Ch6
جيانغ تشنغ كان معقداً وملامحه تعكس عدم ارتياح ،
مهارة اللاعبين السابقين في الملعب متوسطة ،
إذا كان يرتدي حذاء كرة سلة ، هو وبان تشي كانا
يمكن أن يواجهوا الفريق المنافس بكل سهولة ،
لكن مشاهدة المباراة كانت ممتعة بالفعل -
توجد لمسة من التفوق من فوق ،
وكذلك فخر بالروح الطموحة التي أوصلته إلى هنا ،
لكن عندما دخل غو فاي وأصدقاؤه إلى الملعب ،
تغيرت الأجواء تماماً ،
لأن مهارات غو فاي في كرة السلة كانت... ممتازة ،
لو كان في مدرسته السابقة ،
لكان بالتأكيد من النوع الذي ينال الثناء والتقدير من
الجمهور خلال بطولة المدارس الثانوية على مستوى المدينة ،
لذا لم تعُد مشاهدة المباراة تمنح جيانغ تشنغ شعور التفوق
لم يكن لديه مشاعر عداء تجاه غو فاي ،
ولكن لم تكن هناك مشاعر جيدة أيضاً ،
في هذا الوقت ، كانت أفكاره الداخلية متضاربة بين ' يااااه
هذا الشخص ماهر جداً '
وبين جانب آخر من نفسه يصحح هذه الفكرة بقوة؛ ' ماهر ؟
إنه مجرد متفاخر ...'
تحدث بان تشي دون أي نوع من التفاهم الضمني : "هذا
الشخص ماهر جداً ، كيف التقيت به؟"
جيانغ تشنغ : " لكان عادياً تماماً لو كان في فريقنا السابق ."
فأجاب لي يان من الجهة الأخرى بصوت يحمل تحدي : " ماذا لو شارك شخص
آخر من الجهة الأخرى وذهبت أنت ؟"
نظر جيانغ تشنغ إليه : " لا "
تفاجأ لي يان من هذا الرفض السريع ،
ربما كان يتوقع أن يقبل جيانغ التحدي بسرور : " لماذا ؟"
: " خمن بنفسك"، قام جيانغ تشنغ وبدأ بالمشي نحو مخرج الصالة الرياضية
مدد بان تشي ظهره وتبعه ،
تاركاً خلفه مجموعة من الأشخاص المرتبكين ،
تحدث بان تشي بعد خروجهم من الصالة الرياضية وهو
يثني عنقه : " غضبك غير مبرر ،
هل لديك عداوة مع ذلك الشخص ؟"
جيانغ تشنغ : " لم أكن هنا سوى منذ ثلاثة أيام"
: " هذا صحيح ، الوقت قصير جداً لخلق مشاكل مع
شخص ما" تنهد بان تشي : " الجميع يبدون غير مريحين بالنسبة لك الآن ."
نظر جيانغ تشينغ إليه : " أنت تبدو جيداً "
ابتسم بان تشي: " آه، في الحقيقة ، كيف تعرف هذا
الشخص؟ من السنة الثانية ؟"
جيانغ تشنغ : "... جار"
بان تشي : " في نفس المبنى الذي تسكن فيه؟"
جيانغ تشنغ باختصار : " من الشارع المجاور"
بان تشي : " آووه "
في الحقيقة ، كان يمكن أن يشعر بأن بان تشي يجد صعوبة
في فهم هذا المفهوم في الوقت الحالي
نشأوا جميعاً في مجمع سكني مغلق حيث الجيران نوعان :
1- أولئك من نفس وحدة البناء ،
2- وأولئك من نفس المجمع السكني .
الأول يعتمد على إيماءة رأس ،
بينما الثاني يعتمد على نظرة .
الشارع المجاور - هذا النوع من الجيران لم يلتقوا به من قبل
تنهد جيانغ تشنغ بعمق ،
شعر بوهم زائف بأنه موجود للمشاركة في حلقة من ' تحول '
بان تشي وهو يصفق : " هل يوجد جبل هنا ؟
دعنا نذهب لنرى الثلج"
: " تسلق الجبال في هذا الطقس البارد ؟
ألا تخاف أن يتجمد عقلك ،
فهو ليس سريعاً في الأصل
وألم ترَى الثلج من قبل؟"
وضع بان تشي ذراعه على كتفه :" إنه أكبر بكثير من الثلج الذي لدينا
تششششنننغغغ سأأخذك لتتنفس بعض الهواء النقي .
إنه مجرد تغيير في المناظر ، ما المشكلة ؟
إنه مجرد تغيير في الوالدين ، ما المشكلة ...
اوه. .. هذا كبير نوعاً ما ….
كيف يمكنني أن أقول ذلك ..."
ضحك جيانغ تشنغ وهو يلوح بيده : " حسناً، دعنا نذهب لتسلق الجبال
و اذهب إلى الجحيم ، ما المشكلة ؟ ."
بعد انتهاء المباراة في الملعب ،
شعر غو فاي أن جسده أصبح دافئ بشكل مريح وأن
الخمول الذي كان يعاني منه في الأيام الماضية قد زال أخيرًا
ارتدى معطفه واستدار لينظر إلى الأشخاص على الملعب الذين كانت
عيونهم مليئة بالفرح لأنه قرر أخيرًا المغادرة : " شكرًا "
سأل شخص ما، ربما من باب المجاملة : "هل لا تريد اللعب أكثر ؟"
غو فاي : " حسنًا، ماذا عن مباراة أخرى ؟"
لم ينطق أحد بكلمة ؛ و وجوههم مليئة بالإحراج
ابتسم غو فاي وسحب سحاب معطفه : " لنذهب "
بعد مغادرتهم الصالة الرياضية ،
قفز ليو فان عدة مرات : " ممل ،
اقترحت الذهاب إلى مركز الترفيه واستئجار ملعب ،
لكنك أصررت على القدوم إلى مدرستك ."
غو فاي : " كم تريد أن يكون أكثر إثارة ؟"
ليو فان : " ما الفائدة من لعب كرة السلة مع مجموعة من
طلاب المدارس الثانوية ؟"
نظر إليه لي يان : " لقد تخرجت من المدرسة الثانوية منذ عامين فقط "
أشار غو فاي بإصبعه الأوسط نحو ليو فان : " إذا استطعت
أن تهزمني واحد ضد واحد ، يمكنك أن تقول ما تريده ."
ضحك الجميع
ضرب ليو فان يد غوفاي بعيدًا : " اللعنة عليك
لنذهب لنأكل شيئ ، أنا جائع ."
نظر غو فاي إلى هاتفه : " لن أذهب
سأذهب إلى المنزل ."
لي يان : " إلى المتجر ؟
أليست والدتك تشرف على المتجر اليوم ؟"
غو فاي : " سآخذ إير مياو إلى فحصها الطبي .
ذهبت للحصول على الفاتورة قبل بضعة أيام وحددت موعدًا اليوم ،،،
احتاج إلى إقناعها لفترة طويلة عندما يتعلق الأمر بالذهاب
إلى المستشفى ، وهذا يضيع الوقت ."
ليو فان : " سنجتمع الليلة للتسلية لبعض الوقت إذاً ؟ "
: " سنتحدث عن ذلك لاحقًا …. " سحب غو فاي مفتاح دراجته النارية : " أنا ذاهب "
لي يان : " أنت دائمًا ترحل دون كلمة ،
حماسك اليوم صعب التعود عليه ."
استدار غو فاي : " أنت فقط تبحث عن المشاكل "وغادر
عندما تكون الحياة خالية من الاهتمام ،
يتدفق الوقت ببطء ،
ولكن حتى مع أدنى إضافة للاهتمام ،
يمر الوقت كتيار الشلالات الذي لا يمكن إيقافه ——-
—————————————-
الاسترخاء البسيط والفرح الذي أحضره بان تشي زال سريعاً
جيانغ تشنغ : " هل أنت جاد في عدم إحضار طعامك ؟"
كان جيانغ تشنغ يقف في صالة الانتظار في محطة الحافلات
وينظر إلى الرسائل المتدحرجة على هاتفه
بان تشي : " إذا قلت إنني سأحضره ، هل ستعود إلى الفندق وتوصله إليّ؟"
نظر إليه جيانغ تشنغ : " لا تأخذ الأمر بجدية ، لم يكن لدي شيء أفضل لأقوله "
بان تشي : " جلبت لك هذا الطعام لتأكله لأنني كنت خائفًا
من أنك لن تجد مكانًا لشرائه الآن"، تنهد : " فهل ستعود أم
يجب أن أتي مجدداً في الأول من مايو ؟"
جيانغ تشنغ : " لن أعود ،،، قلت بالفعل إنني لن أعود مجدداً ."
بان تشي : " من يدري لماذا أنت عنيد جداً ،
سآتي إذن .
و سأحضر أولئك الأشخاص من الصف للتسلية أيضًا ،
ماذا عن ذلك ؟"
: " سنتحدث عن ذلك لاحقاً .."، اتكأ جيانغ تشنغ على
الجدار الجانبي : " ليس أننا كنا متقاربين جدًا على أي حال .
بعد بضعة أشهر من عدم رؤيتنا لبعضنا البعض ،
من المشكوك فيه أن يكون أي منهم راغب في القدوم .
هذا ليس موقع سياحي أيضًا ."
بان تشي : " صحيح … إذن سنقرر لاحقاً "
صمت الاثنان لبعض الوقت ،
فجأة ، قام بان تشي الذي كان جالس — ركّز نظره بجدية في
عيني جيانغ تشنغ
فوجئ جيانغ تشنغ بفعلته وأشار إليه : " ماذا تريد !
لا تستخدم فمك ! سأصفعك "
فتح بان تشي ذراعيه : " لنعانق بعضنا البعض "
: " اللعنه عليك " شعر جيانغ تشنغ بالدهشة لكن لا يزال
يفتح ذراعيه وعانقه
بان تشي : " لا تنساني ،، أنا جاد "
تنهد جيانغ تشنغ قليلاً : " قم بزيارتي في الأول من مايو ،
حينها لن أنساك ."
ابتسم بان تشي : "حسنًا "
—————————————-—————
خلال الأيام القليلة قبل بدء المدرسة ،
طهى الأب لي باو قوه وجبة واحدة فقط –
لم يكن في المنزل خلال أوقات الوجبات الأخرى —-
في البداية ، حاول جيانغ تشنغ أن يغلي بعض المعكرونة
لنفسه ، ولكن عندما دخل المطبخ ورأى كومة من الأواني
والمقالي والصحون والأوعية في فوضى عارمة بالإضافة إلى
برطمانات التوابل المغطاة بطبقة من الدهون ،
اختفى كل اهتمامه بالطبخ على الفور ——
في الأيام القليلة الماضية ، استخدم تطبيق الطلبات
الخارجية و تناول الطعام من كل مطعم في نطاق كيلومتر
واحد كان يثير اهتمامه بناءً على أسمائهم ،
استمر في تناول الطعام بهذه الطريقة حتى بدأ الفصل
الدراسي الجديد أخيرًا
تفاجأ جيانغ تشنغ عندما اتصل به معلمه الجديد قبل يوم من بدء المدرسة
المعلم : " والدك لم يرد على هاتفه "
لم يكن هذا مفاجئ للغاية - سمعه لم يكن جيداً ، وكان دائمًا على طاولة القمار
مر جيانغ تشنغ عبر الشقة التي يلعب فيها لي باو قوه عدة مرات ،
وفي كل مرة ، كان يسمع الضوضاء والإثارة من الطابق
العلوي تتدفق إلى الطابق الأرضي ،
اسم عائلة المعلم هو شو
بناءً على صوته ،
بدا كأنه رجل في منتصف العمر و يتمتع بحماس كبير ،
وهذا جعل القلق الطفيف الذي كان يشعر به جيانغ تشنغ
تجاه البيئة الجديدة يتضاءل قليلاً ،
بدأ الثلج يتساقط في صباح التسجيلات المدرسية - تمامًا
كما قال بان تشي
لم تكن هناك فرصة لرؤية مثل هذه الثلوج الكثيفة من قبل
كان ذلك مثيرًا للغاية
عند دخول المدرسة ،
انتبه إلى الطلاب المحيطين به وشعر وكأن الفرق ليس كبير
كونهم طلاب في المدرسة الثانوية وأيضًا بوجوه غير
معروفة ، لكن الشعور بالغرابة وعدم الألفة كان مرتفع
بشكل استثنائي
حتى أنه انتبه خصيصًا للبحث عن وجه غو فاي بين الطلاب ، لكنه لم يراه
المعلم شو : " جيانغ تشنغ اسمك جيد جدًا ..
لقبي شو ، اسمي الكامل هو شو تشي كاي ،
أنا معلم اللغة لديك ،
ويطلق عليّ زملاؤك اسم لاو شو أو شو زونغ "
( لاو شو = العجوز شو )
— المعلم لاو شو ، الذي كان بالفعل عم ، عم لديه فرصة
كبيرة لتناول الكحول في الصباح —
انحنى جيانغ تشنغ قليلاً بطريقة منظمة جداً : " لاو شو… زونغ "
لدى جيانغ مشكلة في تلك الألقاب —- تشعره بعدم الراحة
: " لنبدأ الحديث أولاً ،
الحصة الأولى هي حصة لغة وبعد جلسة المراجعة الفردية ،
سأخذك إلى الصف "
أشار لاو شو إلى الكرسي بجانبه : " اجلس "
جلس جيانغ تشنغ
ابتسم لاو شو : " الانتقال إلى مدرسة أخرى في السنة الثانية
نادر جداً ، وخاصةً الانتقال إلى هنا...
لقد نظرت إلى سجلاتك السابقة ،
درجاتك ممتازة للغاية ."
جيانغ تشنغ : " إنها جيدة "
بدأ لاو شو يضحك : " ليست جيدة فقط ، بل ممتازة .
لا تكن متواضع …"، ثم تنهد و بهدوء : " من المؤسف أنك
اضطررت إلى الانتقال إلى هنا "
لم يرد جيانغ تشنغ واكتفى بالنظر إلى لاو شو
كان معلمه السابق قد قال أيضًا " يا للأسف ،
مستوى الهيئة التعليمية وأصل الطلاب غير كافي ..."
ولكن الآن لاو شو يقول شيئ مشابه ،
مما جعل جيانغ تشنغ يتفاجأ ،
لاحظ لاو شو : " أرى أن درجاتك في العلوم أفضل من درجاتك في المواد الإنسانية ،
لماذا اخترت أن تكون في فصل إنساني ؟"
وجد جيانغ تشنغ صعوبة في الإجابة على هذا السؤال –
{ لأن والديّ كانا يأملان في أن يختار التخصص العلمي} —-
لم يسمح لهذه الإجابة المليئة بالطبيعة المتمردة المراهقة
أن تخرج من فمه
على الرغم من أنه قد فعل ذلك بالفعل ،
إلا أن قولها بصوت عالي سيشعر بأنه كان أحمق للغاية ،
تردد لبعض الوقت وقال أخيرًا : " أحببت معلم الصف
لدينا ، فقد كان يدرس المواد الإنسانية ."
تفاجأ لاو شو : " أفهم ،، أتمنى أن تعجبك أيضًا .
سيكون الأمر مزعجًا بعض الشيء إذا قررت الانتقال إلى
التخصص العلمي من هنا "
: " أوه"، نظر جيانغ تشنغ إلى وجهه
بعد تبادل النظرات لبعض الوقت ،
بدأ لاو شو بالضحك ،
سرعان ما تبعه جيانغ تشنغ وضحك أيضًا –
كان هذا المعلم فعلاً ممتع
عندما رن جرس التنبيه للحصة الأولى ،
وضع لاو شو ملف تحت ذراعه ،
وأخرج فلاش ميموري USB وادخلها في جيبه : " تعال،
سأخذك إلى الفصل "
حمل جيانغ تشنغ حقيبته المدرسية على كتفه : " حسنًا."
وتبعه خارج المكتب
من ما ألمح إليه لاو شو، لم تكن مدرسة سي زونغ* جيدة جداً
[ تعني المدرسة الثانوية الرابعة ]
الحرم المدرسي كبير ،
لكن تصميم المباني فريد بعض الشيء ،
الفصول الدراسية مصنفة حسب الصفوف الدراسية ،
فصول السنة الثانية والسنة الثالثة في مبنى قديم مكون
من ثلاثة طوابق ، مع الدرج في المنتصف كخط فاصل –
و على اليسار توجد السنة الثانية ،
وعلى اليمين السنة الثالثة ،
شعر جيانغ تشنغ وكأنه على وشك أن يصبح من محبي
القدر ؛ أنتهى به المطاف في مبنى متهدم بعد
انتقاله إلى مدرسة جديدة
الطابق مفروش بألواح خشبية قديمة ...
ألواح خشبية قديمة لدرجة أن ألوانها الطبيعية فقدت
بسبب الخدوش ، مما جعل الناس يشعرون وكأنهم
سيسقطون من الطابق الثالث إلى الطابق الأول عند المشي عليها
شرح له لاو شو : " هذا مبنى قديم ،
لا تستهين بعمره لأن تصميمه منطقي جداً ،،
المعلمين الذين يلقون الدروس في هذه الفصول لا
يحتاجون لاستخدام ميكروفون أو رفع أصواتهم ،
يمكن للطلاب في الصف الأخير أن يسمعوا بوضوح ."
أومأ جيانغ تشنغ برأسه : " اووه "
تابع لاو شو : " فصلنا في الطابق الثالث ،
من هذه الارتفاعات لا يمكنك رؤية بعيدًا ،
لكن هناك منظر جميل باتجاه الملعب ."
استمر جيانغ تشنغ بالإيماء برأسه : " نعم "
: " مدرستنا..." تابع لاو شو الحديث وهو يسير
عندما نظر للأعلى أثناء التواءه عند زاوية السلم ،
صرخ فجأة : "غو فاي ! تأخرت مجدداً !"
جعل هذا الاسم حواجب جيانغ تشنغ تقفز بالدهشة بشكل
غير متحكم فيه
رفع رأسه نحو قمة السلم ليشاهد شخص يمشي ببطء نحو
الأعلى وهو يعلق كيس من الحليب من فمه
حتى وهو يقف عكس الضوء ، تمكن جيانغ تشنغ من التعرف
على الشخص على أنه غو فاي وليس مجرد شخص يحمل نفس الاسم
غو فاي : " صباح الخير، شو زونغ ."
يحمل غو فاي كيس الحليب في فمه ،
مما جعل حديثه غير واضح ،
نظر بسرعة تجاه جيانغ تشنغ – ربما يحمل شعورًا مشابهًا لجينغ تشنغ
– لم يعد مندهشًا من هذا النوع من اللقاءات
أشار لاو شو إليه : " تأخرت ومع ذلك تتسكع ، لماذا لا
تصعد؟!
بدأت المدرسة بالفعل وأنت تتكاسل !"
لم يرد غو فاي و استدار ، وصعد بضع خطوات كبيرة على
الدرج واختفى في الممر بالطابق الثالث
كانت مدرسة سي زونغ بالفعل غير قابلة للمقارنة مع المدرسة التي قد التحق جيانغ بها سابقاً
جرس بدء الحصة قد رن بالفعل ودخل المعلمين الفصول الدراسية ،
ومع ذلك الممرات لا تزال مليئة بالطلاب الذين لم يكن لديهم نية للدخول إلى فصولهم الدراسية ،
بل يواصلون التسكع و الاتكاء على ممرات الفصول للتحدث
مع بعضهم البعض وكأن شيئ لم يحدث
جانب السنة الثانية من الممر مليئ بالطلاب الكسالى والمتناثرين
نظر جيانغ تشنغ إلى الجانب الآخر من الممر ليرى السنة
الثالثة ، وكانوا أيضًا في نفس الحالة البائسة
لاحظ قليلاً لكن لم يرى غو فاي الذي صعد للتو
دخل لاو شو إلى الفصل الأقرب إلى الدرج ،
فتبعه جيانغ تشنغ ورأى من إطار الباب ،
يوجد لافتة مكتوب عليها : السنة الثانية (الفصل 8)
الثامن ، ليس سيئ ، أخيرًا هناك شيء قد يجلب له الحظ –
على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا تمامًا كيف يمكن أن يجعله هذا الرقم ثمانية ثري
يوجد العديد من الأشخاص واقفين في الممر خارج الفصل رقم ثمانية ،
ومع ذلك ، لم يتحرك أي منهم حتى بعد رؤية لاو شو يدخل الفصل
لكن عندما رأوا جيانغ تشنغ يدخل ،
تبعوه على الأرجح بدافع الفضول والأمل في رؤية عرض مثير
وقف لاو شو أمام المنصة الصغيرة على المنصة ونظر إلى
العشرات من الأشخاص الذين لم يستطيعوا السكوت طوال الوقت ؛
بدا وكأنه ينتظر بصبر حتى يسكت الجميع
خلال هذه العملية ، وقف جيانغ تشنغ بجانب المنصة
وتلقى جميع أنواع النظرات والهمسات الخافتة
شعر بعدم الارتياح الشديد
عادةً ، إذا كان شخص ما يحدق فيه بهذا الشكل ،
كان سيحدق إليه بدوره بتعبير ' إلى ماذا تنظر؟ '
دون أن يتراجع أو يتأثر
لكن عندما كان الفصل بأكمله ، والذي يضم أكثر من عشرة
أشخاص ، يحدقون فيه في وقت واحد ،
شعر ببعض الحيرة – عندما تكون الأهداف كثيرة جداً ، فإن
جميع الوجوه تتداخل في قطعة واحدة
كان إله الإزعاج يتلاعب بجسده ،
لكنه كبح النار داخله ونظر إلى لاو شو
كان لاو شو لا يزال يرتدي تعبير هادئ وهو يواصل النظر إلى
العشرات الذين لم يستطيعوا أن يهدأوا
فجأة ، شعر جيانغ وكأن الحكم الذي كان قد أصدره مسبقًا
على هذا المعلم كان خطأ – لم يكن لطيف كما كان يبدو
بل من المفترض أن يكون من النوع الذي ليس لديه تأثير
رادع على طلابه و يحاول دائمًا عدم إزعاج أي شخص
بعد فترة ، لم يظهر هذا الوضع أي علامة على النهاية ——
جيانغ تشنغ ، الذي كان يواجه صعوبات مريرة على وشك
الانفجار ، لم يستطع بصراحة كبح نفسه بعد الآن : سأل : "
هل ننتظر حتى يسكت الجميع ؟"
التفت لاو شو برأسه لينظر إليه
وفي تلك اللحظة بالذات ، هدأ العشرات من الأشخاص ،
الذين كانوا يطنون كما لو كان الشيطان قد همس في آذانهم ، تماماً
بمجرد أن ارتفع غضب جيانغ تشنغ ، كان من الصعب السيطرة عليه
عادةً يحاول كبح نفسه قبل أن يصل إلى ذروته ،
ولكن إذا لم يكن بالإمكان احتواؤه ، فلا يهمه شيء
بالنسبة له، كان الوقوف هنا كالأحمق لمدة ثلاث دقائق على
الأقل ، بينما يتم النظر إليه والنقاش عنه من قبل العديد
من الأشخاص ، يعادل تقريبًا أن يكون هناك حقيبة من
المتفجرات تنفجر بين ساقيه
ضم لاو شو كفيه وابتسم : " حسنًا، دعوني أقدم…"
قاطع جيانغ تشنغ خطبته بصوت هادئ : " جيانغ تشنغ ،
انتقل إلينا ،
هل يمكنني الجلوس الآن ؟"
تفاجأ لاو شو للحظة
عندما صرخ شخص ما في الفصل ،
انفجر الفصل على الفور في حالة من الفوضى التي اختلطت
بصوت صرخات عالية : "يا لها من قسوة !"
"إذًا، لماذا لا تجلس؟ يمكنك الجلوس هناك..." نظر لاو شو إلى
الصفوف الأخيرة. "هناك، غو فاي ، ارفع يدك."
من الصف الأول إلى آخر صف، التفتت الرؤوس واحدة تلو الأخرى
إلى الخلف كما لو كانوا يلعبون لعبة "تمرير البطاطس
الساخنة". تابعت عيون جيانغ تشنغ في نفس المسار حتى...
رأى غو فاي ، الذي كان جالسًا في الصف الأخير واضعًا
قدمه على حافة الطاولة الأمامية المفتوحة ونصف قطعة خبز مقلي ما زالت في فمه.
فجأة ، شعر جيانغ تشنغ بقوة قوية وصارخة تجتاح جسده،
تشجعه على كتابة رواية بعنوان : ' ملك الخداع——كل صدفة في هذا العالم تعود إليّ '
رفع غو فاي يده بطريقة غير مبالية
جلس جيانغ تشنغ أيضًا في الصف الأخير في مدرسته
السابقة ، كل أسبوع كانت الصفوف تتبادل الأماكن لضمان
حصول الجميع على فرصة للجلوس في الصف الأمامي
لكن، كان دائمًا يبادل فرصته في الصف الأمامي للجلوس في الخلف كل مرة
كان يحب الصفوف الخلفية – هادئة ،
غير مزعجة وسهلة للنوم والخروج من الباب الخلفي
لكن هذه الصفوف الخلفية لم تجعله يشعر بالراحة
كانت الطاولات والكراسي غير مصطفة ،
والمساحة صغيرة ،
وظهره يكاد يكون ملتصقًا بالجدار ،
ولم يكن هناك أي شخص هادئ أصلاً ،
يوجد أشخاص يتحدثون بلا توقف ،
ويلعبون على هواتفهم ،
و شخص آخر جالس بجانبه يأكل بهدوء خبز مقلي
شعر جيانغ تشنغ ببعض الذهول
على الرغم من أنه، باستثناء درجاته، لم يكن هناك شيء
واحد يجعله محبوبًا من قبل المعلمين في مدرسته
السابقة،
إلا أنه كان في مدرسة كانت قادرة على المنافسة مع
المدارس النموذجية الأخرى في معدلات التسجيل والنتائج الرئيسية
لم يسبق له أن اختبر جو الصف هذا الذي كان وكأنه شرب الشاي والدردشة
أخرج جيانغ تشنغ كتابه المدرسي
وعندما قلب الصفحات واستعد للاستماع لما سيتعلمه من
لاو شو، شعر وكأنه يُراقب كالمجانين من عيون الأشخاص الجالسين حوله
لم يتحدث غو فاي مع أي شخص ؛ ولم يكن نائم أيضًا ،
ببساطة خفض رأسه وأخرج سماعتين
وسدّهما في أذنه وبدأ في الاستماع إلى الموسيقى
بدأ صبي من الطاولة أمامه يطرق الطاولة من الخلف ،
وكل ضربة كان يتبعه دوران في الرأس وصراخ : " دا فاي "
اهتزت الطاولة
: " دا فاي "
اهتزت الطاولة مرة أخرى
: " هيييه ، دا فاي "
اهتزت الطاولة للمرة الثالثة
: " دا فاي ؟"
حدق جيانغ تشنغ بتركيز في كلمات الكتاب وفكّر بين
خيارين : ضرب الصبي على رأسه بكفه
أو ضربه بكتابه المدرسي
في النهاية ، مد يده وسحب السماعة من أذن غو فاي
عندما نظر غو فاي إليه ، تبادل معه النظرات دون أن يقول كلمة
صرخ الشخص في الأمام وطرق الطاولة مجدداً: " دا فاي هيييه ، دا فاي "
رد غو فاي واستمر في النظر إلى جيانغ تشنغ : " نعم ،"
التقى جيانغ تشنغ بنظراته بطريقة غير مبالية
الشخص في الأمام : " أعطني كاميرتك لتستعملها .
سأعيدها إليك غدًا "
التفت غو فاي وجهه بعيدًا : " لا "
: " تبا، لا تكن بخيلًا .
أريد فقط التقاط بعض الصور العشوائية "
أنهى غو فاي المحادثة ببساطة : " ابتعد ،"
وأعاد السماعة إلى أذنه واستأنف الاستماع إلى موسيقاه
"فقط لليلة واحدة،" طرق الشخص الطاولة مرة أخرى. "سأعيدها إليك صباح غد."
اهتزت الطاولة
"تبا، دا فاي، دا فاي..." استمر الشخص في طرق الطاولة
لم يفهم جيانغ تشنغ لماذا يجب أن تتم هذه المحادثة خلال وقت الحصة
لماذا يجب أن تتم عن طريق طرق الطاولة ،
ولماذا الشخص مصمم حتى بعد أن تم رفضه ،
ولم يفهم أيضًا لماذا كان غو فاي غير راغب في إقراض الكاميرا ،
ولماذا كان سلوك غو فاي متعجرفًا ،
وكيف يستطيع تحمل اهتزاز الطاولة بشكل مفرط ؟
و بسبب كل هذه التساؤلات ، رفع قدمه وركل كرسي الشخص الجالس أمامه بشدة
كان الصوت عالي ، وارتد الصوت في المكان
التفت الشخص بغضب : " اللعنة ؟"
في هذه الأثناء، توجهت نظرات الطلاب من حولهم إلى اتجاه الصوت العالي
جيانغ تشنغ بهدوء : " هل يمكنك من فضلك عدم طرق الطاولة ، شكرًا ."
ربما لم يكن الشخص قد استوعب الأمر بعد عندما فتح فمه ، ولكن لم تخرج أي كلمات
— نهاية الفصل السادس —
لاو شو ...

تعليقات: (0) إضافة تعليق