Ch169
“ إذا كان هذا الشخص حقًا أحد لاعبي فريق نقابة الملوك
في الدوري ، فبناءً على هذه المهارة وقدرته الفردية في
القتال،
فإن منافسات اللاعبين الفرديين لهذا العام ستكون ممتعة
للمشاهدة .
أُراهن أنه سيصل بثبات إلى قائمة الخمسة الأوائل…”
“ من يكون بحق الجحيم ؟
لقد بحثتُ في كامل مكتبة الفيديوهات ولم أجد أي تسجيل له.
إنه قوي جدًا ليكون بلا اسم،
لكنه ضبط شاشته بحيث تكون مرئية له فقط.
أشعر بالحكة في قلبي الآن وأتساءل عن مستوى شاشته !”
رجل يقف في الخلف،
يرتدي قبعة عالية وبدلة عادية،
وعلى يديه عدة خواتم ألماسية ضخمة تتلألأ
الغريب في الأمر أن هذا الشخص يرتدي قفازات بيضاء تحت الخواتم
يمسك بعصا خشبية سوداء مطلية بالورنيش بينما ينظر إلى شاشة تانغ إردا الصغيرة
حرك الرجل أصابعه قليلًا فوق الرأس البيضاوي للعصا، وكأنه يفكر ،
وفي النهاية ، ارتسمت ابتسامة على شفتيه :
“ يبدو أن هناك عدد لا بأس به من الخيول السوداء هذا العام .”
و ببساطة ، أخرج منديل أبيض من جيب صدره،
لكن هذا المنديل كان سحري على ما يبدو
إذ استمر في سحب مناديل أخرى واحدة تلو الأخرى،
و كل واحدة منها تحمل نقش مختلف
بعض المناديل تحمل بورتريهات مرسومة بالقلم الرصاص للاعبين،
والأخير منها يحمل صورة سبيدز
لو كان وانغ شون هنا،
لكان قد تعرّف بسرعة على هوية هذا المتفرج الغامض
غريب الأطوار،
الذي لا يعرفه معظم اللاعبين
لقد كان الشخص نفسه الذي يبحث عنه وانغ شون،
والذي اعتقد أنه قد يكون مفتاح حل المأزق الذي وقع فيه
باي ليو بسبب حصار نقابة الملوك — رئيس النقابة
المصنفة خامسًا ' نادي المقامرين ' تشارلز
حالة مهارة الرئيس تشارلز تُعرف باسم ' الساحر على طاولة اللعب '
أكثر ما يحبه هذا الشخص هو البحث عن لاعبين غير
معروفين يمكنهم الظهور فجأة في الدوري،
ثم الاستثمار في تدريبهم حتى ينمو تدريجيًا ليصبحوا
لاعبين أقوياء يتألقون في المنافسات
في الوقت نفسه، كان رئيس النقابة يضع رهانات خيالية على
' الحصان الأسود ' الذي قام بتدريبه خلال البطولة
وبالاعتماد على الأداء المذهل لهذا اللاعب في اللحظة الحاسمة،
ومع كونه المستثمر السري وراءه ،
كان يفوز بـ”رهان الحصان الأسود” ويحصد كمية هائلة من النقاط
ببساطة ، كانت طريقة المقامرة المفضلة لدى رئيس نادي
المقامرين هي ' المراهنة على الخيول '
وكان يسجل كل عام اسم ' الحصان الأسود البطل ' الذي
فاز، على أداته السحرية—مثل منديله الحريري
على سبيل المثال ،
المناديل الحريرية التي كان الرئيس يسحبها باستمرار،
والتي تحمل بورتريهات مرسومة بالقلم الرصاص،
كانت تمثل بطل الدوري لكل عام
أما سبيدز، فقد كان البطل في العام الماضي،
وصورته كانت على آخر منديل تم سحبه
كان هناك أمر لم يكن معروفًا للكثيرين — عندما كان سبيدز
لا يزال مبتدئ جديد ، فاز بالبطولة بدعم قوي من الرئيس تشارلز
لقد اختار تشارلز سبيدز ليكون ' الحصان ' الذي يراهن عليه ،
واعتمد عليه في قمع الأداء المبهر لجميع اللاعبين الآخرين
في الدوري،
محققًا ثروة طائلة من جميع الرهانات التي شارك فيها سبيدز
لكن هذا العام ، كانت احتمالات خسارة سبيدز شبه معدومة
لم يكن هناك أحد تقريبًا يراهن على خسارته
الجميع راهن على سبيدز وفاز
كان الأمر محسومًا لدرجة أنه حتى عند الفوز،
لم يكن الفائزون يجنون الكثير من النقاط
وكشخص يحب المراهنة لتحقيق مكاسب ضخمة من
ضربة واحدة،
لم يكن تشارلز راضي عن ' حصان أسود ' ذو احتمالات منخفضة
ما كان يحتاجه هو حصان أسود يمكنه تحقيق عودة غير
متوقعة،
مليء باللحظات الحاسمة،
عالي الخطورة،
ومليء بعدم اليقين على طاولة الرهان
فقط مثل هذا الحصان الأسود يمكن أن يمنحه عوائد عالية—
وهذا هو جوهر المقامرة
لهذا السبب، ظهر الرئيس قبل وقت قصير من بدء موسم
الدوري لهذا العام ليبحث عن حصانه الأسود الجديد
النقابات الكبرى تمتلك قواعد بيانات سرية غير معروفة للآخرين،
تمامًا كما كان لدى وانغ شون من نقابة الملوك مصادره الخاصة
نادي المقامرين كان لديه أيضًا قاعدة بيانات مماثلة
بدأ الساحر صاحب المظهر الغريب في البحث داخل جيب
بدلته لفترة ثم سحب منديل حريري ساطع بلون وردي-أحمر
تنهد وابتسم : “ وجدته.”
كان على واجهة المنديل رسم بالقلم الرصاص لتانغ إردا
في الرسم ، بدا تانغ إردا أصغر سنًا وأبرد قليلًا مما هو عليه الآن،
لكن حالته لم تكن جيدة
كان يرتدي زي المكتب الملطخ بالدماء،
ووجهه يحمل إصابات
عيناه فارغتين ومشتتتين،
لكن نظراته المباشرة كانت تحمل مشاعر معقدة —
حقد ويأس
بدا وكأنه شخص محطم، على حافة الجنون
أسفل صدر تانغ إردا الأيمن في الرسم،
يوجد كأس ذهبي صغير،
تحيط به من الجانبين أغصان الغار التي ترمز إلى البطل
أما على ظهر المنديل،
فقد كُتبت معلومات برموز تصويرية غريبة،
لم يكن بإمكان أي لاعب عادي في اللعبة فهمها
لكن تشارلز حدق فيها لفترة ثم رفع عينيه مجددًا إلى شاشة
تانغ إردا الصغيرة،
وعلامات الاهتمام تلمع في نظراته
: “ لا عجب أنني شعرت بأنك مألوف…
إنه أنت ، صائد الوردة الذابلة ...” خفض تشارلز قبعته
وابتسم ابتسامة ذات مغزى أعمق :
“ مسافر عبر الزمن ، بطل خطوط العالم الأخرى .
أرى كيف هتف الحمقى الذين رأوك تأخذ الكأس في ذلك
الخط الزمني لك،
المخلّص الذي اعتقدوا أنه سيخرجهم من اللعبة—”
و انسابت أصابعه على المنديل الحريري فرأى شعار الدعم الخاص بتانغ إردا
[ الصياد الأسطوري الذي ينقذ الناس بطلقة واحدة تصيب الهدف مئة مرة .
قبضات من فولاذ لا تحتاج إلى ضربتين .
إله المسدس تانغ إردا ]
' تمت إعادة صياغته من شعار لي شو ون '
زادت ابتسامة تشارلز اتساعًا عندما رأى الشعار الذي رد به تانغ إردا:
{ تانغ إردا : “ إذا فزت ، سأنهي اللعبة وأحمي كل الأبرياء حتى تتمكنوا
جميعًا من مغادرة اللعبة بنجاح .” }
: “ يا له من ساذج " دحرج تشارلز المنديل الحريري الوردي
الذي يحمل صورة تانغ إردا إلى كرة بيد غير مكترثة،
ثم هزّه براحة يده، ليختفي المنديل تمامًا :
“ كم عدد الأشخاص الذين يدخلون هذه اللعبة وهم أبرياء حقًا ؟”
{ اللاعبون الذين لا تتوافق أهدافهم ووسائلهم مع الواقع
سينتهون بالجنون لأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم
باختصار ، تانغ إردا ليس مناسب ليكون حصاني الأسود
أُفضّل شخص أكثر واقعية ،
يفهم ما يفعله وما الذي يمكنه الحصول عليه }
خفض الساحر يده ببطء،
ثم فجأة، أثناء سحبه منديل حريري بين أصابعه،
تحوّل المنديل إلى باقة من الورود المتفتحة مع صوت
انفجار خفيف — بانغ —
بكل بساطة ، قدّم تشارلز الباقة إلى إحدى المشجعات التي
كانت قد شعرت بالرعب من الصوت المفاجئ
ثم استدار نحوها وانحنى قليلًا بابتسامة لطيفة:
“ آسف لإزعاجكِ قبل قليل،
لكن مشاهدة شاشة هذا اللاعب تكون أجمل مع باقة من الورود.
سأهديها لكِ يا آنسة .”
تلقت الفتاة الباقة في حالة ذهول،
وبحلول الوقت الذي استوعبت فيه ما حدث،
كان الساحر الغريب قد اختفى
نظرت إلى الورود بين ذراعيها،
وبدأت تعابيرها تأخذ منحى غريب
الورود التي كانت متفتحة عندما استلمتها بدأت تذبل الآن
لكنها لم تفكر كثيرًا في الأمر،
إذ سرعان ما جذبها أحداث أكثر إثارة على الشاشة
حبست أنفاسها وهي تحدّق بترقب في شاشة اللاعب التي
تُجري عمليات الحساب
[ إشعار النظام: اللاعب *** ( لقد اختار اللاعب عدم
الكشف عن اسمه ، لذا تم حجبه ).]
[ 10,107 أشخاص أعجبوا بشاشة اللاعب *،
0 شخص قام بحفظها
( اللاعب يمنع الجمهور من حفظ شاشته )،
7,003 أشخاص قاموا بشحن شاشة اللاعب ***
بمجموع 10,102 نقطة.]
[ 18,020 شخص يشاهدون شاشة اللاعب *** الصغيرة.
تهانينا للاعب على حصوله على 10,000 إعجاب في
دقيقة واحدة!
تم تجميع 10,000 نقطة !
الجمهور يحبك !]
[ تهانينا للاعب *** على الحصول على ترقية والدخول
إلى الموضع الأساسي في الشاشة المركزية.
عدد المشاهدات يرتفع بسرعة…]
“ تمت الترقية !
أول ترقية في لعبة من المستوى الثالث!
إنه انطلاقة جيدة !”
“ اللعنة ، من هذا الشخص القوي والغامض؟
اسمه محجوب ولا يسمح لأحد بحفظ شاشته …”
شاشة باي ليو الصغيرة ——
على عكس الهتافات والصدمة التي رافقت مشهد الترقية في
جانب تانغ إردا،
كان الوضع في شاشة باي ليو قاتم إلى حد ما
لم يكن فقط يصارع بشدة مع ليو جي يي،
بل كان واضح أنه يماطل،
منتظرًا حتى تتجدد مهارات ليو جي يي ثم عود للمماطلة مجددًا
لم يكن هناك أي ثقة في مواجهة الوحوش،
مجرد محاولة جبانة للبقاء على قيد الحياة
حتى لو كان هناك جمهور على جانب باي ليو،
فسيكونون محبطين منه
إضافةً إلى قلة عدد المشاهدين،
كان هناك أيضًا مجموعة من الأشخاص الذين تمنّوا موته بأسرع وقت ممكن
“ إنه حقًا إهدار لقدرة الساحرة…
لا أعرف لماذا تركض وراءه…”
“ أليس من المفترض أنه لاعب تحكم؟
إنه يتحكم في الساحرة ،
لكن من المزعج أن تلعب بهذه الطريقة .
النقابة لم تجعل الساحرة تعمل بهذا الجهد من قبل !
أي نوع من الأغبياء يفكر في المماطلة كاستراتيجية؟
لا تجعل الساحرة تتلقى الضربات نيابة عنك مرة أخرى!
الرجل يجب أن يقف أمامها ويحميها !”
لم يتمالك مجموعة اللاعبين المتوسطين في النقابة
أنفسهم وهم يشاهدون هذا المشهد،
وأصبحوا قلقين،
متمنين لو بإمكانهم السيطرة على باي ليو وأخذ مكانه
وعلى عكس اللاعبين الجدد الذين تفوهوا بأحاديث حاقدة
تجاه باي ليو،
فإن معظم اللاعبين المتوسطين في نقابة الملوك كانوا
قد تقدموا في اللعبة بفضل فوائد علاج ليو جي يي
كانت ليو جي يي ذات كفاءة عالية في التشغيل وإدراك متميز للمواقف
وكثيرًا ما كانت هارتس ، رئيسة النقابة ،
غير مبالية بحياة أعضاء النقابة ،
فكانت تختار مجموعة كبيرة من اللاعبين لخوض لعبة من
المستوى الثالث معًا
كان الأمر أشبه بتربية الـ ' سم حشرات الغو ' —
آلية قاسية يتم من خلالها تصفية اللاعبين المتوسطين،
لاختيار اللاعبين المتقدمين منهم،
ثم تصفية هؤلاء ليتم اختيار الاحتياطيين لدوري البطولة
لهذا السبب ،
كان العديد من الأعضاء أكثر خوفًا من رئيسة النقابة
القاسية بدلاً من الشعور بالرهبة تجاهها
وفي ظل هذه الطريقة التي تتبعها هارتس،
أصبح وجود الساحرة الصغيرة ( ليو جي يي ) أمرًا ثمينًا للغاية
كانت ليو جي يي تمتلك قدرة قوية على التحكم الجماعي
والاستشفاء المستمر
وبما أنها تهتم بإنهاء اللعبة بنجاح،
كانت تبذل قصارى جهدها لإخراج الجميع معها على قيد الحياة
بالنسبة لكثير من اللاعبين المتوسطين الذين لم يكونوا
أقوياء بما يكفي،
فقد كانوا مدينين بحياتهم لليو جي يي
لقد كانت حبل نجاتهم ،
وكان لديهم مشاعر عميقة تجاهها
خلال الفترة التي كان فيها عمر ليو جي يي غير معروف،
كانوا هؤلاء المجموعة من اللاعبين يعتبرونها آلهة
ولكن بمجرد أن اتضح أنها طفلة صغيرة،
بدأ هؤلاء يتنافسون ليكونوا إما إخوتها أو آباءها
والآن، عندما رأوا ليو جي يي تهرب مع باي ليو،
كان الأمر بالنسبة لهم كأن أختهم الصغيرة ( أو ابنتهم)
قد اختُطفت من قبل هذا الشرير الكبير، باي ليو
يمكن القول إنهم اعتبروا أن بينهم وبين باي ليو ثأر لا يغتفر
مشاعرهم تجاه باي ليو يمكن تلخيصها ببساطة في: [ أتمنى لو أسحقه في الحال وأستعيد ليو جي يي ! ]
والآن، ليو جي يي، التي كانوا يحملونها في كفوفهم
بحرص شديد،
كانت تعمل بجد وتتحمل العناء من أجل باي ليو
كانت تحميه بجدية ،
وتستنفذ قوتها الجسدية حتى شحب وجهها الصغير ،
ومع ذلك لم تشتكِي ولا بكلمة واحدة
كان شعورهم ببساطة… لا يُحتمل —-
حتى لو كانوا يكرهون باي ليو حتى الموت،
ولم يكونوا مستعدين لمنحه إعجابًا أو نقطة واحدة،
إلا أن كثيرًا منهم كانوا يشاهدون شاشة ليو جي يي الصغيرة بصمت،
ويشحنون لها النقاط سرًا ويضغطون على زر الإعجاب،
متوسلين أن تكون بخير …..
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق