القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | SAYE

 Ch37


“ أوه ! نعم ! شكرًا لك، شكرًا لك .”


“ المتسابق جيانغ تشنغ قرر رفع مستوى الصعوبة مجدداً ! 

لقد قرر زيادة الصعوبة مجددًا ! واو واو —”


“ مدرب X، 

هل تعتقد أن هذا كان مجرد خطأ ،  

أم أن مهاراته ليست بالمستوى المطلوب ؟”


“ أعتقد أن مهاراته لا تزال لديها مجال للتحسن …”


الغرفة لا تزال هادئة للغاية ، 

لكن رأس غو فاي كان مليئ بصوت جيانغ تشنغ ~

بكل أنواعه وأساليبه – لقد غرق تمامًا في الدور


غو فاي ، الذي كان دائمًا جيدًا في التعامل مع المواقف 

الصعبة ، شعر في تلك اللحظة بأنه أمام طريق مسدود ~


 كما لو أن طريقًا واسع يؤدي إلى ' جولة من الضرب ' قد فُتح أمامه 


لم يعلم أحد أن جيانغ تشنغ يمتلك مقلاع ؛ 

المرة الوحيدة التي أظهر فيها مقلاعه 

كانت تلك المرة بجانب البحيرة ….. 


— البحيرة — الخالية — من — أي —  شخص —


لم تُتح له حتى فرصة ابتكار عذر ليتجنب الاعتراف بأي شيء


جيانغ تشنغ لم يقل كلمة واحدة ،

فقط وقف أمامه ، 

يحدق فيه دون أن يظهر على وجهه أي تعبير ——


منذ أن زالت الصدمة المفاجئة ، ظل بلا تعبير


لم يستطع غو فاي حتى تخمين الحالة العاطفية

 التي كان جيانغ تشنغ يمر بها الآن


لكن غو فاي اضطر لفتح فمه أخيرًا : “ ذاك… ذلك اليوم…”


جيانغ تشنغ لم يتحدث – وكأنه ينتظر غو فاي ليشرح


تمتم غو فاي : “ كنت أمر من هناك "


جيانغ تشنغ : “ لا توجد أي ممرات بجانب تلك البحيرة ،

لقد مشيت دورة كاملة حولها "


أخيرًا وجد غو فاي طريقة لوصف الأمور 

بطريقة معتدلة قليلاً : “ كنتُ حقًا أملك أمرًا هناك .

رأيتك تلعب بمقلاعك ، 

وبما أننا لم نكن مقربين حينها ، 

لم أحييك وغادرت .”


نظر جيانغ تشنغ إليه وأخذ يلعب بالمقلاع في يده ،

عندما عاد المقلاع إلى يده اليسرى بعد أن دارت مرتين ، 

رأى غو فاي يده اليمنى تتجه نحو الطاولة بجانبه ،


——— هذا ليس جيداً ! ~


كان يعلم أن على تلك الطاولة يوجد العديد 

من الإكسسوارات وأيضًا … أزرار ~


و جيانغ تشنغ يتجه مباشرةً نحو الأزرار


استدار غو فاي محاولاً الركض خلف الخلفية المجاورة لهما


لم تكن تلك أزرار عادية ،

تصاميم دينغ تشوشين كانت تستخدم جميع أنواع المواد 

' القابلة لإعادة التدوير ' 

وتلك المجموعة من الأزرار الخشبية على شكل خرز 

كانت عمليًا مثالية لتناسب المقلاع ،


جيانغ تشنغ : “ هذا هو ما قصدته بـ ‘ المتفرج ’ ؟”


سمع غو فاي صوت طيران زر ——

ثم تلاه ألم مفاجئ في فخذه – 


لقد أصيب بخرزة خشبية 


استدار ورأى أن جيانغ تشنغ يسحب المقلاع مجدداً ، 

واقف في نفس المكان وعيناه ضيقتان نحوه ،


غوفاي : “ أنت…” 

لم يتمكن حتى من إنهاء كلامه و أطلق جيانغ تشنغ 

المقلاع مجدداً 






صرخ غو فاي : “ آهههههخ !”


أصاب الزر بطنه


في الحقيقة ، لم يستخدم جيانغ تشنغ الكثير من القوة


لو كان استخدم القوة التي استخدمها يوم صنع حفر في 

الجليد بجانب البحيرة ، 

ربما لم يكن ليتمكن غو فاي من الصراخ الآن


قفز غو فاي فوق الأريكة : “ ألم تقل إن هذا المقلاع 

معطوب ولا يمكنه التصويب بدقة ؟!”

 مختبئ بالجزء السفلي من جسده خلف ظهرها


أمسك جيانغ تشنغ زرًا آخر وضيق عينيه نحوه : “ هذا يعتمد 

على من يستخدمه ، 

يمكنني التصويب بدقة حتى بإصبعين ومطاط فقط "


غو فاي: “لا…” 


لم يكمل حديثه و أطلق جيانغ تشنغ يده مجددًا

و أصاب الزر ذراعه – 

وكان الألم هذه المرة حقيقي 


فرك ذراعه بقوة بضع مرات ، ثم صرخ : “ اللعنة !”


جيانغ تشنغ : “ المتفرج الذي تحدثت عنه ….” 

شد جيانغ المقلاع ونظر إليه من بين فرعي الخشب : “ ذلك 

النوع من المتفرجين ، صحيح ؟”


غو فاي: “ كان مجرد مثال !!!!!” 


بعد أن تلقى غو فاي ثلاث ضربات متتالية ، 

أصبح الأمر صعب التحمل ، 

فرفع صوته قائلاً : “ ألا تملك أي حس بالعقل ؟!”


جيانغ تشنغ: “ أي عقل ؟!” 

صرخ بصوت مرتجف للغاية ، 

ويده تهتز بشكل واضح: “ أي عقل ؟! 

تنظر بعين باردة دون اكتراث ، 

كم يجب أن تكون مرتاح ! أي عقل ؟! 

العالم لم يكن يومًا عادلًا ! 

هل هناك أي عقل لأن أُتبنى ؟! 

ما العقل الذي يجعلني أُرسل إلى هذا المكان اللعين 

بعد أن اكتشفت للتو أنني لست طفل بيولوجي لهما ؟! 

أي عقل ملعون ؟!”


غو فاي: “ تشنغ-غااااا .”

خرج غو فاي مجددًا من خلف الأريكة ، 

محاولًا تهدئته ،

: " لم أكن أفعل ذلك عمدًا—”


لم يكمل حديثه – إذ أن الزر الرابع الذي أطلقه جيانغ تشنغ 

أصاب صدره مباشرة


غو فاي: “آه!” 

قفز للخلف وسقط على الأريكة ، 

ولم يحاول النهوض مجدداً ،

استلقى تمامًا و بصوت عالي : “ تفضل ، تفضل ، 

سيد الرماية جيانغ تشنغ! 

استمر في ضربي حتى تشعر بالرضا ! 

إذا لم تكفِي الأزرار هنا ،  

فهناك المزيد بالخارج ! 

ليس فقط الخشبية ، بل حتى المعدنية والنحاسية ! 

ماذا لو استخدمت المعدنية مباشرةً ؟!”


جيانغ تشنغ بصوت منخفض : “ لقد رأيت كل شيء "

حدق به لفترة طويلة ، 

ثم أسقط يديه وألقى بالمقلاع والأزرار على الأرض : 

“ صحيح ؟ 

لقد رأيت كل شيء .”


غو فاي: “ رأيت "


جيانغ تشنغ: “ كم رأيت ؟”


غو فاي: “ منذ كنت تصنع ثقوب في الجليد ، 

إلى مدرب X، 

حتى بدأت تبكي ….” تمتم غو فاي بصوت خافت : 

“ رأيت كل شيء . 

غادرت في اللحظة التي بدأت فيها بالبكاء .”


جيانغ تشنغ: “ أوه "

كان صوته خافت وهو يميل ظهره إلى الحائط


——— رأى كل شيء 

عرض رائع لشخصية مزدوجة 

مع إضافة مكافأة لرجل بالغ يبكي بحزن واو واو


لم يكن جيانغ تشنغ يعلم بماذا يشعر في تلك اللحظة ….


من الصدمة إلى الإحراج ، 

إلى الشعور بأنه جعل من نفسه أضحوكة ، 

إلى الإحساس بالإهانة لأن أسراره كُشفت ، 

وأخيرًا إلى الغضب


والآن ، اختفت كل تلك المشاعر – 

ولم يتبقَى سوى ألم لا يُطاق


استند بظهره على الحائط 

ثم انخفض ببطء حتى جلس على الأرض 

وأمسك رأسه المُنخفض بين ذراعيه


——- في تلك الوضعية


منذ صغره ، 

لم يكن يستخدم تلك الوضعية فقط للبكاء

بل أيضًا عندما يشعر بالألم ، 

أو الحزن ، أو التعاسة – 

وضعية يجعل نفسه يتكور إلى كرة 

ويصغر قدر الإمكان كي لا يراه أحد


… كان هذا يمنحه شعورًا بالأمان


إنه أشبه بأن تدفن رأسك في الرمل – 

——- نهج مختلف لكنه يؤدي نفس الغرض


لم يفكر فعليًا أن الآخرين لن يروه وهو في هذا الوضع ، 

لكنه فقط لم يرغب في رؤية أي أحد أو أي شيء ،


أن لا ترى شيئ ، أن لا تسمع شيئ … كان ذلك كافي


غو فاي: “ تشنغ-غا "


ناداه غو فاي بعدما اقترب منه في لحظة غير معروفة من الزمن


جيانغ تشنغ بصوت مكتوم ، وهو يدفن رأسه بين ركبتيه وذراعيه : “ تشنغ-غا مؤخرتي . 

هل أنت أصغر مني أصلًا ؟”


غو فاي: “ أنا أصغر منك بشهر "


جيانغ تشنغ: “ يا ابن اللعينة ” 

رفع رأسه فجأة بعدما صُدم 

لدرجة أنه لم يستطع دفن رأسه مجددًا : “ حتى أنك تعرف 

يوم ميلادي ؟!”


غو فاي : “ رأيت بطاقة هويتك يوم أُصبت بحمى 

وأُغمي عليك . 

أدخلت شخص إلى متجري دون أي سبب منطقي ، 

ألا يجدر بي أن أعرف من هو هذا الشخص ؟”


جيانغ تشنغ : “ لا تهتم بي في المرة القادمة .” 


ثم أعاد دفن نفسه بين ركبتيه


غو فاي: “ تريد سيجارة ؟”


نظر جيانغ تشنغ من خلال الفراغ بين ذراعيه ؛ 

كان غو فاي يحمل علبة سجائر في يده


أغلق عينيه ، 

وبعد ثواني ، 

مد يده وأخذ سيجارة من العلبة


غو فاي: “عليك أن تبقي التدخين هنا سرًا. 

هذا الاستوديو يمنع التدخين لأن كل المواد قابلة للاشتعال"



جيانغ تشنغ لم يقل شيئ بينما أشعل سيجارته ، 

ثم نظر إلى كاميرا المراقبة في زاوية الحائط ،


غو فاي: “ لا تقلق . هي عادةً لا تشاهدها .”


جيانغ تشنغ بصوت ثقيل ، كأنه تعرض لظلم كبير

 : “ هل ضحكت ؟”

ثم ابتلع بشكل غير مريح ليعدل صوته : “… عندما ألقيت نظرة علي؟”


غو فاي: “ في رأسي فقط ” ابتسم : “ كان الأمر مضحك في البداية ، 

وحتى لو قلت لك أنني لم أضحك ، 

لن تصدقني على أي حال .”


جيانغ تشنغ: “هممم.” تنهد بهدوء : 

“ غالبًا ألعب وحدي بهذا الشكل . 

حتى عندما كنت أعزف على الفلوت سابقًا . 

والآن ، فلنرحب بالعزف الموسيقي للعازف المجهول على الفلوت ، جيانغ تشنغ’.”


ضحك غو فاي بشدة لدرجة أن رماد السيجارة سقط . 

أمسك بزجاجة مشروبات فارغة من الخلف 

ونقر الرماد داخلها


جيانغ تشنغ: “ هل سبق لك أن لعبت مثل هذا من قبل؟”


غو فاي: “ لا ” هز رأسه : “ لكن هناك بالتأكيد الكثير من 

الأشخاص الذين يخففون من مللهم بهذه الطريقة . 

في الماضي ، نشر شخص ما موضوع على منتدى سي زونغ 

يقول فيه إنه لا يستطيع النوم ليلاً دون تقديم عرض كامل ، 

وعلّق الكثير من الناس تحت الموضوع بأن لديهم نفس 

الاهتمام .”


جيانغ تشنغ: “ حقًا ؟ …” ضحك بخفة


غو فاي: “ لكن من الجيد أنك تعرف الآن أنني رأيتك .” 

رفع إبهامه ، و بابتسامة: “ أخيرًا حصلت على فرصة لأقول ، 

‘ المتسابق جيانغ تشنغ ، 

أنت أكثر شخص مذهل رأيته على الإطلاق يستخدم مقلاع' "


جيانغ تشنغ: “ شكرًا " 

التقط المقلاع الذي أُلقي على الجانب ونظر إليه : “ هذا 

ربما مجرد أداة غير مخصصة للاستخدام .”


غو فاي: “ لكن ألم يكن دقيق جدًا عندما أطلقت به عليّ ؟”


جيانغ تشنغ: “ لم يكن كذلك . 

كان فقط كافي للإصابة ، لا أكثر ” 

توقف قليلاً وأضاف : “ عندما أصابك في ساقك ، 

كنت في الواقع أستهدف مؤخرتك .”


غو فاي: “ هاااه ” استدار لينظر إليه : “ لماذا ؟”


جيانغ تشنغ: “ يوجد لحم أكثر في المؤخرة ،

أقل عرضة للإصابة .”


غو فاي : “ لاحظت أنك دائمًا… مدرك جدًا لما تفعله . 

لا تكتم غضبك ، لكنك لا تفعل شيئ مفرط أيضًا "

و نفض رماد السيجارة في الحاوية مجددًا


جيانغ تشنغ وضع السيجارة في فمه : “ نحن ، كطلاب شويبا ، دائمًا واعون بما نفعله . 

نحن لا نرمي الأشخاص ونثبتهم على الأشجار "


غو فاي: “ اللعنة .” انفجر بالضحك مجدداً 


نظر جيانغ تشنغ إلى عقب السيجارة في يده لفترة : 

“ ماذا كنت تفعل عند البحيرة ذلك اليوم؟ 

الجو كان بارد جداً ، ولم يكن هناك طريق .”


غو فاي: “ ذلك اليوم ؟” 

توقف قليلاً ، ثم أكمل بعد فترة طويلة : 

“ كان ذكرى وفاة والدي . 

ذهبت هناك لأحرق بعض المال الورقي .”


جيانغ تشنغ: “ هاه ” تجمد في صدمة


غو فاي: “ كان ذلك المكان هو الذي غرق فيه ” 

نقر بإصبعه بخفة على الحاوية


جيانغ تشنغ: “ اووه .” 

بقي في حالة صدمة ، 

متردد عدة مرات ثم تحدث : “ ظننت أن المياه ليست عميقة "


غو فاي: “ ليست عميقة . 

لكنه كان يشرب في ذلك اليوم . لو لم يكن كذلك ،” 

توقف إصبعه عن النقر : “ لكان من الممكن 

أن أكون أنا من غرق .”


رفع جيانغ تشنغ رأسه فجأة وحدق في غو فاي


—— عندما قال لي باو قوه إن غو فاي قتل والده ، 

لم أصدق ذلك أبدًا – ليس للحظة واحدة


عندما قال غو فاي إن والده غرق ، فكر جيانغ فقط : ' آه، إذًا كان حقاً حادث '

و لكن سماع غو فاي بنفسه يقول هذه الكلمات ، 

جعله مصدوم لدرجة أنه لم يستطع تصديق أذنيه


غو فاي: “ والدي كان حقير جداً ...” 

قال ذلك بهدوء شديد

 : “ لطالما تمنيت أن يموت وينتهي الأمر . 

حتى لو كان لي باو قوه هو والدي ، ما كنت سأفكر بذلك .”


بقي جيانغ تشنغ صامت ، لكن عقله فوضوي تماماً 


غو فاي: “ لم يكن مقامر كبير مثل لي باو قوه ، 

لكنه كان أفضل بكثير بقبضته من لي باو قوه ...” 

ضحك قليلاً : “ أمي كانت تظن أنه وسيم 

وتزوجته في ذلك الوقت ، 

ثم بدأت الضربات . 

كان يضربنا عندما يكون ثملًا 

ويضربنا حتى إن لم يكن كذلك . 

كنت دائمًا أعتقد أن والدي كان يعبر عن نفسه فقط 

بقبضته .”


جيانغ تشنغ: “ سمعت لي باو قوه يقول إنك…” 

تذكر كل كلمات لي باو قوه : 

“ قال إنه كان يضرب غو مياو أيضًا "


غو فاي عض شفتيه : “ نعم ” 


كان غو فاي هادئ جدًا ، 

و لكن تعابيره تغيرت فور ذكر غو مياو


غوفاي: “ كانت غو مياو دائمًا مختلفة قليلاً عن الأطفال 

الآخرين منذ ولادتها . 

ربما لأنه كان يشرب باستمرار… بالطبع لم يكن ليعتقد ذلك . 

كان ببساطة يظن أنهم أنجبوا مصدر إزعاج كبير ، 

و عبء لا يستطيع الكلام بطلاقة 

أو التعلم بشكل صحيح .”


جيانغ تشنغ: “ لذا كان يضربها فقط ؟” 


تصاعد غضبه وهو يستمع


غو فاي: “ نعم ” استدار بوجهه إلى الجانب : “ أمسكها 

ورماها على الحائط . 

بعد تلك الحادثة ، لم تعد غو مياو تتحدث أبدًا .”


جيانغ تشنغ: “ ما هذا الهراء !” 

صرخ بغضب ، ولديه الرغبة في نبش قبر والد غو فاي 

ومعاقبة جثته في تلك اللحظة


صمت غو فاي ، 

وبقي الاثنان يحدقان في زجاجة المشروب بصمت


بعد فترة طويلة ، قال غو فاي بهدوء : “ الطريقة التي أرمي 

بها الناس على الأشجار ، 

ربما تعلمتها منه…”


جيانغ تشنغ قاطعه فورًا : “ لا تتحدث هراء ”


غو فاي : “ هذه النبرة ….” ضحك : “ لماذا تبدو وكأنك لاو 

شو 

صحيح ؟”


جيانغ تشنغ: “ أي نبرة يجب أن أستخدم إذًا ؟

نبرة لاو لو؟ 

لم يعد لدي القوة للصراخ بعد الآن ” 

أسند ظهره على الحائط وزفر الدخان : 

“ هذا المكان حقًا… مقرف "


غو فاي : “ والداك بالتبني حماك بشكل جيد ، بصراحة .

على الرغم من أنك تشبه تلك الألعاب الصغيرة التي تنفجر 

بمجرد النقر عليها ، 

إلا أنك ما زلت… نقي جداً "


جيانغ تشنغ: “ ربما ” رد بهدوء ... 

ثم فكر قليلاً وحاول أن يسأل : “ لماذا قال لي باو قوه إنك… لا بأس "


غو فاي: “ أنني قتلت والدي ؟”


جيانغ تشنغ: “ آءءء ” 


شعر فجأة أن سؤاله كان غير ملائم تمامًا في هذا الوقت


جيانغ : “ لا تقلق حيال الأمر . لم أصدق ذلك . 

كنت فقط… لا بأس ، 

اعتبر أنني لم أقل شيئ . 

لا تهتم .”


غو فاي: “ هذا ليس مباشرًا على الإطلاق ” 

أشار بإصبعه الصغير نحوه : “ ليس هناك شيء حقًا، 

مجرد شائعات ، من جميع الأنواع . 

لدينا الكثير من الشائعات هنا. 

سأخبرك عنها عندما أجد الوقت .”


أومأ جيانغ تشنغ : “هممم "


غو فاي: “ عندما جرّنا والدي إلى البحيرة ، رآنا أحدهم .

وبحلول الوقت الذي أتى فيه أحدهم ، 

كان والدي في الماء ، بدون حركة ، 

وكنت أقف على الشاطئ . 

كان لا بد أن يبدو المشهد 

وكأنه جريمة قتل 

والمجرم لم يذرف حتى دمعة – و يا له من وحشي .”


جيانغ تشنغ: “ هذا… كنت على الأرجح خائف ” 


عبس ، غير قادر على تخيل مثل هذا المشهد – 


—- كم كان عمر غو فاي في ذلك الوقت ؟


غو فاي: “ لا أعرف ، ربما ...” أشعل سيجارة أخرى : 

“ قد أخيفك إذا قلت ذلك .”


جيانغ تشنغ: “ قلها، أفزعني "


غو فاي: “ لم أستطع إنقاذه . 

لم أكن أعرف كيف أسبح ، 

وكان الجو متجمد ...” انخفض صوته : 

“ لكنني أيضًا أردت أن يموت . 

وقفت هناك وشاهدته يتوقف عن الحركة تدريجيًا . 

شاهدته يغرق ، 

فقط… واقف أنظر إليه بلا حول ولا قوة .”


شعر جيانغ تشنغ فجأة بصعوبة في التنفس ،

حاول أن يأخذ بضعة أنفاس عميقة لكنه لم ينجح ، 

وكأن شيئ ما يقيّده 


غو فاي: “ أمر مفزع ، أليس كذلك ؟” 


كان صوته منخفض جدًا مع ارتجاف يكاد لا يُلاحظ


غوفاي : “ كنت خائف جداً . 

إذا أنقذته ، كنت أخشى أنه سيظل يحاول قتلي ، 

و أخشى أنه سيقتل إير مياو ، 

يقتل أمي… 

وإذا لم أنقذه ، فكان علي فقط أن أقف هناك 

وأشاهده يموت ، 

شيئًا فشيئًا… في كل عام ، 

في يوم وفاته ، أشعر وكأن طبقة مني تُنتزع ، 

غير قادر على تجاوز هذا العائق لبقية حياتي …”


ارتجفت يد غو فاي التي تحمل السيجارة ، 

حتى أن الدخان المتصاعد بدا وكأنه يكافح ،


جيانغ تشنغ: “ غو فاي " 


لم يتوقع أبدًا أن يكون لدى غو فاي مثل هذه القصة ، 

وكان بالفعل في حالة صدمة وذهول ،

لكن رؤية غو فاي مختلف تمامًا عن طبيعته الهادئة 

وغير المبالية ، 

جعلت يداه ترتجفان أيضًا 

– دون أن يعرف ما الذي يجب عليه فعله


: “ غو فاي…”


استدار غو فاي لينظر إليه


جيانغ تشنغ تنفس الصعداء —— الحمد للإله أنه لم يكن يبكي 


شعر براحة كبيرة ؛ 

على الرغم من أنه كان يعتقد أن غو فاي 

ربما لم يكن مثله ، 

يتأثر بسهولة وكأنه فتاة ضعيفة 

من مجرد شعور بسيط في أنفه ، 

إلا أنه كان قلق قليلًا


مع توجيه غو فاي نظره إليه ، 

أصبح جيانغ تشنغ فجأة في حيرة أكبر عما يجب عليه فعله ،

رفع يديه وتردد لفترة طويلة ، 

ثم وضعهما في النهاية على كتفي غو فاي وعانقه


 : “ هذا الـ تشنغ-غا سيُعانقك "


لم يقاوم غو فاي ،

أنزل رأسه واسند بجبهته على ركبتي جيانغ تشنغ… 

وبالطبع معظم الناس لم يكونوا مثل جيانغ – 

يشعرون وكأنهم طُعنوا بسكين من مجرد لمسة بسيطة 


جيانغ تشنغ: “بصراحة… لا بأس . 

لا أعرف حتى ماذا أقول .” 


لم يسبق له أن واسى أحدًا من قبل ؛ 

أما أولئك الذين لم يكن مألوف معهم إلى حد معين ، 

فلم يكن يريد مواساتهم ،

حتى بان تشي ، الذي كان الأقرب إليه ، 

لم يكن بحاجة إلى مواساة كثيرة وكان قلبه كبير لدرجة أنه 

يمكنه تجاوز أي شيء بعد تناول الطعام ، 

و التبرز ، والحصول على نوم جيد . 

كل ما استطاع فعله هو مواصلة التربيت على ظهر غو فاي 

بلطف وتدليكه قليلًا ،


تابع جيانغ : “ لا تقلق . كل هذا انتهى الآن… 

من الطبيعي أن تشعر بالخوف ، 

لكنه أصبح من الماضي .”


لم يتحرك غو فاي


جيانغ تشنغ عانقه بقوة أكثر : “ ثم ماذا ؟ 

يمكن اعتبارك شخص قد مرّ بتجربة كبيرة ، أليس كذلك ؟ 

في السابق ، أمي… 

أقصد أمي بالتبني ، كانت تقول دائمًا أنه في حياة الإنسان ، 

أي تجربة لها قيمة ، 

سواء كانت جيدة أو سيئة…”


استمر غو فاي في خفض رأسه


بينما جيانغ تشنغ يحاول التفكير في الكلمات في عقله، 

كان قلق من أن معرفته بمواساة الآخرين 

لم تكن تناسب لقبه كطالب شويبا


عندما نفذت كلماته ولم يعد لديه شيء ليقوله ، 

استمر في تدليك ظهر غو فاي وذراعيه ، 

مستعدًا لقول كلمات طفولية مثل ' لا تخف ، لا تخف ، 

أنا أربت، أربت، أربت على شعرك، فلا تقلق '

تحرك غو فاي أخيرًا وأدار وجهه بعيدًا


جيانغ تشنغ نظر إليه بسرعة : “ أنت…؟” 


كان مذهولًا ثم رأى غو فاي يبتسم


سحب جيانغ تشنغ ذراعه بسرعة وصرخ بأعلى صوته: “هل 

أنت حتى إنسان ؟! 

أنت تضحك حقًا ؟!”


غو فاي : “ههههههههههههههههههههههههه 

هذه أول مرة أواجه فيها محاولة مواساة 

بهذا المستوى من الإرتباك ، 

بصراحة لم أتمالك نفسي . 

كنت حزينًا في البداية ...

ههههههههههه "


جيانغ تشنغ: “ اخرس !” 

صرخ ونهض من على الأرض : “ صدق أو لا تصدق ، 

يمكنني أن أضربك حتى تحزن مجددًا الآن !”


: “ هههههههه لا، لا، لا…” وقف غو فاي بسرعة 

وركل المقلاع على الأرض بعيدًا


: “ كنت قلق عليك حقًا قبل قليل .  

كنت قلق لدرجة أنني كدت أمشط شعرك ، هل تعلم !

لابد أنك تستمتع جدًا باللعب معي . 

هل تريد أن أصفق لك بحرارة ؟…”


غوفاي : “ شكرًا لك "


رد جيانغ تشنغ بسرعة بدافع تلقائي : “ عفوًا ”،، 

وعندما أدرك ما قاله ، 

لم يكترث : “… أيها الوغد اللعين "


: “ حقًا ” رفع غو فاي يده 

وربت بلطف بإصبعه على كتفه


لم يقل جيانغ تشنغ أي شيء ، 

ونظر بشكل غريب نحو كتفه ،


: “ شكرًا ...” اقترب غو فاي وعانقه : “ حقاً "


على عكس العناق الاحتفالي في الملعب ذلك اليوم ، 

عناق غو فاي هذه المرة قوي جدًا لدرجة 

أن ردود فعل جيانغ تشنغ المعتادة لم تظهر


غو فاي بهدوء بينما يعانقه : “ وأيضًا الموضوع الذي كنت 

أقصده بـ ’المتفرج‘، 

فكر في الأمر بعقلية الطالب شويبا لديك ، 

وليس بعقلية متحيزة .”


جيانغ تشنغ: “ بالتأكيد فهمي ليس مشوش بالتحيز ” 


استطاع أن يشم رائحة خفيفة للتبغ على غو فاي 

وشعر فجأة بأن هذا العناق كان مريح للغاية ،

لم يستطع تحديد ما إذا هذا الشعور بالراحة يعكس أنه بلا خجل ، 

أو واقعية ، 

أو شيئ آخر ،

باختصار ، 

لم يشعر برغبة في دفع غو فاي بعيداً 


جيانغ : “ عندما رأيتني عند البحيرة ، 

كنت تعتبر نفسك متفرج ، 

تنظر لشخص يبكي ، ويضحك ، ويمر بانهيار عصبي كامل .”


غو فاي ضحك لفترة طويلة : “ حسنًا ، كنت ’أتفرج‘ للحظة ، 

لكنني لم أفكر في شيء آخر أو أسخر منك .”


جيانغ تشنغ: “ ها نحن ذا. 

قليل من الصدق ، والعالم أصبح أكثر إشراقًا بكثير "


ربت غو فاي على ظهره ثم تركه : “ ظننت حقًا أنني سأموت 

على يديك اليوم "


جيانغ تشنغ تنهد : “ ليس لدرجة القتل… 

على الرغم من أنني قلق قليلًا الآن . 

يبدو أنني أعرف الكثير ~ …”


ابتسم غو فاي : “ لا تقلق ...” 

لوّح بالكاميرا التي في يده : “ لدي صور لك 

وأنت بملابسك الداخلية فقط ~ "


جيانغ تشنغ بدهشة : “ ماذا ؟”


غو فاي : “ لدي . صور . لك . بملابسك . الداخلية فقط .” لوّح بالكاميرا : “ وجهك واضح ، و بدقة عالية 

وبدون أي تشويش ~ "


جيانغ تشنغ: “ يا لك من لعين " و أشار إليه بإصبعه 🖕🏼: 

“ لم يكن يجب علي أن أواسيك . 

أنت منحرف ، هل يعرف زملاؤك هذا ؟”


غو فاي: “ زميلي على المكتب يعرف ”  و ضحك


حافظ جيانغ تشنغ على ملامح جادة ، 

لكنه سرعان ما انهار ضاحكًا معه ،


لم يكن قلق للغاية بشأن الصور التي له وهو بملابسه 

الداخلية – بالنهاية ، كانت مجرد ملابس داخلية ، 

وليس كأنه لا يرتديها ،


بالمقارنة ،،،،،، كان أكثر قلق بشأن ………


غو فاي: “ والصورة التي تركض فيها مثل الدجاجة ~ "


جيانغ تشنغ صرخ بغضب : “ احذفها الآن !”


هذا صحيح ، كان أكثر قلق بشأن صورة ' ركض الدجاجة ' 

من صور الملابس الداخلية ،

إذا رأى أحدهم ذلك ، سيكون الأمر محرج للغاية


غو فاي بصراحة : “ يمكنني حذفها فقط إذا ساعدتني في 

كتابة ورقة التأمل الذاتي لتجمع الاثنين "


جيانغ تشنغ بتنهد : “ ألا تستطيع حتى كتابة ورقة تأمل ذاتي ؟ 

مع سلوكياتك، يجب أنك كتبت الكثير منها 

منذ أن كنت طفلًا، أليس كذلك ؟”


غو فاي: “ بالفعل لا أستطيع . 

كان لي يان يساعدني في كتابتها من قبل ، 

وأيضًا تشو جينغ ، 

وأي شخص يمكنني الاعتماد عليه .”


جيانغ تشنغ: “ آيييييه ” 

شرب كوب من الماء وأخذ بعض الرشفات : 

“ بصراحة ، أنا معجب بك. 

أن تعيش حياتك هكذا ، 

وحتى تتهاون في كتابة ورقة التأمل ، 

ماذا ستفعل بشأن امتحانات دخول الجامعة ؟”


غو فاي: “ أنت تفكر بعيدًا جدًا… 

لا يزال هناك أكثر من عام ….” 

توقف للحظة وأضاف بابتسامة خافتة : “ عندما كنت في 

المدرسة المتوسطة ، 

كنت أفكر في التقديم للجامعة ، 

لكن لاحقاً شعرت أنه بلا معنى .”


جيانغ تشنغ لم يقل شيئ ،

شعر أن غو فاي لم يكن يعتقد حقًا أن الأمر بلا معنى ، 

ولكن بالنظر إلى ظروف عائلته ، 

كان من المستحيل عليه أن يغادر للدراسة ،

كما لم يكن هناك أي مدارس مرموقة 

في المنطقة هنا يمكن التقديم لها …


غو فاي: “ ربما ستتمكن من الالتحاق بجامعة رائعة .” 

توقف قليلاً وأضاف : “ لكن هل تعتقد أن العامين في 

مدرسة سيئة مثل سي زونغ سيؤثران عليك سلبًا؟”


جيانغ تشنغ بهدوء : “ لن يؤثر .” 

شرب كأس الماء بالكامل وأضاف : “ المناهج الدراسية هي 

نفسها بغض النظر عن من يدرسها .”


غو فاي رفع إبهامه 👍🏼 : " واو "


جيانغ تشنغ : “ربما الأمر يتعلق بمواجهة أمي … 

أقصد أمي بالتبني ….” عبس قليلاً : “حتى وإن لم تعرف 

ذلك، فأنا لست شخص يفسد أينما وُضع. 

سأبتعد عن هذا المكان .”


غو فاي بابتسامة خفيفة : “ صحيح .” تمدد قليلاً : “هذا 

المكان قذر ، لا أحد يرغب في البقاء هنا .”



يتبع 

✨ غو فاي : “ لا تفكر كثيرًا ،

و عش كمتفرج ، 

سيكون الأمر أسهل بكثير .”


و عش كـ ' متفرج' : 


(云游天外): تعبير يعني أنك حاضر وتشاهد ، 

لكنك لا تكترث أو لا تهتم بالشخص أو الوضع أمامك .



✨ : “ كنت قلق عليك حقًا قبل قليل .  

كنت قلق لدرجة أنني ' كدت أمشط شعرك ' ، هل تعلم !

لابد أنك تستمتع جدًا باللعب معي . 

هل تريد أن أصفق لك بحرارة ؟…”


' كدت أمشط شعرك ' : 

Caress your hair” (呼噜呼噜毛): عبارة تُشبه التهويدة التي تهدف إلى تهدئة الأطفال،

بمعنىلا تخف، أنا هنا لطمأنتك.”

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي