Ch133
مو كي يتحدث إلى باي ليو عبر الهاتف
موكي : “ طلبت من والدي أن يجد شخصًا للقيام بذلك.
إنهم محترفون واستخدموا عناوين خارجية،
لذا لا ينبغي أن يتم تعقبهم بسهولة ….”
،سعل قليلًا بإحراج واضح :
“ لكن والدي قال إنه لا يزال هناك احتمال لتعقبهم .
هناك شخص متورط في القضية لديه علاقة تنافسية
تجارية مع والدي، لذا قام بحذف بعض التفاصيل الأقل
مصداقية ، مثل فطر الجانوديرما الدموية .
لقد كشف فقط أن هؤلاء المستثمرين يقومون بتجارب علاجية على الأطفال .
هل يزعجك ذلك ؟”
فتح باي ليو جهاز اللابتوب الخاص به وبحث في قائمة
المواضيع الرائجة :
مجموعة رواد الأعمال#
#القصة الصادمة لحادث التسمم في دار الأيتام#
باي ليو : “ لا مانع لدي "
باي ليو من النوع الذي لا يهتم كثيرًا بالعملية طالما أن النتيجة قد تحققت.
اتكأ بكسل على كرسيه وتابع بلا مبالاة :
“ الآن يجب أن يكون هناك إنفاق مجنون للمال لمحاولة
إزالة الموضوع من قائمة البحث الرائج، صحيح؟”
مو كي هذا بنبرة واثقة : “ نعم، لكن لن يكون من السهل عليهم سحبه .
لقد استخدمنا المال للحفاظ على ظهوره ،
والشرطة أصبحت متورطة أيضًا ،
لذا لن يكون سحبه سهلاً .”
باي ليو بصوت هادئ : “ أزعجتك مو كي ،،
خذ استراحة واستعد .
سندخل اللعبة الليلة عند منتصف الليل .
لدي بعض الأمور لإنجازها بعد الظهر .”
: “ حسنًا باي ليو "
—————————————
الساعة 3:00 بعد الظهر
أعاد باي ليو زوجين إلى المستشفى
جلست ليو جي يي مقابل الزوجين ،
اللذين يفركان ركبتيهما بتوتر ،
نظرا إليها بترقب ،
وسرعان ما امتلأت أعينهما بالدموع
توجها إلى باي ليو، الذي يقف بجانبهما،
وقالا بصوت مرتجف:
: “ باي ليو هل يمكننا حقًا تبنيها ؟”
: ”… هل نحن مؤهلان لذلك؟”
اتكأ باي ليو على الباب ،
ونظر إلى ليو جي يي :
“ أنتم تستوفون متطلبات التبني .”
الزوجان هما ليو فو وشيانغ تشونهوا ——-
فقدا ابنتهما الوحيدة جوجو بشكل مأساوي ،
يملكان خلفية عائلية جيدة ويحبّان الأطفال ،
وبما أنهما وصلا إلى مرحلة عمرية لم يكن لديهما فيها
نية لإنجاب المزيد من الأطفال ،
فقد استوفيا جميع شروط التبني
كانا أفضل خيار ممكن مقارنةً بـ لو ييتشان،
الذي بالكاد كان مجرد شرطي شاب بمستقبل غير مضمون
إذا قرر ليو فو وشيانغ تشونهوا تبني طفل،
فمن المؤكد أن الأطفال في دار الأيتام سيتنافسون لجذب انتباههما
كان هذا الخيار الأفضل والأكثر منطقية
ليو جي يي أدركت ذلك أيضًا
استندت إلى حافة سريرها وقالت ببرود :
“ باي ليو أخبرتك أنني أستطيع أن أكون بمفردي .
لم يكن عليك العثور لي على عائلة تبنّي جيدة .
لن أكون ممتنة لك.
لا أريد أن أستمر في التظاهر أمام الآخرين.
أنت تعرف أنني لاعبة في اللعبة .
إذا كانوا معي، فقد…”
قاطعها باي ليو ببرود : “ إنهم أيضًا لاعبون في اللعبة.”
تجمدت ليو جي يي، واتسعت عيناها بصدمة واضحة
جلس باي ليو على كرسي، قاطعًا ما كانت تنوي قوله
: “ إنهم يعرفون أنكِ ‘الساحرة الصغيرة’ ،،
لقد جعلتهم يشترون ويشاهدون جميع تسجيلات لعبك .
يعرفون بالفعل أي نوع من ‘الطفلة’ أنتِ .
لن تحتاجي إلى التظاهر أمامهم ~ .
كنتُ أنوي بيعك إلى لو ييتشان لأنه يحبك كثيرًا .
لكن السبب الآخر كان أن شقيقك كان يأمل حقًا أن
يتبناك لو ييتشان.
لقد اعتقد أن لو ييتشان شخص جيد وسيمنحكِ عائلة مثالية .
ولكن بما أنكِ لم ترغبي بذلك ،
فقد قمتُ بإعداد ترتيبات أخرى .
بهذه الطريقة، سيكون وضعكِ أكثر راحة ،
ولن تقلقي بشأن المشاكل المستقبلية .”
الزوجان لا يزالان متوترين للغاية
شيانغ تشونهوا تمسح دموعها وهي تحدق في الفتاة
الصغيرة المكفوفة أمامها
“ كان لدينا طفلة أيضًا ، لكن… حدث شيء ما ،
أنا وليو لسنا جيدين ، لا في اللعبة ولا في الواقع ،
وإلا لما… خسرنا جوجو …”
توقفت وفركت عينيها، محاولة تهدئة نفسها
تابع ليو فو كلام زوجته،
مائلًا بجسده إلى الأمام بقلق واضح : “ جي يي أعلم أنكِ فتاة رائعة ولا يمكننا مساعدتكِ كثيرًا، ولكن…
قال باي ليو إنكِ تحتاجين إلى مكان قانوني ومعقول
للإقامة خارج اللعبة .
أنتِ طفلة وليس لديكِ مكان مناسب تذهبين إليه .
يمكننا المساعدة في ذلك .
ع-علاقة التبني هي مجرد حل مؤقت .
إذا كنتِ لا تحبيننا ولا تريدين أن نكون والديك الرسميين،
فيمكن فسخ العلاقة بعد انتهاء اللعبة .
لكن إذا احتجتِ إلى أي شيء، فأخبِرينا.
سنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكِ.
هل هذا جيد بالنسبة لكِ؟”
شيانغ تشونهوا بصوت مختنق : “ انظري إلى نحافتكِ… ابقي معنا على الأقل،
ستتناولين وجبة ساخنة خارج اللعبة .
أنا لا أستطيع منافستكِ في القوة ، لكنني جيدة في الطهي !”
أضاف ليو فو بتردد طفيف : “ وأنا أجيد إعداد الحساء.”
كانا شخصين في منتصف العمر،
يبلغ مجموع عمرهما قرابة 100 عام،
ومع ذلك، يتحدثان إلى طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات بحذر ،
وكأنهما خائفان من أن ترفضهما
بدا الأمر وكأنهما يعتقدان أنهما لا يملكان شيئ يقدمانه لها
جلست ليو جي يي في صمت،
رأسها منخفض، ولم تتحرك
أصابعها الرقيقة تشبثت بلحافها،
وأصابع قدميها انكمشت في الهواء
باي ليو : “ الألعاب ، المأوى ، المساعدة ،
مكان آمن للراحة والتعافي .
إنهم أيضًا من فريقي .
أعدكِ أنهم لن يؤذوكِ وسيساعدونكِ ،،
أنتِ ما زلتِ قاصر ،
وكثير من الأمور غير مريحة لكِ.
وجود شخصين بالغين يعملان من أجلكِ سيكون أفضل بكثير .
هل لديكِ أي أسئلة أخرى ؟
كل المشاكل التي ذكرتهاِ تم حلها .”
لم تكن معتادة على ذلك ——
لم يخبرها أحد من قبل:
' أخبِريني بالمشاكل، وسأساعدكِ في حلها '
أخيرًا، رفعت ليو جي يي رأسها
عيناها محمرتين، لكن صوتها بارد عندما سألت:
“ نعم ، كيف يمكنني سداد هذا ؟”
شيانغ تشونهوا بدت مشوشة :
“سداد… ماذا؟”
ليو جي يي بهدوء ، كأنه أمر طبيعي تمامًا :
“ المأوى، الطعام الساخن ، الحساء الذي ذكرتموه ...
كيف تريدون أن أسدد لكم؟
بالمال أم بالنقاط ؟”
احمرت عينا شيانغ تشونهوا، و على وشك أن تقول إن ليو
جي يي لا تحتاج إلى سداد أي شيء
لكن باي ليو تحدث أولًا، ببرود وثبات:
“سأجعلهم يسجلون كل الأموال التي ينفقونها عليكِ يوميًا .
بمجرد أن تخرجي تمامًا من اللعبة ،
سيتم تسوية الحساب دفعة واحدة .
هل لديكِ أي أسئلة أخرى ؟”
هزّت ليو جي يي رأسها ببطء
لكن بداخلها، شعرت أنها لا تزال تدين بشيء ما
شيء لم تستطع تحديده ،
ولم تكن تعرف كيف يمكنها تعويضه
نظرت إليها شيانغ تشونهوا بعاطفة ،
كما لو أنها تريد معانقتها
ترددت لفترة طويلة، ثم مدت يدها أخيرًا،
ولمست وجه ليو جي يي برفق
و صوتها مختنق بالمشاعر :
“لماذا أنتِ صغيرة جدًا ؟
عندما كانت جوجو في الثامنة ، كانت ضعف حجمكِ…”
احمرت عينا ليو فو أيضًا،
وصوته مبحوح ثقيل وهو يضيف :
“سنعود وسنطعمكِ جيدًا .
إذا أكلتِ المزيد من اللحم الأحمر وحساء العظام، ستنمين بسرعة .
تناولي الطعام مثل جوجو ، وكوني فتاة كبيرة .”
لم تكن ليو جي يي تعرف ماذا تقول، فالتزمت الصمت
نظر إليها باي ليو ببرود، وقال بهدوء:
“ لقد وجدت لكِ المكان الأكثر ملاءمة للعيش .
لا داعي لأن تفكري كثيرًا .
سأدخل اللعبة الليلة. إذا أردتِ الدخول، فاتبعيني.
إن لم ترغبي في ذلك، فلا بأس.
بعد أن يتبناكِ ليو فو وشيانغ تشونهوا ستصبح الأمور
أكثر سهولة بالنسبة لكِ.
لن تحتاجي إلى إخفاء كل شيء كما السابق .”
ساد الصمت طويلًا
ثم، همست ليو جي يي بصوت بالكاد مسموع:
“ همم.”
كان ذلك اعتراف بأنها فهمت
بعد الخروج من باب المستشفى،
لم يعرف ليو فو ماذا يقول
ضغط بقوة على ذراع باي ليو،
وعندما نظر إليه الأخير،
وجد أن شيانغ تشونهوا وليو فو ينظران إليه بعيون دامعة
: “ شكرًا لك باي ليو ، شكرًا جزيلًا .” مسح ليو فو أنفه ،
غير قادر على العثور على الكلمات المناسبة ،
لذا لجأ إلى الحديث عن أمور العمل :
“ أنت ستدخل اللعبة الليلة، أليس كذلك؟
هل يجب أن ندخل أيضًا ؟”
لقد كانوا مستعدين للموت منذ فترة طويلة
لم يتوقعوا أبدًا أنهم سيحصلون على فتاة صغيرة لتكون
ابنتهم قبل أن يموتوا
لم يكن ذلك أنهم لم يفكروا في الأمر من قبل،
لكن بعد دخول اللعبة،
لم يجرؤوا على امتلاك هذا الحلم
لقد كانوا حذرين جدًا عند التواصل مع الناس،
خوفًا من التأثير عليهم وجعلهم يدخلون اللعبة أيضًا
“ نعم ، ادخلوا اللعبة وسأجعل مو سيتشينغ يستمر في مساعدتكم .
قد تكون اللعبة من المستوى الثاني .
هل سيكون ذلك على ما يرام بالنسبة لكما ؟”
أومأ ليو فو وشيانغ تشونهوا دون تردد
“ لا توجد مشكلة .”
بعد التعامل مع أمر ليو جي يي،
عاد باي ليو إلى شقته الصغيرة المستأجرة
نظرًا لأن الوقت لا يزال مبكر ،
وكان يشعر بإرهاق عقلي،
قرر أخذ فترة من الراحة قبل دخول اللعبة
ضبط المنبه ، ارتدى ملابس النوم ،
و استلقى على السرير وأغلق عينيه
لكن هذه المرة ، حلم بحلم غريب جدًا
شعر كأن جسده مغطى بطبقة من الصقيع الأبيض،
تتسلل من أطراف أصابعه إلى باقي جسده
لم يستطع مقاومة التجمد
جسد بارد وثقيل يضغط على صدره ،
مما جعله يشعر وكأنه محاصر من قبل شبح
في منتصف الليل
لكن الشبح كان يبدو جميلًا للغاية
تاويل كان مستندًا على جسده ، يحدّق إليه من الأعلى
لم يكن هناك أي مشاعر بشرية في عينيه الفاتحة
: “ حظك السيئ قادم "
شعر باي ليو ببرودة ذراع تاويل بجانب أذنه
ملمس بارد جدًا
نظر إليه باي ليو، نصف نائم ونصف مستيقظ
كان يريد أن يقول:
' أنا لم أكن محظوظًا من قبل على أي حال،
لذا اعتدت على سوء الحظ '
لكن شفتيه كأنهما ملتصقتان ببعضهما،
غير قادر على النطق
كل ما تمكن من فعله هو إصدار أصوات غريبة…
ثم توقف عن المحاولة،
واستخدم عينيه ليشير إلى تاويل ليكمل حديثه
اقترب تاويل من عنق باي ليو ،
ومد إصبعه ليعلّق الصليب المقلوب حول عنقه،
ثم أنزل رأسه وقبّله
بعد ذلك ، رفع الصليب ووضعه بين حاجبي باي ليو ،
ثم نقره بإصبعه بلطف
تاويل : “ عندما تصل عقارب الساعة إلى التاسعة ،
سيأتي المنتقم من خط زمني آخر ،
مغلفًا بالكراهية ، ليجلب لك مصير الموت .
لذا ، سيظهر الإله هنا ليكشف لك الحقيقة ،
ليباركك ويحميك .”
كانت نبرة تاويل باردة وجادة بشكل لا يوصف وهو يحدق
في باي ليو، الذي كان متجهمًا في حلمه
“ مؤمني الشرير تذكر أن تتجنب رصاصة الصياد الانتحارية .
لا تستخدم عينك اليمنى لإطلاق الرغبة .
قبل أن يأتي الموت الحقيقي ،
الوقت الذي لديك هو فريد من نوعه وغير قابل للعكس .”
ثم غطى تاويل عيني باي ليو بيده ،
وانحنى ليقبل الصليب المقلوب على جبينه
ثم تحدث بنبرة باردة ومقدسة مثل الصليب نفسه:
“ المفتاح لكل شيء في يد الساحرة
السم أو الترياق ، الأمر متروك لاختيارك .
الإله أبدي، والروح أبدية .”
أعاد تاويل الصليب إلى داخل ملابس باي ليو،
لكن في انعكاس عينيه،
ظهرت وردة وردية فاتحة تتفتح تدريجيًا،
تتوسع فروعها وأوراقها
“ احذر الورود "
ثم، في اللحظة التي انتهى فيها من الحديث،
تحوّل إلى كومة من بتلات الورد الجميلة،
التي تساقطت على جسد باي ليو
كانت رائحة الورد قوية جدًا ،
لدرجة أنها جعلت باي ليو غير مرتاح
تدحرج خارج البتلات ثم تحولت البتلات إلى دخان وردي باهت ،
يطفو فوق لحافه ،
ثم سقط كرماد محترق تحت سريره
هبّت الرياح وأخذت الرماد معها ، واختفى
استيقظ باي ليو فجأة
لم تكن هناك ورود ، ولا بتلات ، ولا تاويل
فقط سريره القديم ذو القوابض البارزة ،
وشقته المستأجرة ذات السقف المنخفض
جلس باي ليو وسحب الصليب من تحت ملابسه
كان ملمسه بارد بشكل غريب
رفعه إلى أنفه واستنشقه
رائحة الورد عليه كانت قوية ، ومزعجة للغاية
تمتم باي ليو وهو يعبث بالصليب :
“ سوء الحظ والموت قادمان إليّ…
احذر الصياد… واحذر الورود .”
{ تاويل هو الإله ….
بما أن الصليب جعله مؤمنًا به،
فإن الرسالة التي تلقيتها من تاويل هي في الواقع نبوءة }
منذ العصور القديمة ،
كانت النبوءات دائمًا غامضة ،
بما في ذلك هذه التي قدمها له تاويل
لكن هذه المرة ، شعر بشيء مألوف
“ إنه نفس الشعور الذي راودني عندما تم منعي من قول
بعض الأشياء مباشرة ،
واضطررت إلى التعبير عنها بطريقة غير مباشرة .”
فكر باي ليو بعمق
{ إذن، من المحتمل أن تاويل نفسه مقيد من قبل كيان أقوى ….
و لا يمكنه أن يخبرني صراحةً بما يجب أن أتجنبه ،
لذا لجأ إلى التلميحات غير المباشرة ….
' الساحرة ' ——- سهلة التخمين …
إنها ليو جي يي.
لكن ، ما الذي ترمز إليه ' الوردة و ' الصياد ' ؟ }
نظر باي ليو إلى الصليب ذو رائحة الورد ،
ثم رفع رأسه إلى الساعة القديمة على الحائط
الوقت : تمامًا الساعة التاسعة الآن
ثم سمع صوت خطوات في الممر خارج شقته
لم يكن صوت الخطوات كثيف ، بل منتظم ،
ومر مباشرةً أمام بابه عدة مرات
لكن عندما تكررت للمرة الرابعة،
استنشق باي ليو نفسًا عميقًا ونهض من
السرير ليرتدي ملابسه
عندما توقف الصوت أمام بابه،
رُكل الباب بقوة،
واقتحم رجال الشرطة حاملين أسلحتهم
“ الشرطة ! لا تتحرك ! ارفع يديك !”
أنزل باي ليو رأسه بسرعة ،
سحب العملة المعلقة حول عنقه،
و وضعها في فمه تحت لسانه
ثم استدار ببطء ، ورفع يديه ، مستسلم بلا تسرع
هبت الرياح ، لتبعثر خصلات شعر باي ليو على جبهته
على الرغم من أنه لم يفعل شيئ ،
إلا أن هناك هدوء غريب يحيط به،
وكأنه كان يتوقع اعتقاله منذ فترة طويلة
لم يقاوم عندما قيده رجال الشرطة بالأصفاد
لم يطرح أي أسئلة ، ولم يُظهر أي خوف
لم يكن باي ليو قد اكتشف بعد سبب اعتقاله،
لكن من الواضح أن الشرطة كانت خائفة منه
كل الضباط الذين اقتحموا غرفته كانوا مسلحين بالكامل،
ويرتدون قفازات جلدية وملابس واقية سميكة
من خلال فحصه البصري،
قدر باي ليو أن سماكة الدرع الواقي كانت حوالي 2-3 سم
لم يعرف من أي معدن صُنعت ،
لكنها بدت مقاومة بشكل استثنائي
الشرطة بدت أشبه بفريق مختص بتفكيك القنابل،
كما لو أنهم كانوا يواجهون قنبلة موقوتة على وشك الانفجار
أما ' القنبلة ' فقد كان باي ليو
جالس نهاية سيارة الشرطة ، مقيد ، لكنه شبه نائم
{ هذه سيارة غريبة
السيارة التي نُقلت فيها مختلفة عن سيارات الشرطة العادية
تم فصل الجزء الأمامي عن الخلفي بواسطة لوح معدني سميك ،
و توجد نافذة صغيرة بحجم 15 × 15 سم يمكن من خلالها رؤية الخارج فقط }
من خلال تلك النافذة الصغيرة ،
استطاع رؤية شرطي شاب يبدو متوتر للغاية
الشرطي يحدق فيه، يبتلع بصعوبة،
بينما يده ترتجف على زناد مسدسه
يتصرف كما لو أن الشاب الجالس في المقعد الخلفي،
المقيد من يديه وقدميه،
قد يتحول فجأة إلى وحش شرس
أضواء الشوارع تتسرب من النافذة،
وتلقي بظلال متقطعة على الجدار الخلفي للمقصورة
على الجدار، رأى رمز مثلث أحمر ،
مرسوم بداخله أخطبوط يتلوى بأذرعه الطويلة
وبجانبه ، صورة لشخص مرسوم على شكل عصا،
أعضاؤه ممزقة، والدماء تتدفق منه،
بينما يوجد “×” حمراء كبيرة موضوعة فوق الأخطبوط
تحذير مكتوب بجانب الرمز :
[ هذه مادة خارقة للطبيعة وغير معروفة .
لديها ميل لإيذاء الناس!
ابقَ متيقظًا ، وحافظ على مسافة آمنة !]
انعكس ضوء المصابيح على وجه باي ليو البارد
والخالي من التعبير
مما أرعب الشرطي الشاب الذي يراقبه عبر النافذة الصغيرة
ارتجفت يده ، وكاد يُسقط مسدسه
صرخ الشرطي الذي يقود السيارة ،
عندما انتبه لردة فعل زميله المفاجئة :
“ ماذا هناك ؟
هل تغير ؟!”
: “ إنه… إنه ي-يتنفس!”
: “ اهدأ !” أخذ السائق نفسين عميقين ، محاولًا استعادة هدوئه
ثم قال بصوت منخفض لكنه حازم :
“هذه أول مرة يتم فيها القبض على
‘وحش هرطقي’ بشري في فرعنا .
من الطبيعي أن يتنفس. لا تتفاجأ .”
يتبع
Erenyibo: كلمة ' هرطقي ' يعني مخلوق غير عادي
أو كائن يتحدى قوانين الطبيعة أو خارج عن المألوف ،
و تم وصفه بهذه الطريقة لأن أفعاله أو طبيعته تتناقض مع
النظام أو القوانين الطبيعية في العالم
يعني مثلاً : اذا شفنا شيء خارق عن الطبيعة نقول عنه :
هذا جني ~ شيء مو طبيعي
الاجانب يقولون هرطقي ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق