Ch139
اكتشف باي ليو أمر غريب آخر —
لم يكن بإمكانه استخدام العناصر بحرية في
العالم الحقيقي ، لأن النظام فرض قيودًا عليه
باستثناء بعض العناصر المرتبطة بتحقيق الرغبات التي
يمكن استخدامها مباشرةً في الواقع دون قيود،
فإن معظم العناصر الأخرى كانت غير قابلة للاستخدام في
العالم الحقيقي وكانت تخضع لرقابة النظام.
كان هذا مشابه لما واجهه باي ليو سابقًا عندما لم يتمكن
من استخدام مهارته الشخصية بحرية في الواقع
بشكل عام ، كلما زاد مستوى العنصر أو المهارة ،
زادت القيود المفروضة على استخدامها في الواقع
العنصر الوحيد الذي استطاع باي ليو استخدامه في
العالم الحقيقي كان غانوديرما الدموية
لكن حتى هذا العنصر لم يكن قابل للاستخدام مباشرةً —
عندما حاول استخدامه ، أرسل له النظام تحذير
لكن في اللحظة التي ظهر فيها التحذير،
شعر باي ليو بوضوح بأن العملة المعلقة في صليبه اهتزت مرتين
وهكذا، استخدمها
لم يعلم ما الذي حدث،
لكنه خمّن أن الإله الشرير تاويل قد تدخّل بطريقة ما،
مما سمح له بتجاوز القيود
ومع ذلك، حتى مع حماية الإله،
لم يتمكن باي ليو من استخدام العديد من عناصره الأخرى
في العالم الحقيقي
لكن وفقًا لما قاله تانغ إردا،
بدا أنه قادر على استخدام العناصر بحرية في الواقع،
متجاوزًا حدود النظام
كان هناك احتمالان لهذا الأمر، حسب تحليل باي ليو:
الأول: أن تانغ إردا، بصفته مسافر عبر الزمن،
كان قادر على الإفلات من مراجعة النظام وقيوده
لكن باي ليو استبعد هذا الاحتمال بسرعة—
لو كان هذا الشخص قد هرب بالفعل من قيود النظام،
فلن يكون لاعب بعد الآن
ولكن من الواضح أن تانغ إردا لا يزال لاعب —
لقد كان يشاهد التلفاز الصغير الخاص بـ باي ليو،
مما يعني أنه لا يزال داخل اللعبة
الثاني: أن تانغ إردا لم يكن يستخدم عنصر حصل عليه من
اللعبة على الإطلاق
هذا الشخص ربما كان يمتلك فهم عميق لطبيعة اللعبة ،
والعناصر ، والأشياء الشريرة ، والواقع نفسه
من المحتمل جدًا أن تانغ إردا استخدم ما كان متاحًا له في العالم الحقيقي—
لقد استفاد من وظيفته كقائد للفريق الثالث في مكتب
التعامل مع الهراطقة،
واستخدم الأشياء الشريرة التي تم تسجيلها في العالم
الحقيقي وجمعها من قبل القسم كعناصر خاصة به
كان باي ليو قد لاحظ بالفعل أن العناصر التي يتم مكافأة
اللاعبين بها بعد إنهاء مرحلة لعبة معينة ،
غالبًا تكون مرتبطة بالوحوش داخل ذلك السيناريو —
على سبيل المثال:
• في “مدينة الحوريات”، كانت المكافآت عبارة عن
التميمة ، والحراشف ، وسوط عظام الحورية .
• في “ القطار المتفجر”، كانت المكافأة شظايا
المرآة التي تسببت في الانفجار .
• وفي “دار الرعاية”، كانت المكافأة هي “غانوديرما الدموية”
كان الأمر وكأن اللعبة تتعمد مكافأة اللاعبين بأشياء
شريرة تسببت في الكوارث،
وإدخالها إلى الواقع من خلالهم.
كان هناك أيضًا ظهور مفاجئ لمرآة لا تقدر بثمن،
والوصفة السرية لـغانوديرما الدموية التي اكتشفها فجأة
المستثمرون في دار الرعاية
وكأن هناك قوة خفية تثير أكثر الرغبات شرًا وجنونًا داخل
قلوب البشر،
مستخدمةً اللاعبين كوسطاء لنقلها إلى العالم الحقيقي
وربما…
كان هذا هو الأسلوب الذي استخدمته اللعبة لتحميل
السيناريوهات إلى الواقع
“ واجهة الأشياء الشريرة ”
هذا ما وصفه به تانغ إردا
وكان هذا الوصف دقيق بشكل مدهش
اللاعبون يتجولون بين اللعبة والواقع،
مستخدمين هذه الأشياء الشريرة لتحقيق رغباتهم،
ليصبحوا وسيلة اللعبة في نشر الشر داخل العالم الحقيقي
كانوا، بالفعل، أشبه بواجهة تحميل
وإذا كان شخصٌ ما هو المؤمن الوحيد بالإله الشرير ،
فمن المنطقي أنه سيكون الواجهة الأكثر كفاءة —
لأن معدل تحميل الأشياء الشريرة إلى الواقع سيكون غير مسبوق
بالفعل ، كان باي ليو قد شعر أن القيود المفروضة عليه في
العالم الحقيقي أقل من الآخرين،
وذلك بفضل حماية تاويل
لذا ، لم يستطع منع نفسه من التفكير—
{ إذا كان بإمكاني تحقيق الأرباح من هذا الأمر… }
تعمقت نظرة باي ليو للحظة،
ثم رفع يده ليلمس ذقنه وهو يهمس لنفسه:
“ إنه مستقبل مثير للاهتمام حقًا.”
ثم، بعد تفكير أعمق، تساءل بجدية:
“ هل يُعتبر هذا تهريب غير قانوني للبضائع المحظورة؟
هل هو عمل غير قانوني ؟”
أخذ وقته في تحليل طبيعة الصناعة ،
ثم تنهد بأسف —
“ للأسف… إنه غير قانوني
إذا اكتشف لو ييتشان ذلك،
فقد يُخضعني لمحاضرة لا تنتهي ..
لكن…
إذا كان باي ليو (6) في الجداول الزمنية الأخرى لا يمتلك
صديق مثل لو ييتشان ليوبخه حتى الموت ،
فهل كان سيتخذ مسار مختلف ؟
ربما… نعم
لو كُنت في تلك الجداول الزمنية الأخرى ،
لـ كُنت قد أصبحت مُهرِّبًا بالتأكيد
لكن لن أُحقق الربح مباشرةً من بيع الأشياء الشريرة —
فذلك ليس فعالًا بما فيه الكفاية
بدلًا من ذلك —
كُنت سأُهرب هذه الأشياء الشريرة إلى العالم الحقيقي
بأسرع ما يمكن،
ثم أفرض رسومًا على الأشخاص في الصناعات المعنية
مقابل براءات الاختراع ورسوم التهريب
بإمكاني جني الأرباح من جميع الاتجاهات ،
من تجارة البضائع الشريرة بجميع أشكالها … }
مجرد التفكير في ذلك جعله يشعر بالأسف على نفسه الحالية
“ يا للأسف ، كانت ستكون طريقة رائعة لكسب المال.
لكن، بالتأكيد !! الأمر غير قانوني !!!
و من الواضح ، من خلال موقف تانغ إردا،
أن من اقتربوا أكثر من واجهة الأشياء الشريرة في
الجداول الزمنية الأخرى…
قد لقوا نهايات مأساوية "
تفحص باي ليو شاشته داخل النظام ،
فوجد أنه فقد حماية الحرشفة والصليب
لم يعد قادر على استخدام أي عناصر خاصة أو مهارات شخصية
لم يكن بمقدوره حتى استخدام مهارته في عقد الصفقات مع الآخرين
جلس باي ليو في الزنزانة المظلمة الصغيرة،
غير متأكد من الوقت الحالي
تنهد في داخله ،
معترفًا بجدارة تانغ إردا كخصمٍ قاتله مرارًا وتكرارًا
{ لقد أزال كل المخاطر تقريبًا منذ اللحظة التي التقينا فيها ..
و من الواضح أن تانغ إردا قد تكبد الكثير من الخسائر بسببي ،
لدرجة أنه بات يكرهني بشدة ... }
لم يكن الأمر كما لو أن باي ليو لم يفكر في طلب المساعدة،
لكنه أدرك أن تانغ إردا لم يترك أي ثغرات يمكنه استغلالها
{ إذا لم أكن مخطئ ، فمن المحتمل أن تانغ إردا لن يدعني
أبقى وحدي لفترة طويلة —
نبرته حين تحدث عن ' السيرك المتجول '
لم تكن جيدة على الإطلاق ..
آمل أن أفراد فريقي قد فهموا الرسالة الأخيرة التي أرسلتها
قبل أن يُقبض عليّ ويُصادر هاتفي
لا أريد رؤية ممتلكاتي تُؤخذ إلى هذه القاعدة ! }
استند باي ليو على الحائط ، وأغلق عينيه ببطء
————————————————-
جامعة C - الطابق السادس من مبنى السكن الثاني
مو سيتشينغ يحدّق بصمت في السرير المقابل،
المغطى بقطعة قماش بيضاء
كان هذا سرير ليو هواي
لم يمضِي وقت طويل منذ عودته بعد التحقيق معه بشأن
الحادث الذي تعرض له ليو هواي
حتى باي ليو أدرك التأثير النفسي الذي قد يكون تعرض له،
لذا سمح له بالمغادرة أولًا
لم يطلب منه شيئ سوى رسالة قصيرة —
باي ليو : [ سأدخل اللعبة الليلة ، خذ فترة من الراحة ]
لكنه لم يحدد متى يجب على مو سيتشينغ الدخول إلى اللعبة
لكن مو سيتشينغ لم يستطع الراحة على الإطلاق
كلما أغمض عينيه، كان يرى ليو هواي، مغطى بالدماء،
و على الأرض بعد أن صدمته الحافلة
حدّق في الرسالة التي أرسلها له باي ليو الساعة 9:16 مساءً—
لقد كان يعرف كل الكلمات المكتوبة،
لكنه لم يستطع استيعابها…
وكأن ذهنه أصبح عاجز عن القراءة
[ انتبه للورود والصياد .
قد أموت على يد الصياد .
لا تنتظرني ، اهرب فورًا ]
{ … ما معنى هذا ؟ }
ظل في حالة من الشرود،
حتى أيقظه صوت طرق على باب غرفته
نهض ببطء ، وفتح الباب دون تفكير وقال :
“ يا الرفيق الثالث ، هل نسيت مفتاح غرفتك مرة أخرى…؟”
لكنه تجمّد عند رؤية الشخص الواقف أمامه
لم يكن زميله في السكن —
بل ضابط شرطة يرتدي زي رمادي داكن
وضع الضابط يده خلف خصره ،
وكأنه يمسك بشيء ما،
بينما نظر إلى مو سيتشينغ بحذر وقال:
“ الطالب مو سيتشينغ، لدينا بعض الأسئلة لنطرحها عليك .
يُرجى مرافقتنا .”
توقف مو سيتشينغ قليلًا قبل أن يرد:
“ لقد أنهيتُ بالفعل التحقيق معي بخصوص حادث ليو هواي.
ألم تسألوا كل ما تحتاجون إلى معرفته ؟
ألا يمكنكم استجوابي غدًا ؟
أنا متعب للغاية وأريد الراحة .”
: “ نحن لسنا من قسم الحوادث المرورية ….” أخرج
الضابط بطاقة هويته وأظهرها له:
“ أنت مرتبط بحادث اجتماعي خطير آخر .
نرجو منك التعاون في تحقيقاتنا .”
نظر مو سيتشينغ إلى الوثيقة بعينين فارغتين،
ثم تمتم لنفسه وهو يقرأها ببطء:
“ عضو الفريق الثالث في قسم التعامل مع الهراطقة
الخطيرين…”
أكمل القراءة بهدوء ، ثم رفع رأسه وقال بنبرة محايدة :
“ لا أفهم من أنتم ،
أو كيف أصبحتُ فجأة مرتبط بحادث اجتماعي خطير ،
لكنني سأتعاون مع تحقيقكم .”
أخذ نفسًا عميقًا ، ثم لمس وجهه بتعب وأضاف:
“ لكن… هل يمكنني الذهاب إلى الحمام أولًا ؟
لقد أمضيتُ اليوم بأكمله في مركز الشرطة للإدلاء
بشهادتي، ولم يسمحوا لي بالذهاب إلى الحمام ،
بل استمروا في إجبارني على شرب الماء .
عدتُ لتوي إلى الغرفة .”
حدّق الضابط فيه مترددًا للحظة
{ يبدو هذا الطالب الجامعي مرهق للغاية ،
وكأنه قد ينهار في أي لحظة
زميله في السكن قد مات بطريقة مروعة هذا الصباح ،
ولا شك أن الصدمة النفسية التي تعرض لها كانت كبيرة
لم يكن يبدو كهرطقي بشري على الإطلاق …..
كان أقرب إلى ضحية بريئة تورطت بسبب شخص آخر
فقد عقله بسبب الهراطقة }
وبعد لحظة تردد ، قال الضابط:
“حسنًا. سأمنحك دقيقة واحدة .
لكن لا يُسمح لك بإغلاق باب الحمام .”
تنهّد مو سيتشينغ وكأنه مستاء :
“ أنا مواطن عادي ، حتى عند دخول الحمام لا يمكنني
الحصول على بعض الخصوصية ؟”
لكنه رأى تعبير الضابط الجاد فرفع يديه باستسلام:
“حسنًا، حسنًا… طالما أنك لا تشعر بالنقص أثناء النظر ~ ”
فتح باب الحمام وسحب سحّاب بنطاله ببطء
في تلك اللحظة —
نظر الضابط بعيدًا بارتباك بسبب المزحة
ولكن في اللحظة التي غفل فيها عنه —
تحولت عينا مو سيتشينغ المرهقتان إلى نظرات حادة كالسيف
و بسرعة خاطفة ، انحرف بجسده جانبًا ،
ثم ركله الباب بقوة ،
مغلقًا إياه قبل أن يتمكن الضابط من الاستيعاب حتى
“ أيها الطالب مو سيتشينغ! افتح الباب فورًا !”
صرخ الضابط ، وهو يضرب الباب بقبضته ،
لكن مو سيتشينغ لم يستمع
أمسك بالدش العلوي بيديه،
وتأرجح بجسده بمهارة،
مستغلًا قوة الدفع لركل فتحة التهوية بعنف
ثم
اندفع داخلها
بعد ثواني ، اقتحم الضابط الحمام بقوة،
لكن كل ما رآه كان فتحة التهوية المفتوحة
تغير تعبيره إلى الجدية،
فرفع جهازه اللاسلكي وأبلغ بسرعة:
“تقرير—الهَرَطقي البشري رقم 004 هرب عبر فتحة
تهوية الحمام في الطابق السادس.
هل رأى أحدكم الهارب ؟”
الرد عبر الجهاز اللاسلكي حاد : “ لا !
لقد أحكمنا الحصار حول المبنى بالكامل ،
وشاهدنا غطاء فتحة التهوية يتطاير قبل دقيقة و17
ثانية… لكن لم نرَى أي شخص يخرج منها !”
لم يكن هناك أحد داخل الفتحة ——
وكأنه… اختفى في الهواء ——
شعر الضابط بقطرات العرق تتشكل على جبينه،
ثم قال بصوت متوتر عبر الجهاز: “ إذاً إنه هرطقي حقيقي !
تقرير—فشلنا في القبض على الهرطقي رقم 004 بسبب إهمالي الشخصي .
سأتحمل المسؤولية .
أبلغوا جميع الفرق الأخرى—
كونوا حذرين الليلة عند التعامل مع الهراطقة الذين
حددهم القائد تانغ !
إنهم… ماكرون للغاية !”
———————————————————-
ممر المستشفى
وقف رجال الشرطة الذين يحرسون غرفة ليو جي يي وهم
يتبادلون الحديث مع مجموعة من الزوار الذين بدوا
مجهزين بشكل غير عادي
أحد الضباط، الذي بدا عليه الشك، سألهم بحذر:
“أنتم…؟”
رفع الأفراد الذين يرتدون الزي الرمادي الداكن بطاقاتهم
التعريفية وأجاب أحدهم ببرود :
“نحن من قسم التعامل مع الهراطقة الخطيرين.
لقد تولينا مسؤولية التحقيق في قضية غانوديرما
الدموية ،
التي تسببت في تأثير اجتماعي واسع النطاق .
تعتبر ليو جي يي شاهدة رئيسية في هذه القضية ،
ولضمان سلامتها،
سنقوم بنقلها إلى قاعدتنا الليلة بشكل سري .”
ثم أضاف ، دون تغيير نبرة صوته الرسمية :
“ لا يمكننا الكشف عن الكثير من التفاصيل في الوقت الحالي .
يمكنكم الاتصال برؤسائكم للتأكد من هويتنا .”
نظر الضابطان إلى الزوار بريبة واضحة
هؤلاء الأشخاص لم يحملوا الأسلحة العادية —
بل مزودين بأصفاد معدنية ، وبنادق ، وإبر مخدرة ،
وحتى قفص فولاذي
علاوة على ذلك، سيارات مصفحة تقف بالخارج،
وكأنهم يستعدون لعملية اعتقال مشتبه به خطر،
وليس مجرد نقل شاهدة
بعد مكالمة تأكيدية مع رؤسائهم،
اضطر رجال الشرطة إلى السماح لهم بالدخول،
رغم أن الشكوك لم تزل تمامًا من أعينهم
لكن ما حدث بعد ذلك جعلهم أكثر قلقًا
قبل دخولهم،
ارتدى جميع أفراد الفريق أقنعة مضادة للسموم —-
لم يكتفوا بذلك، بل قاموا أيضًا بتسليم القناع نفسه
لرجلي الشرطة، اللذين تبادلا نظرات حائرة
أحد أفراد الفريق حذرهم بجدية :
“ رفاقي، عندما نقتحم الغرفة،
هناك احتمال أن يتسرب ضباب أسود سام .
عليكم الابتعاد فورًا وعدم استنشاقه أو لمسه .”
: “ حاولوا الوقوف في مكان بالممر يكون فيه تدفق
الهواء أسرع .
هذا الغاز سام للغاية .”
تبادل الشرطيان نظرات قلقة ، وسأل أحدهما :
“هل هناك تسرب غاز خطير في المستشفى؟”
لكن أحد أفراد الفريق الثالث أجاب بصوت هادئ،
دون أن ينظر إليهم:
“لا، الأمر أسوأ بكثير من ذلك.”
ثم أخذ نفسًا عميقًا ،
ولوّح بيده بإشارة واضحة للفريق:
واحد… اثنان… ثلاثة!
بوووم ——
دُفِع الباب بقوة،
واقتحم الفريق الغرفة بسرعة مذهلة،
موزعين أنفسهم بمهارة حول السرير
رفعوا بنادق التخدير ، محاصرين الكتلة الصغيرة
المنتفخة تحت البطانية
القائد على وشك إطلاق النار… لكنه توقف فجأة
رفع يده بإشارة إيقاف،
فتوقف جميع أفراد الفريق على الفور
{ شيء ما… غريب }
بحذر ، تقدم القائد للأمام ، ورفع بندقيته ،
ثم مد يده ببطء نحو التورم الصغير تحت البطانية
تحت أعين فريقه المترقبة ،
سحب البطانية دفعة واحدة —
فكشف عن…
دمية قبيحة ، بحجم ليو جي يي، مصنوعة من الوسائد
لسان الدمية معلق للخارج ،
ووجهها مشوه بابتسامة ساخرة— وكأنها تضحك عليهم جميعًا
استدار القائد بحدة نحو رجلي الشرطة اللذين لا يزالان
واقفين خارج الغرفة :
”… أين ليو جي يي؟!”
لكن حتى الشرطيين كانا مذهولين تمامًا
: “ انظروا إلى تسجيلات المراقبة !”
: “ لقد كانت نائمة هنا طوال الوقت !
الأبواب والنوافذ كانت مغلقة بإحكام ،
كيف اختفت؟!”
لقد تبخرت ليو جي يي من غرفة مغلقة تمامًا
وقف القائد هنا ، مصدوم للحظات،
ثم ضغط على جهاز الاتصال اللاسلكي الخاص به،
وقال بصوت ثقيل:
“تقرير—المقترح رقم 601.
فشلت عملية القبض على الهرطقي الذي يشكل خطرًا
بسبب الغاز السام.”
————————————————-
فيلا عائلة مو كي
جلس أعضاء الفريق الثالث على الأريكة،
وهم يعانون من صداع شديد بينما يحدقون في مو كي،
الذي يجلس مقابلهم، ممسكًا بصدره
مو كي يعض شفتيه، ملامحه متشنجة من الألم،
ووجهه شاحب كقطعة ورق،
بينما يضغط بقوة على صدره بيده المرتجفة
أما والد ووالدة مو، فقد كانا يدوران حوله بقلق بالغ،
وكأنهما على وشك فقدانه في أي لحظة
استدعى والد مو فريقين طبيين للمجيء فورًا،
ثم التفت الأب إلى الضيوف غير المرغوب فيهم
الجالسين على الأريكة ،
ينظر إليهم ببرود وعدائية واضحة
رفع فنجان الشاي أمامه،
و هذه المرة الثالثة التي يقدم فيها الشاي هذه الليلة،
لكن نبرته أكثر حدةً وبرودًا هذه المرة:
“ لا أفهم نوع النزاع الذي تقولون إن ابني متورطٌ فيه.
إنه مريضٌ بالقلب، ولا يخرج من هذا المنزل إلا نادرًا .
مجرد الجري لبضعة أمتار يجعله يرتجف من الخوف.
والآن، تدّعون أنه متورط في حادث اجتماعي خطير؟”
وضع كوب الشاي بقوة على الطاولة،
بينما عيناه تشتعل بالغضب وهو يحدق فيهم
“ هل لديكم أي مؤهلاتٍ قانونية لاعتقاله ؟
إن حدث شيءٌ لابني، هل تستطيعون تحمل العواقب؟!”
و بصوت أكثر حدة، متجاهلًا الأدب تمامًا :
“لا تظنوا أنني شخص يمكنكم التلاعب به فقط لأنكم
اقتحمتم منزلي وقلتم بعض الهراء!
لن أسمح لكم بأخذ ابني دون دليلٍ واضح.
أروني إثباتات رسمية وأدلة قاطعة،
لا تأتوني بمذكرة اعتقال صادرة عن قسم لا أعرف عنه شيئ !!!!!
هل تعتقدون أنني لم أقرأ كتاب قانوني واحد في حياتي؟!”
مو كي مستلقي على الأريكة،
و عينيه مغلقتان، متظاهرًا بالألم الشديد
لكنه فتح عينيه قليلًا،
ينظر إلى تعابير الفريق الثالث المحرجة والقبيحة ، ثم…
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة خفيفة
لكنه سرعان ما أخفاها ،
واستلقى مجددًا ،
متجهم الوجه، وجهه الشاحب يكاد يكون شفاف
مما جعله يبدو ضعيف رقيق للغاية،
وكأن لمسة واحدة من الفريق الثالث ستكسره
كان رجال الفريق الثالث يعانون من صداعٍ شديد
لم يكن لديهم طريقة مناسبة لأخذ مو كي بالقوة
لقد قال القائد تانغ أن مو كي “ ليس هرطقيًا بالمعنى
الدقيق، لكنه يجب أن يُقبض عليه .”
في الخطوط الزمنية الأخرى،
لم يكن لدى مو كي مهارات قتالية،
بل يعمل كممثلٍ خارجي لـباي ليو6 ،
يعتمد على ذاكرته القوية لإدارة جميع العمليات القذرة
المرتبطة بالأشياء الشريرة التي يبيعها باي ليو6
لم يكن مقاتل ، لكنه كان محور رئيسي في الشبكة المالية
المظلمة التي صنعها باي ليو6 باستخدام الأشياء الشريرة
كان المدير المالي للعصابة الإجرامية الخاصة بـ باي ليو6
على مدار سنوات ، كان مو كي هو من يتواصل مع الغرباء
ويوصل الرسائل، بينما بقي باي ليو6 مختفي في الظلال
لسنوات ، اعتقد مكتب التعامل مع الهراطقة أن مو كي
هو العقل المدبر وراء بناء ثروته باستخدام الأشياء الشريرة
لكن في النهاية ، اكتشفوا أن مو كي لم يكن سوى واجهة —
و الملك الحقيقي المختبئ في الظل كان باي ليو6
في كل مرة حاولوا فيها القبض على مو كي،
كان يستخدم مرض قلبه كدرع،
متظاهرًا بالإغماء عند أول إشارة خطر
كانوا يضطرون إلى نقله إلى المستشفى فورًا،
مما يجعل سو يانغ يشعر بالغثيان في كل مرة
وهذه المرة… لم تكن مختلفة
مو كي كان مختلف عن الآخرين—
كان لديه والد ذو نفوذ قوي،
و مرض قلبه بمثابة حماية طبيعية له
لم يكن اعتقاله القسري متوافق مع قوانين المكتب،
التي تشترط أن يكون للهراطقة تأثيرٌ ضار على البشرية
إذا مات مو كي أثناء الاستجواب في المكتب،
فلن يتمكنوا من تحمل العواقب السياسية والإعلامية التي ستنجم عن ذلك
من الخارج ، بدا مو كي وكأنه قطة زجاجية ضعيفة
لكن بالنسبة للفريق الثالث، الذي رأى نسخ مختلفة منه في
العوالم الأخرى، كان مو كي وحش شديد الدهاء،
ماكر ومخادع
لكن في الحقيقة ، كان الأمر كما قال تانغ إردا—
باي ليو6 يحمي الأشخاص القريبين منه جيدًا للغاية
حتى في داخل اللعبة،
لم يقم مو كي أبدًا بقتل أي شخص،
ولم يكن يلوث يديه بالدماء
كان مجرد رجل أعمال، يتفاوض، يدير المشاريع،
ويشرف على النقابة
وربما، بسبب تعاطفه مع الآخرين،
كان يساعد اللاعبين اليائسين عديمي المهارات في البقاء
على قيد الحياة داخل اللعبة
وهذا ما جعل القبض عليه مستحيلًا في كل الخطوط
الزمنية الأخرى
في التعريف الضيق للقانون،
لم يكن مو كي قد ارتكب أي جريمة واضحة
كان يستثمر في المشاريع التي يعتقد أنها جيدة،
و بإمكانه دائمًا الادعاء بأنه لم يكن يعلم أن هذه
المشاريع تحتوي على أشياء شريرة
في نهاية المطاف، اضطر الفريق الثالث إلى التراجع
والمغادرة،
بعد تهديد والد مو كي باستدعاء الشرطة واستخدام نفوذه
لمنع اعتقال ابنه
بمجرد مغادرتهم ، جلس مو كي مستقيمًا ،
و لهاثه كان متسارع قليلًا، ثم أخرج هاتفه بسرعة
كان الهاتف مفتوح على الرسالة التي أرسلها له باي ليو الساعة 9:17 مساءً—
[ انتبه للورود والصياد .
قد أموت على يد الصياد .
لا تنتظرني، اهرب فورًا ]
قبض مو كي على الهاتف بإحكام،
وظهر على وجهه تعبير قاتم
{ … الموت على يد الصياد ؟
…هل هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا الإمساك بي الليلة
هم الصيادون ؟
…هل تم القبض على باي ليو ؟ }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق