القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch153‏ | GHG

 Ch153


مرت ثانية، ثم ثانيتان. 

لم يكن هناك أي حركة على الإطلاق


تسلل لو ييتشان ليفتح عينًا واحدة بحذر، 

فرأى باي ليو وهو يخفض المسدس بتعبير خالي من المشاعر


رمقه باي ليو بنظرة مليئة بالاشمئزاز، 

ثم ألقى المسدس باتجاهه قائلاً ببرود : 

“ لن أطلق النار عليك . 

في المرة القادمة، لا تلعب هذه الحيلة السخيفة معي. 

إنها مقززة .”


تمامًا كما لم يكن لو ييتشان ليجرؤ على توجيه السلاح نحو باي ليو، 

لم يكن باي ليو ليؤذي لو ييتشان أبدًا


كانت هذه قاعدة غير معلنة بينهما، 

وُلدت من عقدٍ غير منطوق من الثقة امتد لعشر سنوات


سواءً كان لو ييتشان هو من وجّه المسدس نحو باي ليو، 

أو العكس، 


لم تتسارع نبضاتهما ولم يضطرب تنفسهما أبدًا


لأنهما يعلمان أن الآخر لن يضغط على الزناد


كانت ثقتهما ببعضهما قوية جدًا لدرجة أن التوتر لم يكن له مكان بينهما


أسرع لو ييتشان بالتقاط المسدس الذي ألقاه باي ليو، 

ثم صاح مذعورًا : “ انتبه ! لا ترمِي السلاح هكذا ! 

لقد أزلت التأمين !”


ألقى باي ليو عليه نظرة جانبية وقال ببرود : ،

“ إذا كنت غبيًا بما يكفي لتقتل نفسك، 

فلا داعي لأن أضيع جهدي في قتلك .”


نظر لو ييتشان إلى ملامح باي ليو، 

وعرف على الفور أن الأخير لم يكن في مزاج جيد


لطالما كان باي ليو في حالة انغلاق بعد أن يفسد لو ييتشان 

خططه لفعل شيء سيئ


تمامًا كطفل شقي تمت مصادرة ألعابه الخطيرة من قبل 

شخص بالغ مسؤول


شعر لو ييتشان أن باي ليو غاضب الآن، 

بسبب نفس الشعور بالإحباط من عدم قدرته على اللعب بلعبته المفضلة


لكن لحسن الحظ، 

كان لو ييتشان خبير في التعامل مع باي ليو


منذ الطفولة وحتى الآن، 

لم يعلم كم مرة مرّ بهذه اللحظة — حين يريد باي ليو فعل 

شيء، 

لكن لو ييتشان يخيفه ويوقفه في اللحظة الأخيرة


خفض لو ييتشان نبرته وأصبح يتحدث بلطف، 

وكأنه يقنع طفل صغير :

“ إذن، ما رأيك أن نغادر أولًا ؟ 

أو… ربما تعيد تلك الأشياء الخطيرة إلى أماكنها ؟”


حدق باي ليو مباشرة في لو ييتشان، 

ثم مد يده بشكل اعتيادي : 

“ تريد مني أن أفعل شيئ ؟ 

ماذا عن المكافأة ؟”


توقف لو ييتشان للحظة وهو يحدق في يد باي ليو الممدودة ، 

ثم فهم ما يريده فورًا :

“ سأدعوك للأكل لمدة سنة… لا، سنتين ! 

سنتان من الهوت بوت، 

تأكل كما يحلو لك، وأنا سأدفع . 

ما رأيك ؟”


لكن باي ليو استمر في التحديق فيه، دون أن يغيّر تعبيره


تنهد لو ييتشان في داخله — { إذن، هذه ليست صفقة 

كافية له بعد ، هاه؟ }


ثم رفع السعر بتردد مؤلم:

“ ثلاث سنوات… أربع سنوات… 

خمس سنوات… 

باي ليو ! لا تنسَى أنني بحاجة لتوفير المال من أجل الزواج ! 

لا تبالغ في استغلالي !”


باي ليو سخر ببرود: “ لم أكن إنسان منذ سنوات . 

السعر هو عشر سنوات .”


لو ييتشان: ”……”


ثم أومأ برأسه ، ودموعه تكاد تنهمر: “ ا-اتفقنا!”


ربما كان هذا أسوأ اتفاق عقده باي ليو على الإطلاق


بعد أن وافق لو ييتشان، 

استمر باي ليو في التحديق فيه بتعبير بارد، فارغ الروح


نادراً باي ليو يعقد صفقات ، لكنه حين يفعل ، 

كان يشعر وكأن طاقته قد استُنزفت بالكامل ، 

ويغمره إحساس عميق بالندم



كل مرة يساوم فيها مع لو ييتشان، 

كانت ملامحه قاتمة وكأنه موظف أجبره مديره على 

العمل الإضافي لثلاثة أشهر مقابل راتب شهر واحد فقط


والآن ، لأول مرة منذ فترة طويلة ، 

شعر وكأنه موظف عادي يتعرض للاستغلال في شركة رديئة


لو ييتشان نظر إليه بحماس: “ستحصل على قدرة سحرية قريبًا ! 

أعدك، عشر سنوات من الهوت بوت! 

ألا تشعر بالإثارة؟ 

هذا يستحق العناء أليس كذلك؟!”


باي ليو: ”……”

{ لم أشعر بالإثارة على الإطلاق }


وفي النهاية، أخرج باي ليو العملة التي لا تزال تهتز


بعد أن أمسكها في كف يده لثانية واحدة، 

هدأت العملة أخيرًا


بمجرد أن انتهى من ذلك، 

رفع باي ليو عينيه نحو لو ييتشان وقال ببرود: “حسنًا "


تنهد لو ييتشان بارتياح، 

ومسح العرق البارد عن جبينه


لقد شعر وكأنه أب اكتشف في اللحظة الأخيرة أن طفله 

المشاغب كان يلعب بقطعة خزف نادرة وثمينة في منزل 

شخص آخر، 

وتمكن من التدخل قبل أن تتكسر القطعة وتحدث كارثة


ركبتاه بدأتا تضعفان


لم يجرؤ حتى على التفكير في الطريقة التي كاد باي ليو أن 

يلعب بها بهذه القاعدة، 

التي كانت بوضوح مكان مكلف للغاية…


وبعد أن هدأت الأوضاع قليلًا، 

ألقى لو ييتشان نظرة حوله، 

ثم حدّق في باي ليو بوجه غريب :

“ كيف وصلت إلى هنا ؟”


باي ليو كشف عن الغرفة خلفه، 

ثم استند على الحائط، 

ناظرًا إلى النافذة الصغيرة الملحومة على باب الغرفة : 

“ في اللحظة التي بدأ فيها الشغب ، 

شعرت بوجود غرفة تحمل أثر شي تا "


رفع لو ييتشان رأسه لينظر إلى الغرفة


بابها كبير جدًا ، لم يكن يشبه الأبواب العادية ، 

بل بدا أشبه بمدخل نفق أكثر من كونه باب غرفة


الرقم على الباب كان [ 0001 ]

وتحته رمز جمجمة حمراء يحمل تحذيرًا [ خطر خاص ]



في هذه الأثناء ، 

أفراد الفريق يتصببون عرقًا، 

وهم يراقبون الهراطقة الذين توقفوا فجأة عن الهجوم والتمرد


المخلوقات الشرسة التي كانت تنقضّ عليهم بلا رحمة، 

توقفت فجأة في أماكنها وكأن طاقتها قد نُزعت بالكامل


أصبح احتواؤهم أسهل بكثير


تانغ إردا رأى هذا المشهد الغريب، 

ولمس الصليب المعكوس في جيبه


وكما توقع ، لم يعد الصليب ساخن


فقد أصبح بارد تمامًا


{ …… باي ليو (6) توقف بالفعل…؟ }


عبس بحاجبيه بإحكام


“ طالما أنه متصل بالصليب المعكغ ولم يتوقف من 

تلقاء نفسه ، 

فلا أحد يستطيع قطع صلاته لاستدعاء الإله الشرير 

والقيام بأفعاله الخبيثة…”


لكن هذه الطقوس ، التي تستخدم لاستدعاء الإله الشرير 

والسيطرة على هذه المخلوقات، 

تستهلك نصف حياة من يؤديها


إذا أُسيء استخدامها ، فإن مستخدمها معرضٌ للموت 

الفوري بسبب ارتداد قوة الوحش


{ ومع ذلك، هذه المرة… 

توقف باي ليو (6) من تلقاء نفسه


هذا ليس من طبيعته على الإطلاق


العائد على هذه التضحية منخفض جدًا 



وفقًا لطبيعته المجنونة، 

إذا كان عليه التضحية بنصف حياته لإجراء طقس كهذا، 

فمن المفترض أن يستغل الأمر لذبح القاعدة بأكملها بهذه الوحوش !


لكن هذا لم يحدث … }


فجأة، جاء صراخ عبر جهاز الاتصال : “ القائد !

المراقبة عادت !”


تانغ إردا سأل على الفور: “ هل يمكنك رؤية مكان باي ليو (6)؟”


جاء صوت الفريق سريعًا عبر الجهاز : 

“ أنا أبحث الآن! نعم! وجدته !

القائد تانغ، باي ليو (6) موجود الآن في الطبقة السفلى 

من القاعدة! 

لا أعرف كيف وصل إلى هناك، 

لكنه الآن في المنطقة المحظورة—إنه أمام غرفة 

الهرطقي 0001!”


ازداد ارتباك تانغ إردا : “ هرطقي 0001 ؟

ماذا يفعل هناك؟”


تردد الفريق عبر الجهاز : “ ما نوع الهرطقي الموجود 

هناك القائد تانغ؟ 

لا يمكن أن يكون باي ليو (6) يحاول إطلاق سراحه، صحيح ؟”


صمت تانغ إردا للحظة، ثم قال ببرود:

“لا أعرف ما هو الهرطقي داخل هذه الغرفة .”


اتسعت عينا عضو الفريق على الطرف الآخر :

“ حتى القائد لا يعرف؟!”


استند تانغ إردا على الجدار، عينيه تلمعان بغرابة : 

“ ملفات الهرطقي 0001 سرية للغاية ، 

ولا يمكنني قراءتها بصلاحياتي الحالية.

لكن ، لا داعي للقلق بشأن إطلاق باي ليو (6) لهذا الهرطقي …

لأنه لا يستطيع إطلاقه على الإطلاق .

غرفة الهرطقي 0001 ليس لها أبواب.

إنها مكعب سداسي مغلق تمامًا، 

مصنوع من معادن ومواد مستخرجة من عدة 

هراطقة آخرين .

منذ لحظة تصميمها وصبّها، 

لم يكن لها أي أبواب، مفاتيح، أو مخارج .

لا أحد يعرف ما بداخلها، 

لأنه ببساطة… لم يدخلها أحد من قبل، 

ولم يخرج منها أحد .”


رفع تانغ إردا رأسه قليلاً، 

كما لو يسترجع ذكرى قديمة : 


“ في القاعدة بأكملها ، 

هناك شخص واحد فقط لديه صلاحية قراءة ملف الهرطقي 0001…

وهو قائد الفريق الأول .”


بدأ صوت عضو الفريق عبر الجهاز يرتجف قليلاً : 

“لكن… القائد الأول… مات منذ سنوات عديدة…”

ثم ابتلع لعابه بتوتر :

“ علاوة على ذلك، ذلك القائد… جن جنونه… ثم انتحر "


تانغ إردا : “ أعلم ”


لم يكن هناك أي انفعال في صوت تانغ إردا وتابع : 


“ وقبل أن يموت… 

قام أيضًا بتدمير أرشيف الهرطقي 0001 بالكامل، 

حتى لا يعرف أحد ما الذي داخل تلك الغرفة .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي