القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch174‏ | GHG

 Ch174 


أظلمت السماء ——


كان باي ليو وليو جي يي مستلقيان بجوار حقل الزهور ، 

مصابين ومتعبين


كانا قد عادا إلى هنا منذ مدة، 

يستريحان ويستعيدان أنفاسهما


خلال المعركة مع بعض المتشردين أثناء النهار، 

كادت ليو جي يي، التي استنزفت قوتها البدنية، 

وباي ليو الضعيف أن يُقضى عليهما


ولكن، في النهاية ، نجح الاثنان في العودة


لاحظ باي ليو وجود كيسين جديدين وأكبر حجمًا على حافة الحقل


على الأرجح، جاء عامل المعالجة وأحضر لهما هذه الأكياس 

لقطف الورود الليلة


كانت ليو جي يي تلهث بجانبه :

“ أحتاج إلى ساعة أو ساعتين لاستعادة قوتي البدنية ، 

فهل ننتظر؟ 

أم ندخل إلى الحقل ونقطف الورود ، 

ونُثير انتباه المتشردين ؟”


ثم جلست على الأرض، 

ومدّت ذراعيها خلف رقبتها، 

وأدارت كتفيها، 

ثم لوّحت بيديها كما لو أنها تستعد للإحماء


نظرت إلى باي ليو بجانبها بعينين ضيقتين، وقالت :

“خطتك التي تعتمد على اللاعبين الأربعة الآخرين تحتاج إلى 

عدد كبير من المتشردين، صحيح ؟”


ثم تابعت، متشككة:


“ أعتقد أن هذه الخطة خطيرة ومن السهل أن تنقلب ضدك، 

ولكنك لن تغيرها، أليس كذلك ؟”


أدار باي ليو رأسه ونظر إليها: “ لا ”


تنهدت ليو جي يي، 

وبدا تعبيرها وكأنها امرأة عجوز قلقة بشأن مستقبل ابنها 

العاطل عن العمل


وضعت يدها على جبينها، 

ثم التفتت لتنظر إلى باي ليو مجددًا : 

“ في بعض الأحيان، أتمنى لو كنت أكثر نضجًا كرجل بالغ في 

العشرينيات من عمرك . 

لا تفكر دائمًا في المقامرة والفوز ، 

حاول أن تسلك الطريق الذي يسلكه اللاعبون العاديون .”


ثم تنهدت وأضافت :


“ ولكن، لا يزال الوقت مبكرًا لقول هذا لشخص حاصل على 

تقييم C في شاشته . 

انتظر حتى تكبر قليلًا . 

على أي حال، يمكنك الاعتماد عليّ الآن، وعندما تكبر، 

يمكنك الاعتماد على نفسك .”


هزّت ليو جي يي رأسها، متطلعة إلى باي ليو بيأس


باي ليو: “……”


بعد لحظة صمت، سألت ليو جي يي:

“الخطة التي أعطيتني إياها تعتمد على جذب المتشردين 

لجذب اللاعبين الآخرين . 

إذا لم نبدأ بقطف الورود، كيف سنجذب المتشردين ؟”


أخرج باي ليو زجاجة عطر ببطء من جيبه


حدّقت ليو جي يي في العطر لفترة، 

ثم رفعت نظرها إليه بوجه خالي من التعبير

“ هذه آخر زجاجة لدينا. إذا أهدرت العطر الذي حصلت 

عليه بجهدي ليلة أمس كطُعم ، فسأقتلك.”


باي ليو: “……”


فتح غطاء العطر بحذر


ليو جي يي ابتسمت ابتسامة لطيفة، 

لكنها تحمل زجاجة السم في يدها


“ أنا لا أمزح أخي باي ليو . 

هذا أول شيء أكسبه من عملي الجزئي الأول ، 

لذا لا تعبث معي . 

لقد استهلكت بالفعل زجاجة خلال النهار .”


باي ليو: “……”


{ إنها غاضبة حقًا… حسنًا ، لقد كان تصرفي خلال النهار طائشًا قليلًا … }


عند تذكر ما حدث خلال النهار ، 

أدار باي ليو نظره للحظة ثم أعاد تركيزه عليها :

“ لكن العطر هو بالفعل أسرع وسيلة لجذب المتشردين…”


صرخت ليو جي يي بغضب: 

“ إذا كنت تعلم أنك ستحتاجه في الليل ، فلماذا أهدرت 

زجاجة كاملة أثناء النهار ؟!

رجاءً ، احترم عملنا الشاق قليلًا ! 

لا تلعب دائمًا على الحافة باستخدام تكتيكاتك المتطرفة !”




وضع باي ليو يديه على فخذيه، 

وركع على الأرض معتذرًا بسرعة البرق:

“ أنا آسف !!!!! . 

كنت أركز فقط على تعظيم الأرباح وتحليل فعالية 

استخدام العطر ، ولم آخذ في الحسبان معدل بقائنا على 

قيد الحياة . 

كان ذلك خطأ مني .”


حدّقت ليو جي يي بغضب إلى باي ليو الذي كان راكع أمامها ، 

ثم أشارت إليه بإصبعها الصغير قائلة :

“ هل أنت طفل ؟! 

لا تتصرف دائمًا بغريزتك الأنانية !

معدل البقاء على قيد الحياة هو القاعدة الأولى لاجتياز 

أي سيناريو لعبة ! 

كيف تخطط للمنافسة في الدوري حيث يُعتبر البقاء على 

قيد الحياة معيارًا للفوز ؟!”


بصفتها المعالجة ، قامت ليو جي يي بتوبيخ باي ليو، 

المخطط الذي لم يكن يحسب سوى النقاط وما يعتقده الآخرون


أومأ باي ليو بجدية وكأنه يتلقى النصيحة ، 

لكنه غيّر الموضوع سريعًا إلى المهمة : 

“ و مع ذلك ، لتحقيق أقصى كمية من ورود الأوراق 

الجافة الليلة ، سأستخدم العطر .”


و كان بالفعل قد وضع يده على الزجاجة بينما يتحدث


ليو جي يي: “……”


{ أصلاً كان اعتذاره سطحي لدرجة أنني لم أشعر بأي إخلاص فيه !!! }



ازدادت حلكة الليل


في مكان آخر ، 

تانغ إردا يمسك بسلاحه ، 

يتفقد محيطه بحذر، مستعدًا للصيد


كيسه مرمي بإهمال على الأرض، 

يحتوي على بعض ورود الأوراق الجافة، ولكن ليس الكثير


لم يقطف سوى القليل منها ثم توقف عن العمل


لقد فهم قواعد اللعبة بالفعل — لم تكن المهمة الحقيقية 

هي قطف الورود ، 

بل نهب ثمار عمل الآخرين من خلال المتشردين


في الليلة الماضية ، كان لا يزال بإمكانه جمع 40 كغ من الورود، 

ولكن الليلة، مع تحديد حصة 80 كغ، 

تخلى تانغ إردا ببساطة عن هذا العمل عديم الفائدة


بدلًا من ذلك ، اختار رفع سلاحه وصيد المتشردين مباشرةً


{ لكن الأمر الغريب هو أنه في الليلة الماضية ، 

في مثل هذا الوقت ، 

كان هناك بالفعل عدد كبير من المتشردين يهاجموني  


لكن الليلة … }


سار تانغ إردا داخل الحقل ، ينظر حوله بحذر


بخلاف بعض المتشردين الذين هاجموه في وقت سابق ، 

لم يرَى أي متشرد آخر في النصف الثاني من الليل


نظر إلى الكيس الذي ألقاه جانبًا، عابسًا بعمق


{ هل كان السبب هو أنني لم أقطف ما يكفي من الورود الليلة ؟ 


هل تأثير الطعم أضعف من الليلة الماضية ؟


لكن لا، هذا لم يكن منطقي 


توجد ورود متناثرة على الأرض — إذن ، كيف لم يجذب ذلك المتشردين ؟ }


في مثل هذه الخرائط الواسعة التي تحمل تأثير تلوث عقلي، 

عادةً لا يتجول اللاعبين المحترفين بسهولة


لكن ما رآه تانغ إردا كان خارجًا عن المألوف


إذا لم يقاتل المزيد من المتشردين، 

فلن يتمكن من إكمال مهمته الليلة


لم يكن لديه خيار سوى التحرك والتجول بنفسه ، 

والبحث عن متشردين سرقوا الورود


حقل الزهور في الليل هادئ على نحو مخيف


أثناء سير تانغ إردا عبر الحقل، 

لمح العديد من قاطفي الزهور في الجزء السفلي من الحقل، 

وهم يرتدون الحجاب الأسود، وينحنون لقطف الزهور بصمت


كانوا يتحركون بسرعة مذهلة


من خلال الحجاب الأسود، 

استطاع أن يرى بوضوح كيف كانت أشياء ' تسقط ' من 

وجوههم وأجسادهم بين الحين والآخر


لكنهم كانوا غير مبالين تمامًا، 

واستمروا في قطف الزهور بسرعة، دون أن يرمشوا حتى


بعضهم أيديهم قد ذبلت تمامًا، 

وتحولت إلى عظام، 

لكنهم واصلوا العمل رغم الارتعاش الذي أصابهم


الذين فقدوا كفاءتهم في العمل كان يمكن تمييز الخوف 

الواضح على وجوههم




لم يكونوا خائفين من الذبول… بل كانوا خائفين من الطرد


في هذا العالم، 

أن تكون بلا عمل كان أكثر رعبًا من الموت نفسه


شدّ تانغ إردا قبضته حول سلاحه، 

ثم أدار وجهه بعيدًا عن هذا المشهد


لم يعد يتذكر عدد المرات التي رأى فيها هذا المشهد القاسي


لقد رآه كثيرًا لدرجة أنه أصبح غير مبالي تمامًا عند رؤيته مجددًا


أو ربما، كان الشعور بالعجز التام هو ما جعله يبدو بارد القلب


كان هذا عالم لا يمكن تغييره


بمجرد أن يصبح غاز أوراق الورد الجافة شائع ، 

لن يعود هناك أي مجال للرجوع


جميع الأشخاص العاديين الذين خُدعوا وتعرضوا للتلوث… 

سينتهي بهم الأمر بأن يصبحوا مغذيات لورود الأوراق الجافة


سيصرفون مدخرات حياتهم وكل ما يملكون ليحصلوا عليه، 

ليبقوا على قيد الحياة —-


في السماء، بدر مكتمل مشعّ، 

يُلقي بوهج أبيض شاحب في كل اتجاه


لكن هذا الضوء لم يكن قادرًا على تجاوز حقل الزهور


عند حافة الحقل، 

انقسم العالم إلى عالمين مختلفين تمامًا


خارج الحقل ، لم يكن هناك نور — مجرد ظل داكن بسيط، 

كما لو أنه رسم تخطيطي مهجور


داخل الحقل ، لوحة زيتية متقنة ، تعكس ألوان الفجر الزاهية


كل التفاصيل مثالية للغاية، متناغمة جدًا… 

لدرجة أنها كانت كذبة مصنوعة بدقة


لو التُقطت هذه الصورة ونُشرت على الإنترنت 

أو في الصحف، 

لكانت كافية لإغواء ملايين البشر، ليحلموا بهذا 'الفردوس '


وستُدفن الحقيقة المروعة لحقل الزهور


“ إنها ليست المشكلة في الورود ،،


المشكلة فيكم ، أنتم العاجزون عن شرائها .


أنتم المسؤولون عن ضعفكم ، وليس مصنع العطور .”


هكذا تم غسل عقول الناس، 

حتى بدأوا يرون الورود، 

التي دفعتهم إلى هذا الجحيم، 

على أنها ' الخلاص الأخير '


ثم… بدؤوا يحرسون هذا ' الخلاص ' 

ويدافعون عنه بكل قوتهم


وأي شخص يشكك في قدسية الورود، 

يصبح عدوهم اللدود


عندما رأى تانغ إردا هذا للمرة الأولى، كان غاضب جدًا


ثم خاب أمله


ثم أصبح مخدرًا تمامًا




والآن، لم يتبقَ سوى جنون هادئ في أعماقه


فجأة، لمح ظلًا أسود يتحرك عند حافة الحقل


حدّق به بحذر


رأى مجموعة كبيرة من المتشردين يتجمعون في بقعة معينة، 

كما لو أنهم أُغووا برائحة مغرية


بخلاف الليلة الماضية ، 

حيث كانوا يتفرقون بلا هدف ، 

الليلة… كانوا يتحركون في اتجاه واحد محدد


كانوا يتبعون شيئ


عبس تانغ إردا في حيرة، وقرر متابعتهم عن كثب


بعد مسافة قصيرة، 

رأى شيئ جعله يصاب بالقشعريرة


في وسط حقل الزهور، 

 زجاجة عطر موضوعة بعناية


حوليها ،  مجسات كثيفة ، وعشرات المتشردين يصرخون، 

يزمجرون، مكشّرين عن أسنانهم الحادة


لكن…


لم يتمكنوا من لمس العطر


مهما حاولوا، بدا وكأن هناك حاجز زجاجي غير مرئي يمنعهم


في اللحظة التي رأى فيها هذا المشهد، 

فهم تانغ إردا على الفور


“ إنه فخ !

الفضاء السحري !”


لم يتردد


سحب مسدسه على الفور، 

ووجّهه نحو العطر الموجود خلف الحاجز بهدف تدميره


ولكن في اللحظة التي سحب فيها سلاحه…


شعر بشيء غريب للغاية


كأن الهواء من حوله قد تجمد


ضغط لا يُرى يجبره على البقاء داخل ممر ضيق، 

كما لو أنه يسير على طريق زجاجي معلّق في الفراغ


حتى يسحب مسدسه سيكون عليه القيام بجهد هائل


ثم جاء إشعار النظام 


[ إشعار من النظام: اللاعب باي ليو قد مدّد نطاق الفضاء 

السحري ليحتجز اللاعب تانغ إردا.]


تانغ إردا: “……”


تجمّد للحظة، وعيناه تضيقان


“ ذلك اللعين…!”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي