Ch8
حتى في المدرسة الابتدائية ،
لم تسنح الفرصة لجيانغ تشنغ قط لاختيار حلوى مثل هذه ،
لأن والديه لم يسمحا له مطلقًا بتناول الحلوى أو أي طعام غير صحي أو مشروبات غازية ،
كان يشعر دائمًا وكأنه يعيش حياة شخص يمارس الطاوية إلى الحد
الذي يجعله لا يحب تناول الوجبات الخفيفة أو المنتجات السكرية في الوقت الحالي -
كان بان تشي هو من يملأه دائمًا بكمية من الطعام الذي يجده لذيذًا
والآن بعد أن قام غو فاي بنثر كمية من الحلوى على مكتبه ليختارها ،
شعر فجأة بالانتعاش الشديد بهذه الفكرة
حلوى القهوة ، حلوى الحليب، حلوى النعناع ،
حلوى الفاكهة ...
وايضاً انواع مختلفة بين الحلوى اللينة والصلبة ،
حدق فيها لفترة طويلة متأملاً ثم اختار حلوى الحليب
وبينما يفتح الغلاف ، مد غو فاي يده مجدداً وأخذ ما تبقى منه على المكتب
تجمد جيانغ تشنغ : " اللعنة ؟"
ثم تذكر أن غو فاي قال ' اختر لنفسك '
وليس ' كلها من أجلك ' -
مثل هذا المنطق المنسوج بإحكام جعله مقتنعًا للحظة،
ومع ذلك ، لم يستطع إلا أن ينظر إليه : " هل ستجعل وانغ جيان لين
يركب على ذيل معطفك غدًا بسبب طرقك البخيلة ؟"
لم يصدر غو فاي أي صوت وهو ينظر إلى الحلوى في يده،
واختار قطعتين أخريين من حلوى الحليب ووضعها أمام
جيانغ تشنغ وأعاد الباقي إلى جيبه
… مريض !
قام جيانج تشنغ بفتح حلوى الحليب الثلاثة ووضعها في
فمه ، وهو غير متأكد مما يمكنه التعبير عنه أيضًا
اسم معلم اللغة الإنجليزية هو ' لو ' وكان فصله أكثر
تحكمًا من لاو شو بمعنى —- أنه يتأكد من أن الجميع يركزون ويهتفون ويرددون مثل الطيور
وحدث هذا لأنه كان يصرخ على الطلاب ،
وبالتالي فعاليته في الفصل أفضل من لاو شو ،
على الرغم من أن جيانغ تشنغ شعر بأن المعلمين الذين
التقى بهم اليوم لا يقارنون بمعلميه السابقين ،
إلا أن حصة المعلم ' لو لاوشي ' كان مفرط النشاط بشكل استثنائي
يلوح بمؤشره لأي شخص يجرؤ على حك جسده وحتى يسأل
عما إذا كان يحتاج إلى مساعدة ~
لقد مر وقت طويل منذ أن ركّز جيانغ تشنغ على درس بهذه
الدرجة ،
وكان يسرح للحظات ويعود إلى الواقع من أدنى تشتيت
انفجرت المجموعة في الإثارة بعد أن رن جرس انتهاء الحصة ،
وكأنهم قد تعرضوا لقمع كبير ،
حتى أن هناك أشخاص صرخوا بعض الصراخ والعويل أثناء تمديد ظهورهم
فجأة ،
أشار المعلم لو لاوشي بأصابعه نحو الجزء الخلفي من
الفصل الدراسي : " أنت !
تعال معي "
لقد امتدت هذه " الأنت" وهذه " الاشارة "
عبر نطاق واسع جدًا من الاحتمالات
و التفتت رؤوس الجميع إلى نهاية الفصل كما لو يمررون البطاطس الساخنة مجدداً ،
لكن جيانغ تشنغ لم ينتبه حتى شعر بنظراتهم تقع عليه
لقد كان طالب منقول حديثًا ،
ولم يتمكن المعلم حتى من تسمية اسمه بعد ...
صرخ لو لاوشي مجدداً : " غو فاي !"
غوفاي : "... اووه "
كان غو فاي منخفض الرأس و على هاتفه ،
لكن هذه الصرخة المفاجئة جعلت هاتفه ،
يسقط مباشرة على الأرض ،
رفع رأسه لينظر إلى لو لاوشي ثم التفت رأسه قليلاً إلى
الجانب في اتجاه جيانغ تشنغ : " إنه يتحدث عنك "
تجمد جيانغ تشنغ : " هممم؟
هل يقصدني انا ؟"
لو لاوشي : " نعم، أنت ! زميل غو فاي في المكتب !" أشار
بمؤشره في اتجاههم مرة أخرى ،
وسرعان ما تبددت الرؤوس القليلة الموجودة تحت مسار مؤشره
لم يكن أمام جيانغ تشنغ خيار سوى الوقوف ،
و غير متأكد مما يريده هذا المعلم الإنجليزي منه
وبينما يسير نحو باب الفصل الدراسي ،
استدار لينظر إلى وانغ شو ورأى أن الرجل كان واقفًا أيضًا -
ومن المفترض ، إذا لم يكن المعلم قد نادى على جيانغ
تشنغ ، لكان الاثنان في حالة حرب بالفعل
استدار لو لاوشي ليسير في الطابق السفلي : " جيانغ تشنغ صحيح ؟"
: " اووه " رد جيانغ تشنغ وتبعه إلى أسفل الدرج : " هل تحتاجني لشيء ما؟"
لو لاوشي : " لقد كان شو زونغ يتباهى بك أمامي من قبل ،
قائلاً إن نقطة ' شويبا ' الحقيقية قد وصلت..."
( يشير في الأصل إلى الشخص الذي يتحكم في الخطاب الأكاديمي ،
وتعني الهيمنة أو السيادة
بس بالعامية معنى "شويبا" يعني الطالب المتفوق )
لم يفهم جيانغ تشنغ : " ماذا ؟ شويبا حقيقية ؟"
ألقى لو لاوشي نظرة عليه وهو يشرح المعنى : " حقيقية نقطة شويبا
أنت لا تفهم هذا حتى ؟"
شويبا .......
جيانغ تشنغ : “… الآن فهمت ”
هذه أول مرة يدرك فيها جيانغ تشنغ أن هناك أشخاص يلفظون ' شويبا بالفعل '
لو لاوشي : “ مدرستنا كانت مدرسة ثانوية عادية سابقاً ،
ثم تحولت إلى مدرسة مهنية ،
وبعد ذلك أعيد تحويلها إلى مدرسة ثانوية عادية مجدداً .
لذا لا يمكن مقارنتها بمدرستك السابقة .
آمل ألا تتأثر – كيفما كنت تدرس من قبل ،
استمر في اجتهادك بنفس الطريقة الآن .”
: “ اووه ”
فكر جيانغ تشنغ في الطريقة التي كان يدرس بها سابقاً ،
وشعر أن هذا المعلم لا يعرف الكثير عنه ،
لو لاوشي : “ أمثال وانغ شو ، وغو فاي ، لا تستفزهم كثيرًا ،
فهم مجرد مجموعة من المهملين .
لو لم أخرجك الآن ، لكان سيسبب لك المتاعب .
لن يشعر أن مهمته قد اكتملت بدون أن يتلقى عقاب .
كما أن لديه بالفعل سجلات بعدة مخالفات .”
“… اوووه ” أومأ جيانغ تشنغ برأسه وفكر
أن لو لاوشي يهتم كثيرًا بطلابه —
نظر إليه لو لاوشي غير راضي : “ ألن تشكرني ؟”
: “ شكرًا لك.” رد جيانغ تشنغ
لو لاوشي : " لقد كانت نتيجتك في اللغة الإنجليزية رائعة للغاية .
تعال وكن ممثل صفي "، أضاف بسرعة : " ممثل اللغة
الإنجليزية الحالي في صفك هي يي جينغ، وهي أيضًا رئيسة
الصف وممثلة مادة اللغة…”
فوجئ جيانغ تشنغ : " هاه ؟" ثم هز رأسه بسرعة : " لا"
استغرب لو لاوشي تمامًا : " لما لا؟
لقد سمعت من لاو شو أنك كنت في الواقع رئيس صف
سابقاً ،
لا يمكنك أن تعتقد أن دور ممثل الصف مرهق جدًا، أليس كذلك؟”
جيانغ تشنغ : “ كنت رئيس الصف لفصل دراسي واحد فقط
على أي حال”
لو لاوشي : “ ولماذا ذلك؟”
نظر إليه جيانغ تشنغ: “ القتال والتغيب عن الحصص ~ ”
اتسعت عينا لو لاوشي وهو يحدق فيه ،
وفمه مفتوح لكنه لم ينطق بكلمة
جيانغ تشنغ : “ إذن، سأعود إلى الصف ؟”
: “ انتظر لحظة…” فكر لو لاوشي، ثم قال: “ ماذا عن
مساعدتي في إعداد الدروس والتحضير خلال وقت
فراغك ؟”
تنهد جيانغ تشنغ في داخله ،
وكان يريد أن يقول ، ' ليس لدي جهاز كمبيوتر الآن '
لكن بدا أن لو لاوشي شخص غير رسمي وعفوي للغاية –
لذا سيكون من السيئ أن يرفضه مجددًا ،
لذا، أومأ برأسه ،
ابتسم لو لاوشي : “ حسنًا ، يمكنك العودة إلى الصف الآن.”
————————————————
كان وانغ شو جالس على مكتب جيانغ تشنغ ويتحدث بغطرسة
: “ اللعنة عليه ، أخذ كل هذا الوقت للعودة .
ربما يحاول التهرب من ' لاو زي ' ،
لكنه لن يستطيع أن يهرب للأبد ! "
[ لاوزي (老子) -/أنا (تُستخدم بغطرسة أو مازحة)،
في حالة الغضب أو الازدراء ]
تشو جينغ : " ربما يحتاج المعلم لو لاوشي إليه في شيء ما"
وانغ شو : " شيء ما مؤخرتي ،
هل رأيت لو لاوشي يحتاج إلى أي شخص لأي شيء !
ربما ليس أكثر من السؤال عن وضعه لأنه طالب جديد تم
نقله.
من المحتمل أنهما انتهيا من الحديث بالفعل ،
لكن هذا الأحمق خائف للغاية من العودة إلى الفصل !"
تحدث غو فاي الذي كان يلعب بهدوء على هاتفه طوال الوقت : " تريد حل الأمر هنا ؟”
: “ هراء !” دفع وانغ شو شعره بخفة ،
والغضب يتصاعد بلا سبب : “ اللعنة !”
وضع غو فاي هاتفه ، ورفع رأسه ونظر إليه
تردد وانغ شو : “ أين يمكن أن يتم حل هذا إذن ؟”
غو فاي : “ لا يهمني ،
فقط لا تقاتل بالقرب مني .
اللعنة ، ألا تجد ذلك مزعجًا ؟”
تشو جينغ : “ لماذا لا تدع الأمر يمر ،
لقد أخذ كلاكما فرصة للانتقام ،
لذا أصبحتم متعادلين .”
استدار وانغ شو ونظر بغضب إلى تشو جينغ : “ متعادلين؟ اللعنة !”
غو فاي بينما كان يستمر في اللعب على هاتفه : “ إذا لم يكن في الحقول ،
فافعلها خارج المدرسة ،
فقط ليس بالقرب مني ،
هذا مزعج .”
تشو جينغ : “ إنه عائد”
رفع غو فاي رأسه وألقى نظرة على مقدمة الفصل
جيانغ تشنغ يسير ببطء عائدًا ويداه في جيوبه ،
وعيناه مثبتتان على وانغ شو —-
سخر وانغ شو : “ هل تهربت مني ؟
الجرس لم يرن بعد ، ولكنك تجرؤ على العودة ؟”
جيانغ تشنغ بحزم : “ ثلاثة أشياء ”
حدق وانغ شو فيه ، وبدا أنه لم يستوعب ما قاله
جيانغ تشنغ بينما رفع إصبع : “ أولاً ، انزل …”
أضاف إصبع ثاني : “ ثانيًا ، الشخص الذي يهرب أولاً هو
الجبان "
عندما استعاد وانغ شو وعيه ووسع عينيه ليتحدث ،
كان جيانغ تشنغ قد رفع إصبع ثالث لمقاطعته ،
: “ ثالثًا ، كيف تريد حل هذا –
قلها بوضوح .
إذا كان مجرد قتال بالكلمات ، فأنا أستسلم .”
بعد أن أنهى كلامه ، ساد صمت مفاجئ في الصف
والجميع ينتظرون رد فعل وانغ شو
صفّر غو فاي صفير منخفض بينما يميل رأسه للخلف
ويرتكز بجسمه على الحائط الخلفي
استنادًا إلى سنوات غو فاي العديدة كمتفرج ،
كلمات جيانغ تشنغ والطريقة التي قالها بها
جعلت وانغ شو يبدو وكأنه فقد فرصته ليصبح ' الرئيس الكبير '
تغيّرت تعابير وجه وانغ شو بشكل غامض ،
لم يستطع جيانغ تشنغ تحديد ما يفكر فيه ،
لكن حركة عيني وانغ شو نحو غو فاي لاحظها -
—- كان وانغ شو خائف من غو فاي،
أو على الأقل ، كان يعتبره مدافعًا عنه دون وعي —
منذ اللحظة التي رأى فيها عبارة ' بو ، شي ، هاو ، نياو'
في متجر عائلة غو فاي ،
عرف جيانغ تشنغ أن غو فاي ،
بمظهره المهذب وحالته التي تبدو غير مبالية ،
كان مجرد واجهة و يخفي شيئ أعمق ،
( ' بو ، شي ، هاو ، نياو' = لاتتصرف كبطل )
تسك
التظاهر كرجل عجوز خالد يتجول بحرية في الكون
قفز وانغ شو من على المكتب
وأشار إلى جيانغ تشنغ أثناء عودته إلى مقعده : " سأنتظرك
بعد المدرسة عند الظهر .
لاتتأخر ، لا تهرب ."
أجاب جيانغ تشنغ وجلس : " اامم "
بعد التفكير في الأمر ،
مال برأسه إلى الجانب وسأل غو فاي : "هل هذا الرجل هو
' الزعيم الكبير' في صفك ؟"
من هذه المسافة ، أدرك فجأة أن الباقي على الجانب الأيسر من رأس غو فاي كان به ثلاث نقاط ،
' النوتة الموسيقية 'استراحة اثنين وثلاثين ضربة ' '
هذا شكلها :
غو فاي : " تقريبًا ”
جيانغ تشنغ : “ ماذا تعني بـ ‘تقريبًا ’؟”
: “ يعني إذا اختلف معه أحد ، فإنه يتشاجر معه "
غو فاي ما زال يحدق في هاتفه ،
وأصابعه تنقر بسرعة على الشاشة ،
استطاع جيانغ تشنغ أن يدرك أنه كان يلعب لعبة Craz3 Match،
وهي لعبة كان يلعبها أثناء المدرسة المتوسطة عندما لم
يكن لديه شيء أفضل يفعله ،
[ تشبه لعبة كاندي كراش ]
بخلاف مشاهدة الفيديوهات ،
كان غو فاي مهووس تمامًا بهذه اللعبة ،
بل يبدو أنه مستغرق فيها بشكل مذهل –
يا له من أمر سخيف —-
لم يستطع جيانغ تشنغ إلا أن يسأل : “ ما زلت تلعبها؟”
غو فاي : “ مم ، لا تحتاج إلى جهد عقلي .
ليس وكأنني شويبا "
كل ما شهده جيانغ تشنغ هذا الصباح جعله في مزاج سيئ ،
والآن ، سماع هذه الكلمة كاد أن يدفعه إلى لكم علامة '
استراحة 32 ضربة ' على رأس غو فاي ،
صر على أسنانه ليمنع نفسه من التحرك –
السبب الأول لأن غو فاي ساعده عندما أغمي عليه ،
والثاني لأنه تناول ثلاثة من حلوى الحليب الخاصة به…
هل يُعتبر هذا حتى سببًا ؟
سخر جيانغ تشنغ : “ معرفة دماغك المائي ومواجهته
مباشرةً يمكن اعتبارها شجاعة .
لديّ أمل فيك ! "
استدار غو فاي لينظر إليه ؛ وجهه بلا تعبير ،
لكن نبرته مستفزة للغاية: “ حظ سعيد عند الظهر أوه "
: " أوه~" أيها الكلب المريض اللعين !
جيانغ تشنغ لم يعطِي انتباه كبير للحصة بعد ذلك ،
كان يشعر بالاختناق ؛
وبعد حظر عائلته من لحظات ويتشات ،
لم يستطع منع نفسه من التفكير في إعادة فتح الحظر .
رغم العلاقة المتوترة ،
كانوا لا يزالون ' عائلة ' التي عاش معها طوال حياته ،
و تلك المشاعر لا يمكنه التخلص منها بسهولة ،
لكن يبدو أن أحداً لم يتأثر بغيابه أو حتى باحتمالية عدم
اللقاء مجدداً ...
هل ربما لم يعبروا عن ذلك فقط ؟
هذا الشكل من الهدوء الغريب منهم اتجاهه
جعله يشعر بالاستنزاف أكثر من
طرده من المنزل الذي عاش فيه لسنوات
قرر تجاهل التفكير في هذا و قرر أن ينام قليلًا ،
فوضع رأسه على المكتب ،
وسحب قبعته ليغطي جبهته وأغمض عينيه ،
لم يكن يواجه صعوبة في النوم في مكان جديد ،
لكن منذ وصوله ، لم ينم بشكل جيد
بيت لي باوقوه كان متداعي للغاية ،
بالإضافة إلى أنه شخص قذر للغاية ،
فكان المكان مليئ بالصراصير والعناكب وحتى الفئران ...
طوال الليل ، كان يستمع إلى أصوات الفئران ،
مما جعله يشعر وكأنه ينام في كومة قمامة ،
و المعلمين في هذه مدرسة شي زونغ أكثر تساهلًا من مدرسته
السابقة ،
نام جيانغ تشنغ خلال استراحة الحصص
ولم يأتِ أي معلم ليزعجه ،
إلى أن دق جرس نهاية الحصة الأخيرة وصفع وانغ شو
سطح مكتبه ،
استقام جيانغ تشنغ بجسم متألم وتثاءب ،
وانغ شو وهو يحدق فيه : “ لنذهب ”
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ ،
وضع كتبه وكل أغراضه في درج مكتبه ،
ثم حمل حقيبته المدرسية ووقف ،
استدار وانغ شو وتوجه نحو الباب بخطوات متفاخرة ،
لو لم يرتدي معطف ثقيل ولولا عدم وجود رياح في الداخل،
لكان هناك هالة واضحة لظهور ' الزعيم الكبير '
و ثلاثة أو أربعة أشخاص خلفه ،
وبناءً على ملامح الإثارة والحماس على وجوههم ،
من الممكن أنه هؤلاء هم أتباعه الصغار ،
أما الآخرون الذين أرادوا مشاهدة عرض جيد فقد لحقوا بهم بعد.
نادى جيانغ تشنغ من خلفه : " هيييه ”
رد وانغ شو فورًا : “ خائف ؟”
جيانغ تشنغ : “ هل هؤلاء فريقك أم فرقة تشجيعك؟”
نظر وانغ شو إلى الأشخاص بجانبه
ثم عاد بنظره إلى جيانغ تشنغ بغضب : “ خائف ؟”
نظر جيانغ تشنغ إليهم، وبينما استمر في التقدم : " إذا كانت معركة بالأيدي ، رتبوا دوركم مسبقًا .”
لوّح وانغ شو بيده : “ أنتم ، توقفوا عن المتابعة .”
طرق تشو جينغ بمكتب غوفاي : " هل ستذهب للمشاهدة ؟".
غو فاي لا يزال يلعب لعبة Craz3 Match
التي يحبها
فقط الأشخاص الذين لا يتمتعون بذكاء شويبا،
نهض بعد اجتياز المستوى
و أجاب: " لا "
تشو جينغ : " دعنا نذهب ونلقي نظرة ،
ألا تخاف من حدوث شيء ما؟"
وضع غو فاي هاتفه داخل جيبه : " هل يبدو الأمر كما لو أن
ما يحدث سيحدث لي؟" واستدار وغادر
عندما وصل إلى الطابق السفلي ،
رأى أتباع وانغ شو يحدقون نحو بوابة الخلفية ،
لكن لا يوجد أي أثر لجيانغ تشنغ أو وانغ شو
لدى غو فاي يقين كامل : عندما يواجه وانغ شو جيانغ
تشنغ ، سيكون مصيره تلقي هزيمة جيدة جدًا
اقترب شخص ما على الفور عندما رأه ونادى : " دا فاي..."
: " ششش" وضع غو فاي إصبعه السبابة أمام شفتيه : " لا تزعجني "
طلاب المدرسة الابتدائية لم يبدأوا الدراسة اليوم ،
مما يعني أن غو مياو كانت تنتظره بالتأكيد أمام المدخل
الأمامي قبل ساعة ،
وبالتالي ، لم يكن لديه وقت فراغ لرؤية وانغ شو يتعرض
للضرب
في الواقع ، كان حكم غو فاي التعسفي قاطعًا ،
لأنه عندما اصطدم وانغ شو مع جيانغ تشنغ ،
كان من الواضح أنه سيتلقى ضرب مبرح من جيانغ
لم تكن اللامبالاة في عيني جيانغ تشنغ شيئ يمتلكه وانغ شو
وكان جسده بالكامل منسوجًا بإحكام بهالة من الانزعاج
يمكن أن تُخيف شخص مصاب برهاب الأماكن المغلقة حتى الموت
وكان يعتقد غوفاي أن سبب هذه الهالة المحيطة بـ جيانغ أنه واجه مؤخرًا بعض الظروف غير السعيدة ،
وإذا لا ،
فهذا الـ جيانغ يعاني من اضطراب نفسي طويل الأمد
كيف يمكن لوانغ شو، وهو مريض بتشونغ إيربينغ * والذي
يحلم بأن يكون سيد في جيانغهو العظيمة ،
أن يتنافس مع مريض نفسي متقلب المزاج ؟
[ (متلازمة الصف الثامن) - تشير إلى المراهقين غير
الناضجين في سن التمرد الذين يحلمون بأفكار ساذجة
وطفولية ويرتكبون أفعالاً تفتقر إلى التفكير الثاني. ]
بمجرد خروج غوفاي من بوابات المدرسة ،
مر به رأس أخضر بسرعة كبيرة مثل ضربة رياح حادة -
صوت ' ووووووش ' ينبعث من كل مكان
سار غو فاي نحو رف الدراجات لأخذ دراجته الخاصة
ولكن بمجرد أن أرجح ساقه فوق المقعد ،
مرت غو مياو مجدداً بجانبه مثل الريح العاصفة -
وتوقفت بجانبه لمدة ثانيتين تقريبًا لسرقة مجموعة من
الحلوى من جيبه
بينما يركب دراجته إلى التقاطع ،
كانت غو مياو تقف على الرصيف وهي تفتح غلاف الحلوى
- جميع حلوى الفاكهة قد تم اختيارها لنفسها
غو فاي : " هل تريدين مني أن أوصلك ؟
أم تريدي أن تتبعيني ؟"
عندما التقطت غو مياو لوح التزلج الخاص بها وكانت
تستعد لركوب المقعد الخلفي ،
أوقفها غو فاي ورفع ذقنها لينظر إلى علامة الخدش على
زاوية عينيها
غوفاي : " هل هذه إصابة من مكان ما
أم أنك دخلت في قتال ؟"
غو مياو : " إصابة "
لم يسأل غو فاي مجدداً: " اصعدي "
عانقت غو مياو لوح التزلج على صدرها وجلست في الخلف
وذراعيها ملفوفة حول خصره
ربما كان مجرد إصابة ، أو ربما كدمة ناجمة عن مشاجرة مع
شخص ما، ولكن أيًا كان السبب،
كانت هذه الفتاة الصغيرة عنيدة للغاية
لم يكن هناك جدوى من السؤال ولم يكن بوسعه التدخل
في شؤونها بشكل مفرط -
كان عليها أن تحل مشاكلها بنفسها ،
حتى لو كان ذلك يعني تعرضها للضرب
تحدث غو فاي وهو يقود دراجته : " ماذا عن أن آخذك لشراء زوج جديد من القفازات ،
القفازات الجلدية الصغيرة التي أردتها في المرة السابقة ؟"
خلعت غو مياو على الفور القفازات المبللة التي كانت على
يديها حاليًا ، ورفعت إبهامها 👍🏼 ولوحت به أمام غو فاي
—————————————————
البوابة الخلفية لسي زونغ أكثر ازدهارًا من المدخل -
لقد كان مشهد معجزة تماماً
على الأرجح لأن الباب الخلفي كان متصلاً بشارع ضيق
صغير و الإدارة سيئة للغاية مع اصطفاف جميع أنواع
سيارات الطعام واحدة تلو الأخرى ؛
و النقطة الرئيسية هي أن الطعام كان مفضلًا للغاية
وبينما جيانغ تشنغ يستنشق الروائح اللذيذة أثناء سيره إلى
جانب وانغ شو،
كان يرغب تقريبًا في اقتراح دعوته لتناول وجبة طعام أولاً .....
ولكن عندما رأى أن مظهر وانغ شو كان مليئ بالعداء
ونظراته مليئة بالإصرار ،
توقف جيانغ تشنغ، فهو لا يريد إثارة غضب الرجل وإبكائه
من الأفضل أن أتعامل مع هذا الأمر كجولة ثم
أعود لتناول الطعام لاحقاً
بالتأكيد يوجد الكثير من الأشياء التي أراد أن يأكلها -
كل أنواع العناصر المشوية :
لحم البقر الدهني، لحم الضأن ،
الكلى ، الكبد .
ابتلع جيانغ تشنغ لعابه بهدوء
وبينما يسيران خارج الشارع الضيق ،
تبخرت الرائحة اللذيذة أيضًا
لم يكن جيانغ تشنغ متأكدًا من المكان الذي يريد وانغ شو
الذهاب إليه
سأل جيانغ تشينغ بصوت عالي : " هل نحن في سباق للمشي ؟"
منزعج للغاية بسبب معدته الفارغ
تجاهله وانغ شو، لكنه توقف فجأة بعد اتخاذ بضع خطوات
أخرى ، عبس حاجباه وهو ينظر إلى الأمام
نظر جيانغ تشنغ في الاتجاه نفسه
على بعد نصف متر تقريبًا ،
رأوا ثلاثة أشخاص يقفون وأيديهم في جيوبهم ،
يحدقون باتجاههم ،
وعندما لاحظ الثلاثة أن جيانغ تشنغ ووانغ شو ينظرون
إليهم ، بدأوا بالاقتراب ببطء
أدخل وانغ شو يده في جيبه
سأل رجل طويل ونحيف يقف أمامهم ،
يبدو وكأنه لم يأكل منذ سنوات ،
وهو يبتسم بسخرية :“ ما الأمر ؟
هل ستستدعي غو فاي ؟
لقد غادر قبل قليل مع أخته الصغيرة ،
ربما لن يهتم بمشاكلكم التافهة .”
سأل وانغ شو بصوت خشن ونفاذ صبر : “ ماذا تريد ؟!”
رد الرجل الطويل باندهاش مزيف : “ يااااه ؟
أنت شجاع اليوم ، لن تهرب ؟”
ثم نظر إلى وجه جيانغ تشنغ وتابع : “ هل وجدت رفيق جديد ؟
لا بد أنه قوي ، و مع وجوده هنا،
لن تحتاج إلى الهرب بعد الآن .”
أضاف شخص آخر خلف الرجل الطويل بسخرية : “ سابقاً ،
كان جميعهم يهربون وكأن الرياح تدفعهم وهم يمرون "
السخرية ممتلئة على وجه الرجل الطويل وهو ينظر إلى
الاثنين : “ماذا عن أن أعد حتى ثلاثة وأنتم تهـ…”
قاطع جيانغ تشنغ حديثه بلكمة مباشرة إلى أنفه
لم تقتصر تلك اللكمة على قطع كلام الرجل الطويل ،
بل تركت جميع اتباعه في حالة من الصدمة ،
لم يتوقف جيانغ تشنغ عند هذا الحد –
فمثل هذه الأمور تعتمد على القتال السريع والانتهاء منه
بسرعة
بعد أن وجه اللكمة ،
أمسك بشعر الرجل الطويل وقبعته وسحبه للأسفل
ثم ضرب انفه بركبته مجدداً
لم تكن القوة المستخدمة شديدة ،
ولكن مع خبرة جيانغ تشنغ ،
لن يتعرض أنف الرجل لأي مشاكل كبيرة ،
لكن نزيفه سينفجر ،
مما يخلق تأثير شبيه بانتشار الكاتشب حول فمه ،
و كما توقع ، عندما ترك جيانغ تشنغ يده ودفع الرجل
الطويل بعيدًا ،
بدأ الدم يتدفق بغزارة ، والرجل بدأ يمسح أنفه
نظر جيانغ تشنغ إلى وانغ شو،
ثم تقدم خطوة للأمام ،
ووجه مرفقه إلى ذراع الرجل الاخر — كان يبدو أنه يحاول سحب
سكين ،
واستغل الموقف ليضرب بأنف الرجل برأسه
صرخ جيانغ تشنغ باتجاه وانغ شو : “ اهرب أيها الغبي !”
ثم بدأ بالركض نحو الأمام
تجمد وانغ شو للحظة ،
ثم هرع خلف جيانغ تشنغ ،
أشار وانغ شو إلى جهة اليسار عندما وصلا إلى التقاطع :
“ من هنا "
تبع جيانغ تشنغ خلفه ،
ملتفين عبر زقاق ،
ثم قاما بلفتين إضافيتين
حتى وصلا إلى مساحة فارغة أمام سور خلفي لأحد المنازل
نظر جيانغ تشنغ حوله : “ ما هذا المكان؟”
ليدرك أنه طريق مسدود ،،،
المكان محاط من ثلاث جهات بأسوار المنازل ،
وقد بدا مهترئ ومليئ بالقمامة المتراكمة والثلوج
المتساقطة
وانغ شو وهو يلهث : “ هذا هو…
المكان الذي أرتب فيه مواعيد القتال مع الناس.”
جيانغ تشنغ : “ ذوقك مميز جدًا "
: “ أووه ،” نظر إليه وانغ شو وبعد تردد طويل ، قال : “ بخصوص ما حدث قبل قليل… شكرًا "
: “ تشكرني على ماذا ؟” تحدث جيانغ تشنغ وهو يشعل
سيجارة ويضعها في فمه : “ لم أقصد مساعدتك "
حدق وانغ شو فيه : “ اللعنة ، هل أنت حقًا شويبا ؟”
جيانغ تشنغ بواقعية وهو ينظر إلى الساعة : “ لننهي الأمر بيننا الآن ،
أنا جائع ، أسرع وأنهِي هذا،
أريد أن أتناول الطعام .”
: “ لقد انتهى الأمر ،،،،” جلس وانغ شو على كرسي مهترئ بجانبه : “ ليس هناك مشكلة بيننا الآن "
هذا الكرسي المتهالك لدرجة أنه يبدو وكأنه ديكور مستخدم
في منزل مسكون
جيانغ تشنغ : “ إذًا سأذهب "
أوقفه وانغ شو : “ انتظر لحظة ،
هوزي ما زال في المنطقة .
لديهم المزيد من الأشخاص ،
إذا خرجت الآن ستصادفهم .”
لم يرد جيانغ تشنغ
: “ على محمل الجد،
لقد رأيت فقط ثلاثة منهم قبل قليل.
لكنك ضربت هوزي حتى غطى الدم وجهه ،
بالتأكيد لن يكون هناك فقط ثلاثة إذا خرجت الآن .
أنا… سأتصل بشخص ما ليساعدنا .” أخرج وانغ شو هاتفه.
فكر جيانغ تشنغ في كلام الرجل الطويل وسأل بعبوس : “ بمن تتصل ؟”
وانغ شو : “ دا فاي "
شعر جيانغ تشنغ فورًا أن أعصابه تتهاوى : “ اللعنة ؟ غو فاي ؟”
فكر جيانغ تشينغ في ما قاله الرجل الطويل النحيف سابقًا ثم سأل بحواجبه المتجعدة: "بمن ستتصل؟"
"دا فاي،" قال وانغ شو.
"ماذا بحق الجحيم؟ غو فاي؟" شعر جيانغ تشنغ على الفور بجلد وجهه يسقط على الأرض بسرعة
— نهاية الفصل الثامن —




تعليقات: (0) إضافة تعليق