Ch155
- الطابق السفلي العاشر، أمام باب الغرفة 0001 -
القاعدة بأكملها كروية الشكل،
وغرفة الهرطقي 0001 تقع في القطب العلوي منها،
أي في أعمق جزء من القاعدة
لهذا السبب ، كان الطريق إلى هذه الغرفة مائل للأسفل
تانغ إردا واصل النزول
كلما تقدم أكثر ، أصبح بخار الماء أثقل،
وانتشرت في الهواء رائحة الأسماك العميقة وعشب البحر
لم تكن الرائحة نفاذة جدًا ،
بل تطفو على فترات،
مما يخلق شعورًا ضبابي يشبه السقوط تحت الماء
لكن تانغ إردا تحمل العديد من تدميرات الهراطقة من قبل،
ولم تكن رائحة بهذا المستوى كافية للتشويش على إدراكه
لكن بالنسبة للآخرين…
كانت لهذه الرائحة تأثير قوي على خفض استقرارهم العقلي
في نفس اللحظة ، في المصعد…
مو سيتشينغ تقلصت بؤبؤتا عينيه ،
واختل توازنه قليلًا بفعل الرائحة المشتتة
تنفسه أصبح متقطع ،
مما جعل ليو جي يي تدرك على الفور أن هناك خطبًا ما :
“ مو سيتشينغ؟”
هزّ مو سيتشينغ رأسه في محاولة لاستعادة وعيه :
“ هذه الرائحة… لا تبدو طبيعية ….”
وأضاف :
“ تذكرني بلعبة مستوى أول لعبتها من قبل…
مدينة الحوريات .
كان حوريو البحر هناك يحملون هذه الرائحة .”
عبست ليو جي يي :
“ إذن، هناك احتمال كبير أن يكون هناك وحش مشابه
لحوريات البحر في هذا الطابق.”
{ لكن هذه ليست لعبة الآن
إذا فقدنا استقرارنا العقلي هنا،
فلن يكون هنا أي مطهر عقلي لإنقاذنا }
مو كي :
“ هل تريد سد أنفك بمنديل لتقليل استنشاقها؟”
مو كي أخرج منديلاً من حقيبته وناوله إلى مو سيتشينغ :
“ لا تستنشق كثيرًا، إذا انخفضت قيمتك العقلية أكثر،
سنكون جميعًا في ورطة.”
لكن مو سيتشينغ توقف فجأة
عبس ببطء ، وحدّق في الفراغ
”… انتظرا ...”
ثم استنشق الهواء مجددًا
و بعد لحظة ، تمتم:
“وسط هذه الرائحة… هناك رائحة خفيفة جدًا للمال.”
مو كي سحب المنديل فورًا،
وحدّق مباشرة في مو سيتشينغ
“ هل… هل هذه رائحة باي ليو؟!
هل تستطيع شم مكانه ؟!”
مو سيتشينغ توقف للحظة،
ونظر إلى مو كي الذي كانت عيناه تلمعان بحماس مبالغ فيه
كان على وشك فتح فمه للرد عندها قال مو كي بحماس أكبر:
“ شم جيدًا أولًا !”
مو سيتشينغ: ”……”
{ ألم تقل لي قبل قليل ألا أستنشق كثيرًا ؟!
هل أنا مجرد كلب تتبع بالنسبة لكم ؟! }
⸻
- أمام الغرفة 0001 -
تانغ إردا أخيرًا خرج من الظلام
سحب مسدسه الفضي ،
ورفعه نحو الرجل الذي وقف أمام باب الغرفة التي لا
يمكن فتحها أبدًا…
- باي ليو (6) -
رفع باي ليو (6) عينيه نحو المسدس الموجه إليه،
ثم ابتسم بخفة :
“ ها قد التقينا أخيرًا القائد تانغ
ما رأيك أن نتحدث عن الصفقة الجديدة التي فكرت بها ؟”
تانغ إردا لم يرد ،
و عينيه الزرقاوان الداكنتان مليئتان بالإصرار
لكن باي ليو تابع ببطء:
“ أستطيع إعطائك حل لغاز الورود المجففة …
لكن في المقابل ، أريد منك فتح هذا الباب خلفي ،
والسماح لي برؤية ما بداخله .
صوت تانغ إردا مبحوح وثقيل مكتوم : " طالما لم يحدث انفجار ،
فلن يغمر غاز أوراق الورود الجافة العالم.”
عيناه تعكسان دوامة من المشاعر المتصارعة ،
كأنه يريد ابتلاع باي ليو داخلها ،
وسحب نفسه معه أيضًا :
“لكن بالمقارنة مع هذا الغاز…
وجودك حيًا أخطر بكثير "
رفع باي ليو حاجبه قليلاً ،
كما لو أنه منبهر بهذا القرار :
“ إذن ، أخيرًا قررت قتلي .
توقعت منك أن تتفاوض من أجل الحل ،
لكن هذه… شجاعة غير مسبوقة منك .”
ثم ابتسم أكثر وأضاف بنبرة ساخرة:
“ ألستَ مهتمًا بإنقاذ أكثر من ألف شخص ملوث بالغاز ؟”
تقدم للأمام ، دون تردد ،
حتى أصبح فوهة مسدس تانغ إردا تضغط على جبينه مباشرةً
: “ هل ستقف مكتوف الأيدي وتراقبهم يذبلون
القائد تانغ ؟”
بؤبؤا تانغ إردا اتسعا
لكن يده لم ترتجف :
“ إنقاذهم يعني إبقاؤك على قيد الحياة لفترة أطول .
بقاؤك حي قد ينقذ 1000 شخص،
لكنه سيعرض الجميع للخطر .
تركك تعيش ليس الخطة الأكثر جدوى من حيث التكلفة .”
و بصوت خافت :
“ التضحية بـ 1000 شخص وقتلك…
… هو الخيار الأكثر جدوى .”
: “ جدوى التكلفة ؟” ضحك باي ليو بصوت منخفض :
“ هذا يبدو وكأنه شيء أقوله أنا ،
وكأنه القرار الذي كنتُ سأختاره .
أخيرًا، القائد تانغ اتخذ قرارًا يتناسب مع قيمي.”
ثم، وضع يده على فوهة المسدس ،
وضغطها بلطف على جبهته ،
حدق مباشرةً في عيني تانغ إردا :
“ إذن ، لماذا لا تطلق النار فورًا ؟
لقد اخترت الخيار الصحيح ،
فما الذي يجعلك متردد ؟”
ابتسم ابتسامة هادئة، وأضاف:
“هل… لأن أحد هؤلاء الألف شخص يُدعى سو يانغ ؟”
أخيرًا ، ارتجفت يد تانغ إردا
عيناه، اللتان كانتا قاتمتين،
تحولتا إلى سواد أعمق بسبب العواطف العنيفة التي اندلعت داخله
بدأ تنفسه يثقل ، وأصبحت قبضته على المسدس بيضاء
من شدة ضغطه عليها
{ سو يانغ … }
الذي كان يسعل، يغطي فمه،
بينما تفوح من بطاقة عمله تلك الرائحة القوية للغاز…
الذي بدأ جسده يذبل، ببطء، أمام عينيه…
والذي، بابتسامة منهكة، قال له ذات يوم:
“ القائد ، لا تقلق كثيرًا بشأن إيجاد حل لهذا الغاز ،،،
هذا المصير… كان متوقع منذ زمن طويل .
أنا أشعر بالآسف قليلًا لزوجتي وابني ،
لكنني حقًا…
… ليس لدي أي ندم .
إذا مت، القاعدة ستدفع معاش ضخم لأسرتي .
لطالما أردنا شراء منزل جديد .
عندما تحصل زوجتي على المعاش ،
ستتمكن أخيرًا من الانتقال مع الطفلة …
إلى المنزل الذي لطالما رغبت به.”
ابتسم سو يانغ ولوّح بالتحية العسكرية ،
و عينيه صافيتان كالماء النقي :
“ القائد !!!!
سو يانغ ، نائب قائد الفريق الثالث ، يطلب مهمة أخيرة !
بما أنني قد تلوثت ،
من فضلك اسمح لي باستبدالك في قيادة الفريق
للتحقيق في مصنع العطور !”
{ مجدداً ! }
ضغط تانغ إردا على أسنانه بقوة لدرجة أن وجنتيه ارتجفتا
عيناه، الممتلئتان بالمشاعر المتفجرة،
أصبحت حمراء تمامًا، ممتلئتين بالأوعية الدموية
{ مجدداً ، كان سو يانغ يكرر نفس الخطأ !
كان يعلم أن باي ليو (6) يمتلك الحل،
ومع ذلك، أصر على عدم الضغط عليه أو إجباره على تسليمه
تمامًا كما حدث في ذلك الخط الزمني…
لا يمكنه السماح لهذا الخطأ بأن يتكرر !
حتى لو اضطر للتضحية بسو يانغ…
حتى لو كان عليه التضحية بأكثر من 1000 شخص…
لا يمكنه السماح بانفجار يدمر كل شيء !
لقد كان نمو باي ليو (6) مرعب للغاية
في غضون ثلاث مباريات فقط ،
تواصل بهذا الإله الشرير ،
وأصبح قادرًا على التحكم في الهراطقة الملوثين به
إذا أفلت من القاعدة ،
فهذا يعني ترك هذه الهراطقة تحت سيطرته بالكامل ! }
أمام عيني تانغ إردا،
ظهرت وجوه أعضاء الفريق الذين قُتلوا بسبب وحشية باي ليو (6)
- “ القائد! اقتله! اقتل مصدر كل هذا !”
- “ اقتل باي ليو (6) وأنهِي كل شيء !”
- “ إذا لم تفعل ، فإن هذا العالم سيظل دائمًا في قبضة
ذلك الإله الساقط !”
{ لا أستطيع إنقاذ سو يانغ
لكني أستطيع إنقاذ الأشخاص الذين أراد سو يانغ حمايتهم }
لحظة ضغط تانغ إردا على الزناد …
اندفع شخص فجأة من الجانب
قبض على يد تانغ إردا وثناها للخلف بقوة
أطلق المسدس رصاصة طائشة مرت بجانب قدم باي ليو
“ ياااااه! هل أُفترض أن أناديك أبي الآن، يا باي ليو؟!”
صرخ لو ييتشان، مرتعدًا ، وهو يمسك يد تانغ إردا بإحكام
“ في المرة القادمة، هل يمكنك ألا تمسك بفوهة
المسدس وتوجهها إلى نفسك؟!
لو كنت أبطأ بنصف ثانية ، لاضطررت إلى تناول الهوت
بوت معك في العالم السفلي !”
باي ليو مال بكسل على الجدار ،
نصف عيناه مغمضتان ، ثم قال ببرود:
“ لقد تعلمت هذه الحركة منك للتو ”
لو ييتشان، الذي أمسك قبل عشر دقائق فقط بفوهة
مسدس باي ليو ووجّهه إلى رأسه:
”… هل يمكنك أن تتعلم شيئًا جيدًا مني بدلاً من ذلك؟!”
: “ لا، لا يمكنني ~ ...” خفض باي ليو رأسه ببطء،
ثم ابتسم قليلاً دون النظر إليه :
“ أحب تعلم الأشياء السيئة ،،
ألم تعرف ذلك منذ اليوم الأول ؟”
تانغ إردا، الذي دفعه جسد لو ييتشان الضخم للأمام،
لم يستطع استيعاب الموقف للحظة
لم يكن يتوقع أبدًا أن يظهر شرطي عادي
مثل لو ييتشان هنا، في المنطقة المحظورة
لذا ، في اللحظة التي أسقطه فيها لو ييتشان،
اعتقد تانغ إردا أن ما انقض عليه من الخلف…
كان وحش تحت سيطرة باي ليو (6)
كان رد فعله غريزيًا — رفع مسدسه ليقتل الوحش
لكنه، في اللحظة التي استدار فيها،
رأى أن ما قفز عليه لم يكن وحش…
بل كان لو ييتشان، الشرطي الذي جلبه معه بنفسه
عيناه تجمدتا للحظة، بينما كان إصبعه قد ضغط بالفعل على الزناد.
كاد أن يُفجّر رأس لو ييتشان
بآخر ذرة من التحكم الذاتي ،
انحرف بالمسدس إلى الجانب ،
وأطلق الرصاصة بعيدًا ،
لو ييتشان استغل اللحظة التي تراجع فيها تانغ إردا،
واستخدم تقنيات السيطرة التي تعلمها في أكاديمية الشرطة
في حركة سلسة،
قبض ييشتان على معصمي تانغ إردا،
وثبت ذراعيه خلف ظهره ،
ثم دفعه بقوة نحو الجدار
صرخ تانغ إردا بغضب ،
بينما انتفخت عروقه من الانفعال :
“ أنا رئيسك ! أطلق سراحي فورًا !”
لكن لو ييتشان لم يكن ليفوّت هذه الفرصة
: “ سيدي! لماذا العنف ؟!
لما لا نجلس ونتحدث أثناء تناول الهوت بوت بدلاً من إطلاق النار ؟!
أقسم لك، رغم أن صديقي ليس شخص جيدًا ،
فإن ما فعله لا يستحق الإعدام !”
باي ليو، الذي كان يستمتع بالمشهد، أضاف بلا مبالاة:
“نعم، سيدي. أنا مجرد رجل أعمال بسيط،
ولا تتجاوز صفقاتي أكثر من 1000 يوان في المرة الواحدة .
من غير اللائق معاملتي بهذا الشكل، ألا تعتقد ؟”
يتبع
Erenyibo: لو ييتشان ارت رسمي من الرواية التايلنديه :
ارت رسمي مع خطيبته ديآن النسخة الصينية من الدراما الصوتية :
تعليقات: (0) إضافة تعليق