Ch152
اتبعت ليو جي يي سلسلة الأفكار التي أثارتها هذه الكلمات
عبست بعمق وهي تفكر :
“إذا كنت تشم رائحة باي ليو بالفعل،
فهذا يعني أنني كنت محقة.
لكن لماذا باي ليو ليس هنا؟
لا أعتقد أن هذه المجموعة ستتركه بسهولة.
إذًا، ما الذي يحدث الآن ؟”
قبل أن تكمل حديثها ، انطلق إنذار حاد في القاعدة
“ تحذير من المستوى الأول!
تحذير من المستوى الأول!
القاعدة على وشك الإغلاق التام!
أكثر من 80% من الهراطقة في حالة هرب !
الرجاء الاستعداد للقتال !
عند مواجهة المتسللين والهراطقة البشريين مثل باي ليو (6)،
يتم إعطاء الأولوية للتنفيذ بدلًا من الاحتواء !”
مو سيتشينغ أشار إلى نفسه وقال ببراءة :
“ أي نوع من المتسللين والهرطقة البشرية…
هل يتحدثون عنّا ؟”
مو كي نظر إليه بوجه جاد وقال: “ أعتقد ذلك ،
لكن هناك شيء أكثر أهمية الآن .”
ثم، وبحركة حذرة ،
ضغط على كتف مو سيتشينغ الأيمن لمنعه من الالتفات للخلف : “ من الأفضل ألا تلتفت الآن "
أخذ مو سيتشينغ نفسًا عميقًا،
لكنه شعر به هو الآخر :
“هل هناك… شيء خلفي؟”
توجد عروس ترتدي زي العرائس من عصر المينغ وتشينغ،
يغطيها حجاب كثيف يحمل نقش ' السعادة المزدوجة '
يد شاحبة ، مغطاة ببقع الجثث ،
بأظافر سوداء طويلة،
استقرت برفق على كتف مو سيتشينغ
تحت الحجاب العفن،
ظهرت زوايا فمها المتصلبة بابتسامة غريبة
لم يعرفوا متى ظهرت هذه العروس أو كيف اقتربت منهم
سأل مو سيتشينغ بنبرة ما زالت هادئة رغم التوتر :
“ ماذا أفعل الآن؟”
ليو جي يي حدقت في العروس ورفعت حاجبها :
“…أشعر أنني أعرف هذا الوحش .
لقد ظهر في إحدى الألعاب التي لعبتها من قبل .
اسمها في كتاب الوحوش هو العروس الجديدة،
وطريقتها في الهجوم هي الزواج من العريس الذي تختاره ،
ثم سحبه معها إلى العالم السفلي .”
ثم ألقت ليو جي يي نظرة ماكرة نحو مو سيتشينغ،
الذي أصبح وجهه قاتم
“ ببساطة، بما أنها على كتفك…
فهذا يعني أنها معجبة بك "
مو سيتشينغ على وشك الانهيار : “ لكنني لست معجبًا بها !
هل يمكنكم إخبارها أننا لا نقوم بزواج مدبّر هنا ؟!”
مو كي، الذي كان دائمًا سريع البديهة،
التقط النقطة الأهم في كلمات ليو جي يي :
“ إذا كانت وحش من كتاب الوحوش، فلا بد أن لها نقاط ضعف .
ما هي نقاط ضعفها ؟”
بدأت ليو جي يي تتحدث بجدية :
“ أولًا، لا يمكنك إدارة ظهرك لها .
ثانيًا، يجب ألا تكون رجلًا في العمر المناسب للزواج…”
قبل أن تكمل ، قفزت جي يي فجأة على كتف مو سيتشينغ،
وبحركة عنيفة ، رفعت الحجاب عن وجه العروس
عيناها مليئتين بالحدة وهي تصرخ،
“ ثالثًا ، لا تستطيع العيش بدون حجابها !”
و سقط الحجاب على الأرض
العروس ذات الوجه المتعفن بالكامل،
صرخت صرخة مرعبة وهي تغطي وجهها بيديها،
بينما بدأت تلاحق الحجاب الأحمر الذي رمته ليو جي يي بعيدًا
و دون أن تنظر إلى الخلف ، أمسكت ليو جي يي بيد مو
سيتشينغ وصرخت: “ اركض !!”
في تلك اللحظة ، كان تانغ إردا يسير في ممر القاعدة
أمامه، كومة من الشعر المتسخ والفوضوي،
بدا وكأنه سُحب من مصرف حوض الاستحمام
تردد بعض أعضاء الفريق في التقدم،
لكن تانغ إردا رفع يده ليوقفهم
تأمل كومة الشعر وقال:
“ كل هرطوقي أو وحش عدائي لديه نقطة ضعف .
عند احتوائهم ، يجب أن تستغل هذه النقاط ….”
اقترب تانغ إردا قليلاً واستنشق الهواء برفق :
“على سبيل المثال ، الهرطوقي رقم 1402،
الطحلب الخيطي الحديدي .
يبدو وكأنه كومة شعر ، لكنه في الواقع طفيلي يتمتع
بحيوية عالية وقدرة تناسلية قوية .
إنه يظهر هذه الخصائص عند الاقتراب منه ...”
و بصوت بارد :
“ للأسف ، الجسم البشري هو مضيفه الرئيسي .
لذا ، نحن بحاجة إلى تقديم مضيف بديل له.”
تقدم أحد أعضاء الفريق وسلم تانغ إردا قفص صغير بداخله فأر
فتح تانغ إردا القفص وأمسك بالفأر،
ثم ألقاه بدقة نحو كومة الشعر
في اللحظة التي سقط فيها الفأر،
امتدت مخالب من الشعر الملفوف، ولفته بشراسة
بدأ الفأر بالصراخ والتشنج على الأرض ،
بينما خيوط رفيعة تزحف تحت جلده
“ الأكل هو نقطة ضعفه الوحيدة .
خلال هذه اللحظة، لن يهاجم أي مخلوقات أخرى .”
ارتدى تانغ إردا قفازات جلدية وأمسك بالفأر الملفوف بالطفيليات،
ثم ألقى به في صندوق زجاجي محكم الإغلاق
في اللحظة التي سقط فيها الفأر داخل الصندوق،
انفجر في ضباب دموي،
بينما تحركت الطفيليات الضخمة الشبيهة بالأم أربع
وأربعين على جدران الصندوق تحاول الهروب
ارتعد أعضاء الفريق عند رؤية هذا المشهد المروع،
غير قادرين على تخيل ماذا سيحدث إن هرب هذا الشيء
أخذ أحدهم نفسًا عميقًا،
ثم رفع جهاز الاتصال ليبلغ القيادة:
“ تقرير: تم احتواء الهرطوقي 1402.”
————————————————
في الوقت نفسه ،
مرّ زاحف شفاف بصمت خلف ظهر ليو جي يي
حرك مو سيتشينغ أنفه، وبلا تفكير،
سحب المسدس الذي حصل عليه من أحد الحراس،
ووجهه إلى النقطة التي شمّ فيها الرائحة
أصدر الزاحف صوت معدني يشبه الأبراص ،
وتحول من لون شفاف إلى أسود داكن لزج ،
ثم سقط من الحائط وهرب بعيدًا بسرعة
نظرت ليو جي يي إلى المكان بدهشة
لم تسمع أي حركة على الإطلاق
قال مو سيتشينغ بجدية: “ حرباء شفافة ،
وحش من لعبة مستوى أول لعبتها من قبل.
دفاعه ضعيف لكن قدرته على التخفي عالية جدًا .”
ثم فرك كتفه وأكمل:
“ لم أتمكن من اكتشاف نقطة ضعفها حينها ،
لكن قوتي الهجومية كانت كافية لقتلها مباشرة .”
ابتسم، وأضاف:
“يبدو أن هذه الوحوش لا تزال غير قادرة على مقاومة
الرصاص داخل اللعبة أو خارجها .
لحسن الحظ، تدربت على استخدام الأسلحة قليلاً في اللعبة .”
مو كي، الذي كان يبحث عن باي ليو طوال الوقت،
أخرج مسدسه هو الآخر
كان قد تعلم إطلاق النار،
لكنه لم يكن بنفس سرعة رد فعل مو سيتشينغ
بهدوء، قال : “ مو سيتشينغ هل تستطيع شمّ رائحة باي ليو الآن؟”
: “ آه…” لمس مو سيتشينغ ظهره بانزعاج :
“ في العادة، لا بأس، لكن ليس هنا .
الروائح مختلطة جدًا بسبب هذه الوحوش .”
بدأت ليو جي يي في التحليل بوضوح :
“ من المؤكد أن هذه الوحوش لم تُطلق من تلقاء نفسها.
لا أعرف كيف حصل باي ليو على مهارة كهذه،
لكنه بالتأكيد فعل شيئ .
المشكلة الآن أن هذا الشخص قام بهذه الحركة الكبيرة…
ماذا يريد أن يفعل ؟”
نظرت ليو جي يي إلى مو سيتشينغ ومو كي :
“ كل خططنا السابقة قد أُطيح بها .
السبيل الوحيد الآن هو أن نفهم سبب فعل باي ليو لهذا .
إذا عرفنا ذلك ، سنعرف إلى أين سيتوجه.
أنتما مرتبطان به كثيرًا ومستعدان حتى للموت من أجله…
هل تعرفان أي شيء عنه ؟”
مو كي فكر للحظة بتردد : ”… حاسوبه من ماركة الين ،
لقد اشتريته له.
يبدو أنه يحب هذه الماركة كثيرًا …”
مو سيتشينغ لمس ذقنه بتفكير عميق :
“ لقد أكل وجبة هوت بوت مخفضة الأسبوع الماضي…
هل يُحسب هذا كجزء من فهمي له؟”
ليو جي يي نظرت إليهما بوجه خالي من التعبير :
”…أنا لا أتحدث عن هذا النوع من الفهم .
هل أنتما مجرد طلاب يلعبون معًا ؟!”
{ هاتان النسختان عديمتا الفائدة !
لقد تبعاني إلى هنا بدون معرفة أي شيء ! }
في تلك اللحظة فقط،
أدركت ليو جي يي مدى الفارق بينهما وبين باي ليو
لقد كان باي ليو يفهم عقليتهم تمامًا — أهدافهم ،
ماضيهم ، دوافعهم ، وربما حتى نسبهم العائلي
إذا كانوا محاصرين في هذه القاعدة ،
فإن معرفته بهم ستكون كافية ليستنتج أنماط سلوكهم ،
ويحدد تحركاتهم ، ومسار هروبهم
كان سيعثر عليهم بسرعة، ثم يخرجهم واحد تلو الآخر
كان فهم باي ليو لهم عميق جدًا لدرجة أنهم شعروا
وكأنهم يعرفونه منذ زمن طويل
ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا — هم لا يعرفون شيئ عنه
أو بالأحرى ، باي ليو لم يسمح لهم أبدًا بمعرفة ما يدور في ذهنه
{ فمن ذا الذي يمكنه حقًا معرفة أفكار باي ليو ؟
ذلك الرجل المخادع والمراوغ،
الذي يخفي ألف طبقة من الابتسامات،
وكان دائمًا لغز محيّر
هل هناك شخص في العالم يمكنه معرفة إلى أين يذهب باي ليو؟ }
————————————————
لو ييتشان يسير في الممرات،
ملامحه صارمة،
متجه نحو أعماق القاعدة،
بينما الجميع يسيرون في الاتجاه المعاكس
أوقفه أحدهم :
“هيه! إلى أين أنت ذاهب؟
المكان هناك مخصص لأخطر الهراطقة !
فقط أعضاء الفريق مسموح لهم بالنزول !”
تجاهلهم لو ييتشان تمامًا
أمسك بمسدسه بإحكام، شق طريقه وسط
الحشد المتراجع، وسار بإصرار نحو الأعماق
“ أخطر الهراطقة هناك .
إذن، لا بد أن باي ليو هناك أيضًا.”
كان يعرف باي ليو جيدًا—
ربما أكثر مما يعرفه باي ليو نفسه
لقد وُلد بشغف للمخاطر
كان يعشق الألعاب
كلما زادت الفوضى، زاد انجذابه إليها
لو ييتشان كان يعمل منذ فترة طويلة،
وكان يعرف الاسم الآخر الذي يطلق على أشخاص مثل باي
ليو—' مولود لارتكاب الجريمة. '
ذكاء حاد، تعاطف منخفض،
سعي دائم للإثارة والخوف،
انعدام الهوية الاجتماعية،
وطفولة مليئة بالندوب—هذه العوامل تدفع الشخص
أكثر فأكثر نحو الظلام
لكن لو ييتشان كان دائمًا يثق في باي ليو
لأن باي ليو وعده أنه لن يصبح مجرم بسهولة
لذا، صدقه لو ييتشان
{ إذا كان باي ليو هو من أطلق هذه الوحوش ،
فهذا يعني أن هذه الوحوش لن تؤذيه …
لأن الشخص الذي يتحكم فيها هو باي ليو نفسه
باي ليو… صديقي الوحيد لمدة عشر سنوات …}
غاص لو ييتشان في أعماق الأرض، وحيد
مرّ عبر الأضواء الخافتة،
بينما الوحوش المخيفة تتلوى حوله،
تهاجمه بأنيابها ومخالبها
لكنه لم يهرب ، لم يتراجع ، لم يتزحزح حتى
تحمل كل شيء بصمت،
وأسند جسده المصاب إلى الجدار،
ثم شق طريقه للخروج من الظلام، متجهًا نحو النور
في نهاية الممر ، تحت الضوء الأبيض القاسي ،
كان باي ليو يقف هناك، ينتظره
قال باي ليو بصوت خافت ، وهو يخفض عينيه :
“ ما كان يجب أن تأتي إليّ لو ييتشان ”
لو ييتشان ابتسم وهو يعتدل في وقفته بصعوبة،
يضع يده على الجدار للدعم
وكالعادة، نظر إلى باي ليو بنظرة دافئة جدًا
“ ومع ذلك ، لقد سمحت لي بالعثور عليك .
إذا كنت حقًا تريد الاختباء ،
فلن أتمكن من العثور عليك أبدًا أليس كذلك؟”
مد يده نحو باي ليو كما يفعل دائمًا :
“ تعال معي "
باي ليو نظر إلى يد لو ييتشان المرتجفة ،
المغطاة بالجروح والدماء ، لكنه لم يتحرك
لطالما كان لو ييتشان يمد يده إليه هكذا — يعطيه
طعام ، اسم ، صديق
كان مرفوضًا في كل مرة،
لكنه كان يعود، يضحك بلا مبالاة،
و يسحب باي ليو من الأعماق رغمًا عنه
نظر إليه باي ليو بهدوء :
“ لو ييتشان أنت تعرف جيدًا أن طبيعتي …
هي فعل الأشياء السيئة .
لدي القدرة على ذلك، ويمكنني أن أستفيد منه.
لا أبالي بحياة الآخرين .
ليس لدي سبب يمنعني من فعل ذلك .
نحن لا يمكن أن نكون أصدقاء أبدًا .
أنت مجرد شخص آخر بالنسبة لي.”
و ببرود : “ لكنك… لست ' هو '
لو ييتشان … أنت إنسان ، لست وحش .
البشر والوحوش لا يمكن أن يكونوا أصدقاء .
لقد أجبرت هذه الصداقة علينا لمدة عشر سنوات .
لا تستمر في إجبارها .
بالتأكيد وفقًا لما هو طبيعي ،
سأصبح ذلك المجرم الذي تريد قتله ،
وستصبح الشرطي الذي يطلق النار عليّ .
لذا، سأمنحك فرصة أخيرة .
المرة القادمة التي تراني فيها ، لا تمد يدك إليّ —
وجّه مسدسك نحوي ”
لو ييتشان خفض رأسه وأخذ نفسين عميقين
ثم، دون تردد، سحب مسدسه،
ووجّهه نحو باي ليو
باي ليو لم يكن متفاجئ
كان يعلم أن قتل لو ييتشان له هنا سيكون الخيار الأفضل
كان يقف أمامه تحت تهديد المسدس،
ومع ذلك، لم يتسارع نبضه ولا تنفسه
ولكن، فجأة، لو ييتشان ضحك
ترنّح إلى الأمام بساقه المصابة،
ثم وضع المسدس في يد باي ليو، ووجّه يده نحوه
“ لن أوجه المسدس نحوك أبدًا باي ليو ”
انحنت عينا لو ييتشان وهو يبتسم،
رغم أن وجهه مليئ بالكدمات والجروح الدامية،
مما جعله يبدو في حالة يرثى لها حتى وهو يبتسم
اتسعت عينا لو ييتشان وهو يحدق مباشرة في باي ليو،
ثم أزال تأمين المسدس :
“ إذا كنت تريد حقًا مغادرة هذا المكان وبدء مطاردة
وقتل الأبرياء، فاجعلني أول شخص تقتله .
الشرطي لا يمكنه أن يغض الطرف عن ما ستفعله، لكنني حقًا…
لا أستطيع توجيه السلاح نحوك…
بناءً على ما حدث اليوم، يبدو أنك وصلت
إلى نقطة لا أملك فيها أي وسيلة لإيقافك .”
ثم أمسك لو ييتشان بـالمسدس ،
ووجّهه إلى جبينه مباشرة ، دون أن يرمش :
“ بما أن هذا هو الحال، اقتل هذا العاجز أولًا ،
قبل أن تفعل أي شيء سيئ .
لا تجعلني أرى ما ستفعله .”
تحت فوهة المسدس ،
ظهر على وجه لو ييتشان تلك الابتسامة المألوفة،
العاجزة، التي رآها باي ليو عدد لا يحصى من المرات
لو ييتشان : “ ومع ذلك…
في اللحظة الأخيرة قبل موت هذا الشرطي ،
ما دمت لم تفعل شيئ سيئ بعد ، فأنت لا تزال صديقي ”
{ لو ييتشان : " صديق الشرطي لا يجب أن يكون شخص سيئ باي ليو
إذا قمت يومًا بفعل شرير ، فسأعتقلك بنفسي "
" باي ليو : " إذا فعلت شيئًا سيئًا حقًا هل ستقتلني لو ييتشان؟ "
لو ييتشان : " إذا كان ما فعلته يستوجب الاعتقال ،
فستذهب إلى السجن .
وإذا لم يكن هناك طريق لإصلاحه وكان لا بد أن تموت ،
فسأقاتل حتى الموت لأمنعك من ارتكاب تلك الجريمة " }
شد باي ليو قبضته على المسدس ،
بينما رفع لو ييتشان يديه ببطء ، مستسلمًا بالكامل
ثم، وبهدوء تام، أغلق عينيه، دون أدنى مقاومة ….
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق