Ch54
على الرغم من أن المبنيين الأول والثاني كانا متوازيين ،
إلا أن المسافة بينهما كانت الأقصر
لم يستطع غو فاي قياس مدى المسافة بالضبط ،
لكن الأشخاص الذين قفزوا بينهما من قبل هبطوا على بعد
أكثر من متر واحد داخل سطح المبنى المقابل
الأشخاص الذين دعاهم ليو فان قد انتشروا بالفعل على
أسطح المباني الأخرى ؛
التجهيزات مثل إعداد العوائق أشبه بساحة معركة
فإذا كان هناك شخص يضع أشياء تحت أقدام غو فاي ،
فمن الطبيعي أن يوجد شخص يضع أشياء تحت أقدام هوزي أيضًا
في هذا الجانب ،
الأمور كانت متكافئة تماماً ،
ولن يُضرب أحد بسبب وضع الأشياء
بالنسبة لهؤلاء الأشخاص ، سواء فاز أحدهم أو خسر،
فإنهم سيكونون متحمسين على أي حال
كل ما أرادوا رؤيته تعثر شخص ما ،
أو إصابته ،
وفي أفضل الأحوال ، سقوط شخص ما من على المبنى
الأصوات بجانب أذنيه كانت فوضوية جداً ؛
هناك من يضحك ، ومن يصيح ،
وحتى هناك نساء يصرخن
بدا الصوت مشابه لما كان عليه خلال مباراة كرة السلة ،
لكن بمجرد الاستماع بعناية ،
لم يكن بإمكانه إلا أن يشعر بالظلام
تفحص غو فاي محيطه
——- هؤلاء الناس…
هؤلاء الناس كانوا يقفون على أنواع مختلفة من القمامة التي تراكمت
وتفسدت على أسطح المباني ؛ أكياس ، زجاجات بيرة ،
فتات طعام ،
وحتى واقيات ذكرية مستخدمة هنا وهناك .
كان هذا بالفعل عالم خالي من المنطق
الشيء الوحيد الذي لفت انتباهه مرتين هو قطع الجوز
غير الملحوظة على الأرض —-
هذا النوع من القمامة لم يكن غير مألوف على السطح ،
لكن لو لم يضرب جيانغ تشنغ حذاءه بها من قبل ،
—— لما لاحظ غو فاي هذه القطع الصغيرة المكسورة
عند قدميه —-
—- هذه القطع كانت من عمل جيانغ تشنغ ….!
ما الذي يحاول هذا الشويبا فعله ؟
على الرغم من أنه لم يكن قلق من أن يفعل جيانغ تشنغ
شيئ يتجاوز الحدود ،
إلا أنه كان يهتم قليلاً
لأن أي شيء يفعله جيانغ تشنغ ، كان بسبب غو فاي
حتى لعبة القفز بين المباني السخيفة هذه احتاجت إلى حكم ،
والذي كان يُسمى الوسيط
هذا الشخص شخص يعرفه غو فاي،
وكان يُعتبر ' زعيم كبير ' قبل تقاعده
الجميع كانوا ينادونه ' هو-غا ' ( هو = هنا يعني نمر )
ومع كونه المسؤول عن بدء هذه المباراة ،
كان يبدو الأمر نسبيًا محايدًا
على الرغم من أنه كان متقاعد ،
إلا أن هو-غا لم يكن كبير في السن –
لم يتجاوز الثلاثين بعد
غو فاي لعب كرة السلة معه عندما كان في مدرسة الإصلاحية ،
وفي ذلك الوقت ، كان هو-غا قد غسل يديه
من مشاكل ' جيانغهو '
لكنه ، بتصرف يشبه ' الناصح '
أخبره بشيء مثل: “ تب وارجع إلى الطريق الصحيح "
هل يُعتبر هذا الآن ' تب وارجع إلى الطريق الصحيح ؟ '
لم يفكر غو فاي يومًا في الخوض في هذه المشاكل ،
لكنه كان مضطرًا لحمل كلمات ' تب وارجع إلى الطريق
الصحيح ' على عاتقه
كان الأمر مضحكًا عندما فكر فيه الآن
نظر غو فاي إلى ' الحواجز ' التي أمامه
لم يحسب الخطوات التي يجب أن تكون واسعة ،
أو الخطوات التي يجب تجنبها ،
أو ما يجب فعله للتخلص من شيء ما
– لم يكن يريد التفكير في الكثير من الأمور
كل ما عليه فعله هو الركض ، القفز ، والهبوط
إذا أصيب ، فهذا يعني النهاية
أما إذا لم يُصب ، فهذا يعني الاستمرار
كان غو فاي بحاجة إلى التأكد من أنه إذا كان سيُصاب ،
فيجب أن يحدث ذلك في وقت متأخر قدر الإمكان
إذا تعرض لإصابة في الهبوط الأول ،
فقد يطالب الجمهور النهم بمواصلة القفز رغم الإصابة
بالإضافة إلى ذلك ،
——- قد حدد مسبقًا الموقع
والطريقة التي قد يُصاب بها ——-
رفع هو-غا يده ، وعلت أصوات الصيحات والصفير
على أسطح المباني ،
لتتردد أصداؤها في كل الاتجاهات
ثم أسقط ذراعه بسرعة ——-
لم يهتم غو فاي بما إذا كان هو زي قد انطلق أو كيف انطلق
ركز نظره فقط على حافة السطح وانطلق نحوها بسرعة
“ واحد ، اثنين ، ثلاثة… اكسر الماضي…”
ضغط غو فاي بقدمه اليمنى بقوة على حافة السطح ،
وقفز جسده مغلّف بالرياح
أسفله الظلام ، وأمامه الأضواء المتوهجة
حيث تتراقص ألسنة اللهب
وتداخلت الظلال بين النور والظلام
في اللحظة التي كان يحلق فيها في الهواء ،
شعر غو فاي فجأة بالراحة
كان لديه رغبة في الصراخ بأعلى صوته ،
كما أنه أراد أن يضحك
ارتسمت ابتسامة خفيفة على زوايا شفتيه
كان الموضع الذي أراد الهبوط عليه قد تم تحديده مسبقًا
قفزته القوية ساعدته في تجاوز صندوق زجاجات البيرة
المكسورة الذي وُضع قرب نهاية السطح
هذا يعني أنه يمكنه أيضًا تجنب زجاجتي المشروبات
الدوس على هذه الزجاجات قد لا يؤدي بالضرورة إلى التواء الكاحل ،
لكنه سيجعلك تفقد توازنك
وإذا انزلق تحت تأثير هذه السرعة الكبيرة ،
فالعواقب ستكون خارجة عن السيطرة
ولكن، في اللحظة التي بدأ فيها بالنزول ،
تدحرجت فجأة زجاجة بيرة من الجانب ——-
هذه الزجاجة التي كانت تتدحرج نحو نقطة هبوطه
جعلت قلب غو فاي يهبط إلى القاع
لم يعد هناك أي طريقة أخرى
أو وقت كافٍ له للتحكم في جسده
—- إذا وطأت قدمي الزجاجة …
“ اللعنة "
أغلق غو فاي عينيه
“ اللعنة على أمك ، ليحدث ما يحدث "
في تلك اللحظة ،
اصطدمت قطعة جوز بالزجاجة بقوة ،
مستهدفةً قرب عنق الزجاجة ،
وتزامن ذلك تمامًا مع لحظة هبوط قدمي غو فاي ،
مما جعل الزجاجة تتدحرج بعيدًا مباشرةً تحت قدميه
كان هبوط غو فاي رائع للغاية –
لم يترنح وكان ثابت وواثق
نهض بسرعة بعد أن استغل الزخم
ليتدحرج بخفة على الأرض
تنفس جيانغ تشنغ نفسًا طويلاً من الراحة
وسط الضجيج الصاخب للصيحات
وأصوات القضبان الحديدية التي تضرب البراميل الفارغة ،
ثم جلس على الأرض منهكًا
تمتم بعد لحظات من الاسترخاء :
“ مذهل ….”
ثم أخرج قطعتين أخرى من الجوز وأضاف :
“ كما ترون جميعًا ، التنفس العميق يساعد حقًا
في تخفيف التوتر والخوف … اللعنة "
كانت يدا جيانغ تشنغ ترتجفان بشكل لا إرادي ؛
سقطت قطعة الجوز من يده مرتين بينما يحاول تثبيتها
على الشريط المطاطي: “ يمكننا أن نرى أن هذه
هي المرة الأولى التي يطلق فيها المتسابق جيانغ تشنغ
تحت هذا الضغط الهائل .
يداه ترتجفان بشدة…
لدرجة أنه لا يستطيع حتى الإمساك بسلاحه …..
في الحقيقة ،
حتى ساقاي ترتجفان ….”
انحنى جيانغ تشنغ عند خصره وتحرك بيديه وقدميه
نحو جانب العلية الصغيرة
كان هذا المكان أقرب قليلاً إلى المبنى الثاني ،
وفي هذا النوع من الضوء ،
سيكون أكثر استقرارًا إذا اقترب متر آخر
وضع ركبتيه على الدعائم الخرسانية
عند حافة السطح وتمتم : “ أريد التبول بشدة ، آههخ "
لم يُصب غو فاي بأي إصابة ، وكذلك هوزي
وبالمقارنة بين الاثنين ،
قفز غو فاي لمسافة أبعد
وكان لديه وضعية هبوط أكثر جمالًا من هوزي
لكن هذه كانت الجولة الأولى فقط
نظر جيانغ تشنغ إلى وضع السطح في المبنى الثاني من
خلال فتحة المقلاع
بدا وكأنهم ينتظرون نزول الأشخاص من المبنى الأول ،
حيث كان الجميع يتحركون
بعد بضع دقائق ،
سمع جيانغ تشنغ صوت موسيقى قادم من الجانب الآخر
[ على الرغم من أنه أحمق ، لكنه مليء بالطيبة ،
يحلم دائمًا بفتيات جميلات يرمين بأنفسهن في أحضانه… ]
بمجرد الاستماع ،
يمكنك أن تشعر بجو قوي يشبه صالون حلاقة
في المناطق الريفية
لم يستطع جيانغ تشنغ كبح نفسه عن همهمة باستياء :
“ هذا حقًا…
لا يُصدق…”
مثل هؤلاء الحمقى من سكان الأرياف الذين يعتقدون
أنهم “كوووول” كانوا يجعلونه عاجزًا عن الكلام
هؤلاء وأولئك الأغبياء الذين يعتقدون أنهم الأكثر تميزًا
بمجرد تعليق سماعتين على دراجاتهم النارية
لا بد أن لديهم علاقة سيد - و تلميذ
رأى أن غو فاي تحدث قليلاً مع لي يان ، الذي جاء من المبنى الأول ،
ثم أشعل سيجارة ووقف بجانب السطح ينظر إلى الأمام
أخرج جيانغ تشنغ سيجارة هو الآخر ،
وانحنى بجسمه وسحب ملابسه معًا ليحتمي من الرياح ،
ثم أشعل السيجارة بسرعة وأخذ نفس عميق
بعدها جلس على جانب السطح ونظر نحو غو فاي
منذ أن قفز غو فاي لأول مرة وحتى لحظة هبوطه ،
كان نبض قلب جيانغ تشنغ الهائج قد هدأ تدريجيًا ،
وأصبح بإمكانه النظر إلى غو فاي بهدوء
لم يكن هناك أي تعبير على وجه غو فاي
كان واقف هناك بسيجارة في فمه ،
وكأنه ينظر إلى شيء ما،
أو ربما كان شارد الذهن
بدأ جيانغ تشنغ أيضًا يسرح معه
—— غو فاي ليس مثل البقية
مختلف عن هؤلاء الذين يبحثون باستمرار عن الإثارة والمتعة في حياتهم
منذ الخطوة الأولى التي اتخذها غو فاي ،
شعر جيانغ تشنغ بذلك
——— ما يريده غو فاي لم يكن ' لقد فزت ' ،،،
ولم يكن الصرخات أو الاهتمام –
كل ما يريده هو أن ينتهي كل شيء
نهاية خلافه مع هوزي،
ونهاية الماضي الذي تحدث عنه ببرود في اليوم الآخر
———————
لم يلاحظ أحد الزيادة المفاجئة في سرعة الزجاجة ،
كما لم يلاحظ أحد قطعة الجوز التي تحطمت إلى أجزاء
صغيرة عند قدمي غو فاي
بسبب اصطدامها بالأرض والزجاجة
حدث كل ذلك بسرعة كبيرة
حتى غو فاي نفسه لم يدرك سبب عدم دوسه على الزجاجة
إلا عندما لامست يده شظايا قشور الجوز على الأرض
في تلك اللحظة ،
أراد غو فاي بشدة أن يرسل رسالة إلى جيانغ تشنغ ،
ليطلب منه إلقاء نظرة على المبنى المجاور ، لكنه لم يجرؤ
في مثل هذه الظروف ،
أي رد فعل يصدر عنه سيتم ملاحظته فورًا ،
وبمجرد أن ينظر إلى جهة جيانغ ،
قد يتوجه أحدهم إلى ذلك الاتجاه —-
نظر غو فاي إلى قطعة الجوز التي تحولت بالفعل إلى
مسحوق ناعم بفعل الركل والدهس
من قبل الأشخاص الذين يصعدون وينزلون
– ولم يعرف كيف يشعر حيال ذلك
لم يكن يريد أن يجر جيانغ تشنغ إلى هذه الأمور ،
ومع ذلك ، ظهر جيانغ تشنغ
باستخدام هذا الأسلوب من ' عدم التورط '
———- ' تشنغ-غا موجود في كل مكان ' …..
هذه العبارة ،
التي تحمل هالة من ' متلازمة المدرسة الإعدادية ' الشهيرة ،
بدت وكأنها تنبعث من الشاشة لتغمر كل شيء حولها
ولكن الآن ،
عندما تذكر غو فاي تلك الكلمات ،
اجتاح قلبه موجة من الدفء فجأة
الشعور الذي جلبه جيانغ تشنغ لم يكن مجرد ' تميز '
بسيط ؛
بل كان النقاء الذي يلمع كالكريستال تحت هالة 'متلازمة
المدرسة الإعدادية ' الخاصة به ،
والتي تتخللها لحظات غضب صغيرة أحيانًا ،
مما كان دائمًا يلامس القلب بلطف
في زوايا هذه الحياة الفوضوية وغير المرتبة
قال جيانغ تشنغ وهو يعتدل بوضع ركبته على الأرض :
“ الأغبياء بدأوا بإخلاء المنطقة "
في الحقيقة ، لن ينتبه أي شخص على المبنى المقابل
إذا وقف ،
كما أن رؤيته ستتحسن قليلاً أيضًا
لكن الوقوف على حافة سطح مبنى مكون من خمسة طوابق
في ظلام الليل ومع الرياح تهب…
لم يستطع ببساطة إجبار نفسه على ذلك
شد الشريط المطاطي وقال :
“ يبدو أن الجولة الثانية على وشك البدء …
اللعنة ، سأتوقف عن الكلام !! .
ليشاهد الجميع بأنفسهم !! .”
كان المبنى الثالث أقل بطابق من المبنى الثاني ،
و المسافة بينهما أكبر أيضًا…
شعر جيانغ تشنغ بأن كفيه بدأتا يتعرقان ،
ولم يستطع إلا أن يشعر بالامتنان لأن مقلاعه كان يتمتع
بخصائص مقاومة للانزلاق
إذا كان منتج دون المستوى مثل الذي استخدمه أثناء
جلسة التصوير في ذلك اليوم ،
لكان المقلاع قد طار من يديه مع قطع الجوز بسبب العرق
بدأ الأغبياء ، الذين كانوا أسفل الطابق ،
بإلقاء الأشياء نحو المركز مرة أخرى
حتى أنهم ألقوا بعض العصي المشتعلة ،
مما زاد من الرؤية بشكل كبير
أبطأ جيانغ تشنغ من وتيرة تنفسه
ووجّه نحو عصا خشبية على سطح المبنى الثالث
وباستثناء الطوب وزجاجات الكحول ،
كانت تلك القطعة الخشبية الموازية لمسار غو فاي هي
الأكثر خطورة
إذا حدث ووطأ عليها ،
فإن احتمالية التواء كاحله ستكون بنسبة مئة بالمئة
كان من الأفضل لو كانت موضوعة بشكل عرضي ؛
في تلك الحالة ،
حتى لو داس عليها ،
فإن كاحله لن يلتوي لأي من الجانبين
تمامًا كما حدث من قبل ،
وقف شخص في المنتصف ورفع يده ،
مواجهاً غو فاي وهوزي
ثم أسقط يده مباشرة بعد ذلك
و انطلق الاثنان في نفس الوقت
قفز غو فاي من حافة السطح بنفس الوضعية
ونفس السرعة كما في السابق
نظرًا لأن المسافة كانت أوسع ،
تمكن جيانغ تشنغ من رؤية غو فاي
وهو يمد ساقه في الهواء ،
مما أتاح لجسده إطالة فترة التسارع
لو لم يكن يشعر بالتوتر الشديد ،
لكان جيانغ تشنغ قد صفق بالتأكيد لغو فاي
على حركته الرائعة
————– ساقان طويلتان جداً ،
وخطوة وقفزة جميلة للغاية…
ولكن في تلك اللحظة تحديدًا ،
ظهرت فوضى على سطح المبنى الثالث الذي كان جيانغ
تشنغ يراقبه باستمرار
– لم يكن يتوقع أبدًا أن يحدث مثل هذا الموقف —-
ألواح خشبية ، عصي ، وأشياء أخرى غير مفسرة طارت في
الهواء فوق سطح المبنى من الجانبين !!
——- اللعنة ! على ! عائلتكم ! كلها !
كانت الصدمة والغضب اللذان شعرا بهما جيانغ تشنغ في
تلك اللحظة يتجاوزان أي شعور آخر اختبره في حياته –
ووصل إلى ذروته
كاد أن يسحب كرات الفولاذ ويطلقها على رؤوس أي شخص
من الجانبين ،
والأفضل لو اخترقت رؤوسهم تمامًا
لتسمح لتلك العقول التي تعاني من نقص الأكسجين
بأن تحصل على بعض الهواء النقي
لكن لم يكن لديه وقت للتفكير بعد الآن
كان يريد تقريبًا أن يشكر هؤلاء الحمقى المفرطين في
الحماس الذين ألقوا الأشياء مبكرًا
لو أنهم بدأوا بإلقاء الأشياء عندما كان غو فاي يهبط
من القفزة ،
لكان من المستحيل أن يتمكن من التفاعل والرد
في الوقت المناسب
بين إزالة العقبات تحت أقدام غو فاي
أو تلك التي تطير في الهواء ،
اختار جيانغ تشنغ التركيز على العقبات الطائرة
مع وجود كل هذا الحطام الذي يحجب رؤيته ،
لم يستطع جيانغ تشنغ التمييز بوضوح
بين الوضع حول نقطة هبوط غو فاي
حبس أنفاسه ———– لا يوجد وقت للتفكير
المقلاع ليس كالبندقية ،
والجوزة ليست كالرصاصة
لم يكن بإمكانه إطلاق شيء باتجاه غو فاي قبل أن يتحرك
لم يكن أمامه خيار سوى استغلال اللحظة القصيرة
لتحديد أكثر الأشياء خطورة على غو فاي
كانت صعوبة هذا النهج تحدي لم يسبق له أن واجهه من قبل
عقله في حالة فوضى ،
يعكس الضوضاء الصاخبة من الجانب الآخر
يوجد شخص في الحشد قد التقط قطعة من الطوب المكسور
سحب جيانغ تشنغ الشريط المطاطي للمقلاع
في اللحظة التي ألقى فيها الرجل الطوب
لم تكن توقيت الضربة مشكلة كبيرة ،
لكنه كان يعتمد على التخمين في الزاوية
انحرف الطوب قبل أن يقترب من وجه غو فاي
واصطدم بلوح خشبي طار من الجانب
ونتيجة لذلك ، تغير مسار اللوح الخشبي ،
مما جعله يمر بجانب وجه غو فاي ثم طار بعيدًا
لم يرمش غو فاي طوال هذا الموقف
في ظل هذه الفوضى المطلقة ،
بدا وكأنه لم يكن مدركًا لما كان يحدث
ولكن فقط عندما مر اللوح الخشبي بجانب وجهه ،
رأى جيانغ تشنغ أنه تمايل قليلاً ولمعان
“ اللعنة !”
—— كان اللوح الخشبي يحتوي على مسامير على الأرجح
لم يعد لدى جيانغ تشنغ أي وقت لإزالة العقبات
تحت أقدام غو فاي
كان عليه فقط أن يشاهد بلا حول ولا قوة بينما
وطأت قدم غو فاي على سطح المبنى الآخر ،
و تمايل وسط كومة من الحطام ، ثم تدحرج إلى الجانب
ثم تبعت كل الأشياء في الهواء نفس المسار
حقيقة أن شيئ ثقيل لم يسقط على رأسه
جعلت غو فاي يدرك أن الفضل في ذلك يعود لجيانغ تشنغ
لكن مع ذلك ،
وطأت قدمه على شيء عند الهبوط
وشعر بقدمه اليسرى تلتوي فجأة
“ انتهى الأمر إذًا "
عض غو فاي على أسنانه
واستخدم قدمه اليمنى التي كانت تهبط مباشرة
على الأرض لدفع الأرضية ،
ثم تدحرج نحو اليسار مع الزخم
الأرضية في حالة من الفوضى المطلقة
لم يستطع الشعور بأي ألم في تلك الثواني القليلة
كان من المحتمل جدًا وجود إصابات في ذراعيه وساقيه ،
لكنه لم يكن قادرًا على تحديد مكانها بدقة
عندما توقف التدحرج أخيرًا ،
وضع يده على علبة فارغة بجانبه
كان شعور كف يده وهو يُجرح من حافة العلبة واضح للغاية
خفف من ضغط يده قليلًا وسقط على الجانب الآخر
كان ليو فان أول من اندفع نحوه وجثا بجانبه :
“ أين الإصابة ؟!”
: “… ساقي "
عبس غو فاي بشدة وهو يمسك بساقه اليسرى
ركل لي يان كومة الحطام بجانبه
ومد يده ليلمس ساق غو فاي : “ هل هي مكسورة؟”
صرخ غو فاي من شدة الألم : “ آه ! … لا تحركها .”
تجمع الحشد من الناس حوله
– وكل واحد منهم كان يحمل تعبير مليئ بالحماس والإثارة
على الجانب الآخر ، سقط هو زي أيضًا بقوة
رأى غو فاي شخصًا يساعده على النهوض من الأرض ،
وعلى الرغم من أن هوزي بدا أنه يتمايل قليلاً أثناء وقوفه ،
إلا أنه تمكن من البقاء واقفًا
بعد أن تأكد غو فاي من ذلك ،
تنهد تنهيدة ارتياح طويلة ثم انهار مستلقيًا على الأرض
——— هذا هو
أخيرًا
انتهى الأمر ….
دفع هو زي الأشخاص الذين كانوا يدعمونه بيده ،
ومشى ببطء نحو غو فاي عبر المسار الذي فتحه الحشد ،
ثم انحنى ليلقي نظرة عليه : “ هل أنت بخير ؟”
لم يقل غو فاي أي شيء
قال أحدهم من الجانب : “ يبدو أن ساقه مكسورة ”
ابتسامة ظهرت فورًا على وجه هوزي : “ حقًا ؟”
ثم نظر إلى ساقي غو فاي وقال : “هل هي هذه ؟
تبدو ملتوية تمامًا ”
قبل أن يتمكن أحد من الكلام ،
ركل هوزي ساق غو فاي :
“ تبدو حالة خطيرة ، أليس كذلك ؟”
انكمش غو فاي فجأة
والتف على نفسه من شدة الألم ، متكورًا على جانبه
قال ليو فان وهو يقف في وجه هوزي ليمنعه : “ لندع الأمر ينتهي هنا .
إذا راهنت ، فعليك قبول الخسارة .
هذه المرة خسر دا-فاي "
كان هو زي يمسك بذراعه ؛
وعلى الرغم من أن الدم ينزف من جبينه ،
إلا أن وجهه ممتلئ بالسعادة والفرح :
“ يا لها من خسارة ، آه
ظننت أن هذا الفتى سيستمر
باللعب معي حتى المبنى الثاني .”
لم يرد ليو فان على استفزازه ،
بل نظر نحو شو-غا الذي قد وصل للتو من السطح الآخر
سأل شو-غا هو-غا الذي ظل صامتًا طوال الوقت :
“ هو-غا ما رأيك ؟”
صاح شخص ما : “ حقًا لا يستطيع النهوض ؟”
دلالة تلك الكلمات واضحة ——-–
طالما أن غو فاي كان يستطيع الوقوف ،
فلن تنتهي هذه المسألة أبدًا ———
اقترب هو-غا من غو فاي وجثا بجانبه ،
ونظر إلى ساقه التي بدت مشوهة بشكل واضح
حتى من خلال بنطاله
ولكن كإجراء احتياطي ، مد يده وأمسك
موضع الكسر وضغط عليه بإصبعه
غو فاي أخذ شهيق حاد ، غير قادر على إصدار أي صوت
حدق هو-غا فيه بعينين ثابتتين ، ولم يقل أي كلمة
عبس غو فاي بحاجبيه عندما التقت أعينهما
بعد ثواني ، أرخى هو-غا يده ووقف قائلاً :
“ ساقه مكسورة "
تعالت أصوات الاحتجاجات الممزوجة
بعدم الرضا من كل الاتجاهات
هو-غا :
“ جلسة القفز هذه كانت الطريقة التي قررتم بها أنتم
الاثنين بمحض إرادتكما لتسوية الخلافات بشكل نهائي .
يجب أن تتحملوا عواقب أفعالكم ،
والجميع هنا شهدوا على ذلك .
أي ضغائن بينكما الآن قد انتهت ،
هل هناك مشكلة في ذلك ؟”
نظر هو-غا نحو هوزي —-
الذي نظر بدوره إلى غو فاي الذي لا يزال مستلقي على الأرض ، ثم قال :
“ لا توجد مشكلة "
نظر هو-غا إلى غو فاي مجدداً : “ هل هناك مشكلة في ذلك ؟”
أجاب غو فاي : “ لا "
لوح هو-غا بيده :“ اذهب إلى المستشفى إذن …
بعد هذا ، كل واحد يذهب في طريقه .”
كان جيانغ تشنغ مستندًا إلى جدار العلية الصغيرة ،
غير متأكد من مدى خطورة إصابة غو فاي
كل ما كان يعرفه هو أن غو فاي لم يكن قادر على الوقوف ،
وحتى من هذه المسافة ،
كان بإمكانه أن يرى أن يد غو فاي غارقة في الدماء
لم يتمكن من سماع أي شيء بوضوح مما يقوله الأشخاص
على الجانب الآخر
لكنه كان يشعر بوضوح أن جسده بالكامل قد أصبح ضعيف ؛
يداه ترتجفان بشدة ،
وظهره مغطى بالعرق البارد
مشهد غو فاي وهو يسقط بقوة على الأرض
ويتدحرج إلى الجانب كان يتكرر أمام عينيه مرارًا وتكرارًا
كانت تلك السقطة ثقيلة ومروعة لدرجة أنه كان يشعر
بالألم وكأنه يحدث له
بعد أن حمل ليو فان غو فاي على ظهره ،
لم يجرؤ جيانغ تشنغ على النظر إلى هناك مرة أخرى
وأشعل سيجارة
في كل الأحوال ،
كان التعرض لإصابة أمرًا لا مفر منه
إذا كان مجرد كسر في الساق ،
فإن ذلك يعتبر نتيجة مثالية
أنهى غو فاي بعض الأمور بهذه الطريقة القاسية ، الجريئة ،
واللامبالية بوضوح
– أمور ربما لم يعتقد كثير من الناس أنها بحاجة إلى حل عاجل الآن
في اللحظة التي قفز فيها غو فاي في الهواء دون تردد
وخطى قدمه بثبات إلى الأمام ،
شعر جيانغ تشنغ أنه لم يعد يرغب في التفكير بأي شيء بعد الآن
الخوف، التوتر، والقلق الذي عاشه جيانغ تشنغ في تلك
اللحظة كان لا يمكن مقارنته بأي شيء شعر به في حياته
لم يسبق له أن استولى عليه هذا الشعور
القوي بالذعر من قبل
الأشخاص على الجانب الآخر تفرقوا منذ مدة ؛
لم يتبقَى سوى عدد قليل منهم
كانوا ينزلون دراجاتهم استعدادًا للرحيل
جلس جيانغ تشنغ مستندًا إلى جدار العلية الصغيرة ،
وقد دخّن ثلاث سجائر بالفعل
أطفأ عقب السيجارة وبدأ بجمع أشيائه ،
عازمًا على الانتظار حتى يغادر الجميع ثم ينزل
في تلك اللحظة ، رن هاتفه
شعر وكأنه لم يستغرق حتى ثانية واحدة لإخراج هاتفه :
“ اللعنة ، ما هذه السرعة ؟”
غو فاي أرسل له رسالة
[ – أنا بخير ]
هذا النوع من التطمينات غير المفيدة
جعل جيانغ تشنغ يشعر برغبة شديدة في أن يسبّه
[ – أين أنت ؟ ]
[ – في المتجر ، تعال ]
“ تعال ؟ اللعنة تلعنك !” صُدم جيانغ تشنغ
——— ساقاه أصبحتا في هذه الحالة
ولم يذهب حتى إلى المستشفى ؟!
عاد فعليًا إلى المتجر ؟!
أم أنه ذهب إلى العيادة المجتمعية لتلقي العلاج ؟
لم يرد جيانغ تشنغ على رسائل غو فاي مرة أخرى
جمع أغراضه وانحنى إلى حافة السطح لينظر للأسفل – لم يكن هناك أحد
لكن تلك النظرة تحديدًا جعلته فجأة يشعر بدوار شديد
ربما كان ذلك نتيجة للاسترخاء المفاجئ لأعصابه التي كانت
مشدودة طوال الوقت ،
إلى جانب الخوف من ارتفاع هذا المبنى
المكون من خمسة طوابق الذي اجتاحه مثل موجة
– مما جعله يبدو أكثر حدة من المعتاد
شعر بالضعف في ركبتيه وجلس على حافة السطح ، واستغرق وقتًا طويلًا حتى تمكن أخيرًا من استعادة توازنه
لعن جيانغ تشنغ بهدوء : “ اللعنة !”
ثم استدار وركع على الأرض ،
ساحبًا حقيبته المدرسية خلفه
وهو يزحف ببطء نحو الدرج المؤدي إلى الأسفل
تمتم ساخرًا :
“ اللعنة ، عشرة آلاف لاما كانت تطير عبر المباني
في ذهن المتسابق جيانغ تشنغ .
لا بد أنه في قمة السعادة لعدم وجود أحد هنا ليرى خوفه…”
قبل أن يغادر المبنى ،
ألقى جيانغ تشنغ نظرة أخرى على المنطقة من خلال النافذة
وبعد أن تأكد من أنه لا يوجد أحد على الإطلاق ، غادر أخيرًا
كانت هناك زيادة ملحوظة في كمية القمامة في الأسفل ،
الكثير منها تم رميه من أسطح المباني
– كان المشهد يبدو وكأن كارثة قد وقعت
برميل زيت قد رُكل وسقط على الأرض ،
و الحطب الذي لم يحترق بالكامل لا يزال يتوهج بالنيران
سار جيانغ تشنغ ببطء عبر هذا الفوضى العارمة
وركل بضع قطع كبيرة من الحطب المشتعل
نحو الخندق بجانب الطريق
لم يكن هناك سوى عدد قليل من أعمدة الإنارة بالقرب من
مكان المباني ،
وبعد أن استدار ،
كان ضوء القمر هو رفيقه الوحيد على الطريق
عندما وصل أخيرًا إلى التقاطع ورأى المقعد الخلفي
لدراجته – الذي لسبب غير مفهوم كان محطم ومائل –
شعر بألم في ساقيه
—— حسنًا …. لا بأس
لقد أنهيت للتو مباراة كرة السلة ،
ثم اضطررت للركوع على سطح المبنى طوال الوقت…
ولكن بالمقارنة ، مع ساق الأحمق الأول بلا منازع في حالة أسوأ
مني بالتأكيد…
عبس جيانغ قليلاً ، ثم صعد على دراجته وانطلق بسرعة
كان يتحرك بسرعة البرق في طريقه ،
يقود دراجته وكأنه في سباق فورميلا ون
وعندما رأى أضواء متجر غو فاي تظهر في مجال رؤيته ،
بدأ يبطئ من سرعته تدريجيًا
ركن جيانغ تشنغ الدراجة إلى جانب الطريق ،
ودون أن يكلف نفسه عناء قفلها ،
ركض باتجاه المتجر
وعندما رفع الستارة ، رأى أن باب المتجر القابل للسحب
كان نصف مغلق ،
لكن حركاته لم تواكب سرعة عقله ، فارتطم بالباب بقوة
: " اهههههخ "
غو فاي : “ آيييييه ؟ !” بدا متفاجئ :
“ تشنغ-غا؟”
: “ جدك جيانغ !” صاح جيانغ تشنغ
وهو ينحني ليدخل إلى المتجر
وعندما رفع رأسه ،
رأى غو فاي واقف عند مدخل الغرفة الداخلية
كان بنطال غو فاي مطوي حتى الركبة ،
و ساقه ملفوفة بضمادات وجبائر بشكل مرتب
كما يوجد طبقات سميكة من الشاش على يده ،
بالإضافة إلى لصقة على وجهه
حدّق جيانغ تشنغ في غو فاي بفم مفتوح ،
واستغرق وقتًا طويلًا ليستوعب الأمر
وعندما تحدث أخيرًا ،
كان بصوت مليء بالسخرية وكأنه يقول ' أنا حقًا أشفق
عليك أيها الأحمق بصدق عميق '
بنبرة ساخرة :
“ ما زلت واقفًا هااه ؟
لماذا لا تبدأ بالرقص الآن ؟”
صُدم غو فاي لمدة عشر ثواني تقريبًا
ثم أنفجر فجأة بالضحك ،
مستندًا على إطار الباب وهو يضحك
لدرجة أنه لم يستطع التوقف
صرخ جيانغ تشنغ : “ ما الذي تضحك عليه بحق الجحيم !” أشار إليه ، غاضبًا للغاية ،
“ صدق أو لا تصدق ،
سأضربك إذا استمررت بالضحك ! أيها الغبي اللعين !”
أمسك غو فاي بيده لتهدئته :
“ تشنغ-غا أنا بخير .”
شتم جيانغ تشنغ بغضب :
“ أنت تكون بخير فقط إذا حدث لك شيء !
أيها الأحمق الأول بلا منازع !”
قال غو فاي وهو يرفع ساقه اليسرى : “ أنا حقًا بخير ….” وضرب بها إطار الباب بضع مرات : “ أنا لست مصاب … ”
كاد جيانغ تشنغ أن يمد يديه للإمساك بعينيه الساقطتين من الدهشة : “ ماذا بحق الجحيم ؟
ما معنى هذا ؟”
رفع غو فاي يده اليمنى التي كانت ملفوفة بالشاش :
“ لم أعاني من أي إصابات خطيرة .
مجرد بعض الخدوش على يدي ،
وساقي سليمة تماماً .”
حدّق جيانغ تشنغ فيه ،
وكأنه لا يستطيع استيعاب الأمر :
“ ساقك بخير ؟”
: “ نعم ...” ذهب غو فاي لإنزال باب المتجر القابل للسحب
ثم دخل الغرفة الداخلية :
“ أنا…”
: “ هل هي بخير حقًا ؟” رأى جيانغ تشنغ أنه يبدو بالفعل
غير متأثر أثناء مشيه لإغلاق الباب ،
وكأنه لم يصب ساقه ،
شعر فجأة بشعور لا يمكن وصفه من الفرح
– مثل شعور أنه فقد ألف يوان
ولكن وجد المال فجأة عائم داخل الغسالة ~~
ابتسم غو فاي : “ حقًا "
: “ اللعنة حقًا ؟” اقترب جيانغ تشنغ وضرب ساقه عدة مرات:
“ اللعنة !”
أكد غو فاي بابتسامة مطمئنة : “ حقًا، حقًا،
توقف عن القلق .”
: “ لكنني رأيت ساقك بوضوح…” أشار جيانغ تشنغ بيديه قائلاً :
“تصبح هكذا !”
امسك غو فاي بـ قضيب فولاذي كان منثني في منتصفه
ومُلقى بجانب الحائط وقال :
“ هذا هو …
هذا ما استخدمته لمنع التواء كاحلي و…”
: “ يا إلهي ...” قال جيانغ تشنغ وهو يتفحص القضيب الفولاذي :
“ أخي الصغير ، مهاراتك التمثيلية مذهلة للغاية ياه .”
غو فاي:“ كنت أعتقد أنني سأكسر عظمة ما في مكانٍ ما،
لكن لم أكن أتوقع أن أكون بخير حتى بعد السقوط
والتدحرج بهذا الشكل .
لذا ، لم يكن لدي خيار سوى التظاهر.”
“ ألم يقم أحد بفحص إصابتك ؟
لقد رأيت بوضوح أن شخصًا ما فعل ذلك !”
تحدث جيانغ تشنغ وهو يفحص القضيب الفولاذي
مرارًا وتكرارًا :
“ ألم يكتشف أن ساقك كلها ما زالت سليمة ؟”
قال غو فاي وهو يميل ظهره على مسند السرير: “ ربما لاحظ ذلك ،،
لكنه لم يقل شيئ .”
جيانغ تشنغ : ”… يجب علينا أن نحضر له لافتة حريرية غدًا
ونعبّر عن امتناننا لهذا المواطن المثالي
غير الأناني مثل لي فنغ "
غو فاي : “ شكرًا لك "
سأل جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ على ماذا ؟”
غو فاي وهو يضحك : “ شكرًا على دقتك في التصويب "
: ”… إنه لا شيء ...” لوّح جيانغ تشنغ بيده وأضاف :
“ كنت تقريبًا… سأموت من الخوف "
واصل غو فاي الضحك من قلبه ،،
نظر إليه جيانغ تشنغ مرة أخرى وقال :
“هل ستضحك مثل الأحمق مجدداً ؟
على أي حال ،
نحن أشخاص على وشك دخول صفوف البالغين ،
فهل يمكنك أن…”
غو فاي انفجر بالضحك أكثر ،
ضاغطًا على الجرح في وجهه
ولم يستطع جيانغ تشنغ منع نفسه من الانضمام إليه في نوبة الضحك ،
لدرجة أنه لم يتمكن حتى من إنهاء ما كان يقوله
جلس على كرسي قريب وبدأ يضحك بجنون
بينما ينظر إلى الأرض
كان الأمر أشبه بالاحتفال ،
ولكن أيضًا تنفيسًا عن الغضب في نفس الوقت…
ولكنه كان في الحقيقة شعورًا بالسعادة
والراحة لأنه أدرك أن ساق غو فاي لم تُصب حقًا
بعد أن هدأ ضحكهما ،
لم يتحدث أي منهما ،
تاركين الصمت يسود بينهما
استند غو فاي إلى مسند السرير
وتنهد تنهيدة خافتة تعبر عن الراحة
أما جيانغ تشنغ ، فقد خفض رأسه
وأخذ يفرك وجهه بيده
غو فاي التفت لينظر إليه وجلس باستقامة : “ أنت لا تبكي صحيح ؟”
: “ لا ….” رد جيانغ تشنغ بصوت منخفض ،
بينما رأسه ما زال منخفض ،
و يضم يديه معًا ويضغطهما بشدة مرارًا وتكرارًا
وبعد فترة طويلة ،
رفع رأسه أخيرًا وأخذ نفس عميق
: “ غو فاي "
غو فاي : “ ههمم ؟”
جيانغ تشنغ بصعوبة ،
لكن دون أن يتوقف أو يظهر
أي تردد ولو للحظة : “ هل فكرت يومًا في…
الحصول على حبيب ؟”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق