القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch83 | SAYE

 Ch83




عندما استيقظ صباحًا ، 

كان الجو هادئ جدًا داخل الشقة ، 

لكن الخارج يعجّ بالضجيج ،


أطفال المدارس الابتدائية الذين يقضون عطلتهم الصيفية 

يصرخون ويلعبون بلا حدود ، 

وأصوات الجدات والأجداد تتعالى 

في محاولات عقيمة لإسكاتهم ،


تثاءب جيانغ تشنغ ونظر إلى الوقت على هاتفه


كان لديه متسع كافي ليغسل وجهه ، يتناول الفطور ، 

ثم يتوجه إلى جلسة التصوير


صاح باتجاه غرفة المعيشة بينما ينهض : “ يا حفيد ! 

حان وقت الاستيقاظ !”


لم يكن هناك أي رد من بان تشي


ارتدى جيانغ تشنغ قميص وخرج من غرفته : “ حف…”


لكن لم يكن هناك أي حفيد على الأريكة ، 

بل فقط بطانية ووسادة مطويتان بعناية ،


توقف للحظة ، ثم أخرج هاتفه واتصل ببان تشي


رد بان تشي : “ استيقظت ؟” 

وبوضوح كان في الخارج ، 

إذ وصل إلى أذني جيانغ تشنغ ضجيج مزدحم في الخلفية


سأل جيانغ تشنغ بدهشة : “ أين ذهبت ؟

لا تقل لي أنك أصبحت تمارس التمارين الصباحية الآن .”


بان تشي : “ أي تمارين صباحية !

أنا عند أكشاك الإفطار . 

اشتريت لك ولغو فاي الطعام ، 

لذا أسرع واستعد وانزل ، وإلا سيبرد الطعام .”


: “ انتظر ، ما مشكلتك بالضبط ؟” اندفع جيانغ تشنغ إلى 

الحمام ، و هاتفه مثبت بين كتفه وأذنه ، 

وتابع بينما يضغط معجون الأسنان على الفرشاة : 

“ سأحتاج على الأقل عشرين دقيقة .”


بان تشي : “ اغسل وجهك وأنت تتبول ، 

ثم نظف أسنانك وأنت تتغوط . 

إن استغرقت أكثر من عشر دقائق ، 

سأبدأ بمناداتك جدي .”


جيانغ تشنغ : “ ياااه !! أنت بالفعل تناديني جدي كل يوم !! .

أنا فقط أريد أن أفهم لماذا تتصرف بطريقة غريبة هكذا .”


بان تشي : “ كل هذا بسبب غو فاي ، 

سألني هذا الصباح إن كنت قد استيقظت ، قلت لا، 

ثم سألني ماذا أريد أن أتناول 

وأخبرني أنه سيذهب ليشتريه…”


: “ إذًا ، دعه يشتريه ، لماذا تنافسه على ذلك ؟” تمتم جيانغ 

تشنغ غير واضح بسبب تفريش أسنانه


بان تشي : “ ألا تعتقد أن تصرفاته تشبه تمامًا شخص يعتني 

بزوجته و صديقة زوجته المقربة ؟

وبصفتي فتى مستقيمًا من الجيل الجديد ، 

لا يمكنني ببساطة تحمل أن يعتني بي حبيب صديقي 

بهذه الطريقة .”


جيانغ تشنغ : “ بصراحة ، أرى أن تصرفاته أقرب 

إلى زير نساء من الجيل الجديد 

يحاول التودد إلى صديقي المقرب .”


بان تشي : “ وهنا يكمن الفرق بيني وبين فتى مثلك …

حسنًا ، 

أسرع واستعد وانزل ، 

أراه يقترب نحوي الآن .

كم سيكون الأمر غير ملائم لو كنت وحدي معه "


: “ فهمت .” ضحك جيانغ تشنغ وهو ينهي المكالمة


لم يدرك جيانغ تشنغ المشكلة في تعبير الزوجة وصدقة 

الزوجة المقربة الذي استخدمه 

بان تشي إلا بعد إنهاء المكالمة




عندما وصل غو فاي بخطوات هادئة إلى أكشاك الإفطار 

خارج مبنى جيانغ تشنغ ، 

كان بان تشي منشغلًا في ترتيب الأطباق على الطاولة ، 

التي كانت بالفعل ممتلئة بالطعام ،


قال غو فاي وهو يقترب منه : “ صباح الخير "


بان تشي : “ صباح الخير . 

إن كنت جائع ، تناول بعض اللقمات لتسد جوعك .

طلبت أيضًا بعض الصواني من الفطائر المحشية ، 

لكنها لم تُجهز بعد .”


: “ لا بأس ، سأنتظر حتى ينزل جيانغ تشنغ ...” رفع غو فاي 

رأسه لينظر إلى المبنى : “ هل استيقظ بالفعل ؟”


: “ نعم ...” ألقى بان تشي عليه نظرة ذات مغزى : 

“ ألم تتواصل معه ؟”


ابتسم غو فاي : “ سينزل قريبًا على أي حال "


عندما زاحم بان تشي البائع ليُسرّع تجهيز الفطائر ، 

جلس غو فاي على الطاولة ،

شعر ببعض الحرج من سؤال بان تشي ،


كان صحيح أنه لم يتواصل مع جيانغ تشنغ منذ الليلة الماضية ، 

منذ أن أرسل له تلك الرسالة ——


على الرغم من أنه كان مشتاقًا له بشدة طوال الليل


لكنه في كل مرة يتذكر تلك الرسالة التي لم يعرف كيف يرد عليها ، 

كان يشعر ببعض التوتر عند التفكير في الاتصال به


لم ينم جيدًا على الإطلاق ، 

يستيقظ ثم يغط في النوم مجددًا عدة مرات ، 

بينما يدور سؤال جيانغ تشنغ في رأسه بلا توقف ——-


لم يكن يعرف كيف يجب أن يرد إذا طرح جيانغ تشنغ السؤال وجهًا لوجه



عندما خرج جيانغ تشنغ من المبنى 

وسار باتجاههما، لوّح له غو فاي بيده


ابتسم له جيانغ تشنغ ولوّح بدوره


تلك الابتسامة جعلت غو فاي يرغب في الركض نحوه ، 

والإمساك به ، 

ومنحه قبلة طويلة ،


تحدث جيانغ تشنغ وهو يصل إلى الطاولة : 

“ هل ستُطعم الخنازير ؟” 

يمسك كعكة ساخنة من الصواني التي أحضرها بان تشي ، 

ويأخذ منها قضمة


قال بان تشي، وهو ينظر إلى الطاولة الممتلئة بالطعام : 

“ عندما كنت صغير ، كنت دائمًا أتناول الإفطار في المنزل .

أمي كانت تقول إن الطعام في الخارج غير صحي ، 

وكنت أشعر بالغيرة من الطلاب الآخرين الذين يأكلون في أكشاك الإفطار . 

فقررت أنه في اليوم الذي أستطيع فيه تناول الإفطار في الخارج بمفردي ، 

سأطلب كل طبق متاح في الكشك وأملأ الطاولة .”


جيانغ تشنغ : “ لكن ألم تبدأ بتناول الطعام في الخارج منذ 

أن دخلت الثانوية ؟”


رد بان تشي وهو يشرب جرعة كبيرة من حليب الصويا : 

“ نعم، لكن هذا ليس كافيًا بعد.

عشت مكبوتًا لفترة طويلة ، 

سيستغرق الأمر عقدًا على الأقل حتى أتجاوز ذلك.”


كان الإفطار وفيرًا أكثر من اللازم

وبينما غو فاي يلتهم طعامه بصمت، 

استمر جيانغ تشنغ وبان تشي في الدردشة ، 

لكن في النهاية ، تبقى نصف صينية من الكعك .


ربت جيانغ تشنغ على بطنه : “ آه، يا للخسارة.”


قال بان تشي وهو يضع الكعك في كيس بلاستيكي : 

“  لنأخذها معنا ، إذا رأينا كلابًا أو قططًا ضالة في الطريق ، 

يمكننا إطعامها .”


—————————————


جلسة التصوير اليوم مخصصة للملابس


عبارة عن سلسلة من التعاونات بين دينغ تشو شين 

وعلامة تجارية مستقلة أخرى ، 

لذا تم التخطيط لها داخل استوديوها ، 

مما جعل العمل أسهل نسبيًا ،


شخصية بان تشي كانت مختلفة تمامًا عن جيانغ تشنغ


كان غو فاي يعتقد أحيانًا أن صداقتهما القوية كانت بسبب 

قدرتهما على تعويض ما ينقص كل منهما


فجيانغ تشنغ لم يكن يميل إلى الحديث مع الأشخاص 

الذين لا يعرفهم جيداً ، 

على عكس بان تشي، الذي قد بدأ بالثرثرة مع العارضتين

 في غضون دقائق من وصوله إلى موقع التصوير ،


حتى أثناء وضع المكياج ، كانتا تسحبانه لمواصلة الحديث


جيانغ تشنغ : “ مبهور، صحيح ؟” 


سأل جيانغ تشنغ بينما ينتظر دوره لوضع المكياج ، 

يقرأ كتيب الترويج لمعرفة المزيد عن العلامة التجارية ،


أومأ غو فاي : “ همم "


سأل جيانغ تشنغ : “ كيف سار حديثك مع أمك البارحة ؟”


: “ تشاجرنا ، لكن الأمر كان على ما يرام ، أعتقد ...” 

ابتسم غو فاي قليلًا : “ من المستحيل أن لا أتشاجر معها "


واصل جيانغ تشنغ سؤاله : “ هل تسببت غو مياو في ضجة ؟”


غو فاي : 

“ لا، كانت ترسم شيئ بنفسها بالأمس ، 

سأريك لاحقاً "


ضحك جيانغ تشنغ : “ بالطبع ، 

بنفس أسلوب صورة حسابك الشخصية ؟”


: “ تقريبًا ، أعتقد أن الأرنب في أيقونتي هو بالفعل أفضل 

عمل لها.” قام غو فاي بتركيب عدسة الكاميرا ، 

ثم رفعها لينظر عبرها إلى المكان من حوله ،


سأل جيانغ تشنغ بتردد : “ عندما أرسلت لك رسالة أمس… لما لم ترد ؟”


: “ كنت نائم ...” ظل غو فاي ينظر عبر الكاميرا : 

“ لم أسمعها "



جيانغ تشنغ : “ ألم تقل أنك ستبقى متيقظًا من أجلي ؟”


غو فاي بصوت هادئ : “ كنت متعب جدًا أمس ...”

استدار ووجّه الكاميرا نحو جيانغ تشنغ ، 

ونظر إلى جانبه عبر عدسة التصوير : “ سقطت على الوسادة 

ونمت مباشرة حتى الصباح… 

سأغير نغمة الإشعارات إلى شيء أعلى ، 

حتى لا أفوّت رسائلك .”


: “ لا داعي لذلك ...” ألقى جيانغ تشنغ نظرة عليه : “ يجب 

أن تحاول الحصول على نوم أفضل ليلًا ، 

الهالات السوداء حول عينيك واضحة بالفعل .”


لوّحت نيني باتجاه جيانغ تشنغ ، 

مشيرةً إلى أن دوره لوضع المكياج قد حان ،


عندما وقف جيانغ تشنغ واتجه نحوها ، 

ضغط غو فاي يده برفق على جانبه ،


كان جسد جيانغ تشنغ يحجب الحركة عن أنظار الآخرين ، 

لذا لم يلحظ أحد هذه اللمسة الخفية ،

في حرارة الصيف ، 

كان دفء كف غو فاي واضح تمامًا ، 

يلامس خصر جيانغ تشنغ برقة ،




اعتاد جيانغ تشنغ على وضع المكياج الآن

يجلس مباشرة على الكرسي ، يغلق عينيه ، 

وأحيانًا حتى يغفو قليلًا ،


——- قال غو فاي إنه سقط على الوسادة ونام حتى الصباح 

تلك الكلمات لم تكن صحيحة تمامًا


كان جيانغ تشنغ يعرف كل شيء عن غو فاي


لو كان قد نام بتلك الراحة فعلًا ، 

لما ظهرت الهالات السوداء تحت عينيه اليوم


ليس ذلك فحسب ، 

بل إن التعب الخفي على وجه غو فاي كان واضح لجيانغ تشنغ ، 

حتى لو لم يلاحظه الآخرون


——- غو فاي لم ينم جيدًا الليلة الماضية


ولم يكن السبب أمه أو غو مياو 


لو كان الأمر كذلك ، لما أخفى غو فاي عنه


لا بد أن السبب كان تلك الرسالة … 

الرسالة التي عندما أراد حذفها ، كان الأوان قد فات


لم يكن متأكد مما إذا كان غو فاي قد فكر حقًا في ما سيحدث بعد ذلك ، 

وكان يتساءل عما إذا كان طرحه للسؤال يبدو 

كأنه يضغط على حبيبه ليرى إلى أين تتجه علاقتهما


——- أو ربما كان غو فاي قد فكر في الأمر … 

لكنه ببساطة لم يكن يملك إجابة




أثناء جلسة التصوير ، 

كان غو فاي كعادته تمامًا ؛ 

يوجه جيانغ تشنغ بصبر حول حركاته وزواياه


ورغم أن جيانغ تشنغ ما زال يشعر ببعض التوتر 

والانزعاج الطفيف ، 

إلا أنه وجد راحة بمجرد رؤية غو فاي ،


كل حركة من غو فاي كانت تثير إعجابه : 

الطريقة التي يمسك بها الكاميرا ، 

كيف يركع على ركبة واحدة ، 

كيف ينحني أثناء البحث عن زاوية مناسبة ، 

وحتى الطريقة التي يخفض بها رأسه أثناء مراجعة الصور . 

كان من الصعب على جيانغ تشنغ أن يشيح بنظره عنه .


من حين لآخر ، 

عندما تلاقت نظراته مع بان تشي، كان الأخير يمنحه ابتسامة ذات مغزى ، 

ثم يعود لتحديق طويل في الفتاة القريبة منه ~ 

وبالطبع ، لم يتردد جيانغ تشنغ في رد الابتسامة ذات المغزى على الفور


عندما انتهوا من جلسة التصوير واستعدوا للمغادرة ، 

لاحظ جيانغ تشنغ أن بان تشي وإحدى العارضات قد أضافا 

بعضهما بالفعل على WeChat


حتى أثناء مغادرتهما ، 

كانا لا يزالان يتبادلان النظرات ويعبران عن أسفهما للفراق


تمتم جيانغ تشنغ : “ ما هذا المستوى من الكفاءة…”


رد بان تشي وهو يمرر أصابعه على شاشة هاتفه : 

“ مستوى الكفاءة الذي يحدث عندما يكون كلا الطرفين

بلا أي انشغال .

رغم أنني معجب بشكلها فعلًا ، 

على الأقل ليست من ذلك النوع بوجه الأفعى المشهور 

على الإنترنت .”


: “ حقًا ؟” حاول جيانغ تشنغ تذكر شكلها : “ لم ألاحظ "


بان تشي : “ طبعًا ، حتى لو كان ذلك شابًا وسيمًا ، 

فلن تلاحظ ، فما بالك بفتاة .

الآن أعرف كيف تكون عندما تكون واقعًا في علاقة .”


ألقى جيانغ تشنغ نظرة على غو فاي الذي يسير أمامهم


——— في أي حالة عقلية يقصد ؟


حتى بان تشي لم يكن مصيبًا دائمًا

بلا شك، في عيني جيانغ تشنغ ، 

كان غو فاي اليوم لا يزال وسيمًا لدرجة تجعل قلبه ينبض ، 

وتجعله يرغب في الانقضاض عليه ، وعصره ، ومداعبته ،


لكن في أعماقه ، لا يزال يشعر ببعض الضيق




اكتشف جانبًا في غو فاي لم يكن يدركه من قبل—

وهو أن هذا الشخص بارع جدًا في كتم الأمور


مهما كان الأمر ، 

يمكن لغو فاي أن يدفعه إلى أعماقه ويخفيه


ربما كان لذلك علاقة بالبيئة التي نشأ فيها غو فاي


اضطر للتعامل مع الكثير من الأمور بهذه الطريقة ، 

حتى أصبحت عادة متأصلة لديه


لكن بالنسبة لجيانغ تشنغ ، 

فإن مواجهته لهذا الجانب من غو فاي جعله يشعر 

وكأنه ملفوف ببطانية ثقيلة وسميكة


شعور بالكبت ، بالاختناق ، بصعوبة التنفس


وكأنه لا يجد موطئ يضغط عليه للتمرد ، 

وحتى إن حاول ، 

فلن يكون قادرًا على تمزيق فتحة للخروج …




بعد أن تناول الثلاثة الغداء ، 

استعد غو فاي للعودة إلى المنزل


كان عليه أن يأخذ غو مياو لجلسة العلاج بعد الظهر


بان تشي : “ إذن، سنذهب للتسوق قليلًا ؟

يمكننا المشي لساعات بلا وجهة .”


أومأ غو فاي بابتسامة : “ همم "


لم يقل جيانغ تشنغ شيئ ، 

ولم ينظر إلى غو فاي إلا عندما بدأ بان تشي 

في المشي بعيدًا : “ سأذهب إذن "


سأل غو فاي : “ لنجتمع على العشاء ؟ 

عند فطائر وانغ إر باللحم ؟”


: “ سنرى.” أجاب جيانغ تشنغ، وهو يشعر ببعض الضيق


نادى غو فاي وهو ينظر إليه : “ تشنغ-غا

أنا…”


قاطعه جيانغ تشنغ : “ يجب أن تذهب "


: “ عندما يغادر بان تشي ...” ألقى غو فاي نظرة 

باتجاه بان تشي : “ سأدعوك لوجبة فاخرة "


نظر إليه جيانغ تشنغ بطرف عينه : “ يا لك من وقح . 

عندما يكون بان تشي هنا ، 

العشاء مجرد فطائر لحم ، 

وعندما يغادر يصبح وليمة فاخرة .

وقح .”


ضحك غو فاي : “ هيه . إذن، فلنجعلها وليمة الليلة ، 

ما رأيك ؟ 

أو غدًا قبل أن يغادر ؟”


رد جيانغ تشنغ : “ سنرى "


غو فاي : “ إذن عدنا إلى النقطة نفسها . 

دائرة مغلقة .”


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ صحيح ، مزعج أليس كذلك ؟”


صمت غو فاي للحظة وهو يحدق فيه ، 

ثم تنهد بهدوء : “ لقد فكرت في الأمر . 

كنت أفكر فيه منذ أن سألتني ما إذا كنت قد فكرت 

يومًا في الحصول على حبيب .”


تجمد جيانغ تشنغ ، وحدّق فيه دون أن ينطق بكلمة


واصل غو فاي بصوت منخفض : 

“ ربما فكرت فيه أكثر منك بكثير .

لكن هذا ليس شيئ يمكنني التعبير عنه بإجابة من جملة 

أو جملتين ، أليس كذلك ؟”


: “ أعتقد ذلك.” شعر جيانغ تشنغ فجأة بأن من الصعب عليه استيعاب الأمر



لم يبدأ في فهم ما قاله غو فاي إلا بعد مغادرته ، 

وبعد أن تجول هو وبان تشي لساعات بلا هدف ،

عندها فقط بدأ يدرك الأمر ، فعبس بحاجبيه 


قال غو فاي إنه فكر في الأمر أكثر منه


ربما كان صحيح أن جيانغ تشنغ لم يبدأ التفكير في ما 

سيحدث بعد ذلك منذ ذلك السؤال عن “ هل فكرت يومًا 

في الحصول على حبيب ؟” 

في الواقع ، 

لم يبدأ بالتفكير في الأمر بجدية إلا عندما سأله بان تشي 

هذا السؤال هذه المرة


ومع ذلك ، كل ما كان يريده هو إجابة


لم يكن بحاجة إلى تفاصيل ، فقط إجابة واضحة 


' لقد فكرت في المستقبل 

وما زلت أريد أن أكون معك ، حتى بعد ذلك 

علينا أن نبقى معًا مهما كان '


هذا كل ما كان يريده


ربما لأنه كان ينظر إلى الأمر بطريقة تقليدية ، 

من منظور مختلف تمامًا عن غو فاي ، 

كان يسأل عن النتيجة ، 

بينما غو فاي أراد الحديث عن المسار —-


لكن، عندما فكر في الأمر ، 

إذا تم تحديد النتيجة مسبقًا ، 

فكل شيء في المنتصف سيتجه نحو تحقيقها


لكن إذا بدأوا بالتركيز على المسار ، 

فقد ينتهي بهم الأمر إلى أي نتيجة محتملة ….


تنهد جيانغ تشنغ بهدوء


——- غو فاي… لقد فكرت في الكثير ..

لكن بماذا فكرت ؟




تجول هو وبان تشي حتى وصلا إلى مركز التسوق في وسط المدينة ، 

يأكلان ويشربان أثناء سيرهما ، 

ثم انتهى بهما الأمر على مقعد في الساحة يستمعان

 إلى الموسيقى لمدة ساعة تقريبًا ،


كان المتجر المقابل قد وضع آلة كاريوكي أمام بابه


لم يتوقع جيانغ تشنغ أن يكون سكان هذه المدينة الصغيرة بهذا الجرأة ، 

فقد استمر الغناء دون توقف تقريبًا طوال الوقت

 الذي جلسا فيه هناك ،


بعضهم كان يغني بشكل جيد ، 

والبعض بالكاد يُسمع صوته ، 

والبعض الآخر كان يردد الكلمات كأنهم يلقون تعويذة ، 

بينما يوجد من كانوا خارج النغمات لدرجة تدفعك للركض 

وقطع التيار الكهربائي عن المكان ،


بان تشي : “ تشنغ-إير ما رأيك أن تصعد وتغني أغنية ؟ 

وسّع آفاقهم ، 

دعهم يعرفون كيف يكون الغناء الحقيقي .”


جيانغ تشنغ : “ أفضل إبقاء قدراتي مخفية "


كان قد مضى وقت طويل منذ آخر مرة غنى فيها


اعتاد الذهاب إلى الكاريوكي مع بان تشي والبقية كثيرًا ، 

لكن في مثل هذا الجو ، 

كان يفضل الجلوس 

والاستماع إلى الآخرين وهم يغنون بنشاز ،


وقف بان تشي وعدّل ملابسه : “ إذًا ، سأذهب لأغني أغنية .

صورني فيديو ، 

سأضعه على الـ ' لحظات أصدقائي ' "


جيانغ تشنغ : “… 'جدك الرابع على فراش الموت ' ، 

ألا يمكنك تأجيل نشر هذه الأجواء السعيدة ؟”


( للتذكير : الكذبة الي قالها عشان ياخذ إجازه ~ )


بان تشي : “ ليس وكأنني سأرسله إلى لاو-يوان " 

توقف ليفكر : “ ماذا أغني ؟”


قبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من الإجابة ، 

كان بان تشي قد بدأ يتوجه إلى الميكروفون ، 

وهو يقول: “لتكن Red Sun، 

دعني أرى إن كان لديهم النسخة المسرّعة .”


ضحك جيانغ تشنغ ،،

كانت هذه الأغنية خيارهم الدائم تقريبًا كآخر أغنية قبل 

مغادرة الكاريوكي


كانوا جميعًا يصرخون بها معًا


كان بان تشي مغنيًا جيدًا إلى حد ما، 

رغم أن نطقه للكانتونية لم يكن مثالي


لكن بالمقارنة مع من غنّوا قبله ، 

بدا وكأنه مغنٍ محترف


بمجرد أن بدأ بالغناء ، 

بدأ بعض المارة يتوقفون لإلقاء نظرة عليه


وجّه جيانغ تشنغ كاميرا هاتفه نحوه وبدأ بالتسجيل


كان بان تشي من النوع الذي يزداد حماسًا كلما زاد جمهوره


ومع وجود مجموعة من المستمعين الآن ، 

بدأ يغني بحماس أكبر


وعندما وصل إلى المقطع المسرّع في النهاية ، 

استدار فجأة وأشار إلى جيانغ تشنغ ، ثم غنى بصوت عالي :


“ حتى لو جعلك القدر تتجول وتضيع ؛ 

حتى لو لفّك القدر في منعطفات غريبة ؛ 

حتى لو أخافك القدر وجعل الحياة متعبة ؛ 

لا تذرف دموع الأسى ، 

ولا تستسلم ؛ 

آمل أن… أرافقك إلى الأبد وإلى الأبد


التفت الجميع إلى اتجاهه ——- 

شعر جيانغ تشنغ برغبة في منحه إصبعًا أوسط


لكن بعد بضعة أسطر أخرى ، 

شعر بوخزة مفاجئة في أنفه ، ( دموع ) 


لم يكن متأكد مما إذا كان ذلك بسبب الطريقة الصادقة 

التي كان بان تشي ينظر بها إليه ، 

أم بسبب الذكريات التي أيقظها — أيامهم الماضية الخالية من الهموم


أو ربما فقط… لأنه فكّر في غو فاي 


حدّق في شاشة هاتفه


وعندما انتهى بان تشي من الغناء ، وقف بسرعة ، 

خافضًا رأسه ، 

ودفع طريقه خارج الحشد الذي كان يصفّق 


بحلول الوقت الذي لحق به بان تشي ، 

كان قد عاد إلى طبيعته ،


لف بان تشي ذراعه حول كتفه : “ إذًا ؟! دعني أرى الفيديو "


: “ سجلت بضع مقاطع ...” نقر جيانغ تشنغ على الشاشة : 

“ سأرسلها لك ،  

يمكنك مشاهدتها بنفسك .”


بان تشي : “ كان علينا أن نجد مكان للغناء بدلًا من التجول بلا هدف .

لقد مر وقت طويل… 

ماذا لو… بعد الامتحانات العام المقبل ، 

نجمع مجموعة من الناس ونذهب إلى مكان ما، 

نسافر أو شيء من هذا القبيل . 

نأكل، نشرب، نغني، ونستمتع بكل لحظة !”


ابتسم جيانغ تشنغ : “ اتفقنا "


: “ كنت أفكر ، 

لا يمكنني الالتحاق بنفس جامعتك ، 

لكن عليّ أن أكون في نفس المدينة على الأقل ، 

حتى لو اضطر والداي لتمهيد الطريق بأموالهم ...” رفع بان 

تشي ذراعيه في تمدد طويل : 

“ كنت أعتقد أنه حتى لو رحلت ، 

لا يزال لدي الكثير من الأصدقاء الآخرين . 

لكنني أدركت الآن أن الأمر ليس كما ظننت . 

قضاء الوقت معك هو الأفضل دائمًا . 

عندما تركتني ، أفتقدتك …”


جيانغ تشنغ : “ ضبط نفسك . 

أنت فتى مستقيم في النهاية . 

إذا سمعك أحد ، سيظن أن لديك أفكار عني 

أو شيء من هذا القبيل .”


بان تشي : “ فكرتي الوحيدة عنك هي أننا يجب أن نظل أصدقاء مدى الحياة .

أي حبيب ، زوج ، أو زوجة لا يضاهي أبدًا الصديق الحقيقي .”


ضحك جيانغ تشنغ : “ هههههههههههههههههه 

اووه صحيح .”


: “ لا تضحك.” نقر بان تشي بلسانه : “ الأمر فقط أنني لا أنجذب للرجال ، 

وإلا لما كان لغو فاي أي شأن في الموضوع .”


جيانغ تشنغ : “ لمَ لا تذهب وتخبر غو فاي بذلك بنفسك ؟”


بان تشي : “ لا بأس ، يكفي أنك تعرف .

أشك أنني أستطيع هزيمته في قتال على أي حال.”



بعد قضاء فترة ما بعد الظهر في التسكع مع بان تشي، 

كان مزاج جيانغ تشنغ أفضل بكثير بحلول الوقت الذي 

جلسا فيه في مطعم عائلة وانغ شو، 

ينتظران غو فاي وغو مياو


رغم ذلك ، لم يستطع التوقف عن الضحك 

وهو يستمع إلى وانغ شو يثرثر بلا توقف أمام بان تشي


كان وانغ شو يتباهى بلا خجل ، 

بل وأقحم حتى يي جينغ في حديثه كدليل على مزاعمه


ضرب وانغ شو الطاولة ونظر إلى بان تشي : “ لا تظن أنك 

فقط لأنك نشأت في المدينة الكبيرة ،

أفضل في كل شيء . 

فقط أجبني على هذا ،  

هل تستطيع أن تتفوق عليّ في الشرب ؟”


نظر بان تشي إليه : “… لا أستطيع ، ولا أريد أن أشرب أصلًا ...” 

ثم بعد لحظة تنهد مجددًا : “ اللعنة ، لماذا خفّضت 

مستوى ذكائي إلى هذا الحد 

وجاريتك في الثرثرة كل هذا الوقت ؟”


قال وانغ شو وهو يخرج هاتفه ،  

ويواصل التمرير على الشاشة : “ لأن ذكاءك لم يكن مرتفع منذ البداية . 

مثل تلك الفتاة التي نشرت صورتها للتو في دائرة 

أصدقائك .

يجعلني أعتقد أنك لا تملك ذكاء عالي فحسب ، 

بل ذوقك أيضًا سيء جدًا .”


أمسك بان تشي يد وانغ شو ليوقفه : “ حسنًا حسنًا حسنًا ، 

فهمت ، أنا منحط ، كل شيء فيّ منحط .

و تلك الفتاة ، حسنًا ، لا يمكنها مقارنة برئيسة صفك ، أبدًا .”


حدق فيه وانغ شو : “ تسسسك ، كلام غير صادق على الإطلاق . 

في داخلك ، لا تزال غير مقتنع ، صحيح ؟”


: “ أنا أستسلم ، أستسلم تمامًا . استسلامي مطلق وكامل .” 

قال بان تشي وهو يلقي نظرة خارج الباب : “ أوه ، انظر ، 

هذه هي الجمال الحقيقي .”


استدار وانغ شو لينظر ، ثم قال : “ نعم ، هذا صحيح !!!”


دخلت غو مياو إلى الغرفة ، 

ممسكة بلوح التزلج ، 

وسارت مباشرةً نحو جيانغ تشنغ


وضعت لوح التزلج بجانب الكرسي ، 

والتقطت الكوب أمامه ، وشربت كل الماء دفعة واحدة


سحب جيانغ تشنغ منديل ومسح العرق عن رأس غو مياو : 

“ هل تزلجت في طريق العودة ؟”


أومأت غو مياو برأسها


دفع وانغ شو كوبه نحوها : “ مياو مياو، ملكتي ؟

هنا ماء إضافي .”


نظرت إليه غو مياو دون أي تعبير


وانغ شو : “ لم أشرب منه ، إنه نظيف .”


ظلت غو مياو تنظر إليه ببرود ، دون أن تغير تعبيرها


رفع بان تشي الكوب وسكب الماء في كوب جيانغ تشنغ 

أخذت غو مياو الكوب وشربته بالكامل مجددًا


لم يستطع بان تشي التوقف عن الضحك : “ هيه !”


قال غو فاي وهو يدخل : “ إير-مياو اشكري الإخوة الكبار "


وقفت غو مياو وانحنت لهم ، 

ثم مدّت يدها ونقرت على جيانغ تشنغ ، 

ثم رفعت إبهامها له ،


ردّ لها جيانغ تشنغ الإشارة فورًا



حيّا غو فاي الجميع ، 

ثم توجه لغسل يديه : “ وانغ شو هل يمكنك إحضار علبة 

مناديل مبللة لإير-مياو ؟”


: “ حاضر.” نهض وانغ شو فورًا وأحضر لها مناديل مبللة لتنظف يديها


نظر جيانغ تشنغ إليها ، 

كانت في مزاج جيد على ما يبدو 


لا بد أنهم قضوا وقتًا ممتعًا بعد الظهر


بان تشي، الذي كان يجلس بجانب جيانغ تشنغ طوال الوقت، 

وقف وانتقل للجلوس بجانب وانغ شو


نظر إليه وانغ شو : “ ماذا، هل تريد أن تتحداني في الشرب؟”


لم يجد بان تشي ما يقوله : 

“… نحن هنا فقط لنأكل الفطائر باللحم ، لماذا أتحداك ؟”


: “ هل تحتقر فطائر اللحم خاصتنا ؟ 

دعني أخبرك بشيء ! 

في مدينتنا ، اسأل أي شخص ، 

فطائر وانغ إر باللحم…” 

وبمجرد أن بدأ وانغ شو في الحديث عن فطائرهم ، 

قفزت طاقته إلى أقصى حد ،

ركّز نظره على بان تشي 

وبدأ في خطبته وكأنه سفير العلامة التجارية للفطائر ،



توقف غو فاي للحظة عندما دخل 

ورأى المقعد الفارغ بجانب جيانغ تشنغ، 

ثم رأى بان تشي بوجه مليء بالاستسلام وهو يُمسك به من 

قِبل وانغ شو ،

تنهد ، ثم قاطع وانغ شو : “ كابتن نحن جميعًا جائعون ، دعنا نأكل .”


وانغ شو ؛ “ كنا سنبدأ منذ وقت طويل لولا انتظارك ! 

انتظر لحظة !” نهض ودخل المطبخ


جلس غو فاي، 

وعلى الجهة الأخرى ، 

تنفس بان تشي الصعداء : “ أرغب بشدة في صفعه "


بدأ جيانغ تشنغ بالضحك


كان لا يزال يشعر ببعض الاستياء من غو فاي ، 

في كل مرة يفكر في الأمر ، 

كانت المشاعر المختلطة والضيق تعود إليه


ولكن بمجرد أن جلس غو فاي بجانبه ، 

وشمّ رائحته المألوفة ، 

شعر على الفور بتحسن في مزاجه ،


———- البشر مخلوقات سخيفة

 عندما يكونون في حالة صراع داخلي!!


أنزل غو فاي ذراعه ، 

ثم مدّ يده تحت الطاولة ، 

ولمس ساق جيانغ تشنغ بلطف ،


نظر إليه جيانغ تشنغ ، 


فابتسم غو فاي له ، 

ثم أمسك بيده وضغط عليها برفق ،


تنحنح بان تشي بصوت عالي


ضحك غو فاي ونظر إليه : “ ماذا ؟”


بان تشي : “ لا أستطيع تحمّل هذا المشهد .

غو مياو هل تريدين الذهاب إلى المطبخ لإحضار الفطائر ؟”


نظرت غو مياو إليه فقط ، ممسكة بكوبها بين يديها


انحنى بان تشي فوق الطاولة وسألها مجددًا : 

“ لنذهب لإحضار الفطائر ؟”


هذه المرة، استجابت غو مياو


ربما لأنها كانت جائعة ، 

وقفت وتبعت بان تشي إلى المطبخ ، 

بل وأغلقت الباب خلفها وهي تخرج ،



بمجرد أن أُغلق الباب ، 

استدار غو فاي وقبّل خد جيانغ تشنغ


وفي لحظة ، مال جيانغ تشنغ نحوه وعض عنقه


سأل غو فاي : “ مالحة ؟”


: “ همم.” شرب جيانغ تشنغ رشفة من الشاي


ابتسم غو فاي : “ إير-مياو كانت مستمتعة جدًا بالألعاب 

اليوم، 

لعبت معها لفترة حتى تعرقت بالكامل .”


عندما غو فاي يبتسم هكذا ، 

عندما يتحدث إليه بصوت هادئ كهذا ، 

كان جيانغ تشنغ يشعر وكأنه شخص بلا مبادئ ،


في هذه اللحظة ، 

كل ما أراده هو الاستمرار في التحديق في غو فاي ،  

دون التفكير أو القلق بشأن أي شيء آخر ،


أي تعاسة ، أي قلق ، أي تساؤلات ، كلها طارت بعيدًا



لم يفكر في تلك الأسئلة المزعجة مرة أخرى طوال الوقت ، 

حتى انتهى مراسم جنازة الجد الرابع الوهمي لبان تشي ، 

وانتهت عطلة اليومين ،


بعد أن ودّع بان تشي وعاد إلى شقته مع غو فاي ، 

أمضيا بعض الوقت على السرير ، 

عندها فقط بدأت مشاعر القلق والانزعاج تتسلل مجدداً 


وكأنها أعشاب ضارة لا يمكن اقتلاعها ، 

لحظة إهمال واحدة تكفي لتجعلها تنبت مجددًا


بعد كل شيء ، الجذر لا يزال هناك


كان غو فاي مستلقي على جانبه يلعب بهاتفه ، 

بينما لفّ جيانغ تشنغ ذراعيه حوله من الخلف


ناداه جيانغ تشنغ : “ هيه "


يداعب غو فاي بيده على ذراع جيانغ : “ همم؟”


جيانغ تشنغ : “ سأدرس قليلًا لاحقاً ، 

هل يمكنك البقاء معي؟

ولا تعود لمنزلك الليلة ؟”


: “ بالتأكيد ” استدار غو فاي ليستلقي على ظهره ، 

وسحب ذراع جيانغ تشنغ ليضعها فوقه ،


سأل جيانغ تشنغ : “ هل تريد أيضًا… أن تدرس قليلًا ؟”


ضحك غو فاي : “ ربما يجب أن أنسخ الواجبات أولًا "



صمت جيانغ تشنغ لفترة ، 

ثم قال بصوت خافت : “ غو فاي هل لا تنوي التقديم للجامعة ؟”


غو فاي : “ حتى لو كنت سأقدم ، 

فستكون جامعات محلية فقط .

تلك الكليات عديمة القيمة .”


جيانغ تشنغ : “ هل هذا بسبب غو مياو؟”


وضع غو فاي هاتفه جانبًا : “ يوجد عدة أسباب . 

من المستحيل أن تتكيف إير-مياو مع بيئة جديدة ، 

ومن المستحيل أن أتركها وأذهب للدراسة في مكان آخر . 

بوجودها هي وأمي ، لو لم أكن هنا ، 

سيكون الوضع كارثي .”


أومأ جيانغ تشنغ : “ همم.” 


كان يعرف كل هذا بالفعل


غو مياو لم تكن تتقبل حتى تغيير عجلات لوح التزلج الخاص بها ، 

كان يعرف هذه المشاكل حتى لو لم يذكرها غو فاي ، 

وكان يفهمها ،

لكن رغم ذلك ، 

كان يشعر أن هناك شيئ ما ليس صحيح تمامًا ،

لكنه لم يستطع تحديده مهما حاول ،


ظل الاثنان مستلقيين هكذا ، 

كل منهما غارق في أفكاره ، 

دون أن يتحدثا لفترة طويلة ،


جيانغ تشنغ : “ إذا ذهبتُ للدراسة بعد الامتحانات ،

ستبقى هنا ، صحيح ؟”


أجاب غو فاي : “ همم "


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ ثم ماذا بعد ؟”


عبس غو فاي حاجبيه قليلًا ، 

ثم استدار لينظر إلى جيانغ تشنغ : “ لا أعرف كيف سيكون 

الأمر ، 

هناك أشياء لا يمكن تحديدها فقط …”


: “ ماذا يعني ذلك ؟” جلس جيانغ تشنغ فجأة : 

“ ألا تثق بالعلاقات بعيدة المدى ؟”


جلس غو فاي أيضًا : “ لا، لم أقصد ذلك ، 

كنت أقول فقط…”


قاطعه جيانغ تشنغ : “ غو فاي . 

لقد سألتني ذات مرة ، هل أردت أن أواعدك ؟ 

أم أنني أردت الذهاب في مواعيد معك ، صحيح ؟”


شد غو فاي على يد جيانغ تشنغ : “ همم "


: “ كنت أتساءل سابقاً ، لماذا سألتني ذلك . 

والآن أدركت ...” سحب جيانغ تشنغ يده وأشار إليه : 

“ الشخص الذي أراد المواعدة بجدية هو أنا ، 

أما الشخص الذي أراد فقط الذهاب في مواعيد …”


توقف لثانية ، و أنهى كلامه :


“… فكان أنت "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي