القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra15| رواية آرها

 Extra15


عنوان الفصل: موعد شوي مينغ الأعمى مع إمرأة ساقطة. (الجزء الثاني).


شوي مينغ: “!!!”


ما إن سمع هذه الكلمات حتى شعر زعيم الطائفة شوي، الذي يتحلى بنزاهة لا تقل عن نزاهة معلمه، بصدمة وغضب عميقين.


الخيانة، الغدر، وتقلب المشاعر كل هذه المفاهيم تدفقت في ذهنه كطوفان عارم!


فصاح بغضب: “هذا غير مقبول إطلاقًا!”


تذكر حينها انفجار غضب القصر البارد السابق وحديثها عن 'الاختفاء من هذا العالم'، فاستوعب فجأة أن لديها نزعة قوية نحو إيذاء النفس.


يجب عليه منعها من الإقدام على أي تصرف متهور!


ممتلئًا بالغضب والاشمئزاز من الخيانة، أقسم شوي مينغ بكل حزم:


“لا تقلقي! أكثر ما أمقته في هذا العالم هم أولئك الخونة متقلّبو القلوب! اتركي الأمر لي! سأدعمك وأجعل هذا الرجل يندم على أفعاله حتى يبصق ثلاثة لترات من الدم!”


توقف للحظة، ثم أضاف بجدية ونفَس متقطع من الغضب:

“لكن، حتى نربح أي معركة، يجب أن نعرف أنفسنا ونعرف عدونا. سيكون من الأفضل لو أوضحتِ لي تفاصيل وضعكِ حتى أتمكن من الاستعداد جيدًا.”


قطبت القصر البارد جبينها قليلًا وقالت:

“قصتنا معقدة، لا يمكن شرحها في وقت قصير.”


شوي مينغ: ”أوه. إذن ماذا لو طرحتُ عليكِ أسئلة وأنتِ تجيبين؟”


ثم، في لحظة غير معتادة من التفهّم والتعاطف، اقترح شوي مينغ:

“إذا كان هناك شيء لا يمكنكِ مشاركته، سنتجاوزه ببساطة. ما رأيك؟”


بعد لحظة تفكير، أومأت القصر البارد برأسها، ثم قالت:

“حسنًا. لنفعل ذلك بهذه الطريقة.”


مع وصول الطاجن والأطباق المقلية، بدأ شوي مينغ في تناول الطعام بينما لم ينسَ هدفه الأساسي.

“أخبريني عنكِ وعن رفيقكِ أولًا. منذ متى تعرفينه؟ وما هي طبيعة العلاقة بينكما؟”


التقطت القصر البارد بعيدان الطعام بعض براعم الثوم المقلية مع شرائح الكلى.


تناولت بضع لقيمات، ثم وضعت عيدان الطعام جانبًا ورفعت نظرها نحو شوي مينغ.

“في الواقع، علاقتي به غير تقليدية بعض الشيء. هل تخشى سماعها؟”


شوي مينغ رد بثقة:

“لا شيء يمكن أن يكون أكثر صدمة من خلفيتي الشخصية. تفضلي، أخبريني.”


لكن، لدهشته، بدت القصر البارد فضولية للغاية!


مالت نحوه باهتمام مفاجئ، قائلة:

“أوه؟ حقًا؟ ما هي خلفيتك؟”


شوي مينغ: ”هل ما زلتِ تخططين لاستخدامي لإثارة غيرة شخص آخر؟”


كتمت القصر البارد فضولها، ثم تنحنحت قليلًا وقالت بجدية:

“حسنًا، فلننتقل إلى قصتي مباشرة.”


ثم بدأت حديثها، وكانت جملتها الأولى صادمة بالفعل.

“حبيبي… كان معلمي ذات يوم.”


”…”


على الفور، تذكر شوي مينغ حادثة غير سارة للغاية.


التقط فنجان الشاي وأخذ رشفة بصمت، محاولًا تهدئة أعصابه.


أما الجملة الثانية، فكانت أكثر صدمة.


“لقد تعاهدنا وأصبحنا شريكين منذ زمن بعيد.”


يد شوي مينغ التي كانت تمسك بفنجان الشاي ارتجفت قليلًا، لكنه بالكاد تمكن من الحفاظ على تماسكه.


حتى جاءت الجملة الثالثة…


“ننام معًا كل ليلة، حتى قبل زواجنا. وبعده… تحول الأمر إلى عالم من المتعة الجامحة، احتفال لا ينتهي، ليلًا ونهارًا.”


“بففف!!” بصق شوي مينغ الشاي فجأة، وهو يسعل بعنف:

“كح! كح! كح!!!”


وصفت لفافة تهدئة الروح 'الخالدة القابعة في القصر البارد' بأنها 'صريحة'، لكن شوي مينغ لم يكن يتخيل أبدًا أن مثل هذه الصراحة يمكن أن توجد في فتاة شابة مثلها.


لكن الأمر لم ينتهِ بعد.


واصلت القصر البارد حديثها بأسلوب صادم أكثر:

"مهاراته في الفراش ليست جيدة جدًا، لكنني الوحيدة التي لم تحتقره بسبب ذلك. بفضل مهاراتي الممتازة، أصبح أكثر إدمانًا عليّ شيئًا فشيئًا. ورغم أنه يرفض الأمر بالكلام، إلا أنه يطالب بممارسة العلاقة معي ثلاث إلى أربع مرات في الليلة، وأحيانًا حتى سبع أو ثماني مرات. لقد فعلناها في أماكن مختلفة، بما في ذلك السرير، والفناء، وحوض الينابيع الساخنة في الحديقة..."


"توقفي!"


أخيرًا، استعاد شوي مينغ توازنه بعد نوبة السعال.


كانت أذناه تحترقان من شدة الإحراج بينما كان يمسح الماء الذي دخل فمه، محمر الوجه وهو يقول:

"لا داعي لأن تصفي التفاصيل بهذه الدقة! فهمتُ، حياتكما الزوجية... متناغمة."


"بالطبع، حياتنا الزوجية متناغمة جدًا، نقوم بذلك ثلاث إلى أربع مرات في الليلة، وأحيانًا حتى سبع أو ثماني مرات. معظم الناس لن يتحملوا ذلك، لكنني أستطيع. لقد فعلناها في السرير، والفناء، وقاعة الزهور، وحتى في حوض الينابيع الساخنة..."


شوي مينغ: "..."


القصر البارد: "اللعنة."


فجأة، ثارت القصر البارد في منتصف حديثها، وضربت الطاولة بقوة، مما جعل الأكواب والصحون ترتجف.

"لو كان بإمكاننا إنجاب الأطفال، لكانت لدينا أسرة كبيرة الآن، ولم يكن ذلك الوغد ليكون جزءً من الصورة من الأساس!"


تجمّد شوي مينغ مصدومًا.


إذًا، لم تكن القصر البارد قادرة على الحمل، وهذا ما سمح لتلك المرأة الخبيثة بسرقة زوجها منها.


عندما فكر في الأمر، تذكر والدته، التي لم تكن قادرة على إنجاب طفل آخر، ومع ذلك، لم ينظر لها والده بازدراء أبدًا، بل بقي وفيًا لها حتى آخر أيامه.


الرجال مثل والده نادرون حقًا، ولهذا كان هناك العديد من الزوجات التعيسات، اللاتي كن يشعرن وكأنهن في زواج جديد حتى بعد سنوات طويلة.


شعر شوي مينغ بالغضب والتعاطف في الوقت نفسه، فسألها:

"هل حاولتِ معالجة الأمر؟ هل طلبتِ الرأي الطبي؟ رغم أن جيانغ يي تشين ليس شخصًا عظيمًا، إلا أن مهاراته الطبية جيدة. يمكن الإعتماد عليها."


"همف، كيف لي ألا أفعل؟! حتى لو اعتقد الآخرون أنه مستحيل، فإن مصيري في يدي، وليس في يد السماء أو في يد أي شخص آخر. إذا كنتُ أريد إنجاب طفل منه، فسأجد طريقة بأي ثمن. لذا، ذهبتُ إلى جيانغ يي تشين وسألته عن الحلول، لكنه كان عنيدًا. قال إنها ضارة ورفض إعطائي أي شيء، مهما حاولت!"


شوي مينغ: "..."


لكن، بعيدًا عن موضوع الإنجاب، هذه القصة تبدو مألوفة بعض الشيء…


فكر شوي مينغ للحظة، لكنه لم يستطع تذكر أي شيء، فقرر عدم التعمق في الأمر.


ثم نصحها قائلًا: "ذلك الوغد جيانغ يي تشين كان دائمًا شخصًا متقلبًا، لا يكترث بمعاناة البشر، مجرد تاجر أناني. لا تضيعي وقتكِ معه. لكن ماذا عن المتطفلة التي حاولت سرقة زوجكِ؟ كيف حصل ذلك؟ ومعلمكِ... أمم، بما أن علاقتكما كانت متناغمة، ألم يكن من المفترض أن يهتم بكِ؟ لماذا وقع في حب شخص آخر؟"


عندما ذكرت القصر البارد هذا الموضوع، اشتد احتكاك أسنانها ببعضها، وكأنها كانت تحاول منع نفسها من الانفجار:

“كل ذلك حدث لأن الطرف الآخر استغل غيابي، تسلل إلى مكاني، واحتل فجوة لم يكن يستحقها، محققًا انتصارًا سهلًا!”


شهق شوي مينغ واتسعت عيناه بدهشة:

“لا يمكن! هل من الممكن أنه خلال فترة وحدتكِ، تجاوزكِ؟!”


طحنت القصر البارد أسنانها بغضب:

“تمامًا.”


يا لها من مأساة! صوت ضحكات العشيقة الجديدة يطغى، بينما صرخات العشيقة القديمة لا يسمعها أحد!


بغضب، ضرب شوي مينغ الطاولة بقوة، وقف فجأة وقال:

“إنه ليس مجرد جيانغ يي تشين آخر، بل إنه منافس له بكل جدارة!”


نظرت القصر البارد إليه بفضول، وأمالت رأسها قليلًا، بينما كانت أصابعها الطويلة تنقر على الطاولة بلا وعي:

“يبدو أنك تعرف جيانغ يي تشين جيدًا. ما علاقتك به؟”


”…”


جلس شوي مينغ بجمود، وسكب لنفسه كوبًا من الشاي، قبل أن يجيب بلا مبالاة:

“أنا والده.”


القصر البارد: ”؟!"


شوي مينغ: “أوه، كنت فقط أمزح معكِ. لا علاقة لي بجيانغ يي تشين؛ لقد استخدمته كمثال فقط. الجميع يعلم أنه وصمة عار على عالم الزراعة، وعارٌ على المزارِعات.”


ثم أنهى كلامه بإطلاق صوت ازدراء خافت.


اتسعت عينا القصر البارد الأرجوانيتان الداكنتان بدهشة:

“حقًا؟ لكني سمعتُ أنه يكره العلاقات الرومانسية. سمعت أن هناك طابورًا من النساء يرسلن له رسائل حب، وفي كل مرة يرد عليهن بوصفة طبية لعلاج مختلف. كان يكتب لهن بصراحة أشياء مثل ‘حب الشباب عند البالغين’ أو ‘أطراف ممتلئة’. هل كان يعبث بمشاعرهن؟”


فتح شوي مينغ فمه، لكنه لم يجد ما يقوله. شعر بالإحباط، وكل ما استطاع فعله هو التمتمة بوجه متجهم:

”لا. كنت فقط أشير إلى أنه تاجر معدوم الضمير.”


القصر البارد: “حسنًا، في هذه النقطة لا خلاف.”


شعر شوي مينغ أن تغيير الموضوع سيكون فكرة جيدة.


غضبه تجاه جيانغ يي تشين لا يزال يغلي في داخله، وإذا استمر الحديث، فقد ينزلق لسانه ويكشف أكثر مما ينبغي.


لذلك، قال:

“لنتحدث عن معلمكِ إذًا. لماذا ترككِ خلفه؟ إن كنتِ لا تستطيعين العيش بدونه، لماذا لم تتبعيه؟”


القصر البارد: “لا أستطيع العيش بدونه؟”


قهقهت القصر البارد بسخرية واضحة:

“يا لها من مزحة. أنا لا أهتم لأمره مطلقًا.”


”…”


بعد لحظة، رمقت شوي مينغ بنظرة جانبية، قبل أن تسأل بتردد واضح:

“أمّم… كيف استنتجتَ أنني لا أستطيع العيش بدونه؟”


شوي مينغ: “حسنًا… بسبب شخص أعرفه.”


قال شوي مينغ ذلك بوجه متجهم، يحمل مزيجًا من الإحراج والانزعاج وقليل من العجز.


بعد لحظة من التردد، تابع بصوت جاف:

“بصراحة، أعراضه… تشبه أعراضك تمامًا.”


القصر البارد: “حقًا؟ وما قصته؟”


“عندما بلغ سن الرشد، كان يتذمر كل يوم من معلمه. كان يشتكي من أن معلمه بارد المشاعر، يعامله بفظاظة، ويضعه في اختبارات قاسية. بل إنه كان يؤكد أنه لا يهتم به، وأنه لا يكترث بأمره مطلقًا.”


استمعت القصر البارد إليه باهتمام متزايد، بل وبدأت في تناول الفول السوداني وهي تستمع.

“وماذا بعد؟ ماذا حدث لاحقًا؟”


قاطع شوي مينغ ذراعاه وحدق بعينيه قبل أن تملأ السخرية أعينه .

“وماذا يمكن أن يحدث غير ذلك؟ بالطبع، ندم على قراره.”


”…”


قال شوي مينغ: “بكى، تدحرج على الأرض، توسل للمغفرة، وكان مستعدًا لفعل أي شيء، حتى تسلق الجبال المسننة أو الغوص في النيران المشتعلة، فقط ليستعيد الشخص الذي فقده. لذا دعيني أعطيكِ نصيحة: اتركي دائمًا مجالًا للمناورة، حتى تتمكني من لقائه مجددًا دون إحراج. لا تتحدثي دائمًا بنبرة قاطعة.”


لم تبدُ القصر البارد متأثرة، بل مالت إلى الخلف، رفعت ذقنها، وسخرت.

“لن أكون من النوع الذي يتوسل لشخص ليعود إلي. إن لم أرغب في رحيله، فهناك طرق أخرى كثيرة لأبقيه بجانبي.”


رؤية عنادها المستمر جعلت شوي مينغ غير قادر على مقاومة قول الحقيقة، وإن كان على مضض:

“إذًا، هل نجحتِ في إبقائه؟”


تجمدت الابتسامة الواثقة على وجه القصر البارد.


ثم ضربها شوي مينغ ضربة أخرى:

“ألم يتم التخلي عنكِ في النهاية؟”


تلك الابتسامة المتجمدة بدأت تتلاشى.


ثم طعنة ثالثة:

“وبعد أن ترككِ، ألم يذهب ليكون مع شخص آخر بينما كنتِ بعيدة؟”


الابتسامة المتلاشية على وجه القصر البارد تحولت إلى غضب متقد.


شوي مينغ: “انظري، لو كنتِ تحدثتِ معه بشكل صحيح منذ البداية، ولم تصري على العناد، ربما لم يكن ليغادركِ أبدًا.”


بدت القصر البارد وكأنها تلقت ضربة موجعة، فهدأ غضبها على الفور.


رغم أنها حاولت الحفاظ على تماسكها، إلا أن لمحة من الألم المخفي ظهرت في عينيها.


بعد لحظة، اعترفت بصوت هادئ:

“في ذلك الوقت… نعم، غادر لأنني دفعته للرحيل.”


”…”


القصر البارد: “لكنني لم أرغب في أن يرحل. كنت دائمًا… دائمًا…”


توقفت قليلًا، ثم أدارت رأسها بعيدًا، وعيناها بدأتا تحمران.


شعر شوي مينغ بالارتباك فجأة. تبًا، هل ستبكي؟ لم تكن لديه أدنى فكرة عن كيفية تهدئة امرأة تبكي!


ولكن قبل أن يتمكن من يشعر بالقلق أكثر، أدرك أن مخاوفه كانت غير ضرورية.


رغم إحمرار عيني القصر البارد إلا أنها استعادت عنادها وأعلنت:

“إذا أراد الرحيل، فليذهب! وما المشكلة في ذلك؟ هل سأموت بدونه؟”


شوي مينغ: “…”


القصر البارد: "لننهي هذا الحديث. إنه فقط يضايقني.”


القصر البارد: “اللعنة.”


بدا أن سنوات من الاستياء المكبوت انفجرت فجأة داخل القصر البارد. رفعت يدها، مشيرة بإصبعها، ولكنها بدت غير قادرة على العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن غضبها، لذا اكتفت بإطلاق زفرة حادة.

“أنا فقط لا أفهم. ما الذي يجعله أفضل مني؟”


شوي مينغ: “ما الذي يراه معلمكِ فيه؟”


زمجرت القصر البارد بغضب:

“هو؟ إذا تجرأ معلمي على التفكير بأن ذلك الوغد أفضل مني، فسأجعله يندم على ذلك… في الفراش!”


شعر شوي مينغ بالإرهاق الشديد، ففرك جبهته وقال:

“إذن أخبريني، مالذي سيجعل شخصًا غريبًا، مثلي، يعتقد أنه أفضل منكِ؟”


على مضض، بدأت القصر البارد تفكر.


بعد فترة طويلة، ردت بنبرة سوداء:

“إنه أسوأ مني في كل شيء.”


”…”


“كلانا لم يكن له خلفية قوية. لكنه بلا طموح، يعيش حياة كسولة، بينما أنا صنعتُ لنفسي مكانًا في العالم. بعد قضاء ليلة واحدة مع معلمي، كنت على استعداد لمنحه عشرة أطنان من الذهب ليلعب بها فقط لإرضائه. ومع ذلك، بعد أن قضى سبع ليالٍ مع معلمي، يأخذه إلى كشك طعام رخيص على جانب الطريق ليأكلا وجبة رخصية! تبًا! هذا مثير للغضب! كيف يمكن أن يكون بهذا الوجه السميك؟!”


”…”


لكن بالنسبة لامرأة تتحدث بهذه الطريقة، يبدو أنها هي من تمتلك وجهًا سميكًا.


غير مكترثة بإحراج شوي مينغ، أعلنت القصر البارد بثقة:

“أنا قادرة وثريّة؛ أستطيع دعمه. عندما كان معلمي معي، كان يعيش في أماكن فاخرة، يرتدي أجود الملابس، ويملك أفضل الأشياء.”


تردد شوي مينغ تردد، ثم قال بصعوبة:

“هل كان معلمكِ مجرد تابع يعيش على نفقتكِ؟”


قالت القصر البارد بعدم رضا، “لا تصفه بهذه القسوة! المال لا يشتري السعادة، لكن طالما كان سعيدًا، فهذا كل ما يهم. لكن بعد أن أصبح مع ذلك الشخص، عاش في كوخ صغير متهالك، وارتدى ملابس عادية، واضطر إلى زراعة طعامه وصنع أغراضه بنفسه لقد كان يعيش في فقر لا يُصدق! كيف يمكن لذلك الشخص أن يقارن بي؟”


شوي مينغ، الذي رأى الكثير من قصص الحب والفقدان، تعاطف معها وردّ بحذر:

“حسنًا… ربما لم يكن الأمر كذلك. ربما معلمكِ لم يرغب في أن يتم الاعتناء به بهذه الطريقة. دعيني أعطيكِ مثالًا: لنفترض أن لديكِ والدًا عظيمًا، قام بتربيتكِ لسنوات وعاملكِ بلطف، حتى لو لم يكن الأغنى. هل ستحبينه؟”


القصر البارد أجابت دون تردد:

“نعم.”


شوي مينغ: “وماذا لو كان لديكِ والد آخر…”


 رفعت القصر البارد حاجبها بدهشة: “لماذا دائمًا تستخدم أمثلة عن الآباء؟ هل لديك مشاكل مع والدك؟”


اتسعت عينا شوي مينغ، ثم ردّ بسرعة:

“أنا فقط… أجدها طريقة مناسبة لتوضيح الفكرة!”


متجاهلًا حيرتها، تابع قائلاً:

“لنفترض أن لديكِ والدًا آخر. لم يكن شخصًا جيدًا مثل والدكِ الأصلي، لم يكن يعلم حتى بوجودكِ عندما كنتِ تكبرين، وكان يعامل والدتكِ ببرود وخيانة. لكنه كان ثريًا للغاية. هل ستحبينه؟”


القصر البارد اشتعلت غضبًا:

“بالطبع سأغليه حيًا!”


شوي مينغ: “هذا غير ضروري. كنتُ فقط أحاول توضيح الفكرة ربما تعتقدين أن المال سيجعله سعيدًا، لكن ربما ما يريده حقًا هو فقط أن يقرأ الكتب معكِ…”


فكرت القصر البارد للحظة، وكلما فكرت أكثر، كلما أصبح تعبيرها أسوأ. رغم أنها حاولت الحفاظ على كرامتها، إلا أن لمحة من الظلم ظهرت في عينيها.


أخيرًا، قالت بجمود:

”أعترف، أنا لست جيدة في القراءة، ولا أملك الكثير من التعليم. حتى لو قضيتُ عشر سنوات في الدراسة، فلن أتمكن من مجاراة شخص سافر وتعلم لمدة خمس سنوات كاملة. كل ما أملكه هو المال والقوة الجسدية. إذا لم يعجبه ذلك، فماذا يمكنني أن أفعل؟”


فجأة، شعر شوي مينغ أن القصر البارد تشبه كلبًا صغيرًا، تم التخلي عنه من قبل صاحبه تحت المطر. رغم أنه يشعر بظلم عميق، إلا أنه لا يزال يجلس مستقيمًا، متظاهرًا بعدم الاكتراث.


شوي مينغ تنهد وقال: “لنترك هذا الموضوع جانبًا. أخبريني شيئًا آخر.”


لكن القصر البارد أصرت بعناد:

“لا يوجد شيء آخر يجعله يتفوق عليّ.”


شوي مينغ: ”مثل ماذا؟”


القصر البارد:،“إنه ليس أبيض البشرة مثلي.”


نظر إليها شوي مينغ بريبة، لتردّ القصر البارد بانزعاج:

“ماذا؟ أنا أتحدث عن الماضي. لستُ بيضاء مثل السابق الآن. الأمر معقد، ولن أشرحه لك.”


 قال شوي مينغ بلا اهتمام. “أوه، حسنًا. لا أريد سماع ذلك على أي حال. هل لديكِ شيء آخر؟”


القصر البارد: “إنه ليس وسيمًا مثلي. ذوقه في الملابس رديء للغاية. إنه ليس صريحًا مثلي. إنه مخادع وغير صريح. كما أنه ليس طويلًا مثلي.”


شعر شوي مينغ أن القصر البارد كانت تحاول المبالغة في نقطة الطول.


الاستمرار في هذا النهج لن يكون مجديًا؛ سينتهي الأمر بعدّ كم جملة يمكن للقصر البارد أن تبدأها بـ'كإنه ليس كذا وكذا…'


كما أن شوي مينغ لاحظ أن هذه المرأة لا تملك أي قدرة على النقد الذاتي لا تستطيع تحديد نقاط قوة الآخرين، ولا نقاط ضعفها.


لذلك، قرر تغيير أسلوبه.


فكر للحظة، ثم اقترح عليها:

“أوصافكِ غير واضحة بما يكفي. لماذا لا نلعب لعبة؟”


القصر البارد:،“أوه؟ أي نوع من الألعاب؟”


شوي مينغ: “من الآن فصاعدًا، سنتظاهر بأنكِ تلميذتي. سأطلب منكِ بعض الأشياء، وعليكِ التصرف كما لو كنتِ تردين بناءً على طريقتكِ في التعامل مع الأمور، ثم بناءً على طريقة خصمكِ. هل يناسبكِ ذلك؟”


القصر البارد: “لم أتوقع أنك شخص لعوب رغم مظهرك الصغير.”


بعد بعض التفكير، قالت: “حسنًا، لكن لنتفق على شيء واحد. لا تحاول استغلال نضوجي المبكر في الحياة كعذر لمحاولة التقرب مني. لن أنام معك.”


تجمد شوي مينغ لثانية، ثم انفجر غاضبًا: “أنا أساعدكِ، اللعنة! بماذا تفكرين حتى؟! من يريد استغلالكِ؟! اسحبي كلماتكِ القذرة حالًا! ولا تستخدمي كلمة ’فراش‘ مرة أخرى في المستقبل!”


رفعت القصر البارد حاجبها، ثم شبكت ذراعيها وقالت ببرود: “أوه.”


تابع شوي مينغ: “وأيضًا، يقال ’متأخر النضج‘، وليس ’مبكر النضج‘! لا تستخدمي الأمثال بشكل خاطئ!”


“هممم؟” القصر البارد بدت غير مقتنعة. “هل هذا صحيح؟ أمر كهذا… إذا لم يتشكل في الصغر، فهل يمكن أن ينمو لاحقًا؟”


شوي مينغ: “؟؟؟"


كان شوي مينغ مرتبكًا تمامًا: “عن ماذا تتحدثين؟ لا أفهم كلمة واحدة مما تقولينه. انسِ الأمر، انسِ الأمر. أعلم أنكِ لا تقرأين كثيرًا، لذا سأتغاضى عن هذا. لنترك الحديث عن هذا جانبًا. فلنبدأ اللعبة.”


سعل قليلًا لتنقية صوته، ثم قال: “سأبدأ بطرح الأسئلة الآن.”


عدلت القصر البارد عدلت جلستها، واستقامت بحماس.

“هيا، لنبدأ!”


..


ممكن تلاحظون أن شوي مينغ يتكلم مع الشخصيات الي يواعدهم بصغية المؤنث بس الشخصية المقابلة م تشوف اي شي غلط وهذا بسبب أن باللغة الصينية مافي ضمير مخاطب للأنثى أو للذكر كلهم نفس الضمائر. 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي