القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch82 | SAYE

 Ch82



لو لم ينفجر جيانغ تشنغ غضبًا ، 

لما تحدث غو فاي عن الأمر أبدًا ،

كان سيفضل أن يتركه يتعفن في أعماقه ، 

حتى مع الارتجاع الحمضي العرضي الذي كان يثير اشمئزازه ، 

فما بالك بسرد القصة كاملة على هذا النحو ، 

ليسمعها جيانغ تشنغ ….


لكن بما أنه بدأ الحديث ، 

لم يعد هناك الكثير ليكتمه ،

باستثناء بعض التفاصيل غير المهمة ، 

مثل كيف أن شياو بينغ والبقية راهنوا عليه في ذلك اليوم ...


كان غو فاي خائف من أشياء كثيرة ، 

أحيانًا لم يكن يدركها حتى بنفسه ،

أو بالأحرى ، كان يحمل هذا الخوف في لا وعيه لفترة طويلة ، 

ثم فجأة يستيقظ على إدراكه .


كان يخشى أن يشعر جيانغ تشنغ بالشفقة تجاهه ، 

أن يحزن عليه ، 

أن يتبنى فكرة ' إنقاذه من وضع بائس ' ، 

أو أن ' تتشكل لديه فكرة مقيدة '  مثل : ' يجب ألا أؤذيه أبدًا '


كان جيانغ تشنغ ساذج ومندفع ، 

و أحب غو فاي ذلك فيه ، 

لكنه في الوقت ذاته كان خائف منه على حاله : ساذج جدًا ، متهور جدًا


لقد أتى جيانغ إلى هنا بلا إهتمام لأي شيء هنا ، 

لذا يجب أن يكون قادر على المغادرة بلا إهتمام أيضًا ——


——- كل شيء هنا مجرد مشهد 

لم يكن من المفترض أن يكون جزء من رحلة جيانغ في الحياة




كان حساء النودلز بالطماطم والبيض وصفة غو فاي التي لا تخيب أبدًا


مذاقه كان جيدًا ، 

لكن لي يان كان دائمًا يقول إن هذه المكونات مقدسة ، 

و لذيذة مهما تم تحضيرها 

ثم كان يضيف لاحقاً : “ لكن أحيانًا ، في حالتك ، لا تعمل.”


واليوم كان أحد تلك الأيام التي لم تنجح فيها


لم يكن غو فاي في حالة نفسية جيدة بصراحة ، 

وعندما تذوقه للتحقق من الملح ، بالكاد شعر بشيء


لكن ربما لأن جيانغ تشنغ كان جائع بعد ساعات من 

التصوير ثم تلاها نوبة غضب ، 

فقد التهم النودلز بسعادة على أي حال


أنهى جيانغ تشنغ وعاءه ، ووضع عيدانه ، 

ثم سأل بارتياح ظاهر على وجهه : 

“ أليس وقت اصطحاب غو مياو لجلسة العلاج قد حان ؟”


أومأ غو فاي وهو ينهض ليجمع الأطباق لغسلها : “ همم.

بعدما تأخذ بان تشي هذا المساء ، 

تناولوا الطعام معًا فحسب . 

سأكون مشغول مع أمي الليلة .”


أمسك جيانغ تشنغ بيده ليوقفه : “ سأغسلها أنا ،،

بشأن ماذا ستتحدث معها ؟”


غو فاي : “ لم تعد تعود للمنزل ليلًا منذ أيام . 

من يدري ، ربما وجدت حب حياتها مجددًا . 

عليّ أن أمسك بها في البيت قبل أن تخرج .”


تنهد جيانغ تشنغ : “ آوووه … الأم ستتزوج "


غو فاي : “ سيكون رائعًا لو أنها تتزوج حقًا .

في الوقت الحالي ، كل ما أتمناه هو ألا تكون قد تحولت 

إلى المرأة الأخرى في حياة رجل متزوج ما ~ .”


ألقى غو فاي نظرة على الساعة ... 

—— لا بد أن غو مياو قد جهزت نفسها بالفعل 

وتنتظرني في المنزل الآن 


مال نحو جيانغ وقبّله : “أنا ذاهب إذن "


ضغط جيانغ تشنغ على خصره : “ أسرع وانقلع ،،

اختفِي فورًا من أمامي .”


غو فاي : “ خبئ الوسادة بعيدًا . 

إذا نام بان تشي على تلك الوسادة ، 

فسنضطر حقًا إلى تحديد موعد معركة ! .”


أمال جيانغ تشنغ رأسه إلى الخلف وضحك وهو مغمض العينين : “ فهمت ! 

بالتأكيد سينام بان تشي على الأريكة . 

حتى لو أخبرته أن ينام على السرير ، لن يوافق .”


غو فاي : “ إذًا ، أنا ذاهب الآن ...” ثم قبّله مجدداً 


همهم جيانغ تشنغ : “ همم .

هل سيكون من الجيد لو ذهبت أنا و بان تشي لمشاهدة فيلم معًا ؟ 

أحيانًا عندما نشعر بالملل نذهب للسينما .”


غو فاي : “ هل يمكنكما حجز مقاعد بحيث 

يكون يوجد شخص بينكما ؟”


ضحك جيانغ تشنغ: “يا إلهي "


ألقى غو فاي نظرة على هاتفه : “ أنا ذاهب إذن "


جيانغ تشنغ : “ لقد قلتها ثلاث مرات بالفعل .

هل ستتمكن من الخروج من هذا الباب 

قبل أن تصل إلى المرة العاشرة ؟”


ضحك غو فاي بينما التقط حقائبه : “ بالتأكيد ،،

سأغادر الآن .”


: “ همم.” استدار جيانغ تشنغ ونظر إليه


خرج غو فاي من الشقة ، 

لكن قبل أن يُغلق الباب ، 

أطلّ برأسه مجددًا : “ حقًا ، أنا ذاهب الآن "


: “ اللعنة ، أسرع واخرج ...” عبس جيانغ تشنغ : 

“ أنت تجعلني أرغب في ضربك .”


تراجع غو فاي للخارج ، 

وضع حقائبه على الأرض ، 

ثم اندفع فجأة عبر الباب —— 


كان جيانغ تشنغ لا يزال مستلقي مسترخيًا على الكرسي 

عندها ركض غو فاي نحوه ، 

و رفع قميصه ، 

وعضّه في بطنه ، 

ثم بسرعة الرياح هرب خارجًا مجددًا وأغلق الباب خلفه


وهو ينزل الدرج بحقائبه ، 

سمع غو فاي صوت جيانغ تشنغ وهو يفتح الباب 

ويصرخ في الدرج : “ اللعننننة عليييييك !”


حتى بعدما وصل إلى الطابق السفلي ، 

كان غو فاي ما زال يشعر برغبة في الضحك


كاد أن ينظر إلى نافذة جيانغ تشنغ ، 

لكن بمجرد أن استدار ، 

رأى شيئ يسقط من الأعلى ، 

و يهبط بدقة بجانب قدميه ثم يتدحرج بعيدًا ،


ضيّق عينيه ليرى ما هذا الشيء ، 

فوجد أنها حصاة صغيرة بيضاء ،


ضحك : “ اللعنة ...” ونظر إلى الأعلى


كان جيانغ تشنغ مستندًا على حافة نافذته ، 

وفي يده مجموعة من الحصى ، 

على الأرجح التقطها من الحوض المزروع 

بجانب النافذة للتو 

وبمجرد أن نظر غو فاي إلى الأعلى ، 

ألقى جيانغ تشنغ حصاة أخرى ، 

لتسقط بدقة مجددًا بجانب قدميه


: “ هيه !” تراجع غو فاي إلى الخلف


لم يكن يعتقد أن دقة رمية جيانغ تشنغ ستكون 

بهذا المستوى حتى من دون مقلاعه


لكن بعد أن تراجع مسافة كافية ، 

بدا وكأنه خرج عن نطاق رميات جيانغ تشنغ


فلوّح جيانغ تشنغ بيده مهددًا ، لكنه لم يرمِي حصاة أخرى


ضحك غو فاي وهو يسحب نظارته من جيبه ويرتديها ، 

أراد أن يرى تعابير جيانغ تشنغ بوضوح ،


لكن بمجرد أن وضع النظارات ، 

رأى أن جيانغ تشنغ كان يمسك بشريط مطاطي في يده ، 

و يسحبه بأصابعه ، 

مستعدًا للتصويب نحوه مجدداً ~~


: “ اللعنة !” استدار غو فاي وهرب


لم يكد يخطو خطوتين حتى شعر بحصاة تصطدم بمؤخرته


لم تكن الضربة قوية ، 

لكن موقعها… التفت برأسه وهو يركض


كان جيانغ تشنغ واقف عند النافذة ، 

ثم رفع ذراعيه فوق رأسه ليشكل قلبًا بيديه 🫶🏼


ظل غو فاي مبتسمًا طوال الطريق إلى المنزل


—————————————————


عندما تلقى جيانغ مكالمة بان تشي ، 

كان جالس متربع تحت شجرة خارج محطة القطار ، 

يمتص قطعة ثلج بنكهة الفاكهة من كيس بلاستيكي ،


جيانغ : “ وصلت ؟”


بان تشي : “ قريبًا . 

أنت في الطريق ، صحيح ؟”


جيانغ تشنغ : “ أنا جالس خارج بوابة الخروج 

منذ عشر دقائق "


تنهد بان تشي ، غارق في المشاعر : “ ياااه اللععننة .

أنا متأثر جدًا ، تشنغ-إيييير !!! 

لا جبل ولا وادي يستطيع إبعادي عنك …”


أغلق جيانغ تشنغ المكالمة في وجهه ~ 

واستمر في امتصاص الثلج


بما أنه سيبقى ليومين فقط ، 

لم يجلب بان تشي الكثير من الأمتعة ، 

خرج مندفعًا من بوابة الخروج بحقيبة ظهر فقط


وقف جيانغ تشنغ ولوّح له


اندفع بان تشي نحوه بذراعين مفتوحتين 

وساقين تركلان الهواء بحماس


استدار جيانغ تشنغ قليلًا ، 

معدّلًا وقفته إلى نصف قرفصة ، 

مستعدًا لموازنة تأثير اصطدام بان تشي ~


صاح بان تشي : “ هل اشتقت إليّ ؟”


جيانغ تشنغ : “ لا "


بان تشي : “ أحب كيف أن فمك لا يطابق قلبك ~ "


صحح جيانغ تشنغ نفسه فوراً : “ اشتقت إليك "


رد بان تشي فورًا : “ أحب كيف أنك دائمًا تقول الحقيقة ~ "


: “ هل كنت تتحدث مع فتاة جميلة طوال الطريق إلى هنا 

أو شيء من هذا القبيل ؟” نظر إليه جيانغ تشنغ : 

“ لأنك ما زلت تثرثر حتى الآن .”


تنهد بان تشي : “ في الواقع ، 

كنت أتحدث طوال الطريق ، لكن مع خالة ، 

وليس مع فتاة جميلة .

كانت ثرثارة جدًا . 

جلست في الصف المقابل لي، 

وبعد أن جعلت كل من على جانبها ينام ، التفتت إليّ . 

كنت الوحيد في هذا الصف الذي ما زالت عيناه مفتوحتين ، 

ولم أجد فرصة لإغلاقهما ، 

لذا اضطررت لمجاراتها… 

آه، أنا عطشان جدًا ، دعني آخذ رشفة من هذا .”


مد بان تشي يده وأخذ قطعة الثلج بنكهة الفاكهة من يد جيانغ تشنغ، 

ثم أخذ منها رشفة كبيرة ، 

لكنه لم يحصل إلا على الهواء وصوت المصّ : 

“ اللعنة جدي  ، هل تعرف كيف يكون شعورك 

عندما تتقدم بملء فمك بالأمل ، 

ثم لا تحصل على شيء ؟!”


ضحك جيانغ تشنغ : “ تعال سأدعوك لمشروب لانهائي ~ "


لم يكن هناك شيء فاخر بالقرب من محطة القطار


وجد جيانغ تشنغ كشك صغير واشترى زجاجتين من الكولا ، 

ثم جلس مع بان تشي على مقعد بالخارج ، 

يشربان ببطء ،


: “ آه…” تنهد بان تشي برضا بعد أن شرب عدة 

رشفات كبيرة ، 

ثم حدق في جيانغ تشنغ لبعض الوقت : 

“ أنت مشرق جدًا هذه الأيام جدي "


نظر إليه جيانغ تشنغ دون أن يرد


بان تشي : “ تبدو مختلفًا جدًا عنّا نحن الكلاب العازبة الآن "


رد جيانغ تشنغ وأخذ رشفة من الكولا : 

“ حتى عندما كنت أعزب ، كنت مختلف عن الكلاب العازبة أمثالك .”


: “ صحيح، كلب أعزب وسيم وعبقري…” رفع بان تشي 

زجاجة الكولا الخاصة به 

ونقرها بزجاجة جيانغ تشنغ : “ عيد ميلاد سعيد "


جيانغ تشنغ : “ شكرًا "


ربت بان تشي على حقيبته : “ يوجد شيء لك في حقيبتي ، 

أعتقد أنك ستحبه .

هل تود التخمين ؟”


أجاب جيانغ تشنغ دون وقت للتفكير : “ واقيات ذكرية "


كان بان تشي قد أمال رأسه للخلف ليشرب ، 

لكنه اختنق فور سماعه هذا الرد ،

خفض رأسه وهو يسعل بشدة ، 

ثم مسح وجهه بالمنديل الذي ناوله إياه جيانغ تشنغ ، 

نظر إليه مجددًا : “ اللعنة ، لقد أصبحت منفتحًا جدًا 

هذه الأيام ايها العجوز !! "


ضحك جيانغ تشنغ : “ ليس الأمر أنني أصبحت منفتحًا 

 لكنني أعتقد أنك كنت دائمًا منفتحًا جدًا "


: “ هذه الأيام ، تخليت عن طرقي الفاسدة 

وقررت أن أسير في طريق الأخلاق والتقوى ...” توقف بان تشي ليلتقط 

أنفاسه : “ ليس واقيات ، خمن مرة أخرى .”


: “ لقد أعطيتني فلوت بالفعل ، 

لذا من غير المحتمل أن يكون ذلك مجددًا . 

وبعد أن تخليت عن طرقك الفاسدة ، أهديتني قلم …” 

فكر جيانغ تشنغ للحظة ، ثم نقر بلسانه : 

“ لا تقل لي أنك حصلت لي على مجموعة من أوراق خمسة-ثلاثة "


بان تشي : “ لست بهذا القدر من التقوى ~ .

سأريك عندما نصل إلى شقتك لاحقاً .”




عندما وصلا إلى الشقة ، 

وسحب بان تشي علبة الهدية من حقيبته ، 

فهم جيانغ تشنغ أخيرًا لماذا أراد الانتظار 

حتى يصلا إلى الداخل لإخراجها


كانت علبة وردية على شكل قلب ~ ، 

مزينة بالكامل بقلوب حمراء صغيرة متلألئة بأحجار الراين ، 

وفي وسطها عقدة ضخمة… 

لو أخرج بان تشي هذا الشيء في الشارع ، 

لربما شعر جيانغ تشنغ بإحراج شديد لاستلامه ،


جيانغ تشنغ بصدق : “ ما خطب ذوقك الفظيع ؟”


بان تشي وهو يحتضن العلبة “ هذا احتجاج على فقداني 

لمكانتي المفضلة لديك ! ~

احتجاج على تفضيلك للحب على الصداقة ! 

احتجاج على تهميشك للرابطة العميقة 

التي استمرت لسنوات بيننا ! 

احتجاج على…”


قاطعه جيانغ تشنغ : “ شكرًا " وأخذ العلبة من يديه


كانت العلبة كبيرة نوعًا ما


هزها برفق ، 

فسمع صوت اصطدام شيء ثقيل بجدرانها


مع هذا الوزن وهذا الصوت ، 

تمكن جيانغ تشنغ من تخمين جيد لما قد يكون بداخلها


فتح الغطاء . وكما توقع ، بداخلها مقلاع


ضحك جيانغ تشنغ  ،

كانت العلبة فارغة تمامًا باستثناء المقلاع ، 

الذي كان مستلقي وحده : “ اللعنة ، على الأقل كان بإمكانك 

وضع شيء لتبطينها ، 

هذه ليست هدية مشحونة بالعاطفة إطلاقًا .”


تلا بان تشي المواصفات كما لو كان يقرأ من

كتالوج : "  ثاندرايك، دعم معصم بمنحنى عكسي ، 

اندماج مثالي بين الفولاذ 304 

ومقبض من خشب الصندل الأحمر ، 

يمنحك متعة تجربة هجوم حاسم شرس في الهواء الطلق…~~

إذن، هل أعجبك ؟”


أخذ جيانغ تشنغ المقلاع ووزنه بيده : “ نعم "


:“ كما أنني اشتريت لك شريط الرمي ...” أخرج بان تشي 

كيس من حقيبته ، 

بداخله لفة من شريط الرمي : “ هذا من نورث ستار ،  

لقد قلت سابقًا إن هذه العلامة التجارية جيدة صحيح ؟”


: “ همم.” أخذ جيانغ تشنغ الكيس ، 

وضحك وهو ينظر داخله ،

لم يكتفي أن تكون العلبة على شكل قلب 

ومرصعة بأحجار الراين ، 

حتى شريط المقلاع كان بلون بنفسجي فاقع ، 

: “ هل مررت مؤخرًا بتجربة مؤلمة لا يمكن البوح بها ~؟”


: “ عندما يكون السعر مرتفع ، 

عليك اختيار لون مميز ! 

كيف سيظهر ثمنه إن كان مجرد لون بيج عادي ؟” أشار بان تشي

 إلى الكيس : “ انظر ، بمجرد أن تخرجه ، 

سيعرف الجميع فورًا، ' أووووه !! هذا الشخص محترف ، 

حتى شريط مقلاعه ' …”


: “ بنفسجي شاذ صحيح ؟” استلقى جيانغ تشنغ على 

الأريكة ضاحكًا : “ يا حفيدي، أرى أنك سئمت الحياة فعلًا "


جلس بان تشي بجانبه : “ لا، إطلاقًا جدي ، 

انظر إلى عيني الصادقة ! .

أول مرة سمعت فيها مصطلح البنفسجي الشاذ

 كانت منك أنت !”


ابتسم جيانغ تشنغ ، 

وأخرج شريط المقلاع وسحبه قليلًا : “ شكرًا لك "


تمدد بان تشي : “ ما كل هذه الرسميات ؟! 

وتعيدها مرارًا !” مشيرًا بيديه : “ لقد أصبحنا بعيدين عن بعضنا "


جيانغ تشنغ : “ لا. أنا جاد فعلًا . 

وأيضًا، قدومك إلى هنا أسعدني كثيرًا .”


: “ حقًا؟” نظر إليه بان تشي برضا : 

“ كم يوم أخذت إجازة لتبقى معي ؟”


جيانغ تشنغ : “ لا حاجة للإجازة . 

ما زلنا في عطلة الصيف هنا "


صرخ بان تشي : “ اللعنة ! 

لا يوجد دروس تقوية ؟”


: “ ما زال أمامنا أسبوع قبل أن تبدأ ...” نظر إليه جيانغ 

تشنغ : “ تشعر بالغيرة ؟”


: “ بالطبع أشعر بالغيرة ، ليس وكأنني متفوق مثلك ”

رد بان تشي ، ثم فكر قليلًا ، 

وضاق المسافة بينهما مجددًا : “ لكن انتظر ، 

هل هذا يعني أنكم متأخرون عن الجدول الدراسي ؟”


: “ أكيد ….” أخرج جيانغ تشنغ مقص ، 

وقطع جزء من شريط المقلاع ، 

ثم بدأ بربطه ببطء : “ لكني سأراجع بنفسي " 


: “ صحيح ، بالمناسبة ، 

أحضرت لك مجموعة من نماذج الأسئلة والكتب الدراسية . 

حصلت عليها من المدرسة ، 

لا يمكنك شراؤها في أي مكان . 

كنت سأقوم بتصويرها لك، 

لكن لاو يوان أعطاني مجموعة إضافية كاملة 

وقال لي أن أرسلها لك " سحب بان تشي حقيبته ، 

وأخرج كومة سميكة من المواد الدراسية ، 

ووضعها في حضن جيانغ تشنغ


كانت الكومة ثقيلة ، 

لكن جيانغ تشنغ شعر فجأة كأنه يقف على أرض صلبة


كان إحساس لا يستطيع الكثيرون فهمه ،

لم يكن الأمر يتعلق فقط بامتحانات القبول الجامعي ، 

بل بالشعور بالتوجه والهدف الذي حملته هذه الكتب معه ،



لم يكن لدى جيانغ تشنغ أي خطط لـ الليلة

وبالأحرى ، 

لم يكن لديه أي خطط خلال اليومين اللذين سيبقى فيهما بان تشي


لكن بان تشي لم يكن لديه مطالب خاصة لـ المرح


في الماضي ، كانا يهربان من الحصص الدراسية 

دون وجهة محددة ، 

فقط يجلسان بجانب أحواض الزهور على الرصيف 

ويحدقان في الفراغ ليوم كامل ،


لم يكن لديه طلبات خاصة بالطعام أيضًا


وبعد تفكير طويل ، 

طلب تناول كعك الأرز المقلي الذي أكله آخر مرة


أخرج بان تشي هاتفه : “ لنطلب من غو فاي أن ينضم إلينا .

وماذا عن أخته الصغيرة اللطيفة ؟”


جيانغ تشنغ : “ إنه مشغول الليلة ، 

لا حاجة للاتصال به 

سنتناول الطعام بمفردنا "


: “ حسنًا " أعاد بان تشي هاتفه إلى جيبه ، 

ثم قال بصوت منخفض : “هل تعيشان معًا الآن ؟ 

هل ربما عليّ أن أذهب إلى الفندق لاحقاً ؟”


جيانغ تشنغ : “ نحن لا نعيش معًا " 


: “ لا داعي للتظاهر أمامي ...” ألقى بان تشي نظرة على 

غرفة النوم : “ آخر مرة كنت هنا ، 

كان لديك وسادة واحدة فقط . 

و الآن لديك وسادة مزدوجة .”


عندها فقط ، تذكر جيانغ تشنغ أنه نسي إخفاء الوسادة

 كما طلب منه حبيبه العزيز


كان يعتقد أن وجهه صار سميكًا كحصن منيع ، 

خاصةً بعد أن قال كلمة واقي ذكري علنًا دون تردد ، 

لكن عندما أشار بان تشي إلى الأمر بهذه الطريقة ، 

شعر فجأة ببعض الإحراج ،


نظر إلى الوسادة … 


رغم أنه لم تتح لهما الفرصة لاستخدام الوسادة فائقة المتانة حتى الآن ، 

إلا أن السرير وحده كان أشبه بمسرح الجريمة ،

و مجرد إلقاء نظرة ، 

بدأت تتدفق إلى ذهنه لقطات غير لائقة واحدة تلو الأخرى


أدار وجهه بعيدًا وفتح الباب الأمامي : “ هيا، لنذهب لتناول الطعام "




عندما جلسا لتناول كعك الأرز المقلي ، 

طلب جيانغ تشنغ بعض البيرة أيضًا


بعد كل شيء ، لم يلتقيا منذ فترة طويلة… 


أو ربما لم تكن فترة طويلة جدًا ، 

لكنها كانت تستحق الاحتفال


بان تشي : “ لنشرب نبيذ الأرز الأبيض .

أنت الآن بالغ قانونياً "


: “ لماذا بحق الجحيم نشرب نبيذ في يوم حار كهذا ؟” فتح 

جيانغ تشنغ زجاجة البيرة بأسنانه ، 

ووضعها أمام بان تشي : “ كيف سنتحدث الليلة إذا كنا جميعًا سكارى ؟”


ابتسم بان تشي : “ لقد كنت هنا لفترة طويلة ، 

توقعت أنك ستذهب مباشرةً لشرب نبيذ الأرز "


: “ هذه الفترة القصيرة ليست كافية لتغيير عادتي ” 

فتح جيانغ تشنغ زجاجة لنفسه وشرب منها


أومأ بان تشي : “ جيد ، 

وستكون قد غادرت قبل أن تتغير "


توقفت يد جيانغ تشنغ للحظة في الهواء


لاحظ بان تشي التوقف الطفيف في حركته : “ ماذا ؟ 

ألن تغادر بعد الامتحانات العام القادم ؟”


همهم جيانغ تشنغ : “ همم "


التقط بان تشي قطعة من كعك الأرز ووضعها في فمه


بعد لحظات ، 

ألقى نظرة على جيانغ تشنغ مجددًا : “ تشنغ-إير ؟ 

لا تقل لي أنك لم تعد تريد الرحيل ؟”


رد جيانغ تشنغ : “ مستحيل . 

بالطبع لا "


: “ الأفضل أن يكون الأمر كذلك ...” أنزل بان تشي رأسه 

وأخذ لقمتين إضافية : “ المواعدة تبقى مواعدة ، 

لكن عليك الاحتفاظ ببعض العقلانية على الأقل .”


ابتسم جيانغ تشنغ : “ هل تعتقد أن ما تبقى لي مجرد ذرة 

من العقلانية؟”


نظر إليه بان تشي : “ ليس نظريًا .

لكنني لا أعرف أيضًا كيف تكون عندما تكون في علاقة فعلية ، 

لذا أنا فقط أشعر ببعض القلق .”


جيانغ تشنغ : “ اطمئن ، 

لا يوجد شيئ للقلق بشأنه "


ابتسم بان تشي وأومأ : “ همم .

لمَ لا تجعل غو فاي يبذل مجهودًا أكبر أيضًا ؟ 

من المستحيل أن تلتحقا بنفس الجامعة ، 

لكن سيكون من الجيد على الأقل أن تكونا في نفس المدينة . 

بهذه الطريقة لن تضطرا إلى عيش مشهد الوداع الدرامي 

لـ 'علاقة طويلة المدى' .”


لم يقل جيانغ تشنغ شيئ


ضاق صدره فجأة بكلمات بان تشي


لم تكن سوى كلمات عادية ، 

من النوع الذي قد يقوله أي شخص ، 

لكنها جعلته يشعر بالخوف فجأة ——


( ' علاقة طويلة المدى' = علاقة المكالمات 

والزيارات الي بين فترة وفتره

لما يكون الطرفين كل واحد فيهم في مدينة اخرى ) 


سأل بان تشي : “ ما بك ؟”


هز جيانغ تشنغ رأسه : “ لا شيء ”


استفسر بان تشي : “ ليس هناك مشاكل بينكما، صحيح؟”


: “ لا ”


هذه المرة ، كان دور بان تشي ليصمت


نظر إلى جيانغ تشنغ ، 

غير متأكد مما يجب أن يسأله بعد ذلك


جيانغ تشنغ : “ لم أفكر في الأمر بهذا البعد .

أو بالأحرى ، لقد فكرت فيه ، لكن ليس بتفصيل كبير .”


بدا بان تشي مشوشًا قليلًا : “ انتظر جدي .

الأمر ليس بعيدًا جدًا ، صحيح ؟ 

إنه مجرد عام واحد .”


جيانغ تشنغ : “ بعيد جدًا "


: “…… أوه ...” فتح بان تشي فمه لقول شيء ،

لكنه لم يتمكن من النطق بشيء في النهاية


بعد ثواني ، 

لوّح بزجاجة البيرة في يده وسأل : “ هل ستأخذني معك إلى جلسة التصوير غدًا ؟”


أومأ جيانغ تشنغ : “ همم . لكنه قد يكون مملًا قليلًا .”


بان تشي : “ هل هناك عارضات إناث ؟”


: “ نعم ...” ألقى جيانغ تشنغ عليه نظرة جانبية : 

“ وجميعهن جميلات أيضًا .”


قال بان تشي فورًا بابتسامة : “ إذًا لماذا سيكون مملًا ؟

كم سيكون ذلك ممتعًا ، 

وإذا حدث والتقيت بواحدة منهن…”


نظر إليه جيانغ تشنغ بطرف عينه : “ ثم تدخل في علاقة طويلة المدى ؟”


أشعل بان تشي سيجارة 

ووضع العلبة أمام جيانغ تشنغ : “ وما العيب في العلاقات طويلة المدى ؟ 

على أي حال ، لست مثلك .

أنا لا أتوقع أن تستمر العلاقة للأبد ، 

إنها مجرد مواعدة .”


: “ اللعنة عليك زير نساء ” تابع جيانغ تشنغ التحديق به بطرف عينه


استسلم بان تشي لهذا اللقب : “…… حسنًا حسنًا ، أعترف ، 

أنا زير نساء .”

جلس شارداً للحظات مع السيجارة في فمه ، 

ثم وكأنه حسم أمره ، 

نظر إلى جيانغ تشنغ وسأله : “ أنت لا تفكر حقًا في ' الأبد '، صحيح ؟ 

أقصد مع غو فاي "


لم يرد جيانغ تشنغ ….. 

أخرج سيجارة وأشعلها ، وبعد سحبتين، 

نقرها لكن لم يسقط أي رماد ،

قال: “ ولمَ لا ؟”


بان تشي : “ هل تعتقد أن ذلك ممكن ؟”


لو كان أي شخص آخر من قال هذا ، 

لربما سكب جيانغ تشنغ زجاجة البيرة على وجهه فورًا ،

لكنه كان بان تشي ، صديقه المقرب ، 

الشخص الوحيد الذي يجرؤ على مواجهته بهذه الصراحة ،


بعد العشاء ، 

تجولا قليلًا قبل العودة إلى الشقة ،


كل منهما استحم ثم انهارا على الأريكة ، 

غير راغبين في التحرك مجددًا ،


لم يكملا الحديث السابق ، 

ولم يكن هناك طريقة فعلية لمواصلته ،


لذا ، تحدثا عن أشياء عشوائية لا معنى لها


كان هناك الكثير من الهراء ليتبادلانه ، 

حتى أثناء مشاهدة التلفاز ، 

كان بإمكانهما التحدث والضحك على

 أي لحظة سخيفة لمدة نصف ساعة على الأقل ،


تحقق جيانغ تشنغ من الوقت على هاتفه 

عندما شعر بالتعب من الحديث ، 

فاكتشف أن الساعة قد تجاوزت منتصف الليل : “ لنذهب للنوم . 

لدي جلسة تصوير في الصباح ، 

يجب أن أكون هناك في التاسعة .”


: “ دعني أستخدم وسادتك القديمة ...” قال بان تشي وهو يتلوى على الأريكة ، 

محاولًا إيجاد وضعية مريحة : “ لا تجعلني أستخدم بطانية 

ملفوفة كوسادة مجدداً .”


ضحك جيانغ تشنغ وهو يذهب لإحضار الوسادة

 من غرفته ، : “ ألن تنام على السرير معي ؟”


: “ لا ...” نقر بان تشي بلسانه : “ كم سيكون الأمر محرج لو 

جاء غو فاي ليتفقدك في منتصف الليل ؟ 

فتى مستقيم مثلي ؟”


استدار جيانغ تشنغ وعاد إلى غرفته


وعندما جلس على طرف سريره ، 

سمع بان تشي يتحدث من غرفة المعيشة ، 


بان تشي : “ تشنغ-إير الشيء الذي قلته سابقًا … 

ربما كان خارجًا عن الحد قليلاً …”


جيانغ تشنغ : “ لم يكن كذلك "


: “ أنا فقط أشعر ببعض القلق ...” توقف بان تشي للحظة ، 

ثم أكمل : “ لأنك… لا يمكنك التعامل مع كل شيء وكأنه 

مجرد دراسة لاختبار… 

صحيح ؟”


لم يرد جيانغ تشنغ


بان تشي : “ تصبح على خير، جدي "


ظل جيانغ تشنغ جالس على حافة سريره


كان يشعر بالنعاس الشديد ،  

لكنه شعر أيضًا أنه حتى لو استلقى ، 

فلن يتمكن من النوم بسهولة ،


التقط هاتفه وتحقق من الرسائل


لم يكن هناك شيء من غو فاي


تصفح سجل محادثاتهما بالكامل ، 

وعندها فقط بدأ يشعر بأنه بالكاد يستطيع إبقاء عينيه مفتوحتين


سقط على وسادته وأرسل رسالة صوتية إلى غو فاي :


[ — هل فكرت يومًا فيما سيحدث بعد ذلك ؟ ]


بحلول الوقت الذي غرق فيه في النوم ، 

لم يكن غو فاي قد رد بعد ،


—— اييييه ! سأبدأ الحلم قريبًا !!! 


تقلب جيانغ تشنغ في غفوته


——- هذا هو اهتمامك بي إذن ! …

تسك


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي