Ch5
عندما جاء اتصال بان تشي ،
كان جيانغ تشنغ لا يزال نائم وكأنه في سبات شتوي ،
واستمر الهاتف في الرنين لنصف يوم تقريبًا ثم أجاب بارتباك : "…ماذا ؟"
بان تشي : " اللعنة عليك ،
كنت أعلم أن هذا سيحدث !!
افتح عينيك المتعجرفة وانظر كم الساعة "
استيقظ جيانغ تشنغ ،
وضع الهاتف أمام وجهه ليرى الوقت لكن عينيه لم تتضح بعد - كانت ضبابية : " الساعة الرابعة ؟"
بان تشي : " الساعة الثالثة والنصف بالفعل !
كنت أعلم أنك ستفعل شيئ كهذا لذا اتصلت بك مسبقًا "
جلس جيانغ تشنغ : " ما زال هناك وقت ،
سأغادر الآن وأنتظرك في المحطة ."
بان تشي : " أي مخرج ؟"
: " يوجد مخرج واحد فقط"، نظر جيانغ تشينغ من النافذة ؛
من خلال الزجاج المتسخ ،
يمكنه رؤية أن الطقس كان جيد جدًا اليوم -
ساطع : " سأنهي المكالمة "
بمجرد أن ارتدى ملابسه وخرج من السرير ،
شعر براحة أكبر ،
باستثناء قلة النوم ،
كانت الانزعاجات التي اجتاحت جسده في اليوم السابق
لدرجة أنه أراد ضرب أي شخص يمكنه الوصول إليه قد
زالت تماماً
عند حساب وقت النوم ،
من بعد ظهر أمس حتى الآن ،
كان قد مر يوم كامل ،
شعر وكأنه يطفو وهو يمشي ،
لم يكن لي باو قوه في المنزل ،
ولم يكن يعرف أين ذهب أيضاً ،
شعر جيانغ تشينغ أن هذا ' المنزل ' كان غريب بعض الشيء ،
عندما أرادت والدته الانسحاب من تبنيه ،
جاء لي باو قوه عدة مرات ،
رغم أنه لم يرغب في لقائه ،
ولكن الآن بعد أن أتى إلى هنا فعلياً ،
لم يعد لي باو قوه يزعجه مجدداً كما كان يقول سابقًا أنه يريد أن يأتي ليأخذ ابنه
— أما الأخ والأخت الأسطوريان ،
فلم يُرَى لهما أثر حتى بعد مرور يومين ،
لم يكن جيانغ تشينغ مهتم بالمنزل الجديد ،
بل لم يكن هناك أي شيء يتطلع إليه ،
عندما يفتح عينيه كل يوم ،
يكون وحيد في هذه الغرفة الخالية من الحياة التي لم
تجعله يشعر بالراحة ،
إذا لم يكن هذا المنزل مكوّن من طابقين ،
لكان يظنه منزل قديم يعود لقرن مضى ،
المكان من الخارج ،
من جميع النواحي ،
كان متهالك ويبدو أنه لا يمكن العيش فيه ،
لهذا السبب لم يرغب في أن يقيم صديقه بان تشي هنا ؛
مقارنة بغرفته السابقة - التي كانت نظيفة وتحتوي على بيانو على الأقل ،
كان بان تشي سيبكي بالتأكيد لمدة يومين إلى ثلاثة ،
في الواقع ،
حتى وإن لم يكن يريد له أن يبقى في ' المنزل '
فإن مظهر محطة الشرق كان كافي لجعل بان تشي يبكي لفترة طويلة ——
——————————————
تمتم بان تشي وهو يجر حقيبة كبيرة ويحمل حقيبة كبيرة أخرى : " اللعنة ،"
عندما رآى جيانغ ، تنهد نادماً : " هذا المكان غير مقبول بالنسبة لي!"
أشار جيانغ تشنغ إلى محطة التذاكر : " عد إذاً ،
بسرعة اذهب واحصل على تذكرة ."
بان تشي : " من أجل أخوتنا !
جئت من بعيد وأنا أجرّ مجموعة من الأشياء لأجيء لأراك !
ألم تكن متأثر ؟!"
جيانغ تشنغ : " أنا متأثر جداً "
حدق بان تشي فيه ثم بعد فترة طويلة ، فتح ذراعيه : " أشتقت إليك قليلاً بالفعل ."
عند رؤية ذلك ، اقترب جيانغ تشنغ وعانقه : " لم آخذ ذلك
في الاعتبار "
سأل بان تشي وهو يبتعد عنه : " هل تعرف لماذا لديك فقط أنا كصديق ؟"
: " أعرف ،" أومأ جيانغ تشنغ : " لأنك غبي "
كان لديه الكثير من الأصدقاء ،
لكنهم جميعاً من النوع القابل للاستبدال — مجرد أشخاص
يتسكع معهم هنا وهناك .
ومع ذلك ، فإن أي مشكلة صغيرة يمكن أن تُحدث فراغ ،
وأي مشكلة كبيرة تجعلهم يتفرقون كالعصافير والوحوش ،
لكن يوجد شخص واحد فقط استثنائي ،
وهو ' بان تشي هو '
التقيا في السنة الثالثة من المدرسة المتوسطة ،
و تم وضعهما في نفس الفصل في المدرسة الثانوية ،
على الرغم من معرفتهما ببعضهما البعض لما يقارب ثلاث سنوات ، إلا أن علاقتهما ظلت قريبة
الشيء الوحيد الذي افتقده جيانغ تشنغ بعد انتقاله إلى هذه المدينة الصغيرة المحطمة هو بان تشي
سأل بان تشي السائق وهو يدخل إلى سيارة الأجرة
: “ شيفو هل تعرف المكان ؟”
أجاب السائق بابتسامة : “ كيف لا أعرف ؟
هذا أفضل فندق هنا "
( شيفو : تعني ' سيد ' أو 'معلم' = ' خبير )
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ حقًا تعرف كيف تختار ”
بان تشي : “ هل هناك داعٍ للاختيار ؟
الغرفة هي الأغلى ثمنًا .”
بحث في جيبه حتى أخرج ولاعة
ووضعها في يد جيانغ تشنغ : “ انظر ، هل تعجبك ؟”
نظر جيانغ تشنغ إلى الولاعة ،
كانت على الطراز الذي يفضله، هادئة وبدون أي زخرفة ،
ويوجد حرفان فقط محفوران في الأسفل ،
قرّبها ليرى : “ما المكتوب هنا ؟ ضابط شرطة ؟ "
بان تشي : “ J. C.
الأحرف الأولى من اسمك ،
رائع، أليس كذلك ؟”
جيانغ تشنغ وهو يضع الولاعة في جيبه : “… حقًا رائعة ، كم يوم ستبقى؟”
تنهد بان تشي : “ يومين ، المدرسة على وشك أن تبدأ.”
: “ لماذا تتنهد لمجرد أن المدرسة ستبدأ…”
: “ إنه أمر مزعجججج،
حضور الحصص ،
تقديم الامتحانات ، الواجبات ” تحدث بان تشي وهو يعبس حاجبيه : “ أريد أن أكون مثلك ،
جيد في الدراسة دون بذل جهد كبير
ومع ذلك أتمكن من الدخول في قائمة العشرة الأوائل .
لو كنت كذلك ، لما كنت أتنهد .”
جيانغ تشنغ وهو يحدق فيه : “ من قال إنني لا أبذل جهد ؟
ألا أبقى مستيقظ طوال الليل أراجع ؟”
بان تشي وهو يجر كلماته ويتنهد مجدداً : “ النقطة المهمة
هي أنه حتى لو أنا بقيت مستيقظ لعشر ليالٍ متتالية ،
فلن يكون ذلك مفيد ،،،
اللعنة ، أعرف لماذا سأشتاق إليك كثيراً .
عندما تذهب ، لن يكون هناك أحد يعطيني إجابات
الامتحانات بعد الآن !”
جيانغ تشنغ ببساطة : “ فقط اترك المدرسة إذاً ”
بان تشي وهو يحدق فيه : “ هل يمكنك أن تكون رحيمًا قليلاً ؟”
ضحك جيانغ تشنغ دون أن يقول شيئ آخر
لم يكن بان تشي راضي عن هذه المدينة الصغيرة ،
لكنه كان راضي عن الفندق ،
عندما دخل الغرفة ،
تفحص السرير ،
و أسفل السرير ،
الحمام وحتى المرحاض
بان تشي : “ ليس سيئ "
تحدث جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى الساعة : “ دعنا نخرج
لنتناول شيئ ،،، مشويات ؟”
بان تشي : “ اووه ”، وهو يفتح الحقيبة : “ لدي هدايا أخرى
لك "
جلس جيانغ تشنغ على جانب السرير : “ ممم؟”
قال بان تشي وهو يمد يده إلى الحقيبة : “ ماذا عن أن تخمن أولاً ؟”
ألقى جيانغ تشنغ نظرة على الصندوق ورأى علب صغيرة وكبيرة مليئة بأنواع مختلفة من الطعام ،
في مثل هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك شيء آخر فيها
جيانغ : “ صافرة معدنية ”
ضحك بان تشي : “ اللعنة … ”
وأخرج حقيبة جلدية طويلة من أسفل الحقيبة : “ هل كان
تخمينها بهذه السهولة
أم أن هناك تواصل عقول بيننا ؟”
جيانغ تشنغ وهو يقبل الحقيبة : “ كان من السهل تخمينها جداً … ”، تحدث
وأخرج صافرة سوداء لإلقاء نظرة عليها :
“ جميلة جدًا "
بان تشي : “ من نوع سوساتو ، الدرجة D
لم أخطئ في شرائها ، صحيح ؟
هل هي نفس التي كنت تملكها ؟”
: “ صحيح ..”، أجاب جيانغ تشنغ وعزف نغمة بشكل
عشوائي : “ شكرًا "
بان تشي : “ لا تحطمها مجدداً . هذه هديتي لك ”
جيانغ تشنغ وهو يضع الصافرة بعناية : “ اووه ”
في الواقع ،
لم يكن لديه عادة تحطيم الأشياء عندما يغضب ،
بعد كل شيء ، هو أيضًا شخص تلقى تعليم لأكثر من عقد
على أهمية ' التحكم بالنفس '
كان يستطيع أن يتشاجر أو يضرب الناس ،
لكنه نادرًا يحطم الأشياء ،
أما المرة الأخيرة التي حطم فيها الصافرة المعدنية ،
فكان ذلك لأنه لم يكن لديه أي وسيلة أخرى للتنفيس عن
غضبه — لم يكن بإمكانه الذهاب ومقاتلة والده مثلًا
الليلة ، لم يكن ينوي العودة إلى ' المنزل '
تردد في إرسال رسالة نصية أو الاتصال بـ لي باو قوه ،
لكن في النهاية ، فكّر أن الاتصال هو الخيار الأفضل ،
أجاب لي باو قوه بعد فترة طويلة : “مرحباً !”
من الأصوات في الخلفية ،
كان من الواضح أنه كان يلعب الماهجونغ
جيانغ تشنغ عاجز عن الكلام ولم يعرف ما إذا والدته على
علم بعادات لي باو قوه ،
لكن... ربما لم يكن ذلك أمر مهم مقارنةً بتدمير وجوده
لأجواء العائلة —-
جيانغ تشنغ : “ جاء أحد زملائي في الدراسة لزيارتي .
نحن نقيم في فندق ،
لذا لن أعود الليلة "
: “ جاء زميلك، هاه؟” سعل لي باو قوه عدة مرات : “ إذن
استمتع بوقتك مع زميلك ،
لماذا تتصل ؟
كنت أظن أن شيئاً حدث .”
جيانغ تشنغ : “… سأغلق إذن "
دون أن يقول شيئ آخر ، أغلق لي باو قوه المكالمة أولاً
نظر بان تشي إليه : “ والدك هذا ، ما نوع الشخص الذي هو
عليه ؟”
لخص جيانغ تشينغ كل شيء : " لا أعلم ،
التدخين ، السعال ، لعب الورق ."
حاول بان تشي تحليل الوضع : " أنت أيضًا تدخن ، تسعل ...
من لا يسعل...
الشواء..."
قاطعه جيانغ تشنغ : " مزعج جداً "
لوّح بان تشي بيده : " الشواء "
في الحقيقة ،
لم يكن هناك شيء مميز بشأن الشواء ،
لكن بان تشي وجده مرضي للغاية ،
جيانغ تشينغ نفسه لم يأكل كما فعل في اليوم السابق ،
بعد كل شيء ، هو زهرة حساسة تتعافى من مرض خطير —
لكن عندما خرج من مطعم الشواء ،
شعر أنه ما زال يتحمل الأمر
بان تشي : " يبدو أنك في مزاج سيئ ،
كان لحم الخنزير اليوم جيد جداً ،
لكنك تناولت القليل فقط ..."
أومأ جيانغ تشنغ : " عينان حادتان "
على الرغم من أن مزاجه لم يكن سيئ لدرجة أنه لا يستطيع
الأكل ،
لم يرغب في أن يعرف بان تشي أنه كان يعاني من حمى
وتقيؤ في اليوم السابق ،
فرك بان تشي بطنه : " لنتمشى قليلاً ،
هل هناك أماكن ممتعة هنا؟"
جيانغ تشنغ : " لا " ثم فكر وأضاف : " لا أعرف "
بان تشي فجأة : " هييه أين مدرستك الجديدة ؟
هل تريد أن نذهب ونلقي نظرة عليها ؟"
: " الآن ؟" شد جيانغ تشنغ ياقة قميصه : " لا أريد "
وضع بان تشي ذراعه على كتف جيانغ : " غدًا إذن . إنها
عطلة على أي حال ،
لذا لن يكون هناك أحد .
يمكننا الذهاب ورؤية أي نوع من المدارس هي …
قبل أن تمر بعملية النقل وما إلى ذلك ،
ألم تذهب لترى المدرسة ؟"
جيانغ تشنغ قليلاً منزعج : " ألا تعرف بالفعل إن كنت قد
ذهبت لرؤيتها أم لا؟"
ضحك بان تشي : " أوه، صحيح . لقد وصلت للتو ،"
جلبت الحياة الجديدة والبيئة الجديدة قلب قلق وعقل مضطرب ،
لكن بان تشي قدم له بعض الراحة ،
في المجهول والغريب ،
كان هناك أخيرًا شخص مألوف بجانبه ،
لم ينم جيانغ تشنغ كثيرًا طوال الليل ،
تحدث مع بان تشي ،
لكنه بصراحة لم يتذكر ما كانوا يتحدثون عنه ،
على أي حال ،
كان الأمر مشابه عندما كانا يتحدثان في ملعب الرياضة عن
هذا وذاك ،
لم يكن الموضوع مهم -
المهم هو أن هناك شخص يمكنك التحدث معه ،
عندما اقترب الفجر ،
كان الاثنان في النهاية نصف مستيقظين فقط ،
ولكن في حوالي الساعة الثامنة استيقظوا على صوت أبواق
الشاحنات الكبيرة في الخارج ،
عانق بان تشي البطانية : " اللعنة ، أليست هذه المدينة ؟
كيف يمكن لشاحنات توصيل كبيرة أن تصل إلى أمام الفندق ؟"
أغلق جيانغ تشنغ عينيه : " لا أعرف "
بان تشي : " هل يوجد خدمة إفطار هنا ؟ ،
هل تريد أن يتم توصيله الآن ؟"
جيانغ تشنغ : " كما تحب ، هل نمت ؟"
ابتسم بان تشي : " قد أكون نمت ، ما هي خطتنا اليوم ؟"
جيانغ تشنغ : " يمكننا الذهاب لنلقي نظرة على المدرسة
بعد قليل ،،
ثم نرى إذا كان هناك شيء ممتع لنفعله هنا أم لا،
لكن بما أنه وسط الشتاء ،
أشك في أن هناك شيئ يمكن القيام به "
بان تشي : " لا داعي للقلق ،
أنا شخص يهتم أكثر بالتمتع الروحي ،
جئت هنا لرؤيتك ، طالما أراك ، فكل شيء على ما يرام ."
جيانغ تشنغ بشكل غير مبال : " ماذا لو نمت قليلاً أكثر ،
يمكنك فقط أخذ مقعد ، والجلوس بجانبي حتى تمل "
: " هيييه ،" اقترب بان تشي وحدق فيه للحظة :
" لابد أنك لم تتحدث كثيرًا في اليومين الماضية ؟"
فتح جيانغ تشنغ فمه يتثاءب : " ماذا تقصد ؟"
بان تشي : " الآن بعد أن أتيت لرؤيتك ،
أصبحت تتحدث أكثر من السابق .
هل كنت تكبت حديثك ؟"
: "... ربما ،" فكر جيانغ تشنغ { بالفعل ،
لم يكن هناك ما أقوله ولا أحد ليتحدث }
———————————————
عندما نظروا إلى المدرسة التي انتقل إليها على الـGBS ،
لم تكن بعيدة عن منزل لي باو قوه —-
أما عن نوع المدرسة ،
فلم يتحقق جيانغ تشنغ منها أو اهتم بالسؤال عنها
عملية النقل بين المدارس الثانوية مرهقة جداً ،
منذ اللحظة التي بدأت فيها والدته ووالده في التفرغ لهذه
المهمة
دون إظهار أي علامة على التراجع ،
فقد فقد اهتمامه بكل شيء -
حتى العثور على دافع للاعتراض على ذلك قد توقف ،
تماماً كما لو أن شيئ ما قد سُحب من جسده ،
و أصبح كبركة من الطين ،
يبحث عن مستنقع مناسب ليستلقي فيه وينهي كل شيء ،
بعد أن تحقق بان تشي من الطريق ،
سحبه ليجلس على الحافلة العامة ،
بان تشي : " هل تعرف ، ما تراه في الحافلة هي الأجواء
الأكثر أصالة في المدينة "
نظر جيانغ تشنغ إليه : " اووه "
سأل بان تشي، وهو يشعر بالرضا عن نفسه :
" أليست هذه الكلمات فلسفية بشكل خاص ؟"
استمر جيانغ تشنغ في النظر إليه : " اووه "
حدق بان تشي فيه ،
وهو ينظر إليه بالمثل لبضع لحظات : " اييييه
أنت من قال هذه الكلمات "
صافح جيانغ تشنغ يده
لم يكن هناك الكثير من الناس في الحافلة
في الواقع ، كان من الأسهل كثيرًا التنقل في مدينة صغيرة ،
لا حشود ،
لا مجموعة من الشعر دائمًا أمامك ،
ولا حاجة لدفع طريقك إلى الحافلة أو الخروج منها أيضًا
بان تشي برضا عندما نزل من الحافلة وهو ينظر إلى
الخريطة على هاتفه : " من المريح جداً الجلوس في هذه
الحافلة مقارنة بتلك التي في مدينتنا ،
سي زونغ ، امشِي 500 متر إلى الأمام ، ثم استدر ،
ويجب أن نكون هناك ."
شد جيانغ تشنغ ياقة قميصه مجدداً : " أعتقد أننا لن
نتمكن من الدخول "
بان تشي : " إذاً يمكننا أن نرى من الخارج ونتجول .
من الآن فصاعداً ،
ستكون معظم أنشطتك هنا " وضع الهاتف أمامه وضغط
على زر
نظر إليه جيانغ تشنغ : " ماذا تفعل؟"
بان تشي : " ألتقط صورة سلفي ،
عندما اكتشفت يو شين أنني قادم إلى هنا،
بكت، صرخت،
ركعت وتوسلت إليّ أن ألتقط لك صورة حديثة .
من وجهة نظري ،
من الصعب جدًا رفض فتاة ..."
جيانغ تشنغ بلا مبالاة : " لابد أنها أعطتك المال "
أومأ بان تشي بجدية : " صحيح "
رأى جيانغ تشنغ أنه لم يستطع كبح ابتسامته الشريرة ،
فقال: " وقح "
: " هل انتهيت فعلاً من العلاقة معها ؟
ما زلت أعتقد أنها جيدة جداً ." واجه بان تشي جيانغ تشنغ والتقط صورتين أخرى
جيانغ تشنغ : " لا تعني شيئ "
: " هل لأنّها فتاة يجعل الأمر غير ذي قيمة ؟" بدا بان تشي
وكأنه يجري مقابلة بينما استمر في توجيه كاميرا الهاتف نحوه
نظر جيانغ تشنغ إليه لكنه لم يتكلم
بان تشي : " أعتقد أنه إذا كنت تستطيع العثور على حبيب ،
فمن الأفضل العثور على فتاة ...
الحصول على شاب يتطلب جهد كبير
والبيئة ليست جيدة ،" تحدث وهو يضع هاتفه جانباً :
" لا تنخدع بهؤلاء الفوجوشي على الإنترنت .
لو تفرق هؤلاء الناس في العالم الحقيقي ،
لن يكونوا هكذا "
جيانغ تشنغ : " لابد أنك أيضًا كتمت الحديث لفترة طويلة "
أمسك بان تشي صدره بشكل مؤثر : " منذ عدم رؤيتك بعد بدء العطلة ، لم أتحدث كثيراً ،،
كتمت كل الكلمات في صدري حتى تحولت من مقاس A
إلى مقاس B "
جيانغ تشنغ : " سأهديك مجموعة من الملابس الداخلية
قبل أن تعود "
أشار بان تشي إلى الأمام : " لقد وصلنا
مدرسة سي زونغ... الأمام كبير جدأ ،
أكبر من مدرستنا على أي حال ."
بوابة المدرسة مفتوحة وعندما دخلا ،
نظر الحارس إليهما نظرة سريعة دون أن يقول شيئ
بان تشي : " ألا يهتم ؟ "
نظر جيانغ تشنغ إليه بنفاذ الصبر : " هل أنت منزعج لأنه لا
يهتم ، ها؟
أحمق ."
رفع بان تشي ذراعيه ومدد جسده : " اذهب ، لنأخذ جولة "
نظر جيانغ تشنغ حوله : " إنه... إنه كبير جداً "
بان تشي : " بالفعل .
مدرستنا في وسط المدينة ، والأراضي في تلك المنطقة
باهظة الثمن للغاية .
حتى لو أرادوا التوسع ، لن يستطيعوا ،
هذه المدرسة جيدة جداً ،
يجب أن يكون الملعب الرياضي أيضًا كبير ...
هل نذهب لرؤيته ؟"
جيانغ تشنغ : " اووه "
ما يهتم به هو وبان تشي على الأرجح هو الملعب الرياضي
في الأصل ،
كان في مدرستهم عدة ملاعب كرة سلة داخلية ،
ولكن تم تحويل ملعب كرة القدم إلى مبنى مدرسي شاهق
وعلى الرغم من أنهم لم يلعبوا كرة القدم ،
إلا أنهم شعروا بالاستياء ،
بالمقابل ، جعلهم الملعب هنا يشعرون بالراحة
يوجد ملعب كرة قدم ، ولدهشتهم ،
يوجد بالفعل مجموعة من الناس
يلعبون كرة القدم في مثل هذا اليوم البارد
يوجد ملاعب كرة سلة خارجية بجانبها ،
بالإضافة إلى ملعب كرة طائرة ،
دفعه بان تشي بذراعه : " يوجد صالة رياضية داخلية ،
هل تريد الدخول والتحقق منها؟"
لقد خفف هذا الحرم المدرسي بشكل كبير المزاج الكئيب
الذي غمر جيانغ تشنغ خلال الأيام القليلة الماضية ….
مقارنة بمنزل لي باو قوه والشارع المحيط بتلك المنطقة ، جعلته هذه الساحة الواسعة يشعر
كما لو كان بإمكانه أخيرًا التنفس بسهولة وسعادة ،
أغمض عينيه وأخذ نفس عميق ، وبعد أن زفر ،
صفع كتف بان تشي : " لنذهب "
لم تكن الصالة الرياضية الداخلية كبيرة ،
ولكنها تحتوي على ملعب لكرة الطائرة
وكرة الريشة
وكرة السلة -
على الرغم من أنها كانت تستخدم بشكل متبادل —
أعجب جيانغ تشنغ بنفسه لقدرتِه على تذكر الوجوه ،
حتى عندما كان لديه حمى تجعله مشوش ومضطرب ،
كان لا يزال قادرًا على تذكر هذه الوجوه ——
في مدينة غير مألوفة ،
وفي مدرسة غير مألوفة ،
لقاء ستة غرباء في نفس الوقت - كان ذلك حقًا معجزة —-
شعر جيانغ تشنغ كما لو أنه مصاب بعدوى بان تشي ،
شاهد أولئك الستة وهم يقتربون ببطء ،
بينما شعر بالإثارة كما لو أنه يتطلع إلى افتتاح مشهد كبير
بدى عليهم أنهم جاءوا للعب ،
و غو فاي يرتدي شورت رياضة
وأحذية كرة سلة ويحتفظ بكرة سلة بيده
سأل شخص في الملعب عند رؤية دخول الشباب الستة
: " دا فاي ؟"
رد غو فاي بصوت ممل : " آه،"
: " ماذا تفعل هنا ؟"
غو فاي بنبرة هادئة للغاية دون أي دلائل على الانزعاج : "
لعب كرة السلة "
سأل الشخص مرة أخرى بعد تردد لحظة :
"... أنتم جميعأ ؟"
غو فاي : " المسنون والضعفاء والمرضى لن يلعبوا "
بعد أن قال هذا ، خلع غو فاي معطفه
وعندما التفت ليرميه على الكرسي المجاور ،
رأى جيانغ تشينغ جالس هنا ،
فجأة ، اختنق بلعابه وحدق فيه وهو يسعل لفترة طويلة
كبح جيانغ تشنغ تعبيره ' أريد مشاهدة عرض جيد لكن
العرض انتهى قبل أن يبدأ ، يا لها من خيبة أمل ' وقال ببساطة : " يا لها من صدفة "
غو فاي : " صباح الخير "
سأل الشخص : " هل جئتم هنا معًا؟"
جيانغ تشنغ : " لا "
مع كون غو فاي في مجموعة من ستة أشخاص ،
ذهب ثلاثة منهم للتحضير للعب بينما
جاء الثلاثة الآخرون للجلوس بجانب جيانغ تشنغ وبان تشي
الشخص الذي حاسبه وكان الكاشير في ذلك اليوم ،
جلس بالقرب من جيانغ تشنغ ومد يده إليه : " أنا لي يان "
: " أنا جيانغ تشنغ ،" صافحه جيانغ تشنغ ثم أشار إلى بان تشي : " صديقي، بان تشي "
نظر لي يان إليهما من الأعلى إلى الأسفل : " هل أنتم الاثنين
في سي زونغ ؟
لم أركم من قبل "
لم يرغب جيانغ تشنغ في تقديم الكثير من الشرح : " في وقت لاحق ، نعم .
هل أنتم جميعًا في سي زونغ؟"
ضحك الشخصان اللذان خلفه ، ربما دون قصد ،
لكن كانت هناك نبرة سخرية معتادة في أصواتهم .
نظر لي يان إليهم : " هل نبدو كطلاب ؟"
جيانغ تشنغ غير مرتاح قليلاً : " من يدري ،،
ليس لدي عادة التحديق في أي شخص ألتقي به "
تحولت ملامح لي يان فجأة إلى عدم الارتياح
ثم التفت إلى الأشخاص في الملعب وتجاهله ،
ربما لم يشعر الأشخاص خلفه بالأجواء بينهما ،
و قال أحدهم : "دا فاي في السنة الثانية "
جيانغ تشنغ : " اووه "
{ يا لها من صدفة }
— نهاية الفصل الخامس —
تعليقات: (0) إضافة تعليق