القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch143 | SAYE

 Ch143




ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يظل فيها جيانغ تشنغ 

ساكنًا هكذا منذ أن كان طفلاً


لم يغمض عينيه ولو لثانية واحدة طوال الليل


مرافقة غو فاي لالتقاط صور للسماء المرصعة بالنجوم ، 

والتقاط صور لظلال مختلفة بالضوء في الليل المظلم ، 

ثم الاستلقاء على قمة منحدر العشب معًا لمشاهدة النجوم ،


الجو بارد جدًا في منتصف الليل ، 

لذا عادوا إلى الخيمة ، 

ووضعوا أكياس النوم ، 

واستلقوا ورؤوسهم تطل من الخيمة ،


النظر إلى النجوم والقمر —-


حتى بدأ الضوء يظهر في الأفق


حمل غو فاي حامل الكاميرا وصعد منحدر العشب لتثبيتها


تبعه جيانع تشنغ :"هل يمكننا التقاط صورة للشروق ؟" 


انحنى غو فاي ونظر إلى عدسة الكاميرا :

" نعم ، سألتقط صورة لصفار بيضة كبير لتراها "


ضحك جيانغ تشنغ : " التقط لي بعض الصور لاحقًا " 


غو فاي : "حسنًا اذهب واقفز على المنحدر المقابل . 

يمكنك استخدام الشمس كظهر لك "


سأل جيانغ تشنغ:"كيف ؟" 


ابتسم غو فاي:" اقفز بكلتا قدميك عن الأرض ، 

كلما كان الارتفاع أعلى كان ذلك أفضل ." 


فرك جيانغ تشنغ يديه وارتدى غطاء معطفه :" حسنًا ! "


رغم أن الشهر كان مايو ، 

إلا أن البرد قبل شروق الشمس كان لا يُحتمل ، 

لكن لحسن الحظ ، 

كانا قد أحضرا معهما معاطف دافئة ،


يُعد شروق الشمس أحد أكثر المشاهد 

التي تثير الحماس في القلب


جيانغ تشنغ حدق في الأفق المضيء ، 

وعندما بدأت أولى خيوط الذهب الخافتة بالظهور ، 

لم يستطع إلا أن يهتف : “ ها هي ذا وأخيراً !!

 الشمس العزيزة !”


ضحك غو فاي: “ يبدو أن القط تشنغ تشنغ على وشك التفتح !”


جيانغ تشنغ لم يرفع عينيه عن الشمس التي ترتفع ببطء من الأفق ، 

وقال: “يبدو تمامًا كصفار البيض… 

لا يزال بالإمكان التحديق فيه الآن ، 

لكن بعد قليل، سأفقد بصري .”


: “ همم.” همهم غو فاي بينما كان يلتقط الصور : “ عندما 

أقول لك، اركض فورًا ، 

اركض بسرعة ، 

لديك فقط دقيقتان ، 

وبعدها لن يكون بالإمكان التصوير بهذه الطريقة .”


: “ حسنًا " بدأ جيانغ تشنغ بالقفز في مكانه ، 

يحرك ذراعيه وساقيه لتنشيط جسده المتجمد من البرد


عندما كانت الشمس على وشك الارتفاع بالكامل فوق الأفق ، 

صاح غو فاي : “ اذهب !”


اندفع جيانغ تشنغ عبر التل ، 

يركض بأقصى سرعته حتى وصل إلى قمة التل المقابل ، 

ثم بدأ بالقفز ، 

يرفع ذراعيه عالياً ، 

يفتح ساقيه على شكل حرف “X”، 

ويؤدي حركات عشوائية ، مستمتعًا باللحظة ،


بعد هذا المجهود ، بدأ العرق يتصبب من ظهره


عندما بدأ لون الشمس يميل إلى الأبيض ، 

وقف غو فاي وأشار له ليعود ،


ركض جيانغ تشنغ عائدًا نحو غو فاي ، 

يقفز ويركض في نفس الوقت ، 

وعندما وصل إليه ، 

عانقه وقبّله : “ صباح الخير غو فاي "


ابتسم غو فاي : “صباح الخير تشنغ غا .”


أثناء جمع أغراضهما والعودة ، 

لاحظا عدد كبير من الأشخاص العائدين بعد مشاهدة الشروق ، 

ومن نظرة سريعة ، 

بدا أن العدد ليس بالقليل ، ربما مئات الأشخاص ،


لم يكن واضح ما إذا كانوا قد خرجوا في الصباح الباكر فقط ، 

أم أنهم أمضوا الليلة بالخارج مثلهم تمامًا ،


جيانغ تشنغ متعجبًا : “ لم أكن أتوقع أن يكون هناك كل 

هذا العدد من الناس !”


ضحك غو فاي : “ لهذا السبب طلبت منك

 ألا تصرخ بصوت عالي "


نظر إليه جيانغ تشنغ دون أن يجيب


ضحك غو فاي مجددًا وسأله : “ ألم أكن على حق؟”


رد جيانغ تشنغ وهو يومأ : “ نعم، نعم، نعم، نعم، 

كما تقول .”


عندما عادوا إلى الخيمة ، 

كانت غو مياو واقفة عند الباب ، 

تنظف أسنانها مع حبيبة تشانغ تشي تشي


سألت حبيبة تشانغ تشي تشي : 

" هل ذهبتم لرؤية شروق الشمس ؟" 


: " نعم،" أومأ جيانغ تشنغ برأسه : " لم تذهبي؟"


: " لقد ضبطت المنبه ، ولكنني لم أستيقظ "

تنهدت وهي تمسك فرشاة أسنانها في فمها : " ذهب 

مجموعة من الناس ، ولكننا لم نستيقظ . 

حتى أن تشاو كي اتصل بنا، ولكننا لم نسمعه "


غو فاي : " سنغادر عند الظهر غدًا ، 

لذا لا تزال هناك فرصة في الصباح "


بدت حزينة  : " أشعر أنني لن أتمكن من النهوض . 

لقد استسلمت "


بعد أن انتهت غو مياو من غسل اسنانها ، 

ذهبوا لتناول الإفطار معًا


بعد أن جلسوا ، 

رأوا بان تشي والآخرين يدخلون بتعبيرات النعاس على  

وجوههم ، 

وتبعتهم الفتاة الجميلة ،


سأل جيانغ تشنغ بان تشي : " “كيف لم أركما ؟” 


جلس بان تشي بجانبه وهمس بصوت منخفض : “جدي العزيز ، لا تتظاهر ، 

الجميع يعرف أنك وغو فاي كنتما ' تائهين ' 

في أحد الحقول طوال الليل تستمتعان ! 

من المستحيل أن يراكما أحد .”


ضحك جيانغ تشنغ قائلاً : “ اللعنة عليك .”


تشانغ تشي تشي نظم برنامج ترفيهي مليئ بالأنشطة ، 

فلم يكن هناك لحظة راحة طوال اليوم


بعد جولة في عدة مواقع سياحية ، 

جاء الحدث الأبرز لهذا اليوم : التزلج على العشب







على الرغم من قلة النوم في الليلة السابقة ، 

لم يكن هناك أحد متعب ، 

بل كانوا جميعًا متحمسين للانطلاق إلى التزلج 

على العشب بحماس لا مثيل له ،


غو مياو لم تكن تهتم بأي نشاط طالما أن هناك خيولًا حولها ، 

لكن عندما وصلت إلى ساحة التزلج ، 

لمعت عيناها بالحماس


معظم الزوار اختاروا الطريقة السهلة للانزلاق  :

جالسين على ألواح التزلج ، 

حيث المسارات تتفاوت بين السهلة والصعبة ، 

والبعض ارتدى معدات تشبه تلك المستخدمة في التزلج على الجليد


المبتدئين : 





المحترفين مثل غو مياو : 






لكن غو مياو لم تكن مهتمة بالانزلاق أثناء الجلوس ، 

وبعد محاولتين فقط ، 

رفضت الاستمرار وأصرت على التزلج مثل المحترفين ، 

بالإمساك بالعصي وارتداء الأحذية المخصصة ،


غو فاي : “ إير مياو هذا النوع من التزلج لا أستطيع 

مساعدتك فيه، 

فأنا لا أعرف كيف أفعل ذلك .”


لكنها استدارت لتنظر إلى جيانغ تشنغ مباشرة


تردد جيانغ تشنغ للحظة : “ أنا… حسنًا ، أعرف التزلج على اللوح ، 

لكن التزلج على العشب؟ لا فكرة لدي حقاً .”


لكن غو مياو لم تتحرك، 

وظلت تشير بإصرار نحو المسار الاحترافي


لم يكن أمامهما خيار سوى الاستفسار أكثر عن الأمر


ولدهشتهما، كان هناك مسار خاص للأطفال


قال غو فاي بتنهد خفيف : “ حسنًا ، دعها تجرب ،

لن تحصل على فرصة كهذه كل يوم ، 

دعها تستمتع .”


عندما بدأ المدرب يشرح لـ غو مياو أساسيات التزلج ، 

وقفت مكتوفة الذراعين بوجه خالي من التعابير ، 

تحدق به وكأنها تشك في مدى جديته ،


سأل المدرب أخيرًا : “ هل فهمتِ، صغيرتي؟

حسنًا ، حاولي تقليد حركتي…”


لكن قبل أن يكمل كلامه ، 

اتخذت غو مياو وضعية الانطلاق المثالية


قال المدرب بحماس : “ ممتاز! وضعية مثالية تمامًا !

والآن…”


لكن غو مياو لم تنتظر استكمال الشرح ، 

مالت بجسدها إلى الأمام وانطلقت مباشرةً


وقف المدرب متجمدًا للحظة ، 

ولم يتمكن حتى من الصراخ لإيقافها ، 

فقد كانت قد وصلت إلى نهاية المسار بالفعل ، 

ثم استدارت إليهم ونظرت بفخر ،


سارع غو فاي بالاعتذار للمدرب : “ آسف ، 

أختي متحمسة جدًا.”


سأل المدرب باندهاش : “ هل كانت تتزلج من قبل؟”


غو فاي : “ لا، لكنها تمارس التزلج على اللوح طوال الوقت ، 

لذا توازنها جيد.”


ضحك المدرب : “ كنت أظن أن اللوح الذي تحمله على 

ظهرها مجرد زينة ، 

لكن يبدو أنها محترفة حقًا!”


غو مياو واصلت اللعب ، 

وانتقلت إلى مسار أكثر انحدار


بينما الجميع مسترخين في منطقة الاستراحة ، 

يتناولون الطعام ويتبادلون الأحاديث ، 

كانت غو مياو لا تزال تتزلج دون توقف


حتى المدرب المسؤول عن مسارها استسلم 

في النهاية وقال: “صغيرتي حان وقت الراحة!”


تنهد غو فاي : “ حسنًا، سأذهب لأعيدها.”


عندما عادوا من ساحة التزلج على العشب ، 

كان الظلام قد بدأ يحل ، 


وبعد ساعات من اللعب ، 

لم تظهر علامات التعب عليهم إلا عندما وصلوا الخيام


لم يحضروا حفل النار في المساء


بعد تناول الطعام ، عاد الجميع إلى غرفهم للراحة


ذهبت غو مياو إلى الفراش ونامت على الفور


استلقى جيانغ تشنغ على الجانب الآخر وعيناه مغلقتان : 

" ااه، ساقاي تؤلمني حقًا

كيف تمكنت غو مياو من اللعب لفترة طويلة ؟"


غو فاي . " ألا ترى كم من الوقت تقضيه خارجًا كل يوم ؟ 

وبعد كل شيء ، 

الليلة الماضية ..."


جيانغ تشنغ : " اصمت"


ابتسم غو فاي :  "سأذهب إلى المتجر وألقي نظرة "


سأل جيانغ تشنغ : "همممم؟ ما الذي ستنظر إليه ؟" 


 غو فاي : " سأشتري بعض الهدايا التذكارية 

أو المنتجات المحلية ،  كهدايا "


جيانغ تشنغ : " الأسعار هنا باهظة الثمن" 


: " لن أشتري الكثير ، وخاصة لأن... 

هذه أول مرة لي أسافر وأستمتع هكذا ، 

أريد أن أحتفظ بشيء كتذكار ، 

لذا لا يهم السعر .”


: “ سأذهب معك ...” رد جيانغ تشنغ وهو ينهض 

من السرير : “ سأشتري لك شيئ صغير ، 

ليكون بمثابة هدية تذكارية لعلاقتنا "



جميع محلات الهدايا التذكارية في الصين تقريبًا تحصل 

على بضائعها من نفس المصادر، 

لذا أمضى جيانغ تشنغ وغو فاي وقت طويل في البحث 

داخل المتجر الصغير حتى تمكنا أخيرًا من العثور على بعض 

الأشياء المميزة ،


اشترى جيانغ تشنغ خاتمين بسيطين ، 

زُعم أنهما مصنوعان من العظام ، 

سواءً كان ذلك صحيحًا أم لا، 

لم يكن الأمر مهم


كانا مجرد خاتمان بسيطتين ، 

وعلى الأرجح لن يرتديهما أي منهما بعد هذه الرحلة ، 

لكن الفكرة كانت أن يكونا مجرد تذكار لهذه الأيام القليلة معًا ،


عندما عادا إلى الخيمة ، 

وضع جيانغ تشنغ أحد الخاتمين في إصبع غو فاي : “يبدو جيدًا ، مقبول.”


: “ مم،” رد غو فاي وهو يضع الخاتم الآخر في إصبع جيانغ تشنغ 

: “ لاحقًا، عندما يكون لدينا المال ، 

سنشتري شيئ أفخم .”


جيانغ تشنغ : “ إنها مجرد رمزية في النهاية .

بصراحة ، نحن لا نحتاج إلى هذه الأمور "


غو فاي : " لقد تم ربطنا معًا منذ وقت طويل أليس كذلك ؟"


أومأ جيانغ تشينغ برأسه : "  بالفعل ، 

أراد شخص ما الهروب ، لكنه لم ينجح ."


ابتسم غو فاي : " تشنغ غا ، لقد كنت مخطئ ،،

لن أهرب بعد الآن "


كانت عطلة ' الأول من مايو' ( عيد العمال )

تبدو وكأنها مرت في غمضة عين


فهي في النهاية لا تزيد كثيرًا عن عطلة نهاية أسبوع

 ممتدة قليلًا


الجميع كانوا منهكين تمامًا من الرحلة ، 

وفي طريق العودة إلى المدينة ، 

لم يكن لدى أحد طاقة للكلام ، 

وكان الجميع في وضعٍ موحد : النوم —- 


لكن جيانغ تشنغ لم يكن نائم ، 

بل كان مستندًا على كتف غو فاي ، 

يتأمل من نافذة السيارة المشاهد التي تمر بسرعة أمام عينيه


في المساء ، 

كان لديهم موعد مع شو شينغ تشي ، 


وفي صباح الغد ، 

رتب لهم موعدًا مع الأستاذ المشرف لرؤية غو مياو ، 

لتقييم تقدمها خلال الفترة الماضية ، 

وتحديد موعد الجلسة العلاجية القادمة .


وفي الغد بعد الظهر ، 

سيعود جيانغ تشنغ إلى جامعته .


عند التفكير في ذلك ، 

شعر أن الوقت يمر بسرعة ، 

لكنه في الوقت نفسه كان يدرك أن هذه الأيام الثلاثة 

كانت مختلفة عن أي لقاء سابق بينهما .


ربما لأنها كانت المرة الأولى التي يسافران فيها معًا 


وربما لأن “أنا أحبك” قد قيلت أخيرًا مجدداً


هذه المرة ، 

عندما فكر جيانغ تشنغ في أن غو فاي سيغادر قريبًا ، 

لم يشعر بذلك التوتر أو الحزن كما كان من قبل ،


الصيف لم يعد بعيد ، 

سيحين وقته قريبًا ، 

وهذا الإحساس بالاستقرار جعله لا يشعر بثقل الوداع ، 

لأنه لم يكن هناك وداع من الأساس ،


لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن جلستهما مع شو شينغ تشي 

في المساء ستنتهي بهما جالسين إلى طاولة 

في شقة بان تشي، 

مستغلين كل دقيقة لحل المسائل الدراسية ،


نظر إليهما بان تشي من الأريكة بوجهٍ يفيض بعدم 

التصديق: “ أليس فيكما خلل ما؟”


قال جيانغ تشنغ وهو يراجع مقال غو فاي في اللغة 

الإنجليزية: “ الامتحانات الشهر المقبل ، 

من الأفضل النجاح الآن بدلًا من أن نضطر 

لإعادة المحاولة لاحقاً .”


بان تشي لم يُعر الموضوع اهتمام كبير ، 

كان مشغول بتصفح هاتفه، 

ثم رفع الشاشة باتجاههما وسأل : 

“ ما رأيكما بهذه الصورة ؟”


غو فاي رد بلا تفكير : “ وسيم جدًا "


بان تشي أومأ بحماس : “ إذن ، سأختار هذه ! 

بصراحة أنت مصور رائع يا غو فاي ، 

الصور التي التقطتها لي تجعلني أبدو 

وكأنني صرت أكثر وسامة من ذي قبل !”


جيانغ تشنغ ابتسم وقال: “ هذه الصور سترسلها للفتاة ، 

صحيح؟”


أومأ بان تشي: “ نعم ، 

وسأتصل بها الأسبوع القادم لترتيب موعد للعشاء .”


جيانغ تشنغ نقر بلسانه مستغربًا


يبدو أن القدر كان في صف بان تشي ، 

فقد اكتشف أن الجامعة التي تدرس فيها تلك الفتاة لا تبعد

عن جامعته سوى محطة واحدة بالمترو


————————————————————


في صباح اليوم التالي ، 

لم يذهب جيانغ تشنغ مع غو فاي إلى موعد الأستاذ ، 

بل عاد إلى جامعته ، 

رتب أغراضه قليلًا ، 

ثم استلقى على سريره منتظرًا مكالمة غو فاي 

ليخبره عندما يحين موعد التوجه إلى محطة القطار ،


في الماضي ، 

كان من المستحيل أن يبقى في مكانه هكذا ، 

كان سيتبع غو فاي إلى أي مكان ، 

حتى لو كان ذلك يعني الجلوس في الطابق السفلي 

بينما يكون الآخر في اجتماع بالأعلى ،


لم يكن يتخيل أبدًا أنه سيكون بهذه الثقة والطمأنينة

 لدرجة أنه يستطيع الاستلقاء بهدوء 

في السكن الجامعي منتظرًا مكالمة هاتفية


——- هل أصبحنا مثل الأزواج العجوزان ؟

تسك


استدار ، 

والتقط زجاجة الورد الصغيرة التي صنعها غو فاي ، 

ونظر إليها مرارًا وتكرارًا لفترة طويلة ،


إذا كانا قد تحولا إلى زوجين عجوزين بهذه السرعة ، 

فإنه ما زال غير مقتنع تمامًا


إن عمرهما مجتمعين لا يزالان في أوج عطائهما ، 

فكيف يمكن أن نطلق عليهما زوجين عجوزين ؟


—— حتى أننا نستطيع ' القتال ' في البريّة ! 


انقلب واستلقى على ظهره ، 

ممسكًا بالزجاجة أمام عينيه ، 

وهو يراقب بتلات الورد وهي تتحرك ببطء في الداخل ،


——- إنه مُثار للغاية عندما ' يتعارك ' في البرية !

لو لم يكن الجو باردًا جدًا ، 

فلن تكون لديه مشكلة في القتال ثماني أو عشر مرات !


ما هذا الزوج العجوز !!


ربما لأنه كان متحمس بعض الشيء عند التفكير 

في مثل هذا المشهد ، 

فقد قبضته من الزجاجة وسقطت على طرف أنفه


قام بتغطية أنفه وشد على أسنانه لمدة دقيقة 

ثم لعن بصوت خافت :  " اللعنة"


( Erenyibo: نظرية من عندي ~ 

أحس بتلات الوردة الحمراء هي من المرة 

الي قال فيها غو فاي إنه 

" فكرت أنه إذا جئت وأحضرت معي وردة … 

ربما ستقف عند مدخل المبنى

وتدمر الوردة بالمقلاع أولًا 

ثم تخرج ، 

لذا صنعت هذه الدمية بدلًا منها " 

/ شابتر الاعتراف ch55 ،، 

احس صدق جاب ورده بس ماقدمها

فصنع الدمية الشمسيه وجفف الورده يومتها 

وحطها في هذه الزجاجة الصغيره

 — مجرد نظرية من عندي 😎) 




عندما تلقّى جيانغ تشنغ مكالمة غو فاي 

وركض إلى بوابة الجامعة ، 

كانت سيارة شو شينغ تشي قد توقفت هناك 

بانتظاره بالفعل


جيانغ تشنغ وهو يصعد إلى السيارة : 

“ أنت حتى توصلنا بنفسك؟ هذا إحراج كبير لنا "


شو شينغ تشي بابتسامة : “ الأمتعة ثقيلة ، 

وإذا ذهبتما بالمترو ستضطران إلى سحبها معكما . 

سأوصلكما ثم أعود مباشرة ، 

لدي محاضرات لاحقاً .”


جيانغ تشنغ: “هل قررتم متى ستعودون المرة القادمة؟”


غو فاي: “ في الصيف ، 

ربما لفترة أطول قليلاً حتى تحصل إيو مياو على تدريب أكثر انتظامًا .”


جيانغ تشنغ لم يستطع منع نفسه من الابتسام


شو شينغ تشي: “حاولوا العثور على شقة للإيجار مسبقاً ، 

وإذا لم تجدوا ، 

أخبروني وسأساعدكم في البحث .”


جيانغ تشنغ: “ لا أعتقد أنها ستكون مشكلة ، 

بان تشي قال إن هناك بعض الشقق المتاحة في مجمعهم ، 

سأطلب منه أن يسأل .”


غو فاي أومأ برأسه دون أن يقول شيئ 

لكنه ظل يحدق في جيانغ تشنغ


جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه: “ لماذا تنظر إلي هكذا ؟”


غو فاي بابتسامة خفيفة: “ لا شيء "


أوصلهم شو شينغ تشي إلى محطة القطار ثم غادر ، 

بينما تولّى غو فاي حمل الأمتعة ، 

ورفع جيانغ تشنغ إير مياو على ظهره ودخلوا إلى المحطة


مع أن إير مياو لم تصرخ ، 

إلا أن ازدحام المحطة بالمسافرين جعلها متوترة للغاية ، 

وعندما حملها جيانغ تشنغ، 

شدّت ذراعيها حول رقبته بقوة كادت تخنقه


جيانغ تشنغ وهو يسير بخطوات واسعة نحو بوابة 

الدخول: “هذه الفتاة الصغيرة قوية جدًا ، 

إذا كبرت أكثر ، 

فلن أتمكن من هزيمتها في عراك حقاً .”


غو فاي وهو يتنهّد : “ أتمنى ألا تتعارك أبدًا ، 

لا تملك أدنى فكرة عن القتال . 

لحسن الحظ، لم تُظهِر أي ميول عنيفة حتى الآن .”


تذكّر جيانغ تشنغ كيف لوّحت إير مياو بلوح التزلج فوق 

رأس أحدهم ذات مرة، 

مما جعله يشعر بقليل من القلق


عند بوابة الدخول ، لم يطيلوا البقاء


جيانغ تشنغ: “ ادخلوا ، 

وأرسل لي رسالة بمجرد أن تجلسوا .”


غو فاي: “ حسنًا ،، لاتنسى تناول الطعام .”


جيانغ تشنغ وهو يربّت على بطنه : “ لا تقلق ، 

لن أنسى تناول الطعام .”


غو فاي وهو ينحني ليتحدث مع إير مياو : 

“ إير مياو، نحن سندخل الآن ، 

قولي وداعًا لـ تشنغ غا .”


لكن إير مياو كانت متوترة للغاية ، 

تمسّكت بيد غو فاي ولم تقل شيئ


جيانغ تشنغ وهو يدفعه بلطف : “ ادخل بسرعة ، 

لا داعي للوداع الطويل .”


شدّ غو فاي يد إير مياو وسار بها بسرعة نحو البوابة


وقف جيانغ تشنغ جانبًا يراقبهما ، 

رآها تتشبث بساق غو فاي بينما تخطو بحذر إلى الأمام ، 

مما جعله يشعر بالشفقة عليها ، 

ولكنه في ذات الوقت ابتسم قليلاً ،


تنهد جيانغ تشنغ


بينما غو فاي يسير ، 

استدار لينظر إلى جيانغ تشنغ ، 

فلوّح له الأخير على الفور بيده ،


جيانغ تشنغ وهو يلوّح : “ اذهب بسرعة !”


غو فاي ابتسم وأرسل له قبلة في الهواء


جيانغ تشنغ ردّ عليه بقبلة أيضًا


عندها فقط ، التفت غو فاي وسار إلى الداخل مع إير مياو


نظر جيانغ تشنغ إلى الوقت 

وأرسل رسالة إلى تشاو كي يطلب منه حجز مقعد له، 

فبعد الظهر لديه محاضرات، 

وكان عليه أن يعود بسرعة، يأكل شيئ ، 

ثم يذهب إلى القاعة


عندما نزل من المترو ، 

لم يكن غو فاي قد أرسل أي رسالة بعد ، 

فأخرج هاتفه وهمّ بالاتصال به، 

لأن القطار كان من المفترض أن يكون قد انطلق بالفعل


ولكن قبل أن يتمكن من طلب الرقم ، 

تلقى مكالمة فيديو من غو فاي


تردد للحظة ، ثم ضغط على زر الإجابة


تأخرت الصورة لثانيتين حتى ظهرت  ، 

لكن قبل أن يرى وجوههم ، 

سمع صوت إير مياو تصرخ


جيانغ تشنغ بسرعة ، 

وهو يوجه الكاميرا إلى وجهه : “ماذا حدث؟ إير مياو !”


ظهرت على الشاشة إير مياو وهي تعقد حاجبيها وتصرخ ، 

بجانبها غو فاي، 

والخلفية لا تبدو كأنهم داخل القطار ، 

فقد رأى أحد موظفي القطار أيضًا


جيانغ تشنغ وهو يعبس : “أين أنتم؟ ماذا حدث ؟”


غو فاي: “ نحن في غرفة الطوارئ ، 

بمجرد أن انطلق القطار ، 

فجأة… إير مياو ، انظري إلى تشنغ غا ، هل ترينه ؟”


استمرت نظرات إير مياو المتوترة والمشتتة 

حتى سمعت كلام غو فاي ، 

عندها فقط استقرت عيناها على شاشة الهاتف ، 

لكن صراخها لم يتوقف بعد ،


جيانغ تشنغ بسرعة وهو يبتسم : “ إير مياو ، 

أنا تشنغ غا ! هل تريني ؟ هل تسمعينني ؟”


استمرت غو مياو بالصراخ أمام الشاشة للحظات ، 

ثم بدأ صوتها يخفت تدريجيًا


جيانغ تشنغ وهو يلوح بيده : “ إير مياو ؟”


حدقت غو مياو به بعينين متسعتين ، 

وبينما جيانغ تشنغ على وشك التحدث مرة أخرى ، 

نطقت بصوت خافت جدًا ، 

بالكاد مسموع : “تشنغ-غا …”


كانت تلك الكلمة بالكاد همسة ، 

كأنها خرجت من فم بعوضة ، 

لكن جيانغ تشنغ سمعها بوضوح تام ، 

بل واستوعبها بكل كيانه ،


تجمد مكانه للحظة


لم يكن الأمر مجرد ' هااا ! ' بل نادته باسمه ——


طوال الوقت لم يسمع جيانغ تشنغ غو مياو تنادي أي 

شخص باسمه من قبل


في الواقع ، لم يسمع صوتها إلا قبل بضعة أشهر فقط ، 

والآن فجأة يسمعها تناديه… لقد صُدم تمامًا


تمامًا مثل غو فاي ، 

الذي بقي فمه نصف مفتوح وهو يحدق بها بلا حراك


لكن جيانغ تشنغ استعاد تركيزه أولًا ، 

وكاد أن يصرخ من الحماس : “ أوه ! أوه أوه أوه! 

أنا هنا! إير مياو ، أنا هنا !”


حدقت غو مياو به دون أن تنطق بكلمة أخرى


غو فاي بهدوء وهو يتحدث معها : “ إير مياو ، 

انظري ، 

تشنغ غا هنا، عندما تشتاقين إليه ، 

يمكنك رؤيته من خلال الهاتف أليس كذلك؟”


غو مياو قطّبت حاجبيها ، 

كما لو كانت تفكر في هذا المفهوم 


— كيف يمكنها رؤية تشنغ غا من خلال الهاتف؟ 


بعد دقيقتين من التفكير ، أخيرًا أومأت برأسها


غو فاي بلطف: “ المرة القادمة ، 

إذا أردتِي رؤية تشنغ غا ، قولي لي. 

لا يمكنكِ الصراخ هكذا ، 

لقد تحدثنا عن هذا ، أليس كذلك؟ 

تذكرين ذلك ؟”


غو مياو أومأت برأسها مرة أخرى


غو فاي وهو يشير إلى المضيفة التي تقف في الخلفية : “ اعتذري لهذه السيدة ، 

لقد أفزعتها قبل قليل .”


ثم استدار وانحنى أمام المضيفة اعتذارًا


المضيفة وهي تبتسم : “ لا بأس، لا بأس ، 

إنها فتاة لطيفة جدًا ، أنا بخير .”


واصلوا مكالمة الفيديو لفترة أطول قليلاً ، 

ورغم أن غو مياو لم تتحدث مجددًا ، 

إلا أن مشاعرها بدأت تستقر تدريجيًا ،


غو فاي : “سآخذها إلى مقعدها الآن ، 

سأتصل بك لاحقاً .”


جيانغ تشنغ وهو يومأ : “حسنًا "


بعد إنهاء المكالمة ، 

وقف جيانغ تشنغ على جانب الطريق للحظات ، 

غارقًا في أفكاره ، 

ثم تابع طريقه عائدًا إلى الجامعة .


بمجرد أن دخل عبر بوابة الجامعة ، 

تلقى اتصالًا من غو فاي


جيانغ تشنغ وهو يجيب بسرعة : “ مرحبًا !”


غو فاي بصوت مليء بالحماس : “تشنغ غا !”


جيانغ تشنغ، الذي شعر بالحماس أيضًا : “ كيف حالها الآن ؟ 

هل هدأت ؟”


غو فاي بابتسامة : “ نامت ، 

لقد كانت متعبة بالفعل خلال اليومين الماضية ، 

وبعد الصراخ ، أصبحت أكثر تعبًا ، ونامت الآن .”


جيانغ تشنغ وهو يقفز بحماس : “ لقد نادتني ! 

سمعت ذلك؟ 

لقد نادتني تشنغ غا !”


غو فاي بصوت مليء بالإثارة ولكنه يحاول كتمه : 

“ سمعت ! 

سمعت بوضوح تام !”


جيانغ تشنغ وهو يلهث : “ لقد نادتني ، أليس كذلك؟ 

لم تكن تنادي القطة ، صحيح ؟”


غو فاي يكرر بسرعة : “ لا، لا، لا! 

كانت تناديك أنت! أنت، أنت، أنت !”


جيانغ تشنغ ضاحكًا : “حسنًا، غني لي إذًا "


غو فاي وهو يضحك : “ بصراحة ، 

أشعر بالفعل برغبة في الغناء ! 

إنها لم تتحدث أبدًا بوجود شخص ثالث ، 

وهذه أول مرة في حياتها تفعلها ، 

وكان هناك مضيفة تقف خلفنا ! 

لكنها نادتك أنت ! 

أنت، أنت، أنت، أنت !”


ضحك جيانغ تشنغ بلا توقف : “ أنا أنا أنا أنا !”



غو فاي: “ هي أدركت فقط بعدما تحرك القطار أنك لم تكن معها، 

وبمجرد أن بدأ في السير ، 

أصابها التوتر وبدأت تبحث عنك في كل مكان .”


تنهد جيانغ تشنغ ، 

شعر ببعض الألم من أجلها ، 

لكنه لم يستطع منع نفسه من السعادة : “آه! 

صوتها لطيف جدًا ، 

أجمل من صوتها عندما تقول ‘هااا ’! ”


ابتسم غو فاي: “ هااا !”


رد جيانغ تشنغ: “ هااا !”


غو فاي بصوت خافت : “هااا !”


تابع جيانغ تشنغ الرد: “ها!”


ثم ضحك غو فاي: “ هاها!”


ضحك جيانغ تشنغ معه وهو يجلس على مقعد حجري 

بجانب الطريق : “هل جننت؟”


غو فاي: “ لا بد أن أخبر شو شينغ تشي عن هذا الأمر لاحقاً ، 

أوه، يبدو أنه مشغول الآن ، 

سأخبره في وقت لاحق .”


سأل جيانغ تشنغ: “ هل يُعتبر هذا تقدم كبير ؟”


أجاب غو فاي: “ لست متأكد ، 

لكن بالنسبة لي، إنه تقدم هائل !”


جيانغ تشنغ: “ تذكر أن تتحدث معها أكثر عند عودتك ، 

أليس شو شينغ تشي قد قال إن تحفيزها على التحدث 

يساعدها على التفكير والتطور أكثر ؟”


أومأ غو فاي وهو يفكر : “ تشنغ غا 

أرسل لي قائمة الكتب النفسية التي كنت تقرأها سابقاً .”


جيانغ تشنغ : “ هل تنوي قراءتها ؟ 

متى ستجد الوقت ؟ 

لديك محاضرات ، ومذاكرة اللغة الانجليزية ، وتصوير ، 

ورعاية غو مياو ، متى ستقرأ ؟”


ابتسم غو فاي : “وأنت متى كنت تجد الوقت للقراءة ؟”


رد جيانغ تشنغ: “ أنا لا أعتني بـغو مياو "


غو فاي: “ لكنها تنام الساعة الثامنة "


عبس جيانغ تشنغ بحاجبيه وقال بجدية : 

“ غو فاي لا تجهد نفسك كثيرًا ، 

هذا مرهق جدًا…”


قاطعه غو فاي : “ مرهق، صحيح ؟ 

أنت تفهم هذا الشعور أكثر من أي شخص آخر "


لم يجب جيانغ تشنغ ، وبقي صامت


غو فاي: “ هل تحزن من أجلي ؟”


أجابه جيانغ تشنغ بحدة : “ بالتأكيد ! 

من الغباء أن تسأل !”


ضحك غو فاي : “ إذًا احزن من أجلي قليلًا ، 

حتى تعرف كم كنت أشعر بالحزن عندما كنت أراك تعمل 

بجد دون راحة .”



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي