
جيانغ تشنغ : "إلى أين سيذهب الغاغا الليلة ؟"
عانقه غو فاي وقبله على طرف أنفه : " الغاغا سيخرج
لقضاء وقت ممتع مع تشنغ غا الليلة "
رأس جيانغ تشنغ يطن
يشعر دائمًا بهذا الشعور عندما يكون في حالة سكر
لم يكن يسمع بوضوح ،
و كل ما يراه يبدو وكأنه يدور ،
ساقاه تعرج ،
أحيانًا أطول وأحيانًا أقصر ،
و يشعر بعدم الثبات الشديد عند المشي ،
عندما خرج من الخيمة مع غو فاي ،
رأى الحشد المبهج في حفل نار المخيم في الساحة الواسعة ،
الجميع يبتسمون ،
بعضهم يرقص ،
و البعض الآخر يقفزون ،
و البعض الآخر يجلس جانبًا
ويشرب ويتجاذب أطراف الحديث ،
وضع غو فاي ذراعه حول كتفيه وخرج معه
——- شعور رائع
في الليل المظلم ،
اختفت النار المتوهجة والحشد الصاخب ببطء خلفهم ….
ساروا إلى الأمام في نسيم الليل البارد قليلاً
هدأ الهواء من حولهم تدريجيًا
وبعد أن هدأ الضجيج والضحك ،
سمعوا حفيف الرياح وهي تهب عبر العشب ،
وزقزقة الحشرات الغريبة المتشابكة ،
وصوت خطواتهم ،
سأل جيانغ تشنغ : " هل سنضيع؟"
كان يعتقد أن صوته كان منخفض جدًا ،
لكنه كان واضح جدًا في هذا المرج الهادئ
حتى أنه بإمكانه سماع السكر في صوته
غو فاي : " لا، لن نذهب بعيدًا .
لقد رأيت المكان عندما كنت أركب من هنا اليوم .
أمامنا مباشرةً ،
فوق المنحدر العشبي ،
يوجد مكان من العشب ينمو بشكل طويل جداً
وكثيف حقًا "
رد جيانغ تشنغ : " أوووه "
غو فاي بنبرة ذات مغرى : " يجب أن يكون من المريح جدًا
الاستلقاء عليه "
توقف جيانغ تشنغ ثم بدأ يضحك ،
متعثرًا ويضحك بينما يربت على مؤخرة غو فاي :
" يا أرنبي ! هل تريد خوض معركة برية ؟"
غو فاي : " نعععم !! "
جيانغ تشنغ وهو لا يزال يضحك: “كيف يمكنك الرد بهذه البرودة؟”
غو فاي: “ لأني لا أملك ذرة من الخجل.”
جيانغ تشنغ وهو يقترب منه قليلًا : “ لكن دعني أخبرك بشيء ،
عليك أن تنتظر حتى يذهب تأثير الخمر ،
أشعر ببعض الدوار الآن .”
غو فاي: “وبعد أن يذهب التأثير؟”
جيانغ تشنغ بصوت عالي : “سأفعل بك ما يجب فعله !”
غو فاي وضع يده على فم جيانغ تشنغ بسرعة ،
ونظر حوله بحذر : “ تشنغ غا ، نحن في مزرعة ،
وحولنا أربع ثنائيات على الأقل من مجموعتنا ،
وبقية النزلاء أيضًا هنا ،
ربما يكون هناك العشرات من الأشخاص قريبين منا.”
جيانغ تشنغ يتحدث من تحت يد غو فاي بصوت مكتوم :
“ هممم.”
غو فاي يقترب منه هامسًا : “عندما أفعل بك ما يجب فعله ،
لا تصرخ بصوت عالي جدًا .”
جيانغ تشنغ أجاب دون تفكير : “هممم.”
ثم فتح عينيه فجأة ونظر إليه بريبة ،
متلعثمًا وهو يتكلم من تحت يده: “ من سيفعل بمن ؟”
غو فاي وهو يهمس ببطء عند أذنه : “ أنا ، بك .”
جيانغ تشنغ حدّق به : “ أنت تحلم !”
غو فاي يبتسم بمكر : “ الأحلام تصبح حقيقة .”
جيانغ تشنغ حرر فمه من يد غو فاي،
ويوشك على الرد ،
لكن غو فاي لمس ساقه بخفة ،
مما أفقده توازنه ،
فسقط للخلف على الأرض
جيانغ تشنغ وهو يستوعب السقوط: “ما…؟”
لكنه شعر بأن الأرض تحت جسده ناعمة بشكل مريح
لكن غو فاي لم يكتفي بذلك ،
بل ركع بجانبه ودفعه قليلًا ،
مما جعله يتدحرج للأسفل كأنه ينزلق على منحدر عشبي
جيانغ تشنغ وهو يحاول التمسك بأي شيء لكنه فشل :
“ اللعنة !”
استمر في الانزلاق حتى توقف رأسًا على عقب
عند أسفل المنحدر
رفع رأسه وهو يشعر بالدوار ،
نظر إلى غو فاي الواقف على القمة ،
تحت إنعكاس ضوء القمر الذي جعله يبدو وسيمًا بشكل مبالغ فيه
غو فاي ينادي من الأعلى : “ هل ما زلت مستيقظًا ؟”
و ألقى حقيبته الكبيرة على المنحدر ، فانزلقت إلى الأسفل
جيانغ تشنغ وهو يلاحظ الحقيبة الأخرى العالقة في
منتصف الطريق : “حقيبتك… الكاميرا فيها، أليس كذلك؟”
غو فاي وهو ينزل بهدوء : “ لا بأس ،
الحقيبة مزودة بحماية ضد الصدمات .”
لكن في منتصف الطريق ،
توقف بسبب الاحتكاك مع التربة ،
فقام ببساطة بالوقوف والركض مباشرةً نحو جيانغ تشنغ
جيانغ تشنغ عندما لاحظ غو فاي يندفع نحوه
: “ اللعنة ! اللعنة !”
حاول التراجع على الأرض ،
خائف أن يفقد غو فاي السيطرة وينتهي به الأمر بركله في مكان حساس
لكنه لم يكن بحاجة للقلق ،
لأن غو فاي توقف نصف الطريق ،
ثم قفز عليه فجأة ، وأمسك بكتفيه ،
وقبّله قبلة سريعة ثم نهض فجأة وكأن شيئًا لم يحدث
جيانغ تشنغ وهو مستلقي على الأرض ،
مذهول : “…ما هذا بحق الجحيم؟”
لم يرد غو فاي ، بل انحنى وفتح حقيبته ،
وسحب منها شيئ مضغوط ،
قام بفرده وهزه قليلًا ، فتمدد فجأة
جيانغ تشنغ وهو ينظر باندهاش: “ ما هذا ؟”
غو فاي بابتسامة راضية : “ خيمة .”
جيانغ تشنغ لا يزال ينظر إليه بذهول: “أوه…”
غو فاي وهو يفرد حصيرة عازلة على الأرض
ويضع كيس نوم داخل الخيمة: “ الليلة ،
سنقضيها هنا .”
جيانغ تشنغ وهو يحاول الجلوس مستندًا على مرفقيه :
“ داخل الخيمة ؟”
غو فاي : " حسنًا، ليس سيئ
إنه تلقائي في الواقع "
جيانغ تشنغ لا يزال مذهول : " آووه "
اقترب غو فاي وجذبه إلى الأعلى ،
ثم عانقه بينما يقبّل رقبته وكتفه ،
ويده الأخرى تتسلل داخل ملابسه ،
دافعاً جيانغ نحو الخيمة : " دعنا نفعلها و بعد ذلك سأصور النجوم ،
وسأنام ساعتين فقط
ثم سأصور شروق الشمس ،
لا يمكنك النوم ، يجب أن ترافقني ."
: " اووه ، ،" شعر جيانغ تشنغ بأن تنفسه بدأ يصبح ثقيلًا
بشكل لا يمكن السيطرة عليه ،
لكن في خضم الكحول والشهوة ،
كان لا يزال يحتفظ بقليل من الوعي وسأل :
" هل قد يأتي أحد ؟"
: " طالما أنك لا تصرخ ،" ضغط غو فاي على كتفيه
وأدخله إلى الخيمة ،
ثم تبعَه بداخلها : " حتى لو جاء أحد ،
لن يعرف ما يحدث هنا ."
: " آووه ،" استلقى جيانغ تشنغ على ظهره :
" هذه الخيمة صغيرة جدًا ،
هل هي مخصصة لشخصين ؟"
: " نعم، مخصصة لشخصين،" أغلق غو فاي باب الخيمة بسرعة ،
وخلع سترته بسرعة ثم انقض عليه :
" مخصصة 'للمعارك و القتالات' في البريّة ."
( يقصد : مخصصة للجنس )
: " هراء " ضحك جيانغ تشنغ
لم يقل غو فاي أي شيء آخر ،
حتى أنه لم يخلع معطف جيانغ تشنغ ،
بل فتح السحاب فقط ودفع الملابس الداخلية لأعلى ،
ثم بدأ يقبّل ويعض صدره وبطنه ،
جيانغ تشنغ لم يصدر أي صوت ،
فقط أمسك بكتف غو فاي
قام غو فاي بخلع بنطال جيانغ تشنغ ،
دون حتى إزالته بالكامل ، ثم رفع ساقيه بقوة
: " اللعنة ،" شعر جيانغ تشنغ بأن الدم اندفع إلى رأسه
بسبب هذه الحركة : " هل حقًا... أنت بهذا الاستعجال؟"
: " نعم "
كان جيانغ تشنغ لا يزال يشعر بالدوار ،
في البداية كان يفكر بأنه هو الذي سيتزوج ' الأرنب الصغير '
وأنه لن يسمح لنفسه بأن ' يُهزم ' الليلة ،
لكن الآن بين الدوار والإثارة ،
لم يكن قادرًا على استخدام قوته ،
عندما ضغط غو فاي على ساقيه و أدخل قضيبه ،
جعله التحفيز القوي المفاجئ غير قادر على كبت صوته :
" آه ..."
همس غو فاي : " هش "،
ثم وضع يده على فم جيانغ تشنغ
غو فاي وهو يحاول تحرير يده من فم جيانغ تشنغ
: “ افتح فمك "
لكن جيانغ تشنغ لم يفعل ، بل ظل يعض إصبعه
غو فاي ضغط على ذقنه بخفة : “ إذن ابقَى هكذا ،
سأرتاح قليلًا ثم نعيد الجولة "
جيانغ تشنغ وهو يحرر فمه أخيرًا
وينظر إليه بنصف ابتسامة : “ هل هذا المكان يُثيرك أكثر من اللازم ؟”
غو فاي وهو يُقبله قبلة خفيفة على شفتيه :
“ نعم، ألا يُثيرك أيضًا ؟”
جيانغ تشنغ بعد لحظة صمت : “ آووه ”
المساحة داخل الخيمة ضيقة ،
مما جعل ترتيب وتنظيف المكان بعد المعركة الصغيرة أمر صعب
و بعد فترة ، ارتديا ملابسهما وأعادا كل شيء إلى وضعه الطبيعي
جيانغ تشنغ وهو ممدد على ظهره
بعينين نصف مغمضتين : “ هل لا تزال تريد تصوير السماء ؟”
غو فاي، وهو يثبت العدسة على الكاميرا : “ نعم ،
ألم تلاحظ ؟
السماء هنا رائعة ،
يمكنك رؤية درب التبانة بوضوح .”
جيانغ تشنغ بكسل: “ لم أُلاحظ ،
كنت ثملاً ولم أجرؤ على رفع رأسي ،
لو فعلت لكنت وقعت على الفور من الدوار .”
غو فاي ابتسم ،
ثم مد يده وسحب جيانغ تشنغ معه إلى مدخل الخيمة ،
وأجلسه بلطف ،
واضعًا وسادة هوائية خلف رأسه ،
غو فاي وهو يهمس : “ تشنغ غا ، انظر "
جيانغ تشنغ فتح عينيه
للحظة ، لم يستطع النطق بأي كلمة
بصراحة ، لم يكن شخص رومانسي بطبيعته ،
على الأقل ليس مقارنةً بغو فاي
لم يكن حساس و دقيق تجاه الجمال بنفس الدرجة
لكن هذه المرة ،
حين رفع رأسه ورأى المجرة تمتد عبر السماء فوقه ،
شعر وكأن أنفاسه قد توقفت ،
سماء حالكة السواد ،
لكن مضاءة بأنوار فضية ووهج خافت من الأحمر الداكن ،
مشهد ساحر لم يره سابقاً ،
غو فاي وهو يستلقي بجانبه : “جميلة أليس كذلك؟”
جيانغ تشنغ بصوت خافت
وكأنه يخشى كسر سحر اللحظة : “ فعلاً .”
غو فاي وهو يتأمل السماء :
“ عندما كنت صغير ،
كنت أهرب إلى الجبل عندما لا أجرؤ على العودة إلى المنزل ،
أبقى هناك من بعد الظهر حتى صباح اليوم التالي "
جيانغ تشنغ أمسك بيده دون أن يقول شيئ
غو فاي بابتسامة خفيفة :
“ يجب أن آخذك إلى ذلك الجبل يومًا ما،
إنه بعيد قليلًا عن المصنع ،
يقع في ضواحي المدينة .
كانت هذه السماء أول شيء جعلني أشعر أن العالم أكبر
مما كنت أظن "
جيانغ تشنغ وهو يحدق في الفضاء الواسع أمامه :
“ لم أرَى شيئ كهذا من قبل "
غو فاي بصوت هادئ: “ بعدما كبرت ،
توقفت عن الذهاب .
عندما كان والدي في المنزل ،
لم أكن أستطيع ترك غو مياو وحدها .”
جيانغ تشنغ شد على يده بقوة ،
لكنه لم يجد كلمات مناسبة للرد
غو فاي وهو يبتسم بهدوء : “ لطالما وجدت السماء جميلة ،
في النهار ، في الليل ،
عندما تكون صافية ،
وحتى عندما تكون ملبدة بالغيوم .”
جيانغ تشنغ، متسائلًا : “ هل التقطت صورًا للسماء من قبل ؟”
غو فاي وهو يهز رأسه : “ لم أملك الوقت المناسب لذلك،
وربما توقفت عن النظر إلى السماء لفترة طويلة ،
لذا لم أفكر في الأمر .
لكني التقطت صورًا كثيرة لأشعة الشمس .”
جيانغ تشنغ وهو يلتفت نحوه: “ إذن هل ستصورها الآن؟”
غو فاي بابتسامة هادئة : “ نم قليلًا أولًا ،
أريدك أن تبقى معي أثناء التصوير ،
ارتح لبعض الوقت ، ثم سنصورها معًا "
جيانغ تشنغ بعناد : “ لستُ نعسان ،
لقد أعدتني إلى وعيي تماماً .”
غو فاي ضحك بصوت خافت وهو ينظر إلى السماء :
“ هل أنا بهذه القوة ؟”
جيانغ تشنغ وهو يجلس ببطء ،
ويسحب سحاب سترته ليغلقها بالكامل ،
ثم غمغم بنبرة متذمرة : “ هذا هو المعنى الحقيقي للجنون ،
لم نخلع حتى ملابسنا بالكامل ،
حتى البناطيل لم تخلع كليًا .”
غو فاي بابتسامة ماكرة :
“ إذا كنتَ غير راضي ، يمكننا خلع كل شيء وإعادة الكرة .”
جيانغ تشنغ وهو يتأوه مستنكرًا : “ يا الهي !!
يا لك من وقح عديم الخجل ….”
ثم زحف خارج الخيمة ،
وقف وتمدد بكسل : “ أين ستلتقط الصور ؟”
غو فاي وهو يرفع حامل الكاميرا و الكاميرا :
“ أعلى التل ،
وقفتُ هناك قبل قليل ،
بدا لي موقع رائع .”
جيانغ تشنغ تبعه حتى وصلا إلى قمة التل ،
ثم جلس على العشب يراقب غو فاي وهو يجهز معداته
غو فاي انحنى لضبط الكاميرا ،
ثم التقط صورة تجريبية :
“ تعال ، ألقِ نظرة تشنغ غا .”
جيانغ تشنغ وهو يقترب من الكاميرا وينظر إلى الشاشة :
“ جميلة حقًا،
لا أعرف لماذا ،
لكن الصورة الملتقطة مختلفة قليلًا عن رؤيتها بالعين المجردة .”
غو فاي، بصوت هادئ : “ الصورة تبدو أكثر هدوءًا "
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه للحظة : “ بالفعل .”
بعد عدة لقطات ،
مرت سحابة ،
فقرر غو فاي التوقف مؤقتًا ،
ثم حرك الحامل قليلًا ليصبح خلف جيانغ تشنغ ،
عندما استدار جيانغ تشنغ ،
رأى العدسة موجهة نحوه ،
فضحك : “ لماذا انتقلتَ من تصوير السماء إلى تصويري ؟”
غو فاي وهو يضبط العدسة دون رفع عينيه :
“ مظهرك الآن ،
بعد أن... فعلناها .."
جيانغ تشنغ مقاطعًا وهو يرفع حاجبه : “مظهري بعد ماذا ؟”
غو فاي بابتسامة خفيفة: “ تبدو مثير للغاية ”
جيانغ تشنغ وهو يتنهد ثم يغمغم : “ اللعنة عليك …
هل كُتب على وجهي أننا فعلناها للتو ؟
وهل مكتوب بين قوسين (مع غو فاي)؟ "
غو فاي ، وهو ينظر من خلف الكاميرا بابتسامة لطيفة : “ هل أنت سعيد ؟”
جيانغ تشنغ وهو يرفع حاجبه بمكر : “ أنا جيانغ ،
و اسمي بالكامل جيانغ تشنغ "
غو فاي ضحك بصوت خافت ،
بينما جيانغ تشنغ ظل ينظر إليه ،
ثم بعد لحظة من الصمت ،
أجاب بصوت هادئ : “سعيد جدًا "
يتبع
غو فاي : “هل أنت سعيد ؟”
جيانغ تشنغ وهو يرفع حاجبه بمكر : “ أنا جيانغ ،
و اسمي بالكامل جيانغ تشنغ "
يعني مثلاً لو كنت تعبانه واحد سئلني وهو قدامي اصلاً
— تعبانه ؟
رديت عليه : اسمي Erenyibo 🙂
يعني وش هالسؤال التافهه الي جوابه واضح
—- انتي تعبانه ؟
—- لا اسمي Erenyibo مو تعبانه
وضحت صح ؟
والله مالي صلاح هذي نكتهم وش اسوي عاد
سماجتهم ماتنفهم وش ذنبي 💔
تعليقات: (0) إضافة تعليق