Ch36
كان جيانغ تشنغ يعتبر لاو شو معلم مسؤول للغاية ،
لكنه لم يرغب بقول أي شيء ،
ولم يعرف حتى كيف يمكنه أن يشرح ،
حتى لو حاول التوضيح –
لأنه الشخص الذي انفجر بسبب تعليق عابر –
فإن محاولة شرح الوضع بوضوح ستتطلب منه أن يشرح
الكثير من الأمور الأخرى في الوقت ذاته ،
أمورًا لم يكن لديه الإرادة لمواجهتها
بالمقارنة ، كان يفضل أن يتحمل العقاب بصمت ،
لكن هذا جعله يشعر ببعض الذنب تجاه لاو شو ،
الذي كان قلقًا بإخلاص على طلابه .
استغرق لاو شو نصف وقت الحصة
وهو يعظه بصبر وبإخلاص كبير –
مستخدمًا المنطق والعاطفة معًا .
شعر جيانغ تشنغ وكأن دموع لاو شو على وشك السقوط من
عينيه ،
ولكن في النهاية ، لم يتمكن لاو شو من استخراج أي إجابة منه،
ولم يكن أمامه خيار سوى السماح له بالعودة إلى الفصل
عندما وصل إلى الطابق السفلي ،
خرج أحمق الصف الخامس بالصدفة
من مكتب الممرضة بعد تلقي العلاج
لم يكن يبدو مصاب بشكل خطير
كان لديه عدة كدمات وجروح سطحية ،
وأكثر جزء بدا سيئ … كان متورم
جيانغ تشنغ قد ضربه مرارًا بيده اليمنى ،
لذا كانت عينه اليسرى منتفخة
لدرجة أنه لم يتبقى سوى فراغ بسيط يمكنه الرؤية من
خلاله
وخده الأيسر أيضًا كان منتفخ ،
مما جعله يبدو وكأنه مائل قليلاً
و ما إن رأى الأحمق جيانغ تشنغ ،
حتى كادت عيناه – الواحدة والنصف – أن تنفث نار
توقف جيانغ تشنغ عن السير ووقف ثابتًا على بعد مترين إلى
ثلاثة أمتار من الدرج ،
ولم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام
بصق الأحمق على الأرض : “ ماذا ؟!
ألم تكن قويًا جدًا قبل قليل ؟
خائف الآن ؟”
لم يرد جيانغ تشنغ
حدق الأحمق به بعينه الواحدة والنصف
ثم صعد الدرج بينما يسب ويلعن ،
استمر جيانغ تشنغ في سماع صوته حتى انخفض تدريجيًا
واختفى ،
وبعد ذلك بدأ يتجه نحو الدرج ببطء
من المحتمل أن لاو لو لم يتمكن حتى من بدء درسه لهذه الحصة
عندما دخل جيانغ تشنغ إلى الفصل بهدوء ،
كان يقف خلف المنصة
وهو يصرخ بصوت عالي لدرجة أن قطع من الطلاء
تساقطت من السقف
عندما رأى لاو لو جيانغ تشنغ يدخل ،
أشار إليه بعصا التدريس على الفور : “ البطل قد عاد !
جيانغ تشنغ لدي اقتراح لك !”
استدار جيانغ تشنغ لينظر إليه
صرخ لاو لو : “ لماذا لا تكتب مقال عن كيفية
عبور مجموعتين من الناس
والاندفاع إلى الممر ثم الخروج
من معركة دون أن تصاب بأي أذى ؟
بمجرد أن تنتهي ، سأساعدك في طباعته ولصقه في الفصل !”
رد جيانغ تشنغ ببعض الإحباط
وعاد إلى مقعده : “… حسنًا ”
رقصت عصا التدريس الخاصة
بـ لاو لو عبر المنصة ،
مشيرةً يسارًا ويمينًا : “ ليس أنا من يتصرف بظلم ،
كل واحد منكم !
لا تبدون كبشر إلا عندما تكونون نائمين !
وما إن تفتحوا أعينكم ، تصبحون أكوام من القذارة !
لم أرَى يومًا أي شيء تفعله هذه المجموعة ليس بشعًا !
أهلكم يعملون حتى الموت لدعمكم
أنتم الأكوام لتفعلوا هذا في المدرسة …”
سأل غو فاي بينما يلعب على
هاتفه برأس منخفض : “ هل ذهبت إلى مكتب مدير
الشؤون الأكاديمية؟”
جيانغ تشنغ : “ لا "
رد غو فاي : “ من المحتمل أن يجمعوا الجميع معًا
عندما ينتهي اليوم الدراسي إذن”
كان غو فاي ذا خبرة بالفعل
خلال الدقائق القليلة الأخيرة من الحصة الأخيرة ،
وصل مدير الشؤون الأكاديمية ،
و لاو شو ،
ومعلمة الصف الخامس ،
ووقفوا عند مدخل الممر ،
و تم جر كل من شارك في القتال
إلى مكتب مدير الشؤون الأكاديمية
دون استثناء أي شخص .
بدأ مدير الشؤون الأكاديمية بتوبيخهم بشدة ،
ثم طلب منهم شرح سبب الشجار ،
لم يتمكن أي شخص في المجموعة من تقديم تفسير ؛
فقط انضموا إلى القتال عندما رأوا الآخرين يتشاجرون ،
في النهاية ، ركز مدير الشؤون الأكاديمية
على جيانغ تشنغ والأحمق
حدق المدير في جيانغ تشنغ : “ قال إنك ضربته ، لماذا ؟”
تدخل لاو شو على الفور : “ صحيح . لا بد أن هناك سبب
جيانغ تشنغ من بين أفضل عشرة طلاب في درجاته ،
خاصةً بين جميع طلاب المدارس الثانوية الرئيسية …”
قاطع المدير كلام لاو شو : “ شو-لاوشي أعلم أنه متفوق دراسيًا ،
انتظر حتى أنتهي من سؤالي .”
أغلق لاو شو فمه
لكن جيانغ تشنغ لم ينطق بكلمة واحدة
من البداية إلى النهاية
تمامًا عندما كان مدير الشؤون الأكاديمية على وشك
الانفجار غضبًا ،
رفع وانغ شو يده : “ أنا أعرف "
نظر المدير إليه : “ تحدث .
لم أرَك يومًا بهذا التصرف الحسن في الصف من قبل ،
ناهيك عن رفع يدك .”
شرح وانغ شو : “ جاؤوا إلى صفنا وبدأوا يسبوننا ،،
يقولون أشياء مثل ، ‘ تشنغ تشنغ ، تشنغ تشنغ ، اللعنة على
أمك '
أي شخص سيغضب إذا سمع ذلك ،
وكانوا يقولونها بنبرة غريبة …”
صرخ الأحمق فور أن سمع ذلك : “ ما الذي تقوله ؟!
متى لعنت أحد ؟!”
حدق وانغ شو فيه : “ كنت تلعن وتسب خلال دراسة
الصباح يااه .
وإلا هل تعتقد أن طالب شويبا مثله سيضربك ؟
تستحق ذلك .”
صاح الأحمق بغضب ،
لدرجة أن عينه اليسرى المنتفخة فتحت قليلاً : “ ما هذا الهراء بحق الجحيم !
أنا…”
أصبح وانغ شو أكثر حماس : “ استمع له يا مدير !
اسمع ! إنه يسب الآن !
كان يصرخ بأعلى صوته خلال دراسة الصباح .
كلنا سمعناه !
لماذا تعتقد أننا بدأنا القتال معًا ؟
نحن عادةً لسنا هكذا ،
لكن لدينا إحساس جماعي بالشرف !”
ردد طلاب الصف الثامن في انسجام تام :
“ بالضبط ! كلنا سمعنا ذلك !”
تحول وجه الأحمق إلى الأحمر تمامًا : “ أنتم لم تسمعوا شيئ !”
و التفت إلى طلاب صفه : “ هل سمع أي منكم شيئ ؟!”
طلاب الصف الخامس حافظوا أيضًا على وحدتهم :
“ لا شيء !
لم يسب أبدًا !”
كان غو فاي في آخر الغرفة ، متكئ على مكتب :
“ بالطبع لم تسمعوا .
هناك صف كامل بيننا ،
و هو كان واقف بجانب جيانغ تشنغ عندما لعن .”
أشار الأحمق نحو غو فاي بإصبعه : “ غو فاي !”
لكنه لم يستطع النطق بأي كلمة لفترة طويلة
ضحك غو فاي بسخرية : “ لكن بالتأكيد سمعوا
عندما بدأت بالصراخ لاحقاً .”
وجه المدير نظرة صارمة إلى غو فاي : “ كفى”
أخرج غو فاي هاتفه وأنزل رأسه ليبدأ اللعب مجدداً .
كانت الحقيقة واضحة :
الأحمق سب شخص وتعرض للضرب ،
مما أدى إلى اندلاع القتال بين الصفين .
حتى لو حاول الأحمق الاحتجاج بكل جهده ،
لن يعتقد المدير أن هناك أي خطأ في هذا الاستنتاج .
في مدرسة مثل سي زونغ ،
طالما أن هناك قتال ، فلا يوجد شخص بريء تماماً
بعد ذلك ، دخل معلمي الصفين في جدال عنيف بناءً على
منطق كل منهما ،
حيث ألقى كل منهما باللوم على طلاب الصف الآخر
كان جدال لاو شو يشبه طريقته في التدريس – غير حماسي
ولكنه مطول للغاية – وبمجرد أن يبدأ ، لا ينتهي ~
أما معلمة الصف الخامس ، وهي معلمة شابة ،
فقد حاولت التدخل عدة مرات لكنها لم تستطع ،
فلوّحت بيدها في النهاية ،
وكأنها تعلن استسلامها : “حسنًا ، لن أقول شيئ آخر .
لاو شو يتمتع ببلاغة مهدورة على التدريس .”
أومأ لاو شو برأسه بطريقة مهذبة للغاية : “ أنتِ تجامليني "
بدا المدير متعب أيضًا : “ حسنًا ، حسنًا ، لا داعي للجدال "
في النهاية ، كان الحل النهائي هو :
أن يكتب جميع المشاركين في القتال
ورقة اعتذار لا تقل عن 800 كلمة
وينظفوا اثنين من حمامات المدرسة لمدة أسبوع .
أما من بدأ القتال ،
جيانغ تشنغ والأحمق ، فعليهم الوقوف على المسرح
أثناء التجمع الصباحي يوم الاثنين وقراءة ورقة اعتذارهم
أمام المدرسة بأكملها – كنوع من العقاب التحذيري
و بمجرد سماعهم عن اتخاذ إجراءات تأديبية ،
شعر كل من لاو شو ومعلمة الصف الخامس بالتوتر ——
لاو شو : “ يا مدير ، لا أعتقد أن هذا الأمر
يستدعي عقوبة تأديبية .”
جادلت معلمة الصف الخامس : “ بالإضافة إلى ذلك ،
بالنظر إلى شدة الإصابات ،
طلاب صفنا هم…”
وافق لاو شو بصوت عالي : “ صحيح !”
في تلك اللحظة ،
بدا أن جيانغ تشنغ رأى جانب مختلف من لاو شو
لكن لاو شو عاد إلى طبيعته بالجملة التالية
لاو شو : “ كلهم مراهقون .
من الطبيعي أن يكون لديهم اندفاعات ،
وكمعلمين ومشرفين ،
لا يجب أن نستخدم عقوبات عامة عليهم .
ما الفائدة التي يمكن أن تحققها العقوبات ؟
ستترك فقط علامة في سجلاتهم .
هذه الطريقة تقلل فقط من عبء العمل على المعلمين ،
لذا لا أوافق عليها .
أعتقد أنه يجب أن نستخدم حبنا واهتمامنا وصبرنا ،
و…”
رفع المدير يده بتعبير متألم بينما
وضع اليد الأخرى على صدره : “ لاو شو… لاو شو…
أنا أعلم ،
أنا أفهم نواياك الطيبة …”
لم يكن لدى لاو شو أي نية للتوقف : “ نحن كمعلمين نشعر
بالعجز أمام هذا العدد الكبير من الأطفال ،
لكن هذه هي المهنة التي اخترناها…
من منا لم يمر باندفاعات في هذا العمر؟
انظر، كنا زملاء دراسة ، أليس كذلك؟
عندما كنت في الثانوية…”
صرخ المدير : “ شو تشي كاي!
قلت إني فهمت !”
كان جيانغ تشنغ في حالة مزاجية منخفضة في البداية ،
ولكنه الآن لا يعرف كيف أصبحت حالته المزاجية فجأة
جيدة جداً
كلمات لاو شو كانت مضحكة بالفعل ،
لكنه شعر بشيء من التأثر ،
معلم مثل هذا يمكن اعتباره نوعًا من الحظ إذا صادفته مرة
في حياتك –
حتى وإن لم يعرف لاو شو الطريقة الصحيحة للتواصل مع
طلابه بسبب قلة ذكائه العاطفي
لكن جيانغ تشنغ كان يريد أن يضحك الآن ،
ومن المؤكد أن من يحمل نفس هذا الشعور ليس فقط هو ،
لقد سمع بالفعل الضحكات المكتومة التي تأتي من جهة
وانغ شو و حزبه
شرب مدير الشؤون الأكاديمية
جرعتين كبيرة من الماء : “ حسنًا .
لن يكون هناك أي إجراءات تأديبية في الوقت الحالي ،
لكن سيتم وضع ملاحظات .
وإذا ارتكبت أي مخالفات تأديبية هذا الفصل الدراسي ،
فسيتم تطبيق العقوبات ،
ولن يكون مجرد تحذير .
سيتم تسجيلها بشكل مباشر .”
نادى غو فاي من الخلف : “ لو سمحت ،
لماذا عليّ أيضًا كتابة ورقة اعتذار ؟”
صرخ مدير الشؤون الأكاديمية
وهو يضرب الكوب على الطاولة :
“ هل لم تشارك في القتال ؟!”
شعر جيانغ تشنغ أنه على وشك أن يصل إلى أقصى حد له
غو فاي : “ لا ، كنت أفك القتال .”
أومأ لاو شو : “ أنا من طلبت منه فك القتال "
صاح الأحمق ، و على وشك أن يضرب الأرض بقدميه :
“ لقد ضربتني !”
ضيق غو فاي عينيه : “ من رأى ذلك ؟”
وألقى نظرة سريعة على وجوه المجموعة الموجودة :
“ من رأى أنني ضربتك ؟”
اهتزت يد الأحمق من شدة الغضب لكنه ظل صامت
صرخ مدير الشؤون الأكاديمية
مباشرة على غو فاي : “ ما الذي تفعله هنا
إذا لم تكن جزء من القتال؟!”
أجاب غو فاي : “ أنتم من جلبتموني هنا "
صاح مدير الشؤون الأكاديمية مجدداً :
“… اكتب واحدة
اكتب عن كيف أمسكت بك وأنت تتسلق الجدار هذا
الأسبوع لتأخر الوقت !
واذهب على المسرح واقرأها بصوت عالي معهم أيضًا !”
عندما خرجوا من مكتب مدير الشؤون الأكاديمية ،
بدت معنويات طلاب الصفين منخفضة للغاية ،
رافقهم لاو شو طوال الطريق من بوابة المدرسة إلى موقف
السيارات ،
راغبًا في إلقاء محاضرة إضافية عليهم
ولكنه لم يتمكن من فتح فمه ،
كان السبب في ذلك هو أن المجموعة كانوا جالسين في
موقف السيارات ويضحكون بلا توقف ،
غير قادرين على الخروج من نوبة الضحك مهما كان ،
ظل جيانغ تشنغ يريد أن يضحك قليلاً عندما جلس داخل
الكعكة الصغيرة
كان عليه أن يفتح النافذة قليلاً
ويترك بعض الهواء يهب عليه لتصفية ذهنه
سأل بعد أن تحركت السيارة قليلاً :
“ هل نحن ذاهبون إلى استوديو دينغ تشوشين؟”
أومأ غو فاي : “ نعم. أليس ذلك مريح ؟”
تساءل جيانغ تشنغ : “ اووه صحيح فقط أردت أن أسأل .
هذا النوع من السيارات يقوده عادة كبار السن ،
لكنك شاب تقود شيئ كهذا ،
ألا تهتم الشرطة ؟”
: “ تهتم بماذا ؟
أنت تفكر وكأن هذا المكان يشبه المكان الذي جئت منه ،
و إذا أوقفوني حقًا فسأخبرهم فقط
أنني آخذ السيارة إلى جدي .
ما المشكلة في ذلك ؟”
سأل جيانغ تشنغ وهو يضحك : “ جدك يعرف
كيف يقود هذه السيارة ؟”
غو فاي : “ لا، لقد مات منذ زمن طويل "
: “ آووه " توقف جيانغ تشنغ قليلاً ولم يقل شيئ آخر
توقف غو فاي عند إشارة حمراء ،
اتكأ على المقعد الخلفي
وقال بصوت هادئ : “ لقد انتحر ،،
شرب مبيد حشري .”
صُدم جيانغ : “ لماذا ؟”
: “ لأن كان لديه ابن حقير ….” صمت غو فاي لفترة قصيرة
بعد أن تحدث ،
ثم عندما أضاءت الإشارة الخضراء
قاد السيارة لشارع آخر
ثم تابع جملة أخرى : “ هناك الكثير من الأشخاص
الملعونين والأشياء الملعونة
في هذا العالم ، لم ترَها كلها بعد .”
حدق جيانغ تشنغ في ظله دون أن يصدر صوت
غو فاي : “ لا تفكر كثيرًا ،
و عش كمتفرج ،
سيكون الأمر أسهل بكثير .”
رد جيانغ تشنغ بصوت خافت وأغلق عينيه : “ آووه "
اليوم ، لم تكن دينغ تشوشين في الاستوديو ،
كان هناك فتاة واحدة فقط مشغولة بترتيب كومة من
الملابس
قدمها غو فاي : “ مساعدة شين جي ، شياو لو .
هذا جيانغ تشنغ ، مودل اليوم .”
شياو لو : “ واااو وسيم جداً … أوه ، اسمي لوسيا "
ضحكت : " إنه يناديني شياو لو
عندما لم يتمكن من قراءته بشكل صحيح "
ثم أشارت إلى صفين من الملابس على الحامل :
“ هذه هي ملابس اليوم .
تم تنسيقها جميعًا بالفعل .
سأضع بعض المكياج لك لاحقاً .”
عندما كانت شياو لو تضع المكياج لجيانغ تشنغ ،
ألقى نظرة نحو الملابس المقررة لليوم
وشعر بأنها مشابهة جدًا لملابس الأمس –
كلها إما بأسلوب الراهب أو أسلوب المتسول
اليوم لم تكن أقمشة محاكة يدوياً ،
بل معظمها من الخيش …
مما جعل أسلوب المتسول أكثر دقة ~~
لكن جيانغ تشنغ كان مستعد لارتداء هذه الملابس
لأنها على الأقل
لم تكن تسمح للرياح بالوصول إليه من كل اتجاه
أخذت شياو لو خطوة للوراء لتلقي نظرة عليه : “ حسنًا ،
انتهيت .
في الواقع ، لا تحتاج إلى الكثير من المكياج .
وجهك يبدو جيدًا جدًا للصور ،
وتفاصيله واضحة جداً ...”
دخل غو فاي الغرفة ومعه الكاميرا : “ لديك الكثير لتقوليه .
حسنًا ، أسرع وغيّر ملابسك .
تصوير حتى المساء كل يوم مرهق جداً .”
صفقت شياو لو يديها : “ كل شيء جاهز الآن .
سأترك العمل الصعب لكم الآن .
يجب أن أذهب إلى المستودع .
إذا اتصل أحدهم ،
ساعدني في الرد وأخبره بالاتصال على هاتفي .”
أومأ غو فاي : “ حسنًا "
انتظر جيانغ تشنغ حتى غادرت شياو لو ثم توجه إلى رفوف
الملابس ليلقي نظرة ،
محاولًا اختيار مجموعة سهلة على العينين ،
قال غو فاي وهو متكئ على إطار الباب : “ عليك تصويرها كلها ،
لا يهم إذا ارتديت مجموعة أولاً أو أخرى لاحقاً –
عليك ارتداؤها جميعًا .”
: “… أعلم ” لم يكن لدى جيانغ تشنغ خيار سوى اختيار
مجموعة عشوائية
عاد غو فاي إلى الغرفة الداخلية
فحص جيانغ تشنغ الملابس ؛
هذه المجموعة تحتوي على العديد من الطبقات ،
———- ليست سيئة ، على الأقل ستكون دافئة
لكنه لم يفهم لماذا تبدو جميع ملابس دينغ تشوشين غير
مميزة بين الرجال والنساء ،
أو بعبارة أخرى – لماذا تبدو كلها وكأنها ملابس نسائية
هذه المجموعة عبارة عن بنطلون واسع من الخيش ،
ولكن الجزء العلوي كان قميص طويل وفضفاض
بمجرد أن ارتداه ،
شعر وكأنه بحاجة إلى مسبحة في يديه أيضًا ~
نظر غو فاي إليه عند دخوله ورفع حاجبيه : “ اوووه .
هذه المجموعة جيدة جداً .”
وقف جيانغ تشنغ تحت مجموعة من الأضواء
المضاءة بالفعل : “ لا تجعلني أهاجم معايير جمالك .”
مع خبرة التصوير من اليوم السابق ،
لم يعد يشعر بالارتباك
بشأن أين يضع يديه عندما يقف هنا
وجه غو فاي الكاميرا نحوه : “ تحرك بشكل عشوائي ،
قم بالدوران ، وانظر للخلف ،
يمكنك اختيار الابتسام أو لا .”
مشا جيانغ تشنغ ذهابًا وإيابًا عدة مرات أمام الكاميرا
: “هل هذا جيد ؟”
غو فاي : “ رائع ،
دعنا نأخذ صورة قريبة لوجهك ،
ثم يمكنك الذهاب لتغيير الملابس .”
نظر إليه جيانغ تشنغ : “ لماذا نحتاج إلى صورة قريبة لوجهي ؟”
سأل غو فاي : “ لديك جرح على شفتيك … ألم تلاحظ ذلك ؟”
جيانغ تشنغ : “ لاحظت ، ما علاقة ذلك بصورة وجهي ؟”
ضغط غو فاي على زر التصوير : “ يبدو جيدًا جداً .
حسنًا ، يمكنك الذهاب لتغيير ملابسك الآن .”
لم يتحرك جيانغ تشنغ : “ لا، لحظة ، أجبني لماذا؟”
أجاب غو فاي : “ هذه الصورة ألتقطتها لعملي الشخصي ،
ألم ألتقط صورة لك سابقاً ؟”
: “… اووه حسنًا.” خرج جيانغ تشنغ
كان صباحه فوضوي للغاية ،
ولم يكن لديه طاقة ذهنية لإهدارها الآن ،
أخذ مجموعة أخرى من الرف
لم يلقي نظرة واضحة على ما كان القميص ،
لكن الجزء السفلي كان ——— تنورة ،
ارتدى التنورة أولاً
شعر بشيء من الحيرة عندما ارتداها ؛
كانت تنورة ليست بطول الكاحل
ولا بطول منتصف الساق
لكن الآن ،
أصبح لدى جيانغ تشنغ فكرة تقريبية
عن أسلوب دينغ تشوشين
ببساطة ، إذا كان من الصعب فهمه ،
اذهب حافي القدمين ~
لكن بالنسبة للملابس …
استسلم و نادى
: “ غو فاي ”
رفع جيانغ تشنغ قطعة كبيرة من الخيش وهو يدخل ،
عاري الصدر ،
ويرتدي تنورة تصل إلى منتصف الساق ،
: “ أنت وصديقة طفولتك ،
اشرحا لي من فضلكم ما هو هذا الشيء ؟”
: “ مم؟” وضع غو فاي كاميرته وألقى نظرة على جسد
جيانغ تشنغ
جسد جيانغ تشنغ لم يكن سيئ على الإطلاق ،
خاصةً ذلك الندب الذي في جسده …
فتح جيانغ تشنغ القماش في يديه وقال: “ هل هذه مادة
خام؟
ألم تتم حياكته بعد ؟”
نظر غو فاي إلى قطعة الخيش المستطيلة الكبيرة أمامه
وابتسم : “ فهمت ، أعطني إياه .”
ألقى جيانغ تشنغ القماش نحوه ،
أمسكه غو فاي وربط القطعة معًا في شريط ،
وألقاها على كتف جيانغ تشنغ ، ثم لفها مرتين
كان جيانغ تشنغ مذهولًا : “ اللعنة ؟
هل هذه وشاح ؟”
: “… لا، ولكن يمكنك اعتبارها كذلك ” سحب غو فاي
القماش لفترة طويلة حتى بدا
وكأنه ملفوف بشكل عشوائي ،
علق جيانغ تشنغ : “ إذا اشترى أحدهم هذا الشيء ،
سأأكله "
تراجع غو فاي خطوتين للخلف : “ قد لا يتم بيعه ،
ربما فقط يُستخدم لعرض مفهوم التصميم .
حسنًا ، مثير جدًا .”
تصلب جيانغ تشنغ وثبّت القماش على كتفه : “ أشعر أنه إذا
تحركت ، سيسقط .
لا أستطيع التحرك .”
رفع غو فاي الكاميرا : “ يمكنك الجري أمامي ،
لا تهتم إذا سقط أم لا "
كان جيانغ تشنغ يتحرك مثل الروبوت أثناء عبوره خلفية التصوير
رغم أن الحركة كانت مضحكة جداً ،
إلا أن ظهره الأملس والمشدود كان جميل بشكل لا يصدق
ضغط غو فاي على زر التصوير
كليك كليك
أمال جيانغ تشنغ رأسه للخلف ،
لكنه لم يستدر ، قلق من أن يسقط القماش الكبير
: “ هل أنت مريض؟
هل هذا أيضًا لعملك الشخصي ؟”
أجاب غو فاي : “ نعم، لم أصور وجهك حتى "
أكمل جيانغ تشنغ وقوفه للتصوير : “ كيف يمكن أن يكون
لديك نفس تصرفات وانغ شو؟”
رد غو فاي : “ إذا التقطت أنا صورة لك ،
ستبدو أكثر وسامة ،
ولكن إذا هو التقط صورة لك ،
النتيجة ستعتمد فقط على وجهك ~"
لم يكن لدى جيانغ تشنغ أي فكرة
عما يجب أن يقوله كرد عليه : “… أسرع !
هذا الذي لا أعلم ماهو على وشك السقوط !”
غو فاي : “ اركض "
تصلب الجزء العلوي من جسم جيانغ تشنغ
وركض أمام الكاميرا
: “ هل هذا جيد؟”
استدار لينظر إلى غو فاي ،
بينما القماش على جسده انزلق بطريقة سلسة جدًا
أمسك غو فاي بالكاميرا ونظر إليه دون أن يقول كلمة
تنهد جيانغ تشنغ : “ حسنًا ، فهمت .
هل كان ذلك قليلًا …”
غو فاي : “ ركضت مثل دجاجة "
: “ اللعنة ؟!!...” جيانغ تشنغ انزعج قليلاً :
“ ما الذي تقوله بحق الجحيم ؟”
غو فاي : “ هل سبق لك أن رأيت دجاجة تركض ؟
إنها لا تحرك رأسها .”
حدق جيانغ تشنغ فيه ثم جلس بعد ثواني ،
وانفجر في نوبة ضحك وهو يواجه الأرض :
جيانغ : “ اللعنة ، لن أصور هذه المجموعة بعد الآن "
غو فاي وهو يضحك : “ سيتم عد القطع .
كن أكثر تفانيًا و إخلاصاً للعمل ~ "
لم يكن أمام جيانغ سوى الوقوف مجدداً :
“ حسنًا ، سأحاول جاهداً ألا أركض كدجاجة لاحقاً "
اقترب غو فاي والتقط القماش عن الأرض
ولفّه حول جسده مجدداً
لم يكن جيانغ تشنغ يعلم إن كان ذلك لأنه عاري الصدر ،
لكن عندما اقترب غو فاي منه ،
شعر بأنفاس غو فاي على كتفه …
هذا الإحساس جعل قلبه ينبض بسرعة
إذا كانت الأنفاس قد مرت على وجهه أو لامست أذنه ،
فإن الشعور بالغموض لن يكون واضح بهذا الشكل ؛
ولكن الكتفين مكان لا يُكشف عنه عادةً في هذا الموسم ،
مما جعله بطريقة لا شعورية مكان خاص في جسده ،
شعر جيانغ تشنغ ببعض الاختناق ،
لكنه صرّ على أسنانه ولم يقل كلمة ،
لأنه يستطيع رؤية حرص غو فاي الشديد
عندما عدّل القماش ، لم يلمسه على الإطلاق
لم يرغب جيانغ أن يبدو غير معقول
أو حساس بشكل مفرط في نظر غو فاي
ألقى غو فاي نظرة سريعة مرتين : “ حسنًا .
ابدأ الجري من هنا ،
يمكننا أن نلتقط الندبة فقط .”
جيانغ تشنغ : “ ما نوع الهواية التي تتعلق بتصوير الندوب ؟”
رفع غو فاي الكاميرا : “ مجرد ‘ تجربة العديد من تقلبات الحياة ’…
أيها الراهب الصغير ~ "
وقبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من الرد ،
صاح غو فاي مجدداً : “ اركض !”
اضطر جيانغ تشنغ إلى رفع ساقه والركض إلى الجانب الآخر ،
ولأنه لم يرد أن يضطر للركض مرة ثالثة ،
ركض بلا تردد هذه المرة ،
و عندما شعر بأن القماش بدأ ينزلق عن جسده
في منتصف الطريق ،
تجاهله وركض بخطوات واسعة ،
ووصل إلى الجانب الآخر ببضع خطوات فقط ،
وعندما استدار ،
كان القماش قد سقط في منتصف المسافة
ألقى غو فاي نظرة على شاشة الكاميرا: “ رائع "
كانت إحدى الصور الملتقطة تُظهره وهو يقفز في الهواء ،
مع ساقيه ممتدتين ، و' الوشاح ' ينزلق نصفه عن جسده –
الصورة حملت إحساس رائع
جيانغ تشنغ : “ هل يمكنني أن أغيّر الآن ؟”
: “ دعنا نأخذ صورة ثابتة أخرى ”
فكر غو فاي للحظة ،
ثم أشار إلى الأريكة الفردية في الخلف : “ اجلس هناك
وارمِي القماش حولك بطريقة عشوائية .
و إذا كان هناك المزيد ، فقط ارمِه خلفك .”
جلس جيانغ تشنغ : “ حسنًا "
: “ ضع ذراعيك على مسندي الأريكة .
استرخي .
كلما كنت أكثر كسلًا ، كان ذلك أفضل ...” تحدث غو فاي
وهو ينظر إليه من خلال العدسة : “ ضع ساقًا فوق الأخرى "
عبر جيانغ تشنغ ساقيه : “ لم أضع ساقي هكذا من قبل .
تقصد هكذا ؟”
غو فاي : “ ليس هكذا ، تبدو حركة انثوية جدًا .
اعبر بساقيك عند الكاحل .”
: “ آووه ” عبر جيانغ تشنغ ساقيه وفقًا لما قاله ،
ثم استرخى على الأريكة
وأسند رأسه على ظهرها : “ هل هذا جيد ؟”
بعد أن ضغط غو فاي على زر التصوير ،
أمسك بالكاميرا ولم يتحرك ،
سأل جيانغ تشنغ مجدداً : “ هل انتهينا الآن ؟”
: “ انتهينا ...” أنزل غو فاي الكاميرا : “ هل يمكنني تعديل
هذه الصورة قليلًا ونشرها في ' لحظاتي' ؟”
تفاجأ جيانغ تشنغ : “ هاه ؟”
كان يعلم أن غو فاي ينشر صور بشكل متكرر ؛
منها صور لإير مياو ، مناظر طبيعية ،
والعديد من الصور الشخصية ،
بعضهم كان يعرفهم ، والبعض الآخر لا
نظر غو فاي إليه : “ والصورة السابقة أيضًا .
هل هذا مقبول ؟”
أومأ جيانغ تشنغ : “ آوه لا بأس ”
فكر للحظة وسأل : “ هل تكسب المال غالبًا من تصوير الناس ؟”
أجاب غو فاي : “ ليس غالبًا . بل دائمًا "
تنهد جيانغ تشنغ فجأة بشيء من العاطفة : “ آه "
كانت جلسة التصوير هذه أول مرة يكسب
فيها المال في حياته
في العام الماضي ،
عندما طلب منه بان تشي توزيع منشورات معه ،
قائلاً إنها لتجربة الحياة ، لم يذهب حتى
جيانغ : “ أنت رائع "
رد غو فاي ببساطة : “ هراء ما الرائع في هذا .
عائلتي لديها الكثير من الأمور التي تحتاج إلى إنفاق المال
عليها .
الاعتماد على هذا المتجر الصغير وحده لا يكفي ،
وإير مياو لا تزال بحاجة إلى تناول الدواء .”
جيانغ تشنغ : “ أمك… ألا تعمل ؟”
ابتسم غو فاي : “ مشغولة جدًا بالمواعدة .
لم تعمل مجدداً منذ وفاة أبي .”
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ
—— هذه المرة الأولى التي يذكر فيها غو فاي وفاة والده
لقد مات حقًا
إذاً… كيف مات؟
تذكر كلمات لي باوقوه
على الرغم من أنه لم يصدقه …
لكنه لم يستطع أن يسأل أيضًا
– إلا إذا أراد غو فاي يومًا ما إخباري طواعية ،
تمامًا كما أنا بشأن ظروفي
—— يجب أن أغيّر إلى مجموعة أخرى
خرج جيانغ تشنغ بسرعة ليغيّر ملابسه وعاد إلى الداخل
غو فاي ألقى نظرة على الرداء الجديد
ووجد نفسه فجأة يريد الضحك بقوة
——- ما الذي كانت دينغ تشوشين تفكر فيه !
تحدث جيانغ تشنغ بلا حول ولا قوة بينما يدور حول نفسه :
“ شخص بدائي بري ؟”
ثم أخرج شيئ من خلف خصره وهزّه
: “ حتى أن الرداء يأتي مع مقلاع ؟
بلا إهانة ، هذا المقلاع معطوب .
بالتأكيد سيعوّج إذا استُخدم "
: “ حقًا؟”
—— هذا الطقم من الملابس لم يستطع أن يبدو جيدًا حتى
على هيئة ووجه مثل جيانغ تشنغ
غو فاي لم يستطع أن يمسك نفسه بعد الآن ؛
وضع الكاميرا وانفجر في الضحك
: “ إذن دعنا نستخدم مقلاعك "
بمجرد أن نطق هذه الجملة ،
خيم الصمت فجأة على كل غو فاي وجيانغ تشنغ
أصبح المكان هادئ للغاية لدرجة أن صوت فقاعات الماء المنبثقة من الصنبور بدا كأنه رعد
غو فاي شعر بشيء ما
—— محكوم عليّ بالخسارة لا محالة
يتبع…
تعليقات: (0) إضافة تعليق