القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch143 | GHG

 Ch143


تعالى بكاء الطفلة الصغيرة في المهد خلفها بصوت حاد


تغير تعبير جيآن على الفور وازداد يأسها بشكل ملحوظ


أدارت ليو جي يي رأسها قليلًا : “ هل يوجد طفلة ؟” 


لقد كانت قدرتها على الاستماع وتحديد المواقع قوية دائمًا، 

وسرعان ما توصلت إلى استنتاج : 

“ إنها في آخر غرفة في المنزل . 

يجب أن تكون طفلة سو يانغ .”


تجمد عقل جيآن، لم تستطع التفكير، 

استدارت وركضت بجنون نحو غرفة الطفلة


بيدين مرتجفتين، 

أقفلت الباب بسرعة، 

ثم حملت الطفلة بين ذراعيها

و أخذت تتحرك ذهابًا وإيابًا بأنفاس قصيرة، 

والدموع تنهمر من زوايا عينيها خوفًا


فتحت النافذة فجأة، 

وصرخت بجنون، “ أي أحد! ساعدوني! أرجوكم!”


لكن لم يكن هناك أي استجابة


غرست وجهها في ملابس الطفلة الملفوفة، 

تبكي بانهيار هستيري


ومع ذلك، وضعت يديها على أذني الرضيعة لتحميها من صوت بكائها، 

وأخذت تقبلها قبلات متتالية على جبينها ، 

محاولة تهدئتها رغم خوفها العميق


“ لا بأس، حبيبتي ، نامي . 

ماما هنا. 

لن أسمح لأي شيء أن يؤذيك .”


عندها، صدر صوت ' طَق ' من القفل


كان صوت مفتاح يتم إدخاله في القفل ثم يدور ببطء


توقفت أنفاس جيآن


بدأت تبحث بيد مرتجفة داخل جيب بيجامتها، 

حيث تحتفظ بمفتاح الغرفة 


لكنه اختفى


كما حدث مع هاتفها، 

تمت سرقته من قِبَل هذين الشخصين


شهقت جيآن بالبكاء ، و امتلأ وجهها بالدموع وهي تغلق 

عينيها بيأس مطلق


فُتح باب غرفة الطفلة ببطء


كانت الغرفة فارغة، 

ولم يُسمع سوى صوت أجراس المهد الخفيفة وهي تتأرجح


اتخذ مو سيتشينغ تعبيرًا غريبًا، 

ونظر حوله ثم انحنى لينظر أسفل السرير : 

“ أين ذهبت؟ 

رأيتها تركض إلى هذه الغرفة بوضوح.”


رفعت ليو جي يي يدها وأوقفت تحركاته : 

“ صوت التنفس لا يزال هنا .”


أغلقت عينيها نصف إغلاق واستمتعت للحظات، 

ثم رفعت رأسها نحو النافذة : “ إنها خارج النافذة.”


“خارج النافذة؟!” صُدم مو سيتشينغ


فتح النافذة بسرعة، 

وبمجرد أن أدار رأسه، 

رأى جي آن تجثو على وحدة المكيف الخارجية، 

ممسكة بطفلتها بإحكام


الرياح الليلية باردة وقوية، 

تهب على بيجامتها البيضاء، 

مما جعلها تبدو مثل زهرة هندباء يمكن أن تسقط في أي لحظة


تشبثت بطفلتها بكل قوتها، 

بينما انهمرت الدموع من عينيها الحمراء المتورمة


نظرت إلى مو سيتشينغ بعيون مليئة بالغضب واليأس، 

ثم عضّت شفتيها وهددته بصوت مهتز، 

وكأنها أم وحشية تدافع عن صغيرها


“ حتى لو اضطررت للقفز مع طفلتي بين ذراعي، 

لن أسمح لكما بالإمساك بي 

واستخدامي لتهديد سو يانغ !”


شعر مو سيتشينغ بصداع شديد : 

“ أختي الكبيرة ليس لدينا هذه النية حاليًا. 

بالطبع، لا يمكننا إنكار أن هناك احتمال لحدوث ذلك لاحقًا، 

لكن في الأساس، نحن هنا فقط لنجد سو—”


قبل أن يكمل، 

هزّت جيآن رأسها وأخذت خطوتين إلى الخلف بحذر


في تلك اللحظة، 

بدأت براغي المكيف القديم تصدأ وتضعف، 

مما جعله يميل فجأة إلى أحد الجوانب


صرخت جيآن في ذعر وهي تسقط للأسفل


كانت قد قالت إنها ستقفز مع طفلتها ، 

لكن عند مواجهة الموت الحقيقي، 

كان رد فعلها الغريزي هو مدّ طفلتها نحو مو سيتشينغ، تطلب منه إنقاذه


امتلأت عيناها بالرجاء واليأس المطلق، 

وصوتها مخنوق بالبكاء


“ أرجوك! أنقذ طفلتي !”




تقلصت حدقتا مو سيتشينغ، 

وبفضل أعصابه الحركية السريعة، 

استطاع أن يثبت إحدى قدميه داخل النافذة، 

بينما لف قدمه الأخرى حول إطار المكيف المنهار، 

محاولًا منعه من السقوط مع الأم وابنتها 


الوزن الثقيل على كاحله جعله يصرّ أسنانه بشدة، 

وانتفخت عروق جبينه


تمسك بجدار النافذة بيد واحدة، 

بينما أمسك خصر جيآن باليد الأخرى، 

محاولًا منعها من السقوط


: “ اللعنننننة !” وجه مو سيتشينغ محمر بالكامل، 

وعروق عنقه تنبض بسبب الضغط الهائل : 

“ أنتِ ثقيلة جدًا أختي!”


بسبب قوة السحب، 

بدأت ملابس الطفلة الملفوفة في ذراعي جيآن بالتراخي


بقيت الطفلة الصغيرة غافلة تمامًا عمّا يجري، 

وأصدرت أصوات سعيدة وهي تثرثر ببلاهة، 

محركةً يديها وقدميها أثناء انزلاقها تدريجيًا خارج القماط الملفوف حولها


:“ اللعنننننة !” اتسعت عينا مو سيتشينغ وهو يحدق 

بالطفلة التي تنزلق ببطء في الهواء، 

لكنه لا يملك يد أخرى لإنقاذه : “ أمسكي بطفلتك!”


انزلقت الطفلة تمامًا من بين القماط


هون الطفلة في الهواء ، و عينيها مفتوحتان ببراءة


مدت يدها الصغيرة في محاولة للإمساك بأصابع والدتها ، 

لكنها لم تستطع الوصول إليها


لم تكن تفهم ما يحدث ، 

وسقطت للأسفل بعيون بريئة مليئة بالدهشة


حاولت جيآن التمدد للوصول إليها : “ طفلتتتتي !”

وجهها المجنون الملطخ بالدموع امتلأ بالرعب المطلق


“طفلتتتتييييي!!!”


في تلك اللحظة، 

قفزت ليو جي يي من النافذة بجانب مو سيتشينغ دون أي تردد


صرخ مو سيتشينغ بدهشة : “ ليو جي يي! هيه! أنتِ لا تستطيعين الرؤية!”


لكنها لم ترد


وكأنها تستطيع الرؤية تمامًا، 

تشبثت بخفة بحافة مكيف الهواء الذي كان يستند إليه مو 

سيتشينغ، 

ثم قفزت سريعًا فوق عدة مكيفات أخرى في الطريق نحو الأسفل


وأخيرًا، أمسكت بقدم الطفلة قبل لحظات من اصطدامها بالأرض


تأرجحت الطفلة في الهواء رأسًا على عقب، 

غير قادرة على استيعاب ما حدث


ثم أصدرت صوتًا مبتهج وبدأت ترفرف بأطرافها نحو ليو جي يي 

وكأنها تطلب منها أن تحملها


بيد واحدة فقط، 

أمسكت ليو جي يي بالطفلة ، 

ثم قفزت عدة مرات وهبطت بثبات على الأرض


توقفت أسفل المبنى، 

ولوّحت بيدها بكل هدوء باتجاه مو سيتشينغ، 

ثم استدارت وصعدت الدرج وهي تحمل الطفلة


تنهد مو سيتشينغ براحة وسحب جيآن إلى الداخل


صدر جيآن يعلو ويهبط بشدة من الصدمة، 

ثم استدارت واندفعت نحو الباب


لكن بمجرد أن فتحته، 

وجدت ليو جي يي واقفة بالفعل أمامها


الطفلة معلقة من حفاضتها بعيدًا عن جسد ليو جي يي، 

لكن الرضيعة بدت وكأنها تستمتع بذلك، 

تضحك وتحاول الوصول إلى وجه ليو جي يي بيديها الصغيرتين


تعبيرات ليو جي يي ميتة تمامًا، 

ومليئة بالاشمئزاز وهي تدفع وجه الطفلة بعيدًا عنها


“ خذي . لقد تبولت عليّ .”


أخذت جي آن طفلتها بسرعة، 

واحتضنتها بقوة ، 

ثم جلست على الأرض وهي تحاول استعادة أنفاسها




بعد لحظات ، غطت وجهها وانفجرت بالبكاء


خرج مو سيتشينغ من غرفة الطفلة وهو يفرك كتفيه، 

ونظر إلى ليو جي يي بدهشة


مو سيتشينغ : “ أنتِ في حالة بدنية مذهلة . 

أليس من المفترض أنكِ عمياء ؟ 

كيف تمكنتِ من القفز فوق المكيفات بهذا الدقة ؟”


ردت ليو جي يي بلا مبالاة : “ استمعت إلى الصوت .

الليل هادئ ، لذا أي صوت يكون واضح جدًا . 

يمكنني تحديد موقع العوائق من خلال صدى الصوت . 

المكيفات هي أجسام كبيرة ومربعة ، 

لذا فإن صداها يكون قوي ومختلف جدًا . 

كان من السهل تمييزه . 

ألا يمكنك فعل ذلك ؟”


عند نهاية كلامها، 

لم تستطع إخفاء نظرة الازدراء الطفيفة في وجهها


مو سيتشينغ ”…….."


{ لا تتحدثي عن هذه المهارة الغريبة وكأنها شيء طبيعي!


أليس هذا ما تفعله الخفافيش؟ 


من الطبيعي أن البشر لا يستطيعون فعل ذلك! 


بل المريب هنا هو أنكِ قفزتِ من الطابق السادس بسهولة! 

يا لهذه الطفلة الوحشية ! }


بحلول الوقت الذي خرجت فيه جيآن بعد أن هدّأت طفلتها ، 

كانت ملابس نومها لا تزال ملطخة بالصدأ من مكيف الهواء


مو سيتشينغ وليو جي يي جالسين براحة تامة على الأريكة

و من الواضح أن هذين الشخصين لا يعرفان معنى كلمة ' إحراج ' ~ 

بينما جي آن التي خرجت من غرفة الطفلة تشعر بالحرج الشديد


على وجه الخصوص، 

عندما رأت الخدش الذي تركته على وجه مو سيتشينغ، 

وكف ليو جي يي المتورم بسبب إمساكها بالطفلة ، 

أنزلت رأسها ،

أرادت أن تتحدث ، 

لكن الأسئلة الحادة التي كانت تدور في ذهنها لم تستطع نطقها


بعد صمت طويل، توجهت إلى غرفتها، 

وأخرجت صندوق إسعافات صغير


عادت وجلست على ركبتيها أمام طاولة الشاي، 

ثم وضعت على الطاولة مطهر ، لاصقات جروح ، وضمادات


نظر مو سيتشينغ إلى الأشياء الموضوعة على الطاولة، 

ثم رفع رأسه ونظر إلى جيآن بتعبير غريب


لكنها خفضت رأسها مجددًا ولم تقل شيئ ، 

بل أدارت وجهها قليلًا وهي تضغط شفتيها، 

متجنبةً نظرته المتفحصة


شعرها مبعثر ، وعيناها متورمتين وحمراوين


كان واضح أنها كانت تبكي في غرفتها قبل لحظات


أخيرًا، التقط مو سيتشينغ أدوات التعقيم الموجودة على الطاولة، 

و ناول المطهر إلى ليو جي يي


بعد أن هدأت جيآن تمامًا، 

أخذت نفسًا عميقًا، 

ثم استدارت إلى الضيفين غير المدعوين، 

وسألت بهدوء : “ ما الذي جاء بكما لرؤية سو يانغ؟”


: “ زملاؤه قاموا باختطاف {' صديقنا ' ؟ } …” توقف مو سيتشينغ للحظة ، 

وهو يحاول إيجاد كلمة دقيقة لوصف علاقة باي ليو بهما، 

لكنه لم يجدها قبل أن تتدخل ليو جي يي مباشرة:


: “ زملاؤه أخذوا أبي دون سابق إنذار.”


ارتسمت علامة دهشة على وجه جيآن : “ أبوكِ…؟”


أومأت ليو جي يي دون أن يتغير تعبيرها : “ نعم.”


سعل مو سيتشينغ في صدمة ، 

لكنه لم يتمكن من قول شيء ثم مدت ليو جي يي يدها من تحت الطاولة وقرصته بشدة


شهق وسحب نفسًا عميقًا، 

واضعًا يده على خصره بألم


في اللحظة التالية، 

رمشت ليو جي يي بسرعة، 

وبلمح البصر، 

انهمرت الدموع من عينيها الكبيرتين الفارغتين


عضّت شفتها السفلية، 

وشهقت بصوت منخفض، 

ثم تحدثت بصوت مرتجف :

“ أختي الكبيرة، نحن لا نريد أن نؤذيكِ أو نؤذي طفلكِ ، 

لكن والدي الأهم في حياتي قد أُخذ مني .

لا أعرف شيئ سوى أن أحد هؤلاء الأشخاص يُدعى سو يانغ .”


مدّت يدها وأمسكت بطرف كم جيآن بحركة يائسة


وتابعت : “ أنا لا أريد سوى أن يعود أبي إلى المنزل. 

أنتِ أيضًا تنتظرين عودة والد طفلكِ، أليس كذلك؟ 

لديكِ طفل ، لا بد أنكِ تفهمين شعور الطفل عندما يفقد 

والده الوحيد الذي يعتمد عليه .

أنا أعرف أنه يبدو وكأنه يعمل في شيء خطير ، 

لكنني أقسم أنه لم يفعل شيئ غير قانوني . 

كل ما يفعله هو من أجل أن أعيش حياة أفضل . 

من أجلي، هو لن يقوم بأشياء سيئة .

أنا فقط… أفكر فيه طوال الوقت . 

لا أفهم لماذا تم القبض عليه رغم أنه لم يفعل أي شيء .”


كانت جيآن، كأم جديدة قلقة على سو يانغ ليلًا ونهارًا 

لكنها لم تكن تعرف أبدًا طبيعة عمله، 

و شعرت بأن كلمات ليو جي يي أصابت وتر حساس داخلها


أصبح تعبيرها متردد


عندما غطّت ليو جي يي وجهها وانفجرت في بكاء مرير، 

لم تستطع جيآن مقاومة تأثير مشاعرها


لقد رأت ظلّ طفلتها داخل هذه الطفلة الهشة التي قاتلت 

لإنقاذ ابنتها قبل لحظات


مدّت جيآن يديها واحتضنت ليو جي يي بلطف، 

متنهّدة وهي تمسد شعرها


”…لا تبكي.”

ربّتت على كتفها بلطف وقالت : “ والدكِ… سيكون بخير.”


رفعت ليو جي يي رأسها عن كتف جيآن، 

ودموعها لا تزال على وجهها، 

لكن عينيها خاليتين تمامًا من المشاعر 

وهي تحرك شفتيها بصمت باتجاه مو سيتشينغ ' تعلم مني '


نظر إليها مو سيتشينغ بذهول


”……”


{ اللعنة ، هذه الطفلة… }


يتبع 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي